حوار مع ابليس

[ماجد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوانى و اخواتى

ترددت كثيرا و كثيرا قبل ان اكتب هذا الموضوع .

ترددت لانى خفت عليكم فعندى تجربة مثيره و غريبه . كنت اخاف ان اكتبها فربما يكون هنا او هناك من هو ضعيف الأيمان أو ضعيف العقل لكنى بعد شهور من التردد قررت ان اكتبها . ما حسم الموضوع بالنسبة لى ما رأيته من ضعف الأيمان عند البعض و من قوته عند البعض الآخر و قلت لعل بعضكم يخوض التجربة نفسها فتساعده كلمة قرأها منى .

و القصة ليست منقوله من منتدى أو من خيال

هذه ليست حكاية .

هذا لم يكن خيال .

لانها قصتى أنا ............

و لنبدأ من البداية .

انا رجل - كهل ادق- فى العقد الخامس من العمر تخرجت من الجامعه منذ نيف و عشرين عاما و لدى ثلاثة اولاد ذكور.

سبحت فى بحر الحياة وصدمتنى امواجها مرات و مرات . نشأت فى ترف و رفاهيه ثم ادارت الدنيا لى وجهها فتره ثم اعادتنى لما كنت فيه و كانها تريد ان ترينى فقط وجهها الآخر.

تربيت تربية دينيه منفتحة الفكر و لذلك استطيع ان أقول بلا تردد اننى اخترت الأسلام عن اقتناع و ليس عن وراثه بعدما استعرضت على مدى سنوات اديانا و مذاهبا شتى .

احسبنى - من حيث الفرائض - اقوم بالحد الأدنى منها و اضيف ما استطعت . حججت البيت عدة مرات و اعتمرت .

كان لى مع شيطانى مواقع و جولات انتصرت فيها احيانا و هزمت فيها احيانا أخرى

الى عام مضى

فى مثل هذه الأيام من العام الماضى ولدت زوجتى طفلة . وكانت امنيتى و زوجتى ان يرزقنا الله بأنثى و لكننا فقدنا و الأصح اننا استبقينا عند الله طفلتين قبلها .

لم أر فى جمالها مثالا .

لكنها ولدت مريضه.

تماسكت فما بيدى حيله . و بدأت معها رحلة العلاج منذ ايامها الأولى فقد كانت زوجتى ايضا على غير ما يرام فتركت لأهل زوجتى رعايتها و تفرغت لرعاية ابنتى .

و سارت الأمور بين الأمل وبين التسليم بقضاء الله .

و كنت راضيا و مستسلما .أفعل اقصى ما عندى و اترك الباقى على الله .

الى أن جاء يوم .......

يتبع

[amir]

انا رجل - كهل ادق- فى العقد الخامس من العمر

يعنى ايه - كهل ادق - ؟؟

<_<

[إبن مصر]

استاذ امير

من سياق الكلام تجد ان الزميل يعنى انه رجل كبير" من وجهه نظره"

كهل اى كبير فى السن

ادق اى بصوره اكثر دقه.

وكهل فى اللغه العربيه تطلق لكل من تجاوز الثلاثين.

ارجو ان تكون قد فهمت ما تريد.

ابن مصر

[Salwa]

اعتقد انه يقصد ......

انا كهل فى العقد الخامس من العمر..

بدلا من كلمة ....انا رجل فى العقد الخامس من العمر.

ولهذا قال ( كهل ادق ) .....يقصد التعبير الدقيق ..اى ..ادق فى التعبير ...

انا اعترض على كلمة كهل .....

افضل منها .....انسان فى بداية العقد الخامس من العمر ..

وكبداية واضح انه يعيش حياة مترفة اى لا يقع على كاهله عبء .

فلماذا كهل ؟؟

[Salwa]

يظهر انى واخى ابن مصر كتبنا المداخلة فى نفس الوقت ...

اين باقى الحكاية ؟؟؟

[ماجد]

اخوانى الأعزاء:

حسب تعريف القاموس المحيط

الكَهْلُ‏:‏ مَنْ وخَطَهُ الشَّيْبُ ورأيتَ له بَجالَةً، أو من جاوَزَ الثلاثينَ أَو أربعاً وثلاثين إلى إحْدَى وخمسينَ

الأخت الفاضله سلوى قالت

وكبداية واضح انه يعيش حياة مترفة اى لا يقع على كاهله عبء .

فلماذا كهل ؟؟

يا اختى هل هناك فى مصر من لديه ثلاثة أولاد ولا يقع على كاهله عبء :unsure:

فمن اين استنتجت هذا الأستنتاج ؟؟

[فــيــروز]

الأخت الفاضله سلوى قالت

وكبداية واضح انه يعيش حياة مترفة اى لا يقع على كاهله عبء .

فلماذا كهل ؟؟

يا اختى هل هناك فى مصر من لديه ثلاثة أولاد ولا يقع على كاهله عبء :unsure:

فمن اين استنتجت هذا الأستنتاج ؟؟

أعتقد ان السبب قد يكون ان مدام سلوى خلطت بين كلمتى "كاهل" و "كهل" !!

يعنى حيث انه غنى .. يبقى ليس على "كاهله" اى عبء .. يبقى ليس "كهل" !! و الله اعلم mfb: :blink:

[ماجد]

الى أن جاء يوم ..

رجعت من المستشفى بعد ان تركت ابنتى هناك للمنزل . رقدت على الفراش وحيدا افكر فى احداث اليوم و ما يجب عمله غدا و بمن يجب ان اتصل و بالتحاليل التى عملت و التى لم تعمل و مثل هذه الأمور و فجأة احسست كأن هناك من ينام بجاورى على مسافه و ينظر لى ....

لم اخف ....

بل ولم ابالى فقد كنت مرهقا ايما ارهاق من جهد طوال اليوم .

بل و سخرت من نفسى و قلت لها " الظاهر انك كبرت و بدأت تخرف"

اعتذر هنا لأن الحوار سيكون باللغة العاميه المصريه كما دار.

" ايوه انا هنا " جائتنى الأجابه

هل كانت بالصوت . بالتأكيد لا . هل سمعتها : بالتأكيد نعم .

اذا لم تكن صوتا فكيف سمعتها . لا أدرى و كأنما القى الكلام داخلى القاءاً .

سمعته نعم و لكن ليس بأذنى .

و تحضرنى الآيه

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (الحج:52)

سمعت نعم و لكن ليس بأذنى.

فأجبته " مين انت "

اجبته و لكن ليس بلسانى . فكأنما كنت احدث نفسى و لكن بصوت .

اجاب " انا ابليس "

................

عندها قمت و توضأت و صليت و قلت لنفسى يبدو انك اما مرهق نفسيا و بدنيا او اصبت بنوع من الوسواس النفسى ثم ذهبت للفراش مره أخرى .

جائنى الصوت مره أخرى " أنا لسه هنا "

لم اجد مفرا من الأجابه - ولم اكن خائفا أو مضطربا بالمره فلم ازل معتقدا بأننى اتخيل شيئا من الأجهاد - فأجبته

" و عاوز ايه يا سيدى "

اجابنى " مش خسارة كل اللى عملته "

قلت " ايه هو اللى عملته "

اجابنى " فى اليوم الفلانى عملت كذا و كذا و فى اليوم الفلانى عملت كذا و كذا " و بدأ يذكر لى اعمالى الصالحه و صدقات و اشياء من هذا القبيل .

عندها فقط خفت ...

لا بل ارتعبت .....

فبعض ما ذكره كنت قد نسيته تماما .

عندئذ ادركت ان هذا المتواجد بجوارى لم يكن من داخلى .

استعذت بالله من الشيطان الرجيم

اجابنى " كده طيب انا ماشى دلوقتى لكن راجع تانى "

و تركت الغرفه لأنام فى غرفة أخرى ..........

يتبع ............

[Salwa]

طيب مش مفروض اعلق دلوقت ......

لكن هل ظننت انه بتذكيرك لكل الخير اللى عملته فى حياتك ...كان كأنه يختبر ايمانك ؟؟؟....حتى تقول ...

يعنى .....يارب انا عملت خير كذا وكذا وكذا ....وجزائى شفاء البنت ؟؟...يعنى حاجة قصاد حاجة ؟؟؟

هل لهذا استنتجت انه حديث ابليس والعياذ بالله ...

آسفة للمقاطعة لكن فعلا اريد ان اعرف ........

فيروز....عندك حق..

[ماجد]

أختى الفاضله

اولا :

لابأس اطلاقا من التعليقات اذ ربما زادت الأمور ايضاحا.

ثانيا:

حتى هذه اللحظات لم اكن ادرى ما يراد بى. ولم اكن انا الذى اقول وارد على نفسى مثلا لانه كما اوضحت ذكر لى أمور انا نفسى لم اكن اتذكرها و لقد انزعجت ايما انزعاج عندما ذكرها لى لاننى ادركت ان هذا الهاجس- اذا رغبنا ان نطلق عليه هكذا لم يكن من داخلى - و انما كان من الخارج . وفى بقية الحوار لم اكن اعرف السؤال التالى أو الرد على كلامى. كما أننى لم يكن بى طاقة على التفكير أو الحوار أيامها فلقد كنت منهكا جسمانيا و نفسيا بحيث كنت أعود للمنزل ارتمى للنوم و ربما ذقت الطعام مرة واحدة طوال اليوم أو ربما نسيتها.

لا أدرى ان كان المعنى الذى أريده قد وصل اليكم ولكى اشبهه فقط سأضرب لكم مثلا : كلنا يحلم بأناس يكلمهم و يكلمونه و يستطيع ان يقسم بأنه سمعهم و لكن هل سمعهم بأذنيه ...وهل تكلم هو بلسانه .

أرجو ان يكون المعنى قد وصل .......

[وليد صفوت]

أكمل يا استاذ ماجد........

[ماجد]

تانى يوم دخلت من المستشفى للبيت و رقدت على الفراش استريح .

نفس الصوت و بنفس الهدوء " فكرت فى اللى انا قلته "

اجبته " اللى هوا ايه "

رد بنفس الهدوء: " مش خسارة اللى انت عملته ده "

اجبته بمنتهى التحدى و الحده " طبعا لأ .... لأنى عاوز ادخل الجنه مش زيك يا رجيم "

رد : " و انت ضامن تدخل الجنه "

اثارنى هدوئه فاجبته " طبعا مش ضامن ..لكن انا باعمل اللى عليا و لو عليا ذنوب ان شاء الله ربنا يغفرها وحتى لو ما دخلتش الجنه كفاية انى عشت انسان محترم متوضى و شريف و لا اقرب الخمر أو الحرام كفاية قيمتى كانسان مش حيوان "

رد : " يعنى مش ضامن . طيب اذا كنت هاتدخل النار علشان ذنوبك طيب حساناتك راحت فين "

أجبته " اصلى انا مش زيك هاقعد فى النار و مش طالع . حسناتى هاتمتع بيها فى الجنه "

رد : " طيب و بنتك "

أجبته " مالها بنتى "

رد : " مش المفروض علشان اعمالك الكويسه فى الدنيا على الأقل بنتك تخف "

أجبته " لا مش شرط . اولا لأن ماحدش يعرف الخير فين ويمكن البنت تطلع فاسده زى قصة سيدنا موسى و سيدنا الخضر و الغلام و ثانيا لأن ربنا لو اختارها عنده هايعوضنى عنها فى الآخره و يمكن تكون السبب فى دخولى للجنه "

رد : " كويس اوى كده يبقى ربنا مش عادل "

اجبته " أخرس "

رد : " بس استنى ماتشتمش ده كلامك مش كلامى . هسألك سؤال ربنا عدله مطلق ولا نسبى "

اجبته " لا طبعا عدله مطلق يا كافر و مافيش لحظه بيبقى فيها مش عادل "

رد : " عظيم أوى .لكن انت بتقول انه الجزاء على اعمالك دى جزء منه على الأقل هايكون فى الآخره . معنى كده ان العدل هايتحقق لما تحط الدنيا مع الآخره لكن كل واحده لواحدها مافيهاش عدل معنى كده ان عدله نسبى او فيه مراحل مافيهاش عدل بانتظار مراحل أخرى تكملها "

اجبته " لأ عادل غصبن عنك "

رد : " لأ ممكن تقول قاهر... قوى ....جبار لكن عادل ... لأ "

أجبته " اعوذ بالله منك و منك كفرك "

رد " كده برضه هاتمشينى طيب انا ماشى لكن افتكر انك ماردتش عليا "

و انصرف.

جلست افكر فى هذا الكلام طوال الليل و لعدة ايام كان الملعون يأتينى خلالها يسألنى:" جاوبت على السؤال "

فاستعيذ بالله فينصرف

احسست بالعجز عن التفكير المنطقى ربما للظروف التى كنت امر بها .

اخذت قرارا بأن الجأ لمن هم اعلم منى ولكنى تضايقت من نفسى كيف اعجز عن الرد و انا ممن يلجأ الناس اليه لاستشارته فى أمور الدين و الدنيا .

لكن الظروف التى كنت امر بها منعتنى صفاء التفكير و سعة الوقت لطلب المشورة .

و ظل الملعون يطاردنى كل ليله بسؤاله :" جاوبت على السؤال " و اكاد أرى ضحكاته ....

يتبع ..............

[ماجد]

أحب أن اضيف اننى استخدم نفس الألفاظ كما اتذكرها من الحوار

[وليد صفوت]

اكاد اقول ان مستحيل يكون اللى بيقول الكلام ده شخص مؤمن !

طبعاً مش حضرتك يا استاذ ماجد :unsure: أنا اقصد الكلام اللى اوردته على لسان من تحدث معك ...أو على الاقل خاطبك عقلياً اذا جاز التعبير ......

انا افتكر انى كنت فى بحاور احد الملحدين ....و كان كلامه 100% نسخة من الكلام اللى اوردته حضرتك ......

برضه بيشكك فى قدرات الله - سبحانه و تعالى - بنفس الاسلوب و المنطق ..... و الهدوء فى اللكنة اللى بيشبه هدوء الثعابين قبل هجومها على فريستها ...... كما اتصف كلام الملحد دائماً بالتشدق بالمنطق و العقلانية .... رغم انه يفتقر الى ادنى اسس العدل ......

تفتكر يا استاذ ماجد ان مش انت لوحدك اللى حصلك الموقف ده .....و ان فيه كتير مروا بنفس ظروفك و حصلهم نفس الموقف ..... لكنهم مع الاسف انساقوا وراء الكلام ....و اصبح بعضهم ....ملحداً ؟

لانى بالفعل تحاورت مع اثنين حتى الان من الملحدين ...و كلامهم يكاد يتطابق مع بعضهم .....و ايضاً يكاد يتطابق مع الكلام اللى سردته حضرتك ...تفتكر؟

أكمل .........تحياتى....

تم تعديل 22 سبتمبر 2004 بواسطة Violinking

[ragab2]

صلى ع. النبى ياعم ماجد

وهذا وز الشيطان ومرض الابنة العزيزة لا تقلل أو تهز ايمانك بالله

والمؤمن مصاب ومبتلى ليختبر الله ايمانك

ويعطى الله كل انسان 24 قيراط بالقسط فى هذه الدنيا دون زيادة أو نقصان

قوم اتوضى واستغفر الله العظيم وصلى وادعو لله يهرب عنك هذا الشيطان اللعين

[ماجد]

أخى الفاضل Violinking :

اتفق معك تماما فيما قلته و هذا يثبت شيئين :

اولا : ان الشر لا يأتى بجديد نفس المنطق و الحجج القديمه .

ثانيا : ان مصدر الشر واحد سواء من ابليس أو ملحد أو كافر فالمصدر واحد و لو انى قابلت من شياطين الأنس من يستطيعون أن يعلموا ابليس نفسه كيف يكون الشر.

[ماجد]

أخى الفاضل ragab2 :

اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا و نبينا محمد عليه افضل الصلاة و اتم التسليم.

يا صديقى يبدو انك قرأت الموضوع فى عجاله فهذا حصل معى قبل مايزيد عن العام.

اما أنه وز من الشيطان فانا لم أقل غير ذلك فاللعين قد أفصح عن نفسه تماما ولم يحاول أن يتخفى وراء أى شىء.

اما عن ايمانى بمطلقية العدل فهو لم يتزعزع .المشكله اننى وقتها لم استطع ان ارد على اللعين و ذلك لما كان يحيط بى من ظروف.

و انا و الحمد لله على وضوء طول اليوم و سأعمل بنصيحتك و اصلى و استغفر الله فهذا واجب فى كل حال و وقت.

تم تعديل 22 سبتمبر 2004 بواسطة ماجد

[وليد صفوت]

أخى الفاضل Violinking :

اتفق معك تماما فيما قلته و هذا يثبت شيئين :

اولا : ان الشر لا يأتى بجديد نفس المنطق و الحجج القديمه .

ثانيا : ان مصدر الشر واحد سواء من ابليس أو ملحد أو كافر فالمصدر واحد و لو انى قابلت من شياطين الأنس من يستطيعون أن يعلموا ابليس نفسه كيف يكون الشر.

أخى الفاضل ماجد ......

بالفعل هناك من شياطين الانس من يعلم شياطين الجن كيف يكون الشر ....و اعتقد ان هناك حديث شريف او احد اقوال الصحابة الكرام ما يثبت نفس الكلام..........

أكمل جازاك الله خيراً ...........

فأنا مهتم جدا بهذا الموقف ....لانه يتطابق مع عدة مواقف حدثت لى و لكنى تصرفت باسلوب آخر :unsure:

تحياتى...

[ماجد]

اكمل لكم ........

ظل الملعون يطاردنى كل ليله بسؤاله :" جاوبت على السؤال " و اكاد أرى ضحكاته ....

ظللت ايامها افكر فى الرد على كلامه . عقلى مشلول وكأن الملعون يتسلل اليه ليوقفه عن العمل . و قلبى رافض لمنطقه.

و قررت ان استعين بالله ليرد عنى ...

صليت و دعوت الله .... ولم يحدث شىء يومها .

فى ثانى يوم بعد الدعاء و انا جالس اتفكر اذا بمن يسألنى سؤال :

" اتريد العدل أم الرحمه "

اجبت " العدل ....العدل ما أنشده "

رد : " اذا تعال : تطلب حياة ابنتك اهذا صحيح "

اجبت " نعم ... نعم "

رد : " و هذه الحياه ليست رخيصه بل غاليه جدا .... ..صحيح "

اجبت " نعم ... نعم "

رد : " سوف نفترض أن أعمالك هذه الصالحه تساوى حياة ابنتك و هى ليست كذلك لكننا سنفترض ذلك و هذا كرم ....اذا لنهبك حياة ابنتك الغاليه مقابل كل اعمالك الصالحه .... هل توافق "

اجبت " نعم .......نعم اوافق "

رد : " و ماذا عن ذنوبك ....... العدل يقتضى القصاص أليس كذلك . ماذا عن الذنوب "

اجبت " و ماذا عنها ... ماذا تريدنى أن افعل "

رد : " نريد منك ان تختار شىء واحد فقط ننزعه من ابنتك مقابل ذنوبك . شىء واحد فقط و هذا ايضا كرم مقابل كل ذنوبك و لك ايضا ان تختاره بنفسك . اختار البصر او السمع او الحركه او الفهم او ما تشاء فلك مطلق الحريه فى الأختيار لكى ننزعه من ابنتك ..........اليس هذا هو العدل الذى تسأل عنه ".

اجبت " رحمتك يارب ... لا لا اريد العدل ......اريد الرحمه "

رد : " لكنك تطلب العدل "

اجبت " لو عاملنى ربى بالعدل لهلكت ... اريد رحمة ربى "

جائتنى الآيه :

(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (النحل:61)

الرحمة هى ما أنشد ياربى و ليس العدل

لمحت ابليس الملعون و هو يجرى بعيدا...... لمحته بقلبى

فى صباح اليوم التالى توفيت ابنتى الى رحمة الله.

و انا راضى...................

راضى تماما .........

ولا أزال .....

و سأظل ان شاء الله ما استطعت

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

تم تعديل 22 سبتمبر 2004 بواسطة ماجد

[بنت شعنونة]

قلبي وجعني جدااااااااااااااااا :unsure: :blink: mfb:

رحمها الله رحمة واسعه

وابدلك خيرا منها واسكنك واياها جنة الفردوس

وجعلها من طيور الجنة يارب...