اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

هل من الممكن التوفيق بين العلمانية والدين


عمرو

Recommended Posts

ماشي يا سيدي إنتا قلت صناعة و لكن أنظر إلىبقية قائمتك

هل ترى فيها العلم أو التخطيط أو العقلانية؟؟

وعلى ماذا تبنى الصناعة ؟

أليست على العلم والتخطيط ؟

ما أود أن أقوله أن ...

هم نظرتهم للدنيا نظرة مادية فيزيقية , واحد زائد واحد يساوي إثنين ...

أما نحن فننظر إلى الدنيا بنظرة فلسفية , ننظر لها بعين الآخرة , ولذلك فلن نكون في نفس الإمتحان أبداً ...

ولن ننجح إذا درسنا من كتبهم .. وإن نجحنا فسنكون فشلة في الحياة , وما أكثر الناجحين في الإمتحانات الذين لا عمل لهم ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 180
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أستاذ عمرو

موافقون

و لكن يبقى طرحك الأساسي في إستحالة التوفيق بين العلمانية و الدين و تصور أن الحل هو الإختيار القاطع بينهما و ذلك ما أختلف معك فيه . أرجو منك قراءة ردي على الأستا طه في هذا الصدد

لماذا أراك على كل شئ.... كأنك في الأرض كل البشر

كأنك درب بغير انتهاء.... و أني خلقت لهذا السفر

اذا كنت أهرب منك اليك .... فقل لي بربك أين المفر

نامت نواطير مصر عن ثعالبها.... فقد بشمن و ما تفنى العناقيد

(بيت شعر للمتنبي قيل منذ ألف عام ولايزال صحيحا الى اليوم)

رابط هذا التعليق
شارك

و لكن لا يكفي أن نعتبر أن لهم الدنيا و لنا الآخرة.

أيضاً لم أقل هذا الكلام , لا زلت تناقشني من خلال تصورك أنت لم قد أكون عنيته بكلامي , وهو ما لم يحدث ..

يا سيد سي فوود

أنا لم أنسب إليك هذا الكلام و إنما قلت كثرة من الشباب

و بعدين مش معقول تتحول المناقشة إلى "أنا قلت و إنتا ما قلتش"

تم تعديل بواسطة freemind2004

لماذا أراك على كل شئ.... كأنك في الأرض كل البشر

كأنك درب بغير انتهاء.... و أني خلقت لهذا السفر

اذا كنت أهرب منك اليك .... فقل لي بربك أين المفر

نامت نواطير مصر عن ثعالبها.... فقد بشمن و ما تفنى العناقيد

(بيت شعر للمتنبي قيل منذ ألف عام ولايزال صحيحا الى اليوم)

رابط هذا التعليق
شارك

هذا ما يعنيك أنت , ولكنه لا يعني الغالبية العظمى من المسلمين , والتي لا تقبل أن تفصل بين حياتها وآخرتها , ولذلك فلا تأتي أنت وتفرض هذا التصور الفردي لك على باقي الناس , وتحاول أن تجعل منه سياسة دولة ..

أنا لم أفرض تصوري علي أحد فأنا في منتدي للحوار ولست مسلحا ولا أنتمي لأي تنظيم

المشكلة التي نعاني منها الأن أن الدولة بالفعل علمانية ولكنها تتعامل مع الشعب علي إنه طفل قاصر ولاتريد أن تذكر تلك الكلمة سيئة السمعة أمامه وتهدهد مشاعره الدينية ببعض الإحتفالات والمناسبات

كما أن الغالبية العظمي من المسلمين لاتختلف عن باقي شعوب العالم في شئ وتتمني أن تعيش في مستوي إقتصادي مرتفع ويحلمون بالسفر لأمريكا وطابور الفيزا الممتد أمام السفارة الأمريكية شاهد علي كلامي

Labor is the only prayer that Nature answers; it is the only prayer that deserves an answer -- good, honest, noble work.

-- Robert Green Ingersoll,

رابط هذا التعليق
شارك

لقد جمعت فأوفيت , بارك الله فيك , وجعلك سيفاً على رقاب العلمانيين لفضح زيف دعاويهم ..

هو ده بالظبط الكلام الإنشائي ياأخ إبن مصر الذي إتهمتني سابقا بإستخدامه

الغريب يا استاذ عمرو إنك إستخدمت نفس الكلام الإنشائي , ولكن بإسلوب علماني عندما قلت ...

إلي الكتيبة العلمانية الوليدة بقيادة فيلد مارشال طه

كثفوا القصف العشوائي لحين عودتي من مهمة لوجستيكية

بس الفرق إني غلبان لسة بأستخدم السيف والمنجنيق s-: mc: , فقلت " سيف على رقاب " , أما أنت فقلت " كثفوا القصف العشوائي " cnst: .. :lol: :lol:

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

العلمانيه و مأساه المتعلمنين العرب

طبعا الكلام ده مش هيعجب الساده المتعلمنين و ان كان الموضوع في الاخر مجرد رأي ياريت يتمعنوا فيه بحياديه شويه

المتعلمنين العرب مش سايبنا الحقوا شوفوا العلمانيه الغربيه ابعاد الدين عن الدول و الفصل التام هو الحل الاساسي و الوحيد لمشكله العالمين العربي و الاسلامي اوروبا و امريكا تقدموا لما فصلوا بين الدين و الدوله يبقى لازم احنا نعمل كده و مهما قلنا عن موضوع عدم امكانيه الفصل بين الدين و الدوله في اي مكان و زي ما هارد على التعليقات على النقاط اللي انا كتبتها الموضوع علشان يوصل لحل لازم نطور الحكايه من الدفاع عن الاديان الى الهجوم على العلمانيه نفسها نيجي نسال الساده المتعلمنين ايه اللي عملتوه من بدايات القرن العشرين ؟؟؟؟ و قبل ما حد يرد انا هارد عليكم

نتائج العلمانيه في البلاد العربيه تنحصر في شئ واحد فقط لا غير هي الهجوم على الاديان و الدين الاسلامي بالذات و طبعا انا قلت ليه قبل كده :lol: انا سؤالي البسيط و الغلبان للمتعلمنين العرب ياترى مافيش واحد منكم ظهر ليه كمخترع ولا عالم ؟؟؟؟ ليه مسمعناش عن جاليليو مصري متعلمن ولا كوبرنيكس لبناني متفرنج ؟ و قبل ما حد يرد و يقول المناخ ما ساعدش هاقوله ازاي ؟ ده المناخ ساعد و زياده ساعد ان كاتب كبير زي نجيب محفوظ يطلع روايه اولاد حارتنا مش بس بتهاجم الاديان لا دي بتهاجم الله نفسه و زي ما واحد من اصدقاءنا من منتدى الخرابه قال فكره الروايه بتدور حول نظريه عندما يموت الله يبقى برضه مافيش مناخ يساعد ؟ لما واحد زي الدكتور نصر ابو زيد يسيب الدنيا بما وسعت يسيب مصر بمشاكلها و العالم الاسلامي و العربي ببلاويهم و يطلع كتاب عن احاث الفتنه الكبرى ايام الخليفه الثالث عثمان و يوضح ان بعض تشكيل الحروف اختلف في عهد عثمان عن عهد الحجاج يبقى ده نسميه ايه ؟ ليه العلمنه ما بتظهرش الا في المواضيع الدينيه فقط ؟ السيد عمرو بيتكلم عن 1000 كتاب بيطلعوا سنه في امريكا بيشتموا في المسيح و المسيحيه مثلا بس للاسف ده جزء من الحقيقه باقي الحقيقه ان قدام الالف كتاب دول بيطلع مليون كتاب بيتكلم عن السياسه و الاقتصاد و العلم و المخترعات و الفيزياء و الكيمياء و الاحياء فين الانتاج العلماني العربي من المواضيع دي ؟ شماعه الرقابه و المصادره بقت شماعه واهيه و متنفعش علشان الدوله الدينيه و التفكير الديني كان اولى به انه يمنع ان حد يشم خبر عن الكتابات العظيمه للعلمانيين العرب في الدين بدل ما يمنع منجزاتهم العلميه و الاقتصاديه بس للاسف اللي حصل العكس دايما نسمع عن منجزات المتعلمنين العرب في 3 مواضيع : الدين الاسلامي و قواعده و مدى عدم ملاءمتها للحياه العصريه او المراه في الحياه الاسلاميه و كيف هي مظلوه و مقهوره او الحريات ( و الجنسيه منها على الاخص ) و كيفيه تنميتها في العالم العربي و الاسلامي

مافيش واحد علماني ليه يوحد ربنا يطلع بنظريه علميه ؟ الف كتاب من المتعلمنين العرب بيناقشوا الحجاب و مافيش كتاب واحد بيناقش ازاي نعمل القماش بتاع الحجاب ؟؟؟ بل على العكس باكستان اللي من اول البواب لغايه الوزير بيكونوا خريجي المدارس الدينيه على الاقل في المراحل الابتدائيه طلع عندها علماء نوويين و علماء صواريخ و ذره و طيران و بقت سادس اقوى طيران في العالم نقارن بينهم و بين المتعلمنين في بلد زي لبنان ماشاء الله اخترعوا حاجات اقوى بكتير من الذره و النووي هيفاء وهبي و نانسي عجرم و دول طبعا اسلحه دمار شامل اما عن التقدم في الحريات فحدث ولا حرج الاوائل على العالم العربي و الاسلامي في بيوت الدعاره و الجنس فياترى هو ده ناتج التقدم عند العلمانيين ؟؟؟؟؟ اذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل اشمعنى في بلادنا الغير علمانيه بنهاجم الشيوخ لما يطلعوا و يقولوا للناس اعملوا و سوا بينما العالم كله عندهم برامج دينيه مسيحيه مثلا في امريكا بتحظى بنسبه مشاهده تصل الى 75 مليون في الحلقه الواحده نفسي حد يقولي عن اختراع واحد عملوا واحد علماني و تم رفضه من الازهر او اي جهه اسلاميه اخرى مشكله المتعلمنين العرب انهم بعيد جدا عن الموضوعيه العلمانيه عندهم هي الفن و حريه مهاجمه الاديان و زي ما بنقول الميه تكدب الغطاس نفسي اسمع عن اختراع علمي واحد رفض لسبب ديني و نفسي اعيش لغايه مااشوف انتاج للمتعلمنين في الشرق في حجه غير مهاجمه الدين الاسلامي و رفض الحجاب و اباحه الزنا تحت شعار الحريه مكفوله لكل فرد في غرف النوم

و يجعله عامر

رابط هذا التعليق
شارك

العلمانيه و مأساه المتعلمنين العرب 

طبعا الكلام ده مش هيعجب الساده المتعلمنين و ان كان الموضوع في الاخر مجرد رأي ياريت يتمعنوا فيه بحياديه شويه

المتعلمنين العرب مش سايبنا الحقوا شوفوا العلمانيه الغربيه ابعاد الدين عن الدول و الفصل التام هو الحل الاساسي و الوحيد لمشكله العالمين العربي و الاسلامي اوروبا و امريكا تقدموا لما فصلوا بين الدين و الدوله يبقى لازم احنا نعمل كده و مهما قلنا عن موضوع عدم امكانيه الفصل بين الدين و الدوله

نتائج العلمانيه في البلاد العربيه تنحصر في شئ واحد فقط لا غير هي الهجوم على الاديان و الدين الاسلامي بالذات و طبعا انا قلت ليه قبل كده  :lol:  انا سؤالي البسيط و الغلبان للمتعلمنين العرب ياترى مافيش واحد منكم ظهر ليه كمخترع ولا عالم ؟؟؟؟ ليه مسمعناش عن جاليليو مصري متعلمن ولا كوبرنيكس لبناني متفرنج ؟ و قبل ما حد يرد و يقول المناخ ما ساعدش

ز ازاااي و احنا طالعين من عصور الظلام نخترع يا استاذي ؟؟

الجامعة المصرية (و هي علي فكرة مؤسسة و اختراع علماني)كانت وليدة وبعد ما يقرب الأن عي التسعون عاما من عمر الجامعة هناك علماء مصريون ام هل ستنكر هذا ؟؟

هل سمعت قبل اقامة الجامعة المصرية او قبل البعثات التي ارسلها محمد علي و اسماعيل عن اي عالم مصري اللهم الا لو كان عالم دين

الا تسمع الأن عن احمد زويل او اسامة الباز كلهم تخرجوا من الجامعة التي انشاءها العلمانيون في بداية القرن

حسنا أيها العصر ,, لقد هزمتنى ,, لكنى لا أجد فى كل هذا الشرق , مكانا مرتفعا أنصب عليه

راية استسلامى 000/

رابط هذا التعليق
شارك

كده و بكل بساطه حكمت على البشر اللي خارجين من الجامعه انهم علمانيين

احمد زويل لم يعلن بعد انه لا اله الا العلم

فاروق الباز لم يصرح ان العلم قراءني و اينشتين رسولي

حتى الدكتور مجدي يعقوب لم اسمع عن تصريح له بانه لولا تركه الدين و الاديان ما اصبح طبيبا

يا سيدي الفاضل ليس معنى ان الجامعه تعلم علوم الدنيا انهم جميعا علمانيين بل على العكس كل علماء مصر يؤمن و يؤيد على حسب ما قراءت عنهم انهم يؤيدون ما اسموه بالفرمله الدينيه لجموح العلماء بعضهم اقر بالفرمله الدينيه و الاخر اقر بالفرمله الاخلاقيه و لكنهم جميعا رفضوا سيطره سلطان العلم فقط بمعنى اصح رفضوا العلمانيه بمفهومكم انتم .

اما عن حجه اننا خارجون من عصور الظلام فمن اين خرج علماء اوروبا في القرن السادس اليس من عصور ما دون الظلام ؟ لكنهم وضعوا العلم المفيد في خدمه البشريه و لم يضعوا مشكله هل كان المسيح ابيض ام اسود مثلا و لم يقسموا باغلظ الايمانات ان حجاب الراهبات هو السبب في تخلف اوروبا كما يفعل المتعلمنين الان عن حجاب النساء و لماذا لم تمنع عصور الظلام نجيب محفوظ من ان يهاجم الله و لماذا لم تمنع فرج فوده من مهاجمه شعيره الصلاه و لماذا لم تمنع حامد ابو زيد من العوده بالمسلمين 1400 سنه لمناقشه هل كان معاويه على حق ام على هو الاحق يا سيدي الفاضل ان ميراثنا من المتعلمنين هو 0 كبير هل عرفت الفارق بين متعلمنين الشرق و علماء الغرب

و يجعله عامر

رابط هذا التعليق
شارك

هل كل ان كل المتخرجين من الجامعة علمانين :lol:

يا سيدي الفاضل قلت ان الجامعة مؤسسة علمانية

اوليست هي كذلك ؟؟ هل ندرس في الجامعة في كليات الطب مثلا الطب الديني او العلاج بالروحانيات ؟؟؟؟

و هذة الجامعة العلمانية هي من خرجت لنا من ذكرتهم انت

حسنا أيها العصر ,, لقد هزمتنى ,, لكنى لا أجد فى كل هذا الشرق , مكانا مرتفعا أنصب عليه

راية استسلامى 000/

رابط هذا التعليق
شارك

علينا أن نترك كل الزهور تتفتح

والتي ليست زهرة في عينيك ... فهي زهرة في عيني غيرك

بدلا من أن نتنابذ بالألقاب ... علينا أن نجتهد في الرد على خصومنا الفكرييين أو السياسيين

بمنطق العقل ... بل ونظل أصدقاء يحترم كل منا الآخر

زمان كان ممكن لأي شخص أن يقوم ببحوثه العلمية في منزله

بل أن مندل الذي كان يعمل قسا أجرى تجاربه على نبات بسلة الزهور في الكنيسة نفسها

وأنشأ علما جديدا هو علم الوراثة

وهكذا فعل ابن الهيثم وبن خلدون والبطروجي

أما الآن ومع تطور العلوم

فالبحوث العلمية لا يمكن أن تتم إلا في مؤسسات علمية متخصصة

من خلال فرق بحث

وهذا ما يؤدي إلى ضرورة توفر مناخ علمي عام في المجتمع

حتى يزداد عدد الباحثين المؤهلين بعقلية علمية

وتزداد كذلك الرؤية العلمية في المصانع والمؤسسات المستهلكة للعلم أو المحتاجة له ...

ويحصل التلاقي المطلوب ...

ولهذا لابد من الحرية والديموقراطية والعلمانية .....

لضمان استقلالية وحياد المؤسسات العلمية كالجامعات ومراكز البحوث

تم تعديل بواسطة Taha

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

  • الزوار

الإقلاعُ عن العادةِ العلمانية .. برنامج من ست خطوات

بقلم: ديفيد بروكس

ترجمة: تركي الزميلي

10/1/1424

مجلة أتلانتك منثلي، عدد مارس 2003

هذا مقالٌ رئيسٌ في العدد الحالي، من مجلة أتلانتك منثلثي، المقروءة على نطاق واسع في أمريكا وبريطانيا وغيرهما، وهو واحدٌ من مقالات عديدة مشابهة، تَظهر في منافذ النشر المختلفة في العالم الغربي، وهو بالتأكيد لا يخلو من التحيزات المعتادة، وقد لا يتفق بالضرورة مع تفسيرات القارئ العربي ومواقفه من الأشخاص والوقائع، ولكنه عينةٌ من كتابات كثيرة، ومؤشراتٍ أكثر، تَتلمَّسُ طريقاً آخر، وتُحس بأن مرحلةً مختلفةً من التحول التاريخي تتكرّسُ يوماً بعد يوم، وتتحدّى ما استقرَّ من مسلماتٍ في المسار الرئيس لفكر النخب في العالم الغربي. وكاتبُ المقال يُراجع تجربتَه هو شخصياً، مثلما يراجِع الثقافةَ التي مَنحتْه ما عاش به من مسلماتٍ في النظرِ إلى الأحداث، وتفسيرِ التحولات في تاريخ البشر، وحاضرهم، ومستقبلهم. ويبحث عن يقين جديد، بعد أن تهدمتْ معابد اليقين القديم ومسلماته أو كادت، وهي جرأة محمودة، وإن لم تُوصل بالضرورة إلى فكرةٍ أكثر صواباً، وأجدر بالبقاء.

أنا مِثلُ الكثير من الناس اليوم: علمانيٌّ يَستعيدُ عافيتَه.

لقد كنتُ حتى 11 أيلول أَقبَلُ الفكرةَ التي تقول: إن العالم كلما أصبح أكثر غنى وتعليماً أصبح أقل تديناً. إن هذه النظرية تتمسك –من خلال الاستنتاج من عيِّنةٍ إنسانية محدودة وغيرِ مُمَثِّلَة (بعض أجزاء من أوروبا الغربية، وأجزاء من أمريكا الشمالية)- بأن التاريخ كلما تقدم إلى الأمام؛ فإن العلم يَحُلّ مكانَ التسليم الاعتقادي، والتعليلُ السببي يَحُلّ بديلاً عن التسليم غير الخاضع للتعليل العقلي، وإن أي منطقة لم تنل حصتها بعد من الإصلاح والتنوير-كالعالم العربي مثلا-؛ لابد أنها سوف تنالها، عاجلاً أم آجلاً.

إن من الواضح الآن بأن نظرية العلمنة هذه غير صحيحة؛ فالجنس البشري لا يصبح بالضرورة أقل تديناً كلما أصبج أكثر غنى، أو أفضل تعليماً. إننا نعيش اليوم في ظل واحدة من أعظم فترات التقدم العلمي، وتخليق الوفرة، وفي الوقت نفسه فإننا في قلب الازدهار الديني.

إن الإسلام يموج بالحركة. واليهودية الأرثوذكسية تنمو في الأوساط الفتية من المجتمع، وإسرائيل تزداد تديناً كلما أصبحت أكثر غنى. والتنامي في المسيحية يفوق كل الأديان الأخرى. لقد نشرتْ هذه المجلة (مجلة أتلانتك منثلي) مقالاً في عام 1942م كان عنوانه: "هل سوف تنجو الكنيسة المسيحية من الاندثار؟" والحال أن ثمة الآن بعد ستين سنة من نشر المقال بليونين من المسيحيين في العالم، وبحلول 2050 فإن العدد وفقاً للتقديرات سيصبح ثلاثة بلايين. وكما يلاحظ فيليب جينكينز أستاذ التاريخ والدراسات الدينية في جامعة بنسلفانيا، فإن أكثر الحركات الاجتماعية التي شهدها عصرنا نجاحاً ربما تكون حركة الـPentecostalism (راجع مقال"المسيحية التالية" في عدد أكتوبر من مجلة أتلانتك). فقد تحققتْ لها البداية في لوس أنجلوس منذ حوالي القرن، والآن يعتنقها 400 مليون من الناس -وهذا الرقم وفقا لما يقوله جينكينز ربما يبلغ المليار عند حلول منتصف القرن-.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الطوائف الدينية، التي ترفض تبني العلمنة، هي الطوائف الأسرع نمواً، بينما تستمر في الذبول والاضمحلال تلك التي تحاول أن تكون عصرية(modern). وإن الصيغ المثيرة من المسيحية، والصيغة المقاومة للحداثة من الإسلام هي التي تنمو وتزدهر. إن تعداد المسيحيين في أفريقيا، الذي كان يبلغ 10 ملايين تقريباً في عام 1900م، والذي يبلغ الآن حوالي 360 مليوناً؛ من المتوقع له أن يبلغ في عام 2025م: 633 مليوناً، مع سيطرة للمجموعات الإنجيلية المحافظة. إن الكنائس في أفريقيا تغدو أكثر نفوذاً من العديد من الكيانات القومية، مع ما ينشأ عن ذلك من آثار، الجيد منها والرديء.

إن العلمانية ليست هي المستقبل؛ إنها رؤية الأمس الخاطئة للمستقبل. هذا الإدراك يدفع بنا نحن العلمانيين في طور التعافي إلى محلات بيع الكتب، أو المكتبات العامة، في محاولة يائسة لاكتشاف ما الذي يحدث في العالم. إنني أشك أني الوحيد، الذي وجد نفسه بعد الحادي عشر من سبتمبر يقرأ طبعة ورقية (غيرمجلدة) من القرآن، والتي كانت قد أُحضرتْ من بضع سنين خلت، في تلائم مع سمو المبدأ، ولكنها في الحقيقة لم تُفتح قط، وربما لستُ الوحيد الذي يتعمق الآن في دراسة تعاليم أحمد ابن تيمية، وسيد قطب، ومحمد بن عبد الوهاب.

إن عملية التشافي من العلمنة تحتاج إلى ست خطوات:

أولاً عليك أن تقبل حقيقة أنك لست المعيار أو النموذج.

إ

ن المؤسسات الغربية والجامعات ترسل مجموعات الباحثين من أجل أن تدرس وتشرح ظاهرة الحركات الدينية، ولكن -وكما أشار إلى ذلك عالم الاجتماع بيتر بيرجر- فإن الظاهرة التي تحتاج حقاً إلى تفسير؛ إنما هي عادات أو سلوكيات أساتذة الجامعة الأمريكان، ويجب على المجموعات الدينية أن تكون هي من يرسل الباحثين؛ لمحاولة فهم: لماذا تُوجد مجموعات ضئيلة من البشر في العالم، لا يشعرون بالحضور المستمر للإله في شئون حياتهم، ولا يملئون أيامهم بالشعائر والصلوات التي تهيؤهم للاتصال بالنبوءة والحدس، ولا يؤمنون بأن رغبة الإله يجب أن تشكل حياتهم العامة.

حالما تقبل هذا –وهو يشبه تفهم أن الأرض تدور حول الشمس والعكس بالعكس- فإنك تستطيع أن تبدأ رؤية الأشياء بطريقة جديدة.

الخطوة الثانية في اتجاه الشفاء تتضمن التصدي للخوف.

لبضع سنوات بدا أننا كنا جميعاً نتجه نحو نهاية حميدة للتاريخ، ربما كان السأمُ فيها أحدَ أعظم مخاوفنا. لقد فازت الديمقراطية الليبرالية بيومها الموعود. ونعم، تَوجَّب علينا أن نتناقش حول العولمة وعدم المساواة، ولكنها كانت مفاهيم مادية وتعيسة.

أما الآن فنحن ننظر إلى المصادمات الأساسية للعقيدة، وإلى الحالة المروِّعة حقاً –على الأقل في نصف الكرة الجنوبي-، التي تُذَكِّر بالعصور الوسطى، مع حكوماتٍ واهنة، وجيوشٍ من المبشرين، وصراعٍ ديني عنيف.

الخطوة الثالثة: أن تصبح غاضباً.

أنا الآن أعاني انزعاجاً مفرطاً بسبب الأصوليين العلمانيين، الذين هم راضون ببقائهم متجاهلين للتحولات الهائلة، التي تحدث من حولهم في كل مكان. إنهم لا يتعلمون أي شيء عن الدين، داخلَ بلادهم وخارجَها. إنهم لا يعرفون من يكون تيم لاهاي وجيري بي جينكينز، حتى وهذان هما المؤلفان، اللذان باعا 42 مليون نسخة من كتبهما! إنهم ما زالوا لا يعرفون ما الذي جعل من عيد الخمسين عند المسيحيين عيد الخمسين (بإمكانك أن تعبر داخل غرفة من غرف الأخبار الأمريكية، وتسأل هذا السؤال، وستجد أن الناس الذين قد يكونون قادرين على الإجابة؛ هم ربما السكرتارية، أو موظفو الأمن). إنهم ما زالوا لا يعرفون عن ميشيل عفلق، القومي العربي الروحاني، الذي كان المرشد الروحي لصدام حسين. إن زخات نياجرا الاتقاد الديني هذا الشلال العظيم، تنهمر من حولهم، بينما يقفون بُلداءَ، ومُتَيَبِّسين، في كهفٍ حقير من ضيق أفق التفكير، والكثير منهم صحفيون، ومحللون سياسيون، إنما يُدفَع لهم من أجل مواكبة هذه التغيرات.

الخطوة الرابعة في اتجاه الشفاء، تكون بمقاومة دافع البحث عن تفسيرات مادية لكل شيء.

خلال القرون، عندما تبدّت العلمنة، بصفتها موجةَ المستقبل؛ طوّر المفكرون الغربيون نماذج لعلم اجتماعٍ، مُقْنِعٍ بصورةٍ استثنائية. فقد شرح ماركس التاريخ عبر صراع الطبقات، وشرحه اقتصاديون آخرون من خلال تعظيم الأرباح والفوائد، واستخدم أساتذة الشئون الدولية، مبادئَ صراع المصالح، ونظريةَ اللعب؛ للتنبؤ بالتفاعلات بين الأمم.

كل هذه النماذج مغرية، وصحيحة جزئياً. وهذا البلد (أمريكا) يستمر في بناء مؤسسات قوية من أمثال قسم الشئون الخارجية، والسي آي إي، التي يستخدمها لتطوير سياسات ذات مغزى. ولكن ليس ثمة أي نموذج من هذه النماذج يستطيع أن يأخذ في الحسبان، وبصورة ملائمة، الأفكارَ والدوافعَ والتصرفاتِ الدينية، لأن التوقد الديني لا يمكن قياسُه ولا تنميطه. إن الدوافع الدينية لا يمكن أن تفسر بتحليل حدود الكسب والخسارة.

لقد كان محللو السياسة المدنية، عبر السنوات العشرين الماضية، يفكرون بجد في الوظائف والأدوار، التي يلعبها الدين والخصائص الشخصية في الحياة العامة. إن نخب سياستنا الخارجية هم متأخرون عنها بعقدين من السنين على الأقل. لقد استمروا لشهور يتجاهلون قوة الدين، وحينها عندما اصطدموا مع أمرٍ لا مفر من كونه دينياً، كالثورة الإيرانية، أو طالبان، بدؤوا يتحدثون عن الحماس والتعصب الديني، اللذين أصبحا، وبصورة مفاجئة، يفسران كلَّ شيء. وبعد بضعة أيام من هز الرؤوس الرافضة للمتعصبين؛ عادوا إلى تحليلاتهم العلمانية المعتادة. إننا حتى الآن لم نملك –مع حاجتنا المؤكدة- نموذجاً للتحليل، يُحاوِل أن يدمج العاملَ الروحيّ، والعاملَ المادي معاً.

يجب على العلماني المتعافي، أن يقاوم إغراء معاملة الدين بصفته مَعْبراً أو قناةً مجرَّدة لدوافع اقتصادية مقاوِمة. على سبيل المثال: نحن غالباً ما نقول: إن الشبان العرب الذين لا يملكون إمكانياتٍ لائقة؛ يتحولون إلى الإسلام الثوري. إن هناك بشكل واضح بعض الحقيقة في هذه الرؤية، ولكنها ليست كل القصة: فلا أسامة بن لادن، ولا محمد عطا -على سبيل المثال- كانا فقيرين أو مقموعين. ومع ذلك فإن من المحتمل تشييد نظريات، تشرح اتجاههما الراديكالي بصفته نتيجةً لتوحدهما، أو لأشياء أخرى من عوامل التحليل العلماني، مع أن الذي يقدِّم إدراكاً أفضل، هو الاعترافُ بأن الإيمان مصدر القوة، بصورة مستقلة، وربما أقوى من أي استياء اقتصادي.

إن الكائنات الإنسانية تتوق إلى حكم الصلاح والاستقامة، وإلى عالم الإنصاف، أو عالمٍ يعكس مراد الإله، وفي كثير من الحالات، وعلى الأقل بمقدار مشابه في القوة، لاشتياقها إلى النجاح أو المال. وإن التفكير في هذا التوق؛ يعني التحرك بعيداً عن التحليل العلمي، والدخول إلى ممالك الحكم الأخلاقي. إن السؤال الحاسم لا يكون عن: ما هو نوع الدوافع الذي يستجيب لها هذا التوق؟ ولكن: هل الأفراد يتبعون رؤيةً أخلاقيةً للحكم الصالح؟ وهل هم يمارسون ذلك من خلال طرقٍ مستقيمةٍ وفاضلة؟ أم أنهم مثل صدام حسين وأسامة بن لادن أشرار في رؤيتهم وطرائقهم؟

الخطوة الخامسة: يجب أن يعترف العلماني في طور التشافي، بأنه كان متراخياً جداً مع الدين؛ لأنه افترض أن الدين يلعب دوراً متقلصاً في الشئون العامة.

لقد عامل الدين بغطرسة، ثم قرّر متنازلاً عَدمَ محاكمة العقائد الأخرى، فهي كلها طرق مشروعة لمقاربة الإله، كما أخبر نفسَه، وقرر أن يذوبَ أخيراً في واحدة منها.

ثم بعد كل شيء، ما الداعي لإثارة المشكلة بمحاكمة عقائد الآخرين؟ إنه ليس تصرفاً مؤدباً. إن الخيار الأفضل عندما تواجَه ببعض التصرفات القبيحة، التي يتم ممارستُها باسم الدين، هو أن تتفادى عيون هؤلاء.

هل الوهابية هي شِقٌّ قاسٍ يَضُرّ بالإسلام؟ لا تتحدث عن هذا.

ولكن لا يمكن لهذه المقاربة أن تكون مقبولة، في عالم يلعب الدينُ فيه، الدورَ الأعظم بصورة مطلقة. على الشخص أن يحاول الفصل بين الصواب والخطأ. ولكن المشكلة أننا في المرة التي نبدأ فيها بفعل ذلك؛ فإنه من الصعب أن نقول: أين سينتهي بنا المطاف؟ أَمْعِن النظرَ في (بيم فورتشوين) السياسي الألماني ذي النزعة اليسارية، والمدافع عن حقوق الشاذين، الذي ينتقد المهاجرين المسلمين لمواقفهم تجاه النساء والشاذين؛ عندما تم اغتياله في السنة الماضية، وصفته الصحافة بناءً على هذه النزعات النقدية، بأنه يميني من نوعيةِ جين ماري لوبان، وهو وصفٌ بعيد عن الحقيقة. إن تصنيفات اليسار واليمين في عالم اليوم ما بعد العلماني ستصبح غير ملائمة، ومنتهية الاستعمال.

الخطوة السادسة والأخيرة للعلمانيين في طور التعافي: هي أن يفهموا بأن هذا البلد لم يكن علمانياً بالفعل في أي يوم من الأيام.

إننا نحن الأمريكان نتوق إلى معيار الصلاح والاستقامة بتوقُّدٍ كأي شخص آخر. إننا مغروسون مع الفكرة التي عَبّرتْ عنها كلمات أبراهام لينكولن: نحن نمثل "الأمل الأفضل والأخير للمعمورة". إن العديد من الأمريكيين أحسوا وباستمرار، بأن لدينا مهمة غير عادية، ومتجاوزة للحدود، مع أنها، ولحسن الحظ، ليست من النوع اللاهوتي. إننا نُحس غريزياً، وبطرق لا يحس بها الناس في أماكن أخرى، بأن التاريخ لم يتحقق بعد، طالما بقي هناك أمم أو شعوب، لا يكون الناس فيها أحراراً. وهذا هو الإحساس الغريزي الذي قاد بوش للاستجابة بصورة طموحة جداً، لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهذا ما قاد الأغلبية من الأمريكان لتأييده.

إن الأمريكيين نشطون كغيرهم في صراع عقائد النهايات. يرى صدام حسين التاريخ ينتهي مع أمة عربية موحدة، مسيطرة عالمياً، مع تحقيقه لمكانة مبجلة، كصانع لنظام عالمي كهذا. ويرى أسامة بن لادن التاريخ ينتهي بفرضٍ عالمي لقانون الشريعة. والكثير من الأوروبيين يرون التاريخ ينتهي بإقامة مؤسسات عالمية علمانية، حيث ستهدأ الانفعالات القومية والدينية، وتُعطِي دولُ القوميات معبراً للقانون الأممي، وللتعاون المتعدد. والكثير من الأمريكان يرونَ التاريخَ ينتهي بانتصار الحرية، واحترام الدستور، مع تدين غير متخلى عنه، أو مقموع، وإنما مثرٍ للحياة الديموقراطية.

إنه لا مفر من كوننا عالقين في عالم من الرؤى المتصارعة، في رؤيتها للقَدَر التاريخي. ولكن فهمَ هذا العالم يَعني: جلدَ التحيزات العلمانية، الصادرة عن عقولنا كل يوم.

رابط هذا التعليق
شارك

هذا الكلام يراد به تصحيح للعلمانية في الغرب ... للوصول إلى ما بعد العلمانية كما يقول الكاتب

وهذا يدلل على ديناميكية ومرونة النظام العلماني للتجديد والتأقلم مع الواقع الإنساني

وهو في هذا ينطلق من مفهوم علماني

وهذه الفكرة تصبح ضرورية عندما

اصطدمت العلمانية بمفاهيمها مع شعوب مازالت فكريا تعيش في نظام ديني

وهي دعوة لرؤية الآخر من منظوره هو

وليست دعوة للعودة إلى الوراء

أما نحن فوضعنا العكس

ننطلق من مجتمع رؤيته كلها دينية

ويطمح في مقابلة العالم في منتصف الطريق على الأقل

حتى يكون له مكان فاعل في العالم

وليس مجرد حالة للدراسة

تم تعديل بواسطة Taha

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ عمرو

اسلوبك مرفوض تماما ولا يسمح نهائيا بالأستهزاء بالأديان ...

سيتم عرض مداخلاتك على المشرف اولا قبل ارسالها .

هشام هبد الوهاب

الأدارة

تم تعديل بواسطة هشام عبد الوهاب

Labor is the only prayer that Nature answers; it is the only prayer that deserves an answer -- good, honest, noble work.

-- Robert Green Ingersoll,

رابط هذا التعليق
شارك

هل من الممكن التوفيق بين العلمانية والدين؟

انا أحب اجاوب على السؤال ده من منطلق مختلف عن الذى تم طرحه من قِبل الأعضاء.

السؤال مبني على إفتراضية ان الدين (و أعتقد ان القصد بالدين هنا هو الإسلام) و العلمانية متناقضين و عن كيفية التعايش و التوفيق بينهما.

انا لا أرى انهما نقيضين و هذه هي إجابتي التي سوف أحاول ان أشرحها فى هذه المداخلة عن طريق طرح بعض السيناريوهات و بعض الأسئلة .

قبل ما ابدأ, انا حافترض ان العلمانية والعلمانيين يُحكمون العقل و ما لديهم من حقائق على الواقع لتبني معتقدات و إتخاذ قرارات تؤدئ الى خير و إزدهار و تقدم المجتمع.

إله: كل شخص عاقل يؤمن بإن لكل شئ مصنوع هناك صانع, لكل شئ مخلوق هناك خالق, لكل شئ مُبدِع هناك بادع. انظر الى الكمبيوتر الذي تستخدمه الأن, الكرسي الذي انت جالس عليه, والملابس التي ترتديها. هل لها صانعين؟ بالتأكيد. هل رأيت صانعيها او مخترعيها؟ لا أعتقد, لكن لا يستطيع أي شخص عاقل ان يقول انهم صُنعوا بدون صانع. ماذا رأي العلمانيين في هذا الكون بكل ما فيه فى السماء و الأرض؟ من صنعه, من خلقه, من أبدعه؟ هل له صانع, خالق, او بادع؟

التوحيد: اذا آمن العلمانيين بأن لكل مصنوع صانع, فكم عدد الصانعين؟ كم مُصنع لكمبيوترك؟ لسيارتك؟ لملابسك؟

يوجد كم قائد للسياره؟ كم قبطان للسفينة؟ كم رئيس مجلس إدارة للمؤسسة؟ كم رئيس للدولة؟ كم ملك للمملكة؟ كم رب للكون؟ بكم إله سيعتقد العلمانيين؟

طلب العلم: أى عاقل يعتقد بأن التعليم و الاكتشاف و العلم و التدقيق فيما حولنا يساعدوننا على معرفة العالم الذى نعيش فيه, على إختراع الأدوات التي تجعل حياتنا أسهل, و على معرفة كيف تعمل أجسادنا( و ايضا على رؤية علامات الإله , كما إذا دققت فيما تم صُنعه من حولك سوف ترى علامات (ماركات) الصانعين). ماذا سيفعل العلمانيين؟ هل سيطلبوا العلم حتى و لو كان في الصين؟ هل سيرون علامات الإله؟

التبرع بالمال: بعض الناس يولدون أغنياء و بعضهم يولدون فقراء. ليس كل الفقراء قادرين على الخروج من فقرهم حتى و لو عملوا و اشتغلوا , مما سيدفعهم الى إرتكاب جرائم مثل السرقة, القتل, تجارة المخدرات , تقبل الرشاوي , و ما الى ذلك. هل العلمانيين سيطالبون بأن يُزكي الأغنياء عن ثرواتهم و مساعدة الفقراء؟ هل سيحاول العلمانيين ان يقتلوا الفقر؟

ممارسة الجنس بدون زواج: بالنظر الى المجتمعات الغربية, حيث يتم ممارسة الجنس بدون زواج, نجد انفسنا أمام عدة قضابا. عند ممارسة الجنس, من الممكن ان تنتقل أمراض قاتلة و اذا لم ينتقل مرض, قد تحمل الأنثى. و اذا حملت, قد تجهضه لانها تريد ان تستمتع لمدة خمس دقائق و لا تريد ان تتحمل عبء مسئولية شخص (ابنها) لمدة 20 سنة و يعيق فرصتها من إكمال تعليمها او من مواصلة عملها المهني (فى امريكا اكثر من مليون عملية إجهاض فى السنة, يعنى اكثر من 3000 عملية في اليوم, يعنى اكثر من ضحايا 11 سبتمبر يُقتلون يومياً على أيدي أمهاتهم) و اذا لم تجهضه, ستربيه و تصرف عليه لوحدها لأن الأب سيتهرب. هو ايضا يريد متعة خمس دقائق و ليس مسئولية لمدة 20 سنة. و اذا الام ربته و صرفت عليه لوحدها, فسوف تتوقف عن التعليم (لأن اغلبهم مراهقات او فى سن العشرينات) لتبحث عن أي عمل ليوفر لها دخل. و فى اغلب الأحيان هذا العمل لا يوفر دخل كافي (لان ليس لديها مؤهلات او خبرات عالية) مما يجعلها تطلب معونات من جمعيات خيرية و من مساعدة مالية من الحكومة (فى امريكا اسمه Welfare Program ) مما سيزيد من أعباء الدولة مما يعني زيادة الضرائب على الشعب. و اذا الاب قرر ان يساعد الام, فهويساعدها ماديا بإرسال شيك شهري بدون ان يكون متواجد معها ليخفف عنها معنويا او ليساعد فى تربية الطفل. واذا قرر ان يعيش مع ام ابنه و طفله, فقد لا يتزوجها و فى أي وقت ممكن ان يتركهم لشأنهم بدون ان يكون عليه اي التزامات. و اذا تزوجها, فوسائل الاعلام تقوم بإذاعة الخبر

هل الحرية الشخصية تكون مُطلقة, بدون أي حدود حتى و لو كان لها أثر سلبي على المجتمع؟ ماذا سيفعل العلمانيين؟ هل سيستعملون عقولهم و يمنعون ممارسة الجنس بدون زواج؟ هل سيدعون إلى الزواج المبكر؟

المثلية الجنسية: إذا تفشت المثلية الجنسية فى اي مجتمع, فإن هذا المجتمع, ببساطة, سوف ينتهي حتى و لو لم يكن هناك أية امراض جنسية. هل سيمنع العلمانييون المثلية الجنسية؟

انا اطلب من العلمانيين النظر الى معدلات الزيادة السكانية فى اوروبا و خاصة الدول الاسكندنافية و التى سيجدونها بالسالب (يعنى الشعب بينقص) هذا مع انهم مجتمعات تشجع الهجرة اليها (ليس حبا بذوي البشرة البنية او السوداء و لكن لإنه لا يوجد لديهم عمالة من بني جنسهم , للأسباب التي ذكرتها سابقا , تقدم لهم ضرائب حتى تصرف على شعوبهم التى تشيخ). و لو كانت اوروبا بعيدة عن اعضاء المنتدى, ممكن يلقوا نظرة على دولة فى افريقيا اسمها اسوازي او Swaziland , تعداد سكانها مليون نسمة و 40% منهم مصابين بالإيدز.

الروحيات و المخدرات: نرجع لامريكا, كم عدد حوادث الطرق بسبب شرب الروحيات؟ كم جريمة تتم من قتل و سرقة و دعارة و إغتصاب تحت تأثير السُكر و كم جريمة تتم من اجل الحصول على المُسكر؟ كم مدمن في المصحات؟ كم منزل مفكك؟ كم زوجة تعاني من المعاملة السيئة من زوجها السكير؟ و كم طفل يعاني من المعاملة السيئة من أبائهم المدمنين و كيف سيؤثر هذا على تربيتهم و تعليمهم و مستقبلهم؟ ماذا سيفعل العلمانيين؟ هل سيستخدمون عقولهم و يُحرموا الروحيات و المخدرات؟

المساوة و العنصرية: البشر يولدون بدون أن يختاروا لون بشرتهم او مكان مولدهم. هل سيُفرق العلمانببن بين الناس على أساس عرقهم او موطنهم؟ هل العلمانيين سيمييزوا بين علماني أبيض و علماني أسود؟ علماني مصري و علماني هندي؟ علماني عربي و علماني أعجمي؟ هل العلمانيين سينهوا عن العنصرية و التمييز و عن العصبية و القبليه ؟ كيف سيحكم العلمانيين على الاشخاص؟هل بناءاً على مضمون شخصياتهم أم على الوأن بشراتهم؟ ألن يكون كل العلمانيين إذن مجتمع واحد, أمة واحدة من كل الأعراق و من كل البلاد مؤمنين بفكر واحد و إيمان واحد و معتقدات واحدة؟

كيان للدفاع: على مدار التاريخ و إلى يومنا هذا, لم تعش البشرية فى سلام. و كلما نعتقد ان البشرية سوف تتطور أخلاقيا و حضاريا, نجدها اصبحت أكثر بربرية و همجية و وحشية. فى القرن ال19, كان إستعمار و فى القرن ال20 كانت حروب عالمية إستُخدم فيها أبشع الاسلحة التى استطاع العقل البشري ان يتوصل إليها و الأن, نسمع عن أسلحة أبشع و أبشع. البرت ايناشتين قال "طالما وُجدَ بشر, وُجدت حروب" “So long as there are men there will be wars” . بنأءأ على هذه الحقائق, هل سيقوم العلمانيين, كمجتمع علماني, بإنشاء كيان يدافع عنهم؟ هل العلمانيين سيجاهدون للدفاع و للمحافظة على مجتمعهم من قوى خارجية تريد أن تُدمره؟ هل سيساعد العلمانيين علمانيين آخرين, او حتى غير علمانيين, يتعرضون للقتل والاغتصاب و الإبادة و الظلم من قوى تكرههم و تريد ثرواتهم و أرضهم و إحتلالهم؟

نشر فِكر العلمانية: هل سيُحاول العلمانيين نشر فكرهم و معتقداتهم و دعوة بقية المجتمعات التى تعيش فى الظلام و الجاهلية و التي لم تستطع ان تستخدم عقولها فى تكوين مجتمع متحضر و متقدم و مزدهرالى الفكر العلماني؟ أم سيتركون المجتمعات الاُخرى تتخبط بين الشهوات و الأطماع و الإستبداد؟

انا من الممكن ان استمر و أذكر أمثلة اكثر و اكثر واكثر و لكن أعتقد أني وضحت نقطتي.

انا مؤمن بأن الله أرسل لنا الدين رحمة بنا. الله أعطانا العقل لنُفكر به, لنستخدمه , لنحدد به ما الصواب و ما الخطأ. و لكنا كبشرية فشلنا. لم نستخدم العقل و اتبعنا الشهوات و الرغبات بداية من عبادة أحجارالى عبادة الجنس و المال. طوال التاريخ , الله أرسل لنا إشارات و تلميحات عن طريق أنبياء ليوجهنا الى الطريق الصحيح مثل إبراهيم و نوح و لوط (عليهم أفضل السلام).و لكننا ايضا فشلنا. بعد ذلك , الله بعث لنا بنظام كامل , "غششنا", لننجح فى الآخرة و الدنيا عن طريق الرسل موسى و عيسى (عليهما أفضل السلام). و لكننا غيرناه و حرفناه. في الأخير, الله بعث لنا بنظام عن طريق محمد (عليه الصلاة و السلام) و قرر الله ان يحفظه من أيدي البشر. هل هناك رحمة أكثر من هذا؟

إذا كان الله عادلاً و ليس رحيماً, لما أرسل لنا رُسلاً او كُتباً. إذا كنا فعلاً علمانيين , لكُنا أصبحنا مسلمين بدون قُرآناً او مُحمداً.

فى النهاية, احب ان اشكر الغرب لانه هو اللذي اثبت لي إن الإسلام هو النظام الذي يجب أن يُتبع. الغرب هو الذي جعلني مسلم بالإختيار ليس فقط مسلم بالولادة، مسلم بالعقل (و القلب) و ليس بالاسم.

شخص مجهول مرة قال:

"العلمانيين هم الاشخاص الذين يؤمنون بأن لا شئ أسمى من ذاتهم , و يبدأون فى تأليف أشباه أديان مثل الشيوعية , و الاشتراكية , والفاشية ,و النازية , و النقابية , و البيئية ,و الاوروبية , و الأمم المتحدة , و نظام عالمي جديد و الخ..."

و انا أحب ان أزيد "الرأسمالية , و البعثية , و القومية العربية"

“Secularists are the guys who believe nothing is superior to their own ego, and then proceed to create a quasi-religion like Communism, Socialism, Fascism, Nazism, Syndicalism, Environmentalism, Europeanism, UN-ism, One-World-ism etc.”

Anonymous

"I have never in my life learned anything from any man who agreed with me" Dudley Field Malone

"I have never let my schooling interfere with my education" Mark Twain

“Peace is not simply the absence of conflict, but the existence of justice for all people" Anonymous

"We are drowning in information but starved for knowledge" John Naisbitt

"انا لم أتعلم أي شئ من أي شخص إتفق معي في الأراء" دادلي فيلد مالون

"أنا لم أسمح لدراستي بأن تُعيق تعليمي" مارك توين

"السلام ليس معناه غياب العنف، و لكن تطبيق العدل بين الناس" مجهول

"نحن نغرق فى المعلومات و لكن نفتقر الى المعرفة" جون ناسبيت

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا لك يا أسات ....

أتمني من الأستاذ طه والأستاذ عمرو أن يجيبوا علي كل نقطة من النقاط التي ذكرها الأستاذ أسات ....

وأدعو جميع الأعضاء لمطالبتهما بذلك وعدم فتح أي نقاط أخري للمناقشة كي لا نتسبب في فقدان هذه المداخلة لقيمتها وأهميتها ولكي نترك الفرصة كاملة للأستاذان عمرو وطه كي يجيبا علي كل نقطة ولا يتشتت تفكيرهما في الرد علي نقاط أخري.

وفقنا الله ولإياكم لما فيه الخير

الحل لكل مشاكلنا في الحياة هو:

"عامل الناس كما تحب أن تعامل"

رابط هذا التعليق
شارك

هل كل ان كل المتخرجين من الجامعة علمانين  :blink:

يا سيدي الفاضل قلت ان الجامعة مؤسسة علمانية

اوليست هي كذلك ؟؟ هل ندرس في الجامعة في كليات الطب مثلا الطب الديني او العلاج بالروحانيات ؟؟؟؟

و هذة الجامعة العلمانية هي من خرجت لنا من ذكرتهم انت

انت تتكلم كأن العرب لم يعرفوا العلوم قبل انشاء الجامعات اللى انت بتقول عليها علمانية.

بم تفسر ظهور علماء زى الرازى وابن سيناوثابت ابن قرة والزهراوى وغيرهم المئات فى العصر الاسلامى.هل تركوا الدين لكى يحققوا انجازتهم العلمية.

الخلاصة انه ليس شرط لكى نحقق تقدمنا العلمى ان نتبرأ من ديننا ان الدين الاسلامى لا يعرقل ولايمنع الناس من العلم

العيب ليس فى الدين الاسلامى العيب فى اتباعه الذين ارتكنوا الى الخمول واللعب وتركوا العلم واسباب التقدم

انه كما تقدم المسلمين فى الماضى واسسوا حضارتهم نستطيع ان نتقدم الأن ونسرجع هذة الحضارة اما الكلام ان احنا لازم نبقى ملحدين علشان نتقدم فده الغباء بعينه

نعيب ديننا والعيب فينا..............وما لديننا عيب سوانا

من يهن يسهل الهوان عليه مـا لجرح بميـت إيـلام
رابط هذا التعليق
شارك

أين ذهب قادة الحملة العلمانية ؟

أين الأستاذ عمرو والأستاذ طه ؟

ما زلنا بانتظار ردودكم المفصلة علي النقاط التي ذكرها أسات.

الحل لكل مشاكلنا في الحياة هو:

"عامل الناس كما تحب أن تعامل"

رابط هذا التعليق
شارك

أولا فكرة أن بعض الناس مسلمين بالإسم أو بالميلاد ...... ليست نقيصة

وخاصة أنها هي الحقيقة نفسها .... فلا أحد يختار دينه ....

وفكرة ربط المسلم بانتمائه أو بميلاده ... هي نفس فكرة ربط الإنسان بذاته ... الذي ليس له فيها اختيار

فليس من حق أحد أن يدعي أنه اختار دينه حسب قناعته بالدين نفسه .....

حتى هؤلاء الذين انتقلوا من دين لآخر ....

فكلهم فعلوا ذلك ...لو بحثنا في حقيقة الأمر .... نتيجة لأحد الأسباب الآتية ....

التبشير ووسائله ... القهر .... الحاجة الاجتماعية أو حتى المادية .... الطمع في مصالح ضمن صراع سياسي ....

الخلاص من عزلة اجتماعية .... سياحة بعض الغربيين في الأديان والأفكار ....

ثانيا هناك قصور شديد في فهم ... ماهي العلمانية ....

وربطها دائما بالإلحاد وبالفجور والشراسة والشر وعدم الاعتداد بالآخرين ......

وكل هذا ليس له أي صلة بمفهوم العلمانية .....

بدليل أننا لو نظرنا إلى المجتمعات العلمانية ... لوجدنا أن الإنسان هناك متمتع بمستوى معيشة محترم ... مؤمنة حياته ماديا ومعنويا .... يتمتع بحريات سياسية واجتماعية ضمنها حرية الاعتقاد ... يمارس فيها الناس شعائرهم الدينية بكل حرية .... تحتل فيها المؤسسات الدينية موقعا هاما .. وتمارس دورا أساسيا في هذه المجتمعات داخليا و في السياسة الخارجية ..... ......

وإذا كان هناك إلحاد أو فجور .. فهو يمثل الجزء الفارغ من الكوب ... أو هو الشاذ من القاعدة ... أو هو نتائج جانبية كأي نتائج جانبية ..... كما هو عندنا نحن بالضبط .....

لأنه لا يمكن الربط المنطقي بين....

القوة والإنتاج والسيطرة التي تتميز بها هذه الدول العلمانية ...

وبين الفجور والانحلال ....

أما سلوك هذه الدول المتقدمة مع الدول الضعيفة ...

فهذا يندرج تحت مفهوم آخر ....

وهو الصراع الطبيعي بين الأمم للسيطرة على العالم .... وهذه سنة الحياة .....

ولا ينتظر منهم أن يحلوا لنا مشاكلنا ويجوعوا هم ....

لأن الموارد الطبيعية في العالم محدودة ... وهي سبب الصراع

ولكن مهاجمة العلمانية

للأسف ...... حيلة من لاحيلة له ....

ودليل على غياب الرؤية المنطقية والعقلية والمحايدة للأشياء ... بعيدا عن التحيزات العقائدية ...

ودليل على الافتقار لضروريات المعرفة الواسعة والعميقة ....

ودليل على أننا مازلنا بعيدين عن فرص التقدم الحقيقي

فالعلمانية هي رؤية جديدة للعالم ... فرضتها ضرورة التطور ..

عندما وصلت هذه المجتمعات إلى حالة نضج معينة ..

واستطاعتها أن تتولى هي بنفسها أمور حياتها دون رقابة من رجال الدين تعرقل أكثر مما تدفع للأمام ....

والعلمانية بذلك تكون فكرة ضرورية مرتبطة بنضج الشعوب

والحاجة للعلم في إحداث التقدم المطلوب لمواجهة قساوة الطبيعة ....

ولإحراز خطوات للأمام في السباق المحتوم بين المجتمعات .....

والحاجة في التفكير فيما هو نسبي بما هو نسبي

حيث أن الدين استنفذ إمكانياته بهذا الخصوص ... ولكنه يظل مهم ...

كمنبع للقيم .. وعامل للوحدة .. وحافز للدفاع عن الذات ...

ولكن دولنا للأسف الشديد ... واقعة في معضلة ...

تمنعها من إحراز التقدم ... واختراق هذا الحاجز....

فمن ناحية فهي داخلة في صراع ( غير متكافئ ) مع هذه الدول المتقدمة

فيما يخص التقدم ذاته

ثانيا وبسبب هذا الصراع ...

إضطرت للتراجع ناحية الدين ..... كوسيلة واحدة متبقية للدفاع عن الذات ..... بدلا من أن تتقدم ناحية العلم ...

تم تعديل بواسطة Taha

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

حتى هؤلاء الذين انتقلوا من دين لآخر ....

فكلهم فعلوا ذلك ...لو بحثنا في حقيقة الأمر .... نتيجة لأحد الأسباب الآتية ....

التبشير ووسائله ... القهر .... الحاجة الاجتماعية أو حتى المادية .... الطمع في مصالح ضمن صراع سياسي ....

الخلاص من عزلة اجتماعية .... سياحة بعض الغربيين في الأديان والأفكار ....

mfb: mfb:

هل هذا كلام علمي , أو حتى موضوعي ؟ .. أم هو دليل على كره شديد وإبتذال لكل ما هو دين , فما معنى كلهم هنا ؟ .. وهل تم بحث كل حالة على حدة ثم وصلنا إلى هذه النتيجة ..

وبحسب هذا الإدعاء الباطل الذي لا يقوم على دليل .. فإننا سنعتبر أن الصحابة والذين بلغوا أكثر من 140 الف شخص , كلهم قد إعتنقوا الإسلام وبلا إستثناء نتيجة هذه الإدعاءات الباطلة التي ذكرت في المداخلة ...

بدليل أننا لو نظرنا إلى المجتمعات العلمانية ... لوجدنا أن الإنسان هناك متمتع بمستوى معيشة محترم ... مؤمنة حياته ماديا ومعنويا .... يتمتع بحريات سياسية واجتماعية ضمنها حرية الاعتقاد ... يمارس فيها الناس شعائرهم الدينية بكل حرية .... تحتل فيها المؤسسات الدينية موقعا هاما .. وتمارس دورا أساسيا في هذه المجتمعات داخليا و في السياسة الخارجية ..... ......

وطالما أن الإنسان قد تم تأمين حياته مادياً ومعنوياً , ويتمتع بالحريات السياسية والإجتماعية .. فلماذا نجد أن عدد من يقبل على الإنتحار في دولة كالولايات المتحدة يبلغ 650 ألف شخص/ كل عام !! , يموت منهم 30 ألف / كل عام .

ولماذا رغم كل هذه الحريات نجد أن واحد من كل ستة أمريكان عانى أو يعاني من الإكتئاب , يعني حوالي 50 مليون شخص ..

ولماذا يعاني حوالي 44 مليون أمريكي من القلق ..؟

ولماذا يوجد في أمريكا 15 مليون مدمنين للكحوليات ؟

ولماذا يستخدم أكثر من 19 مليون أمريكي مواد مخدرة ؟

ولكن مهاجمة العلمانية

للأسف ...... حيلة من لاحيلة له ....

ودليل على غياب الرؤية المنطقية والعقلية والمحايدة للأشياء ... بعيدا عن التحيزات العقائدية ...

بعد أن عرضنا الحقائق بأعلاه .. أعتقد أننا عرفنا الآن من الذي غابت الرؤية المنطقية عنده , ومن الذي إبتعد عن الموضوعية , ومن الذي يتحيز ضد الدين في كل شيئ .. وبالأرقام .. فلم نأتي بشيئ من عندنا بل هي إحصائياتهم هم .. وأن العلمانية هي ملة من لا ملة له ..

فالعلمانية هي رؤية جديدة للعالم ... فرضتها ضرورة التطور ..

عندما وصلت هذه المجتمعات إلى حالة نضج معينة ..

واستطاعتها أن تتولى هي بنفسها أمور حياتها دون رقابة من رجال الدين تعرقل أكثر مما تدفع للأمام ....

كلام إنشائي لا يعززه حقائق , وليس فيه موضوعية ..

والعلمانية بذلك تكون فكرة ضرورية مرتبطة بنضج الشعوب

والحاجة للعلم في إحداث التقدم المطلوب لمواجهة قساوة الطبيعة ....

ولإحراز خطوات للأمام في السباق المحتوم بين المجتمعات .....

والحاجة في التفكير فيما هو نسبي بما هو نسبي

حيث أن الدين استنفذ إمكانياته بهذا الخصوص ... ولكنه يظل مهم ...

كمنبع للقيم .. وعامل للوحدة .. وحافز للدفاع عن الذات ...

مزيد من اللاموضوعية , ومزيد من التحيز ضج الدين ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

كنت أتمنى أن تقارعني الحجة بالحجة

وتكون مثالا لما تدعو إليه

لكني أعتقد أن نقص الذخيرة

هو الذي يدفع الناس للهياج وإلقاء الاتهامات التي تدينها كل القيم المحترمة

و يستطيع أي واحد أن يهاجم أي أفكار ويتهمها باللاموضوعية .......

دون أن يقدم أي دليل على ذلك .... عملية سهلة .... وغير موضوعية

فعلا فإن الصحابة

وجدوا مصلحتهم في إعتناق الدين الإسلامي

لأنه يحقق مصالحهم في صراع اجتماعي أزلي ..... طبع الله كل المجتمعات به ....

وأن من كان الإسلام مناهض لمصالحه ناصبه العداء وهاجمه

وليس صدفة أن يكون أوائل الداخلين في الإسلام هم المضارين إجتماعيا ...

وآخرهم .... كانوا المستفيدين ببقاء العبودية واستغلال البشر في الربا والتجارة ...

وكان دخولهم في الدين تحصيل حاصل بعد أن أصبحت هزيمتهم مسألة وقت

وهذا لا يمنع وجود أناس لهم أرواح محبة للعدالة والنقاء ... وهم القلة التي تؤكد القاعدة ...

وهذا لايعيب الدين الإسلامي في شيء ... بل يؤكد ارتباط الإسلام بواقع هؤلاء الناس ....

أما تعرض المجتمعات الغنية لأمراض نفسية تختلف عن الأمراض النفسية للمجتمعات الفقيرة

فهذا شيء طبيعي ومعروف لدي علماء الاجتماع وعلماء النفس .....

وهو دليل آخر على الشفافية المتوفرة في هذه المجتمعات ...

حيث لا إخفاء لحقائق ... ولا دفن رؤوس في الرمال

والحقيقة أن الدول المتخلفة متعرضة لمشاكل نفسية واجتماعية أكبر وأخطر.....

ولكن لا إحصائيات

فلا يمكن أن يقال أن الإنسان في الدول الفقيرة أكثر سعادة منه في الدول الغنية ..

والكلام بغير ذلك ما هو إلا ...... دعوة للتخلف والفقر ....

مجتمعاتنا في حاجة للإسلام .. كمنبع للقيم ... وموحد للناس ... وحافز للدفاع عن الذات ...

وما العلمانية إلا دعوة إلى تحديد الاختصاصات دون خلط مخل في الأوراق

وذلك على مستوى الواقع العملي ......

وبهذا سيكون الإنسان مستوعبا لقيم العلم .... ومحصنا بقيم الدين .. في نفس الوقت دون خلط

<span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'>

عقول لا ذقون
</span></span></span>
رابط هذا التعليق
شارك

زائر
هذا الموضوع مغلق.
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...