اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

اصلاح السفينة


raouf

Recommended Posts

قصة و مقال رائع للكاتب احمد زهران

ياريت نتعلم منها حاجة

قول القصة: تعطل محرك عملاق لإحدى السفن الضخمة، فاستعان أصحابها بجميع الخبراء الموجودين، لكن لم يستطع أحد منهم معرفة كيف يصلح المحرك.

ثم أحضروا رجلًا شيخًا كبيرًا طاعنًا في السن، كان يعمل في إصلاح السفن مند أن كان شابًا يافعًا، وكان يحمل حقيبة أدوات كبيرة معه، وعندما وصل باشر العمل.

فحص الشيخُ المحركَ من القمة إلى القاع بشكل دقيق، بينما كان هناك اثنان من أصحاب السفينة معه يراقبونه، راجين أن يعرف ماذا يفعل لإصلاح المحرك.

بعد الانتهاء من الفحص، ذهب الشيخ إلى حقيبته وأخرج مطرقة صغيرة، وبهدوء طرق على جزء من المحرك، وعلى الفور عاد المحرك للحياة. ثم ذهب الشيخ وأعاد مطرقته بعناية إلى مكانها، فقد تم إصلاح المحرك!

بعد أسبوع استلم أصحاب السفينة فاتورة الإصلاح من الرجل العجوز وكانت عشرة آلاف دولار!!“ماذا!؟”

أصحاب السفينة هتفوا “هو بالكاد فعل شيئًا” لذلك كتبوا للرجل العجوز ملاحظة تقول “رجاءً أرسل لنا فاتورة مفصلة.”

الرجل أرسل الفاتورة كالتالي :

الطرق بالمطرقة……………………….. 2.00$.

المعرفة أين تطرق…………………… 9998.00$.

يمكننا أن نقول إن الجهد الذي يبذله الإنسان في حياته مهمًا، ولكن معرفة أين تبذل الجهد في حياتك هو الفرق، فتحديد الهدف ضرورة، وكذلك تحديد الطرق الموصلة إلى الهدف، والعقبات التي يمكن أن تؤخر وصولك إليه، وكيفية معالجتها والتعامل معها.

إن الوصول إلى الأهداف الكبرى في حياتك لا يتم مرة واحدة، “الطريق لا تقطعه في خطوة واحدة كبيرة، ولكن تقطعه في خطوات صغيرة”.

وهذه الخطوات لا بد أن تكون مدروسة، فليس المهم هو كثرة الخطوات ولكن الأهم هو أين تضع خطواتك؟ ففي قصتنا السابقة لم يكن المهم هو كثرة الطرق، ولكن الأهم هو أين تطرق؟

وصدق من قال: “إن بضع دقائق من التفكير – في هدوء – يوفر عليك بضع ساعات من العمل الشاق، فكثير من الناس يحب أن يعمل أكثر من محبته أن يفكّر!! لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه صواب! والسرّ في ذلك أن الإنسان فيه غريزة حب الإنجاز ورؤية الثمار والنتائج والتعجّل في ذلك، والعمل يُشبع هذه الغريزة،

بخلاف التخطيط والتفكير فنتائجه ليست مباشرة، ولا تظهر إلا بعد فترة من الزمن، ومن يعمل العمل بدون تخطيط تقنعه أقل النتائج الحاصلة، بخلاف من يخطط فإنه لايرضى إلاّ بأكبر قدر ممكن من النتائج”!!

إن القرآن يعلمنا أن العمل المحبوب أو السهل ليس أهم في الإنجاز من العمل غير المحبوب، قال تعالى: “كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ” (البقرة: 216).

فهل يمكن أن نعرف أين نبذل الجهد في حياتنا؟ وكيف نستفيد من هذا الجهد في جني مكاسب أكثر تعود علينا وعلى أمتنا بالنفع في الدنيا والآخرة؟

إذا مــات الـسـيـد فـأقـتــل حـتـى كـلبــه لأنــه لــن يــكـون وفيـا لـغير سـيـده الأول

اذا جالست الجهال فانصت لهم

واذا جالست العلماء فانصت لهم

فان فى انصاتك للجهال زيادة فى الحلم

وفى انصاتك للعلماء زيادة فى العلم

129042712.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...