باراك ابن حسين ياريتك ما حكيت

[أسامة الكباريتي]

في خطاب معسول جعلني أشعر وكأني أستمع إلى القائد الأعلى للثورات العربية .. تحدث ابن حسين عن دعمه الكبير للثورات وهو الذي جلس يتخبط مكفهر الوجه كسقط المتاع في البيت الأبيض فيما كانت الجماهير التونسية ترعد منذرة ديكتاتور من صنع الأمريكان بامتياز .. وفيما كان الدم يراق في شوارع تونس الخضراء وقف رئيس الدنيا مشدوها يتلعثم هو الناطقين بلسانه يتخبطون في تصريحات مائعة لا تسمن ولا تغني من جوع .. ويهب الشباب المصري بدوره ليسقط الصنم الأمريكوصهيوني الثاني .. فترتعد المرأة الغناجة وتطيح بأحلامها سيول الدم في شوارع السويس والاسكندرية .. هي تدعو لضبط النفس والتصرف بحكمة فيفهمها "هُبَل" بكل هَبَل وكانها ضوء اخضر له فيوعز لزبانيته بالمزيد من الفتك بالشباب والتضييق الإعلامي والاتصالاتي عليهم .. اليوم وقد تحطمت الأصنام وتداعت معابدها الواحد تلو الآخر .. خرج علينا ال ... اوباما معبرا عن سروره من النتائج التي جاءت وفقا للقيم الأمريكية!!! طيب عليي ما عليي اني فاهم اكتر من ابن علي لما اطلق فحيحه المتألم بـ"فهمتكم" .. انا فاهم القيم الأمريكية التي قامت عليها الويلات المتحدة على أشلاء مواطني البلاد الأصليين .. ولما كانت هذه قيمهم التي يتفاخر بها الرئيس الأوحد للدنيا وما فيها .. فإن علينا أن نخشى من شراكة مستقبلها دموي واستنزاف محتوم لكل مقدرات الأمم كي يعيش البيبي الأمريكي مضمون المستقبل برفاهية اجداده التي ضيعوها ببذخهم وإسرافهم .. مش عاجبه صلح فتح وحماس.. وانت ايش دخل اهلك .. اتنين اخوات اتصالحوا . ايش أخششك علشان تهددهم بقطع المية والنور والهواء عنهم .. <BR>يشترى الصوت اليهودي بكلمتين ما بياكلوا منها ..مش عُبْط .. انت بتتكلم مع يهووووووووووووود .. يبقى لازم تدفع بالتي هي أسوأ .. باقي كلامه عن دولتين وحمارين وكلبين زهقنا منه .. لا جديد فيه .. والفلسطيني ما بينتظر حسنة من ماما اميريكا .. عرفنا طريقنا .. ولا عودة إلى شربكات اجتماعات طالت 20 سنة .. وضيع فيه المحتاس حتى خفي حنين ..

تم تعديل 19 مايو 2011 بواسطة أسامة الكباريتي