اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أسير فلسطيني يروي صوراً للتعذيب الصهيوني


Recommended Posts

أسير فلسطيني يروي صوراً للتعذيب الصهيوني أثناء الاعتقال وداخل السجون

تقرير إخباري

كشف تقرير حقوقي فلسطيني أعدته محامية نادي الأسير، حنان الخطيب، بشأن المعتقل أحمد لطفي دراغمة، من مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية، مدى فظاعة ممارسات سلطات سجون الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى.

وكانت قضية الأسير دراغمة أثارت حفيظة الرأي العام المحلي، وكانت موضع اهتمام من قبل جمعيات حقوق إنسان دولية وفلسطينية وصهيونية، وتناولتها الصحافة أكثر من مرة، ووقفت على كثير من تفاصيلها، خاصة عندما اقتيد مكبلاً، مكسور اليد، والعظام خارجة منها، إلى قاعة المحكمة العسكرية في سالم أمام ناظر القاضي، الذي لم يرأف بحاله، ولم يأذن له بتلقي العلاج.

وحصلت عائلة الأسير دراغمة على التقرير عبر محاميته، التي زارته قبل 3 أيام، في مستشفى سجن الرملة، حيث يخضع للعلاج الطبي، بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة للمعاملة غير الإنسانية المهينة، التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال الصهيوني منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم.

واستعرض دراغمة أمام محاميته مظاهر خرق سلطات الاحتلال لقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتوقف عند تفاصيل تكاد تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة، توضح فظاعة الانتهاكات، التي يرتكبها الاحتلال ضد الأسرى.

وقال، إنه منذ الساعة الأولى، لاعتقاله أرغمه جنود الاحتلال، إضافة إلى مواطن آخر، على الانبطاح أرضاً، وأطلقوا النار فوق رأسه. وبعد فترة وجيزة أحاطوا بهما قبل أن يقيدوا أيديهما للخلف بقيود بلاستيكية، وانهالوا عليه بالضرب المبرح أمام ناظري أمه، التي لم تستطع فعل أي شيء إزاء همجية الجنود.

وأضاف أن جنود الاحتلال نقلوه بعد ذلك إلى معسكر تابع التابع لجيش الاحتلال، بالقرب من طوباس، وضربوه بشكل متواصل لمدة ساعة ونصف تقريباً، ضرباً مبرحاً، مشيراً إلى أن جسده كان ينزف نتيجة الضرب، وأن عظام يده تهشمت قبل أن ينقلوه إلى مستشفى العفولة، ومن ثم إلى سجن "الجلمة"، دون تقديم علاج يذكر له.

وبين دراغمة خلال التقرير كيفية ومدة العزل والتحقيق، الذي يخضع له الأسرى منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم، موضحاً أنه مكث مدة ثمانين يوماً، داخل الزنزانة، دون علاج. وعندما كان يشتد به الألم، كانوا يعطونه حبة مسكن "اكامول"، وأنه خضع بعد ذلك للتحقيق، حيث كان المحققون خلال العشرة أيام الأولى يحققون معه منذ الصباح حتى ساعات الغروب، مكبل اليدين والقدمين، على الكرسي الذي يجلس عليه.

وأضاف أن سجانيه كانوا يأخذونه للتحقيق لفترات متفاوتة، حسب مزاج المحققين، الذين كانوا ينهالون على يده المهشمة بالضرب، خاصة بعد أن أخبرهم بأنها تؤلمه، مشيراً إلى أن أحد أساليب التعذيب تتمثل في شد يده اليمنى بطرف باب شبك حديدي، واليد اليسرى بالطرف الآخر منه، ومن ثم يشبحونه حتى تكاد قدماه لا تلامسان الأرض.

وقال خلال التقرير، أن محققاً جلس إلى يساره، وآخر إلى يمينه، وكانا يصرخان في أذنيه وبوجهه، بينما يوجهان إليه الضربات بقبضات أيديهم، وخصوصاً على الرأس، والأماكن الحساسة من الجسد، مما سبب له ألماً شديداً، إضافة إلى شده من قميصه للأمام وإلى الخلف مرات متتالية، وهزه بقوة وهو مكبل اليدين إلى كرسي يجلس عليه، مما تسبب له في آلام في الرقبة والظهر والعمود الفقري.

وحول ظروف الزنازين في سجون الاحتلال، ومراكز التحقيق، وخاصة سجن "الجلمة"، نقلت المحامية عن الأسير دراغمة وصفه للحياة في المعتقل بالقول إنه "قاسية جداً"، مشيراً إلى برودة الهواء لدرجة الصقيع المثلج، حيث يتم التحكم به اصطناعيا، إضافة إلى عدم وجود تهوية طبيعية، سوى حفرة في الأرض، يسمونها مرحاضا، وهو حمّام الزنزانة.

وأضاف أن الأسير لا يرى في السجن سوى اللون الرمادي، الذي يطغى على المكان، إضافة إلى الجدران الخشنة البارزة للخارج، والتي يصعب الاتكاء عليها، مشيراً إلى نوعية الطعام بالغة السوء نوعاً وكماً، وكذلك المعاملة السيئة، والمماطلة الشديدة، حيث لا يستجيب السجانون لمطالب الأسرى، ويهملون علاجهم وفرشهم وأغطيتهم، مما يجعل لها رائحة كريهة، فضلاً عن الاستفزازات والشتائم والصراخ، بشكل مستمر، وكذلك الضوء الخافت، الذي يكاد يسبب العمى وآلام العينين للعديد من الأسرى.

وتابع دراغمة سرد معاناته داخل السجن قائلاً، إنه بعد مدة ثمانين يوماً في الزنازين، لم ير خلالها الشمس، نقلوه إلى سجن "جلبوع"، الذي افتتح حديثاً، حيث لا يتوفر به شيئاً، بعد أن أخذوا ملابسه، وأعطوه زي مصلحة السجون ذا اللون البني، وفتشوه عدة مرات بشكل استفزازي ومهين، إضافة إلى تعريته وباقي الأسرى أمام بعضهم، بهدف إذلالهم وكسر معنوياتهم.

الأسير دراغمة لا يوجد أي اتصال له مع ذويه الممنوعين من زيارته منذ اعتقاله في شباط (فبراير) الماضي. ومن المقرر أن يعرض دراغمة للمحاكمة في 18 تشرين أول (أكتوبر) القادم، وأكدت والدة دراغمة، أنها لم تستطع تحديد ملامحه والتعرف عليه، بسبب مرضه وحالته الصحية البائسة.

أرجو متابعة أخبار إضراب أسرانا الذي دخل يومه التاسع عشر اليوم ..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      حالة من الطمأنة شاعت بعد تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن بأن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية فى قطعرض المقال كاملاً
    • 0
      دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—روى محمود، نجل رجل الأعمال المصري، حمادة الفقير، مالك أحد أكثر المطاعم شهرة في مصر أحداث ما حصل مع والده قبل العثور عليه مقتولا برصاصة في الرأس في مزرعته. ونقلت بوابة الأهرام تفاصيل ما حدث ورواية محمود، ذاكرة: "رد الحاج حمادة الفقير على هاتفه، ليفاجأ بالعامل يخبره بأن بعض البلطجية اقتحموا المزرعة، في اليوم السابق، وأطلقوا النار على فيلته، وحطموا الأبواب والنوافذ، وحتى المسجد الموجود في المزرعة، لم يسلم من أذاهم وشرهم المطلق؛ والآن هم... View the full arti
    • 0
      دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت أسرة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، الثلاثاء، أن محكمة الاستئناف السعودية، رفضت الاستئناف المقدم من لجين على قرار محكمة الجنايات بشأن دعوى تعرضها للتعذيب في السجن. وقالت علياء الهذلول، شقيقة لجين، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إن "اليوم فجأة تم استدعاء والدي ووالدتي لمحكمة الاستئناف، دون إخطارهم سابقا، للبت بقضية التعذيب". وأضافت: "المحكمة ترفض الاقرار بتعرض لجين للتعذيب إذ أن على المجني عليها عبء تقديم الإثباتات". ...View the full artic
    • 0
      على مساحة 400 متر مربع، تتزاحم القطع الأثرية لتختزل حضارات وحقب زمنية توالت على الأراضي الفلسطينية. كل القطع الأثرية الموجودة في متحف "العقاد للتراث والآثار" تسرد حكايات عن تاريخ له معالم وبقايا تذكارية. وقام الباحث الأثري، وليد العقاد، بتأسيس المتحف قبل أكثر من أربعة عقود، وقد جمع أكثر من ألف و300 قطعة أثرية، أقدمها تعود الى العصر الكنعاني View the full article
    • 1
      هذه الواية من نص مقال له في جريدة المصري اليوم عدد 16 اكتوبر سنة 2014 بعنوان " وسائل الإعلام و صور الرؤساء " في صفحة 12 : لم يكن محمد نجيب طوال فترة حكمه، ولا جمال عبدالناصر فى السنوات الأولى من حكمه فى حاجة إلى استخدام وسائل من هذا النوع لتحسين صورتهما فى أذهان الناس، فقد حظيا بشعبية كافية لما قاما به من أعمال، حتى جرى عزل محمد نجيب، وفى حالة عبدالناصر حتى بدأ تململ الناس من قهر الدولة البوليسية فى أوائل الستينيات. كان قد أصبح لدى عبدالناصر جهاز التليفزيون الذى لم يدخل مصر إلا فى أوائل الستيني
×
×
  • أضف...