اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

التفسير العصري لأحاديث الخروج علي الحاكم


eslam elmasre

Recommended Posts

التفسير العصري لاحاديث الخروج علي الحاكم

لا شك ان تفسيرات الاولين لروايات الخروج علي الحاكم كان لها اعظم الاثر في احباط وعدول العباد عن الخروج علي الحاكم تحت مسمي الطاعة ومازلنا نعاني من تلك التفسيرات لولا ظهور المجددين لما حدث التغير المطلوب

ولاننا وصلنا الي قناعة ان تفسيرات الاولين للدين ليست دين يتبع وتظل اراء شخصية قابلة للنقد والاختلاف نحوها فقد حان الوقت لتغيير هذه التفسيرات بما يتناسب مع حاضرنا ومستقبلنا وان هذا لن يضر الدين ولن يغير من اصوله واساساته القوية والتي لا غبار او اختلاف حولها لكل من امن بالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه نبيا ورسولا

لو سلمنا بصحة تلك الروايات ودون الدخول في نقاش حول صحة السند او عدالة رجال النقل وبفرض ان هذه الروايات قد قيلت بصورة او باخري

وبصرف النظر عن اقوال البعض والتي توحي بان هناك ايادى خفية كانت تهدف بدس تلك الروايات لصالح الحكام علي مر العصور والازمنة مما دعى عباد الله لقبول الاستيلاء علي الحكم بصورة الوراثة سواء العادلة منها (وهي نادرة الحدوث) او الطاغية والمستبدة والتي كانت تنقل الحكم لابناء لا يصلحون لحكم بيت مكون من اربعة افراد وكان كل همهم هو تحقيق اهواءهم واغراضهم الدنيوية دون النظر لحقوق الرعية ونشر الحق والعدل بين العباد

وقد ثبت علي مر العصور ان الشعوب قد ثارت في ايام خوالي علي حكامهم دون الالتزام بتلك التفسيرات فما بال الظلم يستشري وما بال الكيل الذي طفح بعد ان عاني وبعد ان اكتوي بنار الظلم سنين وعقود وقرون

اليوم يمكننا ان نطالب بإعادة صياغة تلك التفسيرات بما يتناسب مع حاضرنا وحاضر شعوبنا التي ظلت مستكينة بل ارتضت بمن يستولي علي الحكم وكأنه من الإسلام والإسلام منه براء

ماذا لو قلنا ان الذي يثور علي الشرعية التي ارتضاه الشعب يعد خارج عن الحكم وان الذي يخرج علي الحاكم الوراثي الذي لم يستفتي شعبه علي اختياره يعد خروجه هو خروج شرعي ومدعم من قبل كتاب الله ويعادل الذي يجهر بالسوء من القول لمن ظلمه انطباقا لقول الحق تبارك وتعالي

( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما

وهؤلاء المجاهرين يحبهم الله لانهم لم يسكتوا علي الظلم المتمثل في رضاءهم بمن فرض نفسه حاكما علي شعبه وايضا ورث حكمه لابنه دون ان يستشير الشعب ويحصل علي موافقتهم والية ذلك هو الاستفتاء الشعبي

احتاج لمداخلاتكم في هذا الشأن

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...