اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مـــــــن أقــلام الــثورة


shiko

Recommended Posts

ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك

ارحل فإني ما أرى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك

لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك

لا تنتظر أمّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك

لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك

ارحل وحزبك في يديك

ارحل بحزب امتطى الشعب العظيم..

وعتى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك

ارحل وفشلك في يديك

ارحل فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك

فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك

مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك

كم من شباب عاطل أو غارق في بحر فقر وهو يلعن والديك

كم من نساء عذبت بوحيدها أو زوجها تدعو عليك

ارحل وابنك في يديك

إرحل وابنك في يديك قبل طوفان يطيح

لا تعتقد وطنا تورثه لذاك الابن يقبل أو يبيح

البشر ضاقت من وجودك

هل لابنك تستريح؟

هذي نهايتك الحزينة هل بقى شيء لديك؟

ارحل وعارك أي عارْ

مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيد الاعتذارْ

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟

للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتى..وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!

ولمن يكونُ الاعتذارْ؟..لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ..للشواطئِ.. للقفارْ؟!

لعيونِ طفلٍ..مات في عينيه ضوءُ الصبحِ..واختنقَ النهارْ؟!

لدموعِ أمٍّ لم تزل تبكي وحيدا..فر أملا في الحياة وانتهى تحت البحار

لمواكبِ العلماء أضناها مع الأيام غربتها وطول الانتظارْ؟!

لمن يكون الاعتذار؟

**

ارحل وعارك في يديكْ

لا شيء يبكي في رحيلك

رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ

لا شيء يبدو في وجودك نافعا

فلا غناء ولا حياة ولا صهيل

ما لي أرى الأشجار صامتةً

وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها

واستسلمتْ لليلِ في صمت مخيف..ما لي أرى الأنفاسَ خافتةً..ووجهَ الصبح مكتئبا..وأحلاما بلون الموتِ..تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ

ماذا تركتَ الآن في أرض الكنانة من دليل؟

غير دمع في مآقي الناس يأبى أن يسيلْ

صمتُ الشواطئ..وحشةُ المدن الحزينةِ..بؤسُ أطفالٍ صغارٍ..أمهات في الثرى الدامي..صراخٌ.. أو عويلْ

طفلٌ يفتش في ظلام الليلِ..عن بيتٍ توارى..يسأل الأطلالَ في فزعٍ..ولا يجدُ الدليلْ

سربُ النخيل على ضفافِ النيل يصرخ..هل تُرى شاهدتَ يوما..غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!

الآن ترحلُ عن ثرى الوادي..تحمل عارك المسكونَ ..بالحزب المزيفِ..حلمَكَ الواهي الهزيلْ

***

ارحلْ وعارُكَ في يديكْ

هذي سفينَتك الكئيبةُ..في سوادِ الليل تبحر في الضياع

لا أمانَ.. ولا شراعْ..تمضي وحيدا في خريف العمرِ..لا عرش لديكَ.. ولا متاعْ

لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ..لا سندا.. ولا أتباعْ

كلُّ العصابةِ تختفي صوب الجحيمِ وأنت تنتظرُ النهايةَ..بعد أن سقط القناعْ

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 61
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أنا فى الميدان

أشفق كثيرا على الذين حرموا أنفسهم من متعة الحياة ولو ليوم واحد فى ميدان التحرير حيث مقر الثورة الشعبية. وأقسم بالله العظيم بأنه سيأتى يوم سيندم كل من اختار أن يكون على الجانب الآخر، وسيتمنى لو كان ضمن هؤلاء البشر الذين من عظمتهم قد تحتار من أين أتوا؟. وما الذى جعلهم هكذا؟ ومن الذى علمهم كل هذه القيم؟

الحياة فى هذه البقعة التى يقسم كل من فى داخلها أنها مصر بعد تحريرها تبدو رائعة بشكل لا يصدق. والبشر فيها لا يكذبون، ولا يسرقون، وليس فيها محتكرون،ولا أحد يستغل نفوذه أو منزلته الاجتماعية. الكل يفضل الآخر عن نفسه. لا يأكل أحد هنا قبل أن يعزم بلقمته على الآخر. ولا ينام إلا إذا اطمأن على أن جاره فى الأرض قد وجد غطاء. وعندما تقدم لأحد قطعتين من البسكويت يرفضها على الفور ويقول لك واحدة فقط لعل غيرى يكون هو الأحق. ومهما حاولت أن تلح عليه لن يقبل.

الكل يأخذ بقدر حاجته فقط حتى لو توفر له المزيد. لا أحد يعاير أحدا على أنه يقدم له دعما مثلما كانت تفعل الحكومة بنا. الدعم هنا فى التحرير يصل إلى مستحقيه بدون أى اجتهادات من وزارة التضامن الاجتماعى ولا من خبراء البنك الدولى. الجميع يأكل من نفس الطبق، ومن نفس الطعام لا غنى ولا فقير. ولا يوجد فى هذه البقعة رجال دين من هؤلاء الذين يتحدثون عن أن الله خلقنا طبقات، وعلينا أن نطيع أولى الأمر منا حتى ولو ظلموا.

والأطباء هنا يعالجون الجميع بالمجان. ويجمعون الأموال من بعضهم البعض، ومن المتبرعين، الذين لا يعلنون عن أنفسهم مثلما كان يفعل رجال الأعمال فى إعلانات مدفوعة الأجر، من أجل شراء الأدوية والأربطة والشاش. لا أحد هنا يقف فى طابور الانتظار حتى يتعالج بالمجانى. ولا تقدم الرشاوى للحصول على العلاج على نفقة الدولة. كل من يحتاج إلى العلاج تقدم له الرعاية كاملة بمنتهى الاهتمام. دون أن يكون هناك رعاية أفضل للأغنياء وفى غياب وزارة للصحة التى تقدم الأولوية لنواب البرلمان ولعلاج الوزراء فى الخارج على حساب المستحقين.

وكل من لديه قدرة مالية يدفع بقدر ما يستطيع لتوفير كل ما يحتاجه الآخرون من مستلزمات الحياة فى مقر الثورة. يعنى بشكل بسيط الغنى هنا يدفع الضرائب للفقير لكى يوفر له احتياجاته دون تهرب، وعن طيب خاطر.

وهنا فى مقر الثورة لا مكان للواسطة أو المحسوبية فهناك مقر لاختبار أصحاب المواهب فى الشعر والغناء والتمثيل. والكل له نفس الوقت المخصص للآخر فهو يلقى بفنه أمام الناس على الهواء. والناس تختار الأفضل دون أن يكون ابن وزير، أو نائب مجلس شعب، أو عضوا فى لجنة السياسات فى الحزب الوطنى.

والناس فى التحرير تحرس نفسها بنفسها دون جهاز أمن اعتاد إهانة البشر. يحمى الشباب الجميع بأجسادهم. هؤلاء يستبسلون، ويقفون بالساعات على أقدامهم يحرسون حدود المنطقة المحررة من الوطن فى مواجهة البلطجية بدون أجهزة الشرطة القمعية التى كانت تستقطع المليارات من أموال الموازنة من أجل توفير أدوات لمواجهة المتظاهرين وقتلهم بدلا من حمايتهم.

والناس فى التحرير يرفضون التزوير. فكل القرارات يتم اتخاذها على العلن، وبمنتهى الشفافية. فيقف أحد القيادات الشبابية ويسأل الناس فى الميكروفون نحن نرفض التفاوض مع الحكومة قبل أن يرحل الرئيس هل توافقون؟. ولا ينطق موافقة مثلما كان يحدث فى مجلس الشعب إلا بعد أن يتأكد من أن الجميع قد رفع يده بالموافقة. ويصفق الجميع بعد أن يتأكد أن القرار قد اتخذ بأسلوب ديمقراطى.

وفى التحرير لا توجد تفرقة بين الفقراء والأغنياء. فالكل يحمل المقشات، وينظف الميدان. وفى نهاية اليوم تذوب الفوارق تماما بين الطبقات. ولا تكاد تميز بين شباب الجامعة الأمريكية، وبين خريجى دبلوم التجارة، بعد أن تكون مهمة التنظيف قد أخفت معالم حاملى المقشات، وتكون حرارة الشمس كفيلة بأن تقرب كثيرا من ملامح مرتادى نادى الجزيرة ومركز شباب عابدين. وأصبح الأمر لا يحتاج إلى وزارة للشباب بعد أن أصبح الشباب يعرف ماذا يفعل بدون وزارة تحمل من الاسم أكثر كثيرا من المهمة ذاتها.

حقيقي كان نفسي أعيش الحالة دي أوي

مصر اللي كلنا بنحبها

ربنا آتنا في الدنيا حسنة .. و في الآخرة حسنة .. و قنا عذاب النار

.. يا رب ..

احفظ مصر و المصريين

رابط هذا التعليق
شارك

شهادات إنسانية من ميدان التحرير..عندما هتف المصريون "وعرفنا روحنا والتقينا"

الإثنين, 7-02-2011 - 2:17 | أحمد خير الدين أخبار ومنوعات

عندما هتف المصريون "وعرفنا روحنا والتقينا"

ما بين مطالبات الرحيل وذكريات أهالى الشهداء عن أبنائهم وأخبار التفاوض والمحادثات تظل آلاف القصص فى أرجاء الميدان.. هناك حيث عرف العالم أهل مصر حقا وعرفوا هم أنفسهم والتقوا حقيقتهم بعد طول غياب..

بجوارى جلس ليرتاح من تعب ظهر بوضوح على قسمات وجهه .. اقترب منى ليفتح حوارا فنظرت الى صورة جمال عبد الناصر على صدر جلبابه المتواضع ولافتة أخرى كتب عليها بخط جميل "لا تجعلوهم يسرقون ثورتكم" بسرعة بدأ حديثه بلهجة جنوبية محببة قائلا :" اللى حصل ده اتأخر قوى يا ابنى بس الحمد لله انه جه..انا عندى خمسة وستين سنة وبقى لى هنا تمانية أيام وجاى من بنى سويف وهامشى النهارده البركة فيكم انتم تكملوا"..أكملنا تعارفنا فأخرج لى من كيس بلاستيكى يحمله اعداد قديمة من صحف وأشار الى اسمه الذى يذيل قصائد عامية فى غاية الروعة لاكتشف ان اسمه جمال عبد الناصر

شاهدتها للمرة الأولى فى ساعات هجوم البلطجية من ناحية المتحف المصرى كنت حينها أساعد فى نقل المصابين الى نقطة شرطة عسكرية حولناها الى مستشفى ميدانى لفتت نظرى حينما وقفت فى طريقنا وحينما عدت مرة أخرى وجدتها تمشى مستندة الى عكازها لتناول المياه الى الواقفين فى الصفوف الأمامية وبعدها بيومين اقتربت منها وبدأت أسألها عن سر اعتصامها هنا وبقائها كل هذه المدة فأخبرتنى أن ابنها استشهد فى أحداث الجمعة وأنها ستظل هنا حتى يعاقب كل من كان سبب فى ذلك حتى لو لم يبق فى الميدان غيرها فالأمر أصبح ثأرا شخصيا

وقف بجوارى صديق انجليزى جاء ليشاهد الأحداث عن قرب فاقترب منا طفل يسألنى :"هو جاى منين؟" فأجبته فضحك بطفولية وقال :"الله عليك يا مصر وانت لامه العالم"

خرجنا سويا من الميدان باتجاه شارع قصر العينى استوقنا اثنين من ضباط الجيش فى كمين ليدخلا معنا فى حوار طويل حاولا اقناعنا فيه أن مبارك شخص طيب ومسالم وان من حوله يتحملون مسئولية ما جرى وأن الرجل أفاق وبدأ التغيير ولا يحق للولد أن يؤدب ولده أو أن يطرده من المنزل لخطأ عابر ارتكبه فرد صديقى: خطأ واحد؟؟..يبدو أنك لا تحسن العد انها ثلاثين عاما وأوان الصبر قد فات.. من يلف نفسه بالفاسدين هو فاسد أكثر منهم

نظرت الى صورة الشهيد أحمد بسيونى المعلقة بأحد جوانب الميدان وأطالت النظر ثم عادت لتقول لى أنها عملت فى يوم من الأيام معه ولم تكن تتصور أن ثمن الحرية باهظ الى هذا الحد وأطلقت تنهيدة طويلة أعقبتها بدعاء أن يتحقق ما استشهد بسيونى وهو يتمنى أن يحدث

سألنا حازم شاهين عن الأغنية المفضلة لنا من أغانى الشيخ امام التى نريده أن يغنيها لنا ونحن نرد عليه بسرعة "صباح الخير على الورد اللى فتح فى جنانين مصر" بينما كان الرجل الذى يقف بجواره ينظر اليه باعجاب شديد ويردد بين الحين والآخر"قابلت أبوك فى اسكندرية يا حازم ومكتوب لى أقابل ابنها هنا وفى الايام دى" بينما الرجل الملتحى بجواره يحتضن العود فى سعادة غامرة.

بلحية طويلة ومظهر يدل على كونه سلفي جذبنى لأتبادل معه الحديث فسألته عن سر نزوله الشارع على الرغم من فتاوى شيوخ السلفية بعدم جواز الخروج على الحاكم فصمت لفترة طويلة ثم أجاب أنه تغير كثيرا بعدما تعرض له من تعذيب فى أحد أقسام الشرطة ثم ضحك قائلا : أنا سلمت على واحدة متبرجة النهارده..والله لو فيفي عبده نفسها طلعت تهتف وتقول الشعب يريد اسقاط النظام لأهتف وراها ثم سألنى : هو مفيش أخبار عن المؤتمر الصحفى بتاع أوباما؟

كان باديا منذ اللحظة الأولى أن الأوامر صادرة لأفراد الجيش بعدم اطلاق أى رصاص مهما كانت الظروف لكن الدقائق العصيبة التى عاشها الواقفون على منفذ شارع طلعت حرب تحت سيل الطوب وزجاجات المولوتوف ليتساقط عشرات القتلى غارقين فى دمائهم ويستفز المشهد ضابطين فتنزل الدموع من عينى أحدهم لحيرته بين الدفاع عن المتظاهرين وخوفه من مخالفة الأمر العسكرى بينما يبدأ الضابط الآخر فى اطلاق رصاصه فى الهواء ويأتى بعدها القائد ليجرده من رتبته أمام الواقفين الهاتفين له

دخلت الى الميدان مستندة على عصاها..انها هى..نوال السعداوى وللمصادفة جاءت وقفتها بالقرب من الشيخ صفوت حجازى ليهتفا سويا "الشعب يريد اسقاط النظام"

كان ثلاثاء حاشدا وفى موعد صلاة الظهر اكتظت جنبات الميدان بالمصلين وتجنبا لافساد الصفوف وقف أحد الشمامسة بزيه البراق ينظم السير حتى لا يصطدم المارة بالمصلين

دخلا مسرعين من شارع جانبى حاملين علب البلح وهما يهتفان بمرح "اوعى الكنتاكى السخن..معانا الاجندات الخارجية"

أنهوا حراستهم لأحد الشوارع المهمة فى مدينة دمياط وقرروا صلاة الفجر على صفحات الجرائد فى الشارع وما ان انتهوا من اقامة الصلاة خرج راعى الكنيسة ليستحلفهم بالله أن يدخلوا للصلاة فى ساحتها ليجدوه قد فرش لهم الساحة ووقف ينير لهم الطريق

رابط هذا التعليق
شارك

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

السلام لعيكم و رحمة الله و بركاته

معلشي المقال دوت كنت حطيته قبل كده في موضوع الثورة 25 يناير موعد المصريين....بس اوقات كتير بفضل اقراه اكتر من مرة

أعتذر للشعب المصري

لأنني صدقت أنكم أمة ميتة، ما كان لها أن تبعث من جديد بين صفوف طابور العيش المدعم، وغرز الحشيش الرخيص!

أعتذر لأنني صدقت هذه الصورة الحقيرة، ولأنني شاهدتها أصلا، أو لأنني دفعت قرشا واحدا ثمنا لتذكرة دخول فيلم، كان يظهركم كمجموعة رعاع تركضون خلف أكياس اللحم.. وتتناوبون على سيجارة "بانغو"، وتبيعون لحمكم الغض، بشهادات زواج مزورة، لأول مستثمرعربي!

أعتذر لأنني لم أركم جيدا، لم أتلمسكم، لم أسمع أصواتكم الحقيقية، لم أتمعن بعيونكم، في كل مرة كنت أزور فيها القاهرة.

أعتذر لأنني فكرتها "القاهرة" من الأساس.

أعتذر لأنني ركضت خلف مشاهد اعلان "مصر.. البيت بيتك"،

أبحث عن الأفراح والراقصات والكازينوهات والحمام المحشي، ومولات سيتي ستارز، وقوارب النيل ودريم لاند، ومدينة الانتاج وصور الفنانين!.

أعتذر لأنني كنت أستاء من الزحمة وتكوم الأجساد في الشوارع، ولأنني كنت أتشاطر وألتقط بكاميراتي المتعالية، صور الفقراء وهم يعشقون على "كورنيش" النيل، ومشاهد نساء ممتلئات، يركضن خلف حافلة المواصلات.

سحقا لي ولكاميرتي ولفرق العملة الذي أوهمني بأنني.. أنظف!

تبت يد كل من استهزأ بأبناء قومه، وأضحكنا على عجز الغلابى وعشوائية أيامهم، خاصة ذلك الذي ضحك علينا حتى صدقنا أنه في نهاية الفيلم، قاد مظاهرة ضخمة ضد النظام السائد. كيف لم ننتبه أنه ومن خلفه الآلاف لم يرددوا كلمة "لا "، بل كانوا يهتفون بملء حناجرهم حرفا واحدا: آآآآآآآآآآآآ !!!!

اليوم وأنا أكتب لكم، دموعي تحجب الرؤية عن حروف الطباعة، فالصورة على شاشة الأخبار أمامي واضحة وصادقة وقاسية..

لكم ألوم نفسي وأوبخها، ربما نهرت يوما ما على عامل بسيط، تأخر في تغيير حجر نرجيلتي.. ربما كان اسمه محمد وهو الآن يفترش أرض ميدان طلعت حرب، ويحلم بالخلاص.

أو ربما تكبرت على ابتسامة صبية اسكندرانية، ظننت بفوقية السواح، أنها تريد غرضا مني،

لماذا لم أبادلها الابتسامة؟، لماذا لا نبتسم للضعفاء، يا الله! أهي نفسها الشهيدة التي أرى صورتها الآن تحملها أختها المكلومة ؟؟

أعتذر للشعب المصري، الذي انكسر بالفقر والفساد والقمع والخوف، وغالب ثورة صدره على الظلم القابع فوقه، يوما بعد يوم، عاما بعد عام، عقدا بعد عقد. لكنه لم يتأخر لحظة، حين استشعر ظلما طال شعبا عربيا.. آخر!

أعتذر لكم، وأنحني أقبل رؤوسكم واحدا واحدا، بل وأحسدكم على غضبكم

وعصيانكم وتكاتفكم ولجانكم..

أحسدكم على قراركم وعلى.. ميدان تحريركم

حنان كامل .....الأردن

رابط هذا التعليق
شارك

ومش بس شهداء التحرير، و400 شهيد اللي سقطوا من يوم 25 يناير، دمهم في رقبة كل المصريين لو ما اتحركوش

العمال اللي كانوا بيعتصموا بالشهور عشان علاوة ولا عشان سبعتلاف جنيه مكافأة نهاية خدمة، لو دول ولادكم اللي انضرب عليهم رصاص حي كنتوا سكتوا؟ انا عارفة العمال بييجوا المظاهرات المليونية، بس ده مش كفاية

حق الشهداء عليكم اللي ماتوا عشان انتوا تعيشوا بكرامة بدل ما كل ما تحبوا تقبضوا مرتباتكم تعملوا اعتصام وتقعدوا تتوسلوا لمبارك ويا بابا مبارك ويا ماما سوزان عشان يديكم حقكم، وبالروح بالدم رزق عيالنا اهم، اهم من ايه؟ اهم من دم الشهدا وبلدكم؟ الناس دي ماتت عشان انتوا تعرفوا تشتغلوا وتقبضوا فلوسكم وتعيشوا بكرامة وما تبقوش على كف عفريت وتتفصلوا من اعمالكم لمجرد ان رجل اعمال اشترى المصنع بتاعكم، وكذلك موظفي الضرائب العقارية

حقهم عليكم انكم تعملوا اضراب شامل

الفلاحين اللي المؤسسات الحقوقية وقفت جنبهم وبعدين اتقبض عليهم، فيه ناس ماتت عشان انتوا ما تنطردوش من اراضيكم، حتعملوا لهم ايه؟

الطلاب في الجامعة، شباب في سنكم ماتوا وهم بيدافعوا عنكم عشان تتعلموا احسن، وعشان الجامعة ما تتحولش ثكنة للامن المركزي وعشان يبقى لكم مستقبل احسن ولما تتخرجوا تلاقوا شغلانة بكرامة بدل ما تنطوا في البحر ولا تتذلوا، المفروض تعملوا اعتصام كبير في الجامعة

الناس اللي في التحرير مستمرين ان شاء الله، وعددهم في تزايد والحمد لله، ووقع منهم شهداء كتير، ولهم حق على المصريين، مش حنعيش طول عمرنا اللي يموت عشانا يتعاقب، كفاية ان اللي استشهدوا في حرب تلاتة وسبعين اهاليهم مش لاقيين ياكلوا، واللي اتصابوا في حرب تلاتة وسبعين بيشتغلوا سواقين تاكسي وميكروباص عشان مش لاقيين ياكلوا بينما اللي كان قاعد في غرفة العمليات في التكييف يقعد على قلبكم تلاتين سنة وانتوا ساكتين وكمان يعاقبكم عقوبة جماعية ويقطع عيشكم ويسلط عليكم بلطجية

طب اهو الحياة مشيت والناس نزلت واشتغلت واتصرفت مرتباتهم ومافيش بلطجية طول ما فيه زحمة في الشارع مع ان المعتصمين النهاردة كانوا اكتر من اتنين مليون في الميدان

امال ايه بقى؟ امال حال البلد كان واقف ليه الايام اللي فاتت؟ اكيد مش من المعتصمين لانهم لسه معتصمين وحال البلد مشي، يبقى مين اللي كان موقف الحال ومين اللي مشاه؟ وليه تسمحوا لنفسكم انكم تبقوا تحت رحمة سفاح زي ده وفاكر نفسه ربنا يرفع اقواما ويخفض اقواما؟

كل الناس عمالة تقولي اتكلمي بالراحة وحايلي، بس انا مافياش احايل، انا فيه واحد مات جنبي على كوبري قصر النيل، وصدقني احساسك بالذنب وانت في مظاهرة ان غيرك مات وانت لسه عايش احساس فظيع جدا، وانا دم الشهدا ده يخصني شخصيا، واللي يفرط فيه عدوي

واللي اراق دم الشهدا هو واللي بيدافع عنه واللي بيدين الضحية واللي ساكت عن الظلم بالنسبة لي زي اسرائيل ما يفرقش عنها حاجة

كنتاكي ايه وايران ايه يا عالم يا جعانة يا اغبيا؟ احنا حنروح نموت عشان كنتاكي ولا عشان ايران قالت لنا روحوا موتوا؟ لا مش مسامحة

مش مسامحة وحسبي الله ونعم الوكيل، واي حد يردد الكلام ده ربنا يحرق قلبه زي ما قلوبنا وقلوب اهالي الشهدا اتحرقت

-----------

والعالم بتوع البيانات والمفاوضات والاجتماعات يرحموا ابونا بقى، دي مؤامرة علينا عشان يشتتونا، احنا مطلبنا واضح، رحيل النظام

بس كده

لا عايزين رغي ولا اجتماعات ولا بيانات ولا قرف على دماغكم حلوا عنا، اللي مش عايز يساعد يحل عنا، انتوا متعمدين تضيعوا وقتنا وتهدروا طاقتنا في خرافات ومهاترات؟ انا مش حسنة النية ومش حاحسن النية

مافيش حاجة اسمها تروح تتفاوض مع واحد عشان تمشيه، بنقول له امشي يعني امشي، حاروح اتفاوض مع واحد انا طارداه؟

وبطلوا تقولوا يخرج بكرامة، كرامة، هو فيه بني ادم عنده كرامة يسلط بلطجية على شعبه؟ فيه بني ادم عنده كرامة يضرب رصاص حي على شباب زي الورد كان ممكن ينفعوا البلد عشان هو ماسك في الكرسي؟ فيه بني ادم عنده كرامة يروح للامريكان يقولهم اصلي لو مشيت حينتخبوا لكم الاخوان ويجيبوا نظام ما يعجبكوش ولا يعجب اسرائيل؟ بيبلغ عن شعب؟ فيه بني ادم عنده كرامة يتشتم الشتايم دي كلها وشعبه بيقول له مش عايزك ويفضل قاعد؟ فيه بني ادم عنده كرامة يفجر انبوب الغاز وكنيسة في رفح عشان يستجدي امريكا واسرائيل انهم يساعدوه في البقاء رغم كراهية شعبه له؟ فيه بني ادم عنده كرامة يطلع يشحت على روحه ويقول عايز اموت وادفن في مصر وهو مطلع سبعين مليار دولار برة مصر؟ يعني يطلع الفلوس ويسيب لنا الجتة هنا؟ ما ينعل ابو كرامته في الارض، فين كرامتنا احنا اللي ضربونا وقتلونا وبهدلونا واتهمونا بالعمالة واننا رايحين نموت عشان ناكل وجبة كنتاكي، وناس تصدق الكلام ده؟ اللي يصدق الكلام ده لازم يبقى هو اساسا بني ادم واطي وجعان

وانا مش مسامحة... مش مسامحة اللي ساكت، ومش مسامحة اللي ما بيساعدش، ومش مسامحة اللي بيكرر كلام القناة الاولى، ومش مسامحة اللي اجتمع مع عمر سليمان على دم الشهدا والناس المعتقلة، وحسبي الله ونعمل الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل

مش مسامحة يا رب

مش مسامحة يا رب

مش مسامحة يا رب

نوارة نجم

رابط هذا التعليق
شارك

بكى وائل وضحك الرئيس!

بقلم بلال فضل ٩/ ٢/ ٢٠١١فى شهر أبريل من عام ٢٠٠٩ دعا العديد من المجموعات الشبابية على موقع الفيس بوك إلى إضراب شامل فى عموم البلاد لاستعادة ذكرى إضراب ستة أبريل فى عام ٢٠٠٨ الذى كان برغم بساطته حدثاً صاعقاً فى تاريخ البلاد، وبعد أن احتشد نظام مبارك بقضه وقضيضه وجلاديه وكذابيه لكى يفشل تلك الدعوة الشبابية الصادقة، خرجت كل الصحف والفضائيات الحكومية لتسخر من شباب الفيس بوك الذين باتت تصفهم اليوم بأنهم «شباب زى الورد» بعد أن صدرت أوامر جديدة لأنفار الإعلام بسرعة امتصاص الغضب. فى يوم ٨ أبريل ٢٠٠٩ نشرت فى نفس هذه المساحة مقالا كان يبدو يومها حالما ويائسا فى نفس الوقت، اليوم أعيد نشره وأهديه إلى كل من خطت قدماه على أرض مصر لتهتف حنجرته بإسقاط الرئيس أو ترفع يداه لافتة تطلب رحيله، أهديه إلى كل الصامدين فى الشوارع والميادين من أجل حريتهم وكرامتهم ومستقبل عيالهم، أهديه إلى فخر الشباب المصرى وائل غنيم الذى بكى وأبكى المصريين لأنه يشعر بالأسى على دماء الشهداء التى أسالها «المِتَبِّت على الكرسى»، بينما فى نفس اليوم ظهر الرئيس حسنى مبارك مستقرا على كرسيه يضحك وسط رجال حكمه لكى يشعرنا بأننا جميعا لا نعنى شيئا بالنسبة له. بكى وائل وخرج من الاستديو لأنه شاهد صور شهداء لم يقتلهم، أما الرئيس الذى كان يجب أن يخرج من الحكم متحملا المسؤولية السياسية عن قتل هؤلاء فقد خرج علينا ضاحكا، وكل الذى قدره عليه الله أن يعلن تشكيل لجنة تحقيق فى الأحداث.. الأحداث!.. هكذا قرر أن يصف المجزرة، كأن هؤلاء الأبرار الذين استشهدوا كانوا مجرد فراخ ذهبت ضحية لأنفلونزا الطيور، يظن الرئيس ورجاله أن كرامة مصر تنحصر فى بقائه على منصبه، يظنون أن وجوده أغلى من دماء شبابنا، أهم من أحلامنا، يظنون أنهم سيخلدون فيها للأبد، وأنهم سيفلتون من الحساب الدنيوى والأخروى. عندما شاهدت ضحكة الرئيس المتعالية التى لا تعبأ بدماء الشهداء ولا أحزان البسطاء، تذكرت هذه المقالة التى لم أكن أتنبأ ولو للحظة أن الواقع سيتجاوزها إلى ما هو أفضل وأجمل وأنبل، وقررت أن أعيد نشرها، لأجدد ثقتى بأن اليأس لم يعد له مكان اليوم بيننا، فالمنتصرون لا ييأسون وهم يرون أسوار القلعة تنهار أمامهم ببطء، وأنه ليس أمامنا سوى الصبر والصمود حتى تضحك مصر فى النهاية عندما يرحل مبارك:

«من غير مزايدة ولا جعجعة ولا تشنج ومن أعماق قلبى أقولها: مبروك لمصر نجاح إضراب ستة أبريل.

نعم نجح إضراب ستة أبريل، لأن الدنيا كلها لم تسمع عن إضراب فاشل تحشد أقدم دولة بوليسية فى العالم من أجله كل ضباطها وجنودها ومخبريها الشرطيين والصحفيين والبرامجيين والجامعيين، وعلم الصحافة لم يشهد فى تاريخه المديد إضرابا فاشلا يحتل مانشيتات الصحف الحكومية الرئيسية التى أظهرت على طريقة الدبة التى بطحت صاحبها كم هو متهرئ ومذعور وبائس ذلك النظام الذى يهز طوله وعرضه لقمع من يطلق هو عليهم «شوية عيال»، وتاريخ مصر الذى لا يهتم به حكام مصر الآن المشغولون أكثر بالجغرافيا لأنها «تلزمهم أكتر فى البيع»، هذا التاريخ سيسجل عليهم فى صفحات عاره أنهم قرروا تعويض هزائمهم المتوالية فى شتى المجالات بالانتصار بأقدام وبيادات بعض رجال أمنهم المنتسبين إلى الرجولة زوراً على فتيات كفر الشيخ اللواتى صدقن دعوة السيدة سوزان مبارك إلى ضرورة المشاركة السياسية للمرأة.

قولوا لنا بالله عليكم متى شهدت الدنيا إضرابا فاشلا يتوفر له كل هذا القدر من المحللين والمنظرين والملغوصين والمهجصين الذين لم يخرج الواحد منهم فى شبابه فى مظاهرة ضد أى احتلال أو قمع إلا ليلتصق ببناتها أو شبانها، ولم يعلن أحدهم عن رأيه ولو حتى فى صحيفة الوسيط، ولم يفعل شيئا عليه القيمة وهو طالب سوى صم كتب التعليم وطرشها فى ورقة الامتحانات، ثم عندما يحتل موقعا ما بفضل ربطه للحمار مطرح ما يعوز الحمار وبركة تقارير الأمن التى تزكيه إما لأنه ماشى جنب الحيط أو لأنه كان يتسلق على الحيط ليلحق بموعد تسليم التقارير الأمنية فى زملائه، إذ به يتحول «فجأتن» إلى قيادة طلابية مخضرمة لها باع فى فك العمل الطلابى، ويتمترس فى عموده الذى يدعو القراء الله ليل نهار أن يقع عليه، فيتخذ من ذلك العمود منصة إطلاق لروشتات الوطنية لشباب مستقل لم يكن يوما بتاع حد، ثم يجرى بالليل إلى استديوهات الفضائيات المكيفة لكى يتصبب قلقا على البلد التى تهددها الفوضى وكأنها كانت قبل إضراب ستة أبريل، وطن المنطق وأرض العدالة وبلد الاتساق مع النفس.

يا أيها المنتفشون بزهو انتصاركم المظفر على الأمل وإحباطكم الحاسم لمجىء بكره، والله العظيم تلاته لو كان فيكم رجل ذو فكر مبارك أو سياسة نظيفة أو عقل رشيد أو نهج حبيب أو منطق يبعث على السرور، لقبّلتم رؤوس وأيادى هؤلاء الشباب والفتيات ولأخذتموهم فى أحضانكم وحاجيتم عليهم واستمعتم إليهم وتعلمتم منهم أو حتى على الأقل تحاورتم معهم، ولدعوتم كل شاب فى مصر لأن يكون مثلهم، ولما تبطرتم على نعمة أن يرزق الله مصر بشباب زى الورد لم يرفعوا المصاحف على أسنة إحباطهم ولم يشهروا فى وجوهكم تفسيراتهم المتطرفة للنصوص، ولم يتدوروا على بعضهم البعض بحثا عن علامة الصليب التى تحدد طريقة المعاملة، ولم يتكتلوا خلف أسوار الكنيسة، ولم يهربوا إلى المخدرات تعاطيا وتجارة وعشقا، ولم يتركوا بلادهم لكم ويرموا أنفسهم فى قوارب الهجرة غير الشرعية، ولم ينذروا أنفسهم لجروبات التفاهة والانحطاط على الفيس بوك، ولم يقضوا حياتهم فى شتم البلاد التى باضت لآبائهم ذهبا والشكوى من ناسها البيئة وأهلها العشوائيين وحالها اللى مش ولا بد، ولم يقرروا أن يطرمخوا على حقوقهم، أو يرتضوا أن يكونوا بلياتشوهات تمسك أوراقا وتتحرك بالريموت كونترول فى الزيارات المفاجئة التى لا تكف عن مفاجأتنا بمدى النفاق المتراكم فيها، ولم يديروا ظهورهم لألعابكم الممجوجة التى احتكرتموها منذ أكثر من خمسين عاما وصرتم كباتنها وحكامها وجمهورها، ولم يحذوا حذو ملايين غيرهم قرروا أن يسلكوا أمورهم بمعرفتهم فى دهاليز البلد التحتية التى تزداد كل لحظة تشعبا وخطورة واستعصاء على الشكم.

يا سادة الغضب الذى أنتم فرحانون لأنه لم يتفجر بفضل الأثر الرجعى لقمع ستة أبريل اللى فات ستبكون يوماً ما ندماً لأنه لم يتفجر فى صورة اعتصامات سلمية وإضراب حضارى ومظاهرات تجأر بشكواها من فسادكم وظلمكم، فالتاريخ الذى كنتم تزوغون فى حصصه يعلمنا أن الغضب عندما تغلق فى وجهه الباب سيخرج لك يوما من كل الشبابيك عنفا وعدوانية وسطوا مسلحا وتحرشا جنسيا وفتنة طائفية ونهبا للمال العام واستحلالا للمحرمات ويأسا مسرطنا لا يجدى معه الكيماوى ولا المسيل للدموع ولا الأمن المركزى ولا الصحف «العضاضى» ولا العلاوات الفشنك ولا هتافات الفخر المنبعثة من أجهزة اللاسلكى « كله تمام سعادتك.. قبضنا على الغضب يا افندم».

(كان هذا ما كتبته فى أبريل ٢٠٠٩، واليوم عندما أمشى فى جنة التحرير أدرك كم هى جميلة أحلام الشباب، وكم هى أجدى وأبقى من اليأس والإحباط والتشاؤم والتنظير والتقعير، فأهتف من أعماق قلبى: تحيا مصر ويسقط نظام حسنى مبارك).

18344710.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

ثلاثين سنة يا شيخ حرام

جَوَّك أليم

شكلك قديم

لأ والأكادة إنك حترحل بعد عمر.. طويل.. طويل

وتسيبلنا الواد الرزيل

يلعب فى باقى عمرنا

شوف الدماغ بنت الحرام

يا شيخ حرام

الثورة بكرة يا سيدنا فوق

ده بكرة تحت حيبقى فوق

واللى اتفحت من نور جنابك عمره كله واتخنق

من حسن حظه يجيله يوم.. منك يفوق

بتلوم عليا طول لسانى؟

لوم عليك طوله إيديك

مطرح ما أقول ألقى القلم

ومنين ما أروح.. متقفلة

الشاب عجّز من زمن

وبلدنا سقطت مرحلة

أنت اللى فاهم كل دبة وحلها

وأنت اللى عارف إيه الحلال وإيه الحرام

وأنت اللى أطول مالجميع

وأنت اللى أحكم من حكم

وأنت الحكم، وأنت العَدَل

وأنت الهرم، وأنت الصنم

وأنت الحقيقة المزمنة

وما خفى فيك.. ما أعظمه!

إسكندر المقدونى بس طراز جديد

جثمان حديد

فؤاد جليد

وعقل أغرب مالخيال

وحق عشرتنا الطويلة يا شيخ بقى

اخلع بقى

فرصة المطار فاضى ومالطة مريَّحة

والشغل مش على ودنه لسة يا عرب

ده الجاى لوز عالناس، وعلقم عالردى

لون الحياة يرجع فَرمزى

والناس مزاجها زمردى

وأدينى يد على يدى

والنعمة تكفى.. ونكتفى

بس اختفى

بقلم الفنان خالد الصاوي

رابط هذا التعليق
شارك

الله يسامحك ياوائل ياغنيم

الأربعاء, 9-02-2011 - 4:28الأربعاء, 2011-02-09 16:28 | محمد جلال فرج

8.jpg

سامحك الله ياوائل جعلتنى أشعر بالخزى من نفسى .. ما كل هذا الصدق .. ما كل هذا النبل .. ما كل هذا النقاء .. أكاد اجزم ان كل من رأى حوار وائل غنيم مع منى الشاذلى بعد سويعات من خروجه من المعتقل شاركنى نفس الشعور .. شعور المهانة .. شعور الحزن على هذا الوطن الذى سحقناه بأنايتنا تحت بيادات أمن الدولة وهراوات فرق الكاراتيه .

لو كنا نملك قدر يسير من نبل وائل وصدقه وحبه لهذا البلد ما وصلنا الى ما نحن فيه .. لو فكرنا مرة واحدة فى مصر كما كان يفكر فيها وائل وهو ينعم برغد العيش فى الامارات فى فيلته الخاصة "بالبيسين" والزوجة الحسناء والنجاح المبهر فى العمل ما كنا تركناها نهبا للحرامية والمنتفعين والأفاقين والمتملقين

تابعت كما تابع الملايين حوار وائل غنيم ولدى قناعاتى المسبقة أنه بالتأكيد سوف يكون بطل المرحلة الورقى الذى نتفنن نحن المصريين دائما فى اختراعه .. بعد هدم أله نخلق أله جديد حتى نلتف حوله .. وبعد كل كارثة يخرج علينا شخص ساقته الظروف بدون أى جهد منه ليكون البطل المزعزم الذى سرعان ما نرفعه على أعناقنا وعلى كرامتنا .

وحقيقة .. كانت لدى أسلحتى الفتاكة والمتطورة التى أكشف بها دائما الممثلين والمناضلين المزيفين والمتمرسين فى ركوب الموجة .. حاولت كثيرا أن استدعى هذه الأسلحة وانا اشاهد بعقلى وقلبى وكل جوارحى حوار وائل .. لكن دون جدوى .. فصدقه لا يقاوم ونبله ونقاء نواياهه التى غمرتنا جميعا عطل كل اسلحتى .. كنت مبهورا بهذا الشاب الذى يكبرنى بثلاث سنوات لكننى فى الحقيقة شعرت أمامه أننى شيخا هرم يحتضر .

غرقت فى مشاعر متضاربة عصية على الوصف .. مابين شعور بالفخر لأننى أنتمى لهذا البلد الذى هو بالتاكيد أعظم بلد فى الدنيا كما تشى بذلك دموع وائل الهادرة .. وشعور بالخزى والعار لأننى كنت طول الوقت أنتمى للأغلبية الصامتة التى كانت تكتفى بالمتاح من العيش الذى هو فى كل الأحوال مرضى بالنسبة لى لأن الرضا من شيم المؤمنين الصابرين الذين لا يقنطوا من رحمة الله .. فيكفينى اننى تزوجت وأنجبت واعمل فى مكان ثابت ومستقر الى حد ما .. ماذا اريد بعد ذلك ؟؟ .. أنا مالى بالعمال الذين أكلهم البرد بالشهور امام مجلس الشعب – ربنا معاهم ولا بأس من بعض التعاطف المفيد أحيانا لوجع الضمير .. يألهى ما كل هذه القناعة الزائفة والانانية المقززة.

سامحك الله ياوائل ياغنيم .. جعلتنى أتعرى امام نفسى .. فأنا الأن لا املك حتى ورقة التوت التى أخفى بها سوءتى .. أفقدتنى حتى السلاح الشعبى الذى أتذرع به وقت الازمات .. سلاح اللامبالاة والأنا مالية .. ذلك السلاح السحرى الذى غرسته انظمة الأستبداد المتعاقبة فى داخلنا بدون ان نشعر .. الأن فقط لا أستطيع أن أقول وانا مالى .. الان فقط بعد ان رأيتك وأرتويت بقدر يسير من نبلك لا أجد مفرا من أن أخرج الأنسان الذى بداخلى .. لا أجد بدا من أن أرى بعينك انت مصر التى أريدها لا مصر القبيحة الشمطاء التى صنعها نظام مبارك .

عزيزى وأخى وائل غنيم - ان كنت تمنحنى هذا الشرف - .. أرجوك لا تعتذر عن دماء الشهداء بالنيابة عنى .. أنا المذنب أنا الذى أذنبت فى حق نفسى وفى حق أمى وأبى عندما حلفونى على المصحف ألا أنزل يوم 25 يناير ويوم جمعة الغضب 28 يناير ووفيت بعهدى معهما لكنى نقضت عهدى مع مصر ومع انسانيتى .. انا الأن مدين بدمى لكل أم وأب فقد فلذة كبده فى هذه الثورة المجيدة سوف أنزل على أقدامهم أقبلها لكى يسامحونى لاننى لم أدافع عن أبنائهم .. سوف أجثوا أمام أى أم فقدت أبنها فى الثورة أعطيها سلاحا حتى تزهق روحى الجبانة الخائفة المفزوعة الكامنة فى داخل جسد لا يجيد الا الوظائف البيلوجية .. وأقول لها سامحينى ياأمى لو كنت فى الميدان لربما كنت سببا فى أن يكون ولدك معكى الأن لربما كانت الرصاصة أخطئته لتصيبنى أنا أو لعلنى كنت سبقت الرامى بحجر فى رأسه الفارغة قبل أن تنطلق رصاصاته الغادرة الى صدر حبيبك .. سامحينى ياامى وأغفرى لى .

والأن .. أعزائى المتحفزيين والواقفين على أطراف التورتة الكبيرة فى ميدن التحرير .. ولا أخص أحدا .. فأنتم تعرفون انفسكم والبطحة فرشت على رؤوسكم لتصبح واضحة جلية لن تستطيعون اخفائها بعد الآن خلف شعاراتكم الوهمية .. لن تستطيعون بعد الأن أن تلهوننا بكلامكم المنمق ودموعكم الزائفة ونبراتكم الهادرة فى حب مصر والخوف على مصلحتها ..نحن الأن عرفنا معنى الدموع الصادقة بعد أن رأينا دموع وائل غنيم .. لن تنطلى علينا بعد ذلك ألاعيبكم لأننا قد بلغنا سن الرشد .. لم نعد قابلين للقرطسة من جديد .. هذه ثورة مصر .. شبابها وشيوخها وأطفالها ومن بينهم سوف يخرج من يمسح الغبار من على وجه مصر الزاكى .. فلا تزكوا أنفسكم ولا تزاحموا حتى تظهرون فى الكادر ووفروا على أنفسكم الجهد وأحبوا مصر اولا قبل ان تحبوا ذواتكم .. فهذا أول شرط فيمن يقود المشهد القادم ..ولكم فى وائل غنيم أسوة حسنة .. أفلا تذكرون أفلا تتعلمون أفلا تحسون .

رابط هذا التعليق
شارك

مقال ساخر

عشان إصطباحتنا كده تبقى زي الفل..ونستفتتح المقال بحاجه حلوه كده تشرح القلب الحزين..تعالوا نبتدي بحاجه من التراث – يا سلام ع التراث..مليان حِكَم- منها مثل شعبي بينطبق على كثير من الناس اللي بتكلم معاهم اليومين دول وهو إنهم – وأقولها بكل إحترام وموّده- "مايعرفوش اللي يوّضيهم من اللي يخرّيهم".

يا عم الحاج الثوره قامت..والمصحف الشريف قامت..والخاتمه الشريفه..وعهد الله..والنعمه...وعشان خاطر الوحده الوطنيه..صدقني، الثوره قامت.

حضرتك شرفتنا بقدومك الى ميدان التحرير..خير وبركه...

حاولت تروح الميدان..بس أبوك حلف عليك إنه هيطلق أمك لو عتبت بره باب الشقه..وأمك جتلها حالة إغماء..فمعرفتش تنزل وقعدت في البيت بتاكل في نفسك..يبقى قلبي معاك..إعتبر نفسك نزلت وشميتلك قنبلتين غاز..لأن الأعمال بالنيّات..وانت روحك معاهم في الميدان..

ماروحتش الميدان، بس كنت مع الناس بقلبك وكلامك..وفرحت بيهم وحسيت بالفخر من اللي بيعملوه..برضه تشكر..

لحد هنا وكويس قوي..

الإخوه الأفاضل بقى بتوع.. ماتخلصونا بقى من ام الثوره دي عايزين نعرف نعيش حياتنا طبيعي... مش عارف الحقيقه أقولكم ايه؟

حاضر هنخلص الثوره بسرعه عشان الويك اند اللي جاي يبقى فري؟

أو ممكن نعمل

Pause

للثوره عشان لو حضرتك عايز تنزل تجيب حاجه من تحت..أو عايز تروح سينما ولا حاجه..ونبقى نكمل تاني لما حضرتك ترجع

.

وبعدين إيه هيّ "الحياه الطبيعيه" اللي عايز ترجع تعيشها؟

الحياه اللي ممكن أي ضابط شرطه يوقفك ويفتشك ويبهدلك فيها بدون أي سبب..ولا الحياه اللي مافيهاش حاجه بتمشي من غير رشوه..ولا الحياه اللي فيها الدكاتره بيشتغلوا سوّاقين تاكسي.. ولا الحياه اللي فيها الناس بتموت في إستقبال المستشفيات عشان معاهمش يدفعوا أجرة الكشف؟

عايز تعيش حياه مالكش كلمه فيها غير على مراتك (ده لو دكر يعني)، ومابتختارش فيها غير لون قميصك، وماحدش بيسمع فيها مشاكلك غير أمك، وماحدش بيحترم فيها رأيك إلا اللي انت بتدفع له مرتبه؟

الناس اللي في الميدان مزوّداها..مش كده؟

عيّال تِنحه بعيد عنك

..

الدنيا برد، مابيمشوش..تمطر، مابيمشوش..يرموا عليهم قنابل ملوتوف، برضه مابيمشوش..وهدفهم السامي، إنهم يبوّظوا على حضرتك خروجة يوم الخميس

.

ومش بس خروجة الخميس..دول كمان موّقفين مصالح الناس..يعني أي واحد بيشتغل في مجمع التحرير وبيقبض مرتب عظيم، 400 أو 500 جنيه، مش عارف دلوقتي يروح شغله

.

والناس اللي عايشه تحت خط الفقر، اللي أجرتهم باليوم، مش عارفين يا عيني يستأنفوا شغلهم

.

والدبابات في كل حته قافله الطرق

..

والبلطجيه مستنيين الناس تنام، عشان يهجموا ع البيوت ويسرقوا اللي فيها..ويغتصبوا الستات، وساعات الرجاله..على حسب

ال

sexual orientation

بتاع البلطجي.

والعيال في اللجان الشعبيه بدأوا يتبلطجوا..وكل واحد عاملّي فيها لواء شرطه، عايز يشوف بطاقتك، ورخصتك، ومش بعيد لو معاك المدام، يطلب يشوف قسيمه الجواز

.

مع إن الريس قال لهم انه ماشي كمان كام شهر...ويمكن يغير الدستور، ويمكن يقبل طعون مجلس الشعب، وإحتمال مايكونش فيه توريث، وأغلب الظن مش هيقبضوا ع العيال اللي بايته في التحرير دي كلها

...

عايزين ايه بقى؟

إنما طبعاً..يمشوا ليه..ماهم قاعدين في الميدان، نايمين أحلى نومه ع الأرض، وعمّالين ياكلوا كنتاكي، وكل شويه يجيبلهم ناس بخيول وجمال عشان يسّلوهم، وعمّالين يبصبصوا ويعاكسوا في للأجندات الخارجيه...إشي أجنده من أوكرانيا، على أجنده أمريكاني، على أجنده لبناني من حزب الله..ده غير الصهاينه المشهورين بإن أجندتهم حمرا

.

يمشوا ليه بقى؟..دي عيال مرفهه.

وكل ده، قال عشان يغيروا النظام!!..كان ماله النظام؟..ما كنا عايشين زي الفل.

اللهّ

!!

هو مش النظام اللي انت عايزهم يمشوا ويسيبوه في حاله ده، هو هو النظام اللي خلى الموظف المحترم مرتبه 400 جنيه؟

مش هو برضه، اللي خلى الشغالين باليوميه مش لاقيين ياكلوا، ومالهمش اي حقوق في البلد دي؟

مش هو اللي سحب الشرطه، ونزل الدبابات، وأطلق البلطجيه، وقطع الإتصالات، وإضطر البنوك تقفل، والشغل يقف، والسلع الإستهلاكيه تقل وتغلى؟

مش هو اللي وإضطر الناس انها تعمل اللجان الشعبيه عشان تدافع عن نفسها؟

الناس اللي قاعده في التحربر، قاعدتها دي كل يوم بتحققلك مكسب جديد

..

هم لو كانوا قاموا روحوا يوم الجمعه..كان الريس طلع قال انا مش هرشح نفسي المره الجايه؟

ولو كانوا قاموا من ثلاث أيام..كان حبيب العادلي و بعض الوزراء السابقين تم التحفظ على اموالهم، أو إتمنعوا من السفر؟

لو كانوا روّحوا أول إمبارح..كان جمال مبارك و صفوت الشريف إستقالوا من مناصبهم في الحزب الوطني من نفسهم؟

لو انت إتأثرت زي ناس كتير بخطاب الرئيس، وقررت انك تنزل ميدان مصطفى محمود وتهتف الى جوار غاده عبد الرازق - أو وراها لو كنت ناصح- بحياة الرئيس..انت حر..ماحدش هيحجر عليك

.

بس معلش..إستحمل الناس الوحشين اللي قاعدين في التحرير شويه..يمكن يجيبولك حقك اللي انت مكسل تنزل تجيبوا لنفسك..خليك انت في البيت، وأجل مشوار السينما شويه، وهم هيقعدوا في الميدان عشان ولامؤاخذه يغيّرولك.

مصطفى حلمي

فبراير 2011

رابط هذا التعليق
شارك

هوامش على متن الثورة

انتصرت إرادة الشعب أخيرًا، وتحقق أعلى سقف لمطالب الثورة الشعبية، ليَثبُت للجميع أن النهر المتدفق في هدوء، إذا حُبس حتى ولو لثلاثين عامًا فإنه سيتحول إلى طوفان يفيض ويُغرق في طريقه كل ما ومَن حبسه!

الآن وبعد هذا النصر المؤزر، والواقع الذي هو أجمل من حلم، أجد بعض الخواطر تتدفق في موجة موازية لموجة النصر والفرح.. خواطر ليس الهدف منها إفساد فرحتنا، كلا على الإطلاق والله، ولكن هي مجرد تأملات أعتقد أنها تسللت إلى رؤوس بعضكم كذلك، لذلك تعالوا نفكر معًا..

المحبَطون المحبِطون، الذين تشبعوا حتى نضحوا بثقافة "مافيش فايدة".. ترى ما رأيهم الآن.. بعد كل ما رأينا من الصبر والرباط من أبناء مصر عن جدارة، المجاهدين الحقيقيين الذين جادوا بأنفسهم ودمائهم وأسرهم، وأوقاتهم، وأموالهم في كل ميدان تظاهر فيه الناس ورابطوا، في القاهرة والسويس وكل محافظات مصر.. هل لا زال هؤلاء يرون أنه لا فائدة؟

البعض الذين يتصرفون على أساس أن "البلد مش بتاعتنا".. بعد كل هذا النصر المؤزر، والإثبات الدامغ محليًا وعالميًا بأن البلد "بتاعتنا".. وبعد ما رأيناه من المتظاهرين البالغين من التحضر ذروته، الذين كانوا ينظفون ميدان التحرير في دوريات تجوبه كل ربع ساعة -حسب ما روى شهود العيان- رغم عدد البشر الذي يقارب ما نشاهده يوم عرفة.. هل لا زال هؤلاء يرون أن البلد لا تستحق منا الرعاية والبناء والاهتمام؟

إن شعورهم بأن "البلد مش بتاعتهم" سببه أنهم لم يعطوها شيئًا، لذا ربما عليهم تجربة أن تعطوها ولو شيئًا صغيرا.. جرب ألا تلقي بفضلاتك من شباك السيارة أو الميكروباص، جرب إذا سمعت أحدهم يسُب أو يقول ألفاظا نابية؛ أن تقول له في هدوء: هذا لا يليق بك، فأنت مصري!.. جرب هذا، وستشعر بأن البلد "بتاعتك".

معلش يا بلدي..اتأخرت عليكي.. لكن عمري ما هتأخر تاني!

المدير المتجبر، الذي لا يستمع إلى موظفيه، ولا يريد أن يعرف عن أحوالهم أو مظالمهم شيئًا، وينفذ فيهم أحكامه العرفية الشخصية، الخاضعة لأهوائه الخالصة، فمَن يتملقه بشكل أفضل يصبح هو صاحب الحظوة الأكبر والامتيازات والمكافآت، ومن كان ذا سلطان بفضل قرابته لفلان أو فتان؛ تصبح له معاملة متميزة عن أقرانه، بل حتى من هم أعلى منه وظيفيًا.. أتساءل هل سيظل مثل هذا النموذج يرى المحسوبية والسلطة هما معيار القوة الوحيد في الحياة؟ هل سيظل على رؤيته تلك وقد رأى بعينيه أكبر سلطة في البلاد تهوي بقوة الحق وحده؟

أفكر في المصالح الحكومية التي تسير بمعدل سرعة ثابت هو "فوت علينا بكره"، وبوقود "الدرج المفتوح" الذي يبلغ سعر اللتر منه ورقة بـ20 أو بـ50 أو حسب مسافة المهمة المطلوبة، هل سيظل على نفس معدل سرعته، ونوع الوقود؟ بعدما رأى المسافات الشاسعة التي يمكن أن يبلغها الشرفاء؟

وتحضرني صورة "الباشا" ضابط الداخلية المعروفة، بتجبره وزهوه بنفوذه، الباشا الذي بمجرد رؤيته واقفًا في الشارع؛ تسودّ الدنيا في عيني أي مواطن غلبان ليس له سند لأنه ليس ابن الباشا فلان، أو صديق الباشا علان.. لأنه لا يعرف هل سيظل ينشر جنوده ليجمعوا له الإتاوات، ويحصد معهم الغنائم بنهاية اليوم، مستوليا على نصيب الأسد؟

المدرس الذي قرر منذ زمن طويل جدًا أن يضع ضميره في وضع Pause وهو في الفصل، ويعيده إلى وضع Play فقط في الدروس الخصوصية..

والشاب والفتاة اللذيْن تركا أقرانهما يثورون لحريتهم وكرامتهم في التحرير، وذهبا هما إلى المقهى، ليجلسا ملتصقين ويدخنا الشيشة..

تحضرني كل هذه الصور، وغيرها، وأفكر.. ما مصير هذه النماذج.. هل ستبقى بيننا بعد هذا، أم أنها ستختفي تدريجيًا؟

وأنتم، ماذا ترون.. كم من الوقت والجهد يلزم لاستصلاح كل هذه الصور الشائهة، وتحويلها إلى Pixels سليمة وفعالة في صورة "مصر الجديدة"؟ وما هي الطرق الفعالة التي سنستخدمها في هذا التحويل؟ وما مدى نسبة نجاحه؟

شاركونا الرأي، وفكروا معنا بصوت عالٍ، فنحن أبناء مصر واحدة..

وأعتقد أنكم تعرفون الآن أن "البلد دي بتاعتنا"..

قرأت المقال ده دلوقتي و للاسف لا اعلم كاتبه

النهاردة اول يوم بعد النصر

اتفق مع صاحب المقال ان احنا لازم نشوف كل الصور المتشوهة و نعيد ترميمها و رسم ملامح المصري من جديد

و اختلف معاه في نقطة اني شعرت و كأنه يلقي بكثي من اللوم علي من اخذ موقفا مختلفا عن الثورة

وجهة نظري الخاص....كلنا بنحبها....بس احيانا الخوف...خوفنا علي اللي بنحبهم بيخلينا نتوجس خيفة من ركوب النهر

و اختلف معاه...انه مش وقت القاء الاتهامات....مبقاش فيه فريقين....بقينا فريق واحد بس.....و العين علي مصر و بس

و دي وجهة نظري

رابط هذا التعليق
شارك

استاذي جلال عامر....ده حكااااااااااااية

مقالة تخاريف

12 فبراير 2011

المصري اليوم

«أريد عريساً».. «أريد رئيساً»

للذكرى.. عندما قال السيد الرئيس عام ١٩٨١ إنه لن يرشح نفسه مرة أخرى فى نهاية هذه الفترة كنت شاباً فى العشرينيات وماشى مع «بنات» وعندما قال السيد الرئيس عام ٢٠١١ إنه لن يرشح نفسه مرة أخرى فى نهاية هذه الفترة أصبحت شيخاً فى الخمسينيات وماشى على «عكاز» وبين الوعد الأول والوعد الثانى وُلد جيل الغضب فهناك شعوب تغضب بالجملة وشعوب تغضب بالقطاعى، وأمضيت أنا هذه الفترة فى البحث عن محام شاطر وشخص واصل يدخل لى بطانية وسجاير فى التخشيبة، أو يبحث لى عن عروسة..

وفى «يوليو» كان الجيش أولاً ثم قال الشعب كلمته لكن فى «يناير» كان الشعب أولاً وفى انتظار كلمة الجيش

لذلك خرج الملك ولم يخرج الرئيس،

وفى الأولى قدم الجيش «وعوداً» لكن فى الثانية قدم «ضمانات» فكن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً يرمى بصخر وقنابل دخان فيصمد، وعندما يتوجه الشباب إلى القصر فى مصر الجديدة فعلى السيد الرئيس أن يرد لهم الزيارة فى ميدان التحرير، وأنا سعيد لأن البعض يرشح الدكتور «زويل» للرئاسة، والبعض يرشح الدكتور «البرادعى» للرئاسة، وهما أناس أفاضل ولهما كل التقدير وأرى أن نستكمل المنظومة لتعم الفائدة فيكون منصب الرئيس (للحاصلين على نوبل) ومنصب رئيس الوزراء (للحاصلين على جائزة الدولة التقديرية) ومنصب الوزير (للحاصلين على جائزة الدولة التشجيعية) وأن يكون الشعب من الحاصلين على الدعم..

وقد قيل يا آبا علمنى السياسة فقال (تعالى فى الجايزة واتصدر) فلا يكفى أن يكون نتاج الثورة فقط أن ننتقل من إعلانات «أريد عريساً» إلى إعلانات «أريد رئيساً»، فالقصة أعمق وتتطلب تغيير أداء الترزى وألوان القماشة..

الثورة معناها تغيير نظام وتغيير فكر وتغيير سلوك، وليس معناها أن ننقسم إلى فريقين، فريق طول النهار يرشح فى رؤساء بدافع «الغرام»

وفريق طول النهار يقدم فى بلاغات بدافع «الانتقام»، فأثناء تصوير «غرام وانتقام» ماتت البطلة «أسمهان» وسقط الفيلم..

واحذروا فعندما مات «عبدالحليم حافظ» وخلت الساحة درس المطربون الجدد الحالة واستوعبوا الدرس ولكنهم لم يأخذوا عنه الغناء، ولكن أخذوا منه «البلهاريسيا».. ا

لعقل زينة يا أهل المدينة.. مطلوب دقيقة للهتاف وساعة للتفكير

وإلا عدنا إلى أيام جوع الصغير ورضاع الكبير

ثم نكتشف أن الرئيس الجديد عنده أولاد يكتب لهم «الشعب» فى الوصية أو على قائمة العفش.

مؤيدة استاذ جلال عامر....جدا جدا جدا

الثورة تغيير نظام....تغيير فكر...تغيير سلوك

و الله المستعان

رابط هذا التعليق
شارك

ورانا شغل...نوراة نجم

ورانا شغل كتير قوي

اولا كل المعتقلين السياسيين لازم يخرجوا، وطبعا قانون الطوارئ يتلغي فورا زي ما الشباب طلعوا بيان في ميدان التحرير

انا مش عارفة مين المجموعة اللي طلعت البيان لان ميدان التحرير مليان مجموعات، بس انا مبسوطة من بيانهم عموما، وعلى اي حال مش مهم مين المجموعات ولا الافراد، المهم ان الناس توافق وده بيبان في سلوك الناس، وانا عن نفسي موافقة

وبعدين عايزين نعمل دستور ما يخرش المية، ما يبقاش فيه صلاحيات لفرد ابدا، دستور ديمقراطي على حق يعمله القانونيين بتاعنا، مش حنستورد دستور من حد احنا عندنا ناس جامدة كيك لعلمكوا يعني، ورئيس الوزرا يبقى بالانتخاب والمحافظين كمان، ما عادش بقى حد يعين ابن اخته تاني بعد كده ويبقى فيه آلية رقابة ومحاسبة، والدستور يضمن لنا تقسيم السلطات بحيث كل واحد فيهم يبقى صباعه في بق التاني عشان ما حدش فيهم يستفرد بينا، والسلطة للشعب

وبعدين عايزين محاسبات مالية وقوانين عدالة اجتماعية عشان ما حدش يوزع وجبات وعشرين جنيه مقابل اصوات الناخبين

وبعدين عايزين نلغي وزارة الاعلام اساسا

وعايزين اطلاق حرية تكوين الاحزاب، ما عادش بقى الحزب تحت التأسيس لمدة خمسة وتلاتين سنة والجماعة المحصورة والكلام ده تاني نسمعه

وعايزين اطلاق حرية الصحافة

وعايزين نرجع فلوسنا، الشلة اللي فاتت سرقت 132 مليار دولار من مصر، لو رجعنا نصهم وصرفناهم على الصعيد والعشوائيات حنبقى سويسرا يا جدع

عايزين فلوسنا عايزين فلوسنا عايزين فلوسنا

عايزين فلوسنا عشان عايزين نعمل مشروع الري بالتنقيط عشان نزرع الصحرا ونكتفي ذاتيا من القمح ونوفر مية ونعمل فرص عمل للفلاحين اللي تحولوا لسواقين توك توك بسبب انحسار الاراضي الزراعية

ويتعمل بقى قوانين عمل تانية خااااااااالص غير دي، حاجة تضمن حقوق العمال، مش الانسان ينام عامل يصحى مفصول ونايم في الشارع، منظر العمال قدام مجلس الشعب ده انا مش عايزة اشوفه تاني، ومصانعنا بقى ترجع لنا

وبعد كده احنا عايزين نتخلص من المعونة الامريكية تماما، واحدة واحدة كده نسلت نفسنا منها لانها خربت بيتنا وبيعتنا اللي ورانا واللي قدامنا، ونتخلص من المعونة الاوروبية كمان، يعني يبقى لنا 132 مليار دولار متهربين ونشحت؟ نرجع فلوسنا بس ونظبط حالنا وكلها خمس ست سنين واحنا اللي ندي اوروبا وامريكا معونة، مش عايزين معونات تاني، عشان بيفرضوا علينا شروطهم الاقتصادية وبياخدوا حقهم بالفلوس دي من اراضينا وصناعتنا وبيفسدوا مسئولينا عشان بيقدموا لهم رشاوى عشان يمكنوهم انهم يسرقونا، واحدة واحدة من غير خناق كده نتخلص من المعونات الاجنبية خالص سواء للدولة او المؤسسات الاهلية، وبدل ما المؤسسات الاهلية تمشي تشحت من برة يتفتح لها مجال جمع التبرعات عشان يعرفوا يخدموا بلدهم بفلوس ولاد بلادهم

ودي المساعدة اللي الاستاذ اوباما عرضها علينا امبارح، انه يدينا فرصة نرجع فلوسنا ونصرف على نفسنا، واحنا متشكرين له قوي

متشكرين على تهنئته لينا بثورتنا

ومتشكرين والله على انه اكتشف اننا مش ارهابيين ولا متطرفين واننا زينا زي غاندي ومارتن لوثر كينج ده ايه الرتبة الجامدة دي؟ بيساوي شعب بافراد؟ ايا كانوا الافراد دول ومهما كانت عظمتهم، هم افراد، واحنا شعب، ومالناش قيادات، نتساوى بيهم ازاي يعني؟

ومتشكرين على انه اكتشف اننا سلميين وان المسلمين والمسيحيين مش بيقتلوا بعض ولا حاجة

ومتشكرين على انه قال لنا: والله طلعتوا ناس محترمة اهو.. امال بيقولوا عليكوا كده ليه؟

ومتشكرين على ان 400 شهيد - اللي كل الناس مصممة انهم 300 وهم 400 - ماتوا بسلاح جاي من بلده بموجب معونته

ومتشكرين على الغاز المسيل للدموع اللي شميناه ميد إن يو اس ايه

ومتشكرين على الرصاص المطاطي اللي هو كمان ميد ان يو اس ايه

ومتشكرين على اعترافه باننا بني ادمين ومن حقنا الحرية والعدالة

ومتشكرين على انه ما عرفش اننا بني ادمين زينا زيه الا لما اضطرينا نطلع بالملايين ويموت منا مئات الشهدا

ومتشكرين على انه تاني رجع يقول لنا: حنساعدكم من غير ما تطلبوا... شكرا شكرا على الرخامة يعني، تاني؟

تاني حتساعدنا من غير ما نطلب؟ مش كفاية كل المساعدات اللي بقالها تلاتين سنة؟ طب ممكن تساعدنا بناء على طلبنا بدل ما تطوع؟ احنا طالبين مساعدة فعلا: سيبنا في حالنا، يا سيدي احنا لا عايزين نتخانق معاك، ولا عايزين مساعدة منك، يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسل منك

ولو سمحت ما بنحبش حد يطبطب على راسنا زي الكلب اللولو.. اصل حضرتك بتبوظ التسريحة كده واحنا لسه مشاشورين شعرنا

احنا عايزين نستقل بقى، نستقل بكل حاجة، نتملك مواردنا عشان نأكل ناسنا، ونستقل بقرارتنا، وسياساتنا، مش خلاص؟

مش العالم كله اطمن علينا اننا ناس كبار وعاقلين وشاطرين ومش ارهابيين، والسلفيين والمسيحيين قعدوا في ميدان التحرير يحبوا في بعض حب مبالغ فيه ونازلين بوس في بعض؟

سيبونا في حالنا بقى، المساعدة الوحيدة انهم يسيبونا نقف على رجلينا ونبني نفسنا لوحدنا ومش ناقصنا حاجة، لا ناقصنا علم، ولا خبرة، ولا فلوس، ولا موارد، ولا اخلاق، ولا ارادة، ولا فهم، ولا اي حاجة الحمد لله، وربنا معانا احسن من الكل، وطول عمرنا من سبعتلاف سنة ولحد دلوقت ربنا هو اللي بياخد باله منه وبيراعينا، مش محتاجين رعاية من حد، وربنا هو اللي عمل مصر دي، هو اللي رسم حدودها، لا قسمها احتلال، ولا وحدها سفاح، ولا اسسها عصابات ولا هاربين من احكام في بلادهم الاصلية، لو سمح اوباما يسيب بلدنا للي عملها هو اولى بيها

احنا ناس ميت فل وسبعتاشر ومش محتاجين اي مساعدات من حد ومش محتاجين حد يعلمنا ولا يفهمنا

قال حيساعدنا من غير ما نطلب قال، ايوة يعني ايه اللي حيلتك يا اوباما تساعدنا بيه انت؟ من ساعة ما ربنا حدفكوا علينا والمصايب نازلة ترف على راسنا، احنا نساعدك ونساعد اللي يتشدد لك، قول لنا انت ناقصك ايه واحنا نساعدك فيه

مش محتاجين بقى نتكلم عن استقلال القضاء واستقلال السلطات التشريعية

ومش عايزة اسمع حاجة اسمها الحزب الوطني تاني

اه صحيح، العادلي ماسكينه دلوقت وبيقرروه وقال ان فيه في مقرات الحزب الوطني اودة اسمها غرفة جهنم وجمال وابوه عارفين بيها وفيها مستندات مصورة وموثقة على كل المصايب

ماحدش يفرط فيه العادلي ده يا جماعة، بالراحة عليه، ماحدش يضربه، عرفوه غلطه بس لحد ما نعرف بس مين اللي اداله اوامر يفجر لنا كنيسة القديسين وليه؟ الراجل ده كنز معلومات وخلوا بالكم منه لبعدين ينتحروه

وانس الفقي اتشيع هيييع هيييع هيييع

بس يرجع الفلوس، ده سرقنا كتير قوي، يرجع اللي عليه

احنا مش عايزين ننتقم من حد، يعني مش حنمسك العساكر والبلطجية والناس اللي اخدت عشرين جنيه عشان تتصل وتقول كنتاكي وبابا مبارك ونسيب الناس اللي هلبت مليارات، احنا عايزين فلوسنا بس

والنبي يا شباب، امانة فلوسنا ترجع احسن انا محروقة على الفلوس قوي، ماحبش حد يسرقني انا

كل ده واكتر منه ورانا نعمله، ولازم نعمله كله، كله

حقنا نعمله كله، عشان كل حق حناخده،

كل طوبة بنبني بيها بلدنا،

كل سنبلة قمح حنزرعها،

كل مسمار في صندوق انتخابي نضيف،

شارب دم خيرة شبابنا، اغلى دم، بحق الدم ده ما نفرط في اي حق من حقوقنا ولا نهمل اي حاجة في بلدنا..

حررناها بالغالي، حررناها بحبة قلوبنا

رابط هذا التعليق
شارك

عمر طاهر.....

ع هامش القلم

مبروك عمور علي رقية...تتربي في خفة دمك :give_rose:

سقفة لدوكشة

أبطال الثورة شرفاء لكن يجب ألا يسرقوا الأضواء من أبطال اللجان الشعبية التى تهرب منها سيارات البوليس ، لن أنسى ماحييت الشخص الذى اشتبهنا به أمام منزلى وأقسم لنا أنه رئيس مباحث قسم السيدة ، صدقناه و لذلك سلمناه لأقرب نقطة جيش ، أما فى كمين المنيل يجلس صديقى على كرسى بعيد عن الحاجز واضعا ساق فوق ساق و يستوقف زملائه السيارات و يسحبون الرخص و يحملونها له ليقرر هل تمر السيارة أم تعود ، وفى أحدي المرات منع سيارة من الدخول سأله قائدها عن السبب فقال له "أمن و متانه"، هذا الصديق اتصل بيه يوميا لأعرف منه أحدث الشائعات ..

بالأمس قال لى الداخلية فتحت أبواب جنينة الحيوانات و "هربت اللى فيها" لإثارة الذعر ،أقف فى كمين القصر العينى بينما يقف صديقى فى المنيل و صديق آخر عند نادى الشمس لكننا نؤمن اننا جميعا نقف فى الشارع نفسه.

غيرت الثورة أخلاق الكثيرين فقد اعترف لنا "دوكشة" أشهر لص فى المنطقة انه قد سرق جهاز كمبيوتر من البنك المجاور لنا و أنه يود تسليمه ، و عندما أتى به وقف قائد الكمين فوق الكرسى صائحا بصوت عالى " سقفه لدوكشه الحرامى" فصفقنا له جميعا و زغردت النساء من البلكونات ، كان احتفالا مهيبا أسال دموع دوكشه فقررنا أن نعينه مسئول التدفئة فى الكمين فكان يحضر لنا كل ليلة كمية من الاخشاب تجعل النار مشتعلة حتى طلوع النهار ، حتى منصور أشهر فتوة فى المنطقة تعاطف مع الثورة و شارك فى المظاهرات و عندما رجع حكى لنا كيف كان يهتف مع الناس من أعماق قلبه "الشعب يريد إخصاء النظام".[/color](معلشي بقي ما انتو عارفين هو عمر كده...لازم يشطح)

الوحيد الذى لم يتغير هو حسام حسن الذى هاجم البرادعى و الثورة اعتقادا منه أنه مخطط لإفساد مئوية الزمالك و قرب حصوله على بطولة الدورى ، شخص ما أقنع حسام أن الواقفون فى التحرير هم إلتراس أهلاوى لذلك تقدم بشكوى رسمية للفيف لكن الفيفا ردت عليه قائلة " لا تحقيقات إلا بعد رحيل الرئيس".

فى المقابل اختفى من الصورة تماما المطربون الذين لا يفوتون مناسبة تخص مصر دون سيل من الأغنيات .. توقفوا تماما لأنهم لم يعرفوا الإتجاه الذى يجب أن تصب فيه الأغنيات هذة المرة؟ ، فأنت محل اتهام بالخيانة طوال الوقت سواء أيدت الرئيس أو أيدت الثورة سواء شاركت فى النظاهرات أو جلست فى بيتك ، الإرتباك طال الجميع ،

التليفزيون المصرى يدعم بقاء النظام بطريقة تجعلك تتمنى رحيله بأقصى سرعة،

و تليفزيون الجزيرة يهدم النظام بطريقة تجعلك تتعاطف لأول مرة فى حياتك مع النظام الذى مسح بكرامتك الأرض

رابط هذا التعليق
شارك

ادخلوا مصر آمنين

د. سلمان العودة

في ميدان التحرير.. في الجمعة الماضية، حينما وقف المسلمون للصلاة كان المسيحيون المصريون يحمون ظهورهم.. ويوم الأحد الماضي.. حينما وقف المسيحيون لأداء القداس.. كان المسلمون المصريون يحمون ظهورهم..!!

لذلك أقول: لا تقدموا لنا محاضرات عن القيم البريطانية.. إنني اليوم أريد القيم المصرية.. والقيم العربية والقيم الإسلامية..

إنها ثورة ضد الاستبداد والظلم.. إن هؤلاء الثوار منظمون بشكل بديع.. إنها لأعظم رسالة يوجهها المصريون والعرب والمسلمون للخائفين من الإسلام (إسلاموفوبيا) وللمتحدثين عن الإرهاب.. ليقولوا: ها هم المصريون فوق الجميع..».

هكذا خطب الناشط البريطاني «جون رييز» عن مصر بعد زيارة قام بها لميدان التحرير في القاهرة.

وفي مشاركة تليفزيونية قال المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي: «إن هذه الانتفاضة هي أعظم ثورة استثنائية حسب ما أذكر.. إنها ثورة منطقة.. وليست ثورة شعب».

من عجائب ثورة ميدان التحرير أنها كشفت ضلالا فكريا يعيشه أولئك الذين يحددون مواقفهم على نقيض مواقف الآخرين، وليس على الأسباب الموضوعية.

لقد أصبحت الولايات المتحدة أقرب إلى تأييد الثورة وعلى لسان الرئيس ذاته، وكذا إيران وحزب الله، وتركيا وماليزيا، وهي غير منحازة، ولعل معظم دول العالم تعاطف معها، فهذا موقف مشترك يجمع النقائض.

هناك من يتعاطف مع أشواق الحرية والشفافية والعدالة والآفاق المستقبلية الواعدة.

وهناك من يسجل بموقفه ثأرا من نظام يتهاوى.

والناس تتعرف على الدوافع، بيد أن من الخطأ أن يتعود المرء على تحديد موفقه بالتأييد أو الرفض بناء على مواقف الآخرين.

ومن عجائبها أن عرت فئة من الناس، مصابين بهوس التصنيف، فموقف واحد تتوافق فيه مع فئة كفيل عندهم بإلحاقك بهذه الفئة، فإن وافقت موقفا رسميا سموك حكوميا، وإن وافقت موقفا غربيا سموك عميلا، وإن وافقت رأيا يقول به الإخوان سموك إخوانيا، وربما وصفوك بالشيء ونقيضه، وكأنهم ينتقمون من خلافك معهم..

هذا موقف غير أخلاقي، وغير علمي، وقد لا يسجل على صاحبه في الدنيا لأنه غير معروف، ولكنه يحاسب عليه في الآخرة، خاصة إن كان ممن يمتهن مثل هذه الأساليب الرخيصة!

ويشبه هذا من يمنحك الثقة والمرجعية لموقف واحد، وقد يسلبها منك لموقف واحد، مع أن العدل الشرعي يقتضي التوازن وحسن المعذرة واحتمال الخطأ أو العثرة، وما من إمام أو عالم أو فقيه أو أي كان إلا وله زلة أو عثرة:

سامح أخاك إذا خلط

منه الإصابة بالغلط

وتجاف عن تعنيفه

إن زاغ يوما أو قسط

واحفظ صنيعك عنده

شكر الصنيعة أم غمط

من ذا الذي ما ساء قط

ومن له الحسنى فقط

هذه الثورة العظيمة تملي علينا سؤالا، لا يجوز أن يمر دون توقف:

ـ كيف تتعرف على مشاعر الآخرين تجاهك؟ أيها الحاكم، أيها المسؤول، أيها المعلم، أيها الأب، أيها الزوج، أيها الموظف، أيها التاجر، أيها الإصلاحي..؟

أن تكون قريبا منهم، قادرا على التقاط الإشارات ولو كانت خفية، غير مغتر بخداع التقارير الوهمية، أو تطبيل الإدارات الإعلامية، أو هتافات المنتفعين الذين سيقلبون لك ظهر المجن عند أي بادرة، وسيظهرون عبر وسائل الإعلام ليقولوا: كنا مخدوعين أو مضللين أو مضطرين، وليكفروا عن ماضيهم بمزيد من الهجوم والفضح والتعرية.ا

لفيس بوك ذاته قبل أن يكون أداة لتنظيم الثورة كان أداة لاستماع المسؤول إلى أنين الناس وشكواهم وتذمرهم وعتابهم، بل ودمدمات الغضب في نفوسهم،

وقد قال صلى الله عليه وسلم لمن أرادوا تسكيت رجل أغلظ له: « دعوه فإن لصاحب الحق مقالا» رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة.

مراكز الأبحاث والدراسات الجادة الصادقة، والتي يمكن أن تكون جزءا من كل وزارة أو حكومة، أو مسؤول أو أمير كفيلة بأن تعطي مؤشرات حقيقية عن مشاعر الناس قبل أن تتراكم لتصبح بركانا لا يمكن رده:

إن احتدام النار في جوف الثرى

أمر يثير حفيظة البركان

وتتابع القطرات ينزل بعده

سيل يليه تدفق الطوفان

فيموج يقتلع الظلام مزمجرا

أقوى من الجبروت والطغيان

يجب أن نسمع ممن تحت أيدينا، حتى أبنائنا أو موظفينا قبل أن نحتاج إلى أدوات مختلفة لكي نسمع.

وحين نسمع يجب أن نفهم ولا يكفي أن نقول فهمنا أو تفهمنا تمريرا لموقف «ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون» [الأنفال : 21]

ولكل محبي مصر العزيزة أن يتفاءلوا بمستقبل أفضل، وهم يقرؤون قوله تعالى «وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» [يوسف : 99]

سيدخلون مصر وهي أكثر أمنا، وأفضل اقتصادا، وسيجدون حرية حقيقية، واحتراما لحقوق الإنسان، وسيرا في طريق التنمية المتكاملة المستدامة، والنهوض الحضاري، لتصير مصر طليعة الدول العربية.

نعم..!

لقد تأخرنا كثيرا، ولكن ها هو الفجر الصادق بإذن الله يضيء الأفق وينعش النفوس وينثر أشعته البيضاء في دروب طالما ألفت الليل وظنته سرمدا لا يزول، وإن غدا لناظره قريب.

ادخلوا مصر آمنين

عجبتني العبارات المظللة باللون الازرق جدا لكن فكرة ان تكون بكل وزراة مركز بحثي هو ما راقني للغاية

مشكلتنا مكنتشي في عشوائيات من المباني علي اطراف المدن

مشكلتنا كانت في عشوائية التفكير اللي ممكن يقودنا الي الانجراف

عشوائية التفكير اللي بتفضي العقل من اي مضمون حقيقي يقدر يرتقي بيه...زي ما قال دكتور مصطفي محمود.....العقل الفارغ يسهل اختراقه

عشوائية التفكير....هي اللي خلتنا سهلي الاختراق

و عشان كده لازم نقضي علي العشوائية في التفكير

و تكون فكرة مركز بحثي في كل وزارة هي نواة ده

و اعتقد ان الشكرات الكبيرة لازم بيكون ليها مراكز بحوث عشان تكون دايما سابقة خطوتين لقدام

يا رب يا مصر....عشرين خطوة لقدام

يا رب

رابط هذا التعليق
شارك

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١٤/ ٢/ ٢٠١١■ ظل الرجل يديها كمان حرية وكمان وكمان حرية حتى بلغت (٧٠) ملياراً.

«جمال عبدالناصر» حبيب الملايين.. و«جمال مبارك» حبيب المليارات.

اختزلوا الحرب فى الضربة الجوية واستفزنى ذلك فكتبت منذ سنوات فى صحيفة «البديل» (يا ريت سيادته كان ضربنا إحنا وحكم إسرائيل) وانتشرت النكتة وأطالب الآن بحق الأداء العلنى.

■ أثناء الثورة مصر «علت» مكانتها و«علت» قامتها وانتهز البعض الفرصة و«علا» عماراتها أيضاً، لذلك سوف تظل رقبة مصر مرفوعة وعماراتها تتساقط.

■ كنا نتمنى أن يكون عندنا رئيس سابق فأصبح عندنا رئيس سابق وابنه.

■ ٩٩% ممن تراهم الآن على الشاشة كانوا يعارضون الحكومة ولا يقتربون من فخامة الرئيس.. كل من كان يعارض وكيل وزارة أيام مبارك أصبح الآن على الشاشة بطلاً.. يبدو أن أنا وبلال فضل كنا نعارض فى حكم نفقة.. دنيا.

■ بعد الانهيار وتفكك لجنة السياسات أصبح «محمود محيى الدين» فى الغرب و«جهاد عودة» فى الشرق، وطول النهار «محمود» يبحث عن «جهاد» وهو ما يذكرنى - مع الفارق - بقصة واإسلاماه.

نريدها مرحلة «انتقالية» لا «انتقامية»، لذلك من الممكن أن ندعو «جمال مبارك» لمشاهدة مباراة مصر مع تونس.

الفرق بين سحرة فرعون ولجنة السياسات أن هؤلاء ملأوا الأرض «ثعابين» وهؤلاء ملأوا الأرض «بلطجية».

■ منظومة كاملة.. مجلس الشعب يفوض الرئيس فى شراء السلاح والرئيس يفوض مجلس الشعب فى شراء الأصوات.

18344710.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

ثورة «ولكن الله رمى» (٣)

===============

مازلنا فى جمعة الغضب..

يتمنى أهل الثورة لو أن إعدام العادلى يجوز دون محاكمة، الحقيقة أنه بتدقيق النظر إلى المسألة ستصبح الثورة مطالبة بإقامة تمثال لهذا الرجل، فما كانت الثورة لتنجح لولا أن أصدر الأمر بانسحاب قواته، بغض النظر عن الباعث على هذا التصرف، خلل مهنى أو سوء تقدير أو مؤامرة على النظام، اعتبرنى مختلا عقليا وتخيل معى أن العادلى كان يقصد بهذا التصرف دعم الثورة وفتح الأبواب أمامها لتنطلق فى الشوارع

..

أعرف أن تاريخ إدارته لا ينبئ بهذا النبل، لكن أعتى المجرمين فى أكثر السيناريوهات تعقيداً يمر بلحظة تطهير.. مجرد فكرة.

سحب العادلى قواته مشكورا ومُنح المتظاهرون دفعة معنوية هائلة عندما شاهدوا جنود الأمن المركزى وهم فى حيرة من أمرهم، هل ينسحبون بوجوههم أم بأقفيتهم، حيرة عارمة لم ينقذهم منها سوى سيارات الجنود الكبيرة التى نجت من الحرق والتدمير وسارعت بحملهم من النقطة التى يقفون فيها، ثم هربت بهم عبر شوارع جانبية

،

أما مَن لم يلحق بهذه السيارات من الجنود أو الضباط، فقد اضطر بالأمر المباشر إلى خلع ملابسه الميرى والتصرف فى أى ملابس مدنية.

.

هناك من لم يستطع أن يغير ملابسه فتم سحله بالملابس الداخلية فى الشوارع.

فى هذه اللحظة لم يكن هناك شخص واحد فى الشارع ليس له ثأر مع الشرطة، لذلك كانت المواجهة غاضبة لم ينهها سوى ظهور مدرعات الجيش.

«الجيش نزل» كانت الجملة غامضة وغير مفهومة، لكنها تحمل شيئا يلمس القلب، الجيش هذا الكائن الخرافى الوقور على بعد خطوات منا، اختلطت الهتافات بالدموع، وكانت الخطوات فى اتجاه ميدان التحرير كأنها خطوات شخص يمشى للمرة الأولى فى حياته.

كانت الشحنة العاطفية كبيرة وكان لفظ «حظر التجول» فى حد ذاته محرضا على التجول إلى ما لا نهاية، أنا شخصيا كنت متحمسا من فرط السكريات التى غذيت بها جسدى، فقد أخبرنى أحدهم بأن البيبسى هو أفضل علاج لآثار القنابل المسيلة للدموع، يومها، شربت ثلاث زجاجات من الحجم العائلى قبل أن أعرف أن المفروض أن أغسل وجهى بها.

فى الطريق كانت أدوات العساكر الفارين تملأ الشارع، مررت بمشاجرة بين اثنين على إحدى الدروع التى تحمل شارة الأمن المركزى، بينما يقف فى الناحية الأخرى شاب صغير يرتدى خوذة أحد العساكر، رافعا يده بعلامة النصر، هنا وفى عز السعادة شعرت بغصة ما.

ظلت هذه الغصة عالقة بقلبى إلى أن أطل الرئيس ليلا ليقسم مصر إلى نصفين، النصف الأول كان يكافح طول اليوم حتى منتصف الليل وقلبه مفعم بحلم التغيير، ولكن ما الذى كان يحلم بتغييره؟

كان يحلم بتغيير النصف الثانى الذى ظهر من مصر بعد منتصف هذه الليلة، رئيس لا يجيد الاستماع إلى شعبه ويتعالى على غضبه، وحفنة من البلطجية واللصوص والعشوائيين.

فوجئت مصر فى لحظة واحدة بخطاب بارد من الرئيس وكائنات ممسوخة تسطو وتحرق كل ما تمر به، هل كانت مصادفة أن يظهرا فى التوقيت نفسه؟

عمر طاهر

رابط هذا التعليق
شارك

جدى الحبيب: هل قتلت أحفادك؟

بقلم محمد السيد صالح ١٢/ ٢/ ٢٠١١جدى العزيز حسنى.. أنا محمد علاء حفيدك الذى فقدته قبل عدة أشهر.. لا تتعجب، أنا هو.. فأنا ملازمك منذ فاضت روحى بعد مرضى القصير الذى اهتزت له مصر كلها، والأرواح تتجسد أو تتوحد مع من تحب.. وأنا أعرف مدى حبك لى وتعلقك بى.. كنت معك فى كل الحفلات.. كنت تقضى أوقات فراغك معى تعاملنى كصديق فى سنى تحكى لى عن مغامراتك وجولاتك السياسية وعن حروبك التى انتصرت فيها كطيار أو كرئيس.

جدى العزيز: الكل هنا فى عالم الملائكة والأرواح يعرفون مكانتى لديك.. هم جميعاً يعرفون كيف أنك بكيتنى أسبوعين متواصلين امتنعت فيهما عن الظهور إلى الملأ.. وكيف كانت صدمة موتى قاسية على أعصابك وقلبك وجسدك فلم تقدر أن تشارك فى مراسم تشييعى أو فى مأتمى.. لقد زارونى هنا فى مسكنى بالجنة مرات عديدة.. الأخيار منهم طلبوا منى أن أكتب إليك هذا الخطاب وأقنعونى بأن لديهم الوسيلة التى تمكننى وتمكنهم من إيصاله إليك.. لقد أفزعهم جميعاً وأفزعنى ما حدث لمصر يا جدى العزيز يوم ٢٨ يناير الماضى.. وما تلاه من أيام.

لقد احتفينا يا جدى الحبيب هنا بوصول ما يزيد على ٣٠٠ شهيد إلى مقاعدهم فى الجنة.. لقد بكيتهم يا جدى.. فالأرواح تألم وتفرح.. رأيت أطفالاً فى سنى. فاضت أرواحهم البريئة الطاهرة برصاصات حية من جنودك.. جاءوا من كل حدب ومدينة.. تجمعوا إلى جوارى.. لا فارق بينى وبينهم.. بل هم أرفع درجة منى يا جدى.. لا يتألمون.. ولا يشكون من أحد.. هم لا يتظاهرون ضدك الآن.. فقد فوضوا أمرك أنت ورجالك الذين أطلقوا النار عليهم إلى الله.

جدى الحبيب: لقد سمعت تصريحاتك التى قلت فيها إنك تضع نفسك مكان كل أب وأخ وجد وزوجة فقد شهيداً فى الأحداث الأخيرة.. وأنا أسألك يا جدى بلسانى وبلسان الشهداء هنا: ماذا فعلت لهم.. أنا أتذكر يا جدى كيف بكانى الشعب كله.. كيف تعطلت كل البرامج فى الفضائيات وتوقفت الأغانى والمسلسلات ليحل مكانها القرآن الكريم.. أتذكر دموع مقدمى البرامج من الرجال والنساء.. أعرف أن أبى علاء وأمى هايدى وأنت يا جدى قد وصلكم ١٥ مليون برقية عزاء.

فماذا فعلت أنت للشهداء الثلاثمائة فى إعلامك وصحفك.. لا شىء لا دقيقة حداد واحدة على أرواحهم، لقد علمت أن جثامين الشهداء محفوظة فى المشارح تحت لافتة: «قتلوا فى أحداث الشغب» يسألونك هنا يا جدى عن تأخرك فى تشكيل لجنة تقصى الحقائق حول الأحداث الأخيرة، وعن سبب إطلاق الشرطة الرصاص الحى على المتظاهرين، وعفواً يا جدى فقد تذكرت شيئاً ربما تكون لا تعرفه، فنصف الشهداد هنا على الأقل لم يكونوا مشاركين فى المظاهرات السياسية، بل هم لقوا حتفهم من رجال الشرطة حين كانوا يهربون من أقسام الشرطة والسجون، لقد خانك حبيب العادلى يا جدى.. أتذكر كلامك معى حول ثقتك اللانهائية فيه، ولكن من عالم العدل هنا أقول لك: لقد خانك العادلى وآخرون معه، يسألونك هنا يا جدى: هل أعطيت أنت أوامر إطلاق الرصاص على المتظاهرين ولو بشكل ضمنى.. أم أن أحد أجهزتك أو رجالك قام بهذه الخطوة بالتنسيق مع العادلى، وأن هذا هو السبب الوحيد الذى عطل حتى الآن توجيه اتهامات محددة لوزير الداخلية السابق!

جدى الحبيب: أتذكر حكاياتك الجميلة عن بداياتك الصعبة، عن الأسرة المتوسطة التى نشأت فيها وعن الشقة الإيجار التى تزوجت فيها من جدتى سوزان فى منطقة مصر الجديدة، والتى ولد فيها أبى وعمى جمال.. وأسمع الآن، وأنا فى دار الحق والعدل، أن لديك مليارات عديدة، لم تحدثنى يا جدى الحبيب عن هذا الموضوع وكيف حصلت أنت وأبى وعمى على كل هذه الأموال، وهل هى من أقوات الشعب أم من تجارة غير مشروعة، كما يقال لديكم على الأرض، وبالتحديد فى مظاهرات ميدان التحرير، وكذلك فى الصحف الغربية.

وأنت تعلم يا جدى الحبيب كيف كنت شغوفاً بخطاباتك السياسية، خاصة فى سنوات حكمك الأولى، حيث الحيوية والنشاط والمواقف الواضحة، أتذكر جيداً الآن عبارتك الشهيرة التى يحفظها كل المصريين «الكفن مالوش جيوب»، بالفعل يا جدى كلامك صادق.. وأنا هنا مثل الجميع الكل سواسية، الكل فقير إلا إلى عمله، وأنت رئيس مصر، ولست مواطناً عادياً، والشعب ثائر عليك.. فأنصحك يا جدى بالتوقف عن قتل الأبرياء أو تعذيبهم، اخرج يا جدى بشكل كريم، وصدقنى فغالبية الشعب تحبك.. ويتمنون خروجاً مشرفاً لك.. وأنا هنا فى عالم مطلع على القلوب أكثر من عالمكم، لقد رأيت الآلاف وهم يبكون عقب كلماتك المؤثرة الأسبوع الماضى، أنت كنت عسكرياً نزيهاً وشريفاً، هم يتذكرون لك ذلك، لم تخاطر بشعبك فى حروب تزهق أرواح الآلاف منهم، والآن عليك المغادرة بكرامة وشرف يا جدى بعد أن عاث الفاسدون حولك، وتعلقوا بعرشك، وبعد أن ضاعت سطوتك على مرؤوسيك، فمنهم من قتل أبرياء، ومنهم من عذب الآلاف، ومنهم من تاجر فى أقواته، ارحل بشرف.

جدى الحبيب: روحى تتجسد يومياً فى ميدان التحرير فى وجه كل طفل فقد أباه برصاص رجالك، لا تخف يا جدى.. شاهد المظاهرات ولو على قناة مصرية، انظر فى وجوه الأطفال، فسوف ترانى، لا تخف وأنت تنظر إلى صور الشهداء، وإلى دموع آبائهم زوجاتهم الثكالى، اسمع جيداً لشعاراتهم حتى لو تضمنت كلاماً غليظاً فى حقك أنت ورجالك، فهذه بداية التكفير عن الذنوب، بداية التعاطف مع الشهداء وذويهم يا جدى.. سأكون بينهم يا جدى فتأكد من ذلك!

حفيدك محمد علاء حسنى مبارك

تم تعديل بواسطة shiko

18344710.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...