اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

"مصر دي مش أمي دي مرات أبويا" يحقق مبيعات قياسية


م تيمور المراغي

Recommended Posts

"الساخرون الجدد" يثيرون حفيظة كتّاب كبار بمصر ويتهمونهم بـ"الهذيان"

436x328_10454_125506.jpg

الساخرون الجدد هم مجموعة من الكتاب الذين استهوتهم الكتابة بأسلوب ساخر ومضحك، يستقطب إعجاب القراء بطريقتهم السهلة، ويستقطبهم من الأدب الروائي المعقد، الذي بات أكثر ما يوفر الملل والرتابة لشباب اليوم.

وكسر الساخرون الجدد رتابة الألفاظ، وحطموا تابوهات الكتابة، مطلقين أسماء غريبة على كتابتهم مثل "بني بجم"، "مصر دي مش أمي دي مرات أبويا"، "بلد متعلم عليها".. إلى جانب أسماء كثيرة صادمة أصبحت سمة أساسية للأدب الساخر في مصر خلال السنوات الأخيرة، ما أغضب كبار المثقفين الذين اتهموا هذه الكتابات وأصحابها بالهذيان.

البداية كانت مع الكاتب والمفكر فهمي هويدي، الذي بدأ كلامه مستنكراً إطلاق وصف الأدب من الأساس على هؤلاء الساخرين الشبان، مؤكدا: "كلمة أدب مبالغ فيها للغاية، فما يقدم مجرد سخرية من واقع يعيشه الناس ويعبر عنه كاتب بأسلوب ارتجالي، الأمر أشبه بنكتة أو مجموعة من النكات يتم تجميعها في كتاب". وأوضح أن كلمة أدب لها مدلول آخر وخلفيات ومعارف كثيرة أعمق بكثير مما يقدم ويطلق عليه الساخرون.

تعبر عن الواقع المر الذي يعيشونه

أضاف هويدي أن هؤلاء الشباب يقدمون هذه الكتابات لمجرد التنفيس عن أنفسهم: "أرى أن هذه الكتابات تعبر عن شجاعتهم وعدم تخوفهم في نقد الواقع المر الذي يعيشونه".

وعد اختيار هؤلاء الساخرين عناوين غريبة لكتاباتهم: "لها مدلول قوي، وحتى تسهل وصولها إلى الجمهور بشكل بسيط، وأذكر مثلاً كتاباً مثل "مصر مش أمي دي مرات أبويا" فيدل على فكر كاتبه قاصدا أن الدولة أصبحت مثل زوجة الأب في قسوتها على أبناء زوجها، ولم تعد هي الأم الحنون التي أنجبته".

وختم هويدي بأن التطور التكنولوجي أوجد منابر للشباب للتنفيس عما يعيشونه، معربا عن اعتقاده بأن يستمر هذا النوع من الكتابات لاسيما التي تثور على النمطية.

أما الروائي مكاوي سعيد فأعرب عن أسفه لأن هؤلاء الشباب سيتصدرون المشهد الرئيسي خلال العشرين عاماً المقبلة، وأضاف بامتعاض: "سنكون نحن الأدباء والمثقفون مجرد تراث ليس أكثر، لذلك أطالب الأدباء والمثقفين بأن يتحدوا في وجه ما يقدم حاليا من أشكال يعدونها أدبية، لا تمت للأدب بصلة من قريب ولا من بعيد.

اسكتشات لإضحاك الجمهور

من جانبه، أكد الكاتب صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة "القاهرة" أن هؤلاء الساخرين الجدد يطلق عليهم كتَّاب الروشنة، هم تيار جديد من الكتاب الموجودين على شبكة الإنترنت وعلى صفحات بعض الصحف، مشيرا إلى أن بعض دور النشر اتجهت أخيراً لنشر كتاباتهم؛ لأنها تكسر تقليدية الكتابة، وبالتالي تحقق أعلى المبيعات مقارنة بالكتاب الكبار والمثقفين.

وأوضح عيسى أن هناك خلطا في مفهوم الكتابة الساخرة بشكل عام: "هم يعتمدون على استخدام الألفاظ العامية أكثر من اللازم، والسخرية من الأوضاع السياسية بشكل عام، ويضعون اسم مصر وأحوالها السيئة في كل جملة سواء مفيدة أو غير مفيدة، دون أن يكون لديهم الإدراك الحقيقي لتلك الكتابات"، مؤكدا أن الكتابة الساخرة من أصعب أنواع الكتابة بشكل عام؛ لأنها تتطلب ثقافة واسعة للغاية، وعلم ورؤية ثاقبة، وليس مجرد كتابة ربما تصلح فقط للمسرح الكوميدي التجاري أو القنوات الفضائية التي تهدف إلى الربح فقط.

مشيرا إلى الاختلاف الواضح بينهم وبين الكتاب الساخرين الكبار مثل الولد الشقي "محمود السعدني" أو الكاتب محمد عفيفي واللذان يعدان من أفضل من كتب الأدب الساخر.

وحسم عيسي كلامه قائلاً: "هذه الكتابات الشبابية أعدها من وجهة نظري اسكتشات مضحكة هدفها الرئيسي إضحاك الجمهور كما الأعمال السينمائية".

الساخرون يردون

على الجانب الآخر، أردنا معرفة آراء الجيل الجديد حول ما يكتبونه، وكانت البداية مع أحمد عطا الله صاحب كتاب "الحتة بتاعتي" الذي بدأ كلامه قائلا: "الكتابة الساخرة موجودة دائما، والكتب التي تحمل عناوين وكلمات عامية أيضاً موجودة، ولم نقم باختراعها، فهناك العديد من الكتاب الساخرين خرجوا علينا ولا نزال نقرأ لهم ومعظمهم له كتابات عامية ساخرة مثل محمود السعدني وأحمد رجب وغيرهما من الكتاب الكبار".

وأوضح أنه ضد فكرة "هوجة الكتابة الساخرة" كما يطلق عليها البعض: "في كتابي "الحتة بتاعتي" قدمت مجموعة من المقالات الاجتماعية تدور في إطار مجتمعنا المصري وليس مجرد كلام ساذج، فتحدثت عن صعيد مصر كما يجب أن يتحدث أي كاتب أو أديب لكن بأسلوب سلس يصل إلى جيلي من الشباب".

وأشار إلى أن اسم الكتاب لم يكن "اعتباطياً" وكذلك الغلاف، موضحا أن مضمون "الحتة بتاعتي" قصد من خلاله مجموعة من الحقوق الضائعة مثل البنت بتاعتي، المكان بتاعي، وأنه قسمه إلى ثلاثة أجزاء يتحدث الأول عن التجارب العاطفية التي يمر بها أي شاب، ويتحدث الثاني عن المكان الذي عاش فيه في الصعيد بكل تفاصيله وما يدور بداخله، أما الجزء الثالث فطرح من خلاله رؤيته لما يدور حوله.

وعن الأسلوب والأفكار التي يقدمها هو وجيله قال: "التطوير مطلوب، لكل جيل أفكاره وأسلوبه، وأعتقد أنني لو قمت بالكتابة بنفس أسلوب ابن القيم أو طه حسين فلن أجد شخصاً يقرأ لي، ومن وجهة نظري ما نقدمه يعد تطويراً لأسلوب الكتابة مثل أي جيل يظهر، الصالح منا سيبقى ويصمد، وغير ذلك سيختفي".

وأكد عطا الله أنه بالفعل يوجد مرتزقة وأشخاص قاموا بإعداد كتب لمجرد نجاح فكرة الكتابة الساخرة، لكنه أكد: "أرى أن أيامهم في الأدب والكتابة معدودة".

في الاتجاه ذاته، أكد الكاتب حسن الحلوجي أن لكل فترة نوعية من الكتابات، ففي فترة كانت كتب الفضائح هي الأهم، وفي أخرى تصدرت الروايات البوليسية، الآن نحن نمر بحياة كئيبة وصعبة فلا يصح أن نقدم أدباً لا يفهمه الجمهور الذي يمثله فئة الشباب وهي الفئة الغالبة في المجتمع، لذلك: "نقدم أدباً وكتابات خفيفة "لايت" تخرجهم من الحالة السيئة التي يعيشونها".

أضاف: "هذه الكتابات أصبحت بالفعل موضة، وستحدث لها "فلترة" وتنقية، بحيث يبقى منها الأفضل والأهم، وسيمر الباقي مرور الكرام ولن يتذكرهم أحد".

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

قرات هذا الكتاب من الجلدة للجلدة كما تقولون ..

هو كما قال الكاتب .. كتاب ساخر لمجموعة ساخرين .. يعشقون جلد الذات ..ومن الصعب ان نطلق عليه لقب ادب ..

فلا يمكن ان تجمعهم مع العقاد ونجيب محفوظ في قالب واحد

هو كتاب صغير ظريف .. ينفع للتسلية في رحلة بالقطار مثلا .. وينفع في زرع ابتسامة

لكن غير كدا لا تدور ..

اما مسالة المبيعات القياسية

فطبيعي من العنوان الصادم والرسمة المعبرة

تحياتي يا باش مهندش :clappingrose:

،، مع اجمــل تحيـــاتي

الســــاري

782283329.png

رابط هذا التعليق
شارك

اشكرك يا ساري على مرورك الكريم ,,

عليك وعلى السكانر بقى تجيبها وتنقل لنا احلى مقتطفات من الكتاب ,,

معندكشي سكانر مش مشكلتي اتصرف خذ بتاعت مسافر زاده الخيال انا شفته مخبي واحده زمان ههههه ;)

لو مسافر طنش وفشلت كل محاولاتك مش مشكله عشان حتلاقي الكتاب في المرفقات :P

Merat-Aboya.pdf

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

تلك الكتابات - كما قال الفاضل/ الساري - هدفها التسلية والترفيه و(التنكيت) فقط. فلا هي تحمل قيمة ولا تضيف رؤية جديدة ولا لها فائدة معرفية أو أدبية أو تحليلية. ولا يتذكر منها القارئ إلا الضحك. ولا أتصور أن من يقرأ تلك الكتابات يحتاج لإعادة قراءتها أو العودة لها في المستقبل كمرجع مفيد. فهي للتسلية والإضحاك، تقرأها مرة واحدة فقط. تمامًا مثل النكتة التي تسمعها مرة وتضحك عليها، بعدها تفقد قيمتها. لكنها بالتأكيد أعمال تكثف الضوء على مشاكل حياتية - معروفة للجميع - بشكل شديد الواقعية دون تزييف أو تجميل.

من المؤلم أن يُتوقع أن تسود تلك الكتابات في الفترة القادمة. فهو يعني توقع اندثار الأدب الحقيقي تدريجيًا وازدياد الذوق العام انهيارًا على انهيار.

:give_rose:

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

ميرسي شاوشانك على مرورك الكريم ,,

بس انت قريت الكتاب ولا نقد الكتاب ؟

هو مجموعه من المقالات للكاتب اسامه غريب كان نشرها في صحيفة المصري اليوم ولاقت وقتها استحسان القراء

انا بديت اقراه ولحد دلوقتي شايف انه ممتع ولا يخلو من فكر متميز وعبث باسلوب يشد القاريء

من الجميل التنوع في قراءاتنا ,, معقول يا اما نقرأ للعقاد و توفيق الحكيم والا فلا ,,

مش كده ؟

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

بس انت قريت الكتاب ولا نقد الكتاب ؟

قريت نقد الكتاب ومقتطفات من الكتاب. فكرني بكتابات عمر طاهر، اللي برضه كان بيجمع مقالات ساخرة ويضعها في كتاب. وإن كان عمر طاهر يميل للعامية بشكل كبير. لو حضرتك ترشح لي الكتاب أقرأه كاملاً، هاقراه إن شاء الله.

:give_rose:

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

بس انت قريت الكتاب ولا نقد الكتاب ؟

قريت نقد الكتاب ومقتطفات من الكتاب. فكرني بكتابات عمر طاهر، اللي برضه كان بيجمع مقالات ساخرة ويضعها في كتاب. وإن كان عمر طاهر يميل للعامية بشكل كبير. لو حضرتك ترشح لي الكتاب أقرأه كاملاً، هاقراه إن شاء الله.

:give_rose:

ياريت تقراه يا شاااو :happy:

حتى من باب العلم بالشيء مش حيخسر يعني

لك كل الموده ,,, :give_rose:

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...