اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

صــور خالــدة وذكــرى >> وألـــــم


اغابي

Recommended Posts

اهداء خاص

اهدى هذا الموضوع الى الاستاذ ابراهيم عيسي

واعتبر نفسي فى مطلع صفوف الذين يحترمون قلمه وفكره الحر وشجاعته الفكرية

واتمنى ان تظل شامخا بكتاباتك وشمسك المشرقة دائما والمضيئة على عقووول الظلام

والظالمين الذين يخافون من الحرية اذا على صوتها وظهر فى الافق شعاعها

اغابي

اهدافنا الشخصية فى التقاط الصور التذكارية . . تختلف كثيرا عن اهداف الصحافة والصحافيين

و على مر السنين والاحداث يناضل الصحفى باستماتة فى البحث عن الاخبار الحقيقية والذين يقومون بالبحث هم اساتذه مهرة من المصوريين المحترفيين والصحافيين على غير العادة عبر الاحداث والازمنة

صور معبرة تنقل الحدث اينما كان – لتكشف كل الحقائق المستترة والتى يحاول البعض اخفائها او محاولة جديدة لتبرير افعالهم البشعة

هؤلاء الصحافيين الانتحاريين بين قفزة واخري - تاركين بلادهم وعائلاتهم ويمضون الايام والليالي بين النيران والثلوج والمدافع والاسلحة المختلفة

ان كانت اسلحة زخائر او كيماوية ودموية اوذرية – هؤلاء ابطال قد يكونو مجهولين ولم يسمع بهم احد ولم ينالوا شرف الانتشار كما هو مايكل جاكسون وتامر حسني

ولم يحمل الكثير صورهم برغم انهم يرقصون بين النيران وليس كما يرقص المطريبين على خشبة المسارح

قد يكونوا مجهولين برغم كم الالم اللذين يصفوه مع كل صورة تم التقاطها وكيف انها عاشت فى مخيلهم

الصحافة رسالة سامية وصوتها هو صوت الحقيقية

post-40996-040230900 1286351089_thumb.jp

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

عنق الطفلة الملتوي اختزل مأساة تشرنوبل

«صُوَر خالدة» تعرض نتاج مشاهير المراسلين - المصورين.

سمة مشتركة تجمع بين تلك الصور بغض النظر عما اذا كانت التقطت في ميادين الحروب او خلال المآسي العديدة التي شهدتها البشرية، او في الفضاء، او انها فقط تسجل لحظة مصير انساني، وهي ان تلك الصور أصبحت ايقونات في تاريخ الصحافة وفن التصوير الصحفي.

عام 1997 لم يكن في رصيد المصور المجرب ذي السبعة وستين عاماً أقل من سجل خالد في تاريخ الصورة الاجتماعية، لكنه عندما عاد من مصح نوفينكي في بيلاروسيا، حيث صور اطفالاً تعرضوا لاشعاعات اثر انفجار مفاعل تشرنوبل الروسي، صرح قائلا ان «تلك المشاهد غيّرت مجرى حياتي»، وقد تحولت الصورة التي التقطها لفتاة روسية وهي تحتضر بين يدي الممرضة الى رمز لا ينسى لهذه المأساة النووية الأكبر من نوعها في تاريخ البشرية.

وكالة ماغنوم الاميركية للتصوير ارسلت في ذلك العام فوسكو الى المناطق التي تعرضت للاشعاعات في روسيا البيضاء، وكان من المقرر ان يبقى هناك 14 يوماً، غير انه بقي لمدة شهرين وصوّر العديد من الافلام لا سيما في الجناح رقم واحد من مصح «نوفينكي» الكائن في احدى ضواحي مينسك عاصمة روسيا البيضاء، وهناك التقط صوراً لفتاة صغيرة تبلغ من العمر 4 أعوام كانت تحتضر انسجتها واعضاؤها.

ويقول فوسكو انه لا يزال الى اليوم يشعر بأن الدموع ستنهال من عينيه عندما يتحدث عن مشاهداته هناك، وانه لا يزال يتذكر الى اليوم ما قالته له آنذاك الممرضة الا كوماروفا وهي تمسك بالطفلة في حضنها: «يتملكني شعور احياناً بأن هؤلاء الاطفال احبهم اكثر من اطفالي الحقيقيين»، ثم تابعت طريقها لغسلهم فيما كانت حياة هؤلاء الاطفال قد تحددت قبل ولادتهم بسبب الخطأ الذي ارتكب في 26 ابريل من عام 1986 في المفاعل رقم 4 بمحطة تشرنوبل.

في ذلك التاريخ انفجر المفاعل النووي الرابع في المحطة النووية في 26 أبريل الساعة 1.23.58 بالتوقيت المحلي، وقد ادى الانفجار والحريق الذي اعقبه الى ظهور غيمة اشعاعية اتجهت نحو شرق اوروبا والدول الاسكندنافية، وخلال سيرها لوّثت مناطق واسعة من روسيا البيضاء، ولذلك يقال بأن التأثير الاشعاعي هذا سيستمر 24 ألف عام.

وفي روسيا البيضاء التي سقطت فيها 70 في المائة من الاشعاعات بعد الحادث لا يزال يعيش 500 الف طفل متأثرين بنتائج الاشعاعات يحصدهم الموت يوميا الى الان رغم نضالهم الشجاع ضده لسنوات طويلة ورغم تقدم الاجهزة التي يتم استخدامها.

باول فوسكو

ــــ ولد في عام 1930 في الولايات المتحدة الأميركية وعمل مصورا في الجيش الاميركي اثناء الحرب الكورية.

ــــ درس التصوير بعد ذلك ثم عمل لدى مجلة «لوك» حيث بقي فيها حتى عام 1971.

ــــ رصد بكاميرته اكبر المشاكل الاجتماعية في تاريخ الولايات المتحدة وعالج ايضا القضايا الاجتماعية في روسيا والبرازيل واسرائيل والمكسيك ومصر، واصبح منذ عام 1974 عضوا في اكثر وكالات التصوير الاميركية اعتبارا، وهي «ماغنوم فوتوس»، وقد نشرت صوره مجلات مرموقة مثل التايم ولايف ونيوزويك.

ــــ ترك تصويره في روسيا البيضاء اثارا عميقة عليه، ولذلك عاد الى هناك في عام 1999 ثم في عام 2000، وقد اصدرت الوكالة مجلدا وثائقيا من هذه الصور بمناسبة الذكرى العشرين لحادث تشرنوبل حمل تسمية «إرث تشرنوبل»، وذلك ضمن سلسلة «ماغنوم في الحركة».

ممرضة في مصح نوفينكي تحمل الطفلة المحتضرة بعد تعرضها لاشعاعات تشيرنوبيل بعد 11 عاما من التسرب

post-40996-084673400 1286351228_thumb.pn

post-40996-034890700 1286351310_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

كيم عرّت بطفولتها بشاعة الحرب

مضى على انتهاء الحرب الفيتنامية 35 عاما، لكن فظائعها باقية في ذاكرة البشرية، واصبحت رمزا لها صورة التقطت بالابيض والاسود لفتاة عارية تهرب مذعورة من قريتها ترانغ بانغ التي تعرضت لقصف بالنابالم. لقد أُنقذت حياة الفتاة الصغيرة كيم فوك رغم اصابتها بالنابالم وتعافت وهاجرت الى كندا حيث تساعد حتى الآن الاطفال الذين يعانون من اهوال الحروب في العالم.

القليل من الناس يمكن ان يخطر ببالهم عندما يصادفون الآن كيم فوك في شوارع تورونتو الكندية، حيث تعيش مع زوجها وطفليها، ان هذه السيدة هي تلك الطفلة الصغيرة التي صعقت العالم بالصورة التي التقطت لها وهي تفر من النابالم الى درجة ان الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون تشكك آنذاك في كون هذه الصورة مباشرة وحقيقية.

لقد بدأت معاناة كيم فوك في الثامن من يونيو من عام 1972 حين بدأت تنتشر معلومات بان ثوار «الفايت كونغ» يتقدمون نحو قريتها ترانغ بانغ الواقعة في جنوب فيتنام. واعقب ذلك وصول جنود من فيتنام الجنوبية، الامر الذي ادى الى وقوع اشتباكات قوية اضطرت عائلة كيم فوك الى الهرب الى معبد قريب.

في احدى اللحظات في الثامن من يونيو 1972 خرجت الطفلة من المعبد الذي كانت هربت اليه مع عائلتها خوفا من المعارك، فظهرت في الجو فجأة فوق القرية طائرات يقول البعض انها كانت تابعة لفيتنام الجنوبية، فيما تقول مصادر اخرى انها اميركية وبدأت ترمي بالنابالم على القرية ظنا منها انها تهاجم مقاتلي الفايت كونغ.

كيم تتذكر تلك اللحظات بدقة، حيث تقول: رأيت طائرات تنخفض ثم شاهدت سقوط اربع قنابل، فاشتعلت النيران في كل مكان حولي، وبعدئذ رأيت النيران تشتعل بجسدي، ولا سيما على اليد اليسرى، ولذلك احترقت ثيابي.

وتضيف: لقد بكيت وهربت من النار، وكان الامر معجزة ان ارجلي لم تحترق، ولهذا تمكنت من الفرار.

لقد هربت كيم من الجحيم المشتعل مع اطفال آخرين وجنود من فيتنام الجنوبية عبر الطريق الرئيسي، وهناك التقط مصور وكالة الاسوشيتدبرس نك اوت صورته المؤثرة لها مع مصور محطة ITN، وعندما وصلت كيم الى المراسلين والجنود كانت في حالة صدمة، ولذلك لم تتمكن من سوى شرب الماء، واما عندما صبّ احد الجنود الماء على جسمها المحترق بالنابالم فقد اغمي عليها.

نك اوت لم يكن المصور الذي التقط صورتها التي دخلت عالم الصحافة المصورة كرمز لبشاعة حرب فيتنام فحسب، وانما ايضا منقذها، حيث وضعها في سيارته ونقلها الى احد المستشفيات ثم قام بتحميض الفيلم، وقد حصل لاحقا على جائزة بولتز عليها.

ويقول نك عن الصورة التي التقطها «بأنها لم تعجب مسؤولي الوكالة في البداية لان الطفلة كانت عارية، لكن عندما قلت لهم إن القرية التي كانت فيها تعرضت للنابالم وان ثيابها احترقت، اختلف الوضع وسمح بنشرها».

وعلى الرغم من ان حروق كيم كانت عميقة ولم يمنحها الاطباء فرصة كبيرة للعيش فإنها تمكنت بعد 14 شهرا من الاقامة في المشفى خضعت فيها لسبع عشرة عملية من العودة الى اهلها.

لاحقا أوفدت كيم للدراسة في كوبا، حيث تعرفت على طالب فيتنامي، ثم تزوجا هناك، وعندما توجها عام 1992 في رحلة شهر العسل توقفت الطائرة في كندا للتزود بالوقود فطلبا حق اللجوء وبقيا هناك الى اليوم.

وبعد اربعة اعوام من ذلك توجهت كيم الى واشنطن للمشاركة في احتفالات المحاربين القدماء ممن شاركوا في حرب فيتنام، وهناك التقت الطيار الاميركي الذي قام بتنسيق هجوم الطائرات الفيتنامية الجنوبية التي هاجمت في 8 يونيو 1972 قريتها، وخلال اللقاء سامحته على الفعل العنيف الذي ارتكب بحقها.

وأثناء ذلك الوقت نشأت لديها فكرة تأسيس جمعية كيم فوك لمساعدة الاطفال ضحايا الحروب الحالية، وهي جمعية تقدم الاموال للمنظمات الدولية التي توفر الادوية والعربات للاطفال المعاقين والجرحى والمرضى.

إحدى أشهر اللقطات في الحرب الفيتنامية.. الطفلة الفيتنامية كيم فوك تهرب مذعورة عارية من قصف النابالم على قريتها

كيم فوك تعيش اليوم في تورنتو الكندية مع زوجها وطفلين

post-40996-035399400 1286351599_thumb.pn

post-40996-090000200 1286351625_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

اللهيب دفعه للتوجه نحو الآبار المحترقة فالتقط عن قرب جحيم صدام

قبل حوالي عشرين عاما واجه المئات من عمال الاطفاء جحيما حقيقيا في الكويت استغرق عدة اشهر، الى ان تمكنوا من اخماد الحرائق التي اشعلتها قوات صدام حسين في ابار النفط الكويتية قبل اندحارها من الكويت.

عمال الاطفاء لم يكونوا الوحيدين الذين تواجدوا وسط لهيب النار والدخان الكثيف والالغام الارضية، وانما كان الى جانبهم المصور البرازيلي سيباستياو سالغادو الذي رصد بكاميرته تفاصيل دقيقة عما جرى جعلته يدخل عالم الصحافة والتوثيق من اوسع ابوابه.

ففي ربيع عام 1991 كان الجو حارا، غير ان رائحة النفط المحترق في اكثر من 700 بئر في جنوب غرب البلاد كانت بالنسبة لمئات الاطفائيين والعمال، والمهندسين، ومختصي المتفجرات جزءا من حياتهم منذ عدة اسابيع، لكن الوسط الذي وجدوا فيه جعل حواسهم تتجمد بسبب تركيزهم على العمل كي لا يصابوا بالجنون من زئير اللهيب الذي كان يصهر الرمل في الصحراء ويحوله الى زجاج.

لم يكونوا يتابعون ميزان الحرارة، وكانت تمر لحظات يشعرون فيها أن مواجهتهم للنار تشبه قتال دون كيشوت مع طواحين الهواء، غير انهم تمكنوا في النهاية من اطفاء الابار المحترقة رغم العمل الصعب الذي كانوا يقومون به بسبب زرع قوات صدام حسين الالغام حول الابار.

المصور البرازيلي البارز سيباستياو سالغادو تابع احتراق ابار النفط في الكويت عندما كان يصور كفاح صيادي السمك في احدى جزر البحر الابيض المتوسط ضد شركات الصيد العالمية فترك عمله هناك فورا وغادر الى الكويت.

يقول سالغادو عن دخوله الاراضي الكويتية: توجب علي كي اصل الى الكويت ان استأجر سيارة في المملكة العربية السعودية لونها رملي رباعية الدفع كالتي يستخدمها الجيش الاميركي، كما استخرجت، بناء على نصيحة، هوية اميركية كنت الوح بها امام اعين الجنود على المعابر الحدودية، وذلك سمحوا لي بالدخول من دون اشكالات وبهذه الطريقة تمكنت من الوصول الى ابار النفط المشتعلة.

لم يزعج سالغادو أحدا بعمله هناك. فحتى العمال تعودوا على وجود رجل نشيط كان يتحدث الانكليزية بشكل سيىء ولم يكن يفهم ابدا لهجة العمال الأميركيين القادمين من تكساس، ووفق أحد العمال الذين يعملون لمصلحة شركة نفطية في تكساس فان السبب في ذلك قد يعود الى عينيه فقد «كانت تشعان تماما».

تواجد سالغادو في كل مكان وبين العمال منذ الصباح حتى المساء، وكانت اصبعه دائما تضغط على زر الكاميرا، ولذلك صور ما بين 10 - 20 فيلما يوميا، أي انه صور 200 فيلم تضمنت نحو 7000 صورة.

كان يحمض ست صور من كل فيلم ثم يختار في النهاية 47 صورة يرسلها الى صحيفة نيويورك تايمز، سرعان ما كانت تنتشر في مختلف دول العالم بعد نشرها في الصحيفة الأميركية التي تلقى عليها العديد من الجوائز.

وقد خسر المصور إحدى العدسات الرئيسية أثناء عمله بسبب عدم تحملها الدرجات العالية للحرارة، وكانت من قياس 28 ملم، لذلك لم يتبق لديه سوى نوعين من العدسات، الأولى 35 ملم، والثانية من قياس 60 ملم، ولهذا لم يستطع التصوير من مسافات بعيدة وتوجب عليه الاقتراب كثيرا من الأهداف.

لقد صور آبار النفط المحترقة العديد من المصورين، غير أن صور سالغادو انحفرت في الذاكرة وأصبحت رمزا للحرب الأولى في الخليج. أما استثنائية هذه الصور فلا تكمن في انها كانت بيضاء وسوداء فقط وإنما لكونها التقطت عن قرب.

سالغادو يتذكر ما جرى بعد ذلك قائلا: لقد كان في حقيبتي خزان نفط يتسع للترين وممسحة ورقية مطبخية، وكنت أصب القليل من الكاز على الممسحة ثم امسح يدي والعدسة والجزء الخلفي من الكاميرا من ثم أبدأ العمل من جديد وقد شعرت بأنني عضو في فريق وعملت بهذا الشكل العديد من الأيام.

المصور: سيباستياو سالغادو في سطور

ــ ولد أكثر مصوري البرازيل شهرة في عام 1944 في عائلة تمتلك مزارع في منطقة ميناس غيراييس.

ــ درس الاقتصاد وبدأ حياة مهنية واعدة، لكنه تخلى فجأة عنها بعد قيامه بزيارة عمل الى أفريقيا في إطار مهمة لمصلحة البنك العالمي، اصطحب خلالها آلة تصوير تخص زوجته، حيث قرر الاهتمام بالتصوير بشكل احترافي والتخلي عن مهنة الاقتصاد.

ــ ركز سالغادو وبالتوافق مع توجهاته اليسارية على حياة عمال مناجم الذهب البرازيليين والناس المضطهدين والضعفاء اجتماعيا من مختلف أنحاء العالم.

ــ كان يردد بشكل مستمر عبارة: آمل أن يخرج الإنسان الذي يزور معارضي بشكل مختلف عن الصورة التي دخل فيها إليها.

اطفائي وسط لهيب حرائق آبار النفط في الكويت 1991

post-40996-013419000 1286351769_thumb.pn

post-40996-076916000 1286351866_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

صوّر سراً إعدام المسلمين في البوسنة فأراد الصرب دمه

في ربيع عام 1992 كانت تتسرب اخبار قليلة عن عمليات التطهير العرقي في البلقان، وقدم المصور الاميركي رون هافيف اول الادلة على تلك الجرائم عبر صور التقطها لافراد من القوات شبه العسكرية للصرب، كان يطلق عليها تسمية «نمور اركان» في مدينة بيليني البوسنية، بعدما خاطر بحياته لان زعيم هذه الميليشيات هدده بشرب دمه.

لقد كان زعيم القتلة الصرب هو من دعا المصور لتصوير «تحرير» بيليني من المسلمين، حين قام قطاع الرقاب الصربي بالسيطرة على المدينة في الاول من ابريل من عام 1992، بادئين بذلك عمليات التطهير العرقي التي قتل فيها الآلاف من الناس.

انتقل رجال اركان من بيت الى بيت وقتلوا المسلمين البوسنيين واستولوا على كل ما وقع بين ايديهم، ووصلوا في النهاية الى وسط المدينة حيث عمدوا الى انتزاع العلم الاسلامي واخذوه كرمز للانتصار.

في هذه اللحظات سمع هافيف صوتا من مكان مجاور وشاهد كيف يقود رجال اركان الى الخارج جزارا مع زوجته، ثم سمع اطلاق نار سقط بعدها رجل في عمر متوسط متهاويا على الأرض وقد جلست زوجته على ركبتيها بجانبه وحاولت بيديها العاريتين وقف نزفه للدماء من حلقه.

لقد تابع هافيف المشهد من على بعد عشرة أمتار، ولذلك بدأ التصوير على الفور لكن الجنود صرخوا به: لا تصور! لا تصور!

ويقول هافيف مستذكرا المشهد: لقد شعرت بأنه يتوجب عليّ التصوير، فبالقرب مني كانت توجد سيارة شحن مقلوبة كنت أختفي وراءها حتى لا يشاهدوني، وكنت أحرص على أن يظهر القتلة مع الضحايا في صورة واحدة.

ولم تتوقف مجازر نمور أركان، فبعد ثوان قليلة سمع اطلاق النار من جديد سقطت بعدها زوجة الجزار صريعة إلى جانب زوجها على الرصيف، ثم قام بعدها عناصر الميليشيا باقتياد شقيقة الزوجة وأطلقوا النار عليها لتنضم إلى بقعة دم شقيقتها وزوجها.

لقد ظن هافيف أن هذا المشهد الحزين والدموي قد انتهى، لكن ذلك لم يحصل إذ شاهد لاحقا أحد الجنود الصرب يضع نظارة شمسية على رأسه ويدخن سيجارة، كيف اقترب من البوسنيين الذين كانوا يحتضرون ويرفع رجله ضاربا بها رأس احدى النساء المسجيات على الأرض.

أمام هذا الوضع، بدأ هافيف معركة طويلة لاقناع زعيم القتلة الصرب أن تحميض الأفلام في بلغراد سيتم بصورة سيئة، الأمر الذي نجح فيه حيث تخلى أركان عن مصادرته للفيلمين ولم يعد يصر في النهاية على البحث عن المزيد من الصور.

ظهرت الصور بعد وقت قليل من ذلك في العالم، وشدت بشكل كبير اهتمام الناس لما يجري في البلقان، وبينت للرأي العام أنه على بعد كيلومترات قليلة من فيينا، وفي نهاية القرن العشرين، تحدث عمليات ابادة واسعة وجرائم ضد الحقوق الانسانية الأساسية.

وفور نشر الصور وضع المصور على لائحة الموت الصربية، وأعلن أركان بأنه يشتهي شرب دمه

المصور رون هافيف

ــ ولد رون هافيف البالغ من العمر 44 عاما في نيويورك وانهى دراسة الصحافة في جامعتها عام 1987 بعدها انتهى بالتصوير.

ــ بدأ حياته المهنية كمصور للازياء من دون اي التزامات مع اي مؤسسة، ثم عمل مصورا لمصلحة وكالة الصحافة الفرنسية.

ــ كان اللقاء بينه وبين المصور الحربي لمجلة التايم خريس موريس مصيريا، فقد ساعده عام 1989 في الوصول الى بنما، حيث كانت تجري انتخابات، ولما قام مانويل نورييغا بالغاء نتائجها نشبت اعمال عنف وقلاقل تمكن هافيف خلالها من التقاط صورة طعن المتمردين لنائب رئيس بنما، الامر الذي جعل «التايم» و«النيوزويك» و«يو اس نيوز اند وورد ريبورت» تنشر الصورة على صفحات الغلاف لها.

ــ دفع نجاح هافيف هذا الى تعزيز رغبته بالعمل كمصور للصراعات.

مسلح من عصابات أركان يضرب بقدمه رأس امرأة تحتضر قرب جثتي زوجها وشقيقته بعدما اغتالتهما الميليشيا الصربي

post-40996-079708900 1286352179_thumb.pn

post-40996-035768200 1286352194_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

رمى سيجارته وقفز عبر الجدار الشائك إلى «مملكة الأساطير»

الزمان: بعد ظهر 15 سبتمبر أيلول/ عام 1961.

المكان: برلين.

الحدث: بدأ عندما تناول شرطي شاب من ألمانيا الشرقية آخر سيجارة له دخنها في أراضي المانيا الشرقية وهو يستند الى جدار ويتابع بعينين يقظتين تحركات رفاقه في الوردية.

فجأة بدأ الركض راميا سلاحه على الأرض قافزا فوق مانع قليل الارتفاع من الأسلاك الشائكة.

في هذه اللحظات كان المصور بيتر ليبينغ يضغط على كبسة الكاميرا ويلتقط تفاصيل هذا المشهد الذي أدخله تاريخ عالم التصوير، ففي هذه اللحظة التقط الحدث الذي كان أحد رموز الحرب الباردة.

أما الجندي، الذي كان موضوع الصورة، فهو هانس كونراد شومان وكان عمره آنذاك 19عاما، وقد تواجد على مفترق شارعي روبينير وبيرناور بعد يومين فقط من سيطرة القوات المسلحة الألمانية الشرقية على الحدود بين برلين الشرقية والغربية.

في ذلك الوقت كانت المدينة مقسمة بأسلاك شائكة مؤقتة، أما العمل ببناء جدار برلين فقد بدأ بعد يوم من هذه الحادثة، والذي سقط بدوره في 9 نوفمبر

المصور بيتر ليبينغ في سطور:

ــ ولد عام 1941واشتهر بعد عشرين عاما من ولادته عندما التقط صورة لشرطي من عناصر حرس الحدود الالمانيين الشرقيين وهو يفر الى برلين الغربية.

ــ تواجد في زاوية شارع روبينير شتراسه وشارع بيرناور شتراسه في 15سبتمبر/ أيلول من عام 1961 بعد ان تلقى معلومات من الشرطة بأن عسكريا من ألمانيا الشرقية يقوم بالحراسة على الحدود يمكن له أن يفر باتجاه برلين الغربية.

ــ حصل على جائزة اوفيرساس برس مقابل هذه الصورة للجندي هانس كونراد شومان وكان يعمل اثناء التقاط الصورة لصالح وكالة كونتي برس.

ــ ظل يمارس التصوير حتى إحالته على التقاعد، وقد عمل في وكالة كونتي برس ثم في مؤسسة ايخو في هامبورغ ثم في هامبورغ مورغين بوست وهامبورغ ابيندبالت.

الجندي الألماني الشرقي هانس كونراد يفر عبر حاجز الاسلاك الشائكة إلى برلين الغربية (15 ايلول/ سبتمبر 1961)

post-40996-053100200 1286352481_thumb.pn

post-40996-033868000 1286352722_thumb.pn

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

تسجيل متابعة واعجاب بالموضوع

هل من مزيد ؟

اللهم يــامن أجــاب نوحــــــــــــا حين ناداه

ويامن كشف الضر عن أيوب في بلــــــواه

ويامن سمع يعقوب في شكــــــــــــــــــــواه

ورد إليه يوسف وأخـــــــــــــــــــــــــــــــــاه

وبرحمته أرتد بصيرا وعادت النور عيناه

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

أول من اشار بعلامة النصر بالاصبعين

صور رئيس الوزراء ووزير المستعمرات البريطاني (وينستون تشرشل) الذي ينسب اليه بانه أول من رفع الاصبعين السبابة والوسطى كأشارة لعلامة النصر,على الرغم من حذر الشعوب الغربية من استخدامها تارة وما بين اختلاف معناها تارة اخرى ما بين الاشارة الى الحرف الاول من كلمة النصر (Victory) وما بين الاشارة بوجود شخص ثاني وما بين الاشارة للشخص الديوث في القرن السادس عشر وما بين استخدامها من قبل الرماة البريطانيين الذين تقطع اصابعهم من شدة سحب القوس في معاركهم مع الفرنسيين كي لا يوصفوا بالجبن وما بين استخدامها لنوع من الطقوس الدينية.

ولد وينستون تشرشل في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر عام 1874,عُرف عنه بتعدد مناصبه السياسية والعسكرية وهواياته كالرسم وركوب الخيل ومواهبه في ألادب اضافة الى روح الفكاهة.

في عام 1922,اصدر وينستون تشرشل كتابه الذي يعرف باسم (الكتاب الابيض) حينما كان وزير للمستعمرات البريطانية ردا على حملة الانتقادات التي وجهة من قبل الصحافة البريطانية الى الحكومة البريطانية بمحاباة المؤسسة الصهيونية وسوء سياستها في فلسطين,فقد اكد الكتاب ما تضمنه "وعد بلفور" الصادر من قبل وزير الخارجية البريطاني أرثر جيمس بلفور عام 1917 واستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين,ثم اعلن بان فلسطين لن تصبح يهودية بمثل ما تعتبر انجلترا انجليزية اي ان العرب عليهم أن لا يتخوفوا من طردهم من فلسطين او اختفاء ثقافتهم او لغتهم,واضاف في الكتاب بانه لا يوجد في وعد بلفور ما يشير الى ان فلسطين بكاملها ستتحول الى وطن قومي لليهود فقط وان هذا الوطن القومي الذي سيتشكل في فلسطين لايعني فرض الجنسية اليهودية على سكان فلسطين بالكامل.

وينستون تشرشل شارك في تتويج الملكة الفتية اليزابيت الثانية (حزيران يونيو 1953) بصفته فارسا,ونال على جائزة نوبل للاداب في السنة نفسها رغم انه وقع بصفته رئيسا للوزراء على انتاج القنبلة الهيدروجينية.

توفى تشرشل في الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير عام 1965,ودفن في حديقة الكنيسة الصغيرة التابعة لقصر بلاينهايم حيث ولد قبل تسعين عاما.

post-40996-011939800 1286430521_thumb.jp

post-40996-020537900 1286430802_thumb.jp

post-40996-001237000 1286430822_thumb.jp

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

القبلة التي أطفأت نار الحرب

محمد حسن

عشية 14 سبتمبر/ايلول 1945 احتفل الاميركيون في ساحة تايمز سكوير باستسلام اليابان، وتحديدا في اللحظة التي احتضن فيها جندي متحمس من البحرية ممرضة وقبلها بشفتيها، كان المصور الفريد ايسنستيدت يقفز بين الحشد ويضغط زر كاميرته، واليوم بعد 65 سنة، ليس واضحا من هو الجندي المجهول والممرضة غير المعروفة في الصورة التي دخلت سجل الخلود.

كانت الحرب العالمية الثانية قد انتهت في اوروبا قبل ثلاثة اشهر، لكن الوف الجنود الاميركيين واصلوا القتال في المحيط الهادئ ضد اليابان، حتى قرر الرئيس هاري ترومان استخدام القنبلة الذرية التي قصفت بها مدينتا هيروشيما وناكازاكي واستسلمت اليابان في 15 سبتمبر، واصبح بامكان الرئيس ان يحمل النبأ السار الى شعبه: الحرب التي كلفت الاميركيين 418 الف حياة قد انتهت.

وبسبب فارق الوقت احتفلت اميركا بالحدث الكبير في 14 سبتمبر. عشرات الالوف تدفقوا الى الشوارع، انطلقت الاغاني وصيحات الفرح، وكان بامكان كل رجل ان يراقص اي امرأة وان لم يعرف أحدهما الآخر من قبل. انقض هذا البحار بلباسه الاسود على الممرضة بالابيض وطبع على شفتيها قبلة حملت كل الشعور بالفرح والنصر، وكانت كاميرا الفرد ايسنستيدت حاضرة، فالتقط المشهد الذي زاده روعة فنية اسود الجندي وابيض الممرضة، وجعل منه «اب الصورة الصحفية».

ولكن من هو البحار؟ ومن هي الممرضة؟ كان من الصعب طوال كل هذه السنوات معرفة اي منهما، لان ملامح وجهيهما غير واضحة، واختفت بالقبلة. وشارك علماء نفس وتقنيو صور، وخبراء بالرسم، وقادة عسكريون في البحث، ورجحوا عشرة اسماء لعسكريين من دون ان يحددوا واحداً بعينه.

اما الممرضة فقد ظهرت عام 1970 امرأة عجوز هي اديث شين، واعلنت انها الممرضة التي في الصورة من دون ان يكذبها احد، ومن دون ان يصدقها احد.

ورغم هذا، صارت الصورة ايقونة عظيمة في حب السلام ورفض الحرب، وألهمت الكثيرين من الفنانين والمخرجين.

الفرد ايسنستيدت

«معلم اللحظة وابو الصورة الصحفية» مواليد 1889 في المانيا، حصل على اول كاميرا وهو في الرابعة عشرة، وباكراً بدأ التصوير للصحف الالمانية.

عام 1936 صور النازي جوزيف غوبلز وزير اعلام هتلر، ولأن هذا غضب لان يهودياً قد صوره، فقد فر المصور الى اميركا، حيث بدأ العمل لمجلة لايف حتى عام 1972.

استخدمت المجلة 90 صورة من صوره لغلافاتها.

توفي عام 1995، آخر صورة له كانت صورة لعائلة الرئيس كلينتون، التقطها قبل عامين من وفاته..وقد خلدت مدينة نيويورك قبلة تايمز سكوير بتمثال ضخم جسد الصورة.

بحار اميركي يقبل ممرضة وسط ذهول الجميع والتقطتهم كاميرا الفرد ايسنستيدت في تايمز سكوير في نيويورك

بعد اعلان الرئيس ترومان استسلام اليابان (14 سبتمبر 1945)

post-40996-079005500 1286431404_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

كالعاده موضوع متميز ومتعوب عليه

ميرسي اغابي وتسجيل متابعه مع شريف :happy:

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

مأساة الإنسانية على وجه امرأة

عصفت بالولايات المتحدة الأميركية في ثلاثينات القرن العشرين الماضي، أزمة اقتصادية، جعلت ملايين الناس يعيشون على حافة الجوع والفقر، وفرضت عليهم النزوح من ولاية إلى أخرى بحثاً عن عمل برواتب زهيدة بالكاد تسد الرمق، بين هؤلاء كانت «المرأة النازحة»، نظرة ضيق ويأس، معاناة إنسانية عميقة وخوف من المستقبل، خلدتها لقطة المصورة دوريث لانج.

في ذلك الصباح الماطر من شهر مارس عام 1936، استيقظت فلورانس ارينز الأرملة ذات الثلاثين عاماً مع أطفالها السبعة في نيبوم بولاية كاليفورنيا. لم تخطط للإقامة في مخيم جامعي الخضرة الموسمية. جاءت من امبريال فالي حيث انتهى جمع الشمندر إلى واتسون فيل، حيث كان لا يزال بصيص أمل في إيجاد عمل.

لكن الربيع كان قارس البرد، فتجمد الموسم في الحقول. وتكدس في المخيم حوالي ثلاثة آلاف امرأة ورجل مع أطفالهم جوعى، مشردين، لا مأوى، ولا طعام، جميعهم كفلورنس يأملون بما يسد الرمق.

لم يحدث شيء غير ازدياد الجوع والمعاناة بعد انهيار البورصة عام 1949 وما تبعها من ركود ضرب العالم كله، قطاع الزراعة كان الاكثر تضررا، وفاقم الأزمة ان الولايات المتحدة شهدت في النصف الأول من الثلاثينات جفافا كارثيا ضرب الولايات الجنوبية. وفي مرحلة «الركود الكبير» شهدت البلاد نزوحا ضخما، حيث كان مئات آلاف الناس يقطعون البلاد من أقصاها الى أقصاها بحثا عن أي عمل.

كذلك جاهدت الأرملة الشابة فلورانس لتبعد شبح الموت جوعا عنها وعن أطفالها.

وعاشت العائلة على الخضرة المتجمدة التي كانت تظهر في الحقول بين الحين والآخر، وكذلك على العصافير التي كان يتسنى للاطفال الامساك بها وذبحها.

كانت فلورانس تجلس في باب الخيمة الممزقة، طفلتها الصغرى في حضنها، وحولها بقية الأطفال بثياب رثة وشعر أشعث، عندما ظهرت أمامها امرأة تحمل الكاميرا، جثت على ركبتيها لمدة عشر دقائق التقطت خلالها للعائلة المنكوبة عدة صور بينها «الصورة الخالدة»..

التي جسدت مأساة المرأة النازحة وأدخلت مصورتها التاريخ بين عظماء المصورين.

المصورة تدعى دوريث لانج، كانت حينذاك في الاربعين من عمرها، وتقول كأن مغناطيسا جذبني للمرور قرب المخيم، لالتقط الصورة التي صارت نموذجاً للعوز والبؤس.

وتندر زملاء دوريث عليها، بان المأساة، وقد شاهدتها على الطبيعة، لم تحرك فيها ما يجعلها تقدم بعض «الفكة»، للأم البائسة وأطفالها.

الاميركية فلورانس ارينز مع طفلة في حضنها وبقية اطفالها يحيطون بها اثناء الأزمة الاقتصادية عام 1936

post-40996-039382400 1286613705_thumb.pn

post-40996-072700200 1286613717_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

سقط من اعلى البرج .... ليصبح صورة خالد

صورة الرجل الساقط من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 التي التقطها ريتشارد درو، اصابت الرأي العام بالصميم، وعلى الرغم من ان العالم يغرق من وقتها بالتفاصيل المتعلقة بالعملية الارهابية، فان هذا الرجل لم تعرف هويته حتى الآن بشكل دقيق.

ذلك الصباح كان مصور وكالة الاسوشيتدبرس ريتشارد درو يصور في حديقة بريانت في نيويورك، عرض ازياء لنساء حوامل، غير ان مصور قناة السي ان ان ايقظه من الروتين الذي تعود عليه عندما تلقى من غرفة الاخبار في القناة معلومات تقول بأن طائرة اصطدمت بالبرج الشمالي.

عمل بالنصيحة وتوجه الى البرج، ووقف حيث كانت تقف عربات الاسعاف، توقف بين عاملة انقاذ وضابط شرطة عندما صاحت هذه «انظروا الى فوق».. كانوا يتزاحمون في نوافذ المركز ثم سقطوا ورؤوسهم تتجه نحو الارض.. وأحصي 200 شخص قفزوا هاربين من جحيم البرج الشمالي الذي اصيب اولا.

«يا إلهي انه واحد آخر» هكذا سمع في كل لحظة، فيما بكى الناس في الشوارع فقام درو بوضع عدسة من قياس 200 ملم على كاميرته وادارها نحو البناء، وقد التقطت عدسته سقوط ما بين 10 الى 15 شخصا، غير ان رجلا واحدا انحفر في ذاكرته لانه تابعه من اللحظة التي تسلق فيها على حامل البناء الخارجي.

تابعه بعدسته، ثم ضغط على زر الكاميرا لاقطا 12 صورة متتالية لعملية السقوط، اما الصورة التي تحولت الى رمز للحادي عشر من سبتبمر فقد التقطها الساعة 9.4.15 ثم سمع بعد ذلك بلحظات صوتا مشبوها هو صوت سقوط المبنى.

الصحافي بيتر تشيني من صحيفة «غلوب اند ميل» الكندية بحث عن هوية الرجل الذي انحفر في ذاكرة الملايين، وتوصل نتيجة لتحليل الصورة الى ان الرجل كان يعمل في مطعم ويندوز اوف وورلد في الطابقين 106 و107 وقد بحث مطولا عن هويته في نيويورك الى ان توصل الى ان هذا الشخص اسمه نوربيرت هيرنانديز وكان يعمل في المطعم رئيسا لطباخي الحلويات.

لكن اوم يونود مراسل مجلة ايسكوير لم يقتنع، وواصل البحث وتوصل الى نتيجة بالتعاون مع موظفي المطعم بان هذا الرجل في الصورة هو يوناتن ريلي مهندس الصوت في المطعم.

المصور ريتشارد درو

ولد في عام 1946 وعمل في التصوير لمصلحة وكالة الاسوشيتدبرس لمدة 40 عاما، وكان احد المصورين الذين شاهدوا عملية اغتيال روبرت كنيدي، غير ان اكثر ما شهرته كانت صورة الرجل الساقط.

صورة الرجل الساقط من البرج الشمالي

post-40996-077653500 1286827724_thumb.pn

post-40996-089972200 1286827742_thumb.pn

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

صورة لم يشاهدها المصور

الفتى مع الناي، يسير وسط جبال الأند البيروفية، مشهد دخل التاريخ كرمز لبراءة الشباب وعزمه، يسير بثقة وخطوات ثابتة الى الامام وان واجهته أعتى صخور الكون وأقساها.

ففي ذلك الصباح من عام 1954 استيقظ الفتى ذو الاثني عشر عاما انتعل صندله، وضع القبعة التقليدية على رأسه، والكيس على كتفه، ولم ينسَ طبعا نايه المصنوع من قصب السكر، واتجه الى بلدة بيساك البعيدة عشرة كيلو مترات عن قريته بحثا عن رزق له ولعائلته.

السعادة الداخلية تشع من وجه الفتى، وألحان نايه تصدح في الوادي المخيف بصخوره، لكنه لا يأبه ويتقدم الى الأمام.

كان العالم قد خرج من الحرب العالمية الثانية التي قتلت ودمرت وخربت، ووضعت البشرية امام مستقبل قاتم. وفي هذه الاجواء ولدت الحاجة الى ما يعرف بـ «الصورة الانسانية» والبحث عن جمال الحياة لتجاوز ويلات الحرب وتأثيرها على نفسيات البشر.

انتشر مصورون اوروبيون في مختلف انحاء العالم، تنفيذا لهذا الهدف الانساني الراقي الذي كان فكرة المصور العبقري ادوارد ستيشان الذي نظم معرضا للصور بعنوان «العائلة البشرية».

بين المصورين الذين جذبتهم الفكرة وتجندوا من أجلها، كان المبدع ويريز بيشوف، الذي ترك زوجته وطفلته الصغيرة في زيورخ، وتوجه الى أميركا اللاتينية حتى وصل الى البيرو، التي قطعها طولا وعرضا.

وفي إحدى جولاته التقى بالفتى العازف، وفاجأه بالتقاط هذا المشهد له، الذي أصبح قمة في التصوير الإنساني.

للأسف

لم يشاهد بيشوف عمله البديع، لأن الموت فاجأه قبل تظهير الفيلم، وفيه الصورة الخالدة التي نشرت بعد أسبوع من وفاته في 16 مايو/ ايار 1954.

ومن المصادفات الدرامية أنه توفي بعد اسبوع واحد من وفاة المصور الشهير روبرت كابا بعد أن داس في الهند الصينية على لغم أرضي، وكان زميل بيشوف في مشروع «الصورة الانسانية».. كذلك بعد وفاته بتسعة أيام انجبت زوجته طفلهما الثاني.

بيشوف صاحب العمل

صورة الصبي رمز التفاؤل وأيقونة الصورة الإنسانية

post-40996-021069300 1286867391_thumb.pn

post-40996-054127900 1286867404_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

صورة تشي رفضت الصحف الكوبية نشرها وايطالى ربح الملايين

صورة الرجل ذي الشعر الاسود، الذي يضع قبعة على رأسه، وتظهر في عينيه علائم التصميم وعدم المهادنة والارادة الصلبة، يعرفها مختلف الناس في جميع انحاء العالم. فالشباب يضعونها على بلوزاتهم وقمصانهم ويعلقونها في غرفهم، وفي علاقات مفاتيحهم.

«البورتريه» هذا يعتبر من الاشهر في العالم. إنه للثوري تشي غيفارا، لكنه عندما التقط لم يحظ بالاهتمام به، فناشرو الصحف في كوبا رفضوه، واستغرق الامر سبعة اعوام حتى وجد طريقه الى الرأي العام.

كان عمر تشي غيفارا اقل من 32 عاما عندما سار، في الخامس من مارس من عام 1960 كوزير للصناعة الكوبي، في مسيرة في شارع مالكيكون في هافانا، باتجاه الشارع 23، الى جانب قائد الثورة فيديل كاسترو.

تعرف غيفارا، الارجنتيني الاصل، على كاسترو، الكوبي، في المكسيك، ثم انضم الى حركة 26 يوليو التي كان كاسترو قد اسسها. عمل فيها في البداية كطبيب في وحدات الفدائيين ثم اصبح اليد اليمنى لكاسترو في النضال ضد نظام الرئيس باتيستا.

بعد اسقاط هذا النظام عين حاكما للبنك الوطني ثم وزيرا للصناعة، وكان يتحرك دائما الى جوار كاسترو. وكان معهما آنذاك ظل الرئيس الكوبي في تلك الفترة المصور البيرتو كوردا، الذي كان يصور كل شيء، المسيرة في الشوارع، حزن الكوبيين وغضب المحتجين، وفي لحظة من اللحظات ركز كاميرته على وجه تشي غيفارا والتقط صورتين له.

يتذكر المصور كوردا ما التقطه من صورة لا تمحى لغيفارا، بأنه لم تلعب اي دور في هذه الصورة المعرفة او التقنية، فقد كان الامر، حسب قوله، مجرد صدفة وحسن حظ كبير، وكان بريق الحزم، وفي الوقت نفسه الالم والغضب، تشع من عيني غيفارا على عشرات ضحايا تفجير سفينة الشحن «لاكوبري» في ميناء هافانا، والمتهم بارتكابه المخابرات الاميركية، لقد عرف كوردا أنه التقط صورة استثنائية، غير ان ادارة صحيفة «ريفولسيون» الكوبية رأت ذلك بشكل معاكس، ونشرت الصحيفة صورا لكاسترو والفيلسوف الفرنسي سارتر ودي بوفوار الذين شاركوا في المسيرة فيما تم اهمال صورة تشي غيفارا.

وعلى خلاف الكوبيين، فقد اهتم الصحافي والناشر الايطالي غيغانغياكومو فيلتيرنيلي بصور غيفارا، بعد اغتيال الجيش البوليفي له في عام 1967، وقد ادرك عند مشاهدته الصورة قوتها كصورة لـ«ثوري». ووفق هذا التقييم، نجح في تحقيق اكبر المكاسب المادية منها وصلت الى الملايين.

المصور البيرتو كوردا

و صورة الرجل ذي الشعر الاسود، الذي يضع قبعة على رأسه

post-40996-070184800 1286949624_thumb.pn

post-40996-045518600 1286949733_thumb.pn

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...

صور خالدة

الأسود الذي كسر عقيدة هتلر

حل عام 1936، وانتشرت فوق أوروبا غيوم الفاشية السوداء. وبعد ثلاث سنوات من وصول ادولف هتلر الى السلطة، اراد أن يبهر العالم كله بجبروت أوروبا النازية وقوتها بعدما استفاقت من آثار هزيمة الحرب العالمية الأولى، وكان يفترض بدورة الألعاب الأولمبية في برلين أن تحقق هذا الهدف الدعائي.

الادارة الأميركية فكرت طويلاً في مقاطعة الدورة، لكنها في النهاية ارسلت رياضييها للمشاركة فيها، بين هؤلاء كان العداء الأسود (23 عاماً) جيس أوينز.

وبالفعل، لم يخيب اوينز امل بلده. ففاز بأربع ميداليات ذهبية للقفز العريض وسباق المائة متر. ووضع وراءه الرياضيين الألمان، مسفهاً بذلك مقولة هتلر عن تفوق العرق الآري.

ولأن الغيظ أفقد هتلر المنطق السليم، فقد رفض مصافحة البطل الأسود، مما اضطر اللجنة الأولمبية الدولية إلى توجيه إنذار الى نظيرتها الألمانية بسحب جميع الميداليات التي فاز بها الرياضيون الألمان، فاضطر هتلر لاستقبال جميع الرياضيين الفائزين. لكن دون أن يصافح أي واحد منهم.

ولم تكن معاناة أوينز في الولايات المتحدة أقل. فالعنصرية المتفشية هناك يومها حرمته من أي تقدير. واضطر الرياضي الأسطورة أن يعمل أي شيء ليكسب قوته. فعمل نجاراً، وخاض سباقات ضد الخيول والكلاب والسيارات. واستمرت معاناته الى عام 1955 حين كرّمه الرئيس دوايت د. ايزنهاور وعينه سفيراً للرياضة حتى وفاته عام 1960 بسرطان الرئة.

جيس أوينز الأول على منصة التتويج وإلى جانبه الفائز الألماني بالميدالية الفضية يرفع يده بالتحية النازية

pictures201011041bab91b.png

تصوير ليني ريفنستاهل

post-40996-0-07109200-1288900845_thumb.p

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

حنفيتان.. للقهر العنصري

موقعان للشرب، الاول (الى اليمين) متآكل وقديم، والثاني عصري ومرتب، فوق كل منهما شعار، الى اليمين (الملونون)، والى اليسار البيض، وفوق المغسلة المتهالكة ينحني اميركي اسود يضع الماء في كفه ليشرب، بينما البراد الجديد حيث المياه بارد الى جانبه، لكن ممنوع

عليه ان يشرب منه.

كان ذلك عام 1950 في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، حيث كانت الممارسات العنصرية في اوجها. وهناك ايضا التقط اليوت ارويت الصورة الايقونة، التي دخلت سجل الخلود، واصبحت في قلب نضال

الاميركيين السود ضد العنصرية، ومن اجل حقوقهم الانسانية.

والطريف ان ارويت رفض اي جائزة او تقدير، «فهذه اشياء تراها اينما نظرت. لم ابحث عنها ولم ابذل جهدا، كل شيء موجود امامك».

pictures20101102a57a08c.png

اليوت ارويت

http://img502./img502/4898/pictures2010110278496e2.png

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

صور خالدة

الذهب أغنى بعضهم.. وحوّل الأكثرية إلى أشلاء

الاف الرجال انطلقوا مطلع ثمانينات القرن العشرين الماضي يبحثون عن الذهب في اعماق البرازيل. ويقال انه كان بكثرة كثيرة بحيث يكفي ان تزيل العشب وتزيح التراب بكفك حتى يظهر لك المعدن الاصفر وتستطيع ان تعبئ منه ما شئت ولو بالاكياس!

الى هناك توجه ايضا المصور البرازيلي سيباستيو سالفادو (وهو بالمناسبة من صوّر حرائق آبار النفط في الكويت التي أشعلها الجيش العراقي)، ورغم انه لم يكن يبحث عن الذهب بل يركض ليصور الباحثين عنه، فإنه كان محظوظا واكتشف قبل غيره «منجم ذهب» حقيقيا.. المشاهد التي سجلها بعدسته عن حمى الذهب هي

الصور التي صنعت له الشهرة في جميع انحاء العالم.

بين تلك اللقطات كانت صورة العامل الذي ينوء تحت كيس من الخيش مملوء بالطين والحجارة، وهو يصعد من المنجم في سيرا بيلادا الى سطح الارض على سلم خشبي، على امل ان يكون في الكيس من المعدن الاصفر ما يزيل التعب والارهاق عن ملامح وجهه ويزيل الاجهاد الذي ارهق جسده.

في ذلك الوقت من عام 1986 زحف الى ولاية الامازون في شمال البرازيل عشرات الوف الرجال مثلهم مثل هذا العامل الذي لم يعرف احد اسمه ولم يعد احد يسأل عنه او يعرفه اليوم. وعلى الارجح ان الكيس الذي ناء تحت ثقله لم يكن فيه سوى الحجارة والطين.. وكان امام كل هذا الزحف هدف وحيد: العثور على الذهب والغنى.

عدد منهم حقق حلمه. الاكثرية عادوا الى منازلهم فقراء كما أتوا. وعدد كبير منهم دفع حياته في حمى البحث عن الذهب، في اخر مرحلة من مراحلها، اذ بعد ذلك التاريخ منعت الحكومة البرازيلية البحث عن الذهب.. واحتكرت العملية لمصلحة الدولة.

عامل على ظهره كيس يصعد من منجم للذهب في سيرا بيلادا 1986

pictures20101031ca7049e.png

سيباستياو سالغادو

pictures20101031d1b9168.png

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

موضوعك جميل والله يا اغابي ومتعوب عليه

اكرر شكري وتقديري

المجد لولادك المخلصين ...

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

صور خالدة

عود ثقاب أضاء أمل البوذيين في سايغون

مضى نحو نصف قرن على اللحظة التي أشعل فيها راهب بوذي في أحد شوارع سايغون عود ثقاب تركه يصل الى حضنه ليشعل النيران في كل جسده وتقضي عليه.

وصودف أن مصور وكالة الأسوشيتدبرس، مالكوم براوين، كان هناك في اللحظة نفسها، فالتقط صورة للراهب، وبعد لحظات معدودة فقط انتشرت الصورة في كل أنحاء العالم ليصبح الراهب تهيج

كوانغ دوتس رمزا لاحتجاج بوذيي فيتنام ضد التمييز.

اشتهر دوتس بتأسيس الأديرة وقيادة مؤتمرات الرهبان البوذييين في سايغون. وفي الستينات من القرن الماضي قرر العيش في عزلة والاهتمام بدراسة النصوص الدينية. لكنه شعر أنه من الضروري أن ينبه، عبر نفسه، إلى الظلم الذي كان يعانيه معتنقو الديانة البوذية في ظل نظام فيتنام الجنوبية آنذاك.

لذا، وبعد أن أدى صلاة المساء يوم 11 يونيو 1963، قرر دوتس أن ذاك المساء سيكون آخر مرة يشاهد فيها غروب الشمس فوق سايغون، لأنه كان قد اتخذ قراره بالموت حرقا في اليوم التالي،

وكان يبلغ من العمر 66 عاما.

وفي التفاصيل، أنه وعلى الرغم من أن معتنقي البوذية كانوا يشكلون %70ـ %90 من السكان، فان النظام كان يضطهدهم ويصفهم بـ«المحرضين الشيوعيين». ووصلت ممارسات التمييز بحقهم الى أوجها في مايو 1963، عندما قرر البوذيون الاحتفال بعيد بوذا، فعلقوا الأعلام الدينية في الشوارع العامة، الأمر الذي اعتبرته السلطات «استفزازا للنظام»، فوقعت المواجهة وقتل فيها

تسعة رهبان.

على الأثر، أرسل البوذيون، بقيادة دوتس، رسالة خاصة إلى المراسلين الصحافيين الذين كانوا يعملون في فيتنام الجنوبية، يدعونهم فيها إلى الحضور يوم 11 يونيو إلى تقاطع شارع فان

دينه فونغ مع شارع له فان دوييت في العاصمة سايغون.

ومما جاء في الرسالة «ان حدثا مهما سيحدث» من دون تحديد تفاصيل، الأمر الذي جعل كثيرا من الصحافيين يتجاهلون الرسالة، فالمواجهات بين النظام والرهبان في ذلك الوقت كانت أمرا شبه

عادي ويومي. لذلك لم يحضر سوى عدد قليل من الصحافيين تسنى لهم مشاهدة ما انحفر في ذاكرتهم إلى الأبد.

ففي ذلك الموعد والمكان اللذين حددتهما الرسالة، حضرت سيارة نزل منها دوتس وبرفقته عدد من الرهبان. وعلى الفور بادر أحد الرهبان بفرش الأرض بغطاء أصفر اللون جلس عليه دوتس من دون

أن يتفوه بأي كلمة، فيما كان راهب يخرج غالونا من الوقود من السيارة أفرغه على دوتس الذي كان يردد كلمات صلاة.

في تلك اللحظات كان المصور براوين يراقب المشهد بدقة، فلاحظ أن دوتس مد يده بهدوء الى جيبه وأخرج منها علبة كبريت، أشعل عودا، ووضعه في حضنه، وخلال ثوان كانت النيران تأكله.

ويقول الذين شاهدوا المنظر إن دوتس لم يتحرك على الإطلاق، بل ظل يصلي حتى اللحظة التي ملأ فيها الدخان رئتيه.

صور مالكون التي وصلت الى كل العالم أثارت ضجة كبيرة، لا سيما في الولايات المتحدة التي كانت تدعم النظام في فيتنام الجنوبية. وقد غدت الصور رمزا لمعاناة البوذيين وجعلت من دوتس مثالا اقتدى به الكثير من الرهبان لاحقا.

pictures2010102801d8f4e.png

تم تعديل بواسطة اغابي

نـحن البلـــــدان الحقيقـيــة فى هــذا العـــالم . . . وليـــــس مــا يرســــم فـــوق الخرائــط

نـحن الرمـــوز الحقيقيــــة فى هــــذا العــالم . . . وليــــــس اسمـــــاء القـــــادة العظمــاء . . . لاننـا نحـن من صنعـناهـم

فرسـان العالـم الحقيقيـون . . هــم شعــوب الارض

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...