اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

سيّد قطب..... الحقيقة المجرّدة


disappointed

Recommended Posts

فى موضوع التيه جرى حوار جانبى حول سيّد قطب , ونظراً لتحرّجى من أن أتسبب فى تفريع النقاش و جرف الحوار بعيداً عن مجرى موضوعه الأصلى فقد كتبت أننى سأفرد موضوعاً خاصا عن سيّد قطب

وهذا نص ما كتبته فى هذا الخصوص بموضوع التيه :

سيّد قطب الذى وجّه له الشيخ يوسف القرضاوى نقداً لاذعاً و إتهمه بعدم معرفته للفقه الإسلامى وعدم دراسته له بشكل صحيح , وذلك فى مقال الشيخ يوسف القرضاوى تحت عنوان "ملاحظات و تعقيبات على آراء سيّد قطب " فى عدد 18 نوفمبر 1986 بجريدة الشعب , حيث كتب الشيخ القرضاوى بالنص :

" أحسب أن سيّد قطب لو أتيح له دراسة الفقه الإسلامى دراسة صحيحة , ولو أتيح له العيش فى كتبه و مراجعه زمنا , لغيّر رأيه و مرئيّاته.... ولكن تخصّصه ولون ثقافته لم يتح له هذه الفرصة , خاصة أن مراجع الفقه بطريقتها و أسلوبها لا تلائم طبيعته الفكريّة , إذ كان أديبا و شاعرا ولم يكن فقيها على أى حال"

عموما.....

أنا لا أريد أن أبدو كمن يقوم بتشعيب الحوار و جرفه عن مساره الأصلى , ولهذا أعد الزميلين الفاضلين سى فوود و د.صابر بفتح موضوع منفصل عن سيد قطب خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر (ريثما يسمح لى وقتى بذلك)..... و سيكون عنوان الموضوع :

سيّد قطب.... الحقيقة المجرّدة

"شهيد ثبات العقيدة...أم ضحيّة لعبة السياسة؟؟"

و سأعرض فى هذا الموضوع بالدليل و البرهان و بكافة المراجع و الشواهد و الوقائع الموثـّقة ( والتى سيكون أغلبها مستندا إلى ما كتبه سيد قطب بيديه) كيف كان سيّد قطب :

= حليفاً مقرّبا لمجلس قيادة الثورة و بوقاً لها

= ساعياً لدور سياسى حُرِمَ منه فإنقلب على الثورة و أراد الإنقلاب عليها و الوثوب إلى السلطة

= أحد غلاة الذين طالبوا الثورة بقمع الجماهير و تثبيت دكتاتورية الجيش

= أكثر الرافضين للعدالة الإجتماعيّة و إنصاف طبقة الكادحين

= لحوحاً فى طرح مشروع تحالف الإخوان المسلمين مع الشيوعيين

= أحد أبرز كتـّاب الصحيفة الخاصة بمنظمة "حدتو" الماركسيّة

= السبب الأساسى فى إنقسام الأخوان المسلمين على أنفسهم

= ساعياً بإلحاح نحو جنى النفع المالى من مؤلفاته (خاصة "فى ظلال القرآن" الذى ظل يلح بإلحاف على وزير الإعلام السعودى من أجل إنتفاعه ماليّا مقابل إذاعة مقتطفات منه فى الإذاعة السعودية)

= مدبّراً لأعمال تخريبيّة و إرهابيّة كبرى بغرض إشاعة البلبلة و زرع الخوف فى الشارع

= حجر عثرة أساسى فى طريق حصول العمّال على حقوقهم و داعيا لسحق إضرابات العمّال بواسطة الجيش

= مطالبا بالديكتاتوريّة لأنه يراها أصلح وسيلة لقيادة الشعوب

= لا يجيد سوى إعادة صياغة أفكار الآخرين (سواءاً على مستوى العمل الأدبى أو الفكرى أو حتى على مستوى منظوره و فلسفته الإسلاميّة)

= داعيا إلى مبدأ " المساواة فى الظلم عدل"

= المنبع الرئيسى للإرهاب المتمسّح بالدين و النبع الذى نهل منه خوارج القرن العشرين من الجماعات المارقة التى إستحلّت دم رجال دين أجلاّء -أمثال التكفير و الهجرة-

= شخصيّة هوائيّة غير ثابتة و مضطربة و دائمة التحوّل من النقيض إلى النقيض

كل ذلك و أكثر سأعرضه بالدليل الدامغ و من واقع ما خطّه سيّد قطب بيديه فى مؤلّفاته ( ولن أستعين بأدلّة نقلاً عن أحد غير سيّد قطب ذاته لإغلاق باب التشكيك فى مصداقيّة شهود الإثبات... إذ عندما يكون شاهد الإثبات هو نفسه من يتم بحث قضيّته فإن الطعن فى مصداقيّة و نزاهة الشاهد تصبح ضرباً من المعاندة و المكابرة و العبث)

و حتى نكون واقعيين و منصفين فى تقييم سيرة حياة الرجل , و حيث أن المدافعين عن سيّد قطب يقولون أنه لايمكن محاسبته عن افكاره و توجّهاته فى الفترة التى سبقت عودته من بعثته فى أمريكا وهو فى سن الرابعة و الأربعين , فسأقوم بتقسيم الحديث عن سيرة سيّد قطب إلى مرحلتين :

المرحلة الأولى : والتى تنتهى بعودته من امريكا

المرحلة الثانية : من بعد سن الــ44 و بعد عودته من أمريكا , وهى المرحلة التى شهدت تحوّلا دراميّا له من أقصى الليبراليّة و التحرّر و الإنجراف بعيدا عن الدين إلى أقصى التطرّف الدينى (و سأقوم أثناء عرضى لهذه المرحلة بكشف كيف كان حب السلطة و التسلّط و المطامع السياسيّة لسيّد قطب الدور الأبرز فى تحوّلاته الفكريّة العنيفة بإسم الدين والتى إنتهت به إلى حبل المشنقة ليصبح ضحيّة لصراع سياسى أراد مريديه أن يجعلوا منه شهيداً للثبات على العقيدة

مبدئيّاً :

هذه إعادة للموجز السريع عن المرحلة الأولى (مرحلة الليبراليّة و الإلحاد و المجون و التحرّر الزائد) لسيّد قطب و التى سبقت بعثته إلى أمريكا (وهى التى سبق لى أن أوردتها فى موضوع التيه)

ورغم كثرة ماهو تحت يدى عن تلك الفترة , ورغم وفرة المعلومات الموثقة التى تدين و تشين هذه الفترة من حياة سيّد قطب فإننى لن أتوقف عندها كثيرا و سأركّز على الفترة التى يقول مريدى سيّد قطب عنها أنها هى المحك الحقيقى للحكم عليه , ولهذا سأكتفى بإعادة إقتباس ما أوردته عن فترة ماقبل يعثة أمريكا التى كانت حدا فاصلا فى خط سير حياة سيّد قطب :

نيجى بقى لموضوع سيّد قطب و بعثته لأمريكا لمدة 3 سنوات عاد منها فى صيف 1951 والتى تراوحت ردود الأفعال حولها ما بين دهشة أصدقائه و تشكيك خصومه :

فإختيار سيّد قطب للسفر فى بعثة لأمريكا (و إختياره هو بالذات) كان مثارا لأسئلة عديدة إذ لم يكن يدور فى خلد أحد على الإطلاق أن ينال هو بالذات هذه البعثة ( وهى بعثة لم يُعلن عنها كما جرى العرف و كما تنص اللوائح , و إنّما أختير هو بالذات دون إعلان  )

ثم أنه أختير للبعثة بعد تجاوزه السن المتعارف عليها للدراسة (إذ سافر وسنّه 42 عاما)

الغريب بقى أنه تم إنتدابه (من غير مناسبه) من عمله فى ديوان وزارة المعارف العموميّة إلى مكتب الوزير حتى يمكن تبرير و تلفيق مبرّر لسفره فى هذه البعثة

وبعدين هذه البعثة كانت (كما قيل فى القرار الصادر بشأنها) لدراسة التربية و المناهج و التى لم تكن تخصصه أساساً فى حين كان هناك عشرات من المختصين فى هذا المجال و بالتالى كانوا أجدر منه بالسفر فى هذه البعثة

أما بقى الألذ من كل ده إنها كانت بعثة تفصيل و فريدة من نوعها إذ لم يكن مقرراً لها أى دراسة محددة أو حتى جامعة محددة بل كانت بعثة حرّة تـُرِكَ له فيها حق التجوال فى كامل أمريكا و الإقامة حيث يشاء و الإلتقاء بمن يشاء

ممممم....

ياترى معنى الكلام ده إيه؟؟؟؟ 

أنا مش حأقول

انا حأسيب د.الطاهر مكّى يقول لينا معنى الكلام ده إيه .... حيث كتب فى عدد أكتوبر من مجلّة الهلال سنة 1986 مقالا بعنوان "سيّد قطب و رسائله الثلاث التى لم تنشر بعد" وقال :

"لقد كانت هذه البعثة وليدة تخطيط أمريكى و إن كان سيّد قطب لم يكن يدرى أنه كان جزءاً من رهان أمريكى , وفيما بعد إعترف سيّد قطب لرفيقه فى السجن سيّد سالم أنه وقع تحت إغراء الأوساط الأمريكيّة بكل الوسائل "

أما عادل حمّودة فقد قال فى صفحة 85 من كتابه : سيّد قطب من القرية إلى المشنقة مايلى :

"إن أمر هذه الزيارة مثير للحيرة و القلق و يرسم علامات الإستفهام و التعجب , ويبدو أن أمريكا كانت تعدّه لشيئ ما حيث تم ترشيحه و ترتيب أحواله هناك بصورة لا تدعو إلاّ للريبة"

أمّا "على الدالى" فقد كتب فى الصفحة 40 من كتابه " القصة الحقيقية للأخوان" مايلى :

"لقد كان سفر قطب إلى أمريكا مثيرا للدهشة للدرجة التى جعلت صديقه يحيى حقّى يعبّر عن دهشة كبيرة لإنضمام قطب إلى الإخوان المسلمين بعد عودته من أمريكا"

عموماً.....

مادام سيرة سيّد قطب إنفتحت , وبما أن العديد من الأعضاء الصغار فى السن نسبيّا لا يعرفون الكثير عنه , فإن نبذة بسيطة و ملخصة عن سيّد قطب تقول بأنه من مواليد 1906 فى قرية "موشا" بأسيوط لأسرة متوسطة الحال, ودخل مدرسة المعلّمين فى 1925 ثم دار العلوم فى 1928 و تخرّج فى 1933 , وعمل مدرّسا 18 سنه , ثم صعد فى سلّم وزارة المعارف العمومية ليصبح مراقبا مساعدا لمشروعات الوزارة... وكانت شهرته فى أنه كاتب و شاعر و أديب و ناقد أدبى

وعاش سيد قطب فى كنف عبّاس العقاد الذى كان صديقه المقرّب , ويبدو أنه قد إستغل العقاد الذى قدم قطب إلى معظم الصحف و المجلات التى كتب بها قطب... والغريب أن سيّد قطب أنهى صداقته للعقاد بعد كل هذه السنوات الطويلة من بدايتها لسبب تافه (و لايتعلّق لا بمبادئ و لا بدين ولا غيره).. وكان السبب أن العقاد رفض كتابة مقدّمة كتاب له ( يمكن الرجوع لتفاصيل علاقة العقاد بسيّد قطب فى الصفحات من 50 إلى 61 من كتاب "سيرة حياة الأب الروحى لجماعات العنف المتأسلم")

و الغريب أن سيّد قطب الذى دأب على مهاجمة و تجريح طه حسين إرضاءاً للعقاد عندما كان صديقاً له تحوّل إلى مادح لطه حسين نكاية فى العقاد بعد إنفصاله عن صداقة العقاد, فقد صادق حينذاك و لازم طه حسين لدرجة أن سيّد قطب كتب إهداءا إلى طه حسين فى مقدّمة كتابه "طفل القرية" الذى لم يكن سوى إعادة "قطبيّة" وتقليدا باهتاً لكتاب "الأيّام" الشهير لطه حسين قائلا :

"إلى د.طه حسين بك , إنها يا سيّدى و أستاذى كأيّامك , عاشها طفل فى القرية , فى بعضها من أيامك تشابه , و فى بعضها عنها إختلاف , ولكنه إختلاف بمقدار ما يكون الإختلاف بين جيل و جيل "

اللى ما يعرفوش ناس كثيرة بقى إن سيّد قطب كان بيقدّم (لحين عودته من أمريكا) للقرّاء فى كتاباته أفكار ذات طابع ليبرالى صارخ و أحيانا ذات طابع رومانسى حالم.... وياما كتب عن ترجمة الدكتور الشواربى لغزليّات الشاعر الفارسى حافظ شيرازى (إن شفة الحبيب ياقوتة ظمأى إلى الدماء.......من أجل شفتيك أضحى بالروح.......مبعثر الخصلات محمر الوجنات ضاحك الأسنان تلعب به الخمر سكران ممزّق القميص....... بيديه إبريق من بنت ألحان هاقد شربنا ما صبّه الساقى فى كؤوسنا.... و ما إلى ذلك من غزليّات شيرازى الصارخة)..... بس اللذيذ أكثر بقى إن سيّد قطب علّق على شيرازى و قال (بعظمة لسانه) فى صفحة 115 من كتابه "كتب و شخصيّات" والذى كتبه قبل سفره لأمريكا :

"إن كاتب هذا الشعر نشوان بالخمر الإلهيّة أو النواسيّة فليقل ما يشاء و كيف يشاء , فهو خير عندى وعند الله من المرائين و المنافقين و من الوعاظ الثقلاء !!!!!!!!!!!!"

المهم بقى ان سيد قطب قبل سفره لأمريكا (فى السفريّة اللى شقلبت كيانه  ) كتب فى مجلة الرسالة فى 18 يوليو 1938 وقال بالحرف الواحد :

"إن الدين هو صيحة الواهن الضعيف يحتمى بها كلّما جرفه التيّار وهو لا يملك من أدوات السباحة ولا وسائلها شيئاً

الدين... الدين.... الدين.....

قولوها مئة مرّة...... فلسنا ممّن تخيفهم هذه الصيحات الفارغة!!!!!"

الله بقى.....صيحات مين؟؟؟؟ ومين اللى كان بيهاجم سيّد قطب من منطلق الطعن فى تديّنه؟؟؟ 

يا أيّها السادة... الجواب أتركه لآخرين :

يقول سليمان فيّاض فى مقال بعنوان "سيّد قطب بين النقد الدبى و جاهليّة القرن العشرين" فى عدد سبتمبر 1986 من مجلّة الهلال :

"لقد سمعت بأذنى من سيّد قطب أنه ظل ملحداً أحد عشر عاماً ثم خرج من حيرة الإلحاد إلى طمأنينة الإيمان"

فى حين قال حلمى النمنم فى صفحة 35 من كتابه "سيد قطب و ثورة يوليو" :

"لا يوجد ما يشير إلى إهتمام سيّد قطب بمسألة أصل الوجود و الكون قبل سفره المثير للشكوك إلى أمريكا"

أمّا عبّاس خضر فقد كتب فى كتابه الصادر بعنوان "هؤلاء عرفتهم" (عدد مارس 1983من سلسلة إقرأ) وقال :

"وقال سيّد قطب أمامى لأحد الأصدقاء : إن إثبات وجود الله أمر صعب ولكن نفى وجوده هو أمر صعب أيضاً , إلاّ أن الدين ضرورى على أى حال لقيادة القطعان البشريّة ولا يمكن أن يسلس قيادها بغير الدين"

فى حين ينقل لنا محمود عبد الحليم (وهو أحد أقطاب الإخوان المسلمين) فى كتابه "الإخوان المسلمين- أحداث صنعت التاريخ" كيف قال حسن البنّا فى غيظ : "عل الله يهدى سيّد قطب" ردّا على من أتى له بمقال سيّد قطب المنشور فى 17 مايو 1934 فى جريدة الأهرام الذى إختتمه بدعوة الناس إلى السير فى الشوارع عراة كما ولدتهم أمّهاتم!!!!!!" ( وإن لم يذكر محمود عبد الحليم سبب دعوة سيّد قطب المفاجئة الناس لهذا التصرّف الغريب )

ممممم...

يبدو أن أتباع و مريدى سيّد قطب نسوا كيف كان يكتب سيّد قطب عن المرأة و العشق و الخمر و موسيقى الجاز و التشكّك فى الذات الإلهيّة... و كلّها أفكار تحوّلت إلى النقيض بالكامل فور عودة سيّد قطب من رحلة بعثته المريبة إلى أمريكا

أما الآن..... فهذه هى مرحلة ما بعد أمريكا :

سيّد قطب... حليفاً مقرّباً لمجلس قيادة ثورة يوليو

يروى سيّد قطب بنفسه فى مقال مطوّل خطّه بيديه فى مجلّة روز اليوسف (لاحظوا معى: روز اليوسف...مش أى مجلّة يعنى) فى عدد 10 سبتمبر 1952 مجمل علاقته بمجلس قيادة الثورة حيث كتب :

" لقد قلتها عالية مدوّية للأخوة فى مكتبى بمبنى مجلس قيادة الثورة المجيدة :

لئن نظلم عشرة أو عشرين من المتهمين خير من أن ندع ثورتنا المباركة تذبل و تموت"

سيّد قطب..... كان له مكتبه الخاص بمبنى مجلس قيادة الثورة والذى كان يجلس فيه ليطالب بظلم الأبرياء و سحلهم بإسم الثورة....ولا أدرى كيف إستحضر سيّد قطب كلماته هذه عندما دخل هو السجن و تم إعتقاله ثم إعدامه لأن هناك أيضا من رأى مثله أنه لا يجب أن يدع ثورته المباركة تذبل و تموت

ويعود سيّد قطب فى نفس المقال ليقول :

" لا والله.... ليست إنقلابا..... بل هى ثورة شريفة مجيدة مباركة"

ثم يقول فى نفس المقال :

"وها أنا ذا رهن إشارة هذه الثورة التى وثقت بى فأوكلت إلىّ مع سعيد العريان مهمّة تغيير مناهج التعليم لتتلائم مع معطيات العهد الجديد"

سيّد قطب....... ملأت أشعاره و أناشيده التى تمجّد الثورة الكتب المدرسيّة و كتب المطالعة التى أشرف مع سعيد العريان على وضعها

سيّد قطب.... بوق مجلس قيادة الثورة

سيّد قطب..... كتب بيديه فى جريدة الأخبار مقالا بعنوان "إستجواب إلى أبطال الثورة المجيدة" فى عدد 8 أغسطس 1952 , وقال بالحرف الواحد ( فى معرض رفضه العارم لتفكير بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة فى إقامة إنتخابات و التنحّى عن المشاركة بها و العودة إلى ثكناتهم):

"أهكذا أيها الأبطال؟؟!!!

بدلاً من أن تسيروا فى هذا الطريق حتى نهايته؟؟؟

بدلاً من أن تضربوا الحديد ساخناً؟؟؟

بدلاّ من أن تقتحموا أوكار اللصوص ؟؟؟

أهكذا آثرتم أن تنسحبوا إلى الثكنات؟؟

لا ...... لاتتركوا المجال إلى رجال السياسة الذين إمتطى الملك ظهورهم و إتخذ منهم أدوات لإذلال الشعب و إهانته

لا..... فها أنا ذا بإسم الملايين أعتب عليكم , لأننا لن نسمح لكم بالعودة إلى الثكنات لأن مهمتكم لم تنته بعد , ولأن واجبكم قد بدأ وعليكم أن تكملوه"

سيّد قطب....أحد أعتى غلاة الذين طالبوا الثورة بقمع الجماهير و تثبيت دكتاتورية الجيش , والأكثر مطالبة بالديكتاتوريّة لأنه يراها أصلح وسيلة لقيادة الشعوب

كتب سيّد قطب فى عدد 9 فبراير 1953 من مجلّة روز اليوسف مقالاّ قال فيه بالحرف الواحد :

"لا بد من إستبعاد الجماهير من معادلة العمل السياسى , فمن مصلحة الجميع أن يظل الزمام فى أيدى قوّة نظاميّة طاهرة نظيفة كأبطال ثورتنا المجيدة , و من مصلحة الحمقى ألاّ يقفوا فى طرق هذه القوة النظاميّة فهى أقوى ممّا يظنون , وهى ستسحقهم سحقا

إن طريقة القوة المنظمة أسلم من طريقة الجماهير"

وفى جريدة الأخبار يكتب سيد قطب فى عدد 22 أغسطس 1952 قائلا بالحرف الواحد :

"لا وألف لا لدستور 1923 , فهو ليس سوى الخدعة التى يطنطن بها رجال السياسة ليفرقوا بها وثبة ثورتنا

لا و ألف لا لدستور 1923 الذى تتستر الرجعية وراء صفحاته و تتشبث بخدعته لتعيش

لا وألف لا لدستور 1923 , فلا دستور لنا سوى دستور ثورة 1952

نعم....

إننى اطالب بدكتاتورية نظيفة و عادلة حتى يتم التطهير

لقد إحتمل الشعب ديكتاتورية طاغية باغية شريرة مريضة على مدى خمسة عشر عاما أو تزيد , أفلا يحتمل دكتاتورية عادلة و نظيفة لستة أشهر فقط ؟؟!!!"

سيّد قطب......حجر عثرة أساسى فى طريق حصول العمّال الكادحين على حقوقهم المشروعة و داعيا لسحق إضرابات العمّال بواسطة الجيش

سيّد قطب...... كتب بيديه فى جريدة الأخبار فى عدد 15 أغسطس 1952 ما يلى عن إضرابات 12 و 13 أغسطس 1952 لعمّال كفر الدوّار :

" إن عهدا عفناً بأكمله يلفظ أنفاسه الأخيرة فى قبضة طاهرة ولكنّها قويّة مكينة فلا بأس أن يرفس برجليه ,ولكنه عهد إنتهى , عهد قد مات , ولكن المهم هو أن نشرع فى الإجهاز عليه , وأن تكون المدية حامية فلا يطول الصراع , ولا تطول السكرات , لقد أطلع الشيطان قرنيه فى كفر الدوّار , فلنضرب بقوّة , ولنضرب بسرعة , وليس على الشعب سوى أن يرقبنا ونحن نحفر القبر ونهيل التراب على الرجعيّة و الغوغائيّة بعد أن نجعلها تشهد مصرعها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة"

ثم يتمادى سيّد قطب , و يظن أن موقعه المميّز المقرّب من مجلس قيادة الثورة قد جعله فى وضعيّة تمكّنه من تحريك قياديّى الثورة من وراء الستار ليشبع نهمه إلى السلطة و التسلّط وإلى سحق الطبقات الكادحة , و ذلك عندما تم تكليف سيّد قطب من قبل مجلس قيادة الثورة بعد مقالته تلك بأيّام - فى فبراير 1953-بمزاملة محمد فؤاد جلال وزير الشئون الإجتماعية و عبد المنعم أمين عضو مجلس قيادة الثورة لترأ ّس إجتماع فى وزارة الشئون الإجتماعيّة مع النقابى المخضرم فتحى كامل حول التنسيق من أجل إنشاء الإتحاد العام لنقابات العمّال , فحاول سيّد قطب فرض رأيه المنادى برفض الفكرة من أساسها بل ورفضه المستميت لإلغاء المادة 39 من قانون عقد العمل الفردى التى كانت تجيز الفصل التعسفى للعمّال, وهو الخطأ الفادح الذى وقع فيه سيّد قطب و أدخله فى معركة عنيفة مع قيادات الثورة , و ظن سيّد قطب أنه قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مآربه السلطويّة ولكنّه كان واهما إذ كانت هذه القضيّة هى التى أشعلت أول شرارة للمرارة ثم للإنقلاب الدرامى لسيّد قطب على الثورة بعد أن وجد نفسه مهزوما فى هذه القضيّة (بل و تم تعنيفه و طُلِبَ منه عدم تجاوز صلاحيّاته أو تخطّى حدوده)

سيّد قطب.....الذى لم يكن يجيد سوى إعادة صياغة أفكار الآخرين (سواءاً على مستوى العمل الأدبى أو الفكرى أو حتى على مستوى منظوره و فلسفته الإسلاميّة)

فقد قال د.عز الدين إسماعيل عن سيّد قطب الأديب و الكاتب فى مقال عاصف بعدد 8 ديسمبر 1952 من مجلّة الثقافة :

"إن أظهر ماتتسم به مؤلفاته هو الضحالة , والصحافيّة , وصياغة أفكار الآخرين من جديد... وإن شئت فإرجع إلى كتابه "النقد الأدبى , أصوله و مناهجه" لتدرك تماما كيف أعاد كتابة أفكار أبركوبى و تشالتن و رونسون التى ترجمت إلى العربية... اما الكتابان اللذان حاول بهما أن يخدع القرّاء وهما " التصوير الفنى فى القرآن" و " مشاهد القيامة فى القرآن" فقد تلقف -بل وسرق- أصل الفكرة من الأستاذ الكبير عباس العقاد وراح يضخمها حتى ظفر من هذه الضخامة بقدر يملأ كتابين , وإذا به بعد ذلك يتسائل فى وقاحة عن سبب إنتهاء علاقته بالأستاذ الكبير العقّاد بعد أن تجاسر و تواقح و طلب من العقاد أن يكتب مقدمة كتابيه و كأنه يريد تنازلا ضمنيّا من العقاد عن بنات أفكاره , فما كان من العقاد إلاّ أن رفض كتابة المقدمة ولم يشأ أن يشهّر بذلك المدّعى المسمّى سيّد قطب , الذى أعجبته التجربة على ما يبدو فكرّرها مع أيّام طه حسين"

أمّا عن فكره الإسلامى الذى وضعه فى أشهر كتبه "معالم فى الطريق" و ما ضمّنه فيه من تعبيرات و تعريفات و مفاهيم أراد مريديه أن ينسبوها له (كالحاكميّة و جاهلية المجتمع...إلخ إلخ) فإن أى مطّلع على كتابات و أفكار أبو الأعلى المودودى سيكتشف بسهولة كيف كرّر سيّد قطب نشل الفكر و نسبه لنفسه مع أبى الأعلى المودودى كما سبق له و أن فعلها مع عبّاس العقاد و طه حسين

سيّد قطب .....أحد أبرز كتـّاب الصحيفة الخاصة بمنظمة "حدتو" الماركسيّة

و ذلك بإعتراف سيد قطب نفسه فى كتابه " لماذا أعدمونى" , فى الجزء المنشور بالعدد الثانى من جريدة "المسلمون" بتارخ 22 فبراير 1985 والذى قال فيه سيّد قطب :

" ولقد إستغرقت لأكثر من عام كامل بعد عودتى من أمريكا و إبان قيام الثورة فى كتابة مئات المقالات فى صحف الحزب الوطنى و الحزب الإشتراكى و منظمة الحركة الديموقراطية للتحرر الوطنى (حدتو) و حزب مصر الفتاة و الطليعة الوفدية و مجلتى الدعوة و الرسالة"

سيّد قطب.... الذى كان لحوحاً فى طرح مشروع تحالف الإخوان المسلمين مع الشيوعيين

إذ رغم هجوم سيّد قطب الشديد على الشيوعية و الماركسية و الذى أطلق له العنان فى نهايات 1953 إلاّ أنه وبعد إنتهاء شهر العسل بينه و بين مجلس قيادة الثورة لم يجد غضاضة فى الإلحاح حول مطالبة الإخوان المسلمين بإقامة تحالف مع الشيوعيين الذين قام بالفعل بالإتصال معهم من خلال مقابلاته مع أقطاب منظمة الحزب الشيوعى المصرى (الراية) عندما أحتدم صراعه مع عبد الناصر فى 1954 بعد صدام عنيف تسبب فيه خطاب إستقالة خالد محيى الدين المسبّب و الذى ذكر فيه صراحة إعتراضه ورفضه التام للمحاولات التسلّطية لسيّد قطب و محاولته فرض أفكار و سياسات تنافى روح الثورة كمافعل بشأن رفضه لقيام الإتحاد العام لنقابات عمّال مصر و تمسّكه بعناد برفض إلغاء المادة 39 من قانون عقد العمل الفردى , وهى الإستقالة التى صاغها خالد محيى الدين بأسلوب "يا أنا يا هوّه" ولم يتراجع عنها إلا بعد تعنيف عبد الناصر لسيّد قطب أمام جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة وهو الشيئ الذى لم يقبله سيّد قطب و ظن أنه قادر على أن يكون ندّا لعبد الناصر بل و على إسقاط عبد الناصر بإستخدام سلاح الدين فإذا به فى مواجهة مباشرة وعنيفة مع عبد الناصر أخطأ سيّد قطب فى جميع حساباته الخاصة بها

المصادر :

الآن أتكلّم - خالد محيى الدين- صفحة 137

على عشماوى - التاريخ السرّى للإخوان-صفحة 104

د. أمين عز الدين-تاريخ الطبقة العاملة - صفحة 809

سيّد قطب.....السبب الأساسى فى إنقسام الأخوان المسلمين على أنفسهم

وفى هذا الموضوع يقول أحد أعلام الإخوان (أحمد رائف ) فى صفحة 243 من كتابه "البوابة السوداء" :

"فلقد تسببت أفكاره المتطرّفة فى معارضة عدد كبير من قادة الإخوان الكبار له لأنهم كانوا يرون دوافعه الشخصية التسلّطية و شخصيته المزاجية حادة التقلّب

وكان ذلك السبب الرئيسى إن لم يكن الوحيد فى إنقسام الأخوان , حيث عارض سيّد قطب بشدّة عدد كبير من القيادات الإخوانية و على رأسهم فريد عبد الخالق و منير الدله و صالح أبو رقيق و حسن عشماوى و عبد القادر حلمى.... بينما إعتمد سيّد قطب على جيل الشباب قليل الخبرة و المتقد الحماس فى الجماعة و على رأسهم شكرى مصطفى و فؤاد جاسر و جمال ربيع"

سيّد قطب... الذى كان ساعياً بإلحاح نحو جنى النفع المالى من مؤلفاته (خاصة "فى ظلال القرآن" الذى ظل يلح بإلحاف على وزير الإعلام السعودى من أجل إنتفاعه ماليّا مقابل إذاعة مقتطفات منه فى الإذاعة السعودية)

وفى هذا أستشهد بما قاله سيّد قطب نفسه فى كتابه "لماذا أعدمونى" و فى الجزء المنشور من هذا الكتاب بعدد مارس 1985 من جريدة "المسلمون" حيث قال سيّد قطب بالحرف الواحد :

"وبعد أن خرجت من السجن بشهرين , وفى يونيو 1964 علمت أن الإذاعة السعودية كانت تذيع أحاديث مقتبسة من كتابى "فى ظلال القرآن" فأرسلت إلى وزير الإعلام السعودى مطالبا بحقوقى كمؤلّف , وعلمت من بعض العائدين من الحج أنه يجرى نظر طلبى , ولكن شيئا من هذا لم يتحقق

ولقد كنت حريصا على إطلاع المباحث العامة على كل هذه التفاصيل حتى لا يقال أننى أتصل بالحكومة السعودية لأسباب أخرى خاصة و أننى كنت أنوى معاودة الإتصال بوزير الإعلام السعودى لأننى كنت مصمما على المطالبة بحقوقى كمؤلّف حتى ولو أدّى ذلك إلى إلحاحى فى الأمر"

سيّد قطب .... الذى كان المنبع الرئيسى للإرهاب المتمسّح بالدين و النبع الذى نهل منه خوارج القرن العشرين من الجماعات المارقة التى إستحلّت دم رجال دين أجلاّء -أمثال التكفير و الهجرة-

فلقد تأسست و تغذت أفكار جماعات التكفير و الهجرة و الجماعات الإرهابية التى نشرت الذعر فى مجتمعنا على أفكار سيّد قطب

كيف لا...... وهو الذى حدد واجبات الأخ المجاهد فى 38 واجبا , وكان الواجب 25 هو الذى يأمر الأخ بـــ:

"أن يقاطع المحاكم الأهلية و كل قضاء غير إسلامى و الأندية و الصحف و الجماعات و المدارس و الهيئات المنتمية إلى هذا المجتمع الجاهلى"

كيف لا... وسيّد قطب يقول فى صفحة 22 من كتابه "معالم فى الطريق" :

"لابد لنا من التخلّص من المجتمع الجاهلى و التصرّفات الجاهلية و التقاليد الجاهليّة و القيادة الجاهليّة , ومهمتنا الأولى هى تغيير هذا الواقع الجاهلى من أساسه حتى ولو كان ذلك بالقوة , ويبدو أن ذلك لن يتحقق إلا بالقوة"

ثم يعود ليقول فى صفحة 146 :

"ليس لنا أن نصطلح مع هذا المجتمع الجاهلى بل إن علينا التخلّص منه و تغييره , وإن لم نستطع فإن علينا أن نستعلى عليه و نقاطعه"

ثم ينصب سيّد قطب من نفسه مندوبا أرسلته السماء , فإذا به يبث أفكاره بإسم الإسلام قائلا فى الصفحة التى تليها (صفحة 147) :

" فنحن جند الإسلام , ووظيفتنا فى الحياة هى إعلاء شأن الإسلام , بينما وظيفة الإسلام هى إقصاء الجاهليّة من قيادة البشريّة و تولّى هذه القيادة , وهو ما يجب أن يكون وظيفتنا و شغلنا الشاغل"

ثم يلخص سيّد قطب منهجه فى صفحة 162 قائلا :

"و الذى يدرك طبيعة هذا الدين يدرك معها حتميّة الإنطلاق الحركى للمسلم فى صورة الجهاد بالسيف إلى جانب الجهاد بالبيان"

و لهذا لم يكن غريبا أن يكون سيّد قطب و كتابه "معالم فى الطريق" هو المُلهم للتنظيمات الإرهابيّة , بل و لم يجد فرج عبد السلام (مؤسس فكر الإرهاب الجهادى الذى إنتهى بإغتيال السادات) غضاضة فى الإعتراف بأن كتابه " الفريضة الغائبة" الذى كان مرجعية الجماعات الإرهابيّة المتأسلمة لم يكن سوى إعادة صياغة لكتاب سيّد قطب "معالم فى الطريق".... وهو ما أكّد عليه كرم زهدى و منتصر الزيّات و خالد الإسلامبولى و باقى الجماعة أثناء التحقيق معهم بعد إغتيال السادات

أمّا عمّا إذا كان سيّد قطب شهيد العقيدة أم ضحيّة لعبة السياسة :

فإن الرد على هذا السؤال يستلزم أن نعلم أن سيّد قطب دخل السجن فى 18 نوفمبر 1954 بعد إنقلاب عبد الناصر عليه إزاء محاولته تبوّأ موقعاً يتيح له سلطات و صلاحيّات كبيرة ( وكان ذلك فى أعقاب حادث المنشيّة بعد أن تبيّن أن سيّد قطب كان هو الذى كتب و وزّع النشرة السرّية الداعية لإغتيال عبد الناصر و الوثوب على السلطة , وهى المعروفة بإسم "الإخوان فى المعركة" ( وذلك حسب أقوال يوسف طلعت رئيس الجهاز السرّى للإخوان المسلمين و الشيخ فرغلى لجمال سالم أثناء التحقيق معهما)...مع العلم أن سيّد قطب ظل هاربا لمدة 3 أسابيع فى بنى سويف منذ ليلة حادث المنشية حتى تم القبض عليه

ثم...... حكم عليه بالسجن 15 سنه

ثم......تنقل بين السجن الحربى و ليمان طرة (تم السماح له داخل السجن بكتابة بل و بطبع و نشر مؤلفاته.... حيث أصدر من داخل السجن الكتب التالية التى تم طبعها و توزيعها علنا دون تدخل من الحكومة : هذا الدين - المستقبل لهذا الدين - الإسلام و مشكلات الحضارة - خصائص التصور الإسلامى - و معالم فى الطريق.... كما أعاد تنقيح 13 جزء من كتابه الأشهر "فى ظلال القرآن" بعد أن أضاف تصوّرات جديدة للتفسير مستوحاة من تأثره بأبى الأعلى المودودى , وهو ما إنعكس بصورة أكثر جلاءا على كتابه "معالم فى الطريق"

ثم... أودع مستشفى الليمان فى صيف 1955 (مضاعفات تدخين فى صورة نزيف رئوى)

ثم..... تم الإفراج عنه بعفو صحّى فى مايو 1964

ثم.....قام بعقد إجتماع للتخطيط لقلب نظام الحكم... وذلك فى العشة التى يملكها فى رأس البر , وضم الإجتماع عبد الفتاح إسماعيل و زينب الغزالى وعلى عشماوى (الذين أوردوا تفاصيل هذا الإجتماع فى التحقيقات) , حيث يقول محضر أقوال على عشماوى أن سيّد قطب قال لهم :

"لازم نعمل عمل كبير و ما يكونش زوبعة فى فنجان , فإذا نتيجته كانت مشجعة يمكننا الإنتقال للخطوة الأهم"

وفى ظل إنهماك سيد قطب بالإعداد لقلب نظام الحكم و التنسيق لإفلات عقال آلاف من شباب الإخوان فى الشوارع لإحداث الإرباك المصاحب لخطته , تم القبض عليه فى 9 أغسطس 1965 و قدم للمحاكمة فى 12 أبريل 1966 و صدر الحكم بإعدامه فى 21 أغسطس 1966 و نفذ الحكم فى 29 من ذات الشهر

سيّد قطب...... كان ضحيّة أطماع و صراعات لعبة السياسة الذى إستمات مريدوه من أجل تصويره كبطل و شهيد الأمّة و العقيدة

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

هذا التعليق كتبته رداً على إعلان محبط بأنه سيفتح موضوع يناقش فيه بعض الأمور المتعلقة بسيد قطب .. وهذا ما قلته له ..

ونحن في الإنتظار , بشرط أن تكون إستشهاداتك مؤرخة , يعني تقول لنا سيد قطب كتب هذا الكلام في أي مرحلة من حياته , حتى لا تختلط الأوراق كالعادة , لأننا نعلم أن سيد قطب قد مر بمراحل عدة , تغير وتطور فكره فيها ..

وهذه نقطة جوهرية في الحكم عليه ..

يعني هل سنتكلم عن سيد قطب " ما قبل الظلال ومعالم في الطريق " أم سيد قطب " أثناء وما بعد الظلال ومعالم في الطريق " ..

وهو قد عاد من أمريكا سنة 50 / 1951 .. وحكم عليه بالسجن سنة 1954 بخمسة عشرة عاماً .. أكمل فيها تفسير الظلال وألف كتب "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين" .. و "معالم في الطريق " .. الذي نشر سنة 1964 السنة التي خرج فيها من السجن بعفو صحي .. وحكم عليه بالإعدام سنة 1966 ..

وبناء على ما سبق أرى أن منحنى فكر سيد قطب قد مر بمنعطف حاد في الفترة التي أعقبت عودته من أمريكا وقبل دخوله السجن .. يعني في الفترة من 1950 إلى 1954 , ويمكن إعتبار هذه الفترة مرحلة إنتقالية .. يصعب على وجه الدقة الحكم على طبيعة فكره .. والذي أعتقد أنه لم يعتريه أي تغيير بعد عام 1954 وحتى إستشهاده , ولا يمنع ذلك من أن يكون قد حدث له تطوير ونضج في هذه الفترة , ولكنه كان نضوج وتطور في حدود نفس الفكر ..

وسأنقل هذه المداخلة للموضوع بعد أن تفتحه للنقاش ..

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

ممكن سؤال

لماذا اختير سيد قطب للسفر الى امريكا؟ لماذا اختير هو تحديدا للسفر؟ هل كان فى كتاباته ما يشجع امريكا على اختياره شخصيا ام ماذا؟

واذا كان فيه تخطيط مسبق لسفره الى امريكا ماذا كانت النتيجه المتوقعه من هذا السفر بالنسبه لمن خططه؟

سؤال آخر قلت اضيفه مع السؤال الاول لو تكرمت يا محبط

وفى ظل إنهماك سيد قطب بالإعداد لقلب نظام الحكم و التنسيق لإفلات عقال آلاف من شباب الإخوان فى الشوارع لإحداث الإرباك المصاحب لخطته , تم القبض عليه فى 9 أغسطس 1965 و قدم للمحاكمة فى 12 أبريل 1966 و صدر الحكم بإعدامه فى 21 أغسطس 1966 و نفذ الحكم فى 29 من ذات الشهر

يعنى هو اعدم بسبب محاوله لقلب نظام الحكم !! :rolleyes:

تم تعديل بواسطة فــيــروز

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا اختير سيد قطب للسفر الى امريكا؟ لماذا اختير هو تحديدا للسفر؟ هل كان فى كتاباته ما يشجع امريكا على اختياره شخصيا ام ماذا؟

يعنى هو اعدم بسبب محاوله لقلب نظام الحكم !!

بصراحة

نفس الاسئلة كنت عاوز أسألها

وبالمناسبة

هو اتهم بتدبير بعض التفجيرات ومنها تفجير القناطر الخيرية لاغراق القاهرة وعمل زوبعة وقلق للسلطة

هل هذا صحيح .. ؟

وشكرا يادكتور وليد

على هذا الموضوع الكاشف والمشرح لسيد قطب

مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى

الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات

وصار نظاما لحكم مصر

برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب ..

سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..!

رابط هذا التعليق
شارك

بالاضافة إلي رغبتي في معرفة السبب الحقيقي في بعثة امريكا الغامضة كما طرحت فيروز والاستاذ رجب

ارجو يامحبط القاء الضوء على هذه العبارة

إننى اطالب بدكتاتورية نظيفة و عادلة حتى يتم التطهير

لقد إحتمل الشعب ديكتاتورية طاغية باغية شريرة مريضة على مدى خمسة عشر عاما أو تزيد , أفلا يحتمل دكتاتورية عادلة و نظيفة لستة أشهر فقط ؟؟!!!"

فهل الديكتاتورية فيها نظيف وغير نظيف :huh:

حسب معرفتي المتواضعة الديكتاتورية ديكتاتورية بكل ماتحمل الكلمة من معاني سلبية

فلم نسمع عن ديكتاتور عادل

وديكتاتور ظالم

:) :o

وشكرا على الموضوع الاكثر من ممتاز وفي انتظار الردود

مٌر الكلام

زي الحسام

يقطع مكان ما يمر

اما المديح سهل ومريح

يخدع صحيح ويغٌر

والكلمة دين

من غير إيدين

بس الوفا

ع الحر

رابط هذا التعليق
شارك

شدتنى كلمة "مريدى سيد قطب " و اللون الاحمر الذى زان به د.محبط نقده لسيد قطب رحمه الله ..

ليه كده ؟

أتحب أن تكال لك الاتهامات بنفس الاسلوب -و ما ايسرها - و انت حى و لم تمت بعد؟

أحسب أننى لم أكن لأندهش إن رأيت هذة المزاعم فى مقال لعادل حمودة أو جريدة صوت الأمة أو الاهالى ..فهذا طبعهم و غيهم و هواهم ..أما أن تاتى من محبط الساعى الى القيم النبيلة فهذا مثار استغراب و استنكار ....

و ما النتيجة التى ترنو اليها من تعرية سيد قطب -رحمه الله - و افكاره و مريدية -زعموا- ؟

و أين هو الحياد فى تناول سيرة من مات و رحل عن دنيانا ميتة لا ينالها الا من شرفه الله بها ..فتأتى الان و تشكك فى اخلاص الرجل ؟

اترك لك شرف نقل شهادات العلماء الثقات عن سيد قطب -و أحسبك مطلع عليها- ..إن أردت ذلك ..لعل الله يتقبل و يعفو..

و لا أملك لك الا الدعاء بالهداية و الرشاد و التوفيق الى الحسن من الاقوال و الاعمال من كل قلبى

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

أجد لزاماً عليَّ أن أرد لأنني أشعر أنه واجب عليَّ تجاه سيد شهداء العصر الحديث " سيد قطب " ... جمعنا الله معه في جنة الخلد يا رب يا كريم ..

ولن أرد على أي أقوال صدرت عنه قبل عودته من أمريكا , ولن أرد على ما قاله غيره عنه سواء قالوه قبل ذهابه إلى أمريكا أو بعد عودته , لأن كل واحد يقول ما يشاء ولا سبيل للتحقق من أن ذلك بالفعل قد حدث أم لا ..

وهناك أمر آخر , وهو أنه حتى ما قاله سيد شهداء العصر الحديث , لا يمكن الحكم عليه فهو كلام قد أقتطع من سياقه , ولم نعرف كل الظروف المحيطة في الوقت الذي قيل فيه ..

ولأننا مهما فسرنا أقواله , فنحن لن نعلم على وجه اليقين مقصده من هذه الأقوال إلا أن نستدعيه هو شخصياً ونسأله ما الذي عناه بالضبط من هذه الأقوال , وهل تغير فكره ورجع عن أقواله تلك بعد أن كتبها أم لا ؟

ولأن هذا أمر مستحيل , فسيكون أي محاولة للوصول لمقصده من أي قول قاله هي إجتهاد شخصي ممن قرأ كلامه , سواء من مؤيديه أو من معارضيه , ولأن كل واحد ينظر من زاوية مختلفة ...

مثلاً هذا الكلام على لسانه ..

"لقد كانت هذه البعثة وليدة تخطيط أمريكى و إن كان سيّد قطب لم يكن يدرى أنه كان جزءاً من رهان أمريكى , وفيما بعد إعترف سيّد قطب لرفيقه فى السجن سيّد سالم أنه وقع تحت إغراء الأوساط الأمريكيّة بكل الوسائل "

سأنظر له أنا على أن سيد قطب قد قاوم أي محاولة إغراء لتجنيده , وهذا أمر يشرفه , أما محبط فلأنه يعارض فكر سيد قطب فسينظر إليه على أنه دليل ضده !! .. ولاحظ معي أن من قال هذا الكلام على لسانه قد إستعمل تعبير " إعترف " .. وكأن الوقوع تحت الإغراء جريمة .. والقصد طبعاً هو الإيحاء للقارئ بأنه قد إستسلم لهذه الإغراءات !!!

مثال آخر ...

"أهكذا أيها الأبطال؟؟!!!

بدلاً من أن تسيروا فى هذا الطريق حتى نهايته؟؟؟

بدلاً من أن تضربوا الحديد ساخناً؟؟؟

بدلاّ من أن تقتحموا أوكار اللصوص ؟؟؟

أهكذا آثرتم أن تنسحبوا إلى الثكنات؟؟

لا ...... لاتتركوا المجال إلى رجال السياسة الذين إمتطى الملك ظهورهم و إتخذ منهم أدوات لإذلال الشعب و إهانته

لا..... فها أنا ذا بإسم الملايين أعتب عليكم , لأننا لن نسمح لكم بالعودة إلى الثكنات لأن مهمتكم لم تنته بعد , ولأن واجبكم قد بدأ وعليكم أن تكملوه"

أراه أنا كمؤيد لسيد قطب .. أن سيد قطب كان معارضاً للنظام الديموقراطي وأن يكون للناس الحق في ترشيح من يحكمهم, وهذا أمر في صالحه وليس ضده , لأن الديموقراطية ضد الدين .. ويراه محبط أنه سبة في جبين سيد قطب لأنه يراه ديكتاتور , وديكتاتور هذه كلمة مطاطة و نسبية , ولا نعرف حتى لها حكم أو أصل في الدين .. حتى نختلف عليها !!

وأرى أنه كان يحاول أن يتصدى لرجال الملك ( وهم المعادلون في زمننا هذا لرجال الحكومة الإنتقالية في العراق ) .. يعني كان ينظر إليهم على أنهم عملاء يجب التخلص منهم ...

"لا بد من إستبعاد الجماهير من معادلة العمل السياسى , فمن مصلحة الجميع أن يظل الزمام فى أيدى قوّة نظاميّة طاهرة نظيفة كأبطال ثورتنا المجيدة , و من مصلحة الحمقى ألاّ يقفوا فى طرق هذه القوة النظاميّة فهى أقوى ممّا يظنون , وهى ستسحقهم سحقا

إن طريقة القوة المنظمة أسلم من طريقة الجماهير

نفس الشيئ .. أراه أنا رفضٌ لنظام الديموقراطية وحكم الشعب .. ويراه محبط قمة الديكتاتورية التي لا أصل لها في الشرع ؟ فإن زعم أحد بأنها ضد الشورى , فسنقول له , وهل كان أبو بكر رضي الله عنه ديكتاتور عندما عارض كبار الصحابة وقاتل المرتدين ؟

ولا أدري ما الذي يعيب إنساناً خرج لتوه من السجن وقد يكون في أزمة مالية , ما العيب في أن يبحث عن مصدر حلال يرتزق منه ..أليس ذلك أفضل من التسول وسؤال الناس , أو حتى يتجنب الرضوخ لعبد الناصر فيتملقه ليكسب من ورائه مال ..

مسألة حادث المنشية لا أعتقد أن هناك واحد يملك أي دليل عليها , من فعلها , ومن الذي خطط لها , ومن الذي إستفاد منها ؟!!!

ثم أن كثيراً من الأقوال التي وردت على لسان سيد قطب , كانت في خلال التسعة شهور الأولى من الثورة , يعني الثورة كانت لم تصل بعد إلى مرحلة المخاض , ولم تكن تشوهاتها الخَلقية والخُلقية قد ظهرت بعد , فلما إتضح لسيد أن الطفل البرئ الذي كان الجميع في إنتظاره , ما هو إلا وحش خرج من رحم كافرة .. قرر أن يحاربه ليقضي عليه ..

وأخيراً فإن كل واحد يتصدى للعمل السياسي العام , من الممكن أن يصدر عنه قول أو فعل هو مجرد إجتهاد , قد يخطئ وقد يصيب , المهم هو أن لا يكون الخطأ هو الغالب على أقواله وأفعاله , وهكذا كان سيد قطب , لقد كان بشراً مثلي ومثلك نخطئ ونصيب , والعبرة بالخاتمة ... وما أروع خاتمتك يا سيد قطب ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

لماذا اختير سيد قطب للسفر الى امريكا؟ لماذا اختير هو تحديدا للسفر؟ هل كان فى كتاباته ما يشجع امريكا على اختياره شخصيا ام ماذا؟

بصراحة

نفس الاسئلة كنت عاوز أسألها

بالاضافة إلي رغبتي في معرفة السبب الحقيقي في بعثة امريكا الغامضة كما طرحت فيروز والاستاذ رجب

مازال موضوع بعثة أمريكا هو أكبر لغز لم يستطع أحد الوصول إلى حلّه بصورة قاطعة , فهناك إجماع على وجود "شيئ ما" بخصوص هذه البعثة ولكن لم يعلم أحد ماهو هذا الشيئ بالتحديد

والغريب أنه لا أصدقاء سيّد قطب و لاخصومه يملكون إجابة عن اللغز , ولكنّه يتفقون على وجود اللغز , وهو ما تراوح بين دهشة أصدقاء سيّد قطب و تشكيك خصومه

لكن الثابت هو أنه :

= لم يكن يستحق (رسميّا و نظاميّا) هذه البعثة

= لم تكن البعثة فى مجال تخصصه أساساً

= كان عمره أكبر بكثير من سن الدراسة و البعثات عندما أختير لهذه البعثة

= كان هناك العديد من المختصين بنوع دراسة هذه البعثة و تم تجاوزهم

= لم يكن هناك Corriculum ولا أى أجندة دراسيّة محددة لهذه البعثة

= لم يكن هناك أى خطوات تنظيمية معلومة أو محددة حول إقامة أو معيشة أو تنقلات أو علاقات سيّد قطب فى أمريكا

= تم إنتداب سيد قطب لمكتب الوزير تاركا موقعه الوظيفى الذى لم يكن يسمح له بالإنخراط فى هذه البعثة , وذلك قبل تقديم أوراقه لهذه البعثة بــ12 يوما فقط

وقد قال يحيى حقى (الذى كان صديقا لسيد قطب قبل البعثة ثم حدث جفاء بينهما بعد عودته - جفاء و ليس خصومة -) :

لا أعلم.... ولكننى أشم رائحة ولا أرى مصدرها

وربما كانت الشكوك المحيطة بهذه البعثة هى التى جعلت عدد لا يستهان به من الإخوان المسلمين يقلقون و يتشككون و يحاذرون - بل و يعارضون- إنضمام سيّد قطب للجماعة بعد عودته من أمريكا

فهل الديكتاتورية فيها نظيف وغير نظيف

هكذا كان يرى سيّد قطب

وبالمناسبة

هو اتهم بتدبير بعض التفجيرات ومنها تفجير القناطر الخيرية لاغراق القاهرة وعمل زوبعة وقلق للسلطة

هل هذا صحيح .. ؟

بالنسبة لموضوع تفجير القناطر ده بالذات ما أقدرش أقول غير : الله أعلم

فهذا الكلام طالعته بالفعل فى أكثر من مصدر ولكننى لم أجد فى أى من هذه المصادر من إستطاع تقديم دليل يقنعنى و يجعلنى أثق فى هذا الإدعاء (ولهذا لم أورده)

موضوع تفجير القناطر لا دليل عليه (يوجد أقاويل فقط) , ولكن الثابت بالدليل القطع هو تخطيط سيّد قطب لقلب نظام الحكم بالعنف عن طريق تجييش و عسكرة قطاع الشباب فى الإخوان المسلمين مستخدما فى ذلك بث أفكاره الدينيّة بالتوازى مع تخطيطه الفعلى و إشرافه على المستوى العملى على ترتيبات هذه العمليّات العنيفة (ليس فقط قبل دخوله السجن أو بعد خروجه منه , فالثابت هو أنه كان يخطط وهو داخل السجن لعمل إنقلاب و حركة عصيان و شغب و عنف مع عمليّات إرهابيّة مكثّفة - كلّه خارج السجن طبعا- تكون فى أماكن متفرقة و فى توقيت متزامن , ولكن الفكرة التى كان يخطط لها داخل السجن مع فؤاد جاسر و حسين حمودة و عبد الكريم عطية و جمال ربيع فشلت عندما تم نقله من ليمان طره إلى السجن الحربى حيث فاتح هناك معروف الحضرى فى الموضوع فهاج و ماج و إتهمه بأنه يسوق الإخوان إلى مذبحة كبرى , وبدأ معروف الحضرى بعمل إتصالاته من داخل السجن مع قيادات الإخوان خارجه لعمل شيئ يمنع هذه التخطيطات العنيفة التى تزامنت مع نشر سيّد قطب لفكرة التكفير و الهجرة و الحاكميّة بين قطاعات كبيرة من الإخوان ممّا أجبر المرشد العام (الهضيبى) على التصدّى بحزم لأفكار سيّد قطب الدمويّة الهدّامة , وبالفعل قام بنشر كتابه الشهير "دعاة لا قضاة" والذى قام فيه بالرد على ما يدعو إليه سيّد قطب و بتفنيد فكر سيّد قطب المتطرّف الذى أورده فى كتاب "معالم فى الطريق" والذى إتخذته الجماعات الإرهابيّة المتأسلمة دستورا لها بعد ذلك

عموما.....

خلال يوم أو إثنين (نظرا لزحمة الشغل) فسأحول أن أنشر مقتطفات من ردود الهضيبى و الشيخ القرضاوى على أفكار سيّد قطب و كيف إنتقد علماء أجلاّء و ثقاة فكر سيّد قطب المتطرّف

اترك لك شرف نقل شهادات العلماء الثقات عن سيد قطب -و أحسبك مطلع عليها-

سأفعل ذلك .... و أعتقد أنه لا مأخذ لديك على الإستشهاد بالمرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين (المستشار الهضيبى - الأب و إبنه مأمون أيضا كذلك-) و الشيخ يوسف القرضاوى

أتحب أن تكال لك الاتهامات بنفس الاسلوب -و ما ايسرها - و انت حى و لم تمت بعد؟

و ما النتيجة التى ترنو اليها من تعرية سيد قطب -رحمه الله - و افكاره

يا دكتور صابر

هناك فرق بين سيّد قطب ....و..... فكر سيّد قطب

سيّد قطب كشخص لا يهمّنى فى شيئ ولا أسعى وراء طعنه فى شخصه كإنسان (فليس هناك شيئ شخصى فى الموضوع)

ما يهمّنى هو فكر سيّد قطب المرتكز على فكر أبى الأعلى المودودى الذى أفرز الجماعات الإرهابيّة و جماعات التكفير و الهجرة و تسبب فى بحور دماء و إختطاف أرواح أناس أبرياء و علماء أجلاّء (وسأورد لك مقاطع من كتابات سيّد قطب - بس أخلص من زنقة الشغل الأوّل- ليرى الجميع كيف كان فكره هو منبع القتل و الإرهاب و إهراق دماء الأبرياء و تكفيرهم)

أما أن تاتى من محبط الساعى الى القيم النبيلة فهذا مثار استغراب و استنكار

صدقنى يا دكتور صابر ... أنا بالفعل أتمنى بشدّة أن يكون هذا هو إنطباعك الداخلى عنّى , ونظراً لأننى أصدّقك فإننى أشكرك على أن يكون هذا هو إنطباعك و أن تكون هذه هى قناعتك عن حقيقة مسعاى و نبل مقصدى (فإحساسى بأننى يجب أن أكون على مستوى ثقتك و ثقة آخرين هنا فى نبل مقصدى و مسعاى هو أحد أهم الأسباب التى تجعلنى أحاسب نفسى على كل كلمة أقولها قبل أن أنطق بها)

و لا أملك لك الا الدعاء بالهداية و الرشاد و التوفيق الى الحسن من الاقوال و الاعمال من كل قلبى

و لك منّى المثل.... و من كل قلبى أيضا يا دكتور صابر

أمّا عزيزى سى فوود....

فمش عارف أقول لك إيه..... فكّرت كثير فى رد على ما قمت بكتابته , ولكننى - و نظرا لأن قاعدة البيانات و المعلومات المدخلة فى عقل العبد للّه من الواضح أنها مخالفة تماما لتلك المدخلة فى عقلك فإننى لا أستطيع سوى أن أقول أننى لا أرى ما يدعونى - على المستوى الشخصى- إلى الإقتناع بوجهة نظرك التى أوردتها فى هذه الكلمات:

أراه أنا كمؤيد لسيد قطب .. أن سيد قطب كان معارضاً للنظام الديموقراطي وأن يكون للناس الحق في ترشيح من يحكمهم, وهذا أمر في صالحه وليس ضده , لأن الديموقراطية ضد الدين
تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أولا وإحقاقا للحق فأنا أدين ما حدث لسيد قطب من سجن وتعذيب وإغتيال علي يد العصابة التى كانت تحكم مصر-ومازالت-

من صنع أسطورة سيد قطب هو عبد الناصر بغبائه في التعامل بالعنف مع الفكر والعنف لايولد سوي العنف

أنا قرأت معالم في الطريق من مدة وأكثر مالفت نظري فيه هو عبارة كتبها سيد قطب فى معرض حديثه عن عظمة القرآن وأن به كل شئ وأنا الأن أتكلم من الذاكرة لأن الكتاب مش معايا

أن الذي يقول هذا الكلام هو رجل أمضي أربعين عاما من حياته في القراءة في شتى أنواع المعرفة ولكنه وجد أن كل ماقرأه تافها وصغيرا مقارنة بالقرأن

فسيد قطب يقول لمريديه ولو بأسلوب غير مباشر لاتضيعوا وقتكم فى الإطلاع علي أي شئ أخر غير القرآن وأسأل مجرب ولا تسأل طبيب

وبعد موته مشنوقافي سجون عبد الناصر لم يعد سيد قطب المفكر الإسلامي ولكن أصبح الشهيد الذي استشهد من أجل مايؤمن به وأصبح كلامه مقدسا لا يرد وتوالي ظهور صالح سرية وشكري مصطفي ومحمد عبد السلام فرج وأيمن الظواهري وجيل كامل يعيش بجسده في القرن العشرين ولكن عقله وروحه في القرن السابع

توجد نقاط أخري في حياة سيد قطب لم يذكرها أحد وهي الرواية التي ألفها ولكني لم أقرئها ولكن قرأت الإهداء الموجود في أول الرواية وأعتقد أن هذه الرواية تلقي الضوء علي علاقته بالجنس الأخر وخاصة أنه لم يتزوج وكمان تأثره البالغ بأبو الأعلي المودودي الباكستاني

كما أن فترة وجوده بأمريكا تثير الكثير من التساؤلات وخاصة القصة التي يحلو لمريديه ترديدها عن أن سر تحوله هو أنه أثناء وجوده بأحد المستشفيات وجد العاملين بالمستشفي يحتفلون وعندما سألهم عن السبب قالوا له لقد مات حسن البنا

فالشعب الأمريكي كما أعرفه معلوماته محدودة جدا في السياسةولا يهتم بأي شئ يحدث خارج حدود أمريكا لدرجة أن كان في برنامج في فوكس نيوز عبارة عن أن المذيع يأخذ صورة أحد السياسيين المشهورين وينزل مانهاتن ليسأل الناس هل تعرفوا هذا الشخص وكانت بعض الحلقات عن ديك تشينى ورامسفيلد وكوندليزا رايس وتفاجئ بأن شخصيات يبدو عليها الإحترام وفي الخمسينات من عمرهم ولا يعرفوا شكل نائب الرئيس أو وزير الدفاع لدرجة أن في حلقة ديك تشينى لم يجاوب أحد غير سواق تاكسي باكستاني

ففكرة أن الأمريكان في الأربعينات كانوا يعرفوا حسن البنا وكمان يحتفلوا بموته غير مستساغة علي الإطلاق

Labor is the only prayer that Nature answers; it is the only prayer that deserves an answer -- good, honest, noble work.

-- Robert Green Ingersoll,

رابط هذا التعليق
شارك

"أهكذا أيها الأبطال؟؟!!!

بدلاً من أن تسيروا فى هذا الطريق حتى نهايته؟؟؟

بدلاً من أن تضربوا الحديد ساخناً؟؟؟

بدلاّ من أن تقتحموا أوكار اللصوص ؟؟؟

أهكذا آثرتم أن تنسحبوا إلى الثكنات؟؟

لا ...... لاتتركوا المجال إلى رجال السياسة الذين إمتطى الملك ظهورهم و إتخذ منهم أدوات لإذلال الشعب و إهانته

لا..... فها أنا ذا بإسم الملايين أعتب عليكم , لأننا لن نسمح لكم بالعودة إلى الثكنات لأن مهمتكم لم تنته بعد , ولأن واجبكم قد بدأ وعليكم أن تكملوه"

هذه النقطة مهمة جداً في فهم وجهة نظر سيد قطب .. فسيد قطب قد أدرك بحسه السياسي , أن هؤلاء الرجال الذين يتبعون القصر , هم خطر على الثورة الوليدة والتي كان يعقد عليها كثير من الآمال لإقامة شرع الله , ولكي تكون مصر نواة لعودة الخلافة كما كان ينادي بذلك الشهيد حسن البنا رحمه الله .. ولاحظ معي أنه كان للقصر يد طولى في مقتل حسن البنا أو على الأقل كان مشاركاً في المؤامرة , يعني أن الخلاف مع القصر ومع رجاله , كان مسألة خلاف عقيدي , وليس سياسي ..

وسيد قطب كان يدرك خطر رجال القصر على الأمة كلها , ولكن الشعب العرب والمسلم في ذلك القوت لم يكن من الوعي بحيث يعرف دور الطابور الخامس والعملاء الذين يسهلون للمستعمر خطته وبشعارات زائفة عن الحرية والإصلاح والتعددية الحزبية , بعكس الشعب العربي والمسلم في هذه الأيام التي نحيا فيها , والذي بات يعرف تماماً خطر هؤلاء العملاء , وأنهم أخطر من المستعمر نفسه , ومثال ذلك رجال الحكومة الإنتقالية في العراق , وكرظاي ورجاله في أفغانستان ...وآل الصباح في الكويت .. وغيرهم كثيرون ..

ففي زمننا هذا أصبح أمر هؤلاء العملاء مفضوحاً ومن الصعب أن يخدعوا شعوبهم تحت زعم أي إصلاح ... لكن الشعوب العربية في الماضي لم يكن من السهل إقناعها بهذه المسألة , بل إن الشعوب في وقتها كانت تنظر لعملاء القصر والإستعمار على أنهم مصلحين سياسيين .. ولا تمانع من التعامل معهم أو حتى ترشيحهم لتولي مراكز قيادية في البلد ..

ولذلك فقد كان على سيد قطب أن ينحي الشعب من المعادلة السياسية , وأن يجعلها مقتصرة على رجال الثورة الذين إعتقد سيد قطب بأنهم سيحافظون على طابعها الإسلامي الذي بدأت به .. فلما بدأت تظهر مساوئها , كان هو أول من إنقلب عليها .. وهذا دليل على أن سيد قطب كان رجل مبادئ , فعندما تكشفت له مساوئ الثورة , لم يعم مع التيار , ولم يمشي في ركاب عبد الناصر كما فعل باقي الخونة من رجال الثورة ..

فهو قد آثر السجن على أن يخون دينه وأمته , وأيقن أن السجن أرحم له ألف مرة من أن يمالئ أو ينافق الثورة , فيصبح من المشرعين لها , أي الذين يضفون عليها الشرعية الإسلامية , فكون واحد في فكر سيد قطب يؤيد الثورة فهذا معناه أن الثورة تتدثر بعباءة الإسلام , وهذا هو الشيئ الذي كان يرفضه سيد قطب , ويرفض حتى السكوت عليه , ولو كلفه ذلك روحه ...

ولو حاولنا أن نطابق هذا الوضع بحالة من عصرنا الحديث , فلنتخيل مثلاً أن المقاومة العراقية قد تمكنت من دحر الإستعمار الأمريكي واجبرته على أن يخرج من العراق .. ثم جاء أناس من داخل المقاومة , وطالبوا بأن يتم إشراك , الجلبي والباجه جي والبرزاني وباقي أعضاء الحكومة العراقية في العملية السياسية .. وهم من كان يحارب المقاومة ..

ثم قام واحد من زعماء المعارضة العراقية , ورفض ذلك بشدة .. فهل سُتحترم وجهة نظره هذه أم لا ؟ .. مع الأخذ في الإعتبار أن الشعب العراقي الآن من الوعي بحيث يعرف خطورة مثل هؤلاء العملاء على مستقبل العراق , فما بالنا وسيد قطب قد تبنى مثل وجهة النظر هذه , في وقت كان الشعب المصري غير ملم بدور رجال القصر , وبخطورتهم على الأمة كلها ..

هذا هو سيد قطب , رجل المبادئ الذي لا يتنازل عنها من أجل مكاسب سياسية ...

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

سيد قطب ...

لن اتكلم عن الرجل ..لأن يدي مصابة واكتب بصعوبة

فقط اطلب من كل من يهاجمه ان يقرا كتبه ...

ثم ينتقده

لقد اتهمه بعض العلمانيين في السعودية مؤخرا انه كان احد ( فلاسفة ) التفجيرات الأخيرة ...

واشتهدوا بسطور قليلة مقتطعة من أعمال الرجل بدون ان يذكروا السياق كاملا ...

فضلا اقروا كتبه جيدا ... ثم احكموا عليه

رحمه الله

رابط هذا التعليق
شارك

والله إني لأعجب ممن يرمي سيد قطب بأنه كان يسعى إلى السلطة , وأنه لم يستشهد دفاعاً عن مبادئه .. وكل الشواهد تثبت عكس ذلك , تثبت أن هذا الرجل قد وهب نفسه دفاعاً عن دينه , وثمناً رخيصاً لينال به الجنة .. فرحمك الله يا سيد .. رحمة وسعت ما بين السماء والأرض ..

وقد كان كل ما على سيد قطب أن يفعله لكي ينجي رقبته من حبل المشنقة أن يكتب جملة يقول فيها , أنه يعتذر عن العمل لحهة ما , ثم يمضي بإسمه بعدها , ثم بصدر الحكم بالعفو الصحي عنه .. ولكنه رفض , والحمد لله حمداً كثيراً أنه لم يفعل , لأنه لو فعل لعاش لنا سيد , ولكن فكره ودعوته إلى عبادة الله وحده , والإحتكام إلى شريعته سبحانه كان سيموت ..

فهل رجل مثل هذا , يسعى إلى السلطة , وهل الدنيا هي مبتغاه ؟

هذه شهادة من أخته حميدة قطب وكانت في السجن ساعتها , فقد حكم عليها بالسجن عشر سنوات وقتها ..

أقرأوها , وأبكوا معي حال أمة أهانت شهداءها , ورفعت من قدر الممثلين والممثلات , ولاعبي الكرة ...

قالت حميدة ...

جاءني مدير السجن الحربي يوم (28) أغسطس (1966م) وأطلعني على قرار الإعدام

ثم قال: إن إعدام الأستاذ سيد خسارة للعالم الإسلامي والعالم أجمع وأمامنا فرصة أخيرة لإنقاذ الأستاذ من حبل المشنقة ، وهي أن يعتذر على التلفاز فيخفف عنه حكم الإعدام ثم يخرج بعد ستة أشهر من السجن بعفو صحي ، هيا فاذهبي إليه لعلنا ننقذه.

قالت حميدة: فتوجهت إليه لأبلغه الخبر فقلت له: إنهم يقولون إن اعتذرت فسيعفون عنك.

فربت سيد على كتفي قائلا : عن أي شئ أعتذر يا حميدة!! عن العمل مع الله؟! والله لو عملت مع أي جهة غير الله لاعتذرت ، ولكني لن أعتذر عن العمل مع الله.

ثم قال: اطمئني يا حميدة إن كان العمر قد انتهى فسينفذ حكم الإعدام ، وإن لم يكن العمر قد انتهى فلن ينفذ حكم الإعدام ولن يغني الإعتذار شيئا في تقديم الأجل أو تأخيره.

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

الفت نظرك يا د. محبط لنقاط عدة

1- أنك لست محايد عند نقدك لفكر سيد قطب فبالتالى عنونة الموضوع "الحقيقة المجردة " بها تجنى على الحقيقة و التجرد

2- كتبت أنك مهتم بتعرية الفكر و ليس الشخص ..فمالك تتحدث عن الشخص و علاقته بأمريكا و تلمزه فى سفره للبعثه و قد تفضل الدكتور عمرو بالتصريح بما مهدت أنت له فهنيئا له و لك بوزر غيبة الميت.

تفضل أعرض الفكر و ناقشه كما يحلو لك و تجنب الحديث عن الشخص بما يسوءه ..فكلنا لنا أخطاء و لا أظنك تجهل الفرق بين النقد و التشهير بالاشخاص

3- إبتسار الكلام و الشهادات و نقل السلبيات و إغماض العين عن الايجابيات غش ..أدعو الله أن يجنبنا و إياك الغش و أهله

وللحديث بقية ..

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

أولا وإحقاقا للحق فأنا أدين ما حدث لسيد قطب من سجن وتعذيب

بمناسبة التعذيب

لم يحدث أن تعرّض سيّد قطب لأى نوع من أنواع التعذيب و لو لمرّة واحدة - حتى ولو بأخف صور التعذيب- , ولم يدّعى سيّد قطب نفسه ذلك حتى فى كتابه الموجز "لماذا أعدمونى" الذى كتبه بعد القبض عليه آخر مرّة

و للعلم بالشيئ...... سيّد قطب كان المسجون السياسى الوحيد (سواءا فى ليمان طرة أو السجن الحربى) الذى تسمح له إدارة السجن بالأوراق و الأقلام و بعض الكماليّات مع زيارات مفتوحة مرتين أسبوعيا , وقد قضى أغلب أوقاته فى السجن فى الإطلاع و الكتابة لدرجة أنه الّف 5 كتب وهو فى السجن (هذا الدين - المستقبل لهذا الدين - خصائص التصوّر الإسلامى - الإسلام و مشكلات الحضارة - معالم فى الطريق) كما أعاد تنقيح 13 جزء من كتابه الأشهر "فى ظلال القرآن" , بل وتم طبع و نشر هذه الكتب و تم توزيعها علنيّا فى الأسواق و هو داخل السجن , ناهيك عن اللغز الأكبر المتمثل فى قيام إدارات السجون بشراء نسخ من مؤلفاته و ضمها لمكتباتها الداخلية التى يقوم السجناء بمطالعتها (رغم إعتراض جهات الأمن الشديد على ما ورد فى كتبه "معالم فى الطريق" نظرا لإحتوائه على مفاهيم و أفكار هدّامة و تدعو إلى العنف الدموى)

وبالمناسبة

هو اتهم بتدبير بعض التفجيرات ومنها تفجير القناطر الخيرية لاغراق القاهرة وعمل زوبعة وقلق للسلطة

هل هذا صحيح .. ؟

كما قلت فإننى لم أجد ما يجعلنى أثق بالكامل فى هذا الإدعاء رغم وروده فى أكثر من مصدر (ولذلك صنفته على أنه أقاويل)... ولكننى ألفت الإنتباه إلى أن هذه التهمة كانت أحد عدة إتهامات تم جمعها فى حزمة واحدة

فقد ورد فى صفحتى 221 و 222 من كتاب فؤاد علاّم " الأخوان و أنا" ما يلى :

" والثابت لدى هو أن سيّد قطب قد خطط لعدد من العمليات المتزامنة بهدف إرباك النظام و تمكينه من تحقيق أهدافه , حيث خطط لنسف مطار القاهرة و محطة كهرباء جنوب القاهرة و القناطر الخيريّة , والأخيرة كان سيترتب عليها إغراق الدلتا بالكامل , و قد ثبت من أقوال بعض الأخوان أنه عندما أثيرت جزئية ضياع أرواح أبرياء فإن سيد قطب ذكّرهم بأن هذه الأرض هى أرض كفر يجب تطهيرها"

ومع ذلك فإننى لم أجد دليلا قاطعا يمكّننى من الجزم بصحّة هذه الإتهامات

قالت حميدة ...

جاءني مدير السجن الحربي يوم (28) أغسطس (1966م) وأطلعني على قرار الإعدام

ثم قال: إن إعدام الأستاذ سيد خسارة للعالم الإسلامي والعالم أجمع وأمامنا فرصة أخيرة لإنقاذ الأستاذ من حبل المشنقة ، وهي أن يعتذر على التلفاز فيخفف عنه حكم الإعدام ثم يخرج بعد ستة أشهر من السجن بعفو صحي ، هيا فاذهبي إليه لعلنا ننقذه.

قالت حميدة: فتوجهت إليه لأبلغه الخبر فقلت له: إنهم يقولون إن اعتذرت فسيعفون عنك.

فربت سيد على كتفي قائلا : عن أي شئ أعتذر يا حميدة!! عن العمل مع الله؟! والله لو عملت مع أي جهة غير الله لاعتذرت ، ولكني لن أعتذر عن العمل مع الله.

ثم قال: اطمئني يا حميدة إن كان العمر قد انتهى فسينفذ حكم الإعدام ، وإن لم يكن العمر قد انتهى فلن ينفذ حكم الإعدام ولن يغني الإعتذار شيئا في تقديم الأجل أو تأخيره.

المصدر بعد إذنك يا سى فوود

يعنى متى و أين ولمن قالت السيّدة حميدة هذا الكلام؟؟؟

(يكفينى أن تذكر لى المصدر الذى طالعت أنت فيه هذا الحوار - مع ذكر تاريخ النشر إن أمكن-)

وهذا طبعا ليس تشكيكا فيما تقول - حاشا لله- , فبما أنك قلته فإنك بالتأكيد قد طالعته , ولكن أرجو منك كتابة المصدر حتى يمكننى إستقصاء ما ورد فيه (يعنى.... كما أفعل أنا بكتابة المصدر و إسم الكاتب و تاريخ النشر و رقم الصفحة إن كان المصدر كتابا... كده يعنى.... تسهيلا على من يريد إستقصاء الأمر و لا يرغب فى التسليم بكلامى قبل مطالعة المصدر)

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

اترك لك شرف نقل شهادات العلماء الثقات عن سيد قطب -و أحسبك مطلع عليها- 
سأفعل ذلك .... و أعتقد أنه لا مأخذ لديك على الإستشهاد بالمرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين (المستشار الهضيبى - الأب و إبنه مأمون أيضا كذلك-) و الشيخ يوسف القرضاوى

أثار عدد من قيادات الإخوان فى كلا من ليمان طرة و السجن الحربى موضوع نشر سيّد قطبه لفكره التكفيرى الدموى العنيف بين أوساط الإخوان (خاصة صغار السن منهم) , وقد إحتجوا على ذلك بشدة و أرسلوا لقيادات الإخوان خارج السجن للتصرّف فى هذا الخصوص , فأصدر فضيلة الأستاذ حسن الهضيبى تعليماته لقيادات الإخوان داخل السجون بالتصدّى لهذا الفكر عن طريق محاورة شباب الإخوان , وعندما لم تجدى هذه الطريقة نفعاً أضطر حسن الهضيبى لكتابة كتابه الشهير "دعاة لا قضاة" - مستعينا فيه بإبنه المستشار مأمون الهضيبى و بالأستاذ مصطفى مشهور-للرد على فكر سيّد قطب و أمر بتوزيعه بين أوساط الإخوان المسلمين سواءا داخل السجن أو خارجه...... وهذه مقتطفات لردود حسن الهضيبى على سيّد قطب و تفنيده لفكره فى هذا الكتاب (طبعة الإتحاد الإسلامى العالمى للمنظمات الطلابية - الطبعة الثالثة - 1977) :

صفحة 18 :

"و يجدر بى أن أذكّره بأن حكم الناطق بشهادتى أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله أن نعتبره مسلماً تجرى عليه أحكام المسلمين , وليس لنا أن نبحث فى مدى صدق شهادته"

صفحة 43 :

" أما عن قوله هذا فإن حكم الله تعالى أن يعتبر الشخص مسلماً فى ذات اللحظة التى ينطق فيها بالشهادتين , ولا يشترط أن تكون أعمال الشخص مصدقة لشهادته حتى يُحكَمُ بإسلامه , و أنه حال نطقه بالشهادتين يلزمنا إعتباره مسلماً و يحرم علينا دمه و ماله"

صفحة 46 :

"ولهذا أقول له أنه ليست المعالنة بالمعاصى و شيوعها , و ليست الظواهر التى تركن إليها مما يجيزإصدار الأحكام على عموم الناس بخروجهم من الإسلام إلى الكفر , أو بعدم دخولهم فى الإسلام أصلا رغم النطق بالشهادتين , أو بالقول بأنهم ليسوا سوى مجتمعاً جاهليّاً"

صفحة 78 :

"أما عن تكفير المسلمين نتيجة جهلهم بمعظم الشرائع المفروضة عليهم فهو غير مقبول , ذلك أن الجاهل معذور بجهله و ليس بكافر أو عاص"

صفحة 83:

"ثم أن لفظة "الحاكميّة" تلك لم ترد بآية من الذكر الحكيم ولا فى أى من الأحاديث النبويّة الشريفة , ولذا فإنه لا يصح أن يجعل الناس أساساً لمعتقدهم مصطلحاً لم يرد له نص فى كتاب الله و سنّة رسوله , ولا يصح أن يكون هذا الأساس كلام بشر غير معصوم و وارد عليه الخطأ و الوهم "

ثم يصف هذا الكلام بصراحة أكبر فى صفحة 84 قائلا :

"فهو فى الأغلب الأعم علم مبتسر مغلوط"

أما عن الشيخ الجليل محمد عبد اللطيف السبكى رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فقد كتب عن فكر كتاب سيّد قطب "معالم فى الطريق" فى تقرير فضيلته فى مايو 1965" - وهو التقرير الذى أعدّه بناءا على طلب شيخ الأزهر "حسن مأمون" :

"موضوع الكتاب دعوة إلى الإسلام بأسلوب إستفزازى يهيّج المشاعر الدينية و خاصة عند الشباب و البسطاء , والمؤلف ينكر وجود أمة إسلاميّة منذ قرون طويلة , ومعنى هذا أن عهود الإسلام الزاهرة و أئمة الإسلام و أعلام العلم فى الدين كانوا جميعاً فى جاهليّة وليسوا من الإسلام فى شيئ حتى جاء سيّد قطب"

و

"ثم ما معنى الحاكميّة لله و حده؟ هل يسير الدين على قدمين بين الناس ليمتنع الناس جميعاً عن ولاية الحكم لله؟ أو يكون الممثل لله فى الحكم هو شخصية هذا المؤلف الداعى؟ والذى ينكر وجود الحكام ويضع المعالم فى الطريق للخروج على كل حكام الدنيا؟ "

و

"و يخيّل إلينا أن المؤلف شطح شطحة جديدة فزعم لنفسه الهيمنة العليا الإلهية فى تنظيم الحياة الدنيا , حيث يقترح أولا هدم النظم القائمة دون إستثناء , وطرد الحكام و إيجاد مجتمع بديل"

و

"أما عن دعوته للجهاد التى إعتبرها ضرورة لتحرير الإنسان فإن طرحه لمفهومه عن الجهاد قد حوّل الجهاد إلى دعوة لإشعال الحروب مع الغير حتى ولو كان الوطن الإسلامى آمناً مع أن نصوص القرآن و توجيهات الإسلام لا تدعو إلى مثل هذا الإنفعال الغاشم , و إنما تعتبر الحرب و سيلة علاجية لإستقرار الحياة و قمع الفتن و شق طريق الدعوة إذا وقف فى وجهها خصوم يعاندونها و يعوّقونها"

و

"و مجمل الكتاب أنه كتاب يضم مزيجا من الآيات القرآنيّة و الذكريات التاريخيّة التى صيغت بأسلوب كأساليب الثائرين للإفساد و الهدم و التدمير فى كل موقع , يخلطون بين حق و باطل للتمويه على الناس , وهذه الحيلة هى نفسها حيلة إبليس فيما يصنعه مع آدم و حواء , و فيما دأب عليه دائما فى فتنة الناس عن دينهم وعن الخير فى دنياهم. والله أعلم"

أما الشيخ يوسف القرضاوى فيقول فى سلسلة مقالات أسبوعية له فى جريدة الشعب فى عام 1986 خصصها لتفنيد فكر سيّد قطب تحت عنوان "ملاحظات و تعقيبات على آراء سيّد قطب ":

فى مقاله يوم 11 نوفمبر 1986 :

"ثم أن المجتمع الذى نعيش فيه الآن ليس شبيها بمجتمع مكه الذى واجه النبى صلى الله عليه و سلّم حين نشأت الدعوة الإسلاميّة الأولى , ذلك أنه كان حقا مجتمعاً جاهليّا , أعنى مجتمعا و ثنيّا كافراً و يقول أن القرآن سحر و إفتراء و أساطير الأولين , أما مجتمعنا القائم فى بلاد المسلمين فلا يمكن وصفه فى عمومه و فى المطلق بالجاهليّة"

ثم فى مقال يوم 18 نوفمبر 1986 يقول :

:

"فبأى حق يدّعى هذا الفكر تكفير و تجهيل مجتمع أكثريته ملتزمة بالإسلام و جل أفراده متدينون تدينا فرديّا , يؤدون الشعائر المفروضة , وقد يقصرون فى بعضها , و قد يرتكب بعضهم المعاصى , ولكنهم فى الجملة يخافون الله و يحبون التوبة و يتأثرون بالموعظة و يقدسون القرآن"

وفى مقال يوم 25 نوفمبر 1986 يقول :

"إن هؤلاء الناس يتزوجون و يطلقون و يرثون و يورثون و يوصون على مقتضى كتاب الله و سنة رسوله , فبأى حق يأتى إلينا هذا الفكر و يجازف بالحكم عليهم و على مجتمعهم بالجاهليّة "

ها بالطبع غير منظور الشيخ يوسف القرضاوى لسيّد قطب و تقييمه له على مستوى الإلمام بالفقه و الشريعة (والذى كنت أوردته سابقا) , حيث قال الشيخ يوسف القرضاوى فى أول أعداد سلسلة مقالاته بجريدة الشعب و المذكورة أعلاه , وبتاريخ 18 نوفمبر 1986 :

" أحسب أن سيّد قطب لو أتيح له دراسة الفقه الإسلامى دراسة صحيحة , ولو أتيح له العيش فى كتبه و مراجعه زمنا , لغيّر رأيه و مرئيّاته.... ولكن تخصّصه ولون ثقافته لم يتح له هذه الفرصة , خاصة أن مراجع الفقه بطريقتها و أسلوبها لا تلائم طبيعته الفكريّة , إذ كان أديبا و شاعرا ولم يكن فقيها على أى حال"

ولا تعليق لى حيث أكتفى بآراء هؤلاء المشايخ و العلماء

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

هل انتهيت من شرح وجهة نظرك ؟

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

هل انتهيت من شرح وجهة نظرك ؟

حلمك عليّا شويّة يا دكتور صابر :blink:

فلندع المجال مفتوحاً للحوار و التفاعل بين الجميع

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

عفواً يا دكتر

إنما أحببت الا أقطع تسلسل براهينك على وجهة نظرك بنقولات لأخرين

اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والماثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.

0_bigone.gif

رابط هذا التعليق
شارك

المصدر بعد إذنك يا سى فوود

يعنى متى و أين ولمن قالت السيّدة حميدة هذا الكلام؟؟؟

(يكفينى أن تذكر لى المصدر الذى طالعت أنت فيه هذا الحوار - مع ذكر تاريخ النشر إن أمكن-)

لا أتذكر الموقع الذي قمت بالإقتباس منه , لكن هذا الكلام بنفس المضمون قاله عبدالله عزام في كتابه "عملاق الفكر الإسلامي الشهيد سيد قطب "

وبعد صدور حكم الإعدام وفي يوم الأحد (28-08-1966 م) وقبل تنفيذ حكم الإعدام جاء قرار موقع من الطاغوت الهالك -عبد الناصرـ: (ينفذ حكم الإعدام بكل من: سيد قطب ، محمد يوسف هواش، عبد الفتاح إسماعيل ، ومع الكتاب إشارة إلى محاولة استدراج سيد قطب إلى اعتذار يخفف به حكم الإعدام عنه ، فجاء حمزة البسيوني مدير السجن الحربي إلى حميدة قطب وأطلعها على القرار ، ثم أردف قائلا : لدينا فرصة واحدة لإنقاذ الأستاذ ، وهي اعتذاره ، وأنا أتعهد بإخراجه بعد ستة أشهر ، قالت حميدة: فجئت أخي فذكرت له ذلك ، فقال: لن أعتذر عن العمل مع الله

وقالته أيضاً زينب الغزالي في كتاب "أيام من حياتي" , وقد كانت في نفس السجن مع حميدة قطب في ذلك الوقت , وحكم عليها هي أيضاً بخمس وعشرين سنة ...

http://www.ikhwan-info.net/books1.asp?id=2538&bn=109

المساومة الأخيرة قبل الإعدام

طلب الطغاة حميدة ليلة تنفيذ الحكم بالإعدام . وسأتركها تقص علينا ما جرى .

قالت: استدعاني حمزة البسيوني إلى مكتبه ، وأراني حكم الإعدام ، والتصديق عليه . ثم قال لي : إن الحكومة مستعدة أن تخفف هذا الحكم إذا كان شقيقي يجيبهم إلى ما يطلبون ، ثم أردف قائلا : إن شقيقك خسارة لمصر كلها وليس لك وحدك ، إنني غير متصور أن نفقد هذا الشخص بعد ساعات ، إننا نريد أن ننقذه من الإعدام بأي شكل وبأي وسيلة. إن بضع كلمات يقولها ستخلصه من حكم الإعدام . ولا أحد يستطيع أن يؤثر عليه إلا أنت ، أنت وحدك مكلفة بأن تقولي له هذا. . أنا مكلف بأن أبلغه هذا ولكن لا أحد أفضل منك في تبليغه هذا الأمر. بضع كلمات يقولها وينتهي كل شيء! نريد أن يقول : إن هذه الحركات كانت على صلة بجهة ما، وبعد ذلك تنتهي القضية بالنسبة لك ، أما هو فسيفرج عنه بعفو صحي .

قلت له : ولكنك تعلم - كما يعلم عبد الناصر - أن هذه الحركة ليست على صلة بأي جهة من الجهات .

قال حمزة البسيوني: أنا عارف وكلنا عارفون أنكم الجهة الوحيدة في مصر التي تعمل من أجل العقيدة، نحن عارفون أنكم أحسن ناس في البلد، ولكننا نريد أن نخلص سيد قطب من الإعدام .

قلت له : إذا كان سيادتك عاوز تبلغه هذا فلا مانع !

فنظر إلى صفوت وقال : خذها يا صفوت إلى أخيها. وذهبت إلى شقيقي وسلمت عليه وبلغته ما يريدون منه ، فنظر إلى ليرى أثر ذلك على وجهي، وكأنه يقول : "أنت التي تطلبين أم هم ؟ واستطعت أن أفهمه بالإشارة أنهم هم الذين يقولون ذلك .

وهنا نظر إلى وقال : "والله لو كان هذا الكلام صحيحا لقلته ولما استطاعت قوة على وجه الأرض أن تمنعني من قوله . ولكنه لم يحدث وأنا لا أقول كذبا أبدا" . سأل صفوت : يعنى ده رأيك ؟ أجاب بقوله : نعم . فتركنا صفوت وقال : على العموم تقدروا تقعدوا مع بعض شويه . .

وانصرف وأفهمت أخي الحكاية من أولها، وقلت له : إن حمزة استدعاني وأراني تنفيذ حكم الإعدام. وطلب منى أن أطلب منك هذا الطلب . سال : وأنت ترضين ذلك ؟ قلت : لا. قال : إنهم لا يستطيعون ضرا ولا نفعا. إن الأعمار بيد بالله ، وهم لا يستطيعون التحكم في حياتي ولا يستطيعون إطالة الأعمار ولا تقصيرها، كل ذلك بيد الله . والله من ورائهم محيط .

ونفذ الطاغوت أحكامه

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

عفواً يا دكتر

إنما أحببت الا أقطع تسلسل براهينك على وجهة نظرك بنقولات لأخرين

عموما.... أنا لم أعرض وجهة نظرى الشخصيّة.... انا عرضت رأى المرشد العام للإخوان المسلمين و رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر و الشيخ القرضاوى بناءا على طلبك بأن أعرض وجهات نظر علماء ثقاة ( اللهم إذا كان لديك مآخذ على أى منهم أو تراهم ليسوا ثقاة )

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...