اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماذا اذا تعارض الدين مع العلم


مواطنين

Recommended Posts

هل هنالك حدود للعلم ومناهج المعرفة لا يجب أن تتخطاها كما يري الفقهاء أم أنه كما يري د.أبوزيد أن القرآن بعد أن أنزل علي سيدنامحمدp1.gifأصبح وجودا بشريا منفصلا وبالتالي يجب تحرير العقل من سلطة النص الديني وإطلاقه ليصقل أدواته ويبحر عميقا في النص لإستخراج المعاني المغمورة داخله( فمثلا إذا كان القرآن قد أعطي المرأة النصف في وقت كانت فيه متاعا فإن في بنية النص ما يسمح بتطوير هذه الفكرة إلي المثل..)

لا جدال أن مسألة الحرية هي المسألة الرئيسية التي لها الأولوية في إجتماعنا الثقافي والسياسي العام , لكن ايضا هنالك كثيرا من الدوغمات الزائفة التي فرضت في الدراسات الإستشراقية ثم صارت مسلمات عندنا حول التيارات الفكرية والتيارات الفقهية والتيارات اللاهوتية الكلامية وتطوراتها والتي أفضت حسب هذه النظرة إلي جمود لصالح تيارات جامدة ، وأدت إلي حلة إنحطاط ثقافي وإلي حالات من الإنقسام السياسي ، إن المقاربات و القرآءت الحديثة والتي تعتمد مناهج المعرفة في محاورة النصوص الدينية تختلف تماما كما تطرح في عصرنا الحاضر عن مجالنا الثقافي القديم والوسيط حيث أن الإجتهاد مع هذه الوسائل الحديثة أصبح شئ من التجديد ، عندما كانوا يتحدثون عن الإجتهاد قديما كانوا يعنون به الإجتهاد الفقهي ، أي في مسائل الأحكام الشرعية ، أما التحول نحو تأويل النص مع ما تكتنفه من إشكاليات عديدة ليست مسألة إجتهادية بل مسألة تدخل في القرآءات للنص القرآني والنص النبوي(قديما وحديثا) وهي قراْْءات تدخل في المسائل العقدية ولها أواليات مختلفة غير أواليات الإجتهاد ، فهي تبتدئ بالتفسير وتنتهي بالتجديد عن طريق التأويل.

اذا مرة اخري نعود لنتحدث عن التعارض ما بين الدين والعلم هو تقرير بشري ... فطالما كان الدين قابلا للتأويل وطالما كان في جوهره صالحا لكل زمان ومكان فيبقي مسألة تعارضه رهينة مطلقا بفهمنا له

هذا الفهم الذي يعتمد في الحقيقة علي مقدرة عقولنا لاستيعاب هذا الدين واستيعاب الواقع من حولنا..... اذا مرة أخري

ماذا اذا تعارض الدين مع العلم ..

لا تُوجد مشاكل ..... بل تُوجد حلول بانتظار البحث والتطبيق

رابط هذا التعليق
شارك

( فمثلا إذا كان القرآن قد أعطي المرأة النصف في وقت كانت فيه متاعا فإن في بنية النص ما يسمح بتطوير هذه الفكرة إلي المثل..)

معنى هذا ان الاسلام لن تكون فيه اى احكام ثابته !!

وانه مع كل زمان تتغير احكامه بتغير فهمنا لها !!

اعتقد -والله اعلم- ان هناك بالفعل فى القرآن ما يمكن ان يعاد تأويله مثل ما يكتشفه العلم كل يوم من حقائق ذكرها القرآن من قرون طويله لكن من المؤكد ايضا ان هناك احكام ثابته لا تتغير بتغير الزمن !!

هل يمكن اعطاءنا مثل عن حاله يتعارض فيها العلم مع الدين؟ fwrk:

"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ"

صدق الله العظيم

-----------------------------------

قال الصمت:

الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه

الحصان العائد بعد مصرع فارسه

يقول لنا كل شئ

دون أن يقول أى شئ

tiptoe.gif

مريد البرغوثى

رابط هذا التعليق
شارك

أعتقد بإن السؤال يجب ان يكون " ماذا إذا تعارض العلم مع الدين " ، لأن جميع الاديان السماية وأولها الإسلام تدعو وشجع على العلم ... لكن العلوم الدنيوية هي التي نجدها في بعض الأحيان تتعارض مع الدين .. وبالتالي فإذا كان العلم يخص الدنيا فلا يمكن ان فرط في الدين الذي يخص الدنيا والأخرة معاً من اجل العلم ..

يعني على سبيل المثال : أي مكون يدخل فيه ال**** هو محرم لدينا في الإسلام .. وهناك موضوع أُثير منذ فترة عن شرعية نقل اعضاء ال**** للإنسان ... ورأينا غالبية العلماء حرموا هذا .

كذلك الخمور ومهما كانت تستخدم بنسبة قليلة في أي منتج فهي محرمة أيضاً حتى لو كانت تستخدم في اغراض علمية او طبية وحتى إذا كانت هذه المستحضرات مكن ان تؤدي إلى إنقاذ إنسان من الموت .

فأعتقد ما هو محرم كلياً فهو حرام جزئياً أيضاً ...

إذاً فالقضايا العلمية التى تتعارض مع نصوص دينية واضحة ولا تحتاج إلى تأويل يجب تركها وعدم الخوض في نقاشها .

أما مسألة الإجتهاد والتاويل فأكثر من يمكنهم ان يفيدونا في هذا الموضوع هم علماء الدين الذين لديهم القدر الكافي من العلم يمكنهم من ذلك.

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

ماذا اذا تعارض الدين مع العلم ..

ياريت أمثلة لتعارض العلم مع الدين الإسلامى

(فتفرّد الإسلام يكمن فى عدم تكبيله لقاطرة العلم , و هو التفرّد الذى يجعل من نصوص المرجعيّة الإسلاميّة الأساسيّة - القرآن الكريم- فى موقع آمن عن التصادم مع أى حقائق علميّة تم التوصّل إليها ..... بمعنى آخر فإن الإسلام لم و لن يكون بحاجة إلى ثورة عليه و إنقلاب ضدّه من جانب العلم و العلماء لتضاربه مع حقائق علميّة تم التوصّل إليها و التأكّد من صحّتها - وهو ما كان الشرارة التى أشعلت أوار الصدام بين العلم و الدين فى أوروبا الغربيّة إبّان أولى بشائر عصر النهضة لتصادم و تعارض الحقائق العلميّة الخاصة بالطبيعة و الفلك بما ورد فى نصوص الكتاب المقدّس والتى جعلت القول بكرويّة الأرض و دورانها حول الشمس وليس العكس من قبيل الهرطقة التى تستدعى الحرمان و الإعدام-)

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

أشــارك في هــذا الموضوع بفهمي البســـيط كمســلم عادي بالطريقة التي أفهم بها ديني الإســلامي وليست مشاركتي من متخصص في الدين فأرجو ألا أكون مخطئا وإذا وجد أحد خطأ في كلامي من الناحيه الدينيه بالذات فأرجو أن ينبهني إلي خطأي.

بالنســـبة لســؤال ماذا لو تعارض الدين مع العلم,

ســأجيب عنه كما لو كان بصيغة ماذا لو تعارض القرآن مع العلم؟

فأقول أنـه من رابع المســـتحيلات أن يتعارض القرآن مع صــحيح العلم.

أي لاتعارض بين القرآن وبين الحقائق العلميــة الثابتــة التي لامجال فيها لآراء أو نظريات.

يعني مثلا لو الحقيقة العلمية تقول أن الماء يتحول بالتبريد إلي ثلج وتلك بالفعل حقيقة. فلن نجد في القرآن مايعارضها.

أما أن تكون هناك مثلا نظريه مثل نظرية داروين في النشوء والإرتقاء والتي فيها أن الإنسـان أصله قرد. فتلك نظرية وليست حقيقة علمية. لايمكن أن نقول في هــذه الحالة أن هناك تعارض بين القرآن الذي يقرر أن الإنسان مخلوق من طين وبين العلم المتمثل في نظرية داروين. فالقرآن هو المرجع والفيصل في هذه الحاله أي إذا كان العلم مختلفا عن القرآن فالفيصل هو القرآن الكريم. فالنظريات العلمية قابلة للتغيير أما الثوابت العلمية غير قابلة للتغيير وتلك الثوابت العلمية التي هي نواميس الكون هي التي لاتعارض بينها وبين القرآن الكريم.

فالله ســبحانه وتعالي هو الذي أنزل القرآن وهو الذي وضع للكون نواميســه وثوابته العلميه فغير وارد أن يحدث تعارض بين كلام الله وبين الحقائق التي خلقها في كونه.

لذا فلا يجب أن نربط بين القرآن والعلم علي إطلاقة ونقول بالتعارض من عدمة.

وهذا مايدعو إلي الحرص الشــديد كما يقول علماؤنا في تفســير الإشارات العلمية في القرآن الكريم ولا يجب أن نربطه بنظريات علمية قد تتغير وبهذا قد يظن البعض حدوث تعارض.

هــذا هو ماأفهمة وأوقن بصحتة.

مايتصل بتفسير وتأويل آيات القرآن الكريم فما أفهمه هوأنه لااجتهاد مع النص.

يعني مثلا في موضوع الميراث يوجــد نص واضح ومفصل تفصيلا دقيقا يمتنع معه ولا يجوز علي الإطلاق إعمال الذهن والإجتهاد فيه لوجــود نص واضح ومحدد.

وأفهم أيضا أن باب الإجتهاد لم يغلق ولكن الإجتهاد له شــروط ولا يُســمح به إلا لمن هم أهل للإجتهاد.

يعني العملية مش مجرد فذلكة فكرية ومش مجرد الرغبة فقط في تحقيق مبدأ الحرية الفكريه.

يبقي مش أي واحد مهما كان ذكاؤة وعبقريتة وقوة منطقه يقدر يفسر أو يفتي أو يعمل عقله في القرآن إن لم يكن أهلا لذلك وأكرر أن القاعده هي لااجتهاد مع النص.

وبعدين شــئ ســخيف أن يأتي واحــد بشــر عاجز مخلوق ضعيف لايملك من أمر نفســه شــئ ويغره عقله ويســمح لنفسه أن يقول أن القرآن بعد أن أنزل علي سيدنا محمدp1.gifأصبح وجودا بشريا منفصلا وبالتالي يجب تحرير العقل من سلطة النص الديني.

أقول أن من قال هــذا قد غره عقله وغرر به شــيطانه.

وأســأل نفســي من أين أتي لهذا الشخص أن يقرر بوجوب تحرير العقل من النص الديني؟

وإذا حرر العقل نفســه من النص الديني فلمن يلجأ وبمن يســتعين؟

هل نحرر عقولنا من كلام الله ونتركها ليســتعبدها مثل هؤلاء الســخفاء بكلامهم الفارغ الســخيف التافه المضلل؟

وإذا حررنا عقولنا من النص الديني فلماذا أصلا نزل النص الديني؟

وماذا ســـيتبقي من الدين لو كل جيل حرر عقله من النص الديني؟

هل أســـمع كلام هــذا المغرور بعقله ولا أســمع كلام الله الذي أمرنا أن ماأتانا به رســولنا الكريم نأخــذه وما نهانا عنه يجب أن ننتهي؟

بدلا من أن ينادي هــذا المغرور بتحرير العقل من كلام الله لماذا لايحاول أن يحرر نفســه من فعل الله؟

لماذا لايحقق لنفســه مزيــدا من الحريه ويوقف فعل الله فيه؟

يوقف مثلا مرضه إذا مرض؟

يســيطر مثلا علي ســـرطان إذا إراد الله إصابته به لاقدر الله.

ألا يطمح إلي الحريه؟ فليتحرر من فعل الله فيه بدلا من أن يتحرر من كلامه فقط.

كلام فارغ أن نترك هؤلاء الســفهاء يعبثوا بديننا وبعقولنا.

إنما هم أبواق الشــيطان.

كفانا الله شــرورهم وهــداهم إلي صــراطه المســتقيم.

اللهم إنا نعوذ بك أن نَضــل أو نُضــل.

اللهم اهــدنا الصــراط المســـتقيم وثبتنا عليـــه.

اللهم آمـيــــن.

رابط هذا التعليق
شارك

ماذا اذا تعارض الدين مع العلم ..

ياريت أمثلة لتعارض العلم مع الدين الإسلامى

(فتفرّد الإسلام يكمن فى عدم تكبيله لقاطرة العلم , و هو التفرّد الذى يجعل من نصوص المرجعيّة الإسلاميّة الأساسيّة - القرآن الكريم- فى موقع آمن عن التصادم مع أى حقائق علميّة تم التوصّل إليها ..... بمعنى آخر فإن الإسلام لم و لن يكون بحاجة إلى ثورة عليه و إنقلاب ضدّه من جانب العلم و العلماء لتضاربه مع حقائق علميّة تم التوصّل إليها و التأكّد من صحّتها - وهو ما كان الشرارة التى أشعلت أوار الصدام بين العلم و الدين فى أوروبا الغربيّة إبّان أولى بشائر عصر النهضة لتصادم و تعارض الحقائق العلميّة الخاصة بالطبيعة و الفلك بما ورد فى نصوص الكتاب المقدّس والتى جعلت القول بكرويّة الأرض و دورانها حول الشمس وليس العكس من قبيل الهرطقة التى تستدعى الحرمان و الإعدام-)

لم يكن هناك سبب للطعن فى الكتاب المقدس يا سيد محبط وخصوصا إن النقاش لم يتطرق للدين المسيحى ولعدم دقة المعلومة وهى هفوة لا تصدر من باحث و مفكر نستمتع بأفكاره.

الكتاب المقدس أول كتاب يقول بكروية الأرض:

1-ورد بسفر إشعياء النبي (حوالي 700ق.م) "..ألم تفهموا من أساسات الأرض؟ الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب " إشعياء الإصحاح 40 الآية 21-22 ....

2-كما ورد أيضا فى سفر أيوب فى العهد القديم:

"يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَوَاءِ وَيُعَلِّقُ الأَرْضَ عَلَى لاَ شَيْءٍ." أيوب، الإصحاح 26 الآية 7. وهو ما معناه : أن الأرض ليست منبسطة فوق شيء معين بل معلقة كالكرة على الخلاء على لا شيء

أما بخصوص ما حدث مع جاليليو، فهو جهل من الكنيسة الغربية بالحقائق العلمية الواردة بالكتاب المقدس فى عصور سوداء ولت وإنتهت والكتاب المقدس يعتبر حجة عليهم وهم ليسوا بحجة عليه.

والكنيسة الغربية فى موقفها هذا لا تختلف كثيرا عن أحد المشايخ الأفاضل المشهود لهم بالعلم والتقوى عندما كفر كل من يقول بدوران الأرض عام 1999مستشهدا بآيات الذكر الحكيم، وهو شيخ له باع علمى ودينى لا ينكره أحد و صيته يتعدى حدود الحرم الشريف والسعودية إلى أقطار العالم الإسلامى.

فهل إنتقصت فتوى الشيخ الجليل من القرآن الكريم أو الدين الإسلامى الحنيف ?

تفضلوا بقبول فائق الإحترام

ايام سودة راحت،وايام اسود جايه عليكم

رابط هذا التعليق
شارك

الاعزاء جميعا

في الحقيقة لست انا من يتحدث عن تعارض الدين مع العلم .. بل في الحقيقة أنني قرأت ضمن محاولات التوفيق القسري بين العلم و الدين أن الشيخ طنطاوي الجوهري قد قدم تفسيرا للقرآن في بداية القرن العشرين يوضح فيه أنه لو ثبتت فرضية الدارونية حول التطور البشري فإنها لا تتعارض و القرآن ..

أما ما عنيته من ذلك الكلام فهو انني لا اوافق علي فرضية تعارض الدين مع العلم واري ان هنالك في في داخل الدين ما يسمح بالتاويل وبالتالي ففي مفهومي ان تعارض الدين مع العلم هو تعارض لمفهومنا نحن للدين مع العلم وهذا لا يعتبر سوي اجتهاد محكوم باطار الوقت والمكان ليست له القداسة للدين زاتها

اذا انا لا اقرر ان هنالك تعارض بل بالعكس اقول ان ما يبدو كذلك هو تعارض مع فهمنا نحن للدين ..

ان قرار تعارض الدين مع العلم هو مرهون بفهمنا للدين وذلك ليس مقدسا مثل الدين

ولذلك اقول طالما كنا مصرين علي ان هنالك تعارض للدين مع العلم فسوف يظل السؤال بلا اجابة لان السؤال منذ البدء يمثل مشكلة .. اخري من الصعب البت فيها ...

وكمثال لمزيد من الفهم ... هل يتعارض اي دين في العالم مع كروية الأرض.. اذا كيف حدث ما حدث ...

في تفسير ذلك يبدو الأمر واضحا جدا ..

لا تُوجد مشاكل ..... بل تُوجد حلول بانتظار البحث والتطبيق

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي تلميذ

لك الود

وشكرا علي الإضافة...حقيقة إن جوهر هذا الموضوع هو مناقشة حدود محاكمة مناهج المعرفة الحديثة للنص أو التراث الديني وليس ملائمةالدين للمنتج العلمي..

أما عن طرحك لقضية لا إجتهاد مع النص...والتي بدأت في البروز مؤخرا ومع إتساع مجالات التحدي وإكراهات الواقع السياسي والثقافي والإقتصادي وبروز وبصورة ملحة حاجة الأمة لإحداث إستجابات لأسئلة خانقة تتحتم معها الحاجة إلي التجديد ..الذي في النهاية يعبر عن قدرة الفقه علي الإستجابة لسؤال العصر...وقد إختلفت رؤي المفكرين المحدثين في مسألة الإجتهاد والتجديد مع إختلاف مواقفهم ومواقعهم في العصر ، وفهمهم لمتغيراته البارزة...فمن أهم المشاكل التي تثبط هذه الإستجابة شيوع نزعة التقليد وضعف وحداثة التيار التجديدي مقابل التيار التقليدي...وقد كان لإضفاء صفة حكم الله علي الرأي الإجتهادي أثره السلبي علي الفكرين والإصولي والفقهي ، وكانت النتيجة إقرار مبدأ ألا إجتهاد في مورد النص في مجال المعاملات والعلاقات الإنسانية ،فشاع في الفكر الإسلامي إدعا التناقض بين النص والإجتهاد وذاعت مقولة إنه لا إجتهاد مع النص بتعميم وإطلاق....سواء في فهم النص أو الغاية من الإجتهاد مع وجود النص...دون محاولة التمييز بين النصوص الدينية التي تتعلق بالثوابت الدينية(الغيبيات،وأحكام وشعائر التعبد) ، وتلك التي تتعلق بالمتغيرات من الفروع الدنيوية...ويشهد علي ذلك إتفاق أهل الإختصاص علي ضرورة الإجتهاد مع الأحكام التي إرتبطت بعلة أوعادة تبدلت ، أوعرف تطور حتي ولو كانت هذه الأحكام مستندة إلي نص وإنعقد عليها إجماع في العصر الذي سبق تغير العلة....وأواصل

لا تُوجد مشاكل ..... بل تُوجد حلول بانتظار البحث والتطبيق

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز "ستافرو"

قد ينخدع عدد كبير من الأعضاء بعدد مشاركاتك القليلة فيظنون أنك عضو جديد عطفاً على قلّة عدد مشاركاتك ولكننى أعرفك و أعلم أنك عضو قديم - لطالما وددت أن أسألك عمّا إذا كان هناك علاقة بين إسمك و أى جذور يونانية لعائلتك cr((: -..... كماأعلم تماماً أنك من محبّى متابعة المداخلات ولاتهوى المشاركة بمداخلاتك كثيراً (وهو توجّه أحترمه ;) لأنه يعطينى الإنطباع بأنك من نوعيّة البشر الذين يسمعون و يقرأون و يفكّرون أكثر ممّا يتكلّمون , وهى نوعيّة تستحق التواصل معها ys): )

ولهذا.....

و إكراماً لمداخلتك التى نادراً ما تقرر الإدلاء بمثيلاتها , ونظرا لأننى كنت السبب فى تحفيزك على الإدلاء بهذه المداخلة , فإننى أدين لك برد مفصّل :

أوّلا : كما تعلم - بحكم أنك لست عضوا جديدا- , و من واقع متابعتك لما أكتبه فإننى من حاملى لواء التواصل و التواد و التراحم بين المسلمين و غير المسلمين ( وهو ما يجعلنى دائم المجاملة للأخوة المسيحيين فى أعيادهم على صفحات المنتدى التى شهدت لهذا السبب أيضا مساجلات و مناقشات و محاورات طويلة مع بعض الزملاء الأفاضل كنت دائما أُظهر من خلالها ما يعضّد هذا التوجّه لدىّ تجاه غير المسلمين من واقع مرجعيّتى التى أؤمن بها كمسلم - وهى القرآن الكريم و الحديث الشريف-)... ولهذا.... فإننى أعتقد أنك قد خانك التعبير عندما قلت :

لم يكن هناك سبب للطعن فى الكتاب المقدس

فأنا لم أطعن فى الكتاب المقدّس ولم أتحدّث عنه بما قد يجعلك تشعر بأننى أحاول إمتهانه....بل إننى عرضت و سردت حوادث تاريخيّة معروفة للقاصى و الدانى (ولو كان بها طعنا فى الكتاب المقدّس فهو طعن قد بَدَرَ من علماء العصر الوسيط الأوروبى تجاه الكتاب المقدّس - وهم الذين من المفترض أنهم من أتباعه-)

ثانيا: كما تعلم - بحكم أنك لست عضوا جديدا- فإننى لست ممّن يطلقون الكلام على عواهنه , كما تعلم أننى عندما أدلى بمعلومة فإننى أوثقها بالمصدر دائما , ولهذا ....فإنّك عندما قلت :

  ولعدم دقة المعلومة وهى هفوة

بعد أن كنت قد قلت :

لم يكن هناك سبب للطعن فى الكتاب المقدس يا سيد محبط

وردّى - إجمالا- على جزئيّتى عدم دقّة المعلومة و إتهامى بالطعن فى الكتاب المقدّس هو أن ماقلته لم يكن سوى نقلا عن جميع مراجع التاريخ الأوروبى الوسيط (الغربيّة بالمناسبة) و ستجده ببساطة شديدة فيها كلّها .... وأهمّها " تاريخ العصور الوسطى" للمؤرّخ و المفكّر "بيرين" Medieval History - Pirenne

, و أكثرها إقترابا من تشريح أحداث الصدام بين المجتمع و الكنيسة هو كتاب "الكنيسة فى العصر الأوروبى الوسيط" للمؤرّخ الشهير "جيبون" Medieval Church - Gibbon

نيجى بقى للنقطة الأهم وهى قولك :

الكتاب المقدس أول كتاب يقول بكروية الأرض:

ورد بسفر إشعياء النبي (حوالي 700ق.م) "..ألم تفهموا من أساسات الأرض؟ الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب " إشعياء الإصحاح 40 الآية 21-22 ....

فيا سيّدى الفاضل :

العبد للّه دارس متعمّق للكتاب المقدّس بعهديه القديم و الجديد (لك أن تعرف أننى قرأته بالكامل أوّل مرّة عندما كان عمرى 11 سنة , ولم أنقطع عن دراسته بتعمّق لمدّة عشرين عاما بعد ذلك - بنسختيه العربية و الإنجليزيّة-)..... والعبد للّه دارس لكتب اللاهوت خاصة ما كتبه فرنسيس الأسّيسى و برتولد الفرنسيسكانى

والأب ترتوليان و القدّيس توما الاكوينى ( و الأخير تعرف بالطبع مدى ثقله على صعيد الدراسات اللاهوتيّة)

وبناءاً على ذلك فإننى أأسف أشد الأسف أن أصرّح لك و لمتابعى الحوار أن الجزء الذى أوردّته - باللغة العربيّة- من سفر إشعياء هو جزء مغلوط و غير صحيح و إسمح لى أن أثبت ذلك - وبصورة أكاديميّة بحتة- :

فبغض النظر عن عدم إمكانيّة الوثوقيّة و التثبّت الكامل فى ترجمات الكتاب المقدّس إلى جميع لغات العالم نظراً لكونها مبنيّة على الترجمة من النص اللاتينى المبنى على الترجمة من النص اليونانى (إذ -كما تعرف- لم يكن السيّد المسيح و تلاميذه يتحدّثون لا اللاتينيّة و لا اليونانيّة , بل كانوا يتحدّثون الآراميّة التى لم يتم الإفصاح عن نصوص الكتاب المقدّس بها)

ما علينا....

بغض النظر عن ذلك , فقد تم الإجماع فى العالم الغربى على أن أدق الترجمات (مع التحفّظ على اللغة التى تم الترجمة عنها فى النص الذى من المفترض أنه هو النص الأصلى - وهو ليس كذلك لأنه ليس باللغة الآراميّة-) هى الترجمة إلى اللغة الإنجليزيّة التى تم إعتمادها مرجعيّة منذ 3 قرون فى الترجمة إلى اللغات الأخرى - ومنها الكتاب المقدّس باللغة العربية المتداول فى شمال أفريقيا و منها مصر- ( وهو ما أكّد عليه أكثر من مصدر فى الفاتيكان - كـــ"هانز كومب"- )

ولكى أثبت لك المغالطة الواردة فى الترجمة إلى العربية فى المقطع الذى أوردتّه من سفر إشعياء فإننى أحيلك إلى النص باللغة الإنجليزية التى من المفترض أن الترجمة العربية قد تمت بناءا عليها لترى بنفسك المغالطة فى الترجمة فى كلمة هى عماد ما يُراد إستخلاصه من الآيتين (مع التشديد على أن ما أوردته سيادتك لم يكن النص الكامل للآيتين بل كان نصّا منقوصا تم "قطش" و قص أجزاء من الآيتين فيه - وهو ما سأعود إليه فى النهاية-)

النص يقول :

Have you not known , have you not heared , has it not been told from the beginning , have you not understood from the foundation of the Earth ,it is who sits above the circle of the Earth , and its inhabitants are like grasshoppers

والآن أسألك :

فى أى عرف لغوى فى العالم يمكن أن تكون كلمة "كرة" هى الترجمة المكافئة لكلمة " circle " ؟؟؟؟؟؟

circle هى الدائرة (وهى شكل هندسى منسطح دون أبعاد)

A flat non dimentional geometrical shape

بينما الكرة (وهى الشكل الهندسى ذو الأبعاد) هى الـــ Sphere

(Simply a BALL)

ليست الدائرة بكرة , بالضبط كما أن المثلّث ليس بــ"هَرَم"

وليس الشكل المنسطح بمكافئ للشكل ذو الأبعاد المجسّمة

ولا أدرى كيف يمكن أن يتم تحويل الدائرة إلى كرة فى ترجمة مغلوطة من أجل محاولة إثبات معلومة كالتى أوردّتها سيادتك (و أنا لا ألومك على هذه الترجمة المغلوطة , ولكننى أقول لك تحرّى الدقة فى الترجمة العربيّة التى لديك)

وهنا.... دعنى أعود لنقطة إقتباسك المنقوص و الغير كامل للآية 22 (أنا قمت بالفعل بكتابة الجزء المنقوص من الآية 21 , ولكنّها ليست مربط الفرس , فمربط الفرس فى الجزء المنقوص و الذى تم تجاهله من الآية 22 إذ أنه هو الذى ينقض المعنى الذى تقول أن الآية تدل عليه من ناحية ذكره لكرويّة الأرض

فالنص الكامل للآية 22 هو :

It is he who sits above the circle of the Earth , and its inhabitants are like grasshoppers ,who stretches out the heavens like a curtain , and spreads them like a tent to dwell in

والوصفين باللون الأحمر للسماء يؤكّدان التعامل مع الأرض فى نص الآية 22 بسفر أشعياء على أنها شكل مسطّح تعلوه السماء كالخيمة التى تُفتح كالستائر( ولا تحيط به كما هو الحال لو كانت الآية تشير إلى شكل كروى)

و أرجو أن أكون قد نجحت فى توخـّى المنحى الأكاديمى قدر الإمكان فى ردّى هذا

وفى النهاية...إسمح لى أن أشكرك على الإطراء الضمنى لشخصى - والذى لا أستحقّه- و الذى أخجلتنى به عندما قلت :

وهى هفوة لا تصدر من باحث و مفكر نستمتع بأفكاره

مع وافر إحترامى و تقديرى لشخصك

و.....ملحوظة أخيرة :

أنصحك بقراءة كتاب "محاكم التفتيش" لـــ"ج.كولتون"... فهو يستحق القراءة

تم تعديل بواسطة disappointed

<span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' />

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...