اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أمريكا صاحبة الريادة في العنف


Mohammad Abouzied

Recommended Posts

في الولايات المتحدة الأميركية يتجاوز معدل الجريمة وضعه العادي والطبيعي المرصود في مثيلاتها من الدول المتقدمة، ففي نهاية الثمانينيات حصدت الجريمة أرواح 25 ألف إنسان، ما يعني ان العنف أصبح له أنساقه وفلسفته، وعلماء الاجتماع يتحدثون عن عنف سياسي في شكل جريمة اعتيادية، فهذه الجريمة (السرقة، الاغتيالات ـ الانتحار ـ القتل ـ الاعتداء ـ الاغتصاب.. الخ) وبهذه المعدلات العالية جداً ما هي إلا أداة احتجاج سياسي، وهي تمثل بشكل أو بآخر قطيعة مع المجتمع السياسي، ومع قيمه ومبادئه التي تؤطره.

الجريمة والعنف في الولايات المتحدة خروج على شرعية الدولة، وانفتاح على السوق العالمي احتجاجا على الانتماء إلى الدولة والسوق الداخلي الرأسمالي، وانتماء إلى السوق العالمي أو إلى العولمة، انها طعن في الشرعية المؤسسة للنظام الاجتماعي والسياسي.

ثقافة العنف، هي تمجيد للعنف واللجوء إلى القوة على أنها فعل مؤسس ورد ايجابي هو احد اسس المجتمع الأميركي، فهذا المجتمع لم يزدهر ولم يتقدم إلا بعد فترات من العنف سواء كانت على شكل حرب الاستقلال أو حرب الانفصال، الابادة شبه التامة للهنود أو على شكل حروب خارجية (الحرب الاسبانية 1898) أو بالمشاركة في الحربين العالميتين في القرن العشرين..

لقد تأسس التاريخ الأميركي، وتكونت ذهنية الفرد الأميركي وبشكل صادم على ثقافة العنف باعتباره السبيل الأوحد لتقدمه وازدهاره، ولهذا فليس غريباً ان نعرف بأن الأميركان يعيشون في بلد مسلح بل ومفرط في التسلح، ان هناك ـ كما يذكر د. رجب بودبوس في كتابه (ماضي المستقبل) ـ ما بين 200-300 مليون قطعة سلاح ناري يتم تداولها بين ايدي 260 مليون انسان هم سكان الولايات المتحدة الاميركية.

ان التعديل الثاني للدستور الأميركي يعطي الفرد هناك الحق المطلق في امتلاك السلاح، والغريب ان نوعية الأسلحة المعترف بامتلاكها والتي تباع علنا وبحرية تامة تتجاوز الأسلحة الدفاعية الى تلك الهجومية كالمسدسات الرشاشة والبنادق الصينية.

ثقافة العنف ومعها ثقافة اللامساواة، والشك بالآخر، اضافة الى مجتمعات الفقر والبطالة وعصابات المخدرات، وفساد الاجهزة الشرطية والأمنية كشفت عن الوجه الآخر لمجتمع الديمقراطية والعدالة والمساواة، وقد جاء حادث انهيار مبنى التجارة في نيويورك اثر هجوم الحادي عشر من سبتمبر ليقدم وبوضوح هذه المتاهة التي يعيشها المجتمع الاميركي الذي آمن بالسوق ديانة ذات يوم، وباللذة عقيدة وانتماء، فإذا به واقع تحت هذيانه في دوامة من العنف والكراهية المؤدية الى مناخ الشك نحو كل شكل من اشكال الآخر، سواء كان الآخر: عرقاً، او ديناً، او لغة او ثقافة.

ان العنف في الولايات المتحدة أمر واقع لا يمكن مجادلته ومناقشته، وهو لا يحدث اعتباطاً، وانما له مؤسساته وجماعاته وفلسفته وبالتأكيد له قواعده الأخلاقية والتاريخية التي يرتكز عليها، وهو ينسحب من عصابات المدن، وحركات السود، وتجار المخدرات والميليشيات العسكرية المسلحة ومتطرفي العولمة واليسار ليصل الى قمة الهرم السياسي، اولئك الذين يحلو للاعلام ان يطلق عليهم صقور الادارة الأميركية.

ان فلسفة العنف ونبذ الآخر والخلاص منه غطرسة وتعاليا واستقواء بالآلة العسكرية هو الذي ساق الى الشرق الأوسط قوة عسكرية لا قبل لأحد بمواجهتها رغبة في السيطرة والاحتلال واعادة رسم الخريطة الشرق أوسطية، لكن العنف في النهاية لم يكن يوماً ثقافة انسانية تؤسس لحضارة او تبني مجتمعات تبقى صامدة طويلاً.. الأميركان يرسمون نهايتهم بهذا العنف.. وليس صحيحاً ان العنف يحميهم من السقوط

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

سينما تبرير العنف

2001/10/16

رياض أبو عواد

عن اسلام اون لاين

"لا أرى أمريكا تنتصر إلا في السينما" خداع العبارة السابقة يبتعد عن الأصل؛ فالشق الأول غير حقيقي؛ حيث إن الأمريكيين حققوا انتصارات عسكرية في الكثير من المعارك الحاسمة، خصوصا في معارك إبادة السكان الأصليين للبلاد، وفي الحربين العالميتين، وفي كوريا، والهزيمة التي لحقت بها في فيتنام كانت أول هزائمها، وفي الشق الثاني حملت العبارة تجسيدا لكمِّ العنف، والمبالغة في تصوير البطل الأمريكي الذي لا يُقهر -كما قدمته السينما-.

إضافة إلى ذلك فإنها تُبرز جذر العنف في السينما الأمريكية التي تقدم تبريرا للعنف بالمعنى الأيديولوجي لممارسات الآلة العسكرية الأمريكية، وتصوير الحرب، وكأنها فيلم سينمائي يتفاعل معه المشاهد عن بُعد بشكل مقصود يدفعه لعدم اتخاذ موقف مضاد لمثل هذه السياسات، خصوصا أنها تركز على أن الأغيار والأشرار يقومون بفرض الموقف على الأمريكي؛ كي يخوض الحرب التي يجب عليه أن ينتصر فيها؛ لكونه نموذجا للخير، ومخلصا للمبادئ الإنسانية.

مع تجاهل الجذور التي تدفع الغير لرفض الممارسات الأمريكية كقوة استعمارية مهيمنة اقتصاديا وعسكريا، وسحقها للإنسان في سياق تقديم تبرير لممارساتها التي قام بفضحها الطبيب النفسي الفرنسي –من أصول أفريقية- "فرانز فانون" مبينا كذب الادعاءات التي تبرر بها القوى الاستعمارية ممارساتها العنيفة، وإلقاءها المسؤولية على عاتق الشعوب الأخرى.

وقام في كتابه "المعذبون في الأرض" بتحليل جذور العنف في المجتمعات المستعمرة ضد القوى الاستعمارية؛ استنادا إلى تجربة الثورة الجزائرية التي خاض غمارها إلى جانب الجزائريين، وأكد فيها أن عنف السكان الأصليين يعود إلى الرد على العنف الممارَس ضدهم في نوع من حماية الذات، واستشراف مستقبل جعل منه المستعمر أفقا مظلما.

أفلام الغرب الأمريكي

يستطيع المشاهد أن يلمس ما ذهب إليه "فانون"، وما يؤكده الواقع بالعودة إلى جذور العنف الأمريكي، كما قدمته السينما فيما يُطلق عليه "أفلام الغرب الأمريكي" التي وصل إنتاجها إلى عشرات الآلاف من الأفلام، وموضوعها الدائم تصوير الحرب التي يخوضها الأمريكي الأبيض الخير المظلوم الشجاع ضد وحشية وحقارة ونذالة السكان الأصليين، أو ما أُطلق عليهم ظلما "الهنود الحمر" الذين يقومون دوما بالاعتداء على الأمريكي المسالم الساعي إلى العيش وتكوين ثروته الخاصة؛ لتبرير كمٍّ من المجازر الوحشية التي ارتكبوها، وما زالوا بطرق أخرى بحق السكان الأصليين.

وتتجاهل هذه الأفلام بشكل كلي وجود السكان الأصليين قبل الوصول الأوروبي إلى أمريكا بآلاف السنيين، وكذلك تتجاهل الأسباب التي دفعت السكان الأصليين إلى العنف، والذي يعود بشكل أساسي لرد على العنف الأوروبي، الذي مورس ضدهم بالاستيلاء على أراضيهم ومصدر عيشهم، وإبادة حضارات لهم عظيمة مثل حضارة "الأزتيك" وقتل الملايين في سبيل الحصول على الذهب والفضة، ونهب البلاد، وتحويلها إلى أوروبا، رغم الترحاب والمسالمة التي استُقبِلوا فيها من السكان الأصليين.

فقد صورت الأفلام ما بعد الاستقرار الأوروبي واستمرار الزحف الأبيض على بقية المناطق التي بقيت في أيدي السكان الأصليين بقصد الاستيلاء عليها، خصوصا بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865 التي حُسمت لمصلحة مَرْكَزة رأس المال الشمالي، وهزيمة ملاك الأراضي في الجنوب الأمريكي بشكل نهائي باستخدام شعار تحرير العبيد المخادع؛ حيث أعيد استعبادهم ثانية بأجور بخسة في خدمة رأس المال السيد الجديد.

وقد لاقت بعض هذه الأفلام نجاحا خارقا رغم وحشيتها مثل "الجندي الأزرق”solder blue” لـ"رالف نيلسون" الذي يصور المذابح التي ارتُكبت ضد قبيلة من الهنود يقوم البيض فيها بتقطيع أثداء النساء، وتشويه الجثث، وقتل الأطفال مبررا ذلك بقيام أفراد القبيلة باختطاف امرأة بيضاء، وأن الوحشية التي جُسِّدت مقصود بها أن يعلِّموا السكان الأصليين درسا لا يُمحى، ومنعهم حتى من مجرد التفكير في اختطاف امرأة أخرى.

وكان فيلم "ماتوا وهم ينتعلون أحذيتهم" لـ"مايكل كورتيز" من أهم الأفلام في تقديم صورة متكاملة لإبادة وهزيمة بقايا السكان الأصليين على أيدي الجنرال "كوستر" بطل الحرب الأهلية، والمذابح التي قام بها ضدهم حتى استطاع بعض الهنود قتله في إحدى المعارك.

وجاء اختيار "أيريل فلين" نموذج البطل اللعوب والوسيم صاحب الشعبية الطاغية في الأربعينات؛ ليقوم بدور الجنرال "كوستر" في نوع من تمجيد "كوستر"، وتصنيعه كبطل لا يُشقّ له غبار، وكنموذج للرجولة والشرف والوسامة كتزييف للواقع يتجاهل كونه مرتكب مجازر وحشية لا زالت حية في الذاكرة، خصوصا ولم يمضِ على حدوثها قرن ونصف.

جذور العنف الأمريكي المعاصر

تحول شعار الرأسمالية "دَعْهُ يعمل، دَعْهُ يمر" إلى قانون أخلاقي يدعو إلى الحرية التي يقع على عاتق المركزية الأوروبية الأنجلو سكسونية أن تُعمِّمَها عالميا، وتنشرها في بقاع العالم المختلفة تحت ادعاءات تطوير هذه البلدان، وترسيخ المبادئ والأسس الإنسانية، والدفاع عن الديمقراطية الغربية بوصفها النموذج الأخلاقي، وما يعارضه يدخل في إطار الوحشية والبدائية.

وتمهيدا وتبريرا لذلك كان لا بد من إعطاء الإنسان الأوروبي حقا أخلاقيا على العالم بوصفه "بَاني حضارة" على أساس أيديولوجي تاريخي؛ فقاموا معرفيا بتدمير الخلفية الفكرية التاريخية الشرقية المصرية والكنعانية بتجليتها المسيحية التي لعبت دورا حاسما في التمهيد للفكر الأوروبي، وعدم الاعتراف بذلك وإعادة بناء الحضارة على أساس أوروبي بتصوير بِدَاء الفكر المنطقي والعقلاني بالفلسفة اليونانية، متجاهلين أنها تراث مسروق عن حضارات شرقية.

ولاستكمال الصورة ببُعدها الديني تمّ تحويل صورة وملامح السيد المسيح من ملامح شرقية تتميز فيها المنطقة إلى صورة مُقدَّسة لنموذج وملامح الشخصية الأوروبية بالشَّعر الأشقر، والملامح الآرية، والعيون الزرقاء؛ لتمحو بشكل حاسم أي تأثيرات شرقية. فأصبح مبررا لهذا العنصر البشري القادم من أوروبا أن يفعل ما يشاء في شعوب العالم؛ لتحقيق مصالحه تحت الرايات الأيديولوجية الفكرية والتاريخية التي أشرنا لها؛ فسيطرت من خلال الحروب الاستعمارية على العالم بشكل حاسم بداء من القرن 15 بعد هزيمة المسلمين في الأندلس، واستيلاء الدول الأوروبية المختلفة على القارة الأمريكية الشمالية والجنوبية، وحتى زماننا الحالي.

وجاءت السينما لتعبر عن هذه الحروب، وتقدم هذا النموذج الأوروبي المتصوَّر للعالم وصولا إلى الحربين العالميتين ضمن اقتسام النفوذ بين الدول الاستعمارية الأوروبية، وانتقال المركزية الأوروبية إلى المركزية الأمريكية التي أصبحت مطلقة مع انهيار الاتحاد السوفيتي.

وكان ركيزة هذه النقلة استخدام الولايات المتحدة كل قدراتها العسكرية والاقتصادية في الحرب العالمية الثانية، وفي استخدام القنبلة النووية ضد اليابان؛ لحسم المعركة لصالحها، وتحولها إلى القوة الأولى في العالم الغربي.

وجاءت الأفلام لتقدم التبريرات الكافية للحروب الاستعمارية، واستطاعت هوليود أن تصور آلاف الأفلام التي تُبرز بطولة الأمريكيين، وتقدم دورهم الحضاري في الدفاع عن المبادئ الإنسانية، التي تراها بعيدا عن موقف الشعوب الأخرى، ورؤيتها لهذه الحروب، وخصوصا الحرب العالمية الثانية التي قُتل فيها أكثر من 50 مليون إنسان.

وقد خلقوا مبررا أيديولوجيا جديدا إضافة للسابق؛ كذبة إنقاذ اليهود من المحرقة النازية التي تكذبها الوقائع، كما يؤكد بعض المؤرخين الذين خرجوا عن المنظومة الرأسمالية، في حين تتشبث السينما الأمريكية والأوروبية في تثبيتها من أجل تغطية الهدف الحقيقي لتلك الحرب التي كان الهدف منها اقتسام ثروات العالم بين الأقوياء.

فجاءت الأفلام التي تعبر عن وحشية النازيين واليابانيين، وجعلت منهم جبناء أمام البطل الأمريكي الزاحف كمقدمة لتخطي المذابح والمجازر، التي لحقت بالشعوب، وتُوِّجت بإلقاء القنابل الذرية على اليابان حتى بعد أن أعلنت الأخيرة استسلامها، ومن أبرز هذه الأفلام "على الشاطئ" لـ"ستانلي كريمر" و"الصليب الحديدي"، وغيرها الكثير.

ولكن لم تستطع كل هذه الوسائل أن تمحو من العقل البشري استخدام القنبلة الذرية؛ فحاول الأمريكيون أن يركزوا على وحشية اليابانيين، الذين أجبروها على استخدام القنبلة، فقامت مجددا بإعادة إنتاج فيلم "بيرل هاربر"؛ لتؤكد من جديد تبريراتها.

وضمن نفس السياق قامت السينما بتناول الحرب الفيتنامية في بدايتها بالتركيز على العدو الشيوعي الملحد المعادي للحرية والديمقراطية، الذي تمثله فيتنام الشمالية، والدفاع عن القيم الدينية والأخلاقية التي تمثلها فيتنام الجنوبية حليفة الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الباردة القائمة بين المعسكر الشيوعي والغربي كغطاء تخفي به الصراع في سبيل إعادة هذه البلاد وشعوبها إلى الحظيرة الأمريكية وحديقة مصالحها الاقتصادية.

وتعتبر حرب فيتنام هي الأولى التي انقسمت فيها السينما الأمريكية على نفسها ما بين مؤيد لهذه الحرب، وعبر فيلم "يوم القيامة الآن" لـ"فرنسيس كوبلا" عن بشاعة الأمريكيين في هذه الحرب من قتل وذبح وقصف وتدمير، وما بين داعٍ إلى إنهائها والانسحاب من هذه الحرب التي تفتك بالجنود الأمريكيين مثل "صائد الغزال" لـ"ميشيل سيمبو" تبادل فيها الطرفان إنتاج عشرات الأفلام التي تؤيد كلا الاتجاهين.

وفي النهاية فان حضارة بُنيَ أساسها على العنف وارتكاب المجازر، ثم تلاها سحق شعوب العالم، كما يحصل في أكثر من مكان بالمعنى الاقتصادي والعسكري والسياسي، وما زال المجتمع فيها يسمح لتجار السلاح بحق بيع السلاح الفردي الذي تُرتكب به الآلاف من الجرائم داخل المجتمع نفسه متناقضا مع المبادئ التي يُدَّعى فيها المناداة بالحق الإنساني والحرية والديمقراطية، لا بد أن يواجه كنتيجة طبيعية وعادلة عنفا مقابلا يدفع المواطن الأمريكي ثمنه مثلما حصل في الاعتداءات الأخيرة، ولن تكفي السينما ولا الأيديولوجيا من تبريره.

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...