قالت لى..تعلمت كل شئ من امى..

[Salwa]

ارسلت لى رسالة ....قالت ...تعلمت كل شئ من امى وهى فى الحقيقة لها الفضل فى تكوين شخصيتى من كل النواحى ..

امى علمتنى كيف اقدر اى عمل متقن..

--- لو ناويين تتخانقوا وحتى تقتلوا بعض ..اطلعوا برة ..لسة منظفة البيت...

امى علمتنى ان اصلى من اجل اى شئ اريده.

-- ادعى معايا علشان البقعة دى تطلع من السجادة .

امى علمتنى ان اتخذ قراراتى ...

-- انا قلت وخلاص..بدون مناقشة .

امى علمتنى اتحسب لأى شئ ..

-- اخرجى دائما بملابس داخلية نظيفة وجديدة ..يمكن تعملى حادثة.

امى علمتنى الرقة .

-- انتى كملى بكاء...حاتشوفى ازاى سوف اجد لك سبب كى تبكى اكثر..

امى علمتنى كيف اتعلم الادخار..

-- وفرى دموعك ..لما اموت ابقى ابكى على .

امى علمتنى ان اتقن عملين فى وقت واحد ..

- اقفلى فمك وكملى اكل.

امى علمتنى ان ارى الاشياء من كل النواحى ..

- ايه اللى فى كوعك ده ؟؟..ادينى ظهرك.

امى علمتنى القوة والطموح..

- حاتفضلى فى مكانك لحد ما تخلصى اكلك كله.

امى علمتنى ماهى الطبيعة .

- بيتهيألى ان فيه عاصفة مرت بحجرتك وقلبت كل شئ ..

امى علمتنى الا اضخم الامور ..

- قلت لك مليون مرة ..بلاش تضخمى الامور كدة .

امى علمتنى كيفية اكتشاف اصل الاشياء ..

- بطلى تمثيل زى ابوكى .

امى علمتنى كيف اتعمق وافكر فى اى فعل قبل فعله..

- لا تعارضينى ...اسكتى وجاوبينى ..ليه عملتى كدة ؟؟

امى علمتنى ان خير الكلام ما قل ودل ..

- ما....ما....ما تخلنيش...حا...ب...

امى علمتنى ايضا كيفية المحافظة على اسنانى..

- لو رديتى على تانى بالشكل ده..حخبط سنانك فى الحيط.

امى علمتنى علم الجغرافيا ..

- لو استمريتوا فى الخناق ..حضربكوا واوديكم برة البلد ..

امى علمتنى علم البيولوجى ..

- مخك بقى اصغر من مخ ناموسة .

امى علمتنى علم المنطق..

- ماما فيه اكل ايه ؟؟ اكل ...يعنى حايكون ايه ؟؟

شكرا يا امى ....فعلا ..الأم هى اعظم شئ ..

وانت عندك 4 سنوات ......امى ممكن تعمل كل حاجة فى الدنيا .

وانت عندك 8 سنوات ...امى تعرف كل شئ ..كل شئ عن اى شئ فى الدنيا ..

وانت عندك 12 سنة ....فى الحقيقة امى لا تعرف كل شئ ..

وانت عندك 14 سنة ....شئ طبيعى ان امى معندهاش فكرة عن الحاجات دى ..

وانت عندك 18 سنة ......امى ؟؟ دى دقة قديمة ؟؟ دى من ايام الديناصور ..

وانت عندك 25 سنة ...حسنا...ممكن تكون امى عندها فكرة عن الموضوع ده ..

وانت عندك 35 سنة ......قبل ما اتخذ قرار ..افضل معرفة رأى امى ..

وانت عندك 45 سنة ...بالتأكيد امى سوف تعطينى الرأى السديد..

وانت عندك 55 سنة .....ياترى لو امى فى مكانى كانت عملت ايه ؟؟؟؟

وانت عندك 65 سنة ......ياريتنى كنت الاقى امى معى الآن واقدر اتكلم معاها ؟؟

ياريت تكون عجبتكم ...

[سقراط المصري]

عجبتني قوي قوي ، واقعيه جداً وصح جداً وكأن الامهات كلهم شبه بعض.

وانا اللي كان متهيألي ان امي حاجه شاذه ، طلع انهم كلهم عنده نفس المنطق وعاطفة الامومه.

فعلاً اكثر من رائعه.

سقراط

[عصام]

سألت .. ماذا حل به؟

قالوا توفت أمه

قلت لا حول ولا قوة إلا بالله ... إنا لله وإنا إليه راجعون

ذهبت إلى المسجد للصلاة عليها مع الناس ...

وجدته يجهش بالبكاء وأنا لم اعهده يبكى..

لا أتذكر انى رأيت دموعه طوال السنوات التى قضيناها معا كأصدقاء....

ضممته إلى صدرى همست فى أذنه "كن قويا .. لماذا تبكى وانا لم أعهدك كذلك؟"

قال : أنا لا أبكى لفراقها... فلكل أجل كتاب... أنا أبكى لأننى فقدت كنز الدعاء الذى كان يرزقنى الله به ويحمينى به وييقينى شر نفسى وشر الشيطان به!!!

اللهم اغفر لأمهاتنا وامهات المسلمين ....

ومتع الأحياء منهن بالعمر والصحة أجمعين

آمين

[عادل أبوزيد]

فى رأسى بركان و الكثير الذى أنوى كتابته و لكنى عندما رأيت هذا الموضوع لم أستطع إلا أن أتوقف و أذرف دمعتين و أكتب كلمتين.

على ما أذكر سنة 50 تقريبا إقتنيت قطة مشمشية جميلة و كانت تعطينى قدرا كبيرا من السعادة و التسلية.

و فى يوم ما على ما أعتقد أن أحد الجيران ضربها بعنف لا أذكر السبب المهم تحولت إلى قعيدة بكل ما تحتويه الكلمة ... و لم تصبح مصدر للتسلية بل أصبحت عبئا ثقيلا من ناحية النظافة و التنظيف و التمرض و لم تكن خلفيتنا تحوى أى شئ عن البيطرة و حزنت جدا ثم عن لى -- تذكروا مجرد عن لى - أن أتخلص منها و ذكرت ذلك لأمى ...... و كان يوما لم تطلع له شمس ... و نلت قدرا من الإذلال - لا أجد كلمة أكثر تعبيرا منها الإذلال - و لم أكن أتصور أن فى مقدور أمى أن تفعل ذلك فى أحد من خلق الله ... ووصفت تفكيرى بالخسة و عدم الضمير .... كيف ألهو و أستمتع بالقطة وقت أن كانت صحيحة و عفية و أتخلى عنها وقت هى فى أشد الحاجة إلى الرعاية ......

أمى يا سادة لم تكن متعلمة اللهم إلا بقدر القراءة و الكتابة و قراءة الجريدة و مجلة بنت النيل.

كان درسا عميقا دخل تحت الجلد و مرت بى السنون و كنت كلما سمعت أو قرأت عن رجل يتخلى عن زوجته لأنها مريضة كنت أغرقه فى بحر من الإحتقار.

لم أعش مع أمى كثيرا ...

و فى هذه المناسبة أريد أن أمطر زوجة عمى رحمه الله "عليه" - هذا أسمها - بأكبر قدر من الدعوات على صفات معينه لم أجد وصفا لها فى كل ما قرأت و سمعت ... زوجة عمى هذه عبارة عن بئر لا ينضب من الحنان ليس على أبنائها فقط بل لكل ما تراه من خلق الله ... و إبتلاها الله بإبنتين معاقتين بقيت تخدمهم لمدة أكثر من عشرين سنة ... خمة توازى خدمة طفل فى الثانية من عمره و لم تتململ يوما بل أزعم أن لم أرها قط تعبس مجرد عبوس و تقوم بتظيف و غيار ل عفاف و عفاف هذه إبنتها الكبرى التى توفاها الله تقريبا فى العشرين من عمرها .... و بعد كل هذه السنوات رزقها الله ب "سيدة أبوزيد" نسيت أن أقول نقطة عمى هذا الذى أتكلم عن زوجته ربما كان أقل إخوته الستة رزقا و رغم ذلك كان بيته أكثر البيوت غتساعا ... ببئر الحنان الموجود فيه.

سامحونى إذا كنت تطرقت لمسائل شخصية و لكن من حقى أن أذرف دمعتين و أن أطلق دعوتين