اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حضارة زائفة .. كيف نأخذ منها نظمنا ؟


Seafood

Recommended Posts

وأجدني مضطر أيضاً أن أجعل الحضارة مرادفة للإسلام لنفس السبب .. وهو مركزية الإسلام في تكوين الحضارة الإسلامية ..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله وبركاته...

الاخ الفاضل Seafood.....ممكن لو تفضلت توضح هذه الجمله شويه

و ياريت لو سمحتلي اسالك سؤال بسيط ...يا تري هل هناك علاقه

بين الحضاره ...و التاريخ...يعني هل هناك اختلاف عندما نعرف

الحضاره الاسلاميه....و التاريخ الاسلامي....

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل KWA ...

قصدت بتعبير مركزية الإسلام في الحضارة الإسلامية , هو أن المسلم يمثل "وحدة " الحضارة الإسلامية , وكما أن حياة المسلم تتمركز حول الدين الإسلامي , فكذلك هي الحضارة الإسلامية تتمركز حوله , بمعنى أن الدين كان العنصر الفعال ,و العامل المحفز في نشوء هذه الحضارة وتقدمها , ومنذ بدايتها ..

وعليه فإن إنتزاع هذا الدين , أو حتى مجرد تهميشه , وحبسه في المساجد ,وقصره على آداء الشعائر , هو إنتزاع لروح الحضارة الإسلامية , أو بمعنى أصح قتل جذر شجرة الحضارة الإسلامية , وهو ما سيؤدي حتماً إلى القضاء عليها ...

وهذا ما حدث بالنسبة لما يسمى بالحضارة المسيحية , وهي حضارة من المفترض أن يكون مركزها تعاليم المسيح , ولكن ما حدث هو أن السياسيون نجحوا في تهميش الدين المسيحي من الحياة العامة وحلوا محلها قوانين العلمانية , وأصبح الدين مقتصراً على الكنائس , والأعياد , والإحتفالات , وبعض الطقوس ...

وأصبح ما كان يسمى بالحضارة المسيحية هو مشروع نظري غير قابل للتطبيق على أرض الواقع , وإنحصر في رسومات وتماثيل تزين جدران الكنائس ... وكتب تزين جدران المكتبات .. دون أن يكون لها تأثير في الحياة العامة .. إلا فيما ندر ..

وهذه هي الخطة التي يراد تعريض الحضارة الإسلامية لها , وهذه خطة متشعبة الخيوط .. وقد بدأت أولاً بضرب العقيدة في معقلها عن طريق نشر البدع .. فأصبحت كلمة لا إله إلا الله مجرد شعار يردده الناس ولا يحيوه .. ثم أعقب ذلك تفكيك الأمة .. ثم إقصاء علمائها وتغريب مثقفيها..

وقد أدى إقصاء العلماء إلى فراغ العقل من أن يشغله الإيمان .. لأن العلماء هم مخ هذه الأمة .. فإن غابوا فرغ عقل الأمة وعقول الناس ... وكانت هذه خطوة تمهيدية ليقوم المثقفين من بعد تغريبهم .. بإعادة صياغة أو هيكلة أو ملء العقل المسلم بالأفكار الغريبة .. هذا العقل الذي كان فارغاً وجاهزاً لصب أي أفكار فيه ...

ولأن العقل المسلم كان فارغاً من التوحيد .. فقد كان من السهل صب الأفكار الجديدة فيه .. وقد كان هناك عقول إستوعب فراغها الفكر الشيوعي , وهناك عقول إستوعب فراغها الفكر الليبرالي الغربي ..أو الثوري التقدمي الوحدوي القومي .. وهكذا ..

لكن لأن جذر شجرة الحضارة الإسلامية , ما زال متعافياً .. فقد تخلل حركات تغريب العقل المسلم هذه , فترات أو موجات أو نسائم صحوية , يرجع فيها الناس أو جماعة منهم إلى صحيح الدين .. فتشتد حركات التغريب مرة أخرى .. ويرتد الناس من جديد إلى فكر آخر ُقدم إليهم بطريقة آخرى ..

وما لم ننتبه إلى حركات التغريب هذه , ونقف صفاً واحداً أمامها , فإن الحضارة الإسلامية , سيكون مئآلها إلى ما آل إليه مشروع الحضارة المسيحية , وغيرها من الحضارات التي قامت وأندثرت , وأصبح مكانها المكتبات , ورسالات البحث العلمي ..

والتغريب هذا هو موضوع شائك .. ويتم بصورة غير محسوسة ... إنه كالسم الطويل المفعول , الذي لا تشعر به وهو يتسرب إلى الأنسجة في جسدك , بل في فترات قد يمنح الأعضاء نشاطاً , لكنه في النهاية سيقضي على الجسد كله .. ولذلك لا يجب أن نستصغر أي مظهر من مظاهر التغريب أو نقول عنه , بأن هذا شيئ تافه لن يغير من عقيدتنا , أو أن نقول أن هذا تغيير في الشكل , وما دام الجوهر على ما هو , فلا بأس من هذا التغيير الشكلي ..

وتاريخنا الإسلامي يشهد بأنه ومنذ أيامه الأولى قد قاوم كل مظاهر التغريب , وحرص على التميز بكل اشكاله , إبتداءاً من العبادات وإنتهاءاً بالمظهر الخارجي .. وما قول رسول الله بأن كل بدعة في النار , إلا دليل على مقاومة التغريب , وما أمره بأن لا نتشبه باليهود ولا النصارى , إلا حرصاً على هذا التميز , وتأكيداً على تفرد الشخصية الإسلامية , حتى صيام عاشوراء خالف اليهود فيه ..

وهي أشياء ننظر إليها الآن على أنها من توافه الأمور .. ولكن الأيام أثبتت أن تراكم هذه التوافه قد ساهم وغلى حد كبير في إعادة صياغة العقل المسلم , وجعله من ثم قابل للتشكل بأشكال آخرى ..

والعجيب أن الناس أصبحت تسمي مقاومة حركات التغريب هذه , تطرفاً , أو تشدداً .. والتشدد في الدين معروف , وهو ان تلزم نفسك بما لا يطيقه جسدك من عبادة أو أن أن تمنع نفسك عن أن تشبع الغرائز إعتقاداً بأن ذلك نوع من التقرب إلى الله .. لكن لا يطلق التشدد على شدة الولاء للدين أوعلى الحرص على تطبيقه في حياتنا العامة والخاصة حتى نتميز عن غيرنا ..

وأتوقف هنا عن الكلام لأن الحديث عن التغريب يطول ..

وأما التاريخ الإسلامي فهو جزء من الحضارة الإسلامية , لكن مفهوم الحضارة هو أوسع بكثير من التاريخ .. فالتاريخ أحداث لكن الحضارة هي الفكر والمعتقد والعرف والقوانين التي شكلت هذه الأحداث ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل / Seafood

ورد فى تعقيبك هذه العباره :

"وهدفي من طرح هذا الموضوع , هو أن ننظر بعين الناقد لما يسمى بالحضارة الغربية ,"

وأنا أتفق معك تماما على وجوب النظره النقديه العقلانيه ، ليس الى "ما يسمى بالحضاره الغربيه" فقط ، وإنما الى كل شىء فى حياتنا و حولنا وفوقنا وتحتنا،

على أن نتحلى بالحكمه والشجاعه وأن نبدأ بنقد الذات ، وأن لا نتحرج من توجيه ميكروسكوبات النقد الى اوضاعنا ، وممارساتنا وقيمنا وموروثاتنا ، بنظره ناقده عقلانيه موضوعيه متجرده ، دون تأثر بعواطف أو هوى

ومن خلال هذا الفحص العاقل ،يبمكننا ان نحدد ماذا يمكن أن نأخذه عنهم وما لا نأخذه ، فى ضوء ما يمليه علينا عقلنا ومصالحنا.

وانا أقر بحقك تماما فى أن تختلف مع القله أو الكثره ، وأن ترفض إعطاء مصطلح "الحضاره " لأوضاع الغرب ، وأن ترى أنها ليست بحضاره

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...