اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فلسفة الخلق والوجود وكيف جئنا الى هذه الارض ..


doha

Recommended Posts

فيروز ..

قرأت كلامك اختي العزيزه على اعتبار انه نقض لتصوري ولكني لم اجد به الا ادلة تؤكد على مااقول ..

واسمحي لي ان ارد عليها بترتيب كتابتك لها ..

تاملى ايات الله

  • إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
  • يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
  • وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا
  • وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا

كل هذه الآيات لا تنفي نهائيا ماسبق وتحدثت عنه بل تتماشى معه

كل شيء خلقناه بقدر فقدرنا له ( شبكة الخيارات ) التي سيسير داخلها

  • يمحوا مايشاء ويثبت فهو قادر في اي لحظه سبحانه ان يغير قدر شخص ما ويرفعه من طريق ليسير في طريق آخر مغاير تماما لمجرد انه سبحانه رأى ذلك
  • وتماما كما يقول الحديث لو شاء سبحانه لاتى كل نفس هداها ولدخلنا جميعا الجنة بلا حساب او ابتلاء ولكن لحكمته سبحانه فلابد ان نمر بهذا الطريق اولا ولابد ان نختبر اولا ليظهر الصالح من الطالح ثم يكون الجزاء .. وبرغم هذا فالاستثناء موجود والله تعالى قد يدخل برحمته من يشاء بدون حساب او عمل
  • وبالفعل نحن لا نشاء الا ان يشاء الله تعالى فلا يمكن لبشر ان يختار شبكة خيارات اخرى غير تلك التي وضعت له او يعدل عليها او يحذف منها .. هي توضع من قبله سبحانه ونسير بداخلها وفقا لطبيعة تشعبها اولا ووفقا لخياراتنا نحن فيها ثانيا

بالنسبة لحديث الشقي او السعيد فهذا باذن الله ماكنت انوي جعله موضوع مداخلتي القادمه

وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة

: إن أول ما خلق القلم، فقال له اكتب، قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة.</span>

في رايي فالمقصود بالمقادير هنا هو ( شبكة المقدرات ) المتاحه لكل شخص

اتذكرين اختي العزيزه حديث مايكون للعبد اذا دخل القبر وكان صالحا ؟

حين يقال له انظر هذا مقعدك من النار قد ابدله الله لك بمقعد في الجنة والعكس ان كان غير ذلك

اذا وكما ان المقعدين ( محجوزين ) لكل فرد فينا وعملنا فقط هو الذي يحدد اي مقعد سيكون لنا فكذلك قدرنا ( مفصل ) ومكتوب لكل منا على كل حاله فيما لو كانت اعمالنا صالحه وفيما لو كانت عكس ذلك ..

بما ان البدائل امامك اقتصرت على عشر فقط من بين الالاف البدائل الاخرى

اذن انت سيرت لاقتصار طلبك على واحده فقط من بين

العشره

.

.

.

محض ارادتتنا غير محققه هنا لان ارادتنا ليست ارادات مستقله بالمطلق لانها تابعه لاراده الله و التبعيه تعنى ضمنيا ايضا التسير

.

.

.

سيدتي الفاضله .. لماذا نناقش جدلية التسيير والتخيير ؟

لسببين

اولا .. ان كنا مسيرين وقدرنا مكتوب من الولاده للوفاة فلماذا نتعب انفسنا في الدعاء او الرجاء وكل شيء مقدر منذ البدايه ؟

ثانيا .. ان كنا مسيرين فكيف سيحاسبنا الله سبحانه على نتائج اعمالنا التي كتبها علينا ومنذ الازل ؟

ثالثا .. لو فرضنا بعدم التسسير واننا مخيرين فكيف يتفق ذلك مع قدرة الله تعالى على تسسير الكون ومع علمه الازلي والانهائي وكل النصوص المقدسة التي تخبرنا بان ماكان وماسيكون بقدره سبحانه وترتيبه ؟

لهذه الاسباب الثلاثه وضعت تصوري والذي اظنه يجيب عليها ..

فاولا ربما تعرض عليك القائمه ذات العشرة اصناف لكنك لا تعرفين بوجودها كلها وربما تظنين انه صنف واحد او اثنين فقط الذي يمكنك طلبه ..

وبناء على ذلك فنحن مطالبون بالدعاء والرجاء والامل فربما انكشف لنا بديل لم يكن متاح امامنا في وقتها والاهم لان الله قادر وفي اي لحظه ان يتدخل فيرفعنا من طريق نسير فيه بشكل نهائي ليضعنا في طريق آخر ببدائل اخرى تماما وربما لا نعود فنرى تلك الشبكه الاولى التي كنا نسير عليها ..

ثانيا وهذا هوالاهم من الكل انك لن تدفعي حساب الا ماقمتي باختياره فعلا .. بمعنى انك لو اخترت اغلى الاصناف فستدفعين مبلغا باهظا ولو اخترت الارخص سيكون حسابك خفيفا وهذا هو المهم .. الله تعالى لن يحاسبنا نهائيا على امر لم يكن بمقدورنا على الاطلاق القيام به لكنه سيحاسبنا ان لم نقم بامر كان ضمن ( القائمه ) ولكننا لسبب او لآخر تجاهلنا وجوده ..

ولاجابة النقطه الثالثه فلو اخذنا بالتصور القائل بانها شبكه اختيارات فيها الصالح وفيها الطالح فسنجد ان واضع هذه الشبكه سبحانه قد وضعها بعلمه وقدرته وقوته التي لا يضاهيها شيء وبالتالي فكل خياراتها من جيد وغير جيد هي من قدره سبحانه وترتيبه لا يتنافى هذا ابدا مع هيمنته جل وعلى على الكون بما فيه ..

وبالمناسبة ليس بشرط ابدا ان كل نقطه نقف عندها تكون ذات خيارين بل ربما يكون الاتجاه اجباري في نقطه ما ولكننا وصلنا لها نتيجه سلكنا احد الطرق التي ماكان ينبغي لنا ان نسلكه ..

نصوص القران و السنه دلت على ان قدر الله لا يتوقف فقط فى تحديد بديلين لكل موقف و انما ايضا فى اى البديلين سنختار و راجعى النصوص التى كتبتها فى اول المداخله

راجعت معك النصوص في بدايه المداخله ولا اظنني اهتديت الى ماتقولين فيها .. لا اجد بهذه النصوص مايدل على اننا مسيرون فيما سنختار من بين البدائل .. هو امر متروك تماما لاختيارنا وسآتي لك باذن الله في مداخله قادمه بادلة قرآنية تؤكد على هذا آكثر ويستحيل معها ان يكون بالخيارات تسيير ..

وللحديث باذن الله بقية ..

تم تعديل بواسطة doha

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

فيروز ..

قرأت كلامك اختي العزيزه على اعتبار انه نقض لتصوري ولكني لم اجد به الا ادلة تؤكد على مااقول ..

واسمحي لي ان ارد عليها بترتيب كتابتك لها ..

تاملى ايات الله

  • إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
  • يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
  • وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا
  • وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا

كل هذه الآيات لا تنفي نهائيا ماسبق وتحدثت عنه بل تتماشى معه

كل شيء خلقناه بقدر فقدرنا له ( شبكة الخيارات ) التي سيسير داخلها

  • يمحوا مايشاء ويثبت فهو قادر في اي لحظه سبحانه ان يغير قدر شخص ما ويرفعه من طريق ليسير في طريق آخر مغاير تماما لمجرد انه سبحانه رأى ذلك
  • وتماما كما يقول الحديث لو شاء سبحانه لاتى كل نفس هداها ولدخلنا جميعا الجنة بلا حساب او ابتلاء ولكن لحكمته سبحانه فلابد ان نمر بهذا الطريق اولا ولابد ان نختبر اولا ليظهر الصالح من الطالح ثم يكون الجزاء .. وبرغم هذا فالاستثناء موجود والله تعالى قد يدخل برحمته من يشاء بدون حساب او عمل
  • وبالفعل نحن لا نشاء الا ان يشاء الله تعالى فلا يمكن لبشر ان يختار شبكة خيارات اخرى غير تلك التي وضعت له او يعدل عليها او يحذف منها .. هي توضع من قبله سبحانه ونسير بداخلها وفقا لطبيعة تشعبها اولا ووفقا لخياراتنا نحن فيها ثانيا

بالنسبة لحديث الشقي او السعيد فهذا باذن الله ماكنت انوي جعله موضوع مداخلتي القادمه

وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة

: إن أول ما خلق القلم، فقال له اكتب، قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة.</span>

في رايي فالمقصود بالمقادير هنا هو ( شبكة المقدرات ) المتاحه لكل شخص

اتذكرين اختي العزيزه حديث مايكون للعبد اذا دخل القبر وكان صالحا ؟

حين يقال له انظر هذا مقعدك من النار قد ابدله الله لك بمقعد في الجنة والعكس ان كان غير ذلك

اذا وكما ان المقعدين ( محجوزين ) لكل فرد فينا وعملنا فقط هو الذي يحدد اي مقعد سيكون لنا فكذلك قدرنا ( مفصل ) ومكتوب لكل منا على كل حاله فيما لو كانت اعمالنا صالحه وفيما لو كانت عكس ذلك ..

بما ان البدائل امامك اقتصرت على عشر فقط من بين الالاف البدائل الاخرى

اذن انت سيرت لاقتصار طلبك على واحده فقط من بين

العشره

.

.

.

محض ارادتتنا غير محققه هنا لان ارادتنا ليست ارادات مستقله بالمطلق لانها تابعه لاراده الله و التبعيه تعنى ضمنيا ايضا التسير

.

.

.

سيدتي الفاضله .. لماذا نناقش جدلية التسيير والتخيير ؟

لسببين

اولا .. ان كنا مسيرين وقدرنا مكتوب من الولاده للوفاة فلماذا نتعب انفسنا في الدعاء او الرجاء وكل شيء مقدر منذ البدايه ؟

ثانيا .. ان كنا مسيرين فكيف سيحاسبنا الله سبحانه على نتائج اعمالنا التي كتبها علينا ومنذ الازل ؟

ثالثا .. لو فرضنا بعدم التسسير واننا مخيرين فكيف يتفق ذلك مع قدرة الله تعالى على تسسير الكون ومع علمه الازلي والانهائي وكل النصوص المقدسة التي تخبرنا بان ماكان وماسيكون بقدره سبحانه وترتيبه ؟

لهذه الاسباب الثلاثه وضعت تصوري والذي اظنه يجيب عليها ..

فاولا ربما تعرض عليك القائمه ذات العشرة اصناف لكنك لا تعرفين بوجودها كلها وربما تظنين انه صنف واحد او اثنين فقط الذي يمكنك طلبه ..

وبناء على ذلك فنحن مطالبون بالدعاء والرجاء والامل فربما انكشف لنا بديل لم يكن متاح امامنا في وقتها والاهم لان الله قادر وفي اي لحظه ان يتدخل فيرفعنا من طريق نسير فيه بشكل نهائي ليضعنا في طريق آخر ببدائل اخرى تماما وربما لا نعود فنرى تلك الشبكه الاولى التي كنا نسير عليها ..

ثانيا وهذا هوالاهم من الكل انك لن تدفعي حساب الا ماقمتي باختياره فعلا .. بمعنى انك لو اخترت اغلى الاصناف فستدفعين مبلغا باهظا ولو اخترت الارخص سيكون حسابك خفيفا وهذا هو المهم .. الله تعالى لن يحاسبنا نهائيا على امر لم يكن بمقدورنا على الاطلاق القيام به لكنه سيحاسبنا ان لم نقم بامر كان ضمن ( القائمه ) ولكننا لسبب او لآخر تجاهلنا وجوده ..

ولاجابة النقطه الثالثه فلو اخذنا بالتصور القائل بانها شبكه اختيارات فيها الصالح وفيها الطالح فسنجد ان واضع هذه الشبكه سبحانه قد وضعها بعلمه وقدرته وقوته التي لا يضاهيها شيء وبالتالي فكل خياراتها من جيد وغير جيد هي من قدره سبحانه وترتيبه لا يتنافى هذا ابدا مع هيمنته جل وعلى على الكون بما فيه ..

وبالمناسبة ليس بشرط ابدا ان كل نقطه نقف عندها تكون ذات خيارين بل ربما يكون الاتجاه اجباري في نقطه ما ولكننا وصلنا لها نتيجه سلكنا احد الطرق التي ماكان ينبغي لنا ان نسلكه ..

نصوص القران و السنه دلت على ان قدر الله لا يتوقف فقط فى تحديد بديلين لكل موقف و انما ايضا فى اى البديلين سنختار و راجعى النصوص التى كتبتها فى اول المداخله

راجعت معك النصوص في بدايه المداخله ولا اظنني اهتديت الى ماتقولين فيها .. لا اجد بهذه النصوص مايدل على اننا مسيرون فيما سنختار من بين البدائل .. هو امر متروك تماما لاختيارنا وسآتي لك باذن الله في مداخله قادمه بادلة قرآنية تؤكد على هذا آكثر ويستحيل معها ان يكون بالخيارات تسيير ..

وللحديث باذن الله بقية ..

العزيزة ضحى

اسم مغتربه هو اسم حركى على المنتدى فعلا

لكن و الله اسمى فى شهاده الميلاد مش فيروز :roseop: :lol: :lol:

خلينى اوضح لك نقاط الاختلاف بين تصورى و تصورك

الموضوع بشكل عام متفقين عليه

الا ان انا ازيد عليكى باننى ارى ان حتى الاختيارات مقدره مسبقا

و هو ما اراه اقرب للمنطق و العقل

لكنى لا اتفق مع الجبريين فى استدلالهم بذلك على سقوط الثواب و العقاب عن البشر كنتيجه لذلك

لكن انا ارى ان خضوع الانسان للثواب و العقاب برغم سبق التقدير فى الاخيار

سببه الاساسى عدم علم الانسان بما قدر من قبل

و هذا هو ما يحاسبنا عليه الله

نعم الله كتب كل شيىء

و لكن انا كانسان لا اعرف ما هم المكتوب تحديدا لذلك عندما تصرفت تصرف معين او اخترت طريق معين اعتبرت ان ذلك نابع من ارادتى انا

اى عندما حدثت نفسى باختيار طريق معين كان هذا بمعزل عن معرفتى بما كتب لى او على

و هذا بارادتى المنقوصه

و هى ما نحاسب عليها

اما وجود مقعدين لكل انسان فى الجنه و النار فلا ينفى التقدير المسبق لاى المقعدين سيكون لى

و لكن بما انى لم اكن اعرف حتى لحظه دخول القبر فيعرضا الاثنان على فى حينها مع الافصاح عن ايا منهم اصبح لى

و كلمه اصبح هذه تتماشى مع مفهوم الزمن الذى يضبط حركه البشر

اما الله فهو خارج حدود الزمن اساسا

لانه خالقه و بالتالى لا يخضع له

و فى انتظار تكملت لاستكمال الحوار باذن الله

تحياتى wst:: wst::

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

لو سمحت لي الأستاذة ضحا أن أتعرض بالنقد لتصورها عن مسألة الحياة والمصير وقد ألخص نظريتها المطروحة في نقاط أساسية:

1- السؤال الملح في التصور هذا هو أين بدأت الحياة وما هي درجة مسؤولية الإنسان عما يلاقيه فيها

2- الإنسان مخلوق وفق مخطط مسبق فردي وخاص أي تسير الحوادث معه في الحياة وفق مخطط عام قد لا يكون مفصلا ويعطيه مساحة من الاختيار

3- القضية الجوهرية في اختبار الحياة هو الهداية إلي الله أي قضية الإيمان والكفر

4- المنتهي والهدف من قضاء الرحلة هو الوصول إلي متعة الحياة الخالدة السعيدة

5- تحاول الستاذة ضحا في تصورها عمل وصلة توفيقية بين الاختيار والقدر وكأنه هناك تناقضا ما بين إرادة الخالق وإرادة المخلوق وأن هذا التناقض بحاجة إلي حل

وتعليقي علي هذه النقاط هو كما يلي:

1- الحياة بدأت عندما بدأت وفكرة الخلق الإلهي نفسها رغم وجاهتها لا تعطي أي دلالة إرشادية للإنسان فالمسئولية ليس من المنطق أن تسبق وضع مضمار السباق بمعني إنه إذا كان الخلق أوالإيجاد تم في لحظة معينة من أجل اجتياز محنة أو اختبار اختياري فلا يجوز أن تكون هذه المسؤولية قد عرضت قبل أن يكون المضمار قد أعد أي قبل الخلق الفعلي , أقصد أنه لا أحد يعرض علي طالب ما فكرة أنه أمام امتحان مصيري سيحدد شكل مستقبله قبل أن يكون هناك بالفعل نظام تعليمي يقوم علي الاختبار وأن نتائج هذا الاختبار لها تأثير طاغ علي مستقبله ليس هذا فحسب بل إن أحدا لا يستطيع أن يثير هذه المشكلة أو المناقشة مع طالب قبل المرحلة الثانوية أصلا أي قبل أن يتشكل وعيه وتتشكل خبرته بحيث يعلم عقله أن هناك مضمار سباق وأن من خرجو من المضمار قد أصابهم شئ من ضعف التوفيق العملي وأن من اجتازوه بنجاح واضح قد تحقق لهم قدر افضل من التوفيق العملي إذا ففكرة أنه في وقت ما قبل أن نعي حصلت أشياء فكرة ظالمة جدا إنها أشبه بمحاكمة شخص علي هذيان قال به وهو خارج من غرفة العمليات وما زال تحت تأثير المخدر الجراحي إن الخالق إذا كان يفعل ذلك فهو بالتأكيد ليس عادلا أو علي الأقل هو لديه موقف متربص أميل إلي إدانة البشر وتوريطهم

2- فكرة المخطط الفردي ليس هناك أي سبب يجعلنا نعتقد في حدوثها لأننا لو جمعنا سير الذاتية لجميع من سكنو علي سطح الأرض من أول أدم (المفترض) حتي اليوم سنجد أن هناك مشتركات كثيرة من الحوادث غير المفسرة والمصائر المأسوية جدا بما يجعلنا نعتقد أنها قدر عام جدا وليست بالضرورة مخططا خاصا شخصيا, أي إنه لما كنا خلقنا في عالم به فيزيقا تحاول تفتيت جزياتنا العملاقة واسترداد مكونات أجسامنا البسيطة العنصرية والتي استولت البيولوجيا عليها في لحظة ما ولفترة ما فإن أجسامنا تقاوم هذا التفتت ولا تستسلم بسهولة للفيزياء لكن الفيزياء ليست هي فقط من يعاند وجودنا إنها البيولوجيا أيضا فإن أجسامنا تنتج وبشكل طبيعي ملايين الجسيمات القاتلة والتتي تهاجم خلايانا وكمثال فإن حدثا بيولوجيا جوهريا مثل التنفس هو في المستوي الخلوي الدقيق عبارة عن سلسة من انتقالات إلكترونية وجهود تشحن ثم تفرغ بطريقة تصل نسبة فعاليتها في الغالب نحو 97% وهذه الثلاث بالمة هي نسبة الإلكترونات التي تهرب من السلسلة إلي مسارات جانبية وتسبب تكوين شوارد قاتلة للخلايا ومخربة للمادة الوراثية ولأنها جزء من حياتنا فإن العطب أو ضعف القدرة علي منع التسرب في هذه المحابس يتأثر بما نأكله كما يتأثر بالأشعة والجاذبية والحموضة وغيرها من ظواهر الفيزيا المتربصة بالبيولوجيا إلا أن بعضنا فقط تصل نسب التسرب عندهم اكثر من 3% وهوؤلاء هم مرضي السكري

كما أن موضع التسرب في السلسلة إذا تحرك إلي مكان أخر قد ينتج عنه اورام عنقية حميدة وبعض الأمور عندما تكون فوق الاحتمال تقود إلي أمراض شرايين وغيرها

إذا المخطط المشار إليه في تصور الأستاذة ضحا هو عام جدا وليس يحمل أي طابع خاص بشخوصنا إننا نصادفه وفق قوانين الاحتمال الطبيعية فجسمي مثلا قد يكون ميالا بطيعة وراثية إلي الخالل المؤدي إلي أمراض الشرايين بينما جسم صديقي اللذي توفي قبل أن يتم الثانية والعشرين كان ميالا لإحداث خلل إنتاج غنزيم يحافظ علي حيوية الحويصلات الهوائة مرض يدعي الأمفيزيما

إننا نبالغ كثيرا حين نجعل الله مختصا بتحولات شخوصنا بما فيها المأسي غير المفهومة والمثيرة للحزن جدا إنها الحياة هذه هي الحياة فحسب

3- في قضية الإيمان والكفر الحكمة من الخلق يجب أن نتذكر أشياء مهمة جدا يعلمنا التاريخ إياها فالمعلوم اليوم أن الإنسان مر بمراحل تطور وأن عمر الإنسان الحديث حوالي 36 ألف سنة متوسط والمعروف أن أغلب هذه المدة الطويلة عاش الإنسان في حالة بدائية إلي حد بعيد وحتي لا يعترض البعض بأن تلك تصورات نظرية فإن بعض جماعات البشر اكتشفت وهي مازالت تعيش هذا الطور البداي من البوشمن وأكلة لحوم البشر إلي الاستراليين العراة والإسكيمو اللذين لم يعرفو الملابس المنسوجة وعرفو فقط جلود الحيوان وفرائه هذا التاريخ البدائي الطويل واللذي أخذ من عمر الأنسان حوالي عشرين ألف سنة عاشه الإنسان وثنيا أو عابدا لقوي الطبيعة وطوال هذا التاريخ لم يظهر شخص أبدا يقول بالتوحيد أو أنه مرسل من الإله الواحد أي إن قضية الإيمان التوحيدي وقياسا علي التاريخ البشري الطويل هي قضية حديثة جدا وتدور قصص الأنبياء كلها في تقدير العلماء والدينيين أيضا في عمق لا يتجاوز ستة ألاف عام بأقصي تقدير مما يعني أنه ومنطقيا فلا يمكن أن تكون فكرة الإيمان بالله فكرة الخلق المحورية بينما ترك البشر ثلاثين ألف سنة دون أدني اهتمام بأن يتعرفو بحقيقة ما خلقو من أجله ثم فجأة يصبح عليهم جميعا أن يؤمنو وتصبح مصائرهم في الأخرة فجأة موقوفة علي إيمانهم هذا , أظن أنه من الملفت أن يسكت الخالق خمسة أسداس زمن الوجود البشري وفجأة يكثف تكليفه لحد إعنات جيل السدس الأخير بأنهم قد قرئت عليهم حقوقهم وأن أي شئ يتفوهون به ربما يستخدم ضدهم ( هذه تلوينة من حقوق المتهمين الأمريكية)

4- ومن النقطة السابقة لنا أن نسأل الله ماذا عمن تركهم ثلاثين ألف سنة هل لا يحق لهم الأمل بالخلود؟ ولماذا هم مستبعدون من الحلبة ؟

5- التصور أيضا يحتوي علي خلط بين القدر والقضاء وكذا مداخلة الأستاذة مغتربة تستعمل مفهوم القضاء للدلالة علي القدر وهذا خلط

كبير

دمتم بخير

تم تعديل بواسطة Folana

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

كنت عايز اعرف نقطه ضغيره و امشي على طول

هو الطفل الصغير اللي بيصاب بسرطان يؤلمه لمدة ما تطول او تقصر و يموت بعدها

هل هذه الاصابه نتيجة اخطاء الانسان في اللعب بالبيئه و التلوث و ما شابه مما ادى الى حدوث الاصابات

ولا مشيئة لله بإصابة الطفل بصرف النظر عن السبب؟

شكرا

Vouloir, c'est pouvoir

اذا كنت لا تقرأ الا ما يعجبك فقط فإنك لن تتعلم ابدا

Merry Chris 2 all Orthodox brothers

Still songs r possible

رابط هذا التعليق
شارك

كنت عايز اعرف نقطه ضغيره و امشي على طول

هو الطفل الصغير اللي بيصاب بسرطان يؤلمه لمدة ما تطول او تقصر و يموت بعدها

هل هذه الاصابه نتيجة اخطاء الانسان في اللعب بالبيئه و التلوث و ما شابه مما ادى الى حدوث الاصابات

ولا مشيئة لله بإصابة الطفل بصرف النظر عن السبب؟

شكرا

حاضر جيالك باجابة السؤال ده بالذات بس خليها في وقتها

الفاضل زمكاني .. اهلا بحضرتك في الموضوع واتمنى لو تعيد تحرير مداخلتك بحيث تبقى اسهل في القراءة ولو اني ومن قبل مااقراها متوقعه وجهة نظرك فسبق وحاورتك في منتدى الواحده وعارفه ان لك ميول غريبة شويه قد لا تكون متفقة مع الاديان بشكل عام ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضلة ضحي

مع تسجيل اعجابي بمشاركاتك وموضوعاتك ... لكن لي تعقيب بسيط علي هذا الموضوع

أري انه لا يجوز إعمال العقل مع الغيبيات ... يعني مينفعش أقول هو ليه ربنا عمل كده ولا بيعمل كده ليه (حاشا لله )

فيه أمور مسلمات في دينا مطلوب مننا اننا نؤمن بيها ونطبقها حتي لو علي المستوي الفردي مش مقتنعين بيه

وكما روي عن الامام علي قوله "لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ........ "

وأعتقد أنه لا يمكننا التفقه في الدين دون قراءة الكثير والكثير من كتب الفقه -كما لا يمكنني الحديث عن الطب ان لم أكن طبيبا ً -

لأننا بالتأكيد سنجد بها إجابة عن كل ما يدور في ذهننا من أسئلة ... لأننا ان حاولنا البحث عن اجابة في داخلنا

أظننا لن نستطيع الوصول للاجابة الصحيحة ان اعتمدنا علي قدراتنا العقلية فقط

ومخافة الوقوع في المحذور والدخول في الشبهات ....

وتعجبت عندما سألتك ابنتك عن خلق الله ولم تستطيعي الرد عليها !!!

وتذكرت عندما دخلت علي ابنتي البالغة من العمر اربع سنوات في أيامها الأولي في الحضانة

ووجدتها تقول لي أنها تعلمت اليوم ... أن الله متربع مستوي علي عرشه في السماء ... واحد أحد ... فرد صمد

لم يلد ولم يولد ... ولم يكن لها كفوا أحد .....

حتي ان لم تكن تعلم معني كل ما قالته فهي حفظته وسيظل في ذهنها حتي عندما تكبر ووقتها ستفهم كامل المعني

ما استخلصه هنا ... عندما يسالنا الأطفال أي سؤال ... يجب أن نعطيهم الاجابة الصحيحة حتي وان لم يعرفوا معناها في وقتها

فهذه الاجابة ستظل في ذهنهم حتي يكبرون ووقتها سيفهمون معناها ... وبالتاكيد سيكون المعني الصحيح أفضل كثيرا من غيره

أردت فقط أن نقول أن نترك الفقه للفقهاء ونتعلم منهم ونطبق ... مع اعمال العقل أيضا ً ولكن بعد أن نكون الممنا بجميع جوانب الأمر من النواحي الشرعيه

ونكون قرأنا جميع ما كتب عنه وحللناه وفهمناه ... وقتها سيكون جيدا ً أن أعمل عقلي في التعقيب علي أرائهم وتفسيراتهم

ولكن أن أضع تفسيري دون أن ألم بجميع جوانب الأمر .. اعتقد أنه سيكون نفسيرا ً منقوصا ً

وفقنا الله وهدانا لما فيه الخير

خالص تحياتي

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار ..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث ...

والعقول الصغيرة تتطفل علي شؤون الناس ....

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضلة ضحي

مع تسجيل اعجابي بمشاركاتك وموضوعاتك ... لكن لي تعقيب بسيط علي هذا الموضوع

أري انه لا يجوز إعمال العقل مع الغيبيات ... يعني مينفعش أقول هو ليه ربنا عمل كده ولا بيعمل كده ليه (حاشا لله )

فيه أمور مسلمات في دينا مطلوب مننا اننا نؤمن بيها ونطبقها حتي لو علي المستوي الفردي مش مقتنعين بيه

وكما روي عن الامام علي قوله "لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه ........ "

وأعتقد أنه لا يمكننا التفقه في الدين دون قراءة الكثير والكثير من كتب الفقه -كما لا يمكنني الحديث عن الطب ان لم أكن طبيبا ً -

لأننا بالتأكيد سنجد بها إجابة عن كل ما يدور في ذهننا من أسئلة ... لأننا ان حاولنا البحث عن اجابة في داخلنا

أظننا لن نستطيع الوصول للاجابة الصحيحة ان اعتمدنا علي قدراتنا العقلية فقط

ومخافة الوقوع في المحذور والدخول في الشبهات ....

وتعجبت عندما سألتك ابنتك عن خلق الله ولم تستطيعي الرد عليها !!!

وتذكرت عندما دخلت علي ابنتي البالغة من العمر اربع سنوات في أيامها الأولي في الحضانة

ووجدتها تقول لي أنها تعلمت اليوم ... أن الله متربع مستوي علي عرشه في السماء ... واحد أحد ... فرد صمد

لم يلد ولم يولد ... ولم يكن لها كفوا أحد .....

حتي ان لم تكن تعلم معني كل ما قالته فهي حفظته وسيظل في ذهنها حتي عندما تكبر ووقتها ستفهم كامل المعني

ما استخلصه هنا ... عندما يسالنا الأطفال أي سؤال ... يجب أن نعطيهم الاجابة الصحيحة حتي وان لم يعرفوا معناها في وقتها

فهذه الاجابة ستظل في ذهنهم حتي يكبرون ووقتها سيفهمون معناها ... وبالتاكيد سيكون المعني الصحيح أفضل كثيرا من غيره

أردت فقط أن نقول أن نترك الفقه للفقهاء ونتعلم منهم ونطبق ... مع اعمال العقل أيضا ً ولكن بعد أن نكون الممنا بجميع جوانب الأمر من النواحي الشرعيه

ونكون قرأنا جميع ما كتب عنه وحللناه وفهمناه ... وقتها سيكون جيدا ً أن أعمل عقلي في التعقيب علي أرائهم وتفسيراتهم

ولكن أن أضع تفسيري دون أن ألم بجميع جوانب الأمر .. اعتقد أنه سيكون نفسيرا ً منقوصا ً

وفقنا الله وهدانا لما فيه الخير

خالص تحياتي

بشكرك كثيرا اخي الفاضل على مداخلتك وان كنت اتمنى لو اجلتها لبعد انتهائي من عرض تصوري لترى ان كان به اي تجاوز او خروج عن الحد

بالنسبه لوضع التفسير دون الالمام بجميع الجوانب فهذا هو تحديدا سبب طرحي لهذه الموضوع على امل ان تساعدوني جميعا في الالمام بما قد يكون خفي عني اثناء وضعي لهذا التصور

على كل حال باذن وبعد ان انتهي ربما ستجد ان لمثل هذا الاعتقاد فائده او قدرة على تفسير كثير مما كنت تظنه يوما بلا اجابة ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

التصور أيضا يحتوي علي خلط بين القدر والقضاء وكذا مداخلة الأستاذة مغتربة تستعمل مفهوم القضاء للدلالة علي القدر وهذا خلط كبير

سيدى الفاضل ما هو الخلط الكبير و ما هو مفهومك للقضاء و مفهومك للقدر

لان ما اعرفه تماما ان القضاء و القدر من الامور الجدليه التى لم يتفق فيها العلماء

حتى هذه اللحظه

فجزء كبير منهم يرى انهم واحد و التفريق يكون عند ذكر احدهم مفرد اما عند جمعهم فهم واحد

و هناك من يرى ان القدر هو ما سبق تقديره وقت تقدير امر الخلائق قبل خلقهم اما القضاء فهو تحقق هذا التقدير لصاحبه

اى ان الفعل واحد و لكن فى الماضى يسمى قدر و عند حدوثه يسمى قضاء

و هناك من يرى ان القضاء هو حدوث الشيىء اما القدر فهو كيفيه حدوثه

فمثلا لو انت سائر فى طريق وجدت به شجره فيها تفاحه

فاكلت التفاحه يكون اكلك للتفاحه هو قضاؤك اما الكيفيه التى حصلت بها على التفاحه هى قدرك ( هل سرقتها ام استئذنت صاحبها )

و هناك من قال يُفَرَّق إذا ذكر القضاء والقدر بين القضاء والقدر بأن القضاء هو : ما وقع وقُضِي من القدر ، والقدر أعم يشمل ما قُضي وما لم يُقض

و هكذا ترى انه ليس هناك اتفاق على الاختلاف فى المفهوم

و بالتالى عندما استخدم القضاء او القدر بنفس المعنى او بمعنى متقارب فانا لم ابتدع هذا بل سبقنى اغلب العلماء الذين تكلموا فى هذه المساله

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

التصور أيضا يحتوي علي خلط بين القدر والقضاء وكذا مداخلة الأستاذة مغتربة تستعمل مفهوم القضاء للدلالة علي القدر وهذا خلط كبير

سيدى الفاضل ما هو الخلط الكبير و ما هو مفهومك للقضاء و مفهومك للقدر

لان ما اعرفه تماما ان القضاء و القدر من الامور الجدليه التى لم يتفق فيها العلماء

حتى هذه اللحظه

فجزء كبير منهم يرى انهم واحد و التفريق يكون عند ذكر احدهم مفرد اما عند جمعهم فهم واحد

و هناك من يرى ان القدر هو ما سبق تقديره وقت تقدير امر الخلائق قبل خلقهم اما القضاء فهو تحقق هذا التقدير لصاحبه

اى ان الفعل واحد و لكن فى الماضى يسمى قدر و عند حدوثه يسمى قضاء

و هناك من يرى ان القضاء هو حدوث الشيىء اما القدر فهو كيفيه حدوثه

فمثلا لو انت سائر فى طريق وجدت به شجره فيها تفاحه

فاكلت التفاحه يكون اكلك للتفاحه هو قضاؤك اما الكيفيه التى حصلت بها على التفاحه هى قدرك ( هل سرقتها ام استئذنت صاحبها )

و هناك من قال يُفَرَّق إذا ذكر القضاء والقدر بين القضاء والقدر بأن القضاء هو : ما وقع وقُضِي من القدر ، والقدر أعم يشمل ما قُضي وما لم يُقض

و هكذا ترى انه ليس هناك اتفاق على الاختلاف فى المفهوم

و بالتالى عندما استخدم القضاء او القدر بنفس المعنى او بمعنى متقارب فانا لم ابتدع هذا بل سبقنى اغلب العلماء الذين تكلموا فى هذه المساله

القضاء والقدر ليسا شيئا واحدا

القدر نحت من التقدير ككلمة وأما عملية التقدير فهي حساب مبني علي اطراد الظواهر مثل تصميم مدفع لكي يسقط قذيفته علي مسافة محددة وضبط معدات التصويب الخاصة به بناء علي اتجاه الريح وسرعتها إن مصمم هذا السلاح يقدر له مجموعة خصائص تسمح باستخدامه لتحقيق أداء متصور سابقا بناء علي تقدير صانعه أي بناء علي اطراد ظاهرات مختلفة مثل الجاذبية والضغط وحركة الأجسام في مائع الهواء

إذا فيما يخص قذيفة يرميها هذا المدفع فإن قدرها أن تسافر مسافة بعينها في أجواء مواتية وأن تنفجر عند ارتطامها بالهدف هذا قدر القذيفة وصانعه هو صانع السلاح نفسه

أما القضاء فهو دال علي نفسه إنه التدخل بالتغيير الحاد في المصير بطريقة معاكسة للقدر, ومثل القضاء الإنساني ما يفعله القضاة في المحاكم فالقاضي يفصل في مجموعة من الأحداث بقرار واحد وليس بمجموعة قرارات وقرار القاضي يقطع التسلسل, أي إذا قلنا أن قدر قذيفة مدفع من عيار ما في ظروف جوية ما أن تسافر مسافة ألفي متر وتنفجر فإن القضاء الخاص بها ليس أن يحدث هذا اللذي نتوقعه بل أي شئ معاكس تماما أي كأن تسافر القذيفة مسافة ألف متر فقط نتيجة لتبدل عجلة الجاذبية الأرضية فجأة من 9ز8 م/ث إلي 4 م/ث ولأن عجلة الجاذبية هي من الظواهر الثابتة والمميزة لكوكب الأرض فإن تبدلها في ظرف خاص بانطلاق القذيفة في تلكم اللحظة ثم عودة اللعجلة الجاذبية لقيمتها المعروفة بعد ذلك يعد شيا فوق القدر إنه القضاء إن القضاء ليس تسلسلا منطقيا بل يغلب ألا يكون تسلسلا أصلا بل مجرد حادث وحيد يخالف الاطراد ويشوه الظاهرة محدثا نتيجة تختلف عن تلك المقدرة في مثل نفس الظروف .

العلماء الدينيون لم يحاولو فصل التعريفين وفضلو أن يلتبسا ليس بسبب غموض القضاء ولكن لرغبتهم في أن يكون القدر شيا أخر غير القانون الطبيعي اللذي يسمح لكل منا أن يصنع قدرا لنفسه أو لكرة قدم أو لسمكة أو لأي شئ مستخدما اطراد الظواهر

الخلط واقع إذا والإيمان بأن القدر هو نتاج حتميات القوانين الخاصة بالظواهر يأتي من أحد طريقين : إما توحيد خالص دون شوائب أو إلحاد خالص

التوحيد الخالص يقود المؤمن إلي الثقة بالسنن الكونية وينفي عن الظواهر خضوعها لإرادات مختلفة فلا إله للريح وأخر للمياه وأخر للجاذبية هذه الألهة تقود الإنسان إلي الاكتفاء بها في تفسير اطراد الظواهر أما التوحيد فيحيل المؤمن إلي أن الخالق الواحد إنما يسخر قوانين حتمية لا تتبدل (سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا) إذا التوحيد يساعد في النظر إلي القوانين كصانع مباشر للقدر وهذا من شأنه تشجيع المؤمنين علي تأسيس حالة حضارة إذا يبحثون في العالم عن القانون الحاكم للظاهرة ومن ثم يصوغونه مجردا في معادلة فإذا تم ذلك نمت التقنية من تلك المعادلة وأضيفت إليها التصحيحات العملية , مع إيمان العقل المؤمن هنا أن الخالق يستطيع أن يصنع قضاء خاصا بتعطيل الأقدار وتحويل مسارها وهو يعلم أن ذلك من الندرة بمكان إذ أن إيمانه يخبره بأنه أي الخالق لا يحارب عوضا عنه قضاياه وأن قضاءه يصاحب أنبياءه فقط أو بعض عباده الصالحين ممن لا تلحظهم الأعين ولا يفصحون عما يرون

أما الإلحاد فإنه يقود لنفس النتيجة فيما يخص القدر والقانون إلا أن الملحد لا يحب أن يعتقد بوجود قضاء خاص ويفسر القضاء إذا صادفه بأنه قدر جديد أي بداية سنة كونية جديدة

المشكل عندنا أننا نحن المسلمين ودعنا التوحيد الخالص وصنعنا خلطة من الوثنية والتوحيد أصبح بموجبها الخالق يدير شأن العالم كموظف بيروقراطي يهمه تنفيذ الروتين ولا يهمه الوصول إلي نتيجة لمصلحة أي طرف , أصبح الخالق يدير العالم بالقضاء وليس بالقدر أي من خلال سلسلة من الأفعال غير المفهومة وليس من خلال قانون حتمي هذا التصور مسوئول عن توقف المسلمين عن البحث العلمي والفلسفة منذ أكثر من ثمانية قرون وتاريخ التوقف أو الانحطاط هذا هو نفسه تاريخ نشوء الخلط المتعمد بين القضاء والقدر رغم الفارق الواضح اللغوي والدلالي بينهما.

لا يهمني ولا يقيدني إن كان العلماء الأوائل اعترفو بفارق بين القضاء والقدر أو مارسو علي الناس نوعا من الهروب أو تقية حاكم مخيف , المعاني الواضحة أو شبه الواضحة لا تحتاج إلا إلي التوقف عن إنكار بلوغنا وفهمنا لها.

الأستاذة ضحا تعلمين أن لي موقفا من الدين هذا صحيح بسبب الخلطة الوثنية التوحيدية, فأنا لا أحب التلفيق ولو من أجل الدين إذا كان دين يقوم علي التفليق فلا حاجة لي به أنا أكتفي بإيماني الإيمان فوق الدين الإيمان حرية الدين عبودية وقيد بالطبع بحكم خلطته البشعة الحالية , الله نستطيع وقد استطاع كثيرون إدراكه والتواصل معه في تجارب رزحية عالية الصفاء من دون دين محدد بل إنني أقول إن الله برئ من الدين .

وبالمناسبة فيما يخص ما يقال أنه تصور إسلامي للقضاء والقدر هو ليس تصورا إسلاميا خالصا أي ما حصل هو مجرد محاولة لغلق باب الاجتهاد بأن ابتدع هذا الخلط بين القدر والقضاء لأن عالما بحجم الغزالي رأي رأيه بأن العلوم الطبيعية والبحوث العلمية التي قام بها المسلمون الأوائل انبنت علي ثقة كاملة بحتمية القوانين الحاكمة لاطراد الظواهر ولأنه اطلع علي المنطق والفلسفة اطلاع المستعجل الخائف فقد قاد حملة كبري لتخويف الناس من الاشتغال بالعلم الطبيعي فقام بعملين أولا تأليفاته ضد الفلسفة والتي استعان فيها بخلق هذا الخلط بين القدر والقضاء بحيث تقع إرادة الإنسان فريسة لتحدي الإيمان فإن هو الإنسان اعتقد بالقدر الطبيعي فإنه يكون وقع في الشرك وإن اعتقد أنه يصنع قدره بعمله فإنه يكون قد تحدي الإرادة الإلهية بإرادته الشخصية ثم قام بعمله الثاني وهو تأليفاته المعروفة بإحياء علوم الدين حيث قام بتوريط العقل المسلم في عشرات ألوف الورايات حول خطوات الطهارة وغسل الميت والوضوء وأحوال انتقاضه إلي أخر ترهات التي قتل بها عصره والعصور اللاحقة إلي يومنا هذا

ولذلك فإننا إذا أردنا أن نستلهم من الإسلام الخالص شيئا عن القدر والقضاء فإننا نرجع لحوادث بسيطة وأيات قليلة تؤكد أن الإنسان خالق قدره بالعمل (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي) هذه الأية التي فسرت خطأ عمدا بأنها تلغي فعل الإنسان مع أنها واضحة في أنها تلغي فكرة القضاء وتسلم قضاءه الخاص إلي ساعده اللذي رمي أي الله يقول له إنه الله لا قضيه عنده وأن القضية هي قضية الإنسان والتي ينحاز الله فيها للإنسان دوما ويتماهي مع حقه في الدفاع عن نفسه إن قضاء الله مودع في ساعد الرامي وليس العكس كما كذب البعض

ثانيا يمكن التعويل علي رواية واقعة وفاة إبراهيم ابن الرسول وحادثة الكسوف أو حتي واقعة الطائف والحوار مع جبريل هذا الحوار بالذات يؤكد فيه الله علي لسان جبريل إنه ليس معني كونك يا محمد رسولي ومبعوثي أن أسير قوي الطبيعة وأثير المعجزات حيثما تقابلك المشكلات الرسالة شأن إنساني مصلحة إنسانية وأنا اخترتك لتسير بها منسوبة إلي صحيح أنني أنا من أوحي إليك لكن هذا لا يجعل القضية خاصة بي هذه ثورة أنت تقودها معك بركتي وموقفي هو إلي جانبك لكن لا تنتظر أن يعني هذا أن لا تعاني وألا تتألم, فسؤال جبريل لمحمد هل تريد أن أطبق عليهم الجبلين هو سؤال استنكاري لأنه إن فعل فقد يكون محمد قد أعلن نهاية فصول قصته بنفسه ولا عود هناك قضية من الأساس فإن كانت هذه الرسالة ثورة إنسانية لتحقيق شرف الإنسان فلا معني من قتل الإنسان وإفنائه إن عاند الانضمام لصفوف الثورة هذا قتل للقضية بقتل موضوعها (الإنسان) وهذه القصة وسيرة محمد الرسول كلها سيرة استخفاء بظلام الليل في الهجرة واستقواء بالمال في مكة ونضال لتوحيد الجهود في يثرب هي سيرة قدر طبيعي لا قضاء فيه أي لا معجزة فيه إنا سيرة كفاح مع قوي الطبيعة فهذا اللذي أسري بعبده في ليلة واحدة ألفي كيلومتر ترك رجله المبعوث يسافر علي ظهر جمل ثلاث ليال بين مكة والمدينة القضاء ليس حدثا سهلا القضاء لحظة يتعطل فيها القانون (كرحلة الإسراء) لكن رحلة الهجرة هي مسيرة قدر لا تختلف عن رحلة جيفارا في جبال كوبا

هذا التغليف الإلهي لأفعال البشر هو سلب إرادة وتعارض مفتعل سببه الغزالي وبعض من سبقوه وبعض اللاحقين عليه لكنه أي الغزالي علامة كبري فيه , الخلط ليس ذنبك يا أستاذة مغتربة أعلم ذلك لكنه حاصل لأسباب معرفية تاريخية تخص انحطاط أمر المنطقة قبل 800 سنة

وشكرا لصبركم

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذة ضحا تعلمين أن لي موقفا من الدين هذا صحيح بسبب الخلطة الوثنية التوحيدية, فأنا لا أحب التلفيق ولو من أجل الدين إذا كان دين يقوم علي التفليق فلا حاجة لي به أنا أكتفي بإيماني الإيمان فوق الدين الإيمان حرية الدين عبودية وقيد بالطبع بحكم خلطته البشعة الحالية , الله نستطيع وقد استطاع كثيرون إدراكه والتواصل معه في تجارب رزحية عالية الصفاء من دون دين محدد بل إنني أقول إن الله برئ من الدين .

الفاضل زمكاني ..

لعلك لاحظت عنوان الموضوع وعباره ( رؤية خاصه ) المتصدرة له ..

اتمنى عدم الخروج عن سياق الموضوع الذي طرحته لمناقشة تصور خاص بي وطلبي من المتابعين مناقشتي في هذا التصور سواء بالنقض او التدعيم ..

ارجوا ان يكون هذا واضحا لحضرتك في مداخلاتك القادمه في هذا الموضوع وان كان لديك ايه افكار او تصورات خاصه بك مثل هذه المقتبسه فاتمنى ان تضعها بموضوع مستقل لك وربما عندها اناقشك فيها وربما اكتفي بتجاهلها كما افعل الآن ..

تحياتي ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذة العزيزة ضحا

كل ما ورد بمداخلاتي يشتمل عناصر فكرتك اضطرني أحد المعلقين إلي التوسع في الفكرة لأنه طلب تحديدا بين القضاء والقدر أظنه العضو مغتربة

من طبيعة أي حوار أن يتشعب ويتفرع فكل فكرة تفتح فضاء جديدا لأفكار العبرة أن تشتمل نفس عناصر الفكرة الأولي لا أعتقد أني أخذت الحوار بعيدا عن فكرتك هذا لم يحدث أو علي الأقل لم أقصده وعلي العموم ليس لدي جديد بعد ما قدمته بمداخلتي في الموضوع وأنت تابعته جيدا فشكرا لك وللإخوة المتحاورين

نحن نريد السلام لكن السلام بعيد ونحن لا نريد الحرب لكن الحرب من حولنا وسنخوض المخاطر مهما كانت دفاعا عن الحق والعدل

سادس الراشدين جمال عبد الناصر حسين

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...