اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مداخلة اليوم


hanzalah

Recommended Posts

الأخ العزيز الفاضل the consultant

أرسل لي صديق مقالاً بليغًا، معنىً ومبنىً، بعنوان "الشقاء والسعادة ليس لهما طبقة"، يقول إنه لمصطفى محمود. وأضيف إلى محتواه: إن طاعة الله طريق كل سعادة، ومعصية الله طريق كل شقاء.

الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الزمالك الذي يجد الماء والنور والسخان والتكييف والتلفون والتليفزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم والسكر والضغط.

والمليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة والخوف من الأماكن المغلقة والوسواس والأرق والقلق.

والذي أعطاه الله الصحة و المال والزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة ولا يعرف طعم الراحة.

والرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء وانتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه وخضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين وانتهى إلى الدمار.

والملك الذي يملك الأقدار والمصائر والرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

وبطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعض الفوارق.

وبرغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة والشقاء الدنيوي متقارب.

فالله يأخذ بقدر ما يعطي ويعوض بقدر ما يحرم وييسر بقدر ما يعسر.. ولو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. ولما شعر بحسد ولا بحقد ولا بزهو ولا بغرور.

إنما هذه القصور والجواهر والحلي واللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. وفي داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات والآهات الملتاعة.

والحاسدون والحاقدون والمغترون والفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

ولو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق ولو أدركه القاتل لما قتل ولو عرفه الكذاب لما كذب.

ولو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس ولسعينا في العيش بالضمير ولتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا ولا مغلوب في الحقيقة والحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر ومحصولنا من الشقاء والسعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر وتباين الدرجات والهيئات

وليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء وإنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها وتتجاوزه وترى فيه الحكمة والعبرة وتلك نفوس مستنيرة ترى العدل والجمال في كل شيء وتحب الخالق في كل أفعاله.. وهناك نفوس تمضغ شقاءها وتجتره وتحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. وتلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

وكل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.

أما الدنيا فليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. والكل في تعب.

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها.

وليس بالشقاء والنعيم اختلفت ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت.

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

وتلك هي لبسة الديكور والثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكا والآخر صعلوكا وحيث يتفاوت أمامنا المتخم والمحروم.

أما وراء الكواليس.

أما على مسرح القلوب.

أما في كوامن الأسرار وعلى مسرح الحق والحقيقة.. فلا يوجد ظالم ولا مظلوم ولا متخم ولا محروم.. وإنما عدل مطلق واستحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم وينير بها ضمائر العميان ويلاطف أهل المسكنة ويؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات ويعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض والخفض فيطمس على بصائر المترفين ويوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين ويرهل أبدان المسرفين.. وتلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم والنسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. والمقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار وتهتك الحجب وتفترق المصائر إلى شقاء حق وإلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. ولا تجدي تذكرة.

وأهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم وأهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة وقبلوا ما يجريه عليهم ورأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب وراحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

أما أهل الغفلة وهم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة والمرأة والدرهم وفدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم وأحمالا من الخطايا وظمأً لا يرتوي وجوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. واغلق عليك بابك وابك على خطيئتك.

ومن المأثور: "إنما أنت أيام معدودة، فإذا ذهب يومٌ ذهب بعضك، وإذا ذهب البعض يوشك الكلّ أن يذهب، وأنت تعلم، فاعمل".

أستاذنا العزيز SHAWSHANK

مقالة في غاية الروعة و جزاك الله خيرا.

في مراحل عمري المختلفة مريت بكافة القوالب الحياتية لشاب استقريت في بعضها لفترة و اكتفيت بتجربة البعض الاخر اي اني لعبت جميع الادوار الجيد منها و السئ و إختلطت بمختلف الاشكال و نجحت و فشلت و تفوقت و سقطت و سافرت و رجعت..................و انا في أخر سنة ليا في الكلية مريت بمرحلة التزام شديد وصلت لدرجة اني اسير و في رأسي فكرة لا تغيب، واضحة وضوح الشمس مستمرة صباحا و مساءا وهي (أن الله يراقبني) بكل ما تحمله الفكرة من معاني و أصبحت هذه الفكرة مسيطرة سيطرة تامة و ما لبثت ان اصبحت هي الفلتر (إن صح اللفظ) الذي ينقي كافة أفعالي و أقوالي فما من فعل أنويه الا و عرض أولا على هدا الفلتر فإن رفضه عدلت و إن قبله فعلت. كنت أذكر نفسي بالموت كل لحظة لدرجة اني علقت "بوستر يمثل مراحل الغسل و التكفين و الدفن" امام سريري لاراه قبل النوم و بعد الاستيقاظ .................." أقسم بالله انها كانت افضل فترات حياتي و كنت انام راضيا مطمئنا".

إذا دعونا نقر ان الرضا الوحيد الحقيقي لا يمكن الوصول اليه إلا بالوصول لقمة الايمان (و أعني قمة الايمان و ليس مجرد الايمان) ، المشكلة الكبرى انه قليلا جدا ما تجد شخصا يقر بهذه المسألة بل و حتى نفسك إن سألتها ذلك تاقت الى الدنيا فأقنعتك بالإعتدال و ما هو الإعتدال !

داخلنا حقيقة واحدة لا تغيب عنا بل نتناساها أو نتجاهلها عن عمد أو تلقائيا و هي الموت. و بوضع هذه الفكرة قيد التحليل تجد ان ما من شئ في الحياة يمكن ان يمنح نفسك الرضا سوى ان تقنعها بانها سوف تحيا في الجنة بعد موتها (أي أن تملأها بالايمان)، أما غير ذلك من الامور فمحصلتها صفر (مال زواج ذرية وظيفة) كل ذلك زائلا و بالتالي لن يمنح نفسك الا رضا مؤقت ما يلبث أن يزول كونها مبرمجة على أنها زائلة و لذلك تحثك على البحث عن الرضا بشكل أخر فتفشل و هكذا ...... إذن رضا النفس لن يأتي الا بالايمان الكامل و هذا الاخير لن يأتي الا بإفراغ كل ما في النفس من أمور دنيوية و إحلال الايمان محلها بما في ذلك فكرة الموت التي يجب ان تسيطر هي و فكرة الرقابة الإلهية على زمام حياتك كامله...

إذن فالمسألة ليست بمجرد عمل خير أو التصدق أو المواظبة على الصلاة بشكل روتيني ، و بالنسبة لي لا يأتي الرضا بالاعتدال الديني (حسب مفهومي عن الإعتدال) بل بالإيمان الكامل (حسب مفهومي عن الايمان الكامل).

.......

...الرضا ....حاجة فطرية وغريزة كثيرا ما يسعى الانسان لها ....

سطور ...اوحت لى بكلمات ...بسيطة ....

الرضا ....منبثق من الايمان ....

18344710.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز الفاضل the consultant

أرسل لي صديق مقالاً بليغًا، معنىً ومبنىً، بعنوان "الشقاء والسعادة ليس لهما طبقة"، يقول إنه لمصطفى محمود. وأضيف إلى محتواه: إن طاعة الله طريق كل سعادة، ومعصية الله طريق كل شقاء.

المقالة اكثر من رائعة

و قد افردنا لها موضوعا خاصا

هي بالفعل للدكتور مصطفي محمود بعنوان "العذاب ليه له طبقة"

رابط الموضوع

مسرح القلوب

و توجد مداخلات قيمة من الاعضاء للاستزادة

تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

مداخلة الفاضل: bo ghareeb

في موضوع: يوميات مصري عائد من الخارج

موضوع جميل و لكن فعلا فيه تحامل على مصر لأن السلبيات هذه موجود في كل مكان و منقدرش نقول ان مثلا الامارات أفضل أو الكويت أو ... لأن احنا عددنا كبير اوي احنا بس بننقد بدافع حبنا لمصر و حلمنا اننا نشوفها افضل بلد في العالم.

انا مقيم في الامارات و انزل شهرين في الصيف أكثر حاجة بتتعبني السواقة و لكن منذ اقامتي في 6 اكتوبر ارتحت شوية. بقى فيه مطبات صناعية في كل مكانه ( ولكن لدرجة العبط احيانا ) و اشارات مرور ( شيء جميل و حضاري و بالعد التنازلي و كاميرات مراقبة ) بس الكثير من الناس لا يحترمون الاشارات و لا الشرطي اللي واقف. تعرفوا..مرة واقف على تقاطع و شايف العسكري سرحان و مفيش حد جاي من الطريق الثاني فضربت له كلاكس..بصلي و نزل ضحك و شاورلي بيقول الطريق فاضي..انت واقف ليه..أكنه مش مصدق ان فيه واحد ممكن يحترمه و يسمع الكلام.

البقشيش زاد عن حده كثيرا و لكن لو بصيت للموضوع على انه صدقة..انت اللي كسبان. حط نفسك مكان الشخص اللي حتديله بقشيش و احمد ربك انك مش في مكانه. أيه يعني 2 و لا 3 جنيه هنا و هناك.

سمعت في نجوم اف ام ان عامل محطة البترول يعتمد على البقشيش بشكل كامل و في لقاء مع احد مديري المحطات فوجئت أن راتب العامل 50 جنيه ( خمسون جنيه ) في الشهر...هل تصدقون؟؟

اللي كنت أسمعه عن الشرطة و انا برا ,لقيت عكسه تماما و انا في مصر. الصراحة و ان وجدت فئة سيئة في الشرطة فهناك السيء في كل مهنة و لكن و الله كل من تعاملت معه في مصر من رجال الداخلية اثلجوا صدري.

مصر جميلة بس محتاجة اللي يخاف عليها و يحب ينميها مش يكون كلامنا لهدها فقط..يجب أن يكون كلامنا بناء و مراد من وراءه الفائدة لبلدنا لأننا مهما بعدنا حنرجع لمصر في يوم من الأيام.

تحياتي لكم جميعا.

أنا أمنية حياتي اللي أتمنى من كل قلبي إنها تتحقق قبل ما أموت إن تلتين المصريين يبقوا في يوم من الأيام عندهم القدر ده من الانصاف والعقل والأدب في اسلوب التفكير والحديث ..

وعوضي على الله في التلت اللي هيفضل ..

شكرا على المداخلة دي يا أستاذ bo ghareeb

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

مداخلة الفاضلة: مصرية متغربة

في موضوع: موروثات فرعونية

وكما قالت الاخت مصرية ماذا فعلنامن اجل التغيير سوى الكلام حتى ذلك عزف عنه الكثيرون

على فكرة يا هند

مش كل الكلام ما بيجيبش نتيجة

الكلام لما يصبح شهوة

يعني رغبة في التفزلق

الكلام لما يبقى رنان

لكنه أجوف

لما يبقى مكرر بلا روح

الكلام لما يقصد به الشهرة و الرياء

الكلام لما يبقى طق حنك و فض مجالس

أكيد مش حيجيب نتيجة

بل بالعكس

سيأتي بآثار عكسية

كالملل والرتابة

و الاحباط و الاكتئاب

فقدان الرغبة في الاستماع و سد الآذان

فقط عندما يكون الكلام أداة لتوصيل النور

تستنير العقول

كل الشكر يا أم سلافة على المداخلة عظيمة القيمة.

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

مداخلة الفاضلة: مصرية متغربة

في موضوع: ما مدى إيمانك بنظرية المؤامرة؟ دعوة للنقاش

يا حضرات الموضوع دعوة للنقاش

أنا بجد نفسي أفهم فين الحقيقة

الكل متآمر علينا ؟؟

طب و لما احنا عارفين المؤامرات دي و تفاصيلها

ليه مش عارفين نعمل حاجة؟

و ليه متكونش الفكرة أصلا وهم بيضحكوا بيه علينا عشان نفضل نلف حوالين نفسنا؟

طب لما احنا عارفين ان في مؤامرة

مالنا كده مستسلمين؟؟

بصراحة انا بأحس انه تفكير سلبي جدا

يعني لما أقول دي مؤامرة من الغرب عشان عايزيننا ما ننجحش

فأنا بكده بأبرر لنفسي إني مش ناجح عشان كده

على فكرة

ده تفكير الصهاينة المنسوب لهم الماسونية و برتوكولات صهيون

همة اللي دايما خايفين من اللي حواليهم و معتبرين الكل بيكرههم و بيتآمر عليهم و الكل بيمارس ضدهم العنصرية

و طبعا ده عشان يبرروا لنفسهم العنف اللي حيمارسوه علينا

و اللي حسب اعتقادهم ردة فعل لاضطهادنا ليهم

لأنهم مرضى بالشعور بالاضطهاد

و على ما أعتقد

انه لا يليق بنا أن نفكر بنفس الطريقة

الإيمان بهذه النظرية في رأيي

هو تبرير مستمر لعدم قدرتنا على النجاح

و محاولة إلقاء اللوم على الآخرين و اتهامهم بأنهم السبب في ذلك

كوننا نعزو كل تأخر لنظرية المؤامرة فهذا ليس الا شماعة بنعلق عليها فشلنا

أنا مش بقول ان الناس كلها خير و بتحب بعضها و كلنا عايشين في تبات و نبات

أكيد في ناس فيها شر

و نار الحقد بتاكلها

اللي بقوله خللي اللي عايز يكيد يكيد

خليهم يموتوا بغيظهم

و خلينا احنا نمشي في طريقنا

و نترك لربنا سبحانه و تعالى رد كيد الكائدين الحاسدين

الغل موجود

و الكره و الحقد و الحسد

بس مش لازم نستسلم لهم

و نعيش حاملين همهم

لدرجة تخلينا مش شايفين غيرهم

المؤمن دائما متسلح بالإيمان والعمل

{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105

المؤمن يعلم جيدا أن الله تعالى ينصر من ينصره

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7

هو ده السبب الوحيد للنصر

و طول ما احنا بنبكي على الاطلال و الأمجاد القديمة

و طول ما احنا بنبكي من الشعور بالقهر و الاضطهاد و بنلوم الجميع على تأخرنا

و طول ما احنا شايفين أنفسنا مركز الكون

و طول ما احنا شايفين الآخر دايما على باطل

و طول ما احنا دايما باصين لغيرنا و نقارن نفسنا بيهم و نقول اشمعنا

أكيد اننا بنبعد تماما عن الأخذ بأسباب النصر

مرة أخرى تتحفنا - أو على الأقل تتحفني واحيدا - الفاضلة مصرية مغتربة بواحدة من مداخلاتها الرائعة .. شديدة القيمة ..

بجد شكرا لأبعد الحدود يا أستاذتي الفاضلة hi.gif

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

مداخلة الفاضل: president

في موضوع: أروع ما قدم العالم الجليل الدكتور / مصطفى محمود

دكتور مصطفى محمود رحمة الله عليه . له هذا المقال الرائع.

مقال بعنوان العذاب ليس له طبقة

الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون

و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط

و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.

و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.

و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة

لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.

و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعض الفوارق.

و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.

فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر..

و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية..

و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.

إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب..

و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.

و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.

و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير

و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة

والحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات..

فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل..

يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف..

فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة

و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله..

و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال..

و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم..

و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها

على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات

و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين

و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم

و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود..

يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق..

يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.

و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله

في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا،

فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن..

بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم

و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.

شكرا أخي العزيز على مشاركتك لنا هذا المقال الرائع للمفكر العظيم ..

تحيه لهذا المفكر العظيم

ففيه الكثير من المعاني التي تستحق منا كل التفكر ..

تم تعديل بواسطة MaYousof
رابط هذا التعليق
شارك

مداخلة الفاضلة: مصرية متغربة

في موضوع: بين الإسلام السعودي .. والاسلام المصري !!

:roseop:قبل أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع أود أن أظهر مدى سعادتي بمشاركات حضرتك و الأخ الفاضل مسافر زاده الخيال في المحاورات

و فعلا حضراتكم سفراء لبلدكم

و تواجدكم معنا فعلا ساهم كثيرا في تغيير الكثير من المفاهيم - لدي على الأقل- عن تفكير الرجال في المملكة

حيث ان احتكاكي طوال سنوات عمري التي قضيت معظمها في المملكة كان بالطبع مع النساء فقط

كان هذا استهلالا لابد منه

مصطلح الاسلام السعودي نشأ عندما أشارت أصاب الاتهام لجماعات سعودية تقوم بتمويل عمليات إرهابية معتقدة أن هذا هو الجهاد الذي شرعه المولى عز وجل

و هذه حقيقة قامت حكومة المملكة بمجابهتها و التصرف معها

أضف إلى ذلك انتشار النقاب السعودي و اللحية و الملابس الخليجية و الأفغانية في مصر و اعتبارها الزي الشرعي و ما عداه مخالف للشريعة!!

و ليس المظهر فقط

بل وصلت إلينا فتاوى مفتي عام المملكة و مشايخها الأجلاء من هيئة كبار العلماء التي بالطبع تناسب المملكة فقط و من الطبيعي أن تصدر الفتاوى التي تناسب مكان معين و زمان معين

أقول فتاوى و طبعا لا أقصد الثوابت التي لا يمكن تغييرها بتغير الزمان أو المكان و منها طبعا شرب الخمر...

العامة يذهبون للمملكة و يعودون إلينا بهذه الغنائم

و أصبحوا يرون مصر بأكملها دارا للكفر

و يدعون ربهم

ربنا أخرجنا من القرية الظالم أهلها

و يقبلون بأي وظائف حتى لو كانت دون المستوى من أجل التواجد في البقاع المقدسة و القرب من مشايخ المملكة

المملكة تختلف عن مصر

تضاريسا و مناخا وثقافة

ليس هذا مجال تفاخر أو استعلاء أو قول بمن الأفضل

مناخ الصحراء القاحلة و الطباع البدوية بما فيها من حسن و سيء

التنقل المستمر بحثا عن الماء و الكلأ

حرارة الجو

الطباع القبلية

كل هذا شكل شخصية الانسان السعودي

التي بالطبع تختلف عن من نشأ بجانب الماء...يزرع الأرض و يظل بجانبها حتى يموت و يدفن في ترابها

حيث تجود عليه أرضه بالمقابل بخيرات ربها

فتظل بينهما علاقة عشق فريدة لا يمكن حتى تصورها من قبل أهل البادية

الزرع دوما يرافقه النسيم العليل

مما يرسخ فكرة البقاء و الاستقرار في كيان الانسان المصري

طبعا هذه الصورة العامة

و هذا لا يمنع وجود قبائل و بدو في مصر

و لا يمنع وجود مزارعين في المملكة

و هنا لا يمكن أن يناسب الشخصية المصرية فتاوى مناسبة للشخصية السعودية و العكس بالعكس

على سبيل المثال لا الحصر

زي الفلاحة المصرية لابد أن يكشف وجهها و كفيها لظروف عملها مع زوجها في الغيط و تربية المواشي و الدواجن

بينما المرأة البدوية لا تساعد سوى في الرعي و باقي الأعمال من عمل الرجال

جميع نساء البدو تناسبهن عباءة الرأس حتى و إن كن غير متدينات (تقاليد)

و سواد لونها و اتساعها مناسب للجو و لأنها تبقى في الخيمة معظم الوقت

الصحراء ليلا موحشة و يعمد أهل البادية إلى السهر و السمر لقتل وحشة الليل

و مع السهر تلتهب المشاعر و تجود قريحة شعراء البادية بصنوف من الغزل في المحبوبة

بينما ينام الفلاح المصري من العشاء حيث أمامه نهار طويل شاق من العمل

فتغطية البدوية لوجهها و ابتعادها عن الرجال ضرورة لمخافة الفتنة

بينما الفلاح المصري لا وقت لديه للتغزل في المحبوبة ...فزوجته رفيقة عمل و كفاح تحمل و تلد أولاد ليعملوا معه و يكملوا المسيرة

و مثال آخر لا يقل أهمية أن لم يكن أكثر

التعامل مع ذوي الديانات الأخرى من أهل البلد

حدث و لا حرج عن كم الفتاوى التي وردت إلينا و أفسدت حياتنا مع اخواننا المسيحيين في مصر

في المملكة لا يوجد ذوي ديانات أخرى من أهل البلد

لذا فالتعامل معهم كضيوف يختلف تماما عن تعاملنا نحن المصريين مع اخواننا في الوطن من غير المسلمين

باختصار فتاوى هيئة كبار العلماء السعودية تناسب السعوديين

و فتاوى الأزهر الشريف تناسبنا كمصريين

و لستم مطالبين باتباع أو حتى استحسان فتاوى الأزهر الشريف

كما أننا تضررنا و بشدة من فتاوى علماء السعودية

هذا كل ما في الأمر

لا يوجد إسلام سعودي و إسلام مصري في ثوابت الدين

بينما هناك تطبيق يناسب كل مجتمع بما لا يضر بمصالحه

ضررا يتعذر معه استقامة الحياة

تحياتي

:roseop:

مداخلة رائعة من قلم ممتع ورأي قدير ..

شكرا - مستمرا - للفاضلة مصرية متغربة ..

تم تعديل بواسطة MaYousof
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

مداخلة الفاضلة: لونا

في موضوع: علمتنى الحياه

علمتني الحياة

أن لا تخرج الكلمة من فمي .. قبل أن أزنها على ميزان الحلال و الحرام .. لأعرف هل تزيد في حسناتي أو تثقل سيئاتي

علمتني الحياة

ألا أتوقع الكثير من الآخرين ..

و لا أطلب إلا من الله .. ثم أعتمد على نفسي

و إذا احتجت من البشر شيئاً.. فلابد و أن أرد لهم ما قدموه لي بأي صورة

علمتني الحياة

أن أتعلم من الناس جيداً .. فآخذ من كل شخصية ما يميزها .. و أحاول أن أضيفه إلى شخصيتي

و أعرف ما يعيب كل شخصية لأبتعد عنه

كأنها عندي أعظم مداخلة في كل الشهر!

بل.. والله هي عندي كذلك!

وقفت أمامها عاجزًا

بارك الله فيك يا أستاذة لونا .. بارك الله فيك .. وجعلك من الفائزين ..

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

مداخلة الفاضل رار

في هذا الموضوع

الكنيسة تطالب الأقباط بعدم المشاركة في مظاهرات25 يناير

مداخلة رائعة و أتمنى أن يكون تفكير 50% فقط من المصريين كلهم مثل تفكير أ /RAR

شعرب بنفس الاهانة و المهانة التي شعر بها العزيز محمد من هذه الرسالة السياسية "الفجة" من أبويا و أبو عيالي أبونا عبد المسيح...

نعم أفهم ما يقوله العزيز سكوب من أن الكنيسة تتحدث بلغة الأم التي تخاف علي أولادها، و أن أولادها لهم عقل يفكرون به و يزنون الأمور...

و لكن متي تحدثت الكنيسة في السياسة، مجبرة أو مخيرة، فهي تهين عقلي و عقيدتي و تلوث سمعتي و عليها أن تتكلم بضمير المفرد المذكر أو تسكت بدلا من ال"عك" اللي بتقوله...

ما أقبله علي غيري ألتزم به قبله... مادمنا اتفقنا علي ان المجتمع العلماني الذي يفصل في الدين عن السياسة هو المخرج الوحيد لبلادنا، فما لنا نسمح لأنفسنا بغير ذلك؟

قابلت أقباط أرثوذكسيين أكثر من أن أحصيهم في حياتي تركوا الكنيسة و التحقوا بطوائف أخري بعد أن "نصحهم" الكاهن بالتصويت لذلك الحزب أو ذاك!!! متي نتعلم؟؟

و أختلف مع العزيزة أغابي (مع احترامي لرأيها) في نتيجة هذه المظاهرات أو فعالية البرادعي و حركته للتغيير... يا عزيزتي استنشقي رائحة الحرية القادمة من تونس، لماذا نخاف من بعض التخريب أو قلة الأدب أكثر مما نخاف من السرقة و الفساد و بطء التقاضي طوال أربعين عاما... يعني هتكون اد ايه الخساير، اكتر من خسايرنا في القروض المنهوبة، أكتر من خسايرنا في أرباح حديد عز، اكتر من خسايرنا في الدروس الخصوصية بعد ما تم تدمير التعليم العام...

و بعدين لو حضرتك شاركتينا في الجروب بتاع "كلنا خالد سعيد"، كنت حسيتي بكم التحذيرات و التوجيهات اللي اتبعتت للشباب انه يبعد و "يوقف" أي تخريب يحصل... احنا مش شعب جاهل و لا كلنا رعاع زي ما بيحاولو يصورونا...

كفايانا بقي حسابات سياسية و مين أفيد لي و مين أسوأ لي... لو كان البلا هو نصيبي فخليه يجي، حصول البلا و لا انتظاره

شكرا لأبونا علي محبته و خوفه علي، بس قرايبي كلهم في مصر طلعوا المظاهره، شباب من اروع و اكثر شباب مصر ادبا و تعليما، ما حدش عرف يضحك عليهم، و يعلمهم ينمطوا ال"آخر" بفرشه واحدة ... و لا يقنعهم ان خير البلد مش خيرهم...

يا عزيزتي، البرادعي ليس الاخوان، و حتي الاخوان ما يخوفوش قوي كده، احنا مش في العصور الوسطي... احنا في عالم مفتوح، و كل فعل له رد فعل، وزنك السياسي مش في الحاكم، وزنك السياسي في تعليمك و قدراتك الانتاجيه، و ده ما حدش يقدر ياخده منك

اللي جاي أحسن... مهما كان

تحية احترام و تبجيل للشعب المصري "كله" علي وقفته العظيمة... يارب نكمل و ما ننامش بعد اول تغيير وزاري و زيادة الدعم لرغيف العيش... احسن احنا شعب طيب زيادة

ربنا آتنا في الدنيا حسنة .. و في الآخرة حسنة .. و قنا عذاب النار

.. يا رب ..

احفظ مصر و المصريين

رابط هذا التعليق
شارك

مداخله للفاضل ابو طالب في موضوع 25 يناير موعد المصريين

http://3ayezjob.blog...11/01/2011.html

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يتجمهر عشرون ألفا في ميدان التحرير للمطالبة بحل البرلمان وسقوط الرئيس مبارك وحكومة جديدة، وليس المطالبة بمثلا بحظر التدخين أو الحد من حوادث الطرق؟

أكتب هذه التدوينة مع بزوغ شمس الأربعاء اليوم التالي للخامس والعشرين من يناير (25يناير) يوم عيد الشرطة في مصر والذي شهد مظاهرات كثيفة في ميدان التحرير وصفحات الفيسبوك.

لنعتبر المتظاهرين (عشرون ألفا) وجموع المواطنين (ثمانون مليونا) على أنهم زبائن للشركة أو

Clients or Customers

ولنعتبر الدولة المصرية هي المؤسسة

Organization

بينما الموظفون هم رئيس الجمهورية والحكومة بوزاراتها وهيئاتها

كمان أنا سأعتبر الصحافة والإعلام والجمعيات الخيرية ضمن

Stakeholders

إن ما يحصل في ميدان التحرير هو تظاهر عملاء (بمعنى زبائن أو كستمرز وليس بمعنى جواسيس) غير راضين عن أداء موظفي هذه الشركة

Unsatisfied Customers

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا المطالبات بحل البرلمان وسقوط الرئيس مبارك وحكومة جديدة، وليس المطالبة بمثلا بحظر التدخين أو الحد من حوادث الطرق؟

إذا كنت لا تعلم، فإنه وطبقا للجهاز المركزي للإحصاء في2010م فإن ستة بالمائة من دخل الأسر المصرية يذهب للتدخين وأن خمس الشعب المصري يدخنون ويكلفون الميزانية الصحية والصناعية ثلاثة مليارات جنيه، وهذا المبلغ لا يشمل ثمن السجائر نفسها حيث يدخن المصريون 60مليار سيجارة سنويا (الشرقية للدخان وحدها تبيع بثمانية مليارات جنيه سنويا).

لاحظ أن التدخين يتضرر منه كافة أطراف المجتمع (الزوج(ة)، الجيران، زملاء العمل، المدخن نفسه، حرائق المصانع، إلخ)، ورغم ذلك لم يتظاهر أحد ولم يعتصم أحد، ولا حتى وزير الصحة أو الشباب الجميل الذي رأيناه على شاشات التلفزيون رغم اختلافي على الأقل مع وجهة نظرهم.

إذا كنت لا تعلم أيضا، فإن حوادث الطرق في مصر تسبب أربعة مليارات من الجنيهات خسائر للاقتصاد القومي ونحو سبعة آلاف قتيل سنويا وأكثر من35ألف جريح سنويا، وقبل أن تسارع إلى اتهام وزارة النقل أو هيئة الطرق فإن السبب الرئيس لهذه الحوادث هو الأخطاء البشرية من سائقي المركبات كالسرعة.

لكم أن تتخيلوا أن القيادة الآمنة توفر لخزينة الدولة أربعة مليارات سنويا بينما الامتناع عن التدخين يوفر لخزينة الدولة أحد عشر مليار جنيه سنويا، وتخيلوا فقط ما ينفق على السجائر حين يتم ضخه (ثمانية مليارات سنويا) في عجلة الاقتصاد القومي عبر مشاريع تنموية ومشتريات محلية تساهم في توفير عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية التي ستكفي لتوظيف العاملين المسرحين من قطاع توزيع وصناعة السجائر، بل وتكفي كل متظاهري ميدان التحرير وأقاربهم وجيرانهم كمان.

مرة أخرى: السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا المطالبات بحل البرلمان وسقوط الرئيس مبارك وحكومة جديدة، وليس المطالبة بمثلا بحظر التدخين أو الحد من حوادث الطرق؟

الإجابة هي: فتش عن الإعلام.

لقد ساق الإعلام الجماهير في اتجاهين، أحدهما يجري التأسيس له منذ تمويل الإدارة الأمريكية لبعض الحركات الاحتجاجية ومنظمات المجتمع المدني في منطقتنا (ليس طبعا من أجل سواد عيوننا والدليل هنا)، وهو اتجاه يغذي فكرة أنّ حل كل المشكلات هو ببساطة في تغيير الدستور، وتغيير الرئيس، وحل البرلمان وعزل وزير الداخلية. طبعا ليس بالضرورة أن من يتبنى هذا الاتجاه هو ممول أمريكيا وهذا شيء بديهي.

الاتجاه الثاني هو تونس، ففي تغطية أحداث تونس، كانت النغمة السائدة عبر وسائل الإعلام هي أن الشعب أراد الحياة وأن الشعب إيجابي، وأن الشعب التونسيّ غير بيده نظام الحكم، وهو قول في رأيي مضلل -قد أكون مخطئا بطبيعة الحال في هذا التحليل- لأن هذه ليست أول حادثة انتحار أو حرق في تونس، ولو تخيلنا شابا في تونس أحرق نفسه، فالسؤال الذي لا يسأله أحد: كيف يصل خبره إلى جماهير الشعب، ثم إذا وصل خبره فكيف يتسنى لهذه الجماهير أن تتوافق هكذا على النزول للشارع في ظل نظام كان يحظر مواقع التواصل الاجتماعي ويفرض رقابة إعلامية وأمنية صارمة؟!

لقد نتج عن الاتجاهين حالة نفسية كانت واضحة لدى العديد من مستخدمي الفيسبوك ثم أكثر وضوحا على وجوه متظاهري ميدان التحرير وانفعالاتهم أثناء الهتاف أو حتى الحديث إلى وسائل الإعلام. وهو ما يوضح إلى أي مدى يمكن أن يلعب الإعلام دورا في توجيه ما أسميه الحراك الجَمْعي للجماهير إلى اتجاهات ضيقة عبر تصدر شخصيات ما للمشهد مثلا وتصويرها بأنها المعبرة عن لسان حال جموع المتظاهرين.

لا أخفي احترامي لكل من تظاهروا أمس، أو تعاطفي مع مشاعرهم ومشكلاتهم (التي لا ينكر وجودها إلا جاحد)، رغم أنّ أحدا منهم لا أتصور أنه يملك آلية واقعية لما هي الخطوة التالية، لكنني أعتقد أنّهم لو فكروا قليلا فيما كان يمكن حدوثه لولا ستر الـله (بما في ذلك أخبار لبنان) ثم ديناميكية منظومة الأمن في الدولة المصرية، لولا هذا لكنا الآن أمام سيناريو بشع يتمثل في فوضى لا متناهية وخلافات دموية حتى بين المتظاهرين على تسمية "الحكومة الائتلافية" المزعومة.

الطامة الكبرى هي أن تتواجد بين هذه الجماهير جهة أو كيان لديه أجندة خاصة وتصور ما للخطوة التالية (أي بعد تنازل الرئيس مبارك، ... إلخ)، ففي هذه الحالة فلنفترض حدوث انتقال سلمي سلس للسلطة، الأدهى والأمرّ هو أن هذا سيعد تكريسا وتقنينا لسياسة اللجوء للشارع في دولة بحجم مصر، وبالتالي سنجد أنفسنا أمام أبشع واقع سياسي على الإطلاق: أحزاب وجهات متعددة تتصارع على جماهير ميدان التحرير، وعلى كاميرات ميدان التحرير، وعلى التواجد في ميدان التحرير، وبالتالي يصبح أسهل وأخطر حل هو أنه كلما حدث خلاف سياسي، أو حتى كلما جدّ طلب لفصيل مهني (نقابة المحامين مثلا) فيكون ميدان التحرير هو الحل، ولا تخفى على عاقل أخطار مثل هذه السيادة للشارع (الذي يظل شارعا في نهاية المطاف).

لمزيد من الاطلاع عن دور الإعلام، يمكن البحث عن مصطلح

Mediacracy

فضلا عن ملاحظة أنّ أسانج صاحب موقع ويكيليكس حين أراد أن يهدد من يحاولون تسليمه للولايات المتحدة، اختار أن يهدد بالإفراج عن وثائق ليست للبيت الأبيض أو الخارجية الأمريكية مثلا، وإنما بالإفراج عن وثائق للميديا الأمريكية وتحديدا وكالة نيوز كورب ومالكها الشهير روبرت مردوخ، بما يدلل على خطورة وحساسية هذه الوثائق أكثر من غيرها، إذ في بريطانيا أو أمريكا، تصنع أجهزة الإعلام صورة المرشحين و تشكل انطباع الجماهير عنهم.

السؤال الأخطر: لماذا لا ينتقل المتظاهرون إلى مرحلة المبادرة (هل تتذكرون الدور الإعلامي في الترويج لدعاوى المقاطعة بالمقارنة بدعوات محاربة التدخين الضعيفة إجمالا) ، أي إذا كان مواطن يريد حل مشكلة المواصلات، فلماذا لا يبادر كل مالك سيارة بأن يصطحب معه شخصا في طريقه للعمل مثلا؟ لماذا لا يخصص كل شاب من وقته ساعة أو اثنتين أسبوعيا لمساعدة صديق أو قريب أو طالب على البحث عن وظيفة أو تدريب في الصيفي؟ أو لماذا لا يبادر أصحاب الأعمال بوضع حد أدنى ألف جنيه مثلا لرواتب عمالهم وموظفيهم حتى يعينوهم على السكن في مكان لائق صحيا واجتماعيا (بدلا من تكدس أسرتين في غرفة واحدة مثلا بسبب رواتب ما دون الستمائة جنيه شهريا)؟ لماذا فقط تعليق الشماعة على الحكومة أو الدولة؟ وهذا ينقلني لسؤال: لماذا لا يحضر المواطنون اجتماعات أو انتخابات حتى اتحاد الملاك في العقارات السكنية؟ لماذا تظل جداول الممتنعين عن سداد اشتراكات اتحاد الملاك معلقة بعمارات أرقى الأحياء وأكثرها شعبية على السواء؟ وهذه تدوينة أخرى لاحقة بعد سلسلة يوميات المبيعات.

على الهامش:

ربما لم أستطع أن أخفي دموعي فرحا أمس وأنا أتجول في شوارع مدينة نصر وأرى شوارع القاهرة مكتظة مزدحمة بحياة اعتيادية، وأملك من الشجاعة أن أقول أنني كنت أحد من كانت قلوبهم ودعواتهم مع الرئيس مبارك، صحيح أنّ مصر ليست في أفضل أحوالها، ولكنني أعتقد أن الرجل قائد ماهر طبقا لإمكانيات السيارة التي يتولى مسؤوليتها، وأتصور أنه يحاول أن يرفع من كفاءة هذه السيارة كي يصل بالجميع إلى مرحلة أفضل. هذه المدونة بشكل عام هي محاولة في رفع كفاءة هذه السيارة عبر جزء بسيط (لكنه هام من وجهة نظري) يتمثل في التركيز على توعية الشباب بأهمية زيادة الإنتاجية ودورها الإيجابي في رفع مستوى أداء الاقتصاد وتحقيق الرفاهية المجتمعية. أخيرا قد يقول قائل: ألم تكف ثلاثون عاما لأن تصل السيارة بالجميع إلى مرحلة أفضل؟ أرد بمثال واحد: منذ بضع سنوات كان الباحث عن عمل أقرب إلى أن يتسول فرصة العمل، والآن أصبحنا نرى شركات تمنح مكافآت لموظفيها إذا رشحوا لها موظفين أكفاء

أخيرا،

كل عام والشرطة المصرية بخير، وشعب مصر بأمان وسلام، وبنات وشباب مصر منهمكون في أعمال إيجابية منتجة.

وَ: الفاتحة لكل شهيد

متفقة مع الفاضل ابو طالب في وجهة نظره وبحييه على طرحه المميز ومستغربة وبقوة من كم التقييمات السلبية الي حصل عليها على المداخله شديده الاهمية دي .. ولسان حالهم يقول بلاش احباط .. وكأن الي مقتنع بالمظاهره فعلا وله مطالب محدده وعارف مابعد المظاهرات هيكون فيه ايه ممكن يتأثر بكلام على النت ويثنيه عن الخروج .. مش هيحبط غير واحد بس خارج عشان يساير الموجه ويبقى مع القطيع . .

شويه انصاف وشويه تفكير .. مش مطلب كبير ..

..إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..

رابط هذا التعليق
شارك

قلم الفاضلة "مغتربة" من الأقلام التى أكن لها تقديرا واحتراما كبيرين

أنا مثل الفاضلة "ضحى" مستغرب شجبها لوجهة نظر مخالفة لوجهة نظرها ..

الفاضل "أبو طالب" نظر للموقف من موقع مختلف عن الموقع الذى ينظر منه أبناؤنا المتحمسون للاعتصامات والمظاهرات .. فكنت أتوقع من الفاضلة "مغتربة" أن تقدر هذا وألا يأخذها الحماس إلى الوقوع فى خطأ إهانة الطرح وصاحبه .. هى لها مطلق الحرية فى أن ترفض الطرح .. وأن تعبر عن رفضها هذا .. وواجبنا جميعا أن نحترم رفضها للطرح بمقدار احترامنا للطرح نفسه

أنا أتابع موضوع 25 يناير باهتمام بالغ .. تماما كما كنت أتابع موضوع "خالد سعيد" .. وليس فى استطاعتى الإضافة إلى أيهما ، فما أعرفه عنهما لا يتعدى المعرفة الشخصية التى لا مكان لها فى موقع مثل موقعنا

الآن أستطيع أن أقول فقط .. إحمدوا الله على نعمة الامكانية الهائلة التى وفرتها ثورة الاتصالات ..

وأستطيع أن "أدعى" أنه كان باستطاعتنا فرض التغيير (وهو لا يختلف فى مضمونه عما تطالبون به اليوم) فى عام 1968 لو كان لدينا نصف ماهو متوفر لكم الآن ..

فلنحمد الله على هذه النعمة ولنحاول التفكير فيما بعد 25 يناير فإن له ما له ، وعليه ما عليه

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

قلم الفاضلة "مغتربة" من الأقلام التى أكن لها تقديرا واحتراما كبيرين

أنا مثل الفاضلة "ضحى" مستغرب شجبها لوجهة نظر مخالفة لوجهة نظرها ..

الفاضل "أبو طالب" نظر للموقف من موقع مختلف عن الموقع الذى ينظر منه أبناؤنا المتحمسون للاعتصامات والمظاهرات .. فكنت أتوقع من الفاضلة "مغتربة" أن تقدر هذا وألا يأخذها الحماس إلى الوقوع فى خطأ إهانة الطرح وصاحبه .. هى لها مطلق الحرية فى أن ترفض الطرح .. وأن تعبر عن رفضها هذا .. وواجبنا جميعا أن نحترم رفضها للطرح بمقدار احترامنا للطرح نفسه

أنا أتابع موضوع 25 يناير باهتمام بالغ .. تماما كما كنت أتابع موضوع "خالد سعيد" .. وليس فى استطاعتى الإضافة إلى أيهما ، فما أعرفه عنهما لا يتعدى المعرفة الشخصية التى لا مكان لها فى موقع مثل موقعنا

الآن أستطيع أن أقول فقط .. إحمدوا الله على نعمة الامكانية الهائلة التى وفرتها ثورة الاتصالات ..

وأستطيع أن "أدعى" أنه كان باستطاعتنا فرض التغيير (وهو لا يختلف فى مضمونه عما تطالبون به اليوم) فى عام 1968 لو كان لدينا نصف ماهو متوفر لكم الآن ..

فلنحمد الله على هذه النعمة ولنحاول التفكير فيما بعد 25 يناير فإن له ما له ، وعليه ما عليه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

معلش استاذي العزيز

بس انا مفهمتش الكلمات المظللة باللون الازرق؟؟؟

ممكن توضح لنا ايه الاهانة للطرح او لصاحبه او لمن اتفق معاه؟؟؟

اللي انا شايفاه فوق هو استخدام خاصية التقييم للاتفاق او عدم الاتفاق مع وجهة النظر

و معذرة مسبقا علي اقحام نفسي...بس ؤال تبادر الي ذهن...و بحاول افهم

تحياتي استاذي

رابط هذا التعليق
شارك

ثالثا

لو بكلام حضرتك مات هذا شخص او اكثر متأثرا بكلامك انت الشخصى فقط و عرفت ان موت هذا الشخص كنت سبب فيه بشكل او بأخر

هل ستكون متسامح مع نفسك و ضميرك سيكون مرتاح

و هل لو بسكوت حضرتي .. آلاف بيموتوا

ضميري هيكون مرتاح

هل لديك ممتلكات فى مصر تخاف عليها يعنى محل كبير على شارع رئيسى قد ينهب فى حاله لا قدر الله انتشار الفوضى كما حدث فى تونس

هل انت عايش فى مصر و لا بره مصر ؟ علشان هتخلينى اشك فى انك مصرى اساسا مش ممكن تكون من اعداء مصر bsh:)

هل لديك اطفال قد تخاف عليهم فى حاله انتشار الفوضى و مش لاقى طعام ليهم ؟

و هل بسكوتي ما بتنهبش كل يوم؟؟

و هل بسكوتي الأكل ما بيغلاش؟؟

و هل بسكوتي الغلابة بيتعالجوا كويس

قلت قبل مده اني مش متفقة 100% مع المظاهرة دي و تنظيمها

بس النظام ده لازم يتغير و بإيدينا

احنا علينا دور كبير في رفض الفساد و توعية الناس

اننا نحاول نخرج اكبر عدد من الدايرة الخبيثة للفساد و الإفساد اللي بتدمر مصر و المصريين

بيواجهنا إعلام مسيس و متواطئ

بيواجهنا خطاب ديني بيهمل أساسيات كثير و يتكلم فيم يختلف فيه

بيواجهنا فساد بتحميه السلطة و بيحارب اي طاقة نور تتفتح

بيواجهنا أمن ..المواطن ليس أولويته

تفتكر الحاجات دي هتتغير بمجهودات فردية؟؟

شباب كثير حاول يشتغل على التوعية و العمل الاجتماعي و الخيري .. بس اللي بيبنوه في سنه ممكن "مسئول" يهده في ثانية

لدواعي أمنية او غير امنية

شباب كثير سألوا نفسهم .. ايه السبب الرئيسي في ما نواجهه من مظاهر سلبية و تخلف

شباب كثير قررت تواجه المرض بدل الاكتفاء بعلاج الاعراض و رتق الثقوب

ربنا يعينهم و يثبتهم

يا رب

رابط هذا التعليق
شارك

فكنت أتوقع من الفاضلة "مغتربة" أن تقدر هذا وألا يأخذها الحماس إلى الوقوع فى خطأ إهانة الطرح وصاحبه .. هى لها مطلق الحرية فى أن ترفض الطرح .. وأن تعبر عن رفضها هذا .. وواجبنا جميعا أن نحترم رفضها للطرح بمقدار احترامنا للطرح نفسه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

معلش استاذي العزيز

بس انا مفهمتش الكلمات المظللة باللون الازرق؟؟؟

ممكن توضح لنا ايه الاهانة للطرح او لصاحبه او لمن اتفق معاه؟؟؟

اللي انا شايفاه فوق هو استخدام خاصية التقييم للاتفاق او عدم الاتفاق مع وجهة النظر

فعلا عند حق يا "لماضة" .. فاتتنى دى .. فأرجو أن تسامحينى

لم أقصد التعليق على تقييمها السالب .. أنا كنت أقصد تعليق الفاضلة "مغتربة" على مدونة الفاضل "أبو طالب" فى موضوع (25 يناير) :

وهى كانت كالآتى :

و الله بجد انا ما مصدقه الى انا بقراه

هى وصلت لان احنا نقارن بين التظاهر لرفع الظلم والمطالبه بالحريه والحقوق الدستوريه المكفوله لنا و بين التظاهر لمنع التدخين !!!!!!!!!!

اما باقى المقال اللولبى فبجد لا تعليق

للدر جه دى

و الله ما عارفه اقول ايه بلاش اقول احسن علشان معتقدش انى هعرف ازوق حروفى و انا برد

إنتى مش شايفة معايا إن ده إهانة أو استهانة بما كتبه الزميل فى مدونته ؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

مع احترامي للجميع

فإن مشاركة الأخ ابوطالب في هذا التوقيت كان من الممكن أن تكون طبيعية ومقنعة لولا انه بنى مقدمته على تحميل المتظاهريين (( مستوى ثقافي محدود " أغلبية " )) فوق ما يحتملوه ..

عذرا يا اخ ابو طالب ولكن مطالباتك وتساؤلاتك لا يمكن تحميلها على عاتق هؤلاء المتظاهريين بهذا الشكل المتعالي ..

لأن مسؤولية سن وصياغة تلك الطلبات يقع بالأساس ضمن ممارسات النخب السياسية سواء كانوا حكوميين او معارضين ...

وبما ان هؤلاء النخب من الحكوميين او المعارضيين لم تنجح في كسب ثقتهم وفي توجيه هؤلاء المتظاهرون في الإتجاهات السياسية الصحيحة التي تصب في صالح المواطنين اولا وفي صالح التنمية الإيجابية للوطن ... مما أدى لإستعداد هؤلاء الشباب إلى الخروج إلى الشارع مع اول شرارة انطلقت من تونس ...

فاسمحلي ان أدين مداخلتك مع احترامي الكامل لشخصك الكريم ...

لأنك ببساطة تمارس نوعا من التعالي وقلة أحترام لمشاعر هؤلاء الشباب الذين كنا في مثل أعمارهم ومشاعرهم يوازي هذا التعالي وقلة الإحترام الذي يمارسه المتحدثين باسم الحكومة الآن والتي لم أرى سوى وزير داخليتها من صباح امس ..

نصيحة ان ترفع قلمك الآن انت وغيرك عن هؤلاء الشباب وتفكر في طريقة لإحتواءهم واستعادة ثقتهم من جديد لكي تستطيع توجيههم في الإتجاه الصحيح بدلا من ان تعايرهم بأنهم مجموعه من الغوغاء والقطعان التي لا تعرف إلى أين تتجه..

تم تعديل بواسطة الترجمـان

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

أخى الفاضل "الترجمان"

أتفق معك اتفاقا كاملا فى الآتى :

عذرا يا اخ ابو طالب ولكن مطالباتك وتساؤلاتك لا يمكن تحميلها على عاتق هؤلاء المتظاهريين بهذا الشكل المتعالي ..

لأن مسؤولية سن وصياغة تلك الطلبات يقع بالأساس ضمن ممارسات النخب السياسية سواء كانوا حكوميين او معارضين ...

وبما ان هؤلاء النخب من الحكوميين او المعارضيين لم تنجح في توجيه هؤلاء المتظاهريين في الإتجاهات الصحيحة وفي كسب ثقتهم التي تصب في صالح المواطنين اولا وفي صالح التنمية في الوطن ... مما أدى لإستعداد هؤلاء الشباب إلى الخروج إلى الشارع مع اول شرارة انطلقت من تونس ...

ولكنى لا أراه - كمقدمة - مؤديا إلى النتيجة الآتية :

فاسمحلي ان أضرب بمداخلتك عرض الحائط مع احترامي الكامل لشخصك الكريم ...

لأنك ببساطة تمارس نوعا من التعالي وقلة أحترام لمشاعر هؤلاء الشباب

صحيح أننى اندهشت من تمثيله للمظاهرات بزبائن غير راضيين عن إداء إدارة شركة Unsatisfied Customers ولكنى احترمت أخذه لتلك الزاوية مقدرا أنه - كما يظهر من صورته فى توقيعه - ما زال شابا فى مقتبل العمر وربما يكون قد رأى فى "ضرب المثل" الذى بنى عليه مداخلته أنسب مقدمة للمقال

بقى أن يدخل هو للرد على منتقديه .. فأنا لا أريد أن أقوم بهذا الدور

مع خالص التحية والتقدير

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل أبو محمد

الأخ أبوطالب بعدما شارك بهذا المقال في موضوع 25 يناير قام بفتح موضوع جديد لتناول المقال ، وقد كانت لي مشاركة كتعقيب عليه، وأجد أنه يستحق التناول بعيدا عن موضوع 25 يناير ، ولكن الإدارة قامت للأسف بحذف الموضوع دون أي تنويه ولا حتى مراعاة للمشاركة الموجودة به ، بل ولم تعلن حتى عن قرارها بحذف الموضوع أو ضمه لموضوع 25 يناير..

وأنا أرى أن الموضوع هنا فكرته مغايرة تماما لما نتناوله ، فبرجاء إعادة موضوع الفاضل عبدالمطلب لتناوله بشكل أفضل من تشتتيت الموضوع الحالي

شكرا

ehm448.gif

رابط هذا التعليق
شارك

صحيح أننى اندهشت من تمثيله للمظاهرات بزبائن غير راضيين عن إداء إدارة شركة Unsatisfied Customers ولكنى احترمت أخذه لتلك الزاوية مقدرا أنه - كما يظهر من صورته فى توقيعه - ما زال شابا فى مقتبل العمر وربما يكون قد رأى فى "ضرب المثل" الذى بنى عليه مداخلته أنسب مقدمة للمقال

الفاضل ابومحمد

وانا ايضا انتظر رده على مشاركتي رغم تعديلي لبعض العبارات الحادةا التي أوردتها بها ..

ولكن المقدمة التي انتقدتها ليست في حالة وصفه وتمثيله للوطن بالشركة وان الحكومة موظفين والمواطنين زبائن ..

ولكن المقدمة التي انتقدتها تمثلت في السؤال الذي بدأ به الطرح

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يتجمهر عشرون ألفا في ميدان التحرير للمطالبة بحل البرلمان وسقوط الرئيس مبارك وحكومة جديدة، وليس المطالبة بمثلا بحظر التدخين أو الحد من حوادث الطرق؟

وهو يذكرني بسؤال مدير احد المصالح الحكومية عندما اقتحمت عليه مكتبه ذات يوم وانا اصرخ في وجهه لكي اكمل أحد المعاملات الماليه في وزارته والتي تعطلت بسببها باقي مصالحي لمدة اسبوع كامل لأن الطاقم الإداري الذي يعمل تحت إمرته فشل في تخليصها ..

فهل ألام على إقتحامي لمكتبه وصراخي في وجهه ..؟؟

لماذا لم يقم بلوم النخبة السياسية سواء حكومه او معارضه والتي لم تستطع الوصول لهؤلاء الجماهير أولا ..؟؟؟

تم تعديل بواسطة الترجمـان

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

فكنت أتوقع من الفاضلة "مغتربة" أن تقدر هذا وألا يأخذها الحماس إلى الوقوع فى خطأ إهانة الطرح وصاحبه .. هى لها مطلق الحرية فى أن ترفض الطرح .. وأن تعبر عن رفضها هذا .. وواجبنا جميعا أن نحترم رفضها للطرح بمقدار احترامنا للطرح نفسه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

معلش استاذي العزيز

بس انا مفهمتش الكلمات المظللة باللون الازرق؟؟؟

ممكن توضح لنا ايه الاهانة للطرح او لصاحبه او لمن اتفق معاه؟؟؟

اللي انا شايفاه فوق هو استخدام خاصية التقييم للاتفاق او عدم الاتفاق مع وجهة النظر

فعلا عند حق يا "لماضة" .. فاتتنى دى .. فأرجو أن تسامحينى

لم أقصد التعليق على تقييمها السالب .. أنا كنت أقصد تعليق الفاضلة "مغتربة" على مدونة الفاضل "أبو طالب" فى موضوع (25 يناير) :

وهى كانت كالآتى :

و الله بجد انا ما مصدقه الى انا بقراه

هى وصلت لان احنا نقارن بين التظاهر لرفع الظلم والمطالبه بالحريه والحقوق الدستوريه المكفوله لنا و بين التظاهر لمنع التدخين !!!!!!!!!!

اما باقى المقال اللولبى فبجد لا تعليق

للدر جه دى

و الله ما عارفه اقول ايه بلاش اقول احسن علشان معتقدش انى هعرف ازوق حروفى و انا برد

إنتى مش شايفة معايا إن ده إهانة أو استهانة بما كتبه الزميل فى مدونته ؟

سيدى الفاضل ابو محمد ربما حضرتك لا تعرف مكانتك لدى بشكل حقيقى و لكن و هى كلمه حق اقولها لك بغض النظر عن الظرف او الملابسات

ان حضرتك من الاقلام القلائل جدا جدا فى المحاورات التى تهمنى بشكل اساسى فى المنتدى

لذلك لا اخفيك ان حزنى بهذا الاتهام تضاعف لدى عندما وجدته صادر منك شخصيا اكثر مما لو كان صدر عن ايا من الزملاء او الزميلات الافاضل الاخريين فى المنتدى

و منبع حزنى ليس الاتهام بحد ذاته بقدر ما هو ربما فهم كلماتى بعكس المعنى الذى اردته لها تماما

راجعت الكلمات التى لونتها حضرتك بالازرق و مازلت اتسائل عن اين هى مواضع الاهانه او الاستهانه فيه

و تساؤلى هذا ليس استنكارى و لكنه استرشادى

فرغم اننى و كما ترى فى الكلمات التى لونتها باللون الازرق امتنعت عن التعليق او الرد خوفا من ان يدفعنى استفزازى من معالجه المقال الى الرد بشكل يجنح بى الى استخدام عبارات حاده او ان يخوننى المعنى او النبره فى الرد فاثرت الصمت فحضرتك اعتبرت ذات كلماتى تلك اهانه او استهانه بالكاتب و مقالته ؟

بمعنى ان رغبتى فى تجنب الرد خوفا فى الوقوع فى شرك احتماليه استخدام اسلوب او عبارات خاطئه فى الرد حضرتك فسرتها على انها اهانه او استهانه

لا اريد ان اسوق اقتباسات عن ردود سابقه او للاحقه لزملاء افاضل فى المنتدى ربما استخدموا لهجه مماثله او ربما اعلى من لهجتى فى الرد على الزميل الفاضل و جميعها مازالت موجوده فى المنتدى و لكنى اريد ايضا ان اؤكد على اننى لم اتناول الزميل الفاضل و لو بالتلميح فى ردى بل كان كل الرد منصب على المقال نفسه و اعتقد انه من ابسط حقوقى هو الاختلاف مع الافكار التى اراها لا تاسبنى و لا تناسب الحدث و لا الوقت

لست الوحيده التى قيمت مداخله الزميل الفاضل سلبى و لا الوحيده التى قامت بالرد عليها

اتالم كثيرا لفكره ان حضرتك ممكن تعتقد فى اننى من هواه اهانه الاخريين او الاستهانه فيهم و هو ما يجافى الصواب تماما

و اتسائل بينى و بين نفسى لما لم تستوضح منى حقيقه ما اقصد من كلماتى قبل ان تصنفها فى خانه خطيره مثل تلك او على الاقل كنت اسديتنى النصيحه على الخاص

لا اريد ان اطيل فى الرد و لا اريد ان تعتبره ردا بقدر ما هو توضيح لوجهه نظرى

دائم مودتى و احترامى

EjGPv-c584_381280136.jpg

ما اجمل الانوثه عندما تمتطى صهوه الحياه

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...