مرت ثلاث سنوات على الثورة ، وتم تقديم الرئيس الأسبق عدة مرات للمحاكمة أمام المحاكم ، و ربما عشرات المرات أمام محاكم الإعلام ، وفتحت أنا موضوعا بعنوان " لماذا قمنا بالثورة " و لا أذكر أننا وصلنا إلى السبب !
ما سبق كان إستهلالا لابد منه
في زياراتي المتكررة ل بريطانيا و قراءاتي المتعددة في صحفها لاحظت شيئا غريبا - على الأقل بالنسبة لي ك مصري - هناك " البلد لها أصحاب " !
هنا في بلدنا لايبدو أو قل قل على الأرجح البلد ليس لها أصحاب. تماما مثل " مقلة لب مات صاحبها و تركها لإبنه السفيه " .
تأملت في حالنا و وجدت الحقيقة كالشمس التدهور لا يحدث فجأة و لكنه يحدث بالتدريج. . . التدريج الممل. و خاصة على مستوى الأوطان.
لم ينهار التعليم بين يوم و ليلة. و لا إنهارت الخدمات الصحية بين يوم و ليلة. .. بل هناك هنا في محاورات المصريين بالتأكيد من يذكر بالخير مستوى التعليم أو الخدمات الصحية و هي في مستوى أقل تدهورا مما نحن فيه.
ببساطة أن نظاما كان يقود البلاد و لا يعطي أي قدر من الإهتمام ل " مقلة اللب التي مات صاحبها و تركها لوريثه السفيه " ...
لا يعني ما سبق أنني ألقي اللوم بالكامل على فترة الرئيس السابق حسني مبارك و لكنني أبغي فقط ألا نفتح غرفة التذكارات السوداء و ألا ننزلق إلىلد الذات.
المفروض ألا يكون اوريث سفيها. أو قل يجب أن يكون رشيدا. أليست لفظة رشيد تقريبا عكس كلمة سفيه على الأقل لغويا.
و هنا أذكر بديهية اننا يهمنا أن يكون الرئيس و طقم الرئاسة و آلية إدارة الدولة و الحكومة وو " الكل و الكليلة " تحركهم رغبة و قدرة على الإدارة برشادة ، يجب أن يكون للبلد صاحب