اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المجتمــــع المــــوازى ...


Tafshan

Recommended Posts

عندما يستشرى الفساد يصبح الفرق بين الصواب و الخطأ عدة مستويات من الخطأ النسبي الذى يتيح هامش من الخطأ متاح للاستخدام تحت مسميات مختلفه مقبوله سمعياً و اجتماعياً ثم يتحول الخطأ النسبي الى عرف اجتماعى ثم الى موروث ثقافى .. عندها تضيع قدرة المجتمع على التمييز بين الصواب و الخطأ و تظل كبائر الخطأ فقط غير مقبوله كالقتل و الدعاره و السرقه بالاكراه فيما يتقبل ما خفى من الرذائل و ما تعارف عليه بالاعتياد كالرشوه (الشاي ) و الاغتياب و النميمه ... و يصبح سوء التصرف "فهلوه" و الغدر بالوعود "شطاره " ..

عندها تصبح القدره على تغيير المجتمع تكاد تكون معدومه .. و لذلك اذا حاولنا التأمل في قصص الانبياء .. سنجد ان نهاية اغلب القرى الظالم اهلها الاباده و هو الحل الامثل لاستحالة الاصلاح .. الى ان نصل الى سيد الخلق محمد (ص) .. نجد ان قومه لم يبادوا و انما حدث شئ جديد .. هذا الشئ هو نشأة مجتمع موازى قائم على مبادئ محدده بعيداً عن تأثير القريه الظالم اهلها .. و بعد فتره معينه من النمو و الرشد اصبح لدى هذا المجتمع الجديد موروث ثقافى جديد قائم على تسمية الاشياء باسماءها و القدره على تحقيق مكاسب ماديه على الارض باعتناق المبادئ و نبذ الرذائل .. عندها يتشجع قطاع اكبر من المجتمع على الانضمام للمجتمع الموازى و ترك المجتمع الاصلى .. و عند اكتمال النصاب و تحقيق وفره عدديه من المؤمنين بالمبادئ .. يصبح من السهل اختراق القريه الظالم اهلها كما حدث من فتح مكه دون دماء .. حيث اصبح صوت الحق اكثر قدره على تحقيق النصر عن عجلة الحرب ..

يبقى السؤال ..

هل يمكن بناء مثل هذا المجتمع الموازى في عصرنا هذا دون انبياء ؟؟

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 42
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أخي العزيز ... طفشان ...

لمست جرحي الشخصي بموضوعك هذا .. في الفترة الأخيرة يشغل بالي هذا الموضوع .. وكأنه توارد أفكار معك .. وكأني أفكر مثلك ...

اليوم صباحاً .. كنت أتحدث مع أحد زملائي في العمل .. وكنا نناقش (تقريباً) نفس الموضوع .. ولكن الزاوية مختلفة .. وبصورة أكثر بساطه مما كتبت .. فما كتبته أنت هو وصف أعمق بكثير مما كنت أناقش الأمر به ..

وفي طرحك للموضوع .. فبإلهام واضح طرحت المشكلة وحلها ..

وسؤالك ... هو كيفية الوصول إلى هذا الحل .. وهل هذا الحل ممكن أم لا ..

بالتأكيد الحل ممكن .. ولكننا نحتاج إلى قدوة .. ونحتاج إلى قائد يقود الناس .. ليس المطلوب أن يكون نبياً ..ولكن المطلوب أن يكون مخلصاً ... للناس وللوطن ...

في رأيي أن التصحيح والإصلاح يحدث بقيادة قائد .. ويحتاج دعم الشعوب .. مع طرح العقاب والجزاء لكل مخطئ أو متجاوز .. ووضع القواعد الصحيحة والمصلحة ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

عندما يستشرى الفساد يصبح الفرق بين الصواب و الخطأ عدة مستويات من الخطأ النسبي الذى يتيح هامش من الخطأ متاح للاستخدام تحت مسميات مختلفه مقبوله سمعياً و اجتماعياً ثم يتحول الخطأ النسبي الى عرف اجتماعى ثم الى موروث ثقافى .. عندها تضيع قدرة المجتمع على التمييز بين الصواب و الخطأ و تظل كبائر الخطأ فقط غير مقبوله كالقتل و الدعاره و السرقه بالاكراه فيما يتقبل ما خفى من الرذائل و ما تعارف عليه بالاعتياد كالرشوه (الشاي ) و الاغتياب و النميمه ... و يصبح سوء التصرف "فهلوه" و الغدر بالوعود "شطاره " ..

عندها تصبح القدره على تغيير المجتمع تكاد تكون معدومه .. و لذلك اذا حاولنا التأمل في قصص الانبياء .. سنجد ان نهاية اغلب القرى الظالم اهلها الاباده و هو الحل الامثل لاستحالة الاصلاح .. الى ان نصل الى سيد الخلق محمد (ص) .. نجد ان قومه لم يبادوا و انما حدث شئ جديد .. هذا الشئ هو نشأة مجتمع موازى قائم على مبادئ محدده بعيداً عن تأثير القريه الظالم اهلها .. و بعد فتره معينه من النمو و الرشد اصبح لدى هذا المجتمع الجديد موروث ثقافى جديد قائم على تسمية الاشياء باسماءها و القدره على تحقيق مكاسب ماديه على الارض باعتناق المبادئ و نبذ الرذائل .. عندها يتشجع قطاع اكبر من المجتمع على الانضمام للمجتمع الموازى و ترك المجتمع الاصلى .. و عند اكتمال النصاب و تحقيق وفره عدديه من المؤمنين بالمبادئ .. يصبح من السهل اختراق القريه الظالم اهلها كما حدث من فتح مكه دون دماء .. حيث اصبح صوت الحق اكثر قدره على تحقيق النصر عن عجلة الحرب ..

يبقى السؤال ..

هل يمكن بناء مثل هذا المجتمع الموازى في عصرنا هذا دون انبياء ؟؟

التكفير والهجرة ومن ثم بناء النواة المثالية للمجتمع المثالى ، ثم غزو القرية الظالم اهلها لتغييرها سواء بالدم او بدون دم !!!

أو التخلى عن فكرة المجتمع الدينى المثالى الذى يحكمه رجل الدين الاتقى أو الأكثر تقوى ، وأستبدالها بفكرة المجتمع الليبرالى الذى لايقيم الناس بمدى تقواهم او ولائهم الدينى ، أو اعراقهم وانسابهم والوانهم ، وجعل الدين بين العبد وربه ،وتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير ، وهذا مالن ترضى به شعوب منطقتنا أو على الاقل مصر بمسلميها ومسيحييها.

للأسف اصبح عندنا انفصام وازدواجية فى كل المعايير ،

وأحيانا أشعر أن مصر فى حاجة الى سيدنا نوح لتطهيرها من اشرارها وبدأ حياة جديدة على أرضها!!!

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

بالتأكيد الحل ممكن .. ولكننا نحتاج إلى قدوة .. ونحتاج إلى قائد يقود الناس .. ليس المطلوب أن يكون نبياً ..ولكن المطلوب أن يكون مخلصاً ... للناس وللوطن ...
في رأيي أن التصحيح والإصلاح يحدث بقيادة قائد .. ويحتاج دعم الشعوب .. مع طرح العقاب والجزاء لكل مخطئ أو متجاوز .. ووضع القواعد الصحيحة والمصلحة ..

مع الوقت اصبح القائد موروث ثقافى في حد ذاته و بالتالى اصبحنا مجتمعات سهلة الانقياد شديدة التفريخ للنموزج الديكتاتورى لتوافر عامل استصاغة الانصياع و الاشتياق للنموزج الالاهى المتمثل في الانبياء .. و بما ان عهد الانبياء قد انتهى ، فقد توجب علينا البحث عن نموزج جديد للقياده و هو نموزج النظام System بدلاً من نموزج الفرد بمعنى تحديد نظام معين يكون كشريط القطار محدد الملامح بعيداً عن التمييع او الابهام بحيث لا يفسر الا بطريقه واحده مفهومه من الجميع ..

اذا رجعنا الى النموزج الالاهى و ناقشنا تجربة سيدنا محمد (ص) فسنجد ان دور سيدنا محمد هو التبليغ فقط و ليس له الحق في اصدار اي قرارات من تلقاء نفسه .. فلقد كان (ص) لا ينطق عن الهوى بل كان ينطق بما يوحى له كما نؤمن جميعاً و بالتالى فان النظام الالاهى كان هو المقدم على التبليغ او التنفيذ و انحسر الدور الرقابي بين سيدنا محمد (ص) و الله سبحانه و تعالى و بالتالى كان النظام صارماً الى حد كبير .. ثم بعد وفاة النبي (ص) آلت الخلافه او السلطه التنفيذيه الى غير الانبياء و الذين لم يكن عليهم رقابه من غير ضمائرهم و بالتالى تركت مساحه لاهواءهم كي تعبث على مدى عصور الدوله الاسلاميه بنسب متفاوته اعتماداً على مدى نقاء ضمائر هؤلاء الخلفاء ..

اذاً فالرقابه او وجود آليات للرقابه منفصله عن السلطه التنفيذيه تكاد تكون في نفس اهمية النظام نفسه كى لا يحدث الخلل ..

هل يمكن بناء مثل هذا المجتمع الموازى في عصرنا هذا دون انبياء ؟؟

التكفير والهجرة ومن ثم بناء النواة المثالية للمجتمع المثالى ، ثم غزو القرية الظالم اهلها لتغييرها سواء بالدم او بدون دم !!!

التخلى عن فكرة المجتمع الدينى المثالى الذى يحكمه رجل الدين الاتقى أو الأكثر تقوى ، وأستبدالها بفكرة المجتمع الليبرالى الذى لايقيم الناس بمدى تقواهم او ولائهم الدينى ، أو اعراقهم وانسابهم والوانهم ، وجعل الدين بين العبد وربه ،وتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير ، وهذا مالن ترضى به شعوب منطقتنا أو على الاقل مصر بمسلميها ومسيحييها.

للأسف اصبح عندنا انفصام وازدواجية فى كل المعايير ،

أحيانا أشعر أن مصر فى حاجة الى سيدنا نوح لتطهيرها من اشرارها وبدأ حياة جديدة على أرضها!!!

عندما نتحدث عن التغيير تكون الاجابه اما "الاسلام هو الحل " او " الليبراليه هي الحل " بدون اي نوع من انواع التفاصيل كما و لو كانت تلك الشعارات تحوى شئ محدد ... اعتقد ان تلك الشعارات تميل الى ان تكون ادوات ردع عن كونها خطه محدده .. فريق الاسلام السياسي يلوح بشعاره كي يصمت الافواه و يتهم الطروحات الاخرى بالخروج عن الاسلام ضمنياً ... و فريق الليبراليين لا يروا من الاسلام غير صورة الدين افيون الشعوب الراسخه في اذهانهم دون التطرق الى مبادئ هذا الدين الذى يحوى الكثير من الافكار الليبراليه في حد ذاته .. و هنا تظهر المشكله : كل من الفريقين يركز تفكيره على ما ينقص الفريق الاخر دون التفكير اطلاقاً في طرح حقيقي .. يعتمد الفريقين على اسلوب المناظره الحيه في حين لا يعتمدوا اي من اساليب البحث العلمى في تقصى الحقائق و طرح اجابات مناسبه نابعه من ايدلوجية اي منهم .. الموضوع اقرب الى تشجيع كرة القدم على شاشات التليفزيون .. فريقان من المترهلين يتابعان مباراة يقودها رياضيين حقيقيين بمشاعر اقرب الى مزيج من التعصب و عدم التخصص .. فتخرج تحليلات غير موضوعيه و تعليقات غير مناسبه للموقف و حلول غير منطقيه .. و النصر لمن يتفوق لفظياً على الاخر و يتباهى بفخر كيف افحم الطرف الاخر و كأن هذا هو الهدف الحقيقي من المناظره ..

و يبقى السؤال : في مجتمع كمجتمعنا تبدلت فيه قيم الحق و الخير و الجمال .. كيف تكون البدايه ؟؟؟

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

البدايه عندما اكتشفنا اننا في ازمه حقيقه ولن نخرج منها الا بأنفسنا

البدايه عندما اكتشف جيلنا انه لابد من البدء بتغير الذات لتهيئه النواه لمجتمع جديد ملئ بالخير والجمال كما وصفته

حاولنا البدء بانفسنا وها نحن نجتهد مع اولادنا ... واتفق مع استاذنا اسد انه لابد من قائد قوي يتزعم المسيره....ولكني اعتقد

ان جيلنا الحالي اصابه الوهن والضعف و الامل الحقيقي قي ابنائنا و الجيل القادم ...

برغم كل الظلم الذي نشعر به والفساد الذي يحيط بنا و القهر الذي نعاني مرارته ...فلم اجرؤ انا ...او انت ان نقول انا الذي سأبدأ

فسنظل ننتظر قدومه و كل ما لدينا ان نبذل كل جهدنا مع الجيل القادم لعله آت من هناك

there is a miracle called friendship,that dwells in the heart

you donot know how it happens

or when it gets its start

رابط هذا التعليق
شارك

حاولنا البدء بانفسنا وها نحن نجتهد مع اولادنا ... واتفق مع استاذنا اسد انه لابد من قائد قوي يتزعم المسيره....

أختى العزيزة

أتفق معك فى الشطر الأول من الاقتباس .. وأختلف معك ومع أخى أسد فى الشطر الثانى .. وأرد بما قاله أخونا "طفشان"

فقد توجب علينا البحث عن نموزج جديد للقياده و هو نموزج النظام System بدلاً من نموزج الفرد بمعنى تحديد نظام معين يكون كشريط القطار محدد الملامح بعيداً عن التمييع او الابهام بحيث لا يفسر الا بطريقه واحده مفهومه من الجميع ..

ففى رأييى أن نموذج النظام فى القيادة بدلا من نموذج الفرد هو السبيل إلى الخلاص من موقفنا العبثى الذى يشبه موقف بطلى مسرحية صمويل بيكيت "فى انتظار جودو" .. فهما طوال المسرحية ينتظران شخصا يعلقان عليه كل مستقبلهما .. شخصا لم يرياه من قبل ولم يعرفاه .. ويطول الانتظار ، وتتكرر المواقف بأشكال مختلفة ، ولا يصل "جودو"

إذا كنا مصرين على انتظار "جودو" فعلى الأقل علينا العمل بالحديث الشريف " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " .. فإذا أصلحنا الخلية الأولى (الأسرة) فربما ينصلح النسيج (المجتمع) بأسرع مما نتوقع

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

يبقى السؤال ..

هل يمكن بناء مثل هذا المجتمع الموازى في عصرنا هذا دون انبياء ؟؟

أولا إسمحوا لى أن أشد على أيديكم ... فكر راقى و حوار راقى و مسئول

الفاضل Tafshan

الإجابة على تساؤلك هى بل يجب بناء هذا المجتمع الموازى فى عصرنا هذا دون أنبياء

هنا فى محاورات المصريين نهدف إلى نشر و تفعيل ثقافة النزاهة و ثقافة النجاح فى نفس الوقت ...

علينا أن نبدأ بنشر تلك الثقافة ..... علينا أن نتآمر لنشر تلك الثقافة و كل منا يمكن أن يكون هو القائد المنتظر فى أسرته و فى مجتمعه

فلنضع أيدينا معا و نخطط معا لنشر ثقافة النزاهة و تفعيل النزاهة و نبذ ثقافة الفهلوة و تفعيل و نشر ثقافة العمل الجاد ثقافة النجاح ...

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

أسمحوا لي أن أشترك معكم في هذا الموضوع الرائع وأتفق مع طفشان والأستاذ عادل وأزيد بأن أقول بل إن بناء مجتمع موازي هو الحل الوحيد للخروج من أزمة هذا العصر.

مجتمع مكون من مجتمعات صغيرة مختلفة في التكوين ومتفقة في الهدف والمبادئ العامة وهذا الأتفاق سيؤدي لتجميع المجتمعات الصغيرة حتى يتكون المجتمع الموازي الشامل القادر على التغيير.

أسرة صغيرة وشلة أصدقاء ومدرسة نموذجية وشركة ناجحة أو منتدى هذه هي المجتمعات الصغيرة التي نبحث عنها ولا نحتاج لقدوة او نبي جديد فالأنبياء وإن أنتهى عصرهم فقد بقى معنا تأثيرهم وسيرتهم وسيرة أتباعهم المخلصين فقد يقتضي بعضنا بمحمد (صلى الله عليه وسلم)أوأبو بكر أوعمر بن الخطاب أوعمر بن عبد العزيز أو صلاح الدين أو محمد الفاتح وقد يقتضى أخرون بعيسى (عليه السلام)أو بولس الرسول أو مار مينا العجايبي والقائمة تطول وتطول لتصل للشعراوي وكيرلس السادس كلهم يصلحوا ليكونوا قدوة وكلهم يعيشون بيننا بسيرتهم العطرة وكلهم يعودون لنفس منظومة القيم فالمنبع الإلهي واحد بدءا من ادم عليه السلام ومرورا بكل الأنبياء مرسل من الخالق ليصف لنا الطريق .

فلنختلف في القدوة والدين والشكل ونتفق على العدل والصدق والنزاهة والإجتهاد وقتها فقط سنجد أننا نتجمع ونتجمع لأن لنا نفس الهدف وهو أستخلاص مجتمعنا وبلدنا من ايدي المغتصبين الخارجين عن منظومتنا ومجتمعنا.

مفيش حياة إلا عند غيرك تعيش في خيره ويعيش في خيرك

"فؤاد حداد"

رابط هذا التعليق
شارك

استاذي ابومحمد كتب

أتفق معك فى الشطر الأول من الاقتباس .. وأختلف معك ومع أخى أسد فى الشطر الثانى ..
فإذا أصلحنا الخلية الأولى (الأسرة) فربما ينصلح النسيج (المجتمع) بأسرع مما نتوقع

نعم استاذي لابد البدء من الاسره كنواه للمجتمع الجديد....و اوافقك الراي في ان التغير لابد ان يكون عن طريق نظام كامل

ولكن لابد من من نواه لهذا النظام ... رسولنا الكريم كان النواه لنظام الحكم الاسلامي ....عبد الناصر كان قائد ومسئول اول ... جمع حوله من هم له نفس هدفه و انتمائه لتحقيق الثوره .... اذن نعود لنقطه لابد من وجود فرد يجمع حوله نظام لتغير وضع قائم

there is a miracle called friendship,that dwells in the heart

you donot know how it happens

or when it gets its start

رابط هذا التعليق
شارك

من الداخل الى الخارج ..

اشكر الجميع على المساهمات الثريه .. ما احاول ان افعله هو تلخيص ما يدور من نقاش بحيث يصبح الموضوع نسيج متداخل و نواه لطرح جماعى نساهم فيه جميعاً ..

نقطة البدايه في بناء اي مجتمع هى الفرد او الاسره على سبيل التحديد .. و هنا تكمن المشكله الحقيقيه : هل لدينا القدره على العمل الجماعى ؟؟ هل لدينا القبول الكافى لبناء قاعده للعمل الجماعى ؟؟؟ هل نستطيع ان نثق في عمل "الاخر" بحيث نعتمد عليه في جزء من المنظومه الجماعيه المنشوده ؟؟

اننا بحاجه الى تغير وجهة النظر السائده في سبيل رؤيه اعمق للمشكله و محاولة حلها .. البدايه يجب ان تكون خارجه عن الطروحات التقليديه مثل :

- انتظار القائد المنتظر

- الاسلام هو الحل

- الليبراليه هى الحل

- الطوفان هو الحل

- التقوقع في الذات تحت شعار "ابدأ بنفسك " بصورتها السلبيه الاقرب ل "خليك في حالك "

اذا اعتبرنا تلك الطروحات مجرد معطيات للحل و ليست الحل نفسه سنجد ان ما نريده فعلاً ابسط من مجرد شعارات : ما نريده هو صيغه للتعايش تضم جميع الاتجاهات الفكريه تحت مظله واحده .. و لكن ايجاد تلك الصيغه في منتهى الصعوبه نظراً لعمق الرفض بين الايدولوجيات المختلفه بالرغم من ان تلك الايدولوجيات تتفق في نقاط تماس عديده و لكن المشكله هى عدم تعودنا على "الاستماع " للاخر ..

ساروى قصه طريفه قرأتها .. تحكى عن قبطان بحرى في ليله مظلمه و ساعد الضباب على جعل الرؤيه اكثر صعوبه .. و اثناء النوباتجيه اخبره مراقب السفينه باقتراب ضوء من ناحية الشمال الغربي ... فطلب القبطان ان ترسل رساله لمصدر الضوء تطلب منه تغيير مساره .. فرد المصدر بانه يجب ان تغير السفينه مسارها .. فرد القبطان بان ترسل رساله تقول " انا القبطان كذا و امركم بتغيير مساركم .. ملحوظه .. هذه سفينه حربيه .." فرد عليه مصدر الضوء " نحن بحاره من درجه الثالثه .. نرجوكم تغيير مساركم حيث اننا مجرد فناره ! " ...

من القصه يتضح كيف نفكر في الامور بشكل عام من وجهة نظرنا نحن دون ان نحاول ان نفكر من وجهة نظر الاخر .. و دون الاستماع جيداً لحجة الاخر لن يكون هناك مجتمع من الاساس و سيظل الوضع على ما هو عليه ..

و لكن هل يؤدى التعايش وحده الى بناء مجتمع موازي ؟؟

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

عندما يستشرى الفساد يصبح الفرق بين الصواب و الخطأ عدة مستويات من الخطأ النسبي الذى يتيح هامش من الخطأ متاح للاستخدام تحت مسميات مختلفه مقبوله سمعياً و اجتماعياً ثم يتحول الخطأ النسبي الى عرف اجتماعى ثم الى موروث ثقافى .. عندها تضيع قدرة المجتمع على التمييز بين الصواب و الخطأ و تظل كبائر الخطأ فقط غير مقبوله كالقتل و الدعاره و السرقه بالاكراه فيما يتقبل ما خفى من الرذائل و ما تعارف عليه بالاعتياد كالرشوه (الشاي ) و الاغتياب و النميمه ... و يصبح سوء التصرف "فهلوه" و الغدر بالوعود "شطاره " ..

عندها تصبح القدره على تغيير المجتمع تكاد تكون معدومه ..

يبقى السؤال ..

هل يمكن بناء مثل هذا المجتمع الموازى في عصرنا هذا دون انبياء ؟؟

وسؤالك ... هو كيفية الوصول إلى هذا الحل .. وهل هذا الحل ممكن أم لا ..

بالتأكيد الحل ممكن .. ولكننا نحتاج إلى قدوة .. ونحتاج إلى قائد يقود الناس .. ليس المطلوب أن يكون نبياً ..ولكن المطلوب أن يكون مخلصاً ... للناس وللوطن ...

و يبقى السؤال : في مجتمع كمجتمعنا تبدلت فيه قيم الحق و الخير و الجمال .. كيف تكون البدايه ؟؟؟
هنا فى محاورات المصريين نهدف إلى نشر و تفعيل ثقافة النزاهة و ثقافة النجاح فى نفس الوقت ...

علينا أن نبدأ بنشر تلك الثقافة ..... علينا أن نتآمر لنشر تلك الثقافة و كل منا يمكن أن يكون هو القائد المنتظر فى أسرته و فى مجتمعه

فلنضع أيدينا معا و نخطط معا لنشر ثقافة النزاهة و تفعيل النزاهة و نبذ ثقافة الفهلوة و تفعيل و نشر ثقافة العمل الجاد ثقافة النجاح ...

. . . . بل إن بناء مجتمع موازي هو الحل الوحيد للخروج من أزمة هذا العصر.

مجتمع مكون من مجتمعات صغيرة مختلفة في التكوين ومتفقة في الهدف والمبادئ العامة وهذا الأتفاق سيؤدي لتجميع المجتمعات الصغيرة حتى يتكون المجتمع الموازي الشامل القادر على التغيير.

أسرة صغيرة وشلة أصدقاء ومدرسة نموذجية وشركة ناجحة أو منتدى هذه هي المجتمعات الصغيرة التي نبحث عنها

فلنختلف في القدوة والدين والشكل ونتفق على العدل والصدق والنزاهة والإجتهاد وقتها فقط سنجد أننا نتجمع ونتجمع لأن لنا نفس الهدف وهو أستخلاص مجتمعنا وبلدنا من ايدي المغتصبين الخارجين عن منظومتنا ومجتمعنا.

سنجد ان ما نريده فعلاً ابسط من مجرد شعارات : ما نريده هو صيغه للتعايش تضم جميع الاتجاهات الفكريه تحت مظله واحده .. و لكن ايجاد تلك الصيغه في منتهى الصعوبه نظراً لعمق الرفض بين الايدولوجيات المختلفه بالرغم من ان تلك الايدولوجيات تتفق في نقاط تماس عديده و لكن المشكله هى عدم تعودنا على "الاستماع " للاخر ..

و لكن هل يؤدى التعايش وحده الى بناء مجتمع موازي ؟؟

حاولت أيضا أن أجمع كل ما طاله حوارنا حتى الآن .. مجرد محاولة

أن نجمع جميع الإتجاهات الفكرية تحت مظلة واحدة أمر غير ممكن و إن كانت كل الإيديولوجيات أنها تقدم الحل

بلا مقدمات دعونى أطرح تصورى بطريقة مختصرة

تصورى يقوم على أن كلنا يعرف أن منظومة القيم و السلوكيات أصابها الكثير من الخلل و كل منا يرى الخلل أكبر فى زاوية معينة ..

و تنصب معرفتنا هذه فى صورة ضبابية كل مفرداتها معروفة بشكل تقريبى و عندما نجتمع معا .... ندخل فى حوار كل مفردة منه صحيحة و لكن فى مجموعه لا يؤدى إلى شئ - أنظر قصة القبطان و الفنار - بإختصار هناك توافق و لكن لا يوجد إتفاق.

إسمحوا لى أن أضع مثالا ربما لا تعرفه الأجيال الحديثة ... فى القرية من العادى الإستحمام أو ممارسة رياضة السباحة فى الترعة !! و كل القرية أو قل أغلب أهالى القرية لا يرون فى ذلك مضض .... ربما أغلبهم يعرف خطورة إحتمال الإصابة بالبلهارسيا و لكنها معرفة ضبابية غير مؤكدة ..... فيستمر أغلب أطفال القرية يسبحون ربما يوميا فى الترعة

و بعد فترة القلة من أبناء القرية يقومون ربما بتلقائية بنقل قناعاتهم بالخطورة الشديدة للإستحمام فى الترعة ينقلون تلك القناعات بطريقة واضحة أبيض و أسود للمحيطين بهم من الأقارب و الجيران ...

ماذا قصدت من ذلك المثال ؟ قصدت أن علينا أن نعرف على سبيل الحصر - سبيل الحصر الذى سيتسع بإستمرار - ما هو مرفوض فى منظومة القيم و السلوكيات التى نشعر بعدم الرضا تجاهها.

لو تكاتفنا جميعا تدارسنا خبراتنا و معلوماتنا فى ثقافة النجاح و رفض ثقافة الفهلوة و كذا لو تدارسنا نظام النزاهة الوطنى الذى وضعته منظمة الشفافية الدولية و أضفنا إليه معلوماتنا الخاصة و ما يصل إلى علمنا نحو تفعيل النزاهة ......

الطريق صعب و لكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة ....

سندرس و نتوصل و ننشر ما ينقص منظومة القيم و السلوكيات

سيكون كل منا و كل تجمع صغير عبارة عن منطقة إشعاع لنشر ثقافة النزاهة و النجاح

نأتى بعد ذلك لسؤال أليس ذلك نوع من التقوقع ؟

ربما نعم و لكن سيأتى وقت عندما تتواجد قوة ما لفرض و حماية ثقافة النزاهة و النجاح و الضرب على أيدى من يقاوم.

النقطة الأخيرة هذه ترسم الفرق بين فكر التكفير و الهجرة أو الفكر النازى أو الفاشى و بين أفكارنا للخروج من منظومة القيم و السلوكيات المعطوبة.

ما زلنا فى حاجة لمزيد من وضوح الرؤية

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

قصدت أن علينا أن نعرف على سبيل الحصر - سبيل الحصر الذى سيتسع بإستمرار - ما هو مرفوض فى منظومة القيم و السلوكيات التى نشعر بعدم الرضا تجاهها.

في دراساتي .. درست علم النفس ... بشكل غير متعمق ..

قرأت عن الجهاز النفسي ... الـ "أنا" والـ "هو" ..

الأنا .. والتي يحكمها الشهوات والفطرة ..

والـ "هو" هي مجمل القواعد والقوانين والأعراف والتعليمات الدينية والإجتماعية التي تكبح جماح شهوات الإنسان ..

وما ذكره أستاذنا .. الأستاذ / عادل أبو زيد في مداخلته .. ذكرني بهذا الأمر ..

وهو أننا فعلاً نحتاج إلى تنمية وتدريب وتربية وتأهيل جهازنا النفسي ..

وما أقصده هنا ... هو وضع القواعد (الحدود الدنيا) التي لا يجب أن نتنازل عنها لتنمية مجتمعنا ..

ومشكلتنا الأساسية في مصر .. هي في الإنسان .. وما نحتاجه .. هو تنمية وتأهيل الإنسان المصري ..

ودائماً .. هذا هو دور الطليعة من المثقفين ..

الجمعيات الأهلية النزيهة قد يكون لها دور .. الأحزاب السياسية .. لها دور .. ولكن المدرسة لها الدور الأكبر ..

هذه فقط بعض الخواطر ... ولكنها في الموضوع

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

بناء الثقة

تعتبر مشكلة التعايش هى مشكلة ثقة في المقام الاول .. و تنبع مشكلة الثقه من اسلوب بناء الفرد داخل المجتمع .. فاسلوب تربيتنا قائم على اسلوب الشك في اغلب الاحيان .. دائماً الاب يشكك في قدرة ابناءه .. و صدقهم في احيان اخرى .. و الابناء يشككون في فعالية نصائح الاب .. ثم تشكيك مشترك بين افراد الاسره و دور المعلم و تشكيك من المعلم في جدوى العمليه التعليميه نفسها .. الخ

النتيجه هى تغليب ثقافة نظرية المؤامره مما ادى الى مزيد من غياب الثقه .. و النتيجه هى الهروب الى دين حيث يصبح الثابت الوحيد .. و هذا يفسر اختراق الاسلام السياسى المجتمع المصري بشكل كبير ... و بالطبع لم يسلم هذا التيار من التشكيك بطبيعة الحال فظهر المشككون في نواياه مما اضفى المزيد من التشتت و التشرذم داخل المجتمع ..

في الحقيقه اعتبر ان مشكلة الثقه هى مشكله مجتمعيه الى حد كبير ترجع الى عدم ثقتنا ضمنياً بثقافتنا الموروثه كمصريين ، فنحاول دائماً و ابداً نتخلص منها و نبنى هويات اخرى و ليس ذلك بجديد .. حيث تعمد المصريين عدم التمسك باصولهم شعوراً بالنقص لخروج نموزج "فرعون " من مصر و الذى وضعنا في خانة الشعور بالضيق بالهويه المصريه فى حقبه كبيره و تمسكنا بالاصول الاسلاميه في المقابل .. و مع ضعف الدوله الاسلاميه بدأ التوجه الى تبنى الاصول العربيه كبديل و كمحاوله لخلق بديل اقوى نظرياً لم نستطيع ان نحققه .. و الان جاء دور التنصل من الهويه العربيه عن طريق تبنى ثقافة مصر الفرعونيه و التى تعمدنا طمسها على مدى 1400 سنه و اكثر بحيث لم يبقى منها شئ سوى الاحتفال بشم النسيم !!

اننا لا نحاول ان نتفهم اننا مزيج من جميع تلك الثقافات .. اننا كل هؤلاء .. نحن الفراعنه اكلة الفسيخ في شم النسيم و من بيننا من هو فرعون و من هو هامان و من هو موسى و من هو هارون .. نحن مسلمون اصحاب الازهر اقدم جامعات العالم و جزء لا يتجزء من احداث الدول الاسلاميه المتعاقبه .. نحن اقباط نحتفل سوياً بالاعياد الاسلاميه و المسيحيه على السواء بالتهانى قبل النسك و تبقى النسك داخل دور العباده كعلاقه بين المرء و ربه و هو الاولى بها و هو يجزى بها ... نحن عرب بلسان عربي سليم يحمل تاريخ طويل من العادات و التقاليد و يحمل الكثير من الالام العربيه و شجونها .. نحن كل هؤلاء .. قدرنا اننا ولدنا داخل تلك البوتقه .. لا يجب ان نتنصل من اي من تلك الاصول و الا هلكنا ..

بداية الثقه هى ان نثق في انفسنا و نثق في اصولنا و نثق في موروثنا الطويل الذى هى ادعى الى ان نفتخر به ..

اذاً التعايش + الثقه هم بذرة المجتمع الموازى المنشود .. و لكن ماذا ينقص هذه المنظومه ؟؟

تم تعديل بواسطة Tafshan

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

أن نجمع جميع الإتجاهات الفكرية تحت مظلة واحدة أمر غير ممكن و إن كانت كل الإيديولوجيات أنها تقدم الحل

تصورى يقوم على أن كلنا يعرف أن منظومة القيم و السلوكيات أصابها الكثير من الخلل و كل منا يرى الخلل أكبر فى زاوية معينة ..

و تنصب معرفتنا هذه فى صورة ضبابية كل مفرداتها معروفة بشكل تقريبى و عندما نجتمع معا .... ندخل فى حوار كل مفردة منه صحيحة و لكن فى مجموعه لا يؤدى إلى شئ - أنظر قصة القبطان و الفنار - بإختصار هناك توافق و لكن لا يوجد إتفاق.

لو تكاتفنا جميعا تدارسنا خبراتنا و معلوماتنا فى ثقافة النجاح و رفض ثقافة الفهلوة و كذا لو تدارسنا نظام النزاهة الوطنى الذى وضعته منظمة الشفافية الدولية و أضفنا إليه معلوماتنا الخاصة و ما يصل إلى علمنا نحو تفعيل النزاهة ......

هو وضع القواعد (الحدود الدنيا) التي لا يجب أن نتنازل عنها لتنمية مجتمعنا ..

ومشكلتنا الأساسية في مصر .. هي في الإنسان .. وما نحتاجه .. هو تنمية وتأهيل الإنسان المصري ..

ودائماً .. هذا هو دور الطليعة من المثقفين ..

الجمعيات الأهلية النزيهة قد يكون لها دور .. الأحزاب السياسية .. لها دور .. ولكن المدرسة لها الدور الأكبر ..

اختلف في نقطه واحده معكم ...

هل المشكله ان المجتمع " لا يعرف " القيم ام المشكله هى انه "لا يريد ان يطبق " القيم ؟؟

الجميع يعرف الصح من الخطأ و لكن ما تعارف عليه من الفضائل لم تعد مجديه على الاطلاق و لم تعد تجر على صاحبها الا الفقر و الاذدراء المجتمعى و الشعور بالاحباط و اليأس .. و لذلك ينساق الكثيرون وراء السلوكيات الخاطئه التى ثبت جدواها و ثبت فعاليتها .. و لذلك فالسلوكيات القويمه لن تستخدم الا في الخطب و الاجتماعات .. اما الحياة العمليه .. فهى بلا قيمه ..

و من هنا جاء طرح المجتمع الموازى .. ليس هدفه توعية الناس بالحق و الباطل لان الحق و الباطل معروف و ينص عليه العرف الاجتماعى و الكتب الدينيه بالفعل .. و انما هدفه اثبات ان الحق مجدى اذا اتبع و اذا هجر الباطل ... المجتمع الموازى هى مجرد اطروحه لايجاد مثال عملى يقنع الناس بان السلوك القويم و تجنب الفساد اكثر جدوى مدياً و معنوياً من الفساد ..

تم تعديل بواسطة Tafshan

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

و من هنا جاء طرح المجتمع الموازى .. ليس هدفه توعية الناس بالحق و الباطل لان الحق و الباطل معروف و ينص عليه العرف الاجتماعى و الكتب الدينيه بالفعل .. و انما هدفه اثبات ان الحق مجدى اذا اتبع و اذا هجر الباطل ... المجتمع الموازى هى مجرد اطروحه لايجاد مثال عملى يقنع الناس بان السلوك القويم و تجنب الفساد اكثر جدوى مدياً و معنوياً من الفساد

أتفق معك أخي الفاضل

وقد كنت أعتقد أن الأفلام في فترة الثلاثينيات والأربعينات تقدم توجيه ساذج للمشاهدين نحو خلق معين وأهميته وكانت النهايات دائما تنزل العقاب الأرضي أو السماوي على مرتكب الموبقات "شرير الفيلم" والأن اتمنى أن نعود لمثل هذه السذاجة ونعود لعصر حكايات الربابة التي كانت تقدم أخلاق الفروسية وتبرزها وتمكنها في النهاية من هزيمة الفساد والشر.

فالواقع يقول أن أعلامنا هذه الأيام بجرائده وقنواته الفضائية هو السبب الرئيسي في إعلاء قيمة المال ومتع الحياة وأهمية اقتناص الفرص والمكسب بأي طريقة فمكالمة تليفون ستنقلك لعالم الأثرياء بدلا من العمل والكفاح.

أعتقد أن توفير اعلام موازي هو جزء من المجتمع الموازي ويحتل ذات الأهمية وليس لدينا حاليا سوى النت عن طريق المواقع والمدونات والتي يمكنها على المدى الطويل أن تحل محل وسائل الإعلام التقليدية المسيطر عليها تماما.

تم تعديل بواسطة أبو حميد

مفيش حياة إلا عند غيرك تعيش في خيره ويعيش في خيرك

"فؤاد حداد"

رابط هذا التعليق
شارك

في مصر .. منذ زمن ليس ببعيد .. شرب الخمر كان يعتبر خطأ جسيماً لا يغتفر .. وكان شرب الخمر سبه ... وفضيحة وجرسة .. وكان من يشرب الخمر يسمى في الحي الذي يسكن فيه (فلان السكري)

أما الآن .. فشرب الخمر قد يترجم بشكل مختلف ..

في بعض الأحيان ... يعتبر روشنة .. أو شطارة .. أومواكبة للعصر .. أو تحضراً ..

وفي معظم الأحوال .. (ملناش دعوة) ..

وفي حالات قليلة .. يرفضه البعض (كما كان من قبل) ...

وينطبق هذا على المرتشي ..

فأصبح فهلوي .. وشاطر .. وعارف يمشي أموره .. ويسلك نفسه .. ويعرف من أين تؤكل الكتف .. إلى آخر ذلك من المسميات الحديثة ..

وهنا تكمن المشكلة ..

تتسع الـ "أنا" ... وتزيد .. وتضيق الـ "هو" وتضمحل ..

وهنا يضيع الرادع الإجتماعي .. وهو الشئ الأهم الذي نحتاجه ..

إذن نحن نحتاج أن نعلم المجتمع .. ونذكره بالصح والخطأ ..

ونرسخ القيم الفاضلة .. وندعو لها .. ونعمل عليها ..

مداخلة أبو حميد ذكرتني بفيلم جميل (أرض النفاق) بطولة فؤاد المهندس عن قصة على ما أعتقد لأنيس منصور .. وكان يذهب لرجل حكيم يعطيه الأخلاق .. والصدق ... وبعض الخصال الإنسانية الجميلة والسيئة .. والنفاق .. الخ ..

هذا النوع من التوعية لها تأثير ..

والفن .. السينما .. والمسلسلات لها دور فاعل في التوجيه والتعليم والتربية ..

هذا بدون شك .. وإن كان قليل ..

وإذا كانوا في مصر بصدد إلغاء وزارة الإعلام ..

فليغيروها إلى وزارة تختص بالتوجيه والتوعية ...

إنها حقاً مؤثرة ... وفاعلة ...

يمكننا فعل هذا من خلال الأغنية , والفيلم .. والمسلسل ..والحلقة الحوارية ..

والمجتمع لديه الإستعداد لتقبل الأمر ..

بشرط ..

أن يكون هناك على الجانب الآخر .. من يضع المعايير للإنضباط .. ويطبق القانون ..

ويفعله ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي أسد : تصحيح صغير : أرض النفاق عن قصة ليوسف السباعي.. :diablo:

وأتفق معك في كل ما قلته..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي أسد : تصحيح صغير : أرض النفاق عن قصة ليوسف السباعي..

شكراً على تصحيحك للمعلومة ...

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم اخوانى الكرام

موضوع كبير .. حوله ندندن .

المشكلة أننا جميعاً نحسب أننا الفنار ،،

أما غيرنا فنحسب أنهم مجرد سفن تائهة فى ظلام البحر ، أو رحالة على طريق مسدود النهاية ، أو حتى قاطعوا طريق !!!!

أجاد الأخ الفاضل طفشان فى الطرح ولكن بدأ باستبعاد عدة حلول وهى ( المنقذ - الاسلام هو الحل - الليبرالبة - الطوفان - التقوقع ) .. ثم حول حواره إلى ما يشبه دعوة للجمع والتعايش بين الجميع على اساس القيم التى تجمعنا ، ولو كان تحليلى لمشاركاته هذا صحيحا فأنا اتفق معه على ما انتهى اليه 100% .

وللعلم فان الامثلة السابقة المستبعدة ساعدت مجتمعات مختلفة على النجاح والتقدم وكامثلة

1- مهاتير محمد - المنقد - ماليزيا

2- الاسلام هو الحل - ايران

3- الليبرالية - الهند - سنغافورا - تايوان ..

4- الطوفان - على نظافة :roseop:

5- التقوفع -وهى الوحيدة التى لا تبنى مجتمعا فاضلا ولعل قصة سيدنا يونس وما بها من نهى واضح عن ذلك وعن عواقبه لمثال جيد على ذلك .. وقد هدى الله قوم سيدنا يونس بارادته ومشيئته عز وجل .

ولدى فى هذا الموضوع نقطتين :

الاولى تقرير حقيقتين :

1- وهى ان الاخوان المسلمين خلقوا مجتمعا موازيا بالفعل وربما كان عنوان الموضوع مقتبسا من تجاربهم المعلنه كاتحادات الطلبة الموازية والنقابات المهنية الموازية ولكن الاخطر والاهم والمثال الاروع هم مجتمع الاخوان الذين نجحوا فى كل مكان وفرضوا انفسهم كنماذج ناجحة وكانوا جزء من نظام محكم واضح الاسس والمعالم له اساليبة التربوية للفرد والاسرة والمستمدة مباشرة من تعاليم الدين الاسلامى ، وقد تبلور هذا النجاح مع التفاف الناخبين حولهم فى انتخابات مجلس الشعب و منحهم الثقة التى كان الكثيرون قد منحوها لهم من خلال انتخابات النقابات المهنية .

2-ان تجربة الاخوان التربوية لا يوجد مثيل لها فى مصر الا تجربة النصارى فقط وهى تتم بنفس الوتيره والهدوء ونموها بطئ لكن مؤثر جدا كما هو مع الاخوان ان كان من قبيل حسن العلاقات او تبادل المنفعة او التعاون او التكافل والخدمات العامة وغيرها ... وهو مجتمع متحرك ايضا وموازى للمجتمع الاول مجتمع الاخوان على عكس المجتمع الثالث ( باقى الشعب ) الذى يرجع الى الوراء بسرعة شديدة بتشجيع من البوق الاعلامى السائد حاليا كما نوه الفاضل ابو حميد ، والمجتمع الموازى الثانى للنصارى له طابع من السرية ايضا ولكنه غير محارب من السلطة لان فرصه فى الوصول للحكم شبه معدومة وغير مستهدفه اصلا حيث نرى ان كثيرا من مطالبة واهدافه قد تحققت بدون اى ضجة على عكس ما يحدث مع المجتمع الاول .

ولا يوجد اى تجمع فكرى فى مصر يوازى هذين التيارين الا تيار الحزب الوطنى الذى فرض نفسه كحل وسط يمنع الاستقطاب الدينى فى المجتمع وكأنه وياللعجب يأد الفتنة فى مهدها رغم كل ما يحيط به و برموزه من علامات تعجب واستفهام واستغراب واندهاش وانفعال وانزعاج وانبعاج (خلصت الايقونات )

وقد استغل الحزب الوطنى هذا الوضع لينصب نفسه حاكما للأبد وسيبقى كذلك ما لم تحدث معجزة ما .

والنفطة الثانية إعتراف

ان التجربة الاخوانية فى فلسطين والتى كانت الانجح عربيا وشكلت مجتمعا داخليا متماسكا واجه الاحتلال وقدم الغالى والرخيص من اجل الدفاع عن ارضه وقدسه وكرامته ، أقول ان هذه التجربة والتى تابعتها بكل حماس ، خيبت املى حين وصل الاخوان الى الحكم ، واصطدموا مع السلطة واصبحوا فرجة العالم حتى التقوا على ارض الحرم المكى الشريف وتصالحا ، اللهم ادم صلحهم وعزز رباطهم .

ولأن التجربة الفلسطينية قريبة منا الى حد ما ، فكانت متابعتى لها تستند الى انها سيناريو مستقبلى لوضع الاخوان فى مصر ، وحيث اننى من المحبين والمؤيدين لهذه الجماعة وان كنت لست عضوا فيها فيهمنى كل شئ عنها ، وقد المنى ان تكون نهاية الطريق هى الاصطدام مع السلطة وكنت ارى ان عليها التباطؤ قليلا فى حركتها السياسية حتى تفرز السلطة نفسها , المثير فى الامر هو ان سلوك الاخوان السياسى فى مصر يسعى للحكم وهو حقه فى ظل اى مناخ ديمقراطى نزيه ولكن عندما انظر لنهاية الطريق لا ارى الا صداما داخليا مع الطرف الثالث وصراعا على تطبيق الافكار .

اتمنى ان اكون مخطئا فى تصورى هذا ........

واعود لنقطة الفاضل طفشان عن التعايش واقتبس عنوان برنامج دعوة للتعايش للرائع عمرو خالد لاحاول طرح حل وسط غير الحزب الوطنى وفى نفس الوقت ليس قطبا دينيا .. وفى نفس الوقت وهو الاصعب يكتسب مكاسب التجربتين التربويتين للاخوان والنصارى المجتمعين الموازيين ويوظفهم فى مصلحة مصر .

وكمحب لجماعة الاخوان اتمنى ان يتغير اسمها الى حزب الاخوان المصريين ، وبهذا المفهوم المبنى على تربية قوية للاخلاق والقيم والمتفهم لطبيعة مصر واهلها والمستوعب للنصارى كاقلية ، يمكن ان يكون ذلك البديل المناسب لأبدية الحزب الوطنى .

والمبادرة هنا مطلوبة من الاخوان ليس فقط لانها تعبر عن الاغلبية الحقيقية لشعب مصر ، ولكن لان التشويه يحول دون اى خطوات اخرى مشابهة لنفس الغرض ، وكذلك لتختفى حالة الذعر الموجودة من هذا التيار الاسلامى .

اخلص الى أن هناك قاعدتين تربويتين قويتين يمكنهما العودة بالمجتمع الى اخلاقه وقيمه التى افتقدها بالفعل فى مصر وينبغى توحيدهما قولا و عملا لبناء مستقبل مصر بدلا مما نراه الان من اعتقالات هنا وتسكيت هناك ، واذا اعتبرنا ان كل المصريين اخوان فان الاخوان المسلمين هم الاخ الاكبر وينبغى عليه المبادرة ليطمئن اخاه الاصغر وليتحدا معا فى وجه كل المصاعب والتحديات التى تقف امامهما .

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

اذاً التعايش + الثقه هم بذرة المجتمع الموازى المنشود .. و لكن ماذا ينقص هذه المنظومه ؟؟

الرؤيــــه ...

بداية المجتمع الموازى يجب ان تكون برؤيه واضحه او هدف مشترك يتبناه مجموعه من المصريين لديهم من التفاهم (التعايش ) و الترابط (الثقه ) ما يؤهلهم ان يبدأوا منظومه جماعيه تحدد الخطوط العريضه و شريط القطار الذى يؤدى في النهايه الى هدف منشود ..

هذا الفريق سيكون البديل للمنقذ الكلاسيكى الذى تعودنا على تسميته تقليدياً بالقائد .. يكون دورهم في الاساس ارساء قواعد صلبه لبناء مجتمع موازى للمجتمع الحالى بمعنى ان يكون هذا المجتمع متفاعل مع باقى المجتمع المصري و جزء لا يتجزء منه غير متقوقع على نفسه تاركاً مجالاً فضفاضاً يتقبل جميع ايدولوجيات المجتمع داخل عبائته غير متقيد بدين او هويه معينه و في نفس الوقت يحمل احترام كامل لعقلية الانسان المصرى الذى تتحكم في قراراته هويته الدينيه في المقام الاول و الذى يتحول سريعاً الى متطرف اذا شعر باي مساس بهذه الجزئيه شديدة الحساسيه في تكوينه ..

يبقى ان نحدد الاطار الذى يضم افراد الفريق :

1- سياســي (حزب / جماعه )

2- خيري (جمعيه خيريه )

3- اقتصادى (تنموى )

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...