البكاء من خشية الله

[tantrum]

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله.

وروى البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... وذكر منهم ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه.

وروى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حُرمت النار على عين بكت من خشية الله.

و لا أعلم على وجه اليقين هل ظاهر الأحاديث تفيد الإطلاق أم أنها مقيدة (أى هل المقصود البكاء من خشية الله و لو لمرة واحدة) و ربما بحثنا و ناقشنا أقوال العلماء فى ذلك.

أتعجب دوما من أن البكاء من خشية الله و أستحضار العبودية و الخضوع لله من أكثر الأشياء التى تبعث الراحة فى النفس.

و تلك الأمور نعتز بها فى ديننا مهما قال الحاقدون فى ذلك.

بكاء الحجيج على صعيد عرفه مؤثر جدا و تشعر مدى الصدق فيه للدرجة التى تجعل الفرد يبكى معهم و لو لم يكن معهم.

المنظر المهيب للمسجد الحرام فى موسم الحج يبعث على الرهبة و الخشوع

و قبل ذلك القراءة الخاشعة للقرأن مؤثرة جدا و تبعث على الخشوع

و قراءة القرأن عموما و التدبر فيه يزيدا الخشوع و يستحضرا البكاء من خشية الله.

و قال الله تعالى

(قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)) (الإسراء)

هذه وصلة لقراءة مؤثرة جدا للأيات السابقة قد يتدبر أحدنا معانيها و تفيض عيناه من خشية الله:

تم تعديل 1 يناير 2010 بواسطة tantrum

[Salwa]

قال تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}.