اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

عش الدبابير يتفجر في وجوه الصهاينة - 4 دبابات ثمنا لبيت الشهيد محمد فرحات


Recommended Posts

كتائب القسام تعلن مسئوليتها عن تفجير 3 دبابات من نوع "ميركافا 3" من أصل أربعة  

غزة - خاص

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها عن تفجير ثلاث دبابات صهيونية من نوع "ميركافاه 3" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة خلال توغلها في الحي لهدم منزل الاستشهادي محمد فرحات، مؤكدة أنها على أتم الاستعداد لمواجهة تهديدات الصهاينة ورد الاجتياح والعدوان الصهيوني، مهددة شارون بأنه سيدفع مقابل كل بيت يهدمه دبابة.

وذكرت في بيان لها اليوم أنها فجرت دبابة صهيونية شرق مسجد مصعب بن عمير وذلك بتفجير عبوة شديدة الانفجار تزن 60 كيلو جرام من المواد الشديدة الانفجار وذلك أثناء اجتياحها لحي الشجاعية بمدينة غزة وتوجهها لهدم منزل الاستشهادي محمد فرحات في تمام الساعة 12:40 بتوقيت القدس المحتلة من صباح اليوم الثلاثاء.

و أكدت الكتائب أن مجاهدي شعبنا الفلسطيني على أهبة الاستعداد لرد البغاة وتلقينهم دروساً لن ينسوها.

على صعيد آخر أعلنت الكتائب في بيان لها رقم (2) عن تفجير دبابة ثانية بعد أقل من ساعتين من تفجير دبابة الميركافاه  3 في نفس المنطقة التي تم فيها تفجير الدبابة الأولى شمال مسجد مصعب بن عمير وذلك بتفجير عبوة تزن 60 كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار.

و أشارت في البيان أن قوات الاحتلال و أرتال الدبابات حتى الساعة 2:20 بتوقيت القدس المحتلة من فجر اليوم الثلاثاء مازالت عاجزة عن التقدم باتجاه منزل الاستشهادي محمد فرحات لتقوم بهدمه.

ونعت في بيانها شهداء مجزرة غزة الذين ارتقوا أثناء صد العدوان الصهيوني وذكرت أنها ستعلن عن أسمائهم في وقت لاحق، وفي الوقت ذاته دعت الله بالشفاء العاجل للجرحى الذين تصدوا لأرتال الدبابات ببضع طلقات من الذخيرة وبعض ما صنعته أيديهم من المواد المتفجرة.

كما أصدرت كتائب القسام بيان رقم (3) أعلنت فيه عن تفجيرها الدبابة الثالثة في هذه الليلة بالقرب من منزل الاستشهادي محمد فرحات.

وذكرت في البيان أنه في هذه الليلة المباركة وبعد ساعات من تهديد رئيس وزراء العدو المجرم شارون لحركة المقاومة الإسلامية حماس تقدمت أرتال الدبابات الصهيونية نحو قطاع غزة وحاصرته من شماله ووسطه وتوغلت في حي الشجاعية وبيت حانون وبيت لاهيا.

و أضافت في أعقاب ذلك جاء رد كتائب الشهيد عز الدين القسام على تهديدات المجرم شارون بتفجير آلياته العسكرية الواحدة تلو الأخرى فقد تم تفجير الدبابة الثالثة في هذه الليلة في تمام الساعة 3:10 بتوقيت القدس المحتلة من فجر الثلاثاء 17 رجب 1423هـ الموافق 24-9-2002م بالقرب من بيت الاستشهادي محمد فرحات.

وقالت إن كتائب الشهيد عز الدين القسام وهي تعلن مسئوليتها عن تفجير ثلاث دبابات ميركافاه 3 الواحدة تلو الأخرى تؤكد أنها على أتم الاستعداد لمواجهة تهديدات الصهاينة ورد الاجتياح والعدوان الصهيوني.

كتائب القسام تنعى الشهيد القائد الشيخ ياسين نصار خلال تصديه للقوات الصهيونية

غزة - خاص

زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام اليوم الثلاثاء إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الشهيد القائد الشيخ ياسين نواف نصار "أبو محمد" -54 عاماً- الذي ارتقى إلى العلا أثناء تصديه للقوات الغازية أثناء اجتياحها لحيي الشجاعية والزيتون.

واحتسبت كتائب القسام قائداً جديداً وشيخاً فاضلاً وهو الشيخ ياسين نصار، مشيرة أنه كان قد نجا من محاولة اغتيال عندما قصف العدو الصهيوني بيته قبل عامين واستشهد على أثره نجله محمد و أصيب أبا محمد مع الشهيد القائد زاهر نصار بجراح خطيرة وقتها.

وعاهدت الله تعالى أن تبقى الوفية لدماء الشهداء الأبطال حتى تعود فلسطين كاملة غير منقوصة.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

في مهرجان جماهيري احتجاجا على مذبحة الشجاعية ..

الرنتيسي يدعو قوى المقاومة إلى تصعيد العمليات الاستشهادية في عمق العدو الصهيوني

غزة - خاص

دعا الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد أبرز قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس كتائب الشهيد عز الدين القسام و كتائب شهداء الأقصى و كل قوى المقاومة الفلسطينية إلى ضرب العدو الصهيوني في كل مكان و زمان دون أي محرمات عقابا على جريمتهم في غزة فجر اليوم الثلاثاء التي راح ضحيتها تسعة شهداء و حوالي 50 جريحا فلسطينيا بينهم أربعة في حالة الخطر .

جاء ذلك في المهرجان الخطابي العاجل الذي نظمته الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة صباح اليوم الثلاثاء احتجاجا على مجزرة الاحتلال الصهيوني في حيي الشجاعية و الزيتون في غزة فجر اليوم و حضره آلاف الطلبة و الطالبات .

وشدد الرنتيسي على ضرورة قيام كل القوى الفلسطينية بالعمل ليل نهار من أجل تصعيد المقاومة و إعطاء العدو الصهيوني دروسا في التضحية و الفداء .

وقال" يجب أن نضرب في تل أبيب ويافا وحيفا و تعود العمليات الاستشهادية في كل مدن فلسطين المحتلة حتى نثخن العدو و يرحل عن أرضنا"، و أضاف أن حصار عرفات جاء لطموحه بإقامة دولة في غزة و الضفة و ليس بسبب العملية الاستشهادية و لا علاقة له بعملية "تل أبيب" و نشاط المقاومة الفلسطينية مشددا على أنه لا بديل عن المقاومة و سنلاحق القتلة الصهاينة الملوثة أيديهم بدماء شعبنا في كل مكان  .

وندد الرنتيسي باللقاءات الأمنية بين السلطة الفلسطينية و الصهاينة التي توفر الغطاء لإرهاب العدو ضد الشعب الفلسطيني مندداً بالصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال .

وقال إن الإرهابي شارون و عصاباته الصهيونية تريد كسر إرادة الشعب الفلسطيني و تصفيته وجوده و مقاومته الباسلة التي أعطته درساً كبيرا في وسط "تل أبيب" و دمرت دباباته في حيي الشجاعية و الزيتون .

وذكر أن شارون محبط حقا و يعيش في حالة من الهزيمة لكنه يكابر و يحاول أن يخرج نفسه من دائرة الهزيمة لأن نهاية شارون تعني نهاية الصهيونية فهم لن يجدوا أجرم منه داعيا المقاومة إلى ضرب شارون بقوة .

و أضاف أن جيش الاحتلال تلقى ضربات قوية من رجال المقاومة الإسلامية و الوطنية في غزة فجر اليوم الثلاثاء و عادوا يجرون أذيال الخزي و العار لتزيد من إحباط السفاح شارون و جنوده .

وأشار الرنتيسي إلى أن الشعب الفلسطيني سيجود بدمه و سيواصل مسيرته ولو وقف العالم كله في وجهه و تحداه فسيفشل لأن الله مع المؤمنين الصادقين و المظلومين .

وكان عاهد عطا الله رئيس مجلس الطلبة قد ألقى كلمة أكد فيها أن ارتفاع عدد الشهداء يعكس مدى الإرهاب الصهيوني و بشاعته و هنأ أهالي الشهداء بنيل أبنائهم الشهادة مؤكدا أن جميع أبناء شعبنا هم شهداء مع وقف التنفيذ ينتظرون داعي الجهاد .

وأكد على خيار المقاومة خيارا وحيدا لمواجهة العدو الصهيوني و دحر الاحتلال و دعا السلطة الفلسطينية بالالتفاف حول المقاومة و الجهاد و قطع جميع الاتصالات مع الإرهابيين الصهاينة الملوثة أيديهم بدماء أطفال فلسطين و مجاهديها .

وطالب عطا الله الشعوب العربية بالضغط على حكامها لنصرة الشعب الفلسطيني و المشاركة في الانتفاضة و تحرير فلسطين.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

30 ألف فلسطيني يودّعون شهداء غزة

غزة- (أ ف ب) - إسلام أون لاين.نت/ 24-9-2002

في موكب جنائزي كبير خرج قرابة ثلاثين ألف فلسطيني يودعون شهداء "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية فجر الثلاثاء 24-9-2002 في غزة، وقد تمّ حمل النعوش التسعة على الأكتاف بعد أن لُفّت بالعلم الفلسطيني ونثرت عليها الورود.

وخرجت النعوش بعد وداعها من منازل أصحابها وسط البكاء والألم والنحيب لتجوب شوارع مدينة غزة قبل وضعها أمام المسجد العمري الكبير وسط المدينة حيث أقيمت عليها صلاة الجنازة قبل أن تنطلق الجنازة الحاشدة باتجاه مقبرة الشهداء في شمال المدينة.

وقد رفع المشاركون في الجنازة أعلام جميع التنظيمات الفلسطينية وصور الشهداء. وردد المشيعون هتافات تدعو إلى "الانتقام لشهداء المجزرة"، منها: "يا شارون يا جبان الانتقام قادم لا محال" فيما توعد فدائيون من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بتصعيد العمليات الاستشهادية.

وقال أحد الفدائيين عبر مكبر للصوت: "إن الأجنحة العسكرية لحماس وفتح والجهاد الإسلامي ستنتقم بأسرع مما يتوقعه شارون؛ فشهداؤنا ودماؤنا لن تذهب هدرا".. وأطلق فلسطينيون النار في الهواء بشكل متقطع خلال الجنازة.

وكان الوضع مؤثرا في منازل الضحايا؛ ففي منزل أشرف زويد وقفت زوجته وفاء تنتحب وقد التفت حولها العشرات من النساء يحاولن مواساتها وتهدئة روعها، وهي تودع زوجها الذي قُتل فجرا خلال التوغل الإسرائيلي.

أين يذهب أطفالي؟

وبصوت تخنقه العبرات خاطبت وفاء زويد -20 عاما- زوجها أشرف المسجّى جثة هامدة على نعش خشبي داخل بيت قرميدي صغير وسط أزقة حي الزيتون المكتظ وهي تحتضن أبناءها الثلاثة وبينهم طفلة رضيعة: "لمن تركت لي هؤلاء الأطفال يا أشرف؟"، وتابعت: شارون يذبحنا كل يوم والعالم يتفرج علينا، لكن أم أحمد والدة زويد ترد بحزم قائلة: إن "أولادي السبعة فداء للقدس، لقد طلب أشرف الشهادة ونالها، ولن تتوقف المقاومة والعمليات أيها المجرم شارون".

وتضيف: رأيت ثلاثة من الجرحى ينزفون قبل أن يستشهدوا بين أشجار الزيتون، وحاولت سيارة إسعاف الاقتراب منهم لإنقاذهم لكن جنود الاحتلال فتحوا النار عليها، ولم أكن أعرف أن ابني بينهم.

وقد استشهد زويد - 24 عاما - مع 8 فلسطينيين آخرين فجر الثلاثاء برصاص وشظايا القذائف التي أطلقتها الدبابات الإسرائيلية خلال عملية التوغل في منطقتي الزيتون والشجاعية بغزة.

وخلّفت العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقتي الزيتون والشجاعية في شرق غزة إضافة إلى الشهداء التسعة دمارا كبيرا في عدد كبير من منازل الفلسطينيين التي أمطرتها عشرات الدبابات الإسرائيلية بوابل من القذائف المدفعية والأعيرة الثقيلة، وفقا للمصادر الأمنية، وأوضحت المصادر نفسها أن الجيش الإسرائيلي قام "خلال العدوان على غزة بتدمير 3 ورش صناعية على الأقل في حي الزيتون".

وفي منزل الأشقاء الأربعة في حي الشجاعية كان الوضع يدعو للرثاء؛ حيث التف العشرات من أفراد الأسرة حول إيهاب المغني -21 عاما- وشقيقه وليد -16 عاما- وهم يبكون بحسرة في مشهد مؤثر تكرر في منزل عادل الديب -30 عاما- وأخيه خالد -34 عاما- الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن منزل المغني.

أما منزل محمد كشكو -45 عاما- القيادي في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الذي قُتل خلال التوغل، فقد داهمه الجيش الإسرائيلي وعبث في كافة محتوياته كما قال شقيقه حامد، مضيفا: لقد دمروا بعض أثاث المنزل وكسروا صور شهداء من أصدقائه. وعلق حامد على مقتل أخيه بالقول: "محمد فاز، وأعتقد أن كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح لن تنسى أبناءها وستنتقم لدمائه ودماء كل شهداء هذه المجزرة البشعة".

ولم يصدق المحاضر في جامعة غزة جمال شحادة ما رآه في منزله وروضة الأطفال التي تديرها زوجته بعد انهيار الطابق السفلي من المنزل وإحراق محتويات الروضة كما قال لوكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف أن قوات الاحتلال لم تبق لنا شيئا إلا ودمرته، ولا أدري ما الذي يريده شارون منا؟! إنه يدعي وجود إرهاب.. أليس هذا التدمير وهذه المجزرة هي الإرهاب المنظم بعينه؟!

وفي الشارع الرئيسي الذي يربط حي الشجاعية بالزيتون بدأت عدة جرافات تابعة لبلدية غزة بإصلاح الطريق الذي أحدثت فيه الجرافات العسكرية الإسرائيلية حفرا كبيرا وتخريبا.

وأشار مصدر أمني فلسطيني إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير البنية التحية في حي الزيتون وحي الشجاعية؛ حيث قام بتدمير شبكة الكهرباء والهواتف وشبكة المياه وتخريب الشوارع.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

مقاوم فلسطيني يهاجم بمفرده دبابة صهيونية في قطاع غزة بقنابل ناسفة

وينسحب بعد اشتباك

قدس برس

أصبح المقاومون الفلسطينيون يبدون قدرة قتالية عالية في مهاجمة أهداف الاحتلال , وذلك في ظل دخول "انتفاضة الأقصى" عامها الثالث, فقد تمكن مقاوم فلسطيني بمفرده من الاقتراب من دبابة تابعة لجيش الاحتلال في قطاع غزة ، وإلقاء عدد من القنابل الناسفة ذات مفعول كبير باتجاهها, كما واصل إطلاق النار عليها, ومن ثم قام بالانسحاب من المكان دون أن يتعرض لأذى .

وقال مصدر أمني صهيوني , لوسائل الإعلام العبرية صباح اليوم الثلاثاء , إن فدائياً فلسطينياً بمفرده ألقى عدداً من العبوات الناسفة وأطلق النار باتجاه دبابة صهيونية في شمال قطاع غزة الليلة الماضية، مؤكداً أنه تمكن من الانسحاب من المكان دون أن يُصاب.

من جهة أخرى ذكرت مصادر الجيش إن قوة عسكرية صهيونية عثرت الليلة الماضية على عبوة ناسفة كبيرة الحجم بالقرب من الجدار الإلكتروني وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن خبراء المتفجرات قاموا بتفجير القنبلة الناسفة دون أن تقع إصابات.

يشار بهذا الصدد إلى أن جيش الاحتلال أقر بأنه عثر على آثار قذيفة "هاون" سقطت في إحدى المستعمرات اليهودية في قطاع غزة ليل الأحد الاثنين, وقام خبراء المتفجرات بتفجير ما تبقى من القذيفة.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

لن يعود شارون من فتنة غزة إلا بخفي حنين

 

بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

لم يكن في حسابات المقاومة الفلسطينية يوما أن تهزم الآلة العسكرية الصهيونية، لأن المقاومة ببساطة ليست جيشا، ولا تملك أسلحة ثقيلة، فليس في حوزتها صواريخ أرض جو، ولا أرض-أرض، ولا تملك رادارات متطورة، ولا طائرات، ولا دبابات، ولكنها مقاومة سلاحها الأهم هو العقيدة الراسخة، والإرادة القوية، والحقوق المشروعة، وقليل من الأسلحة الخفيفة، وعدد من العبوات الناسفة المصنعة محليا، ومن هنا فإن احتلال المدن والقرى والمخيمات وحصارها من قبل العدو أمر سهل ولا تملك المقاومة ما يمكنها من صده وعرقلته، وعليه فإن الاحتلال والحصار لا يشكل نصرا للعدو ولا هزيمة للمقاومة طالما أن إرادة المقاومة لم تنهزم، ولقد وعد شارون ناخبيه من الصهاينة أنه سيحقق النصر بسحق إرادة المقاومة خلال مائة يوم، ولكنه فشل مما شكل انتصارا قويا لإرادة المقاومة، ثم وضع شارون خططه الجهنمية التي كان جوهرها في مجملها الاعتقال والإبعاد والقتل والدمار والخراب وكل أساليب القهر والإرهاب القذرة، ولا أكون مبالغا إن قلت أن إرادة الشعب الفلسطيني سحقت هذه الخطط جميعها، وهُزم شارون مرة ثانية وثالثة ورابعة حيث كانت تنهار خططه تباعا الواحدة تلو الأخرى أمام إرادة المقاومة، وأدرك الصهاينة أنهم أمام جدار صلب، وفهموا الحقيقة التي حاولوا  إقناع أنفسهم بعدم وجودها، فقد أثبتت الانتفاضة والمقاومة أن الشعب الفلسطيني لم ينس شبرا من وطنه، وأن عزيمته ترفض التنازل عن شبر منها، ولذا أصبح الصهاينة في قلق شديد أدرك أنه له ما يبرره، وباتوا في خوف مما يحمله المستقبل لهم على المدى القريب والبعيد.

ولما شعر شارون وعصابته بمرارة الهزيمة بدأ الرهان على شق الصف الفلسطيني، وضرب وحدة هذا الشعب، التي إن ضُربت - لا قدر الله - هُزمت إرادته في مواصلة المقاومة، وعندها فقط يمكن لشارون أن يحتفل بالنصر وهو واثق من إحرازه، وما أن أطلت الفتنة التي عصفت بقطاع غزة في الأيام الأخيرة برأسها حتى اعتقد شارون أن الفرصة قد لاحت، وأنها أصبحت مواتية جدا لتحقيق النصر المفقود، الذي فشلت في تحقيقه الآلة العسكرية الأمريكية والخطط الجهنمية الصهيو - نازية، وبدأ الصهاينة يلعبون تارة من خلف الستار وأخرى في العلن، يحركون عملاءهم لينفخوا في نار الفتنة، ليضربوا وحدة الصف الفلسطيني، وأخذوا يشجعون أصحاب الأغراض كي يتحركوا، خاصة أولئك الذين اعتقدوا أنها فرصتهم التاريخية لتحقيق ما تصبوا إليه مطامعهم وأحلامهم بل وأوهامهم، ولقد قبلوا بالتحرك رغم أنهم يدركون أن دون ذلك دماء وأشلاء لكن مرضى جنون العظمة لا يقيمون وزنا للدماء ولا للأشلاء.

ولقد طالب شارون الشعب الفلسطيني بوضوح بإيجاد بديل قادر على وقف المقاومة وإجهاض الانتفاضة، وجاء طلبه هذا متزامنا مع الأزمة التي كادت أن تتحول إلى فتنة، وكل هم شارون أن يصنع البديل الذي يقبل أن يصل على ظهر زورق حربي صهيوني يطفو على سطح بحر من الدماء الفلسطينية التي يراد لها أن تسفك بأيد فلسطينية، وجاء متزامنا أيضا مع حملة إعلامية استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس وقد جند لها شارون كل العملاء، ينشرون البيانات المسمومة والكفيلة بإشعال نار الفتنة، ويبثون عبارات التحريض على القتل تنطلق بها الحناجر المبرمجة وفق الإرادة الشارونية.

وكان لابد من تطويق نار الفتنة وإخماد أوارها، وتفويت الفرصة على المخطط الشاروني المدمر، لقطع الطريق على أصحاب الأغراض الذين يسعون إلى تحقيق أغراضهم على حساب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني المتمثلة في وحدة هذا الشعب على خيار المقاومة والانتفاضة، بعد أن أثبتت كل المعطيات أن استمرار الانتفاضة وتطويرها كفيل بتطهير الوطن من الغزاة، وتحرير المقدسات، وحماية الشعب الفلسطيني، ومن هنا كانت عملية تل أبيب بدلا من الانخراط في الفتنة هي الرد المناسب على المخطط الصهيوني الخطير.

وهنا تقع تبعة كبيرة على شباب حركة المقاومة الإسلامية وقيادتها في ظل الهجمة المبيتة التي تتعرض لها الحركة اليوم، والتي تهدف بوضوح إلى جر الحركة إلى حرب داخلية، وصرفها عن مشروعها المتمثل في مقاومة الاحتلال، وهنا ينبغي على الحركة ألا تقابل الإساءة بالإساءة، عملا يقول الله عز وجل ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور )، وما ينتظره الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية دائما من الحركة الإسلامية أن تتمايز في كل المواطن، وأن تستعلي على الجراح، ولا غرابة في ذلك فهي صاحبة رسالة عظيمة، وعليها أيضا أن تترجم قول الله عز وجل ( أشداء على الكفار رحماء بينهم )، وقوله سبحانه ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) واقعا ملموسا على الأرض، ولن تكون الحركة الإسلامية خاسرة إن فعلت ذلك بل على النقيض تماما ستكون هي الرابحة بلا منازع، فالناس يراقبون ولهم عقول، وإذا كان الهدف كبيرا فلابد من دفع الضريبة المطلوبة لتحقيقه، فلسنا دعاة فتنة ولا دعاة شقاق، ولكننا دعاة جهاد ومقاومة، ودعاة وحدة تخدم مشروع الجهاد والمقاومة.

إن الحركة الإسلامية في فلسطين هي أمل الأمة، وينبغي أن تبقى عند حسن ظن الجماهير بها، فلا أشك لحظة أن هذا القرن هو قرن الإسلام، وعلي الحركة الإسلامية أن تكون على مستوى التحديات الداخلية والخارجية، فأما الداخلية فعليها أن تجرد لها سلاح الصبر، وأما التحديات الخارجية فلها سلاح المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها العمليات الاستشهادية، بهذا يتحقق الهدف، وتبقى فلسطين إسلامية من بحرها إلى نهرها، ويعود شارون من فتنة غزة بخفي حنين.

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...