... سوء أخلاق الشباب المصري ..

[Mohd Hafez]

نزلت مصر عام 2000.. بعد فترة طويلة بالغربة .. ولاحظت أشياء كثيرة جعلتني أشعر كأنني أجنبي عن بلدي .. فمصر التي تركتها عام 1988 .. تختلف تماما عن مصر 2000 .. ومقدار الإختلاف ليس مقدار إيجابي .. بل سلبي .. وسلبي شديد .. ملاحظات عديدة ومحيرة .. بداية من مطار القاهرة عند الوصول نهاية لمطار القاهرة عند المغادرة ..

ولكن أهم ما أريد عرضه هنا .. هي إنتشار ظاهرة .. سب الدين .. وسب الوالدين ونعتهم بأفظع الألفاظ القبيحة .. هذا بالإضافة لظاهرة العراك الدائم بين الناس .. لا يفوت يوم دون مشاهدة معركتان أو ثلاثة .. وأحيانا كثيرا .. دم ..

بصراحة يا جماعة على الرغم مما يقال بتنامي التعاليم الدينية بالمجتمع المصري إلا أن ما رأيته من في الشارع المصري .. لا يدل على وجود أي دين أو قيم بهذا الشارع .. جرب أن تركب تاكسي وسجل كم مرة سيسب السائق .. سائق أخر أفظع الشتائم مع إستخدام إشارات اليد القبيحة .. جرب أمشي في شوارع إمبابة بالقرب من المقاهي لتسمع سب الدين بين الشباب .. ليس لأنهم يتعاركون .. بل هم يمزوجون فيما بينهم . ويسب بعضهم البعض بالدين .. وينعت كل منهم أم الأخر وأبيه بأفظع الشتائم ..

لقد إستيقظت يوما من النوم على إسطوانة شتائم تهتز لها السموات السبع بما فيها من كواكب ونجوم .. إسطوانة يغرد بها أحد الجيران ضد جار له على بعد قرابة 50 متر من المنزل .. والسبب أن كل منهم يسكن في الدور السادس تقريبا .. ويري كل منهم الأخر بشكل واضح .. فشعر أحدهما أن جاره الذي يبعد عنه قرابة 50 متر .. يبحلق للجالسين في غرفة بشقة الجار الأول .. وبدأت المعركة ولأكثر من ساعة .. وللأسف جميع الجيران وقفوا في البلكونات تسمع وتضحك وتتغامز ..

بصراحة كانت تجربة نادرة بالنسبة لي .. ففي ماليزيا أقصي ما يمكن أن يفعله المرء عندما يغضب أو يتشاحن مع أحد هو أن يخبط بقبضته على المكتب .. أو يؤجر أحد من محترفي القتل الصينين ليقتله إذا كان الخلاف مادي و يستحق الإنتقام . .

والسؤال هنا .. كيف يمكن للإعلام المصري والنقابات الغير حكومية والإدارات التعليمية وأيضا أئمة المساجد وغيرها من نقابات مهنية بمصر أن تناقش هذه الظاهرة بشكل إجتماعي وديني عميق.. ومن خلال حملة إعلامية إجتماعية طويلة الأمد .. لزرع الواعز الديني والأخلاقي لمنع سب الدين أو التلفظ بشتائم الأم والأب .. بالشارع المصري .

[صعيدي]

للأسف تدنى الاخلاق اصيح السمة السائدة فى المجتمع المصرى

والغريب اننا فى الوقت الذى نلاحظ فيه زيادة التوجه الدينى للشباب فى العبادات (الصلاة فى المسجد وإعفاء اللحى و حجاب الفتيات) وهذا شيئ محمود نلاحظ أيضا زيادة التدنى فى الاخلاق والمعاملات بين المواطنيين ونسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (بُعثت لأُتمم مكارم الاخلاق ) وايضا انما الدين المعاملة

فأعتقد اننا نحتاج الى محو الامية الاخلاقية قبل محو الامية الكتابية

[Guest Mohd Gramoun]

بسم الله الرحمن الرحيم

* قال الله تعالي: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

* وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ اللسان في أكثر من حديث ، منها ما رواه الترمذي (2406) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ : أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ . صححه الألباني في صحيح الترغيب (3331) .

* و‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏

‏لم يكن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا 3295 صحيح البخاري.

*و‏عن ‏أبي هريرة ‏رضي الله عنه ‏قال: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت. 5559 صحيح البخاري ‏.

لا شك أن هذا السب حرام وغيره من أنواع السباب.

فالبعض قد يسب الدنيا أو الصباح أوالمساء أو الزمان او المكان وهذا ايضا لايجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنه قال تعالى : ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي أقلب الليل والنهار ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) أي هو المصرف للدهر وعلى الإنسان إذا ابتلي ببلية أن يصبر ويحتسب فإن الله أمر بالصبر .

وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( تلك من أنباء الغيب نُوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ) هود /49 ، وليعلم الإنسان أنه ما من مصيبة إلا في الدنيا أعظم منها فإذا علم ذلك هانت عليه مصيبته .،

والسباب راجع في الأصل لعدة عوامل منها:

* ضعف الوازع الديني

* التهوين من تدريس المواد الدينية بالمدارس

* ضياع القدوة الحسنة بين عشرات أو مئات من القدوات السيئة(لا أعرف إن كان الجمع صحيحا أم لا) .

* إنتشار أنواع من السب بغرض المزاح او المجاملة حتي يصبح الفرد فيسب صديقه علي غرار إلقاء التحية فيرد الآخر بالمثل.

* قال الرسول عليه الصلاة و السلام...أن أحدا يسب أباه فتسائل ال

حتي انه أفتي العلماء بأنه لايجوز سب الدين للجماد أو للحيوان عند الغضب لأنال معلوم أن الدين واحد ، وأن الله تعالى هو الذي سخر الجماد و الحيوان، ويسر استعمالهما ، فيخاف أن السب يرجع إلى الله تعالى...

تم تعديل 3 ديسمبر 2003 بواسطة mgramoun

[فــيــروز]

والسؤال هنا .. كيف يمكن للإعلام المصري والنقابات الغير حكومية والإدارات التعليمية وأيضا أئمة المساجد وغيرها من نقابات مهنية بمصر أن تناقش هذه الظاهرة بشكل إجتماعي وديني عميق.. ومن خلال حملة إعلامية إجتماعية طويلة الأمد .. لزرع الواعز الديني والأخلاقي لمنع سب الدين أو التلفظ بشتائم الأم والأب .. بالشارع المصري .

اذا كنا سنتحدث عن دور الاعلام احب فقط ان ادرج سؤالا يحيرنى من فتره

وهى هل يوجه الفن جماهيره ام ان الجماهير هى التى توجه الفن لما تريد !!

انا لا اريد ان اجيب الاجابه المعتاده من ان الاعلام له دور كبير فى انحدار مستوى الاخلاق

لان من المفترض اننا ناضجون بما فيه الكفايه ومن المفترض ان الاهل دورهم هو الاساسى و الفاصل فى تربية ابنائهم !!

لكن دور الاعلام يظل غير قابل للانكار فى عصر يؤثر فيه العمل الفنى على متلقيه خاصة اذا كان فى مرحلة التكوين

لذلك لكى يكون للاعلام الدور الذى يتحدث عنه كاتب الموضوع لابد ان يقتنع القائمون عليه ان هذه رسالتهم حتى يؤدوها

اما اذا لم يقتنعوا وظلت اعمالنا تمجد لقيم الروشنه وطول اللسان يبقى لا امل فى الاعلام