اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

أفنديات مصر - كلنا مسئولين و متهمين


se_ Elsyed

Recommended Posts

عيبنا إننا نحاول علاج مشاكل تخص ناس فقراء .. ونحن نجلس في مكاتبنا الفاخرة .. نحتسي شاي الساعة الخامسة مع التشيز كيك ... وندخن الغليون ... زي ماري أنطوانيت بتاعت : وليه ياكلوا عيش ما ياكلوا باتي بان أو ساكلامان او سويس رولز اهو ده بالذات طري وينفع نغمس به الفول ...

"أفنديات مصر" بكل ما تحوى هذه الكلمة من معنى

أغلبية من نراهم و نتعامل معهم هم من هذه الفصيلة "أفنديات مصر" بما فيهم كاتب هذه السطور و لا أعفى نفسى من المسئولية.

أعترف بذلك لكن على الأقل أتكلم بصدق وأحاول فعل اي شيء ولو بسلاح الكلمة يا عادل بيه ...

لكن الفعل الحقيقي بيبقى لأصحاب القرار والتنفيذ ..

ونحن دورنا التوعية

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

"أفنديات مصر" تعبير الرئيس الراحل أنور السادات عن المثقفين و مدعى الثقافة و السياسيين و مدعى السياسة و قد ذكرنى به الفاضل سى السيد منذ عشرة أيام تقريبا فى معرض حديثنا عن مصر الحقيقية التى لا يعرفها "أفنديات مصر"

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

هذا فرضته أنا على الفاضل سى السيد إذ إنتهزت تعبيره عن عدم جدوى قرارات المكاتب المكيفة و قمت بإستغلال صلاحياتى كمشرف فى محاورات المصريين و إقتطعت جزء من مشاركة له كاد يبكى فيها على "مصر الحقيقية" و بدأت هذا الموضوع بإسمه و أتعشم ألا يخذلنى و يخذل "مصر الحقيقية".

أكاد أجزم أن معظم الجالسون أمام لوحة المفتايح الآن لهم صلة و ربما صلة عميقة ب "مصر الحقيقية" و لكنهم بهرتهم "أضواء المدينة" بدرجة أو بأخرى ، و أصاب ألسنتهم إلتواء و نسوا أو أنسووا - شئ ما أجبرهم على النسيان - و أصبحنا - فى نظر أهل مصر الحقيقيين - أفندية ليس منا رجاء.

المؤكد أن معظم المصريين فى الخارج و فى السعودية على وجه الخصوص لهم عائلات يعيشون فى مصر الحقيقية و لكنهم لم يكتبوا حرفا عنها جل همهم مشاكل نقل الكفيل و الإقامة و إستقدام الزوجة.

دعك من هذا لم يفكر أى منهم فى الحوار عن مشاكل الغربة الإنسانية و تأثيرها على أسرته الصغيرة أو الكبيرة.

دعونا نتحاور و نتطهر من تهمة أننا أصبحنا جزء من "أفندية مصر" ليس لنا فائدة.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

اتصور أنها

كلنا مسئولون و متهمون

ثم الافنديات ليسوا خارج مصر أو داخل مصر

هي حالة شعورية

حالة نفسية

قد تطول أو تقصر

يتلبس بها المرء منا .. ويمتهن التنظير !! وبعدها .. لاشيء

احيانا يكون الدخول في حالة الـ "أفندي" محض اختيار كهروب أو محاولة لتجاهل هول ما نراه ونعيشه من تردي الاوضاع في مصر

مثلما يصاب الانسان بالاحباط فيكثر نومه !! مجرد هروب ..

هروب من النقاش ايماناً بعدم جدواه

هروب من " الحلم " وتبعاته

هروب من الاتهام بالسلبية ..

ولكن الى متى !!

تم تعديل بواسطة hanzalah
رابط هذا التعليق
شارك

انا عن نفسي عمري ما كنت من أفنديات مصر دول و لا جدي كان باشا تركي ولا وزير المعارف في وزارة أيام الملكية

هموم مصر الحقيقة مش الديمقراطية ولا البتنجان ده كله

دي مشكلة المثقفين والله

الشعب المصري مش فارقة معاه الديمقراطية بنكلة

هو اذا كان عاوزها فهو عاوزها عشان الناس الكبيرة متسرقش واحوال المواطنين البسطاء تتحسن اقتصاديا

يعني لو معاه فلوس وعايش كويس مش فارقة معاه ديمقراطية وحرية تعبير وبتنجان مقلي ولا كل الليلة دي

مصر مش شباب الفيس بوك -على فكرة انا واحد من القليلين في البلد اللي رافض تماما يعمي اكونت على الفيس بوك وان شاء الله عمري ما هاعمل-

مصر ناس غلابة أكترهم فلاحين معندهمش أرض يزرعوها وبيصحوا بدري عشان يودوا ولادهم المدرسة في عز البرد والتلج والمطر وميلاقوش ميكروباص على السكة عشان يودي ولادهم المدرسة

ورب الأسرة عنده فيروس سي وتليف كبدي وممعاهوش حق حقنة انترفيورن وعلاج للكبد وبيموت بعد كام سنة عشان مش قادر يوفر 300-400 جنيه في الشهر حق العلاج ويسيب كوم عيال بنات عاوزين يجوزوا ويتجهزوا والعيلة تبيع القيراط اللي فاضل والولاد عاوزين يشتغلوا فبيرحوا ليبيا ولا السعودية يشتغلوا عمال او بمعنى أصح عبيد ومياخدوش حاجة في الاخر

مصر مش كلها ناس شغالين في شركات مالتي ناشونال بـ5000 جنيه ومش عاجبهم وعاوزين يهجوا من البلد

مصر أكترها ناس بتستنى المرتب كل أول شهر عشان يجيبوا للولاد لوزام للمدرسة ولا حاجات للبيت والرجال ومراته يسهروا يفكروا هيدبروا الشهر ازاي

مصر تعاني

وربنا يستر .

تقدم مصر سيمر بعدة مراحل

أول مرحلة هي القضاء على نظام مبارك

رابط هذا التعليق
شارك

والله يا عادل بيه ا أعفي نفسي أولاً من أي مسئولية تجاه ما أسميهم أنا شخصياً " أصحاب مصر الحقيقيون " ودائماً أشعر بالتقصير امام بلدي وما أقدمه لها ...

وأقل شيء يُمكن ان يُقدمه الأفندية - أمثالنا - هو الحديث عن مشاكلهم ..

وبالمناسبة .. مش شرط نكون فقراء دُقه علشان نحس بيهم ...

هاحكي لحضرتك على موقف والله مصادفة لسه حاصل من 4 أيام ...

اخويا الصغير هنا عزمني على الغدا .. فمن ضمن الطعام كانت زوجته طابخه لنا " باميه ويكا " ودي طبخه زي البامية كده بس مش بصلصة حمار وبتقى خضرا ولذيذة جداً ولا أعرف طريقة طبخها عشان أبقى صادق بس .. فقلت لها تخيلي إن بقى لي لا يقل عن 25 سنة لم أكل النوع ده ... إيه علاقة ده بالأفندية ؟

أقول لحضرتك ... الويكا دي تعتبر في الصعيد الطبق الرئيسي والأشهر هناك ( لتوافر نبات البامية هناك ليس إلا ) ... وبما إن كان معايا هنا زملاء من الصعيد .. بس الجواني شويه ... فطبعاً لما كنا عُزاب كنا بناكل سوا ... فجت سيرة الويكا وكانوا بيشكروا فيها .... المهم تخيل حضرتك .. معظم الأكل بتاعنا ما كانوش يعرفوه ؟

أقصد الأكل العادي بتاع القاهرة .. مش الكافيار والسيمون فيميه والكلام ده

يعني لما أجي أتكلم عن مكرونة بالبشميل أو محشي ورق العنب أو مش عارف إيه من الحاجات العادية دي .. ما كانوش يعرفوها ... إما لمستواهم المادي المنخفض أو لإن الأرض هناك خصوصاً في الصعيد مس بتبقى ضالحه لكل انواع الخضروات ..

اتذكر دائماً مشهد من فيلم " الزوجة الثانية " لما سعاد حسني سرقت أجزاء بسيطة من بطاية من بيت صلاح منصور اللي كانت بتخدم فيه وراحت لزوجها السابق أبو العلا .. فوهما بياكلوا بتقول له : اظن يا أبو العلا تلاقيك عمرك ما أكلت بط قبل كده ؟ فقال لها : لأ وكتاب الله كلته مره زمان ... طب ده أنا فاكر مره وأنا صغير امي جابت بطتين تربيهم عشان تبيعهم وتساعد على المعايش .. ففي مره بطابه منهم كانت بتموت فراحت لحقتها بالسكينة ودبحتها وأكلناها وكانت ليلللللله ..

فمش عارف مين كان معايا أخويا الكبير باين .. وبأقول له : هو في كده في الدنيا ؟ يعني واحد يبقى طول عمره ما داقش البط أو الفراخ مثلاً ؟ فقال لي كلمة لسه بترن في وداني : إسكت وخليك على جنب عشان إنت أفندي ...

فعلاً يا جماعة .... هناك فئات عريضة بالملايين لا يهمها إنتخابات ولا تعديل دستوري ولا ايمن نور ولا جمال مبارك .... لإن لقمة العيش الصعبة قوي قوي قوي بالنسبة لها فوق كل أعتبار ...

ويا سلام لو إتفتح في بلدهم وحده صحية فيها شاش وميكركروم ... يبقى ده قمة العولمة وأختراق القرن الواحد والعشرون بالنسبة لهم ...

والله مازلت أتذكر زيارتنا للريف وإحنا صغيرين فكانت والدتي تشتري من القاهرة مكرونه وزيت وسكر وصابون وعدس واهم حاجه السمك وحاجات من دي - بس من غير سمنه او دقيق لإن دول متوفريين هناك ) كزيارة واجبة لأهلنا هناك .... فكنت أسألها ... وهما يعني هناك ما عندهمش الحاجات دي ؟ فكانت تبص لي بصه غريبة .... عرفت معناها لما كبرت ... أيوه ما عندهمش ... وبرضوا مش شرط عشان الفقر .. بالعكس .. عيلتنا والحمد لله مستورين ... لكن برضوا تظل هناك أشياء بالنسبة لهم كماليات او ترفيه ...

ويكفي اني اعرف ناس كتير جداً كل امله في الحياة يبقى عنده قيراطين تلاتة ( القيراط تقريباً 175 متر ) يقوم يزراعتهم طول العام ما بين برسيم لاكل المعزتين تلاتة اللي عنده .. مع جزء خضروات للاكل وجزء تاني أي حاجه ينفع يبيعها في السوق عشان يجيب ثمن الأسمدة والتقاوي ... وكنت بأروح بيوتهم طبعاً ... وشيء في منتهى البساطة وبيفكرك ببيوت الصحابة أيام الرسول لما كنا نسمع عن بساطتها في الأثاث او في شكل البيت نفسه ... وما زال هناك الكثير إلى الأن .... ولن أنسى رحلتي إلى الأقصر وأسوان في سنة 92 وشوفت بيوت من دي من الخارج فقط ... ودي اللي قريبة كمان من العمار ... ما بالنا الكفور والنجوع اللي جوه ... وأعتقد إن من امن يعرف معنى كلمة " أُجري " والأجري هو من يقوم اصحاب الأراضي بأستئجاره لزراعة أرضهم .. يعني واحد شغال باليومية وكل رأسماله هو صحته يعني لو جاله شوية برد في يوم فبينام في البيت بدون أي دخل لا بعيد ولا قريب وولا معاش ولا رعاية طبية ... وسبحان الله .. أهي ماشية ..

ييجي هنا السؤال المهم ؟

كيف نتواصل مع هؤلاء ؟

أقسم بالله إن قلبي يعتصر ألماً عندما أقول كلمة هؤلاء وكأني أُشير إلى شيء بعيد .. وهم أساساً اهلنا وناسنا والمفروض يبقوا أقرب الناس لنا ...

وكيف يكون لنا دور ولو بسيط في النهوض بهم ؟

دائماً أتذكر واقول : طب إحنا يا سُكان المدن الكُبرى دائماً ما تكون لدينا رفاهية الاختيار .. يعني .. الواحد يتعلم ويتخرج من الجامعة .. ويقعد يجيب الجرنان الصبح وجنبه التليفون ويلاقي فرص عمل حتى ولو بسيطة إشي في 6 أكتوبر او العائر من رمضان أو في أي منطقة من مناطق القاهرة او الأسكندرية وتلاقي البجاحة بقى وتقفيلة الدومينو في شروط وظايف كتيرة " يُشترط في المتقدم أن يكون من سكان القاهرة أو ضواحيها "

ويبتدي الواحد يتصل أو يبعت إيميلات أو يروح يزورهم ...

طب حد فكر بتوع الأرياف بيعملوا إيه ؟

أيوه يعني أنا جدودي زمان من قرية مازالت أذهب إليها إلى الأن في محافظة الشرقية وسكانها يمكن 50 او 100 ألف نسمة ... وفيها خريجين جامعة كتير ... طب دول بيعملوا إيه ؟ وإحنا أساساً قريتنا بتعتمد على الزراعة أولاً وأخيراً ؟

طب لو هو فيروود ونجح في اختبار في القاهرة وجم شافوا بطاقته ولقوا إنه هو من الشرقية مثلاً .. طبعاً هاينطرد

زميلي هنا ... من أهل بني سويف .. وإحنا فرع شركتنا في مدينة نصر ... والفرع زمان كان فاتح بس لتدريب الموظفين الذين يقع عليهم الإختيار ويدربوهم عشان يسافروا يشتغلوا في الفرع الأم بالسعودية .. فبعد فترة تدريب عرفنا إنه بييجي من بني سويف لمدينة نصر كل يوم ويروح أخر النهار .. مواصلات طبعاً .. وإحنا ياللي بيننا وبين الفرع 10 دقايق بنبقى جايين مأفأفين وزهقانين من الحر والزحمة ...

لن أعتبرها رياء ولا سُمعه عندما أحدثكم بإن اي شيء أفعله في مصر انا واخي كمشاريع صغيرة يعني .. نحاول أن نُعطي الأولوية لاهل قريتنا الصغيرة .. اللي بيشتغلوا معانا وكإنهم مغتربين وفيهم ناس متجوزين وما بيشوفوش أولادهم إلا كل كام شهر في الأجزات .. وقمنا بأستئجار سكن عزاب لهم جميعاً بالقاهرة ...

ومش عيب إني أفيد وأستفيد

بمعنى ... اهل المُدن عفاريت وقلت لكم يملكون حرية ورفاهية الأختيار حتى لو فرص العمل قليلة .. إنما أهو أحسن من اللي ما يعرفش يعني إيه فرص عمل أساساً .... وأقصد ناس الأرياف ...

وعمالة الأرياف بالتأكيد أرخص من عمالة القاهرة ... يبقى أنا كصاحب عمل أستفدت ..

لكن في نفس الوقت أفدتهم وجبتهم المدينة يسترزقوا .. وفي نفس الوقت تُفتح مداركهم وياخد خبرة .. ربما بكره - وهذا يحدث - يتركني لشيء أفضل بالنسبة له وباب رزق أوسع ...

ونقوم بتكرار نفس التجربة ونجيب ناس جديدة طالما بيعرفوا يؤدوا نفس العمل ...

أعتبر هذا جزء بسيط لرد الجميل لتلك الأرض التي خرجت منها واحترماً واجلالاً لجذوري الموجودة هناك ...

ومعليش دوشتكم ..

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

خلوني أختلف معاكم في نظرتكم لدور المثقفين في مصر ... في كل مجتمع هناك طبقة معينة تقود المجتمع وتتخذ القرارات الكبرى نيابة عنه، وهي غالبا طبقة متعلمة مثقفة ... هذا الكلام موجود في كل دول العالم من أمريكا الى بوركينا فاسو ... والديموقراطية هي وسيلة الجماهير لاختيار من يمثلها ويدافع عن مصالحها من أعضاء هذه الطبقة

هناك بالتأكيد رابط بين وجود نظام سياسي واجتماعي سليم وبين رخاء وازدهار وتقدم البلد ... لذا فإن اعتبار العمل الفكري والسياسي والاستراتيجي رفاهية فكرية يمارسها المثقفون هو نظرة قاصرة للأمور

وطالما أن الشعب لم يتمكن بعد من إيجاد الرابط بين أن يمارس دوره في اختيار من يصلح للحكم وبين تبعات ذلك الاختيار على حياته اليومية ومستقبله فلا أمل في أي تقدم حقيقي لمصر ... مشكلة معظم الناس في مصر أنهم لا زالوا ينتظرون المستبد العادل الذي سيرفع عنهم الظلم ويجلب لهم الرخاء، بينما هذا المستبد العادل هو وهم كبير

ما يسمى بالإنسان المصري البسيط ذو الطموحات المحدودة والأحلام الصغيرة لا وجود له ... كل إنسان لو أتيح له أن يصبح "أفندي" من بتوع البندر فسوف لن يتردد في ذلك ... كل الموضوع أن البعض استطاع فعل ذلك وآخرون لم يتمكنوا بعد ... لذا فلا داعي للشعور بالذنب والندم على أننا نجحنا في الوصول لنوعية الحياة التي نريدها بينما غيرنا لم يتمكن من ذلك ... هذه سنة الحياة

مش عارف بصراحه ايه المطلوب مني كأفندي لأدفع عن نفسي ما يراه البعض تهمة ... هل المفروض أن أترك عملي ومسؤلياتي وألبس جلابية وأنزل أحرث في الأرض ... هل ما أقوم به هو أقل أهمية لمصر مما يقوم به أي فلاح أو عامل تراحيل ... أنا أدعي أن ما أقوم به مساوي في الأهمية لما يقوم به أي عامل شريف في مصر بدءا من عامل كسح المجاري وحتى الوزير ... لكل مكانه ولكل مسؤولياته

لا يوجد أصحاب مصر أصليون وأصحاب مصر "تايواني" ... كلنا أصحاب مصر ... ولا هوا المصري الأصلي تعريفه انه بني آدم فقير وجاهل وغلبان وطالع عينه دنيا وآخره

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الفاضل أحمد سيف,

دعني اختلف معك في بعض ما طرحت, و اتفق معك في البعض الأخر.

وطالما أن الشعب لم يتمكن بعد من إيجاد الرابط بين أن يمارس دوره في اختيار من يصلح للحكم وبين تبعات ذلك الاختيار على حياته اليومية ومستقبله فلا أمل في أي تقدم حقيقي لمصر ... مشكلة معظم الناس في مصر أنهم لا زالوا ينتظرون المستبد العادل الذي سيرفع عنهم الظلم ويجلب لهم الرخاء، بينما هذا المستبد العادل هو وهم كبير

هذة التهمة توجه بانتظام الي الشعب المصري تحت اشكال مختلفة. واصبحت الترنيمة التي يرددها اعضاء طبقة البلوتوقراط التي تحكم, و هي في اعتقادي عارية من اي صحة و محض افتراء و تجني!

سيدي الفاضل, اعتقد, ان جل ما يطلبه معظم الناس هو من المستبد الحالي ان يكف عن سرقة مواردهم و "يرحم و يسيب رحمة ربنا تنزل"

كمية التضخم و التلوث التي تعاني منها العاصمة لم تحدث من فراغ, بل حدثت عن طريق استنذاف للموارد (مادية و بشرية) من الأقاليم, و عن طريق توزيع جائر للموارد القومية تستفيد منه العاصمة بشكل حصري (وليس كل العاصمة حتي)

فمثلاً حيث اني اسكن قريباً جداً من قصر السلطان فيتم رصف الطرق سنوياً (بدون ما نشعر) و لكن حيث موطن جدي خارج العاصمة يتعاون السكان بأموالهم الخاصة لعمل رصف بدائي بالأسمنت للطرق بعد تجاهل دام عقوداً و عدة و ليس سنوات!

الناس تنتظر العدل فقط!

ما يسمى بالإنسان المصري البسيط ذو الطموحات المحدودة والأحلام الصغيرة لا وجود له ... كل إنسان لو أتيح له أن يصبح "أفندي" من بتوع البندر فسوف لن يتردد في ذلك ... كل الموضوع أن البعض استطاع فعل ذلك وآخرون لم يتمكنوا بعد ... لذا فلا داعي للشعور بالذنب والندم على أننا نجحنا في الوصول لنوعية الحياة التي نريدها بينما غيرنا لم يتمكن من ذلك ... هذه سنة الحياة

عكس افندي ليس انسان بسيط و طموحات محدودة, وليس الكل يريد الهجرة للبندر!

يريد الكل الذهاب للبندر الان, بعض ان تم تخريب الريف و تعسرت الحياة الادمية (وليس الكريمة) فيه! (ليس تعميماً بالطبع)

سياسات الاستبداد ادت الي تشويه الخريطة الديموغرافية للمجتمع.

و الموضوع ليس اننا وصلنا الي النجاحات التي نريدها في حين لم ينجح الاخرون!!! الموضوع اننا لحقنا بزورق النجاة لنحيا و الاخرون و هم الاغلبية لم يستطيعوا اللحاق به!!! لذا فنحن نشعر بعقدة الذنب او الـ Survivor guilt

من الممكن ان ننظر للموضوع كما تفضلت عندما يتحقق الحد الادني من الامان الاجتماعي (تغذية و مياة نظيفة و علاج) لباقي المجتمع و لكن عندما يتقاتل الناس علي رغيف العيش بالمعني الحرفي للكلمة فلا يوجد مكان لمقارنة النجاحات و القدرات!

مش عارف بصراحه ايه المطلوب مني كأفندي لأدفع عن نفسي ما يراه البعض تهمة ... هل المفروض أن أترك عملي ومسؤلياتي وألبس جلابية وأنزل أحرث في الأرض ... هل ما أقوم به هو أقل أهمية لمصر مما يقوم به أي فلاح أو عامل تراحيل ... أنا أدعي أن ما أقوم به مساوي في الأهمية لما يقوم به أي عامل شريف في مصر بدءا من عامل كسح المجاري وحتى الوزير ... لكل مكانه ولكل مسؤولياته

لا يوجد أصحاب مصر أصليون وأصحاب مصر "تايواني" ... كلنا أصحاب مصر ... ولا هوا المصري الأصلي تعريفه انه بني آدم فقير وجاهل وغلبان وطالع عينه دنيا وآخره

المطلوب فقط ان تتذكرهم! تكون صوتهم اذا استطعت

عندما يقول احد ان "مصر كلها شايله موبايل" تذكره ان نصف مصر يجهل القراءة و الكتابة و ثلثهم لا يشرب مياة نطيفة (في هبة النيل)!

إن كان ليك عند الكلب حاجة, تبقي حمار.

killthedogsg7.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

الأفنديات موجودون بكثرة ويسيئون للمثقفين وعامة الشعب..

الأفنديات يتظاهرون في الشوارع للإطاحة بالنظام .. دون الحديث عن حلول حقيقية لمشاكل مصر التي لا يعرفونها..

الأفنديات يتظاهرون من أجل مائة عامل في مصري ويتجاهلون ألفاً يموتون على الطرقات..

الأفنديات لا يعرفون من مصر إلا ما يتناسب مع مصالحهم الفكرية والشخصية شديدة الضيق.. ولهم أجندة ظريفة تختلف عن أجندة المواطن المصري الطبيعي..

الأفنديات أصابهم فيروس المظهرية الذي أصابنا بدرجات متفاوتة ، ويختزلون النضال الوطني في النزول والزعيق في الشوارع بدلاً من إثارة الوعي وتحريض الناس على التفكير قبل الجعجعة..

الأفنديات يتحدثون حول الموضوع وليس فيه .. يتلقنون من الميديا هنا وهناك إكليشيهات يقومون بتسميعها دون الكلام في صميمها.. يصرخون مثلاً عن الإصلاح السياسي دون الحديث عن آلياته ، ودون عرض أسس وممارسات العمل السياسي في مصر على العقل.. يتحدثون عن "تطوير التعليم" على طريقة "الدنيا خربانة يا عم خربانة" بعبارات معممة وفائقة التسطيح دون النزول إلى الشارع ومعاينة مشاكله الحقيقية التي هي أكبر ألف مرة من كثرة عدد الطلاب التي اختزل فيها القائمون على التعليم كل مشاكله.. ويحدثونك عن الفساد دون أدنى محاولة للتفكير في طريقة عمل ماكينته وسبل تعطيلها..

الأفنديات يبحثون دائماً عن هبات من النظام .. يشتمون النظام ويؤمنون بأن كل أوراق اللعبة في يده .. يا سلام سلم..

الأفنديات حملة مؤهلات علمية ، وأصحاب منابر إعلامية .. ومحسوبون على المثقفين .. ويسيئون لنا ..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

الأفنديات موجودون بكثرة ويسيئون للمثقفين وعامة الشعب..

الأفنديات يتظاهرون في الشوارع للإطاحة بالنظام .. دون الحديث عن حلول حقيقية لمشاكل مصر التي لا يعرفونها..

الأفنديات يتظاهرون من أجل مائة عامل في مصري ويتجاهلون ألفاً يموتون على الطرقات..

الأفنديات لا يعرفون من مصر إلا ما يتناسب مع مصالحهم الفكرية والشخصية شديدة الضيق.. ولهم أجندة ظريفة تختلف عن أجندة المواطن المصري الطبيعي..

الأفنديات أصابهم فيروس المظهرية الذي أصابنا بدرجات متفاوتة ، ويختزلون النضال الوطني في النزول والزعيق في الشوارع بدلاً من إثارة الوعي وتحريض الناس على التفكير قبل الجعجعة..

الأفنديات يتحدثون حول الموضوع وليس فيه .. يتلقنون من الميديا هنا وهناك إكليشيهات يقومون بتسميعها دون الكلام في صميمها.. يصرخون مثلاً عن الإصلاح السياسي دون الحديث عن آلياته ، ودون عرض أسس وممارسات العمل السياسي في مصر على العقل.. يتحدثون عن "تطوير التعليم" على طريقة "الدنيا خربانة يا عم خربانة" بعبارات معممة وفائقة التسطيح دون النزول إلى الشارع ومعاينة مشاكله الحقيقية التي هي أكبر ألف مرة من كثرة عدد الطلاب التي اختزل فيها القائمون على التعليم كل مشاكله.. ويحدثونك عن الفساد دون أدنى محاولة للتفكير في طريقة عمل ماكينته وسبل تعطيلها..

الأفنديات يبحثون دائماً عن هبات من النظام .. يشتمون النظام ويؤمنون بأن كل أوراق اللعبة في يده .. يا سلام سلم..

الأفنديات حملة مؤهلات علمية ، وأصحاب منابر إعلامية .. ومحسوبون على المثقفين .. ويسيئون لنا ..

خلص الكلام

ده كدة يا أستاذ شريف الشعب كله أفنديات ....

أنا من وجهة نظرى ان أكبر مشكلتين عندنا كمصريين هى مشكلة (الشماعة ) يعنى كل واحد يتهرب من المسئولية ويرميها على أى حد أو اى حاجة + مشكلة السلبية

اللى أصبحت فى صميم ثقافة الجيل الجديد والناس فعلا زى ما الأستاذ شريف تكرم وقال أنهم يستخدمون طريقة الجعجعة قبل حتى ان يفكرو فى المشكلة أو اى حلول

علمية وزى ما قلت فى مشاركاتى قبل كدة ان الموضوع محتاج ( تخطيط - تنظيم - تنفيذ - توجيه - تطوير - رقابة ) وأول الطريق هو ألية التعليم اللى تبدأ تغير من ثقافة

السلبية اللى تأصلت فى كثير من أبناء الوطن

تم تعديل بواسطة elfakhrany

يدهشني أن يقول الأجانب :

Share What You Can To benefit The Others

وقد عملوا بذلك فتقدموا !

وقد قالها قبلهم أشرف الخلق سيدنا محمد (حب لأخيك ما تحب لنفسك)

أتمني أن لا نكون كالفراعنة القدامي أخفوا عِلمهم فمات معهم !

[وسط][/وسط]

027.gif

رابط هذا التعليق
شارك

اعتقد ان وصف أفندية الذي استخدمه استاذ عادل هو وصف للتوبيخ وليس للتصنيف ...

فلو استعنا بالتصنيفات الطبقيه الإقطاعية فالوصف الدقيق للطبقة التي تتحدثون عنها هي طبقة البهوات واولاد البهوات او بوصف آخر هم الطبقة الفوق المتوسطه و الذين هم أقرب للباشويه وبعيدين كثيرا عن طبقة الأفندية ..

اعتقد انني انتمي لتلك الطبقة التي تتحدثون عنها على الرغم من أن والدي لم يستطع ان يتنصل من طبقته الأصليه وهي طبقة الأفنديه ...

وطالما قام بمساعدة اولاد تلك الطبقة التي عانى مرارة كفاحها مثلهم تماما في يوم من الأيام ...

اعتقد انه رد الجميل لهم بعون الله اولا واخيرا بتوفير العديد من مجالات العمل وتقديم كل العون لهم دون مقابل واستطاعوا بذلك فتح بيوت جديدة مستقره ومازال يحاول ذلك واناسعيد انه استطاع ان يغرس في ذلك الأمر ويجعلني قريب دائما من مشاكلهم واوجاعهم مهما ارتفع بي المستوى الإجتماعي او الثقافي ..

ورغم ذلك فمصر الحقيقية تعاني من انعدام جودة الحياة وخصوصا في الأقاليم البعيده عن نظرة التنمية الحكومية ..

كما ان هناك بعد آخر انتهز الفرصه هنا للتصريح به ...

وهو عدم الإحساس بمشاعر المطحونين في ممارسات بعض بهوات مصر وبشواتها ..

بستغرب لم تكون بلد 40 % من سكانها تحت خط الفقر ونلاقي فيها القطاع العام عامل مهرجانات واحتفالات سواء فنية او رياضية او سينمائية بمليارات الدولارات ...

بستغرب من حالة البذخ التي أصابت الطبقات العليا من الشعب في حياتهم اليومية سواء في الملبس او في المأكل او في اقتناء السيارات التي تتخطى حاجز المليون جنيه ..

بستغرب أيضا من حالة التوحش التي أصابة بشوات مصر وجعلتهم يستثمرون فائض اموالهم الذي يقدر بمليارات الدولارات في أوهام البوشي وفي أمثاله من شركات توظيف الأموال ولم يفكروا ولو قليلا أن يستثمروا هذا الفائض من اموالهم في اولاد بلدهم الذين لا يبغون من الدنيا سوى حياة كريمة ومستقرة ..؟؟

انا لا اتهم هؤلاء في شئ معيب ولكن ألا يشعرون بمدى الخطر المحيط بهم وبأفراد عائلاتهم..؟؟

تم تعديل بواسطة الترجمـان

Socrates : virtue is knowledge

أمنمؤبي:لا تمنع أناسا من عبور النهر إذا كان في قاربك مكان ,خذ الأجر من الغني ورحّب بمن لا يملك شيئاً

رابط هذا التعليق
شارك

شعرت برجفة عند قراءتي لأطراف هذا الحوار الجاد و الهام .... اضطراب أنه أجبرني علي أن احاول تصنيف نفسي هل أكون من طبقة "الأفندية" تلك ... بل اذ كان هناك آخرين من الأعضاء كذلك ...

و بعد تفكير عميق وجدت اننا بالفعل لا ينطبق علينا هذا الوصف .... "الأفندي" هو الذي يستطيع بالفعل ان يقوم بعمل ايجابي بما لديه من فائض مادي ... و أعتقد ان معظمنا هنا لا يمتلك تلك الرفاهية .... نعم أحوالنا أفضل بكثير من آخرين لا يملكون حظآ حبانا به الله و تعبنا للمحافظة عليه ... و لكنه يظل دائمآ قاصرآ علي الإمتداد للآخرين .. جل ما نستطيعه هو البحث عن مواقع الخلل و محاولة العثور علي حلول لها ... ربما نستطيع ان نقوم بصورة فردية او جماعية في القيام بعمل ايجابي ملموس .. و لكنه يظل دائمآ محدود ... ما نملكه بالفعل و نستطيع المشاركة به هو قدرآ من الثقافة و الشعور بالآم الآخرين قد تعطي نتائج علي المدي البعيد فقط ...

يقودنا هذا الي الحديث عمن هم بالفعل "افندية" عصرنا هذا .... من يملك بالفعل ان يقدم يد المساعدة التي تظهر نتائجها بصورة فورية ... اين أثرياء مصر و شهامتهم ؟؟؟

أين أثرياء الماضي الذين كانوا أول من يتصدون لدورهم الأجتماعي و انشاء " الأوقاف" التي كان ريعها يذهب في صالح المجتمع ... صحته .. تعليمه ... لماذا تركوا هذا للأسف الي مؤسسات خارجية أجنبية تقوم بهذا الدور دون التطرق الي اهدافها الحقيقية اذا كانت بالفعل "لوجه الله" ام لأهداف اخري ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

الأفنديات موجودون بكثرة ويسيئون للمثقفين وعامة الشعب..

الأفنديات يتظاهرون في الشوارع للإطاحة بالنظام .. دون الحديث عن حلول حقيقية لمشاكل مصر التي لا يعرفونها..

الأفنديات يتظاهرون من أجل مائة عامل في مصري ويتجاهلون ألفاً يموتون على الطرقات..

الأفنديات لا يعرفون من مصر إلا ما يتناسب مع مصالحهم الفكرية والشخصية شديدة الضيق.. ولهم أجندة ظريفة تختلف عن أجندة المواطن المصري الطبيعي..

الأفنديات أصابهم فيروس المظهرية الذي أصابنا بدرجات متفاوتة ، ويختزلون النضال الوطني في النزول والزعيق في الشوارع بدلاً من إثارة الوعي وتحريض الناس على التفكير قبل الجعجعة..

الأفنديات يتحدثون حول الموضوع وليس فيه .. يتلقنون من الميديا هنا وهناك إكليشيهات يقومون بتسميعها دون الكلام في صميمها.. يصرخون مثلاً عن الإصلاح السياسي دون الحديث عن آلياته ، ودون عرض أسس وممارسات العمل السياسي في مصر على العقل.. يتحدثون عن "تطوير التعليم" على طريقة "الدنيا خربانة يا عم خربانة" بعبارات معممة وفائقة التسطيح دون النزول إلى الشارع ومعاينة مشاكله الحقيقية التي هي أكبر ألف مرة من كثرة عدد الطلاب التي اختزل فيها القائمون على التعليم كل مشاكله.. ويحدثونك عن الفساد دون أدنى محاولة للتفكير في طريقة عمل ماكينته وسبل تعطيلها..

الأفنديات يبحثون دائماً عن هبات من النظام .. يشتمون النظام ويؤمنون بأن كل أوراق اللعبة في يده .. يا سلام سلم..

الأفنديات حملة مؤهلات علمية ، وأصحاب منابر إعلامية .. ومحسوبون على المثقفين .. ويسيئون لنا ..

أحببت أن أنقل ماكتبه أخي شريف عبد الوهاب لأستهل به مداخلتي ..

حيث أنه ترجم ما أدركته من معني كلمة الأفنديات التي ذكرها أستاذنا عادل أبو زيد ..

أرى أن أفنديات مصر المعنيين في هذا الموضوع ليسوا نحن ..

ينادي الكثيرون من النشطاء (الأفنديات) بتفعيل الحياة السياسية في مصر .. وتنشيط العمل السياسي ... وفي نفس الوقت .. لايفعلون شيئاً إيجابياً ..

قادة أحزاب مصر يتصارعون .. ويتناحرون .. وتقوم بينهم المعارك بالنار والنيران ..

حزب الوفد .. الحزب الناصري .. حزب الغد .. وآخرون ..

هؤلاء هم الأفنديات ..

كل له أجندته وجدول أعماله الخاص به ..

تقوم الدنيا ولا تقعد على وزير الثقافة عندما تحدث عن الحجاب بتعابير سلبية ...

ولا يتحرك أحداً بشأن تلوث المياه في بعض القرى والمدن .. وتثور ثائرة الفقراء غضباً على إنقطاع المياه عنهم في أحلك الأوقات .. ولكن الأفنديات لا يتحركون ..

فهذا خارج جدول أعمالهم ..

الأفنديات يدفعون البعض للهيجان والخروج إلى الشوارع .. كما حدث في المحلة العام الماضي .. ثم يتبرأ الجميع بعد ذلك .. بعدما تركوا الأمر لغوغائية الشارع وعشوائيته ..

الأفنديات يظهرون في برامج التليفزيون الشهيرة .. ينتقدون الأوضاع .. ويهاجمون الحكومة .. ويصرخون .. وينفعلون ..

وفي النهاية .. يوجهوا النداء لرأس النظام لرئيس الجمهورية .. للنظر في الأمر ..

إذن ليس لديهم أية حلول ..

لم نقرأ كتاباً منشوراً به خطة إصلاح لمصر .. لم نقرأ مقالات تشرح أي منهج أو أي استيراتيجية للإصلاح بشكل علمي ومفصل وواضح ..

الكل يقول نحن لدينا البديل .. ولدينا الحل .. ولم يطلعنا أي منهم على أي بديل أو على أي حل أو علاج ..

لم يقول لنا أي منهم فيما يفكر أو لم يطلعنا عما في رأسه .. كلها عموميات ...

البعض ينادي باسم الإشتراكية .. وكثيرون منا يخاف منها .. هل هي عودة للوراء ..

والبعض يقول الليبرالية .. فقط دون أن يوضح .. منهج وجدول زمني وخطة للإصلاح .. فالبعض يشك في أنه يريدها سداح مداح ..

والبعض يقول الإسلام هو الحل .. فيخاف ويفزع الكثيرون .. هل سنصبح أفغانستان أخرى .. أم سودان .. أم ماذا بالضبط ..

لم يوضحوا لنا .. كي يطمئن قلبنا ..

الكلام كله على عمومياته .. لم يقول لنا أي منهم عن تفاصيل برنامجه ..

هذا جعل الناس في مصر يائسون .. وليس لديهم أمل في غد يأتي من وراء هؤلاء الأفنديات ..

بالفعل أفنديات مصر لم يقدموا حلول ...

لا أعتقد أننا هنا المقصودون بالأفنديات ..

كتبنا على مدار سنوات وسنوات .. الكثير من الإقتراحات والحلول .. ولكننا للأسف الشديد .. لا نستطيع عمل شئ ..

كثيرون منا يقوم بعمل مايستطيع في محيط حياته .. وهنا أتحدث عن الحياة الخاصة لكل منا ..

نحن لسنا شخصيات عامة .. وليس لنا نشاط عمل عام أو جماهيري كي نحاسب على مانقوم به ..

بل أنني أرى بأننا أكثر إيجابية من الكثيرون .. فنحن نطرح آراء قيمة جداً هنا .. في هذا الموضوع وفي موضوعات أخرى عديدة ...

ولكن بالفعل ..

أفنديات مصر لم يكن يوماً مطلوب منهم التصدق أو التبرع للفقراء .. ولكن المطلوب منهم (حسب فهمي للأمر) العمل على دعم المجتمع بأفكار قابلة للتطبيق .. وعمل دؤوب لإصلاح المجتمع ..

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

أفنديات مصر لم يكن يوماً مطلوب منهم التصدق أو التبرع للفقراء .. ولكن المطلوب منهم (حسب فهمي للأمر) العمل على دعم المجتمع بأفكار قابلة للتطبيق .. وعمل دؤوب لإصلاح المجتمع ..

أخي العزيز أسد ... لا أجد ما يمنع أن يقوم أيضآ ( لمن يستطيع بالطبع ) بمعاونة المجتمع الذي يحيطه ماديآ ... فهو جانب آخر هام جدآ من جوانب المواطنة .... فحتي في أمريكا نفسها .. جانب كبير من التمويل الأجتماعي يأتي من اثريائها .. و منح الجامعات هناك معظمها ان لم يكن كلها تعتمد في تمويلها علي افراد بذلوا من اموالهم الشخصية بكل اقتناع و انكار للذات ... نفس فكرة "الأوقاف " التي كانت لدينا لهذا الغرض ...

تلك الفكرة النبيلة كانت موجودة في مصر حتي ما قبل الثورة ... روح العطاء تلك كانت السبب في ظهور كثير من المشروعات التي افادت المجتمع كله .... فأوقاف اثرياء تلك الفترة هي التي أهدت الي مصر جامعة القاهرة .. و كلية الفنون الجميلة ... أهدتها مستشفي باب الشعرية و مستشفي الدمرداش .. معاهد دينية .. و ملاجيء أيتام ... صهاريج لتوفير المياه النقية ... الاف و الاف بدون مبالغة من اموال بذلوها أثرياء هذا العصر لصالح مجتمعهم دون ان ينتظروا اي مقابل.... تلك الأوقاف كانت العمود الفقري للتنمية الأجتماية في مصر .. من رعاية البشر الي اصلاح الطرق ... من تنقية المياه الي تسليح الجيش و ايواء الغرباء و اعانة المعسرين و تزويج الغير قادرين .. الخ الخ ...

أين كل هذا من اثرياء عصرنا الحالي ؟؟؟ ... ما الذي حدث حتي اصبح الأثرياء منكبين علي جمع الأموال و اكتنازها ... لينفقوها في النهاية ببذخ و احيانآ بسفاهة و فجر علي ذواتهم أو أهاليهم ... بينما لا يخطر علي بالهم أن بقفعلوا شيئآ لصالح مجتمعهم الا علي سبيل الأستثمار ...

الأسباب كثيرة جدآ و تدور حول تراجع قيم كثيرة في مجتمعنا بدءآ بقيمة العطاء .. و المشاركة... الي تراجع القيم الدينية نفسها .. يبقي دورنا الآن في البحث عن طريقة لإحيائها من جديد ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

خلوني أختلف معاكم في نظرتكم لدور المثقفين في مصر ... في كل مجتمع هناك طبقة معينة تقود المجتمع وتتخذ القرارات الكبرى نيابة عنه، وهي غالبا طبقة متعلمة مثقفة ... هذا الكلام موجود في كل دول العالم من أمريكا الى بوركينا فاسو ... والديموقراطية هي وسيلة الجماهير لاختيار من يمثلها ويدافع عن مصالحها من أعضاء هذه الطبقة

..............................

مشكلة معظم الناس في مصر أنهم لا زالوا ينتظرون المستبد العادل الذي سيرفع عنهم الظلم ويجلب لهم الرخاء، بينما هذا المستبد العادل هو وهم كبير

متفق معك تماما يا سيدي الفاضل ...

حسب ما فهمت - و أرجو ألا أكون مخطئا - أن المقصود من الأفندية هي طبقة المثقفين و المهنيين أو ما تعارف عليه كالطبقة المتوسطي .....

يقيني إن سبب من أسباب الأزمة التي نمر بها حاليا خاصة علي الصعيد الاجتماعي هو تناقص دور الطبقي المتوسطة لصالح الطبقات الأخري و لا أعتقد إن خصها باللوم جائز

ما أعنيه اننا جميعا نتشارك في تحمل مسئولية ما وصلنا إليه من تردي ....كل فرد من الشعب أفندي أو مدعي الأفندية أو من لا صلة له بالافندية

كما اتفق معك أيضا في جزئية انتظار المستبد العادل .....سؤالي هو ما فعلنا نحن حتي نستحق حاكم عادل ...... أفندية و غير أفندية ..... لا تستطيع أبدا فرض الاصلاح علي من لا يريده و لا يري له أهمية مهما عملت

الناس تنتظر العدل فقط!

ما داموا ينتظرون دون حراك فلن يأتي أبدا يا سيدي الفاضل

Her şey kişisel bir

رابط هذا التعليق
شارك

ما داموا ينتظرون دون حراك فلن يأتي أبدا يا سيدي الفاضل

أعتقد يا دكتور ان هذا بالضبط هو مربط الفرس!

مصطلح "أفنديات مصر" يعني الانفصال عن الواقع الذي يعيشه الناس, و التخطيط و اتخاذ القرارات من داخل المكاتب المكيفة مع الفهم الخاطئ لأولويات الناس.

أعتقد و للأسف الشديد اننا سنري في هذا الموضوع, بعض هذة المظاهر. لا اقصد ابداً سوء النية, و لكن اعني ان معظمنا لا يعاني للحصول علي اساسيات المعيشة.

سيدي الفاضل, ملاحظتك حول سكون الناس او حراكهم تقع في درجة اعلي هرم ماسلو, عندما يتقاتل الناس علي رغيف العيش و يقطعون الطرق للحصول علي المياة النظيفة اعتقد انهم لا يستطيعون التحرك لتغيير مستبد جائر او عادل!

عند الحصول علي الحاجات الاساسية للمعيشة و الصعود لدرجة اعلي علي هرم الاحتياجات, من الممكن التفكيرفي السياسة!

للأسف معظمنا و لا استثني نفسي نجد صعوبة في النظر الي الدرجات الادني من هرم ماسلو

ملاحظة اخيرة خارج السياق: كيف تري تحرك الناس في دولة بوليسية بالمعني الحرفي للكلمة يحكمها قانون الطوارئ قرابة ثلاث عقود و يشتهر الامن فيها بالوحشية و يصرح وزير داخليتها بانهم يتصنتون علي المكالمات و اللي مش عاجبه ميتكلمش؟

إن كان ليك عند الكلب حاجة, تبقي حمار.

killthedogsg7.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

سيدي الفاضل مشمش : حتي لو سلمنا بصحة نظرية ماسلو فاغلبية الشعب لا نستطيع حتي تصنيفهم في المستوي الأدني .....الأحتياجات الأساسية الجسدية .....أكل و شرب و تنفس إلخ و اذا كان الشعب كله من كل الطبقات يعلم تمام العلم ...كل حسب فهمه ....إن حتي الأحتياجات الأساسية غير متوفرة و إن توفرت فهي ملوثة و مسمومة و مسرطنة و مع ذلك فالجميع صامت سلبي - و أنا منهم - فلماذا نلقي اللوم علي فئة دون أخري

و اذا كانت الأحتياجات الأساسية تلك غير متوفرة فلماذا لا نحاول الحصول عليها ..... لتقريب ما أقصده فلنتخيل فقير معدم لا يملك شيئا من الدنيا ...ما هو السبيل لتحسين حياته إلي الأحسن إذا كان هو نفسه لا يرغب في ذلك أو لا يرغب في بذل مجهود أو بذل تضحيات

رغيف العيش و كوب الماء النظيف سياسة ...إذا لم نقتنع بهذا فلا سبيل للاصلاح

مقاومة الدولة البوليسية ممكنة .....توجد طرق سلمية و طرق عنيفة ...لا توجد طريقة سهلة أو طريقة بلا خسائر

تقبل تحياتي يا سيدي الفاضل

Her şey kişisel bir

رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز د/هشام,

أتفق معك في المعني الأوسع لما طرحت و ان كنت اختلف في بعض التفاصيل, مثل نسبة من يفتقرون الي مقومات المعيشة الاساسية (ربما تكون معلوماتي غير صحيحة نظراً لتضارب الارقام من الجهات المختلفة) حيث اني اعتقد انهم الاغلبية

اذا كان الشعب كله من كل الطبقات يعلم تمام العلم ...كل حسب فهمه ....إن حتي الأحتياجات الأساسية غير متوفرة و إن توفرت فهي ملوثة و مسمومة و مسرطنة و مع ذلك فالجميع صامت سلبي - و أنا منهم - فلماذا نلقي اللوم علي فئة دون أخري

الأقدر يتحمل جزء اكبر من المسئولية بالطبع؟

و اذا كانت الأحتياجات الأساسية تلك غير متوفرة فلماذا لا نحاول الحصول عليها ..... لتقريب ما أقصده فلنتخيل فقير معدم لا يملك شيئا من الدنيا ...ما هو السبيل لتحسين حياته إلي الأحسن إذا كان هو نفسه لا يرغب في ذلك أو لا يرغب في بذل مجهود أو بذل تضحيات

اختلف معك في هذة النقطة, اعتقد انهم راغبون, و يبذلون لكن كلٌ علي قدر استطاعته و علمه.

مقاومة الدولة البوليسية ممكنة .....توجد طرق سلمية و طرق عنيفة ...لا توجد طريقة سهلة أو طريقة بلا خسائر

متفقين تماماً :happy:

كل تحية و احترام لمداخلاتك الرصينة, و لمجهودك الواضح في مساعدة الاخرين هنا. :roseop:

إن كان ليك عند الكلب حاجة, تبقي حمار.

killthedogsg7.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

أفنديات مصر لم يكن يوماً مطلوب منهم التصدق أو التبرع للفقراء .. ولكن المطلوب منهم (حسب فهمي للأمر) العمل على دعم المجتمع بأفكار قابلة للتطبيق .. وعمل دؤوب لإصلاح المجتمع ..

أخي العزيز أسد ... لا أجد ما يمنع أن يقوم أيضآ ( لمن يستطيع بالطبع ) بمعاونة المجتمع الذي يحيطه ماديآ ... فهو جانب آخر هام جدآ من جوانب المواطنة .... فحتي في أمريكا نفسها .. جانب كبير من التمويل الأجتماعي يأتي من اثريائها .. و منح الجامعات هناك معظمها ان لم يكن كلها تعتمد في تمويلها علي افراد بذلوا من اموالهم الشخصية بكل اقتناع و انكار للذات ... نفس فكرة "الأوقاف " التي كانت لدينا لهذا الغرض ...

....

...

بالقطع .. أنا لا أنكر هذا الدور الهام .. بل قل الواجب ...

وزلكني لا أرى أنه يجب أن ينحصر الدور في هذا فقط ...

والأفنديات لا اعتقد أنهم فقط الأثرياء .. بل هم المثقفون .. والذين قد يكونوا لا يملكون من الأموال مايكفيهم هم أنفسهم

في القصص الرومانسية القديمة .. يكتب المحب رسالة حب .. ويضعها في زجاجة .. ويرمي الزجاجة في البحر .. لا يهم من سيقرأها .. لا يهم هل ستصل إلي حبيبته أم لا .. بل كل المهم .. أنه يحبها ..
وتاني .. تاني .. تاني ..
بنحبك يامصر .. ...

 

1191_194557_1263789736.jpg


‎"إعلم أنك إذا أنزلت نفسك دون المنزلة التي تستحقها ، لن يرفعك الناس إليها ، بل أغلب الظن أنهم يدفعونك عما هو دونها أيضا ويزحزحونك إلى ماهو وراءها لأن التزاحم على طيبات الحياة شديد"

(من أقوال المازني في كتب حصاد الهشيم)
 

رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز د/هشام,

أتفق معك في المعني الأوسع لما طرحت و ان كنت اختلف في بعض التفاصيل, مثل نسبة من يفتقرون الي مقومات المعيشة الاساسية (ربما تكون معلوماتي غير صحيحة نظراً لتضارب الارقام من الجهات المختلفة) حيث اني اعتقد انهم الاغلبية

.......................................

كل تحية و احترام لمداخلاتك الرصينة, و لمجهودك الواضح في مساعدة الاخرين هنا. :roseop:

الشكر لحضرتك سيدي الفاضل علي حوارك الهاديء الراقي

عذرا إن لم أوضح مقصدي جيدا

نعم ....معظم الشعب المصري يجد صعوبة "ما" في الحصول علي احتياجاته الأساسية من مأكل و مشرب و سائر الأحتياجات الجسدية الأخري .... و عليه فهم ينتمون إلي الشريحة الأدني من هرم ماسلو ..... اذا فهم يعانون نقص كمي

بقية الشعب تيسر له " نسبيا" الحصول علي تلك الاحتياجات و إن تعددت علامات الأستفهام حول جودة المتاح ...أعني إن الهواء مسموم و الماء غير صالح و الأكل ملوث إلي آخره ..... و هم أيضا يعانون لكنه نقص كيفي

اذا سلمنا باننا جميعا نعاني من الوضع الحالي أفندية و غير أفندية فلما لا نعترض أو نحاول تغيير الوضع القائم .....كلنا كمجهود .... جماعة و ليست محاولات فردية غير منظمة و بلا هدف

هنا يظهر اعتراضي علي تبرير السلبية المطلقة بنقص الأحتياجات الأساسية ....بالعكس ...أي كائن حي عندما يتعرض لتهديد حقيقي في قوته و حياته و سلامة أولاده ... أي كائن حي يدافع عن نفسه كجزء من غريزة البقاء ......غريزة البقاء و الأحساس بالتهديد لا تحتاج إلي تعليم أو ارشاد ....

هنا اعتراضي علي تحميل الأفندية الذنب وحدهم .....اذا كان غير الأفندية لا يحسون بالخطر و التهديد ....كيف ننجح في اشعارهم بضرورة رد الفعل ؟ لا أنزه الأفندية من الذنب و لكني لا أري انهم يستحقوا اللوم وحدهم

تقبل تحياتي و احترامي يا سيدي الفاضل

Her şey kişisel bir

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...