المسنين... و الأحتياج المتبادل

[Scorpion]

شريحة كبيرة من بلدنا تجاوزت العقد الثالث من مشوار الحياة...فما هو وضعهم في مصر.. ما هي نظرة المجتمع لهم... بل ما هي نظرتنا نحن شخصيا لهم...

بعيدآ عن دور الأب أو الجد، كيف نجعلهم يشعروا أنهم ما زالوا مهمين في حياتنا.. بأننا ما زلنا في حاجة الي عطائهم... بأنهم حتي في هذا السن يستطيعوا أن يفعلوا شيئآ ما نستفيد منه... بأنهم ليسوا شئ بلا قيمة في حياتنا.. ينتظروا دورهم في الرحيل نهائيا... بدون أي مقاومة، بل أحيانآ أشعر بأنهم يتعجلون هذا الرحيل...

قد أكون هنا أتكلم بصفة شخصية ، و أن كنت أعتقد أن هناك الكثيرين مثلي ، رحلنا تاركين في الوطن أهل في أمس الحاجة لمساعدتنا في هذا السن... فقد يكون دور الأب أو الجد ( مثلما الأم و الجدة ) من أهم أدوار الأنسان في الحياة و بالذات بالنسبة للمسنين... يشغل تفكيرهم و وقت فراغهم و يصبح رسالة و سبب حياة للكثيرين.. و لكن ما هو العمل للذي هو بلا أبناء أو أحفاد.. أو للذين لهم ذريه على الورق فقط.. مثل شريحة كبيرة من أهل المهاجرين.. أنا منهم... فهل في مصر أمكانيات لملء فراغ يومهم... ( بعد أن أدوا فروض دينهم ).. أليس من الحماقة أن نضع جانبآ خبرتهم و تجاربهم بدون أدني محاولة للأستفادة منها...

أهناك حل ؟ ... أنا شخصيا حاولت و للأسف فشلت.. فكثيرآ منهم عند رحيل الأبناء و بالذات الأحفاد.. يموت شيئآ في داخلهم.. و يفقدوا الرغبة في الأستمرار... فمذا نستطيع أن نفعل لكى نبقي علي شعلة الحياة و التفاؤل حية في داخلهم ؟؟؟

[مصرى]

شريحة كبيرة من بلدنا تجاوزت العقد الثالث من مشوار الحياة...

العقد 10 سنوات .. فيبدو أن هناك خطأ غير مقصود فى عبارة "العقد الثالث"

أما قضية المسنين فإنها لا تمثل مشكلة فى المجتمع المصرى بسبب خصائص هذا المجتمع .. والانسان المسن لازال بخير طالما شعر فى داخله أنه لازال إنسانا نافعا لمن حوله وله دور يؤديه لا يمكن الاستغناء عنه .. ويصيبه العجز حينما يشعر بأنه صار عالة على من حوله وليس له نفع أو دور يؤديه ..

وفى الريف يظل المسن دور أكبر ومكانة إجتماعية هامة بوصفه كبير العائلة أو حكيم القوم الذى يعودون اليه للمشورة فى أمورهم الهامة بينما يتولى أبناؤه وأحفاده دوره السابق فى الأعمال اليدوية أو المهام الشاقة .. ويمضى المسن وقته فى الصلاة والتعبد أو فى مجالس العرب يعقد المصالحات وينهى الخصومات .. أو فى مداعبة أحفاده .. أو فى إستقبال زواره ..

وعدا ظروف إستثنائية لسكان المدن فى حالة هجرة الأبناء أو الأحفاد التى ذكرتها فإن هناك دور للمسنين بعضها حكومى وبعضها خاص ..

لكن القضية الأهم بالنسبة للمسن هى إحساسه وشعوره بالأهمية والقيمة وهذا ما يجب أن يحرص الأبناء والأحفاد على توفيره ..

[Scorpion]

الأخ العزيز مصري...

أشكرك لتصحيحك لعبارة [u]العقد التي كتبتها... للأسف بعد مرور سنوات طويلة لا تتكلم لغتك... في بعض الأحيان لا يأتي علي بالك حتي بعد تركيز شديد كيفية قول عبارة أو كلمة... فمثلآ في هذه الجملة كنت أريد أن أعبر عن la terza età كما يسمونهم في أيطاليا أو la 3ème age كما يسمونهم في فرنسا... و لكن خانني التعبير فشكرآ لك سواء علي التصحيح سواء علي ردك...

و أنا هنا عندي أعتراف صغير... لقد أثرت هذا الموضوع كموضوع عام.. و لكني كنت أبحث من خلال ردودكم عن حل لمشكلة شخصية بحتة... و لعلها أهم مشكلة... كيف أرد لأبى و لأمي الرغبة في الحياة و الأستمرار.....

أشكرك مرة أخري...

[الأفوكاتو]

عزيزى سكوربيون,

عندما نشرت مقالى عن المعوقين, ذكر أخ لنا بأسلوب ظريف أنى أصيب القارئ المصرى بالإحباط نتيجة للمقارنة بين ما يحدث فى مصر, و بين ما يحدث فى دول أخرى متحضرة فى تعاملها مع المعوقيين.

لذا , سوف أفرد موضوعا خاصا فى هذا الشأن قريبا إنشاء الله.هذا و قد أشرت الى بعض عناصر الرعاية فى موضوعى الخاص عن المعوقين, فى الوصلة الآتية:

http://www.egyptiantalks.org/invb/?showtopic=6651

و تقبل تحياتى.

تم تعديل 26 مارس 2010 بواسطة Advisor