الصعايدة يتفرجون والدمايطة مواطنين لا متفرجين

[عادل أبوزيد]

تابعنا كلنا مشكلة مصنع أجريوم منذ كانت فى البداية مجرد هلاوس و شوشرة من قلة مندسة حتى تحولت إلى إنتصار يتزاحم الجميع حكومة و معارضة لكتابة إسمه عليه أو على جزئية صغيرة منه ، هذا فى الوقت الذى لم نسمع صوت صعيدى واحد يقول و أين حق الصعيد فى الغاز المصرى أو يقول "ماليش دعوة لازم الغاز يوصل الصعيد قبل إسرائيل و الأردن".

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أثبت الدمايطة فعلا أنهم مواطنين لا متفرجين لم يرضوا "بقليله" و يقولوا الحكومة أدرى بالحال و أن الناس فى مصر يفهمون أكثر مننا بل و بآليه غير معروفة حتى الآن إنتظم شعب دمياط و " سرخ و رفص " و صنع واقعا سياسيا جديدا أكرر واقعا سياسيا جديدا واقعا لم تدرى الحكومة به بل فوجئت به و بمعطيات لم يكن بمقدورها إلا أن تتقبلها .... معطيات ملخصها ببساطة أن الحكومة و موظفى الحكومة ممكن جدا أن "يعكوا" و ممكن جدا أن يكونوا أقل كفائة بمراحل من الأسماء الرنانة لمناصبهم.

تربى شعبنا - عفوا الكثير من شعبنا - على الأدب و "سماع الكلام" و يكتفى بالهمهمة فى السر و "البلضمة" فى السر ....

فى صغرى تربيت مع زوجة أبى - و لا أذكر لها إلا كل خير - و كنت أشعر فى أعماقى شعور الضيف و لا أعرف السبب فى ذلك و كنت مؤدبا و لم أملك رفاهة الإعتراض و "السريخ و المرمغة فى الأرض" لتحقيق أى من مطالبى بل ربما لم يكن لى مطالب من أصله.

و بعد سنوات طويلة وجدت نفسى أربى إبنى بطريقة أغرس فيه القدرة على الرفض و الإعتراض و القدرة على الإصرار على تنفيذ رغباته ببساطة صنعت منه شخص صعب الإنقياد صنعت منه مواطنا لا متفرجا.

أتعجب أنه حتى الآن لم أسمع صوتا واحدا يطالب بمد أنابيب الغاز إلى الصعيد بينما تم فعلا مد خطوط الغاز إلى إسرائيل ! و تم مد خطوط الغاز للقاهرة و لوجه بحرى أما الصعايدة فهم أولاد البطة السودة و لا ألوم فى ذلك إلا الصعايدة نفسهم و أتسائل

حتى متى يظل الصعايدة متفرجين و مؤدبين و راضيين بقليله؟

و السؤال أيضا لمجتمعات قاهرية أو شبه قاهرية مثل كفر حكيم حيث لم تكن هناك مياه صالحة للشرب منذ ثلاث سنوات و ترعة المنصورية لم تصلها المياه منذ ست سنوات لعدم دفع باقى مستحقات المقاول و مواطنى كفر حكيم شعب مؤدب و مطيع و "بيسمع الكلام" إلى أن جاء محافظ حلوان الجديد و من عنده تفضلا على شعب من المتفرجين أعلن - مجرد أعلن - نيته حل المشكلة.

و فى الصيف الماضى أو الذى قبله قام أبناء قرية البرلس بقطع الطريق الساحلى إحتجاجا على نقص مياه الشرب و المفاجأة أن هناك مشروع محطة مياه جديدة موجود و له ميزانية ربما مبنى أيضا موجود منذ ثمان سنوات و عطلان لأن هيئة السكك الحديدية تطلب ثمان ملايين جنيه لست أعرف لماذا و لم يتحرك المشروع إلا بعد أن قرية البرلس "سرخت و إتمرمغت فى الأرض" و تخلت عن الأدب و عن "الرضا بقليله"

[Diab]

أستاذ عادل

مع إحترامي لرأيك إلا أني أظن أن ما دفع أهل دمياط للإعتراض علي المشروع ليست قضية البيئة وإلا لكانت حلوان معقل الثورات ولكن الي أشعل الغضب هناك أن المنطقة السياحية ( راس البر ) ستطعن في مقتل فبالرغم من أن عزوف الناس عن راس البر يتزايد لأنه أصبح في نظر البعض ( مصيف بيئة ) ولكن البقية الباقية تجد فيها متنفس علي قدر فلوسها ومشروع أجريم سيجعل المنطقة موبؤة وستهرب تلك البقية الباقية و تفلس تلك المنطقة وما بها من إستثمارات ولو تابعت الصحف لعملت أن هذا هو السبب الرئيسي

الخلاصة أن الموضوع أن الناس خافت علي اللي في جيبها ولكنها أكسبت الموضوع طابع سياسي كي تكسب تعاطف الرأي العام ولهم كل الحق ( عض قلبي ولا تعض رغيفي )

بالنسبة للصعيد فلهم الله

[عادل أبوزيد]

الدمايطة مواطنين لا متفرجين ببساطة لم يقبلوا الوضع و إعترضوا عليه و إستعملوا آلية أعتقد أنها آلية راقية و تقريبا صوتهم وصل للجميع و فرض على الجميع إحترامة و الرضوخ أكرر و الرضوخ له و هذه هى المواطنة و ممارسة المواطنة.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

قارن هذا يا سيدى بالرضوخ المميت للأمر الواقع فى كفر حكيم مثلا و فى باقى الصعيد الذى لم يهتز فيها شنب يطالب بحق الصعيد فى مواسير الغاز المصرى !!!

هل تذكر النكتة السخيفة "الضرب على القفا شرط للمرور" ...

يكفى هذا و ليت أحد الصعايدة يتفضل بقراءة الموضوع و يا حبذا لو رأى المشاركة على الأقل بالرأى هنا

[Sherief AbdelWahab]

أكره الرومانسيكية فيما يتعلق بالسياسة..

أنا شخصياً لا أعرف من الذي قام بتلك الهبة ، الرأي العام أم منظمات المجتمع الأهلي والنقابات..

أعتقد أن دور المنظمات الأهلية هو مفتاح السؤال: ليه دمياط هبت والصعيد لأ؟

لأن الصعيد فقير..

مفيهوش بيزنس..

مفيهوش أي فرصة للجمعيات الأهلية والنقابات تعمل سبوبة وبيزنس..

ونسبة كبيرة من رجال الأعمال والصحفيين الصعايدة هاجروا إلى القاهرة على طريقة "هريدي بيه عمران" - تذكروا فيلم "الفتوة" رائعة "صلاح أبو سيف".. "هريدي" تنكر في الفيلم لمن صنعوا نجاحه ، فهل في بقية فصيلة "هريدي عمران" من يعترف بفضل بلده ، من يساهم في تنميتها وتطويرها وتوفير فرص عمل لأهليها؟ لأ طبعاً..

عكس دمياط..

دمياط "يابان مصر" كما يقال عنها ، فرص استثمار واعدة ، بلد صناعي ، سياحة .. كل الحاجات دي ممكن تعمل مجتمع أهلي نشط بمنطق السبوبة وفتح عينك تاكل ملبن.. رغم أن الأصل أن يجتهد المجتمع الأهلي الحقيقي- إن كان يريد وجه الله وصالح الوطن - إلى الأماكن المحرومة والفقيرة..

هات لي جمعية أهلية واحدة سألت في صيادين دمياط والمنزلة ، الشرائح الفقيرة المحرومة الحقيقية في داخل المجتمع الدمياطي..

هوة دة المجتمع الأهلي في مصر .. وسمعني سلام : ولحين ميسرة.. صبراً يا سكرة..

خلص الكلام

[عادل أبوزيد]

يمكننا أن نجد مئات التفسيرات ليس للصعايدة فقط و لكن لكل شعب مصر ، و الموضوع أشار إلى حالة يمكن إعتبارها حالة "معملية" و هى حق الصعايدة فى أن يصلهم غاز بلادهم قبل إسرائيل مسألة أتصور أنها طبيعية و عادية و بديهية لا تحتاج لكثير من التنظير لعرضها.

فى مصر يمكننا تعداد آلاف الحالات التى يتغافل أو يتشاغل أصحاب الحقوق عن المطالبة بها و المطالبة بإلحاح إلى حد "السريخ و المرمغة فى الأرض" و لكن فى أغلب هذه الحالات يوجد مسحة من "الرمادية" تخلق نوعا من التردد.

فى حالتنا هذه - و أزعم أنها كانت مقصدى من الموضوع - المسألة واضحة أبيض و أسود و لا تحتاج تنظير أو تفسير حق الصعايدة أن يصلهم غاز بلادهم قبل إسرائيل أسوة بالوجه البحرى أو القاهرة.

هناك إحتمال يمكننى أن أقبله لتأجيل تلك المطالبة و هى أن الصعايدة لا يعرفون الغاز و مازالوا يطبخون طعامهم على "الكانون" مستخدمين "الجلة" كوقود.

[~Heba~]

مفيهوش أي فرصة للجمعيات الأهلية والنقابات تعمل سبوبة وبيزنس..

السطر ده بيلخص حاجات كتير

الصعايدة يغلب عليهم الفقر و الغنى منهم بيهاجر على القاهرة يشترى شقة هناك و يعيش بجوار الخدمات و المصالح المتوفرة و التعليم الجيد للابناء و العيشة بكرامة طالما عنده فلوس

سبب تانى غير الهروب من الصعيد

هو اللامبالاه و الجهل بالحقوق و فوق دا الكوسة و المصلحة

انا شفت ناس ترشحوا فى مجلس الشعب عشان القرشين اللى بياخدهم النايب

و عشان يجيب للاولاده و اولاد اصحابه و ظايف

و ناس انتخبوا مرشح معين عشان اكلوا فى وليمة عملها و خدوا قرشين و ناس تانية انتخبوا مرشح عشان هو ابن القبيلة و ابن القبيلة اولى بيه اخواته

متهيألى محتاجيب سنين و سنين عشان الصعايدة يبقى عندهم شوية وعى بحقوقهم

احب اسأل الاستاذ عادل سؤال على جنب كده

حضرتك عايش فى القاهره و الا فى الصعيد؟؟!!!

[حسام يوسف]

السلام عليكم

أحيى حضرتك اخانا الفاضل عادل ابوزيد على الطرح

بداية انا من المنصورة ومقيم كل عمرى فى اسوان

فأنا منتمى للصعيد والفلاحين على حد السواء

واعتقد ان هناك اكثر من سبب لاختلاف ردود الافعال

فى دمياط عنها فى الصعيد

اولا:رأى الصعيد من التنكيل الامنى الكثيرفى ال 25 عاما الاخيرة ابان مواجهة الحكومة مع الارهاب

بلاد كاملة كانت تتعرض لعقاب جماعى بمختلف الدرجات حتى الان

عائلات كاملة تعرضت لمشاكل كبيرة بسبب ان احد ابناءها انخرط فى الجماعات

واحيانابيكون لا انضم ولا حاجة

وبتبقى تقارير فاشلة

فى هذا الوقت لم يكن التركيز الامنى فاعلا فى الوجة البحرى

أذكرفى فترة التسعينيات ان الواحد ماكانش يشيل بطاقة شخصية

اواى كارنية فى الجامعة فى الوجة البحرى

وماحدش بيقولة تلت التلاتةكام

فى الصعيد لوالواحد كان ماشى من اوضة نومة رايح الحمام يحط البطاقة معاة فى البيجامة

وبرضة

هيتشد

الخلاصة كان التضييق الامنى شديدا جدا مما اثر على الناس

واخافهم من اى مشكلات مع الحكومة او غيرها

ثانيا طبيعة الصعيد مختلفة تماما عن الوجة البحرى

حيث تسيطر هنا الحياة القبلية والعائلية على الانتخابات والقرارات المصيرية

يعنى فى بحرى تلاقى وطنى

اخوان

رجل اعمال بلفوسة يبشترى اصوات

هنا

لأ

القبيلة والبلد كلها اللى هية بالمناسبة قرايب بيختاروا واحد ويقفوا وراة

لصلة نسب

اومصلحةجماعية

حتى لوكان -وبيكون فعلا-

جاهل ومايعرفش الالف من كوز الدرة

يعنى باختصار مازال الناس فى الصعيد يهتمون بالعائلة او الاسرة

لكن اهتمام بالبلد او الاقليم او المحافظة

فمش فى دماغهم

انامش عالم انثروبولجى او سوسيولوجى

لكن مقارنتى بين بحرى وقبلى

جعلتنى ارى الفرق

وهو اجمالا سببين كماقلت

الاول الذاكرة تأثرت فى الصعيد بماحدث اثناء المواجهات الامنية

الثانى التكوين القبلى والاهتمام العائلى لا الاقليمى

وشكرا

اخيرا رأيى شخصى وصواب يحتمل الخطأ

[حسام يوسف]

هوة مفيش صعايدة هنايقولوا رأيهم؟

[Aldo Alarabi]

المشكلة لا تخص الصعايدة فقط بل تخص أهل مصر كلها. والغاز الذي لايصل الصعيد ليس إلا واحد من الكثير من الخدمات الأساسية المحروم منها الصعيد

وبقراءة سريعة لتاريخ مصر القديم نجد أن علماء التاريخ في أغلب جامعات مصر قد أجمعوا على حقيقة علمية وهي إنه:

على مر العصور , فأن مجد مصر وعزها دائما ما يكون على يد قائد من الجنوب.

وحتى يظهر ذلك الصعيدي المنتظر , لك الله يا بلد.

[Mohammad Abouzied]

في زيارتي المتباعدة للمحاورات شدني هذا الموضوع وقررت المشاركة فيه لو مفيش لديكم اي مانع

بالطبع اي مشروع له دراسة جدوى ودراسة الجدوى تبنى على اختيار افضل البدائل ومن ضمن هذه البدائل استخدام الاراضي التابعة لوزارة الاسكان او للمحافظة او لهيئة التعمير والمشروعات الزراعية

والارض المقامة عليها مصنع اجريوم من ضمن الاراضي المخصصة للنشاط الصناعي

وعن اعتراض اهالي دمياط على اقامة المشروع هي مجرد مخاوف ولا يوجد اي اثباتات من تلوث البيئة في المنطقة

خاصة ان المصنع سوف يقام على احدث الوسائل العلمية

والافضل لمحافظ دمياط ان يعترض على المصانع المقامة حاليا بنفس المنطقة وقياس مدى تأثيرها بدل من الاعتراض على اقامة مصنع حديث هناك تحوم حوله المخاوف بس

وخاصة ان المعترضين عليه بعض العائلات المشهود لها ببيع الاراضي واقامة المشاريع السياحية في رأس البر وهي المصيف الثاني بعد الاسكندرية

من جهة اخرى نرى في توصيل الغاز الطبيعي للصعيد للاستخدام المنزلي لا جدوى منه اقتصاديا لا للحكومة ولا للشعب حيث الكثافة السكانية لا تقارن بالمدن الاخرى التي يصل فيها المبنى لعشرين دور مع مباني الصعيد التي لا تتعدى ثلاثة ادوار ونادرا ما تكون خمس ادوار في مدن الصعيد

واغلب قرى الفلاحين ومدنها لا يصلها الغاز الطبيعي مثل القاهرة والاسكندرية

القانون 143 لسنة 1980 لخبط الدنيا كلها خاصة بعد خروج اللائحة التنفيذية له للوجود

واصبح كل من يمتلك ارض او عقار او ارض زراعية ممكن يسحب منه ملكيته اذا لم يسارع بتسجيلة في الشهر العقارى

واسف للازعاج

تم تعديل 14 يوليو 2008 بواسطة Mohammad Abouzied

[Mohammad Abouzied]

هوة مفيش صعايدة هنايقولوا رأيهم؟

انا قلت رايي يا سيدي والاستاذ عادل الى فاتح الموضوع من الصعيد ايضا

[~Heba~]

و لا ازعاج و لا حاجة حضرتك منور المحاورات

و رأيك بعتز به بصفتك صعيدى اصيل مهتم بهموم البلد

اتفق مع رأى حضرتك فى نقطة عدم الجدوى الاقتصادية بتوصيل الغاز للصعيد لكن هل هو ذو جدوى اقتصادية ببيعه لاسرائيل بثمن بخس

و مدن الصعيد المزدحمةمثل اسيوط و هى مدينة كبيرة لانه فيها ثالث اكبر و اقدم جامعه مصرية

اسيوط ألا تستحق توصيل الغاز ليها...و امتى بقى حيوصل يمكن بعد خمس ست سنين ما هو يوم الحكومة بسنة

اما بقى موضوع دمياط فأنا شاكة فعلا انه يكون الرأى الحر للمواطن العادى هو اللى انتصر فيها

تم تعديل 14 يوليو 2008 بواسطة ~Heba~

[Mohammad Abouzied]

و لا ازعاج و لا حاجة حضرتك منور المحاورات

و رأيك بعتز به بصفتك صعيدى اصيل مهتم بهموم البلد

اتفق مع رأى حضرتك فى نقطة عدم الجدوى الاقتصادية بتوصيل الغاز للصعيد لكن هل هو ذو جدوى اقتصادية ببيعه لاسرائيل بثمن بخس

و مدن الصعيد المزدحمةمثل اسيوط و هى مدينة كبيرة لانه فيها ثالث اكبر و اقدم جامعه مصرية

اسيوط ألا تستحق توصيل الغاز ليها...و امتى بقى حيوصل يمكن بعد خمس ست سنين ما هو يوم الحكومة بسنة

اما بقى موضوع دمياط فأنا شاكة فعلا انه يكون الرأى الحر للمواطن العادى هو اللى انتصر فيها

بالنسبة لاسيوط لو فعلا فيه مردود اقتصادي من توصيل الغاز للمنازل تأكدي لن تتردد شركة بتروجيت من عمل مشروع التوصيل سواء لاسيوط او المنيا او حتى سوهاج واسوان

من جهة اخرى توصيل الغاز لاسرائيل بثمن بخس اعتقد ان وقت التعاقد لم يكن هذا الثمن بخث وللاسف فيه سعرين في السوق هو سعر الشراء الحالي والسعر المؤجل ودا معرض لانخفاض او ارتفاع السعر الى مكنشي حد متصور ابدا الارتفاع الجنوني للبترول والغاز الطبيعي وقتها

علاوة عن القرار السياسي وقتها والذي مورس ضغط على الحكومة المصرية للتوقيع على العقد مقابل معونات امريكية وشراكة الكويز لفتح اسواق امريكا للمنتجات المصرية

هذا الموضع بعيد عن الفساد فعلا ولكنه قريب جدا من سياسة الانبطاح والخضوع لرغبات الامريكان