اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

المقاطعة وتغير الحال مابين السوبر ماركت وعم عطية البقال


Proud Muslim

Recommended Posts

بصراحة .. لا أملك إلا أن أبدي إعجابي الشديد بالمقال .. جزاك الله خيرا .

والأهم من كل هذا أن البقال لم يكن بالنسبة لنا مجرد بائع سلع أصم وأبكم ، بل كان يشبه فرداً من أفراد أسرتنا ، فكان يتجاذب معنا أطراف الحديث ويلاطف الصغار ويتحدث مع الكبار في شؤون الأسرة ويطمئن على أحوال الأبناء والبنات في المدارس

فعلا .. العلاقتا كانت أفضل .. فسكان الشارع يعرفون البقال جميعا .. و لهم حساب عنده .. كما أن البقال يكون مصدرا هاما لأخبار المنطقة .. المرض و الزواج و الولادة ..

كان مجتمعا أكثر ترابطا ..

في كمان نقطة ..

ظاهرة السوبر ماركت تعزز بلاشك الغريزة الإستهلاكية الزائدة عند البشر .. فعندا اكون عند البقال فغالبا أكون محضر ما أريد شرائه !!

و يندر أن أشتري شيئا يزيد عن الحاجة ..

و لكن تجد ان الإنسان الذي يظل يتجول في السوبر ماركت .. ما إن تقع عيناه على أي شيء قد يبدو له مغريا .. فإنه لا يتردد في شرائه ..

انا لست إشتراكيا على فكرة ..

و لا أدعو أي أحد ألا يذهب الى السوبر ماركت ..

و لكن يجب أن تظل النظرة الى السوبر ماركت على أنه بقال كبير ..

يعني الحاجة و خلصنا ..

لكن يحدث هذا للجميع ..

تذهب و أنت تريد أن تشتري ما قيمته 50 جنيه ..

فتجد نفسك تدفع 150 جنيه أو أكثر ..

خصوصا لو إصطحب العائلة !!

كل طفل هيشبط في حاجة .. و طبعا غالي و الطلب رخيص !!

هذه أحد فوائد المقاطعة بصراحة ..

و لكن مفيش مشاكل أبدا أم تكون المقاطعة في السوبر ماركت أو حتى في الهايبر ماركت !!

و لا ايه ؟ :wink:

و الله من وراء القصد .

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ البنا ... إسمحي أحييك علي المقال و إسلوبك الجميل البسيط ...

لكن إسمحي كمان أختلف معاك ... إنتشار السوبر ماركت هو مردود لإقبال الناس عليه .. أنا مش بأقول ظهوره ... إذن لا يمكن أن تلوم السوبر ماركت علي سلوك الناس ... و لكن لوم الناس علي إنتشار السوبر ماركت ... و بعدين البقالين مهما كثر عددهم لا يمكن لهم أن يصمدوا أمام العدد الرهيب من المستهلكين و طلباتهم ... العدد رهيب .. إنزل أي سوبر ماركت من الكبار و إتفرج علي عدد الناس و حجم طلباتهم ...

و علي العلاقة بين البقال و الزبون .... إذا كان العلاقة بين الجار و جاره لا تتجاوز "صباح الخير" .. ده لو وصلت لهذا الحد ... ده اللي هو الجار اللي وشهم في وش بعض لمدة سنين ... عايز الواحد يعمل علاقة مع البقال و لا الكاشير بتاع السوبر ماركت اللي بيشوفه كل إسبوع مرة أو حتي مرة في الشهر ...

الدنيا مش ممكن تفضل زي ما هي ... لأن التغير هو سنة الحياة .. لكن اللي علينا نعمل مش إن إحنا نرفض التغير لكن نتأقلم معاه و نطلع أفضل ما فيه و نتعلم إزاي نتجنب السلبيات بتاعته ....

أما الأكل السريع فمعاك حق ... لكن الواحد يعمل إيه ... جعاااااااااااااااااااااااان ..... :)

رحم الله الأفاكاتو وإخناتون وإسكنهم فسيح جناته

__

وجوه في العاصفة - هل تحب عملك - كيف تعمل الأشياء - أزمة الحد الأدني

رابط هذا التعليق
شارك

لما دعى داعي المقاطعة ، أكرمنا المولى عز وجل بالاستجابة له وتطبيقه دون مواربة أو ضحك على النفس ، ودون تنازلات ، وكان لهذا الأمر أكبر الأثر في أن يتوقف المرء منا لحظات ليعيد التفكير في عدة أمور هامة أثارتها عملية المقاطعة ، ومنها الثقافة الغربية الدخيلة على مجتمعاتنا والمتعلقة بعادات التغذية وعادات التسوق ، وكلاهما مرتبط بالآخر .

فبعد تطبيق المقاطعة للمنتجات الأمريكية التي تشكل ما يزيد على 80% من المنتجات الغربية المطروحة في أسواقنا العربية ، نجد أننا كنا ننساق وراء عادات غذائية كريهة وغير صحية ، بل وضارة إلى حد بعيد بالصحة البدنية والنفسية على حد سواء ، فغالبية العادات الصحية الأمريكية التي انتشرت في بلادنا لا تصب في مصلحة المستهلك ، فمثلاً لنأخذ مطاعم الأطعمة السريعة سنجد أنها تقدم وجبات تفتقد إلى التوازن الغذائي ، وتشتمل على عناصر يغلب عليها النشويات واللحوم الغير طازجة بكثرة ، ناهيك عما يصحبها من مشروبات غازية مهلكة للأمعاء ، وأنواع الصلصات المحفوظة كالكاتشاب وغيره ، وكلها أشياء تدفع المستهلك إلى أكل كميات كبيرة من أطعمة تفتقد إلى الكثير من مقومات الغذاء السليم ، فهي مثلاً لا تحتوي على قدر كاف من الخضروات الطازجة ، ولا على الفاكهة الطازجة ، ولا على مشتقات الألبان ، كما تحتوي على كميات كبيرة من الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض الذي يسبب حالات من الإمساك والتلبك المعوي ، هذا إلى جانب اللحوم المصنعة مجهولة المصدر وكذا الدجاج الذي يصعب التعرف على ملامحه .

وأنا شخصياً أرشح لمن يرغب في الأكل في المطاعم _ وهو الأمر الذي يحسن الابتعاد عنه كلية _ المطاعم العادية العربية سواء الشامية أو المصرية أو الخليجية ، فمعظمها ، ومهما كان نوع المواد المستخدمة في الأكل ، أرحم بكثير من المطاعم الأمريكية على الصعيد الصحي .

أما على صعيد التسوق فأود أن أتعرض هنا لظاهرة السوبر ماركت وتأثيرها على حياتنا ، ففيما مضى كنا نتعامل مع عم عطية البقال أو عم حسني البقال أو أي عم ، وكان يبيعنا البضاعة الطازجة الجميلة الرخيصة القيِّمة من الجبن الطازج بأنواعه ، إلى أنواع المخللات والحلوى والأرز المعبأ في جوالات إلخ .

والأهم من كل هذا أن البقال لم يكن بالنسبة لنا مجرد بائع سلع أصم وأبكم ، بل كان يشبه فرداً من أفراد أسرتنا ، فكان يتجاذب معنا أطراف الحديث ويلاطف الصغار ويتحدث مع الكبار في شؤون الأسرة ويطمئن على أحوال الأبناء والبنات في المدارس ، ويخرج الكرسي فوراً حين تأتي (الست الحاجة) بنفسها لشراء لوازم البيت ويصر على أن تتفضل بالجلوس حتى يجهز لها ما طلبت ، ومن ثم كان العامل الإنساني موجوداً في العلاقة التجارية إلى حد بعيد ، فكان من الممكن مثلاً أن يشتري الموظف من البقال بعض الأشياء ويقول له (الحساب أول الشهر بقى يا عم عطية) فيسرع عم عطية إلى الاستجابة (على مهلك يا أستاذ فلان .. الجيب واحد) ، وكان البقال في أغلب الأحوال من سكان الشارع ، أي أنه بقال وجار يحضر الأفراح ويقدم العزاء في الأتراح ، ويساهم في كل كبيرة وصغيرة تحدث في الشارع أو الحارة ، ولم يكن الناس يشعرون بأن هناك شيئاً ما ينقصهم ، هذا ناهيك عن جودة البضاعة التي كان يبيعها معظم أولئك البقالين .

والآن وبعد دخول المخفي (السوبر ماركت) إلى حياتنا أصبح التعامل بالكامل يتم مع الأرفف الباردة الصماء البكماء ، والكل يسير في الطرقات الطويلة الفسيحة بخيلاء ويرمق الآخرين بتجاهل ، فلا أحد يعرف الآخر ، ويلقي كل واحد بالعلب إلى عربة السوبر ماركت التي تمتليء عن بكرة أبيها ، كل شيئ محفوظ في علب ومضاف إليه مواد حافظة مهلكة ، ثم ينتهي بك المطاف أمام (كاشير) أصم وأبكم لا يتكلم ، يطرق بيدين ميتتين على الأرقام الصماء البكماء ، ليظهر أمامك الحساب الختامي على شاشة الماكينة دون حتى أن يتحدث الكاشير إليك ، فتخرج أنت الحساب وتدفعه دون أن تنبس ببنت شفة .

اللهم دمها مقاطعة واحفظها من الزوال ، وأعد إلينا يا أرحم الراحمين أيام عم عطية البقال .

رابط هذا التعليق
شارك

لست أدري ما السبب في ظهور مداخلتي قبل التعليقات عليها مع أن المفروض أن يحدث العكس ، ربما كانت هناك أيد خفية وراء الأمر :lol:

فلنكمل ، أشكر أخي العزيز براود مسلم ، وأتفق معه تماماً فقد خلق التطور الحاصل نمواً مطرداً في غريزة حب الاستهلاك والشراء عمال على بطال .

أخي لانسلوت ، نعم لا يمكن أن نوقف عجلة التطور وتسارع الأحداث وأتفق معك على وجوب اللجوء إلى محاولة التأقلم مع ما يجري قدر المستطاع ، ولكن كل ما هنالك أنني قصدت من موضوعي أن أنبه إلى غياب البعد الإنساني في العلاقات وتراجعه بشكل يبعث على القلق ، فالسوبر ماركت صار مكاناً للشراء ليس إلا ، ولا نعرف فيه أحداً ولا نعير اهتماماً لمن يعملون فيه ، وتحول شبابنا إلى عمال في السوبر ماركت الكبير الضخم يرتدون زياً موحداً ، لا يحدثون أحداً ، ولا يحدثهم أحد ، ظللت أراقب بعضهم اثناء عمله ، وأحسست أن كثيراً منهم يحمل درجات جامعية ، ويحمل معها الكثير من الهموم ، وأخذت أخمن راتبه ، وحياته ، وطموحاته . لقد اختفت المشروعات الصغيرة واندثرت ، وأخذت معها العلاقات الحميمة التي كانت تغلف المعاملة التجارية فتخفف من غلوائها وتضفي على الحياة اليومية شيئاً من الإنسانية والتحضر ، وحل محل تلك المشاريع الصغيرة مشاريع أخرى أكبر لا تعير اهتماماً سوى للربح ، والربح فقط ، والكل مجرد تروس في تلك الآلة العملاقة ، يمكن استبدالهم في أي وقت شئنا بتروس أخرى تعمل .

وهنا سأعرج على موضوع قد يبدو بعيداً ولكنه ذا صلة كبيرة بموضوعنا .

إنني لا أبالغ حين أقول أن مظاهر العولمة قد طالت تلك المشروعات الصغيرة في أحيائنا ونالت منها الكثير مثلما فعلت في بقية العالم ، وإن نظرية مجتمع الخمس والأربعة أخماس التي حذر منها الباحثون منذ فجر التسعينات ، ومع ظهور أول إرهاصات العولمة ، قد بدأت نتائجها تظهر في مجتمعنا ، فالمجموعات العملاقة في مصر بدأت تبتلع المشروعات الصغيرة الأصيلة ، وصوت العمالة بدأ يخفت خوفاً من المجهول الذي بات يترصدهم عند كل منعطف ، فالعامل والموظف في تلك الشركات العملاقة صار يستبدل في زمن قياسي وبلا رحمة ، تلك السياسة نجدها في أوربا والعالم الغربي أكثر وضوحاً ، وما المظاهرات التي تعج بها الشوارع هناك إلا تعبير عن المأساة التي بدأت تتبلور هناك ، فالشركات العملاقة وفي ظل تطبيق النظريات الاقتصادية المصاحبة لفكرة العولمة بدأت تتجه إلى أماكن أخرى تستوطن فيها ، وبالتالي استدبلت العمالة الأصلية بعمالة بديلة من البلدان التي انتقلت إليها ، فعلى سبيل المثال ميكروسوفت ، وغيرها من شركات تقنيات المعلومات اتجهت إلى العمالة الهندية والآسيوية ذات السعر الرخيص والمطالب القليلة جداً مقارنة بالعمالة في الغرب ، فالموظف الهندي لا يطالب بالأجر ولا المميزات التي يحصل عليها العامل الغربي ، ناهيك عن التسهيلات الضريبية والتجارية التي تمنحها بلدان كالهند للشركات العملاقة الراغبة في نقل نشاطها إلى الهند ، وبالطبع فإن ما شجع على ذلك هو أن العمالة الهندية تتمتع بكفاءة عالية في مجال تقنيات المعلومات والبرمجة ، وهكذا طبقت شركات أخرى مثل مرسيدس ، وغيرها من الشركات النظرية ذاتها ، وبدأت معظم تلك الشركات تترك الغرب بأسعار عمالته المرتفعة ومطالبهم الثقيلة وتتجه إلى الشرق ، حتى أنه ظهر في السنوات الأخيرة نوع جديد نوعاً من النشاط التجاري المتخصص في تفكيك المصانع ونقلها بأقصى سرعة وفي أزمنة قياسية إلى أي مكان في العالم . وبالطبع ترتب على ذلك فقدان الكثيرين لوظائفهم ، وتحولوا إلى عاطلين عن العمل بين عشية وضحاها ، بينما تحول آخرون في المجتمعات الشرقية إلى ما يشبه عمال المناجم في العصور الغابرة حيث أصبحت مهمتهم الأولى والأخيرة هي العمل على ضخ الأموال بشكل جنوني في جيوب ملاك تلك الشركات وكبار المساهمين فيها ، مع حصول هؤلاء العمال على أدنى قدر من الرواتب والمميزات ، ومن ثم تبدأ الطبقة المتوسطة في الاختفاء (حتى من العالم الغربي) ليظهر ما يسمى بمجتمع الخمس والأربعن أخماس ، أي الخمس الغني والأربعة أخماس التي تعمل لزيادة ثراء ذلك الخمس .

وربما يظن البعض أن هذا أمر في صالح العمالة في الشرق حيث أنه يخلق فرص عمل جديدة لهم ، ولكن المشكلة الحقيقية هي في تبني تلك النظرية المخيفة التي ألقت بموظفين خدموا تلك الشركات العملاقة لسنوات عديدة من عمرهم هكذا في عرض الطريق دون مبالاة ، ولم تستطع النقابات العمالية ولا حتى الدعاوى القضائية رد حقوق هؤلاء العمال ، بل حتى الدول نفسها لم تستطع الوقوف في وجه تلك الشركات التي تتحكم في أموال تشكل جزءاً هاماً من ثروة البلاد ، فالمشكلة الحقيقية إذن هي في طرح كل الاعتبارات الإنسانية جانباً ، وهزيمة جميع المبادئ التي كانت تلتزم بها تلك الشركات مجبرة بفضل النقابات المهنية والقوانين المنظمة للعلاقة بين العمال وأصحاب العمل ، وتراجع هذه المبادئ واندحارها أمام طغيان نظرية العولمة ، وتحول الحلم الذي ساد فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات إلى سراب ، بحيث لم تنعم الطبقة المتوسطة بالاستقرار سوى لفترة محدودة مرت كالحلم ، وأطاحت العولمة بكل أحلام الاستقرار والعيش الكريم .

هكذا أنظر للأمر ، وهكذا أجد أن هناك علاقة وطيدة بين اختفاء واندثار العامل الإنساني في معاملاتنا اليومية وبين نظريات العولمة المخيفة التي لا زالت تخبئ لنا في جعبتها الكثير والكثير.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...