اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الحياء


نبض الابداع

Recommended Posts

الحياء في الاسلام

منزلة الحياء فى الإسلام

عن عبد الله بن عمر -رضى الله عنهما- أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم) مر على رجل من الأنصار ، وهو يعظ أخاه فى الحياء ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم):" دعه فإن الحياء من الإيمان".[صحيح البخارى]

لقد عنيت الشريعة الإسلامية بمكارم الأخلاق عناية قل أن تجدها فى دين من الأديان ، لأن صلاح أمر الإنسان فى الدنيا مرجعه الى الأخلاق الفاضلة ،،

ويكفيك دليلاً على هذه العناية أن الرسول الكريم حصر الغرض من بعثته فى شئ واحد وهو تكميل مكارم الأخلاق فقال:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ، وقضى بأن أحب الناس إليه وأقربهم منه مجالس فى دار النعيم أحسنهم أخلاقاً ، وفى الحديث يقول الرسول أنه مر برجل من أنصاره يتحدث مع أخيه من النسب أو فى الدين ويعظه بسبب كثرة حيائه زاعماً أن هذا الحياء ضار به ، ومضيع لمصالحه ، زاجدراً له عن تغاضيه وتسامحه ، محذراً له من العواقب إن استمر على حيائه ولم يحرص على مصالحه كما يحرص غيره من الناس.

سمع النبى(صلى الله عليه وسلم) كل ما دار فى هذا الشأن بين الرجلين فقال النبى دعه فإن الحياء من الإيمان أى اتركه متحلياً بهذا الخلق السنى ملازماً له خاضعاً لتأثيره مستجيباً لما يقتضيه ولا تنهاه عن التخلق به أو تقبحه عنده ، لأن الحياء شعبة من الإيمان وجزء منه وآثر من آثاره ومكملاً من مكملاته.

لا ينتفى الإيمان بفقده ، ولكن ينقص بعدم وجوده.

والحياء يكون على ثلاثة أقسام: حياء من الله - حياء من الناس - حياء من النفس.

فالحياء من الله يكون بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأن يعلم العبد بأن الله مطلع عليه وعلى ما يفعله.

والحياء من الناس يكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح.

والحياء من النفس ينحصر فى عفة النفس وصيانة الخلوات ، فهذا هو الحياء الذى يقول فيه النبى(صلى الله عليه وسلم):"الحياء خير كله" وما عداه لا يكون حياء يطلبه الشرع أو يحض عليه الدين.

الله يرحمك يا أمي

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

موضوع قيم ومهم بارك الله فيك وفعلا جميل ان يتمتع الانسان بالحياء سواء كان رجلا او سيدة لأنه دليل التربية الصالحة والتمتع بأخلاق اسلامية جميلة وحميدة.

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      يرى البعض أن تعاليم الإسلام تنظر للأنثى نظرة دونية مقارنة بالذكر وهى رؤية تأسست على فهم غير صحيح لآيات قرآعرض المقال كاملاً
    • 22
      أنا عارف إن دي مش مشكلتي لوحدي وإنها مشكلة جيل بحاله :) وهي سيف الحياء والعشم الزائد من الأخرين .. خصوصاً لو أقرب الأقربين ... وعشان إنت مؤدب ومش بجح وعينك قوية ... يبقى أضمن يا معلم إنك هاتاخد على قفاك للصبح .. ولما تتكلم وتقول أي حرام كفايه جتتي أتهرت .... تتلام ويتزعل منك ... أختي مدام ذهبية فين ؟ :lol: .. أصلها كتبت نفس الموضوع عن نفس المشكلة بس كانت جزئية واحده بتاعت الشقة اللي في بيت العيلة واللي متدبسة فيها ومش عارف تتصرف إزاي ؟ .. أنا لسه أصلي متخانق مع أختي الصغيرة في التليفو
    • 0
      بسم الله الرحمن الرحيم عاصٍ يبني الحياء ( الحلقة الأولى ).. رأيتهُ أمامي واقفًا يتحدث وصديقٌ لي يحاوره ويسأله: ألمْ ترتكِب كذا قطّ؟ ألم تمتدّ يَدك لفعلِ كذا قطّ؟ ولاحتى نظرة "بريئة"! وهو يُجيبُ إجابة الواثق متعجبًا: الحمدُ لله، كلا لم يحدث، ويُضيف متعجبًا كيف تكون اللذة في معصية الله ؟! ظننته في بادئ الأمر يكذب أو يداري أو يريد أن يتفاخر علينا، ولكني لمحت في وجهه أمارات الصدق، ورأيت مِن تربيته في بيته وحرصه على الطاعة، وحرص أبويه ما جعلني أرجح صدقه. حينها التفتّ إلى معنى جديد دفعن
    • 10
      الحمد لله ذي الفضل والإحسان، جعل الحياء شعبة من شعب الإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. { يسأله من في السموات والأرض كُلَّ يومٍ هو في شأن } [الرحمن: 29]، إن الحياء خصبة حميدة، تكف صاحبها عما لا يليق. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن الحياء لا يأتي إلا بخير » وأخبر أنه شعبة من شعب الإيمان. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة. فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان". وقد مرَّ النبي صل
    • 2
      و الحياء شعبة من شعب الإيمان... و هو من شيم و صفات الأنبياء جميعا و بالأخص محمد و يوسف عليهما أفضل صلاة و أطيب سلام... عن ابْنِ عُمَرَ رضي اللَّه عنهما أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الحَيَاءِ (على غير ما قد نتصور جميعا.. فإن "يعظ أخاه فى الحياء، أى يكرهه فيه و يصرفه عنه و لايحببه فيه) ، فَقَالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « دَعْهُ فإِنَّ الحياءَ مِنَ الإِيمانِ » متفقٌ عليه . 682 وعن عِمْران بن حُصَ
×
×
  • أضف...