كيف ومتى بدأ إنهيار مصر

[عادل أبوزيد]

وصلتنى رسالة من أحد القراء الأفاضل و بها رابط لهذا الموضوع ووجدت أن هذا الموضوع يتكامل بشكل أو آخر مع موضوع "إعدام خميس و البقرى البداية الحقيقية للقهر فى مصر".

قمت بالرد على صاحب الرسالة و دعوته لكتابة موضوعه أو جزء منه هنا ... رابط الموضوع هو:

http://horrya.invisionzone.com/index.php?showtopic=1485

و هذا هو الموضوع تسهيلا لم قد لا يتمكن من تصفح الموضوع:

[أبو حميد]

أستاذ عادل

أولا : تحديد كيف ومتى بدأ إنهيار مصر هو أول خطوة في الطريق الصحيح نحو عودة مصر لمكانتها التي تستحقها ونحو وقف التدهور الحادث في كل مجالات الحياه في مصر.

ثانيا : أتفق مع الرأي القائل بأن القرارات الإشتراكية أو التأميم العشوائي كما أسميها كان أحد أهم أسباب الإنهيار بل كان في رأيي القشة التي قصمت البعير كما يقولون. لأنه أمم كل مناحي الحياة على أرض مصر وضم ملايين الموظفين للعمل الحكومي ورأينا بائعي عمر أفندي وراقصي فرقة رضا ومخرجين السينما وطباخين جروبي وترزية شركة المحلة يتحولوا من مبدعين لموظفي حكومة يقبضون الرواتب حتى لو لم يعملوا وينتظرون التموين الشهري بالبطاقة والباقي كلكم تعرفونه. هذا التأميم كما قلت كان النتيجة للحكم الفردي وبداية للفساد الذي شمل كل شيئ وأدى في النهاية للنكسة.

ولكن الإنهيار الحقيقي بدا قبل ذلك عندما فرط الشعب في الديموقراطية العرجاء التي كان يتمتع بها في العصر الملكي والتي مكنت الشعب المصري من تحدى الملك فؤاد ومن بعده أبنه فاروق وانتخاب الوفد في كل أنتخابات حرة جرت على ارض مصر ورغم قيام الملكين أكثر من مرة بحل البرلمانات الممثلة للشعب لكن الوفد كان موجودا وكان يعود للسلطة وأخر وزاراته كانت في العام السابق للثورة ولذلك كان قانون حل الأحزاب وأحتكار السلطة في يد الضباط هو الكارثة لأنه محى أي شكل من أشكال الديموقراطية من مصر خصوصا أن هذا القرار تزامن مع سياسة البطش التي أتبعتها الثورة مع أعدائها "حسب قولهم" متمثلة في أعدام خميس والبقري وحملة اعتقالات الإخوان 54 ثم تنحية محمد نجيب.

كل هذا أدى لإنهاء أي أمل في تداول سلمي للسلطة في مصر وبالتالي لقيام الحكام الجدد بتنفيذ السياسات الإشتراكية العنيفة بدون خوف من أي رقابة. ثم التخبط السياسي بالوحدة مع سوريا ثم الإنفصال ثم مساعدة كل الثورات في العالم ثم حرب اليمن.

[otaka]

مصر منهاره من يوم ما العثمانين دخلوها يا جماعه

الاحتلال و الثوره و كل الاشياء المذكوره ما هى الا جروح فى صدر الجثه

يعنى انا بشوف ان الجسد مات من يوم ما دخل الاتراك مصر و حولوا ثقافه البلد من بلد مهم لبلد تابع كل ما يستطيع تقديمه مسانده القوه العظمى فى المنطقه لتسهيل تنفيذ خطط معده مسبقا

محاولات الخروج على هذا الدور المرسوم بدقه كلها بات بالفشل الذريع

1 محمد على و تدمير الجيش المصرى و تحديد عدده

2 الخديوى اسماعيل خساره قناه السويس و الافلاس

3 عبد الناصر هزيمه مدويه اطاحت بالاخضر و اليابس

لذا المنظومه مرسومه منذ زمن و الناظر لاحوال شعب مصر منذ قرون يرى انه شعب فقير يعيش على الكفاف و ليس جديدا عليه ما يحدث فيه الان من الممكن ان نزعم ان الوقت الحالى اشد و اصعب و لكن ذلك لاننا نعيشه فلا اعتقد ان القرن الثامن عشر او التاسع عشر كان اسعد حالا على الفقراء المعاصرين له

[أبو زياد]

الإنهيار بدأ عندما بدأ الفساد

والفساد كان عندما بدأت الخيانة

والخيانة بدأت عندما تعلمت البنت كيف تخون أهلها و نفسها تحت إسم الحب

الذى علمته لها المسرحيات و الأفلام تحت إسم النهضة الفنية

زهرة الشباب و عماد الأمة أصبحوا و أمسوا على كلمات الحب و الغزل و الهيام

حبك نار - الحب الأول - عالم الحب - يحيا الحب

فما هى النتيجة المتوقعة بعد 100 سنة سينما و أكثر منها مسرح و أكثر منهما أغانى ؟؟؟

لا أقول أن السينما هى سبب الكبوة و لكنها احد المظاهر و الأمثال الحية لاعترافنا بالفساد و تقنينه و فرضه على أبنائنا دون أن نشعر أو نستفيق على كبواتنا

شكرا جزيلا لصاحب الموضوع

[se_ Elsyed]

ساسياً .. مصر كانت افضل حالاً قبل ثورة 52 عما نحن فيه من خيبة الأن ... وكان في نشاط وحراك سياسي حقيقي وتداول للسلطة حتى في ظل الإحتلال وكانت حتى الحكومات عندها دم وتستقيل عندما تحصارها مشاكل معينة تعجز عن حلها ويأتي بدلاً منها دماء جديدة .

إقتصادياً .. إلى حد كبير كنا أفضل حالاً على الأقل لم تكن البلد بيعت للغير بهذا الشكل ويوم ما فكر الخائن بطرس غالي - جد بطرس بتاعنا - يبيع قناة السويس بحق إمتياز 99 عاماً .. تصدى له المصريون الشرفاء وقتلوه .

وكانت الطامه الكبرى والإنهيار العظيم مع قيام الثورة المباركة من مجموعة من العسكر لا يفقهون السما من العما والذين كان يجب أن ينحصر دورهم في شيء واحد فقط ...

ميرسي جداً لقيامكم بالثورة وطرد الفساد من مصر ... وإركنوا على جنب وعودوا إلى ثكناتكم كحراس لأمن مصر مبجلين ونشيلكم فوق راسنا ... وسيبوا بقى اصحاب الخبرة يحكموا مش أصحاب الثقة ..

لكن إزاي يحصل كده .. ده تبقى عيبه في وشهم ...

فلقد إستطاعوا خلق طبقية رهيبة في المجتمع ... وياريت طبقية إقتصادية كنا إستحملنا ... لكنها طبقية إجتماعية سياسية ديكتاتورية ..

فأصبح هناك طبقة من العسكر سواء جيش او شرطة .. تحكم وتتحكم وتمُن على الشعب بما تجود به وتنظر له نظره دونية . وهؤلاء العسكر الحكام لا يمثلون حتى 1 %

وطبقة محكومة غلبانه يُمثلها باقي الشعب اللي يُمثل أكثر من 99.9 % مغلوب على امرهم وتم زرع الخوف والرعب تحت جلودهم وظهرت من ساعتها مصطلحات " إوعى تتكلم احسن تروح ورا الشمس " " يا عم خليك جنب الحيط " " يا سيدي ربي عيالك " " دي بلدهم وهما حرين فيها "

هل سمعتم عن حالات إعتقالات وتعذيب وإنتهاك أعراض بالجُملة وإبادة جماعية للمعارضين أيام الإحتلال العثماني أو الإنجليزي ؟ أبداً لم يحدث إل نادراً وكان هناك تنديداً عالمياً وليس محلياً فقط بمثل هذه المحاولات .

أما في حكم أبناء مصر لها من أول عبد الناصر لحد مبارك ... أعتقالات بالجُملة ... تعذيب ممنهج ... تفاخر بالقدرة على حصد ألاف من الأبرياء والزج بهم في السجون والمعتقلات بحجة حماية البلد وأمن البلد ( من أبناءها )

ولإن ما بُني على باطل فهو باطل ... فهذا الفساد والعفن السياسي أتبعه خراباً إقتصادياً ورأينا بأعيننا كيف أن أعضاء الثورة المصريين الشرفاء أول ما فلعوه هو الإستيلاء على القصور الملكية ونهب ممتلكاتها لصالحهم والتحكم ف كل شبر بالبلد وأصبحوا هم رؤساء مجالس إدارة الشركات والوزراء والمحافظين ورؤساء الأحياء ... إلخ ... وحتى الان بالمناسبة .

ولإن الثورة زرعت في مصر مبدأ إن الحاكم والحكومة فوق المسائلة ... فهم يفعلون ما يحلو لهم ووجدنا وسمعنا ورأينا شخص في الثمانينات يُدعى زكي بدر بيشتغل موظف عند الحكومة برتية وزير داخلية عندما وقف في وسط تجمع شعبي يتابعه الإعلام وقال بالحرف الواحد " أنا عندي ضوء أخضر من الحكومة إني أقتل 25 % من الشعب المصري "

هذه حقيقة ولو فعل ذلك لما قال له أحد كُخ أو عيب أو إختشي حرام عليك .....

وإذا كان ده وزير وبيعمل كده .. فوجدنا من هو احقر منه وأصغر منه مقاماً ووظيفة يقتل ما يحلو له من أعداد لا تُحصى بدم بارد وبدون حتى كلمة سلامو عليكم ... والدليل على ذلك إن بعد أكثر من 20 سنة قام مجرم عتيد الإجرام إسمه ممدوح إسماعيل بقتل 1030 نفس في عبارة الموت فقامت الدولة بمكافأته وإخراجة من صالة كبار الزوار بمطار القاهرة معزز مكرم محملاً بالتحف والهدايا وفلوس الشعب حيث يلهو ويمرح ويعربد في بلاد الضباب إلى الأن .

الخلاصة :

بدا الإنهيار حينما أسندت الأمانة إلى غير اهلها منذ بداية الثورة وأصبح أهل الثقة هم من يحكمون وليس أهل الخبرة .

[Tafshan]

مع تحترامى للجميع .. ما هى "مصر" التى انهارت ؟؟

هل محيت من على الخريطه و انقرض شعبها و سكنها آخرون ؟؟

هل نتحدث بلغه غير لغتنا؟؟

مصر الكيان الجغرافى و الذى يحوى المصريين لم تنهار و هى كما كانت : طبقيه حتى النخاع .. طبقه من الملوك و الامراء و اخرى هى عامة الشعب البائس ... مصر الان افضل من مصر الفرعونيه حيث كانت الملوك لا تسمح للشعب ان يتخاطب بنفس لغة الملوك .. مصر الطبقيه هى مصر الفرعونيه و الاسلاميه و الملكيه ثم الجمهوريه .. انها نفس مصر بنفس السكان .. هى مصر المستعصم عندما كان المصريين يأكلون القطط و الكلاب من الفقر و يدعون بطول عمر الحاكم .. هى مصر القديمه و الحديثه التى لا يمارس فيها الشعب اي اعتراض خارج اطار " النكته " .. هى مصر الصامته المستسلمه المستأنسه التى تقبل الظلم و البطش و الفقر دون اي تحرك حقيقي ..

مصر التى تتحدثون عنها لم تحدث قط الا في الاغانى مثلها مثل الوطن العربي و الى آخر تلك التراثيات التى لا تعبر عن شئ حقيقي انما هى نوع مفتخر من ال"حشيش" قد تعودنا تعاطيه كى لا نفعل اي شئ .. رياده و 7000 سنه حضاره و تاريخ طويل لا نعرف حتى درجة صحته ..

اننا بحاجه الى بناء شئ حقيقي يمثلنا فعلاً .. اننا بحاجه الى نظره واقعيه الى حالنا و تاريخنا كي نتعلم .. لسنا شعب الله المختار و لسنا افضل او اقل من اي شعب آخر .. كفانا تقديس لامواتنا .. كفانا عباده لتلك الاصنام و لنلتفت الى واقعنا و لنبنى شئ حقيقي .. ربما يكون اصغر من تلك الاغانى لكن على الاقل يجب ان يكون ملموس من رجل الشارع العادى .. هذا الرجل الذى لم يأخذ اي شئ من مصر كي يكون له اي ولاء لها .. هذا هو الشخص الوحيد القادر على بناء مصر لكن للاسف لا يلتفت اليه احد ..

[أبو حميد]

أخي العزيز

حتى لو سلمنا بأن مصر لم تتغير من ناحية العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكان المصريون ولا يزالون يقدسون حكامهم وحكامهم يستعبدونهم ولكن مصر تتغير بالتأكيد من ناحية موقعها في العالم ومكاناتها بين الدول فمصر الفرعونية أيام خوفو وأمنمحات وحتسبشوت ورمسيس الثاني غير مصر الفرعونية أيام عصور الإنحلال. ومصر الإسلامية التي علمت العالم غير مصر في نهاية حكم الفاطميين او المماليك ومصر محمد على غير مصر ثورة يوليو.

فالطغاة والطبقة الحاكمة يتغيرون فمنهم من يأخذ بيد البلد نحو النمو ومنهم من يسقطها أسفل سافلين رغم أنهم جميعا طغاة.

الأستاذ عادل - كما ارى - يتحدث عن الصحوة الأخيرة التي نقلت مصر من دولة تستقبل جيوش نابليون ومدافعه بالسيوف لدولة كان جيشها على أعتاب الإستانة ثم تجمعت الدول العظمى لتوقف تقدم مصر بعد أن شعروا بالخطر يتهدد مصالحهم.

ولكن مصر ظلت متقدمة نسبيا فهي ثاني دولة في العالم تستخدم السكة الحديد وكانت القاهرة تنافس كبرى المدن في العالم من حيث النظافة والرقي وكنا نمتلك مطار بينما معظم دول المنطقة لا تعرف السيارات.

وأنظر الأن لحال سكتنا الحديد ولحال القاهرة ومطارها وقارنه بالدول حولنا لتعرف أن العالم كله تقدم العالم الأول والثاني والثالث ونحن فقط نتأخر وفي رأيي هذا هو الإنهيار.

[otaka]

مع تحترامى للجميع .. ما هى "مصر" التى انهارت ؟؟

هل محيت من على الخريطه و انقرض شعبها و سكنها آخرون ؟؟

هل نتحدث بلغه غير لغتنا؟؟

مصر الكيان الجغرافى و الذى يحوى المصريين لم تنهار و هى كما كانت : طبقيه حتى النخاع .. طبقه من الملوك و الامراء و اخرى هى عامة الشعب البائس ... مصر الان افضل من مصر الفرعونيه حيث كانت الملوك لا تسمح للشعب ان يتخاطب بنفس لغة الملوك .. مصر الطبقيه هى مصر الفرعونيه و الاسلاميه و الملكيه ثم الجمهوريه .. انها نفس مصر بنفس السكان .. هى مصر المستعصم عندما كان المصريين يأكلون القطط و الكلاب من الفقر و يدعون بطول عمر الحاكم .. هى مصر القديمه و الحديثه التى لا يمارس فيها الشعب اي اعتراض خارج اطار " النكته " .. هى مصر الصامته المستسلمه المستأنسه التى تقبل الظلم و البطش و الفقر دون اي تحرك حقيقي ..

..

اوافقك الراى تماما

[Tafshan]

أخي العزيز

حتى لو سلمنا بأن مصر لم تتغير من ناحية العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكان المصريون ولا يزالون يقدسون حكامهم وحكامهم يستعبدونهم ولكن مصر تتغير بالتأكيد من ناحية موقعها في العالم ومكاناتها بين الدول فمصر الفرعونية أيام خوفو وأمنمحات وحتسبشوت ورمسيس الثاني غير مصر الفرعونية أيام عصور الإنحلال. ومصر الإسلامية التي علمت العالم غير مصر في نهاية حكم الفاطميين او المماليك ومصر محمد على غير مصر ثورة يوليو.

فالطغاة والطبقة الحاكمة يتغيرون فمنهم من يأخذ بيد البلد نحو النمو ومنهم من يسقطها أسفل سافلين رغم أنهم جميعا طغاة.

الأستاذ عادل - كما ارى - يتحدث عن الصحوة الأخيرة التي نقلت مصر من دولة تستقبل جيوش نابليون ومدافعه بالسيوف لدولة كان جيشها على أعتاب الإستانة ثم تجمعت الدول العظمى لتوقف تقدم مصر بعد أن شعروا بالخطر يتهدد مصالحهم.

ولكن مصر ظلت متقدمة نسبيا فهي ثاني دولة في العالم تستخدم السكة الحديد وكانت القاهرة تنافس كبرى المدن في العالم من حيث النظافة والرقي وكنا نمتلك مطار بينما معظم دول المنطقة لا تعرف السيارات.

وأنظر الأن لحال سكتنا الحديد ولحال القاهرة ومطارها وقارنه بالدول حولنا لتعرف أن العالم كله تقدم العالم الأول والثاني والثالث ونحن فقط نتأخر وفي رأيي هذا هو الإنهيار.

يا عزىزى السياسه الخارجيه ليست من اولويات الشعوب .. الطبيعي ان يهتم البرنامج الانتخابي لأى رئيس بالامور الاقتصاديه لانها هى اولويات المواطن العادى .. لكننا قد اعتدنا ان ندون امال حكامنا و تطلعاتهم على انها انجازات وطنيه .. يا عزيزي السكه الحديد لم يكن يستخدمها اي مصريين .. كانت للاجانب و الحاشيه فقط .. اما الجيوش و السلطان فهم ايضاً دُمى السلطان التى تتحرك كما يريد ...

الصحوه الحقيقيه هى الصحوه الشعبيه .. ان يكون المواطن المصري له قيمه حقيقيه لها قدر مفهوم .. ليس "فواعلى " يحفر قناة السويس بامر حاكمه و يموت و يدفن فيها بلا ثمن .. ليس بنّاء بالسخره في مقبرة حاكمه بينما لا يملك منزل ملائم لنفسه .. ليس عسكرى شطرنج يتحرك بامر حاكمه و يحارب في جيوش الانجليز دزن ان يعلم الهدف اساساً من الحرب .. الصحوه الحقيقيه ان نكون محترمين من حكومتنا و من حكومات الدول التى نزورها او نعمل فيها ... الصحوه هى صحوة قيمة المواطن المصري و التى لم تحدث قط على مر التاريخ ... هل تستطيع عزيزي ان تذكر حقبه تاريخيه كان فيها المصري له قيمه ؟؟؟ هذا هو سبب الانهيار .. اما البناء فلم يحدث بعد ...

تم تعديل 14 سبتمبر 2007 بواسطة Tafshan

[أسد]

مصر الكيان الجغرافى و الذى يحوى المصريين لم تنهار و هى كما كانت : طبقيه حتى النخاع .. طبقه من الملوك و الامراء و اخرى هى عامة الشعب البائس

انها نفس مصر بنفس السكان .. هى مصر المستعصم عندما كان المصريين يأكلون القطط و الكلاب من الفقر و يدعون بطول عمر الحاكم

مصر التى تتحدثون عنها لم تحدث قط الا في الاغانى مثلها مثل الوطن العربي و الى آخر تلك التراثيات التى لا تعبر عن شئ حقيقي انما هى نوع مفتخر من ال"حشيش" قد تعودنا تعاطيه كى لا نفعل اي شئ .. رياده و 7000 سنه حضاره و تاريخ طويل لا نعرف حتى درجة صحته ..

السياسه الخارجيه ليست من اولويات الشعوب .. الطبيعي ان يهتم البرنامج الانتخابي لأى رئيس بالامور الاقتصاديه لانها هى اولويات المواطن العادى

الصحوه الحقيقيه هى الصحوه الشعبيه .. ان يكون المواطن المصري له قيمه حقيقيه لها قدر مفهوم .. ليس "فواعلى " يحفر قناة السويس بامر حاكمه و يموت و يدفن فيها بلا ثمن .. ليس بنّاء بالسخره في مقبرة حاكمه بينما لا يملك منزل ملائم لنفسه .. ليس عسكرى شطرنج يتحرك بامر حاكمه و يحارب في جيوش الانجليز دزن ان يعلم الهدف اساساً من الحرب .. الصحوه الحقيقيه ان نكون محترمين من حكومتنا و من حكومات الدول التى نزورها او نعمل فيها ... الصحوه هى صحوة قيمة المواطن المصري و التى لم تحدث قط على مر التاريخ ... هل تستطيع عزيزي ان تذكر حقبه تاريخيه كان فيها المصري له قيمه ؟؟؟ هذا هو سبب الانهيار .. اما البناء فلم يحدث بعد ...

طفشان ...

تحية لك من كل قلبي .. فكلماتك وأفكارك .. غالباً ما تهزم مشوع مداخلاتي ... فما ذكرته .. وما إقتطعته أنا هنا من مداخلتين لك .. هم ما يعبران عن وجهة نظري ..ولكن بأسلوبك المتفرد الواعي القدير ..

أضيف .. إلى أننا سوف نتذكر بعد خمسون عاماً أو أكثر أو أقل .. أن هناك كلاماً مشابه يتحدث عن العصر الحالي بمنتهى الإيجابية .. والبعض يتندر بتلك الأيام الخوالي .. والتي كان فيها المصريون يستطيعون أن يمتلكون فيلا أو شاليه في الساحل الشمالي .. أو فيلا في مدينتي أو في التجمع الخامس او الشيخ زايد ... حيث أنها كانت بترابالفلوس .. وكان بمليون جنيه يمكنك الحصول على سكن مريح في عصر مبارك العظيم ...

وسيقول البعض أنه كان هناك رجال أعمال عظماء يبنون المصانع للحديد والسيراميك ..والشامبو والعصير ... الخ ......

وأن هناك رجال أعمال عظماء أنشأوا خطوطاً للنقل الداخلي .. وأنشأوا مدناً متكاملة ليعيش فيها المصريون من الطبقة المتوسطة ...

وسيأتي من يدون ويؤرخ بأن هناك في مصر كان المعدمين بالملايين في هذا العصر .. وأن الظلم كان قد إستفحل والفساد إستشرى ... وتظهر الأفلام السينيمائية مطموس فيها صورة مبارك التي دائماً ما تظهر في الخلفية ...

لكل عصر رجاله .. ولكل زمن مؤرخوه ... وكل مؤرخ يذكر ما يريد .. ويدونه .. ويتجاهل ما يريد .. وينساه ...

وكما ينسى الكثير أن مصر في الثلاثينيات والأربعينيات وما قبل ذلك كانت وطن لشعب فقير .. وفقير جداً .. ولا يزال ....

وكما ينسى أنصار ناصر .. السجن والمعتقلات .. ويتحدثون عن العدالة الإجتماعية وطرد المستعمر (وارفع رأسك يا أخي) ...

ويتذكر أنصار السادات وعصره أخطاء كل من ذي قبله .. وأمجاد حرب أكتوبر .. ونهضة الإقتصاد بالإنفتاح ... وينسون الأخطاء الفادحة لهذا الإنفتاح ...

سيذكر أنصار هذا العصر .. والمستفيدون منه .. أمجاد هذا العصر .. ونهضته ...

وسيستمر الحوار على تلك الشاكلة ... طالما لم يتحقق المبتغى ...

الصحوه الحقيقيه هى الصحوه الشعبيه .. ان يكون المواطن المصري له قيمه حقيقيه لها قدر مفهوم .. ليس "فواعلى " يحفر قناة السويس بامر حاكمه و يموت و يدفن فيها بلا ثمن .. ليس بنّاء بالسخره في مقبرة حاكمه بينما لا يملك منزل ملائم لنفسه .. ليس عسكرى شطرنج يتحرك بامر حاكمه و يحارب في جيوش الانجليز دزن ان يعلم الهدف اساساً من الحرب .. الصحوه الحقيقيه ان نكون محترمين من حكومتنا و من حكومات الدول التى نزورها او نعمل فيها ... الصحوه هى صحوة قيمة المواطن المصري

[أبو حميد]

الصحوه الحقيقيه هى الصحوه الشعبيه .. ان يكون المواطن المصري له قيمه حقيقيه لها قدر مفهوم .. ليس "فواعلى " يحفر قناة السويس بامر حاكمه و يموت و يدفن فيها بلا ثمن .. ليس بنّاء بالسخره في مقبرة حاكمه بينما لا يملك منزل ملائم لنفسه .. ليس عسكرى شطرنج يتحرك بامر حاكمه و يحارب في جيوش الانجليز دزن ان يعلم الهدف اساساً من الحرب .. الصحوه الحقيقيه ان نكون محترمين من حكومتنا و من حكومات الدول التى نزورها او نعمل فيها ... الصحوه هى صحوة قيمة المواطن المصري و التى لم تحدث قط على مر التاريخ ... هل تستطيع عزيزي ان تذكر حقبه تاريخيه كان فيها المصري له قيمه ؟؟؟ هذا هو سبب الانهيار .. اما البناء فلم يحدث بعد ...

لم تتدهور مكانة المصري خارج بلده إلا في العقود الثلاثة الأخيرة وقبل ذلك كان المصري يحظى بالإحترام في كل مكان يذهب إليه. بل أنه كان نادرا ما يخرج خارج بلده للعمل بل كان الغرباء يأتون دائما ليعيشوا في مصر وينعموا بخيرها.

أما داخل بلده فكلامك صحيح 100 % بالنسبة لإهتمام الحاكم بالشعب ولكن الشعب كان يعبر عن نفسه بالثورات التي قام بها ومقاومته للإحتلال. ولذلك ستجد من رد على الموضوع نظر للناحية السياسية وقدرة الشعب على أختيار حكامه وأعتبرناه سبب ما نحن فيه من تدهور.

ولا زلت أؤكد أننا نتحدث عن مكانة الدولة السياسية والإقتصادية وجميع العناصر التي نستطيع بها قياس هذه النواحي مثل متوسط دخل الفرد ووسائل المواصلات والأتصالات والمرافق والخدمات المقدمة لكل مواطن.

وأنا أسألك هل الهند الأن ليست دولة متقدمة لأن شعبها فقير ؟ وهل الصين ليست دولة عظمى لأن شعبها كله عمال مصانع؟ مقاييس الدول غير مقاييس الشعوب.

[Tafshan]

بالنسبه لقيمة المصري خارج مصر اقصد لو المصري "وقع" في الغربه مين بيسأل عنه ؟؟؟ هذا ما اعنيه ... كل الجنسيات لديهم سفاره .. احنا عندنا ايه ؟؟

موضوع القدره الاقتصاديه و السياسيه و خلافه كانت محصوره في طبقة الواحد في المئه على رأي عبد الناصر .. لم يكن للمصريين فيها نصيب .. يا عزيزي عندما قامت الثوره كان من ضمن مشاريعها مقاومة الحفاء .. يعنى المصريين قبل الثوره كانوا مش لاقين حق الجزم فكانوا بيمشوا حافيين .. بس كانوا مبسوطين و ساكتين و مطنشين ... و برضوا كانوا لا يملكوا مقومات السفر من لغه و قدرات فنيه لان نسبة الجهل كانت اعلى بكثير من عصر ما بعد الثوره - نقول اللى لينا و اللى علينا - يقال ان اغنية عبد الوهاب كانت مقلب من بيرم لعبد الوهاب و تعبير صارخ على انفصال مجتمع في هذه الفتره و كيف ان طبقة المثقفين و الاغنياء كانت منفصله تماماً عن هذا الفلاح المطمن و باله مرتاح بينما لا يملك خذاء في قدمه و يعمل بالسخره لدى احد الاقطاعيين .. و الاقطاعيين هى نسبةً للاقطاعيات و هى قطع ارض تقتطع لاحد النبلاء بمرسوم ملكى لاعتبارات طبقيه بحته .. و يوظف فيها الفلاحين بقوة الكرباج احياناً ... و يوافق الفلاح البسيط لما به من فاقه ... تلك هى باقى الصوره التى من اجلها قامت الثوره بغض النظر عن مدى اتفاقى او اختلافى معها .. و ما اشبه اليوم بالبارحه .. اقطاعيات جديده تقتطع و لكن هذه المره لغير المصريين تحت مسمى المستثمر الاجنبى .. و نعمل لدى هذا المستثمر و يصبح "كفيل " للمصري داخل بلده .. و اذا حاولنا ان ننظر الى الجزء الممتلئ من الكوب سنقول على الاقل كل منا مايزال يمتلك على حذاء مناسب !!

..

وأنا أسألك هل الهند الأن ليست دولة متقدمة لأن شعبها فقير ؟ وهل الصين ليست دولة عظمى لأن شعبها كله عمال مصانع؟ مقاييس الدول غير مقاييس الشعوب.

حاضر .. اجاوب ..

الهند اكبر ديموقراطيات العالم وصل فيها الشعب لدرجه من النضج جعلت الانتخابات التى يشارك فيها 750 مليون شخص تختار موهانان سنج من ديانة السيخ و التى تعتبر من الاقليات اذا قورنت بالهندوس او حتى المسلمين .. الهند اكبر تجمع لتكنولوجيا المعلومات في العالم و التكنولوجيا الحيويه ( تحديداً في بنجلور ) .. الهند ثانى اكبر تعداد في العالم ( حوالى مليار) و ثانى اكبر اقتصاديات العالم نمواً .. نسبة الفقر و الجهل في الهند اقل من مصر ... الهند فيها اربع جامعات من افضل 500 جامعه في العالم .. الهند شعب يحملها الى الامام دون التندر بحضاره تقارب ال7000 سنه التى نتباهى بها ..

الصين ...رغم انها من اسوء دول العالم احتراماً لحقوق الانسان ... هى الاولى عالمياً فى الابحاث الطبيه و انضمت بقوه الى النادى الفضائى بابحاث فضاء متقدمه للغايه .. بالاضافه الى اقتصادها الذى هو اكبر اقتصاديات العالم نمواً و مرشحه تكون قوى عظمى تكافئ الولايات المتحده .. المرأة الصينيه قامت بمظاهرات ضد مسابقة ملكة جمال العالم التى اقيمت في الصين لانهن يعتقدن ان هذه المسابقه هى اهدار لقيمة المرأة التى هى نصف المجتمع و ترس رئيسى في عجلة التقدم و تلك المسابقات جعلت منها مجرد سلعه .... ايضاً الصين لديها اكثر من جامعه من ضمن افضل 500 جامعه عالمياً .. ايضاً حضاره تقارب ال 7000 سنه ...

انهم شعوب يقظه لا تبالى بالتاريخ الذى مضى و انما تهتم بصناعة تاريخ قادم .. ليس لديهم وقت لاحتساب المجالات التى ينعمون فيها بالرياده انما يستخدمون هذا الوقت لاضافة المزيد و المزيد من التطور و النمو ..

تم تعديل 16 سبتمبر 2007 بواسطة Tafshan

[أسد]

كانت هنالك جزيرة .. توالى عليها عدد من الحكام ...

كل كان له إهتماماته وتوجهاته .. وكان كل منهم يسعى لاجتذاب أكبر عدد من المؤيدين .. على حساب من سلفه ..

وكان لكل من هؤلاء الحكام حتى بعد رحيله .. مؤيدوه ومستفيدون من عصره ..

وخلال تلك الفترات .. تراكمت القمامة في أرجاء الجزيرة .. والكل يرفض أن يزيلها لأن المسئول عنها كان الحاكم الفلاني .. أو فلانالفلاني .. الذي هو من أنصار الحاكم العلاني .. الخ .

وتركت القمامة في الجزيرة .. ونتيجة لذلك .. تكاثرت الفئران .. وتوحشت .. وأخذت تهاجم سكان الجزيرة .. وأزعجت الحاكم الحالي للجزيرة بشدة ..ورآها تهدد أمنه وسلطانه ..

فجاء بكبير مستشاريه .. وسأله .. ماذا نفعل .. ففكر المستشار .. وقال له نأتي بزوج من القطط ونتركهم في الجزيرة .. وكما تعلم فهم العدو الطبيعي للفئران .. وبالتلي .. سنقضي على كل الفئران ..

وبالفعل .. وافق الحاكم على الفور .. وأتوا بزوج من القطط وتركوهم .. فبدأت تقضي القطط على الفئران .. وفي نفس الوقت تتكاثر القطط ..

ومع الأيام لم يعد هنالك فئران في الجزيرة .. ولكن القطط تكاثرت وتوحشت .. وأصبحت تهدد الجزيرة .. وسكانها .. وحكامها ..

وكان حاكماً جديداً حكم الجزيرة .. فقال .. ماذا نفعل .. فأتاه وزيره ونصحه بأنه يمكننا التخلص من القطط بأن نربي كلاباً .. فهي العدو الطبيعي للقطط ..

وبالتالي .. ربوا الكلاب .. وقضت على القطط .. ولكنها تكاثرت وأخذت تشكل خطراً على الجميع ..

وجاء الحاكم .. وسأل رئيس العسكر .. ماذا نفعل يارئيس العسكر في كل تلك الكلاب ...

فقال له .. يامولاي .. لا يخيف الكلب إلا الذئب .. والحل الآن أن نربي بعض الذئاب لنستطيع السيطرة على تلك الكلاب المزعجة ..

وبالفعل .. أتوا بالذئاب ...

وقضت على الكلاب .. ولكنها كثرت وتوحشت .. ولم يستطع أحد السيطرة عليها ...

وهرب الحاكم .. وحراسه .. وجيوشه ..

وأخذت الذئاب ترعى في الجزيرة .. وتفترس السكان (الشعب) .. وسيطرت الذئاب ...

[abaomar]

السلام عليكم

الاخوه الاعزاء جزاكم الله خيرا

يقول الله عز و جل فى كتابه الكريم فى سوره النور الايه 55 ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )

تلك اخوتى هى الخلاصه نؤمن و نعمل الصالحات يتم التمكين فى الارض و علو الشأن و العكس بالعكس و تابعوا حركه التاريخ فمثلا مصركانت محتله بالدوله الرومانيه و ذاقت معها صنوف العذاب و الاضطهاد الدينى بالنسبه لنصارى مصر فى ذلك الوقت

ماذا بعد 25 عام من ظهور الاسلام صارت مصر جزء من منظومه الدوله الاسلاميه المتراميه الاطراف التى وقف هارون الرشيد يوما لسحابه و قال لها امطرى حيث شئت فسوف ياتينى خراجك كما هو معلوم و ماذا بعد ذلك حينما بعد المسلمون عن دينهم و تهانوا فيه وصلوا الى ما وصلوا اليه اليوم من ذله و مهانه بعد ان كان ذكر اسم الخليفه يقض مضاجع ملوك اوروبا و كانت الدله العثمانيه التى يعتبر احد زملائنا انها سبب انهيار مصر و لا يعلم ان تلك الدوله كان لها الفضل بعد الله عز و جل فى الوقوف امام الطغيان الاوروبى الصليبى سنين طويله .انهارت مصر حينما تخلت عن دينها كشان المسلمين اجمع فى اخر قرنين .

إذا الايمان ضاع فلا امان ........... و لا دنيا لمن لم يحيي دينا

و من رضى الحياه بغير دين .......... فقد جعل الفناء لها سبيلا - محمد اقبال

[otaka]

اخى العزيز ابو عمر

كل عام و انت بخير اولا

موضوع الدوله العثمانيه و اسهامها فى التخلف اللى حصل فى المنطقه لا علاقه له بكون الدوله العثمانيه اسلاميه ام لا

بمعنى حينما يحارب المسلم ايا كان من اجل اجلاء المحتل عن ارض اسلاميه نرفع له القبعات و فى ذلك لا خلاف لكن الدنيا ليست حرب نحن لا نحارب يوميا و لكن نحارب على فترات و لكى تحارب عليك ان تنموا و تعد العده لذلك

لكن

لكن حينما تقوم الدوله العثمانيه بتدمير الزرع و النسل و سرقه البلدان و اذلال الشعوب و تجهيلها و تدمير جيش بمساعده الانجليز و اغلاق المدارس الى ان نصل الى مرحله من التخلف العلمى و الفكرى في حين ان الدول الاخرى كانت تعيش عصر النهضات و الثورات الصناعيه و الفكريه هذا اوقف التاريخ فى مصر حوالى 200 الى 300 سنه لو استبعدنا فترات الطفرات التى اشرت اليها من حيث التعمير

محمد على و اسماعيل و عبد الناصر نجد انه تم تقليص هذا الفارق ليصبح 50 الى 80 سنه قارن بين ما نعيش فيه الان و العالم المتقدم نحن فى سنه 1935 تقريبا و البشريه فى عام 2007

هذا ما قصدت

[wagdi]

السلام عليكم ورحمة الله

موضوع جميل لا أدري لماذا توقف الحوار فيه فجأة مع إني أعتقد انه من أخطر وأهم المواضيع التي يجب مناقشتها وتحليلها... والسؤال الذي طرحه الفاضل عادل أبو زيد في عنوان الموضوع –وإن كان الفاضل طفشان قد تحفظ على توصيف الإنهيار وله وجهه نظر- يمكن إعادة طرحه بصيغة أخرى لا أعتقد أننا سنختلف عليها كثيراً وهي "متى وكيف توقفت مصر عن التقدم للأمام"... لأننا إذا وضعنا أيدينا على اسباب التوقف إتضح لنا ما يجب فعلى لمعاودة السير... وأستأذنكم أن أقول رأيي وأعتذر مقدماً إني ممل شويتين فأستحملوني...:rolleyes:

المجتمع-أي مجتمع- تلزمه قوة ما لتحركه للأمام... هذه القوة يطلق عليها البعض المعرفة، والبعض الثقافة، والبعض الحضارة...وأي كان المسمى فإن هذه القوة المحركة تتكون من أربعة أجزاء أساسية هم المال، والتكنولوجيا، والموارد الطبيعية، والعامل البشري أو المهارة البشرية...

والصورة التي كانت عليها المجتمعات على مدى التاريخ مرت بعدة "أجيال" –زي المحمول كدة... الجيل الأول من المجتمعات والتي عرفها العالم من ألاف السنين كانت القوة الدافعة فيه تشترط وجود الأربع أجزاء في نفس المكان والزمان...بمعنى أن في المجتمع الفرعوني مثلاً كان يشترط لبناء الأهرامات وجود المال الكافي، والتكنولوجيا أو الknow how، والموارد الطبيعية اللازمة كالأحجار، وأخيراً العامل البشري الذي يستطيع تطويع كل ما سبق...

ثم توالت الأجيال مع نمو المجتمعات وتقدم وسائل المواصلات والتنقل حتى وصلنا للجيل الحالي حيث أصبح المال يمكن اقتراضه أو جذبه من الخارج، والموارد الطبيعية يمكن شراؤها من أقصى الأرض، والتكنولوجيا تتم سرقتها ونقلها بمنتهى السهولة... وتبقى عامل واحد فقط وهو العامل البشري... وأصبح هذا العامل هو العنصر الحيوي الوحيد الذي يجب توفره من العناصر الأربعة... وخذ عندك مثلاً اليابان، فهي دولة لا تمتلك أي نوع من الموارد الطبيعية وتستورد جميع خاماتها تقريباً، ودول شرق آسيا وكيف تنقل التكنولوجيا من دول أخرى كل يوم، والدول والمدن الجاذبة للاستثمارات فلا تجد فيها صناعة أو زراعة ولكن تجد فلوس الدنيا كلها فيها...الشاهد أن العامل المشترك فيهم كلهم هو البشر...

طب نيجي نتكلم عن هذا العامل البشري...

القوة البشرية في المجتمع الصحي عادة تتكون من 10 إلى 15 في المائة نخبة متعلمة تعليم جامعي فما فوق، و40 في المائة مهنيين وحرفيين وفنيين، والباقي هم الأرضية إلي بيشيلوا الحفلة من تحت، ومنهم مثلاً عمال المصانع، والمزارعين، ورجال الشرطة، والجيش، والأعمال الإدارية الروتينية وهكذا...

وزي ما اتفقنا أن هذه القوة البشرية هي الشئ الوحيد الذي يدفع المجتمعات في عصرنا الحالي، فبالتبعية يكون معيار هذه القوة متوقف على مدى انسجام وفاعلية مكوناتها مع بعضها...

فتجد مثلاً أن أمريكا بها أكبر وأقوى الجامعات ونسبة ال15% النخبة فيها قوية جداً، ولو أخدنا ألمانيا تجد أن شريحة الفنيين والحرفيين فيها قوية جداً (ولا أبالغ إذا قلت أن ممكن فني معمل ألماني يفهم اكتر من دكتور كيمياء مصري)، ولو بصيت على الصين تجد الشريحة السفلى فيها قوية جداً وتوفر لها عمالة رخيصة ذات إنتاجية عالية و تستطيع أن تنافس بها...

نيجي بقى على مصر... ما هي القوة المحركة لمصر؟... هل هي النخبة المتعلمة، للأسف التعليم الجامعي والدراسات العليا والبحث العلمي في مصر حاله لا يخفى على أحد وحتى إلي فيهم الرمق طفشوا وساحوا في بلاد الله... طيب الفنيين والحرفيين... برضه للأسف حالهم مايسرش، لأننا معندناش أصلاً تعليم أو تدريب فني... وأي حد بيشتغل في الصناعة أو المقاولات أو حتى جرب يعمل عمرة لبيته فاهم أنا بقصد إيه...

طيب العمال والمزارعين...للأسف عمالنا إنتاجيتهم محدودة جداً غير ملتزمين غير محترفين وتسيطر عليهم ثقافة الفهلوة وبالتالي غالية جداً وغير منافسة، والمزارعين لسة بيزرعوا بالمحرات وبيحرقوا القش وبينزلوا الترعة، وحتى الموظفين الحكوميين قاعدين يتكلموا طول النهار في الطبيخ والعيال وسايبين الدنيا تقلب تضرب...

يبقى فين القوة إلى حتزق المجتمع للأمام...مافيش...

طب أمال إحنا عايشين إزاي؟... بالقصور الذاتي... كان القطر ماشي في يوم من الأيام...ده أكيد... وبعدين الموتور وقف... فضلنا ماشيين بالقصور الذاتي فترة... وكل مادا السرعة بتقل أكتر... والتدهور الذي كنا نراه في عشرة سنوات صرنا نراه في أشهر... وإلى كان بيسافر زمان 5 سنين ويرجع يلاقى البلد إتدهورت دلوقتي بقى بيلاحظ نفس التدهور وأكتر في 5 شهور...

طيب إيه إلي حصل؟... زمان... نقول قبل الثروة وسنوات ليست بقليلة بعدها كان عندنا نخبة مثقفة...أنا صحيح لم أعاصر تلك الفترة ولكن مما أسمعه ممن هم أكبر مني وكيف يتندرون على أيام الدكتور فلان والأستاذ علان الذين أنشئوا الأقسام المختلفة في الجامعات المصرية والذين كان لهم أبحاثهم وسمعتهم العلمية في العالم كله... وأيضاً كان هناك طبقة الحرفيين والفنيين والذين أيضاً نسمع كبار السن يتندرون بأيام اسطوات زمان ومدى دقتهم وتفانيهم في عملهم...حتى العمال والفلاحين الذين كانت مستويات إنتاجيتهم مقبولة جداً بإمكانيات عصرهم... طب ده حتى المشايخ وعلماء الدين كان لهم هيبتهم وإحترامهم وكان الأزهر منارة بجد مش كلام وبس..

ما الذي حدث لكل هذه الطبقات؟ هل هو الاحتلال...طب أكم من دول احتلت ولسه ماشية...هل هي الديكتاتورية في الحكم... طب ما الصين أكثر منا ديكتاتورية... هل هو القهروالذل... طيب ماذا قدمنا لنستحق الحرية؟...

هل نركز على أي فئة؟ إحنا بنعرف نعمل إيه كويس أو إيه هي نقطة تفوقنا أو إلى ممكن تبقى نقطة تفوقنا...

أدعوكم جميعاً لمواصلة الحوار في هذا الموضوع لأنه فعلاً مهم جداً...

وأعذروني إن كان كلامي قليل المعنى كثير الخطأ...

ودمتم بخير

[محمد عبدالعزيز]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استمتعت جداً بقراءة ردود باقى الأعضاء, وأتفق مع كثير منها وأحب أن أضيف إليها كذلك هروب الآباء من المواجهة وتخليهم عن مسئولياتهم تجاه أبنائهم بحجة تأمين المستقبل والرغبة فى توفير مستوى معيشة مرتفع للأسرة.

أنا ليس لى اعتراض على تأمين المستقبل وتوفير مستوى معيشة مرتفع للأسرة, ولكن اعتراضى كان على الوسائل التى اعتمد عليها الآباء لتحقيق ذلك والتى كانت فى معظمها مسكنات وحلول مؤقتة, وكان الأجدر بهم أن يبحثوا عن حلول جذرية لمشاكل البلد, وليس الهروب للعمل فى بلد آخر وترك طائر الأسرة يطير بجناح واحد فقط وكذلك ليس الحل بالعمل طوال ال 24 ساعة وأهمال تربية الأبناء وتركهم بلا قدوة كالريشة فى مهب الريح.

[أبو زياد]

وأخذت الذئاب ترعى في الجزيرة .. وتفترس السكان (الشعب) .. وسيطرت الذئاب ...

شكرا لك أخى الفاضل أسد على المثال و الموعظة القيمة

ولمن يقرأها بالفعل معانى تجيب بقوة و بوضوح على التساؤل محل العنوان

[aziznouh]

طيب معلش يا أخ ابو عمر

ممكن تعرفنا العلاقة ما بين الدولة العباسية أو حتى الأموية وموضوع التمسك بالدين

وليه معتبر الدولتين ومعاهم العثمانية كمان دول اسلامية مش دول مسلمين زى الدول الحالية

[أبو محمد]

مرحبا يك ياأستاذ عزيز .. واضح إن دى كانت أول مشاركة لك فى "المحاورات" .. ويبدو أنك قرأت بعض الموضوعات قبل قرارك بالمشاركة فى الحوار .. وهذا مدخل جيد ..

سؤالك جيد .. ولو أنه يثير سؤالا آخر وهو : ماذا تعنى بعبارتك : "دول اسلامية مش دول مسلمين" .. ممكن سؤالك وسؤالى يخرجوا بالموضوع عن سياقه .. ولكن - فى رأيى الخاص - إننا ما دمنا نتكلم عن دول فإننا لم نخرج كثيرا عن الموضوع

أتمنى لك مشاركات طيبة .. وننتظر أن يكون لك إسهامات بمواضيع لك .. وليس المشاركة فقط فى الحوار

أهلا بك مرة أخرى