اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الفساد المقنن


إبن مصر

Recommended Posts

نعم.. نحن قننا الفساد أصبح الفساد مقنن فى مصر .

لا يهم فساد الموظف الذى يتم الكشف عنه ولكن ما يهم هو كيف قننا فساد الصفوه دون ان يكون هناك أى مخالفه قانونيه ..

فالمسئول الكبير اشترى قطعه الارض قانونا ب 50 ج للمتر وباعها ايضا قانونا ب 1500ج للمتر ... اين الخلل.. ؟ كيف احاسبه على هذا المكسب... الحلال؟؟؟؟؟؟؟

الفساد المقنن هو ما ينخر فى جسد هذه الامه ولا يعلن الا عن الموظف الذى أخذ رشوه 2500ج لاستخراج ترخيص بناء...... ولكن المسئول الذى حصل على 2000 فدان ب 20000ج لا يحاسبه أحد وعندما يبيعها ب 20 مليون جنيه يحقد عليه الجميع......

هذه هى المصيبه والتى تؤرق تفكيرى الفساد المقنن... انت تشعر ان فى هذه المنطقه رائحه فاسده ولكن لا تستطيع ان تضع يدك على المخالفه ربما من كثره ما اصبحت ظاهره تعامل الجميع معها على انها واقع بل ان حتى اجهزه الرقابه الاداريه لا تثبت الا ما يقع فيه الاغبياء الذين لا يتبعون القانون فى تحقيق فسادهم...

انظروا معى الى التطور الرهيب الذى حدث فى اسعار اراضى الطريق الصحراوى ولنعود قليلا الى الوراء فقط 8 سنوات... وسوف تصابون بالرعب .

انظروا الى اختلافات الاسعار للمواد الاستراتيجيه المستورده ومن كان مسموح له باستيرادها ومن اغلق عليه الباب وسوف تتعجبون .

انظروا الى كارثه القمح وعودوا الى الوراء معى 5 سنوات والاعلان عن زراعه 30000فدان قمح على الطريق الصحراوى وما تبعها من تحذير عنيف لرجل الاعمال الذى فكر فى هذا الامر .. وكيف نجحت تلك التحذيرات الى تحويله الى ....... فاسد قانونى .. يمتلك اكبر المنتجعات الزراعيه على الطريق الصحراوى .

الفساد المقنن هو ما لابد ان نعرفه قبل أن نواجهه... نحدده لا نستشعره....نراه لا نتوقعه ..

قننا الفساد ماذا بعد ذلك؟؟؟؟

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله...

مش بس فساد المسئولين الكبار واستيلائهم على الاراضى وممتلكات الدولة بثمن بخس....الحقيقة يا أستاذ احمد الفساد اصبح هو السلعة الرائجة ..فساد العقل وفساد الروح...بل فساد الضمير.....وعلى جميع المستويات....

فساد العلاقات الانسانية...وفساد العلاقات العائلية....فساد روح الاخوة وفساد معانى الكلمات....

سامحنى ان كنت حأتعرض لنقطة بعيدة عن فكرة موضوع حضرتك..ولكن عنوان "الفساد المقنن " استفز بداخلى مشاعر كثيرة متضاربة ..وجدت ان هذا هو مكانها المناسب .....الفساد المقنن...................

لم نعد نسمع كلمة شهم..ولا جدع..ولا خدوم....اصبحت الفاظ تستخدم فقط عند الحاجة او لقضاء مصالح...بعد الانتهاء منها وعند اول اختلاف تبدأ اعراض الفساد الاخلاقى فى الظهور....ويبدأ مشوار البحث عن فضحية..أو فبركة فضحية....او على اقل تقدير تدبير مكائد ومهاميز - كما يطلق عليها -

وتدبير المكائد قديم قدم الفراعنة والمماليك..ولكن فى تلك الايام البعيدة كانت المكائد تدبر من اجل الاستيلاء على الحكم مثلا او تطبيقا لنظرية فرق تسود...ولكن أى متعة وفخر يشعرها الفرد عندما يرتب مكيدة او فضحية للاخر ثم يحكى عنها بكل بساطة....شىء غريب فعلا ويستلزم الوقوف امامه وتأمله....

هل اصبح الفساد فيروس ينتشر فى الجو ويتحد مع ذرات الهواء...نتنفسه ويصيب ذووى النفوس الضعيفة ...فنجدهم يرتشون وينهبون ويقاطعون صلة ارحامهم ..ويدبرون مكائد ويرمون التهم جزافا...كده بدون اسباب..وكأنهم بيتفرجوا على فيلم كوميدى...

عندما تختلف مع احدهم ..او يستشعر انك اقوى منه نفوذا وسيادة...يرميك بتهمة ..كده ببساطة...ويفبرك فضحية...عادى جدا...ويا حبذا لو فضحية اخلاقية يبقى جميل جدا...لانه حينجح فى جذب الانتباه له والتفاف الناس حوله لسماعه..وكل ما عدد الاذان يكثر ..كل مايبدع فى الكلام....

يمكن الموضوع ده بيكون ملموس اكتر بين المغتربين....كثير منهم بيتعرضوا للمكائد وللاسف من ابناء وطنهم ....

وفى مجال العمل ..او حتى فى مجالات اخرى ليس فيها مصالح...تجدهم يتكتلون فى مجموعات ..تبدأ تهاجم مجموعات اخرى..وفجاءة يحبوا بعض جدا..وفجاءة يبدأوا التناحر على لا شىء....وكأن هناك لعنة تلقى بظلالها علينا....

فى الافلام القديمة...كانت الجارة لما تتغاظ من جارها ولا جارتها ..تدلق عليه ولا مؤاخذة الزبالة او المياه القذرة...وتضحك...مش عارفة ليه يعنى..ولا ايه اللى شفى غليلها عند اقدامها على هذا التصرف....

ولان السينما بتعبر عن واقع ...فكان هذا السلوك متبع فى الاحياء الشعبية...جارة تدلق ميه على غسيل جارتها او ترمى الزبالة امام شقتها....وتشعر فى قرارة نفسها بانها انتصرت وتبتسم فى فخر.....

ومع التطور والتقدم والحاجات الكتير اللى بنتشدق بها....تطور ايضا فن المكائد والمهاميز...و بدلا من جردل الميه اصبح هناك خطط موضوعة ...ولو تحدثنا على مستوى الطبقة العليا - فى السلم الوظيفى - بدون تفاصيل يعنى......نجد رجل اعمال صالح يحب الخير مثلا...فجاءة فى يوم وليلة اصبح فاسق بالصوت والصورة....

الواحد يحتار...يعنى هم كانوا فاكرين انه كويس ولما عرفوا فساد اخلاقه اتبروا منه؟؟..ولا هم عارفين انه فاسد وعندما اعترض طريقهم دلقوا عليه جردل الزبااالة؟؟؟ :lol:

ياترى الفساد المقنن مقصور على اصحاب او ناهبى الاراضى ولا انتشر بين عامة الشعب واصبح كل فرد يبحث عن فضحية للاخر يجرسه بها..او يفبرك له تهمة ولا يعمل له اى شوشرة وخلاص...

استاذ احمد...انا شاعرة انى بعدت جدا عن موضوع حضرتك.....انا باعتذر....لكن اردت فقط ان نناقش الفساد على جميع المستويات حتى بين الافراد العاديين بعيدا عن طمع الثروات والجاه......

باشكر حضرتك على موضوعاتك القيمة والتى تمس صميم الحقيقة.....

{ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ }

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع المثار موضوع مهم للغاية......

ان انتشار الفساد ادي الي شعور الناس ان البلاد تقوم علي الفساد....و انه لن يظهر ولو رجل محترم في منصبه يؤدي مهامه...

يأست الناس من الاصلاح....و ظهر المصطلح الاشهر....يعني هو مين هييجي احسن من اللي قاعد.....

كل ذلك نتيجة تقنيين الفساد كما قلت يا استاذي....و تشعب الفساد ليشمل مجالات كثيرة كما قالت استاذتي فولانا.....

و انا فعلا احييكم علي ارائكم...و ارجو ان اكون اضفت شيئا برأيي المتواضع؟؟

تحياتي....

الطيار المصري

معين الدمع لن يبقى معينا .... فمن اي المصائب تدمعينا

زمان هون الاحرار منا .... فديتِ وحكم الانذال فينا

ملأنا البر من قتلى كرام .... على غير الاهانةِ صابرينا

كأنهمُ اتوا سوق المنايا .... فصاروا ينظرونَ وينتقونا

لو ان الدهر يعرفُ حقَ قومٍ .... لقبل منهم اليدَ والجبينا

عرفنا الدهرَ في حاليهِ .... حتى تعودناهُ ما شدا ولينا

فما رد الرثاء لنا قتيلا .... ولا فك الرجاء لنا سجينا

سنبحث عن شهيد في قماطٍ .... نبايعه امير المؤمنينا

ونحمله على هام الرزايا .... لدهرٍ نشتهيهِ ويشتهينا

فأن الحق مشتاق الى ان .... يرى بعض الجبابر ساجدينا

رابط هذا التعليق
شارك

الاخت الفاضله فولانه.

بل بالعكس يا سيدتى الفاضله ربما اخذت من بين حروفى اكثر مما اظهرته فما عنيته كان الفساد المطلق وما المثال الخاص بالاراضى الا احد اشكاله وما اشرتى اليه هو نتاج الفساد فى تغيير الموروث الثقافى للعادات والتقاليد التى كنا واكرر كنا نتميز بها .

فعندما استشرى هذا الفساد بمسمياته ظهرت وطفت الى السطح كل الافات النفسيه التى كنا نخجل ان نظهرها فى الماضى فاصبح القوى هو من يحقق انتقامه بعدما كنا نخجل ان تلحق بنا صفه سوداويه القلب .

ظهر النفاق والتملق والرياء والحسد والرغبه فى تدمير الاخر والاستئثار بكل شىء وتدمير اى صوره جميله قد تظهر مصادفه سواء على مستوى المسئولين او رجال الاعمال أو حتى على مستوى العلاقات الانسانيه اليوميه وربما عاد ذلك الى الشعور بالدونيه والرغبه ان يتشارك الجميع فى المساوىء عملا بمبدأ ( محدش احسن من حد ) حتى ظهرت فى بعض الاجهزه الرقابيه والسياديه تعبير غريب .. غريب بحق ... هذ التعبير هو ما أصل الاحساس بان الاساس هو التدمير ..

هذا التعبير هو تاشيره تأتى على ملف أى عمليه فساد كبيره قد تهز احد المسئولين ولكنهم ما زالوا فى حاجه اليه ونص هذه التاشيره هى :

يحفظ التحقيق لحين الحاجه لضروره الوجود على الساحه فى الوقت الراهن .

ويعنى ان يتم حفظ الملف فى الدرج لحين حاجتنا الى تدمير صاحب الملف طالما نحتاج اليه .

وعلى المستوى الانسانى .. اصبح الناجح هو من ينجح فقط بعيدا عن اسباب نجاحه حتى لقد غلبنا مكيافلى فى نظريته .

وما اشرت اليه انا هو الكارثه .. مقبول ان يكون هذا سلوك اجتماعى ناتج للتفاوت فى الطبقات والموروثات الثقافيه ولكن ليس مقبولا ان يكون مقننا بقوه القانون ...

ان تجد الخطأ امامك .. تشم رائحه الفساد العطنه امامك و لكن لا تستطيع ان تثبته وكانهم صاغوا الثغرات قبل ان يصوغوا القانون.

ما تحدثتى عنه هو نتاج تقنين الفساد ولكن على المستوى الشخصى للتصرف لافراد المجتمع مع تفاوت طبقاتهم وانتمائاتهم .

اصبحت القوه فى مقدار ما تستطيع ان تلحقه من ضرر بعدوك.. واختلف تفسير العدو فكل من ليس معى اصبح عدوى ولابد من اقصاءه كى نبقى على قيد الحياه.

اصبح الدفاع عن الوجود متوحدا بكل ردود الافعال التى يتخذها اى من المعنيين بهذا الحديث فبالتالى تأتى ردود افعالهم فى منتهى القوه والعنف.

الفساد تاه الان فلم نعد نعرف اين هو وماذا يمثل .

شكرا على رايك الراقى كما عهدتك.

اخى العزيز الطيار .

حدثت فاوجزت .. بالفعل هذه هى الكارثه ان يصبح الفكر المتأصل فى وجدان الجميع ان كل شىء قائم على الفساد فتعودت عليه العين وتاهت رائحته بين الانوف واصبح الاستثناء ان تجد احدا نزيها ودائما تنتظر كما اشارت فولانه متى سيعلنون عن فضائحه .؟

الاستاذ الفاضل متمرد.

اسمح لى ان اختلف معك.

الراس لا تملك امر الجسم كى تأمره ان يقبل الفساد....فمهما كانت القيادات فاسده ليس هذا عذرا ان تقبله العامه وتتحرى التصرف به كى تحصل على ما تريد.

اشارك الرأى ان الرأس فاسد ولكنى اتحفظ على ان اعفى الجسد من مسئوليه الاستسلام لهذا الفساد.

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

استاذي احمد.....اتفق معك تماما ان الجسم لا يتحمل المسئولية عن فساد الرأس.....لكن دون ان نفعل شيئا...كأننا ننتظر ان يزحف الفساد علي الجسم......

الشعب لا يريد التحرك خوفا من ردة الفعل القاسية..... خوفا علي لقمة العيش و مستقبل الابناء وهو لايدرك انه قوة كبري تعمل لها السلطة الف حساب....و ايضا دون ان يدرك انه بسكوته لا مستقبل في بلد تقنن فيه الفساد...

الأمل في ان ينفض الشعب هذا الغبار عن عقله...ويدرك انه قد فاته الكثير...ولا سبيل لتعويض ما فاته اذا استمرت هذه السلبية في التعامل مع شؤون الدولة...

و اليك سيدي تحياتي......

الطيار المصري

معين الدمع لن يبقى معينا .... فمن اي المصائب تدمعينا

زمان هون الاحرار منا .... فديتِ وحكم الانذال فينا

ملأنا البر من قتلى كرام .... على غير الاهانةِ صابرينا

كأنهمُ اتوا سوق المنايا .... فصاروا ينظرونَ وينتقونا

لو ان الدهر يعرفُ حقَ قومٍ .... لقبل منهم اليدَ والجبينا

عرفنا الدهرَ في حاليهِ .... حتى تعودناهُ ما شدا ولينا

فما رد الرثاء لنا قتيلا .... ولا فك الرجاء لنا سجينا

سنبحث عن شهيد في قماطٍ .... نبايعه امير المؤمنينا

ونحمله على هام الرزايا .... لدهرٍ نشتهيهِ ويشتهينا

فأن الحق مشتاق الى ان .... يرى بعض الجبابر ساجدينا

رابط هذا التعليق
شارك

المسألة أكبر من مجرد تقنين الفساد عن طريق تعديل القوانين أو إستصدار قوانين أو حتى التغابى عن ضرورة مراجعة قوانين تكرس الفساد .... فقد تم تعديل أعراف كانت قائمة على النزاهة المطلقة من أجل تكريس الفساد و نظرة بسيطة للأعراف التى تحكم التعامل مع أبناء الأساتذة ... ..... المسألة أكبر بكثير من الفساد ذاته

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

المسألة مسألة تخلف إدارة الدولة يمكن تشبيهها - مع الفارق - بإدارة شركة كبيرة ...ز ما يحدث هو نوع من التخلف الإدارى التخلف الكامل

هل يمكنكم تصور أن "مقلة لب" يمكن أن يحصل مديرها - لو كان لها مدير - على مرتب مرتفع لو كانت نتيجة الأعمال خاسرة ... أكرر المثال عن "مقلة لب" هذا يحدث فى كثير من مرافق الدولة بل حدث و أعلن بالنسبة لبعض المؤسسات الصحفية القومية.

الأصل أو قل ما ينبغى أن يحدث وجود جهة ما تراجع و تمنع التلاعب بالقوانين و الأعراف لمصلحة البعض و ألف علامة إستفهام أمام هذا البعض.

هذا هو التخلف بعينه ... المطلوب إتباع القواعد التى تتبعها الدول المتقدمة - أو حتى "مقالى اللب" - لضمان عدم التلاعب بالقوانين و الأعراف لصالح المفسدين.

أرجو تصفح موضوع "تصرفات قانونية و لكنها غير أخلاقية" و رابطه هو http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=10180

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

الفساد وموت الضمير وجهان لعمله واحده...

من يسعي لحق ليس له أو يستولي علي مقدرات الأخرين بطرق وحيل مختلفه هو إنسان عديم الضمير.....لئيم لا يقترب ولا قيد أنمله من صفه الإنسان...

نفهم جيدا الأشكال المختلفه لأوجه الفساد بدأ من الفساد الأخلاقي مرورا بالفساد الأداري منتهيا ببيع الضمير ..

ما يعنيني ويظل يدور في رأسي كسؤال لم أجد له إجابه واضحه حتي الأن ..كيف لإنسان ما ..يسلك طريق الفساد بمختلف صورة دون أن يطرف له جفن؟؟ أو يخشي من عقاب الله ومكرة..مع أن كل الشواهد تؤكد أن الفاسد سيفضح أمرة علي رؤس الأشهاد في النهايه مهما طال الزمن أو قصر..وستكون نهايته مخزيه ..

الفساد موجود منذ بدأ الخليقه ..لكن من كان يمارس هذا النشاط كان يمارسه في الخفاء بعيدا عن أعين الأخرين وكله رعب أن يفتضح أمرة وقد يصل الأمر به إذا أفتضح أن ينتحر...الأن الفساد يمارس تحت شعارات جديده منها الفهلوة ..الشطارة..الذكاء وأصطياد الفرص المتاحه...البعض علي أتم أستعداد للتحالف مع الشيطان نفسه إذا كان فيه تحقيق مصلحه ما لنفسه ...

أحاول أن أصل لإجابة شافيه لسؤال كثيرا ما يتردد في ذهني...كيف لإنسان عادي ( غير مسنود ) ان يقف بوجه فاسد طاغيه يريد أن يسلبه حقه ؟؟ كيف له أن يصرخ بلا في وجه من هو أعلي منه سلطه أو جاه بدون أن يذوق وبال أمرة عليه..

ثم من هو المسؤل عن إنتشار الفساد بشكل اصبح يسمي بالفساد المقنن؟؟

من ترك هؤلاء يكبرون وينخرون في جسد الوطن كالسرطان لا يجد من يردعه أو يسأله حتي ...( من أين لك هذا )؟؟

كل واحد ينفي عن نفسه صفه الفساد..يوة طيب من الذي يقوم به ؟؟ إذا كان الملك والوزير والغفير ينفون عن نفسهم ذلك إذا هم سكان الفضاء الخارجي وليس البشر الذين يسكنون كوكب الوطن..

الفساد للاسف أنتشر بدرجه أصبح أيجاد حلول لها من سابع المستحيلات وعلاجه الوحيد أن يذهب الله بهم ليأتي بأخرين يخشونه ولا يقبلون علي أنفسهم ما حرمه الله

صن ضحكة الأطفال يارب

فإن هي غردت في ظمأ الرمال أعشوشبت

لكن إن زودوها وبكيوا ..ونكدوا ..... هايتلطشوا

رابط هذا التعليق
شارك

مصر دولة مؤسسات

والفساد هو أكبر مؤسسه في مصر

ولعلاج الفساد لابد لنا من معجزه الاهيه من الله عز و جل

وكفايه أنا تعبت من كثرة الكلام في هذا الموضوع أنتم متعبتوش ولا أيه

قولوا معي قول الله عز وجل { إن لله وإن أليه راجِعون }

ولا حول ولاقوة ألا بالله ... حسبنا الله ونعم الوكيل

في كل فاسد سواء كان كبير أو صغير

ramadan-4.gif

AA.gif

4038bd765d.gif

رابط هذا التعليق
شارك

لا حول ولا قوه الا بالله.

وده يصح يا اداره ان دى تبقى لغه الكلام ؟

ربنا الى عالم كل واحد من الى هنا بيعمل ايه للبلد وبيدفع تمن كده ايده.

يا ريت الاداره تتدخل للكلام الى يسىء للمكان ولناس مش موجوده علشان ترد بنفسها الاساءه ليها .

لا حول ولا قوه الا بالله

العبقريه تنتهى بعود كبريت

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله ....

أستاذ أحمد محمود كتب :

ظهر النفاق والتملق والرياء والحسد والرغبه فى تدمير الاخر والاستئثار بكل شىء وتدمير اى صوره جميله قد تظهر مصادفه سواء على مستوى المسئولين او رجال الاعمال أو حتى على مستوى العلاقات الانسانيه اليوميه وربما عاد ذلك الى الشعور بالدونيه والرغبه ان يتشارك الجميع فى المساوىء عملا بمبدأ

حضرتك وضعت يديك على همزة الوصل بين انتشار الفساد و الشعور بالدونية والنقص ومحاولة تعويض هذا النقص عن طريق تدمير اى صورة جميلة ومهاجمة كل من هو ناجح او يتمتع بحب واحترام الاخرين....

اسمح لى حضرتك انى أكمل مدخلتى السابقة واتحدث عن الفساد المطلق بين الافراد بعيدا عن فساد المسئولين........

تأكيدا على كلام حضرتك ....يظهر الحسد والرغبة فى تدمير الاخر عند من يتولد لديهم شعور بالدونية نتيجة فشلهم وخواء أنفسهم ....فتجدهم مثلا يتعمدون اهانة الاخر من وراء ستار.....

زى الاطفال اللى كانوا بيرنوا جرس الباب ويطلعوا يجروا يستخبوا.....او زى اللى كانوا يتصلوا برقم تليفون ويشتموا ويقفلوا السكة دون الافصاح عن هويتهم....

عمرنا ما سمعنا عن انسان محترم لديه ما يشغله بيقدم على مثل هذه التصرفات.....لانه ناجح ولديه ما يقوله لجعل الاذان تلتف حوله فى سكون للاستفادة مما يفيض به عليهم من معلومات

وعلى النقيض...قد نجد مثلا سيدة تغار من جارتها او رجل يغار من رئيسه فى العمل او تلميذ خائب يغار من زميله المتفوق.....من منهما سيتحدث أكثر؟...بالتأكيد الفاشل هو من سيحاول الانتقام من الاخر بكل الوسائل الممكنة....ليعوض شعوره بالنقص ويحاول أن يطفىء شعله الناجح لانها تحرقه ...

ولو فرضنا ان هذا الانسان الغير سوى تقلد منصب هام او على اقل تقدير اتعيين فى وظيفة ممكن يرتشى منها بسهولة ...هل تعتقد حضرتك انه سينحرف على مستوى اعلى؟...وينهب حقوق الاخرين...وينهب ممتلكات الدولة.....؟

المشكلة اللى بتعترض هؤلاء المفسدين تكاد تكون نفسية او هى كذلك....نقدر نقول انهم بيسقطوا المشاعر الدنيئة والصفات الذميمة على الاخرين...ومش بس كده...ده يبدأ ينمى فى نفسه صورة سيئة عنهم ويصفهم بصفات ذميمة ويهاجمهم ويسخط عليهم ويسبهم ...ثم...يجعل من نفسه مصلحا ومعاقبا لهم ...وكأن السماء ارسلته لانقاذ البشرية.....ويتفرغ تماما لصنع المكائد...ويمكن يستقيل من شغله ده اذا كان بيشتغل ...لكى يتفرغ للتفكير والتفكير وعقد معاهدة مع الشيطان للنيل ممن يتخيله غريمه

..وكأن الدنيا حينصلح حالها باختفاء هذا الغريم....:roseop:

لابد من وقفة مع النفس....ومحاولة التخلص من شرور أنفسنا ونتذكر ان هناك من هو أقوى وأعدل ...ولينظر كل انسان ما قدمت يداه..ويعيد تقييم نفسه وينشغل باصلاح عيوبه وستر عوراته بدلا من تتبع عورات الغير ......

يمكن...بأقول يمكن ينصلح حالنا...كأفراد شعب..ومن ثم ينصلح حال المسئولين....

انا برضه بعدت عن الموضوع الاساسى...مش كده؟....اعذرنى يا استاذ احمد ..اصل موضوع الفساد ده متشعب ومنتشر ومستمر......وانا مؤمنة بأن الانسان يصلح شأنه وينشغل بحاله حتى لا يحيل الله نفسه عليه ويبدأ فى تدمير نفسه قبل تدمير من حوله......

أخى الفاضل نيرون

....بيقولوا فى الامثال الشعبية " ماعرفتش تمشى قالت دى الارض عوجة"

ويقول المثل الانجليزى ..." The Poor Laborer blames his tools "

هون عليك أخى الفاضل ..انها الدنيا وانهم البشر ...

!!

{ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ }

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

الفساد موجود بيننا كوجود الفطريات .. ويقول التعبير الانجليزى الدارج Fungus among us .. وأهم سبل محاربة الفطريات هى النظافة ..

فلنتعاون على جعل المكان الذى يجمعنا نظيفا .. الموقع .. العمل .. البيت .. الشارع .. الوطن

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 سنة...

قرأت الموضوع من خلال خاصية الموضوعات المشابهه و تعجبت كما لو كان الكاتب يقرأ ما فى رأسى و أعطيته نقطة إيجابية و إستطردت فى قراءة الموضوع ووجدتنى شاركت فيه و شارك فيه العديد من الأعضاء ( لغويا تعنى أيضا العضوات)

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

بمساركتى هذه رفعت الموضوع و ليستمر الحوار دائرا

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خير أ.عادل على رفعك للموضوع

امبارح كنت بشوف فيديو في نفس القضية دي , تقنين الفساد وبيع أراضي الدولة , وأصابتنى الحسرة وانا بسمع الأرقام والمليارات اللى راحت على الشعب المصري , مش التعليم كان اولى بيها , مش الصحة والمستشفيات كانت اولى , كانوا يبنوا كام مصنع ويشغلوا كام عاطل.md2:

شوف كده

http://www.youtube.com/watch?v=UX26irgV_AI

مع تحياتي:roseop:

فداك أبي وأمي ونفسي ومالي يا رسول الله

http://www.youtube.com/watch?v=yOblBbK5FqI&feature=related

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الفساد في مصر ممنهج و مقنن .. يعمل على إفساد الكل حتى يصبح الكل ملوثا فلا يتكلم أحد .. ويصبح للكل مصلحة في استمرار الحال على ما هو عليه

http://www.youtube.com/watch?v=_Lba_KDxeaw

دورنا هو المقاومة

ألاّ نسمح لهم بإفسادنا

أن نقاوم إغراء الصمت و الأنانية و الحلول الفردية و المكاسب الزائفة الزائلة

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

الجزء الثاني

http://www.youtube.com/watch?v=9W86i337aZg

كتاب عريضة اتهام ضد الرئيس -- الأستاذ عبد الخالق فاروق

الذي أحيل بسببه إلى الادعاء العسكري في 2008

وكشف تفاصيل الموضوعات التي كانت سببًا في إحالته إلى التحقيق، وكيف أن المعلومات التي تم توجيه الاتهام إليه على أساسها هي في الأصل معلوماتٌ معلَنةٌ في الموازنة العامة للدولة، وكيف زادت مخصصات بند الاعتماد الإجمالي المدرج بالموازنة من 6.9 ملايين جنيه في الستينيات إلى ما يقرب من 16 مليار جنيه الآن، وأن جميعها مزايا تُمنح في صورة أجور ومرتبات ومكافآت لأفراد القوات المسلحة والشرطة.. وتفاصيل أكثر يرويها فاروق في الحوار التالي:

* بدايةً.. ما هي الموضوعات التي وردت في الكتاب تحديدًا لتتم إحالتك إلى التحقيق العسكري؟

** أولها ورد في إحدى الفصول تحت عنوان "خطيئة المادة 15"، وفيها نقد للمادة 15 من الدستور، وكيف سيطر العسكريون على جهاز الخدمة المدنية، وهذه المادة تم إقرارها في الدستور عند صدوره في عام 1971م، في الوقت الذي تستعد فيه مصر لتحرير الأرض، وهذه المادة كفلت أولوية شَغْل الوظائف المدنية للمحاربين القدامى، وهو ما يتنافى في الأصل مع نص المادة 40 من الدستور التي تكفل تكافؤ الفرص.

واستنادًا إلى هذه المادة أيضًا فالمنتقلون من رتبة عميد فأعلى يحصلون على مكافآت من صندوق تأمين القوات المسلحة من 100 إلى 200 ألف جنيه، وكلها بيانات مدرَجة في الموازنة العامة للدولة.

* تمت مواجهتك خلال التحقيق بتناولك بند الاعتماد الإجمالي.. ما قصة ذلك؟

** القصة ببساطة أنني كشفت التلاعب في هذا البند، وهو البند المخصَّص في الأساس لمواجهة الطوارئ والكوارث، ومُدرَج في تقسيم الموازنة العامة للدولة، والذي كانت تبلغ مخصصاته في الستينيات 6.9 ملايين جنيه؛ ليرتفع هذا الرقم حاليًّا إلى 16 مليار جنيه؛ يُنفَق ما يقرب من 85% منها في صورة أجور ومرتبات ومكافآت لأفراد القوات المسلحة والشرطة.

* وما الذي يشكِّله ذلك من خطورةٍ تستدعي إحالتك إلى الادعاء العسكري، رغم أنها بيانات معلنة كما ذكرت؟

** هذا البند بهذا الوضع يتناقض مع مبدأ المشروعية المالية؛ لأنه لا يخضع للرقابة؛ سواءٌ من مجلس الشعب أو من الجهاز المركزي للمحاسبات، ولا يملك حق التصرف في مخصصاته سوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير المالية، والخطير في الأمر أن هذا البند يشكِّل 10% من قيمة الموازنة العامة للدولة، وهي نسبةٌ ليست هينة.

* ما الأساس الذي استند إليه الادعاء العسكري في توجيه الاتهامات إليك؟

** أولاً: الادعاء العسكري لا يملك نسخةً من الكتاب؛ حيث صدر في يناير الماضي في حدود 300 نسخة، وتم توزيع هذه النسخ عن طريق ناشطي حركة كفاية التي أنتمي إليها.

ثانيًا: أثناء التحقيق تم إطلاعي على بلاغٍ مقدَّم من قِبَل جهاز أمن الدولة إلى الادعاء العسكري؛ يَذكر فيه أن هناك كتابًا مطبوعًا بعنوان "عريضة اتهام" به موضوعات حساسة تمس أمن وأسرار القوات المسلحة.

عبد الخالق فاروق خلال ندوة عن الغلاء

* وما الاتهامات تحديدًا التي تم توجيهها إليك؟

** اتهامان فقط: أولها إفشاء أسرار عسكرية، وثانيها: عدم الحصول على تصريح من الجهة المسئولة- وهي جهاز الشئون المعنوية بالقوات المسلحة- عن نشر الإحصائيات والأرقام والمعلومات التي وردت في الكتاب.

* وماذا كان ردّك؟

** أن الكتاب لم يتضمن رأيًا، وليس به إفشاءٌ للأسرار العسكرية؛ لأنه يشتمل على بيانات متاحة للجميع؛ لكونها مدرجةً بالموازنة العامة للدولة، وهي ليست سرية، كما أنني لم أتطرق إلى إفشاء خطط عسكرية أو تطوير تكنولوجي داخل القوات المسلحة، وبالتالي سقطت الاتهامات.

* صِف لنا طبيعة المواد التي احتوى عليها الكتاب؟

** الكتاب مجموعة من المقالات التي نُشرت في عددٍ من الصحف، ونُشر أغلبها في صحيفتَي (الكرامة) و(الدستور).

* معنى ذلك أن هذه الموضوعات ليست كشفًا جديدًا؟

** بالضبط؛ فهي مقالات منشورة بين 2006م ومنتصف 2007م، حتى إن المقال الخاص بالقوات المسلحة نُشِر بجريدة (الكرامة) عام 2006م.

* وما هي حيثيات إخلاء سبيلك؟

** حفظ التحقيق، مع التنبيه على ضرورة الحصول على موافقة الجهة المختصة عند نشر أية معلومة في هذا الشأن.

* وماذا تنوي أن تفعل بعد ذلك؟

** أفكر في إصدار طبعة ثانية من الكتاب قريبًا؛ لأن الحساسية الحقيقية لدى الجهاز العسكري ليس مجرد إفشاء الأسرار، وإنما الحفاظ على مزاياهم وسيطرتهم على العديد من الأجهزة وتورّط بعض أفراده في محاكمات عسكرية للمدنيين؛ سواءٌ للإخوان أو غيرهم، وهناك الكثير لمستُه بعد خوضي هذه التجربة.

* كيف؟

** المؤسسة العسكرية لديها قلق بالغ بشأن اتساع نطاق الكتابات النقدية التي تتعرَّض لها ولبعضٍ من ممارساتها، وأنه ليست لديها أية حساسية تجاه الرئيس أو تجاه أي شيء خارج نطاق هذا الاهتمام، إضافةً إلى أنها حريصة بقدرٍ أو بآخر على عدم الصدام المباشر مع النقاد والمثقفين، وأن اتباع أسلوب التضييق والتنبيه والتحذير قبل اتخاذ أي إجراء سوف تكون له آثار سلبية سياسية وأخلاقية على الرأي العام.

* هل لك كلمة تريد أن توجهها؟ وإلى من؟

** أريد أن أقول إن الطريقة التي تدخلت بها المؤسسة العسكرية من خلال بلاغ مقدَّم من أمن الدولة لا بد وأن تحترس من ذلك هي وقياداتها؛ حتى لا تتحول إلى مؤسسة شبيهة بما كان يجري سابقًا في أمريكا اللاتينية.

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تصدقوا اني مش لاقية حاجة اقولها غير "حسبي الله و نعم الوكيل" ..فاسدين و

مفسدين

اللي يدي أمل ان فيه ناس بتكشف الفساد ده .. يمكن الناس تحس .. مش تمصمص شفايفها و بس

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

مقال ذو صلة لفاروق جويدة في الشروق

لا خصخصة بعد اليوم.. شعار جديد للحكومة الذكية

كان من الممكن أن تتوقف مصر قليلا مع سياسة الانفتاح الاقتصادى وأن تطور إنتاجها وتزيد حجم صادراتها وترفع مستوى دخل مواطنيها خاصة أن الميزانية المصرية فى ذلك الوقت كانت قد تخلصت من أعباء الإنفاق العسكرى بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.. كما أنها تلقت دعما ماليا من مؤسسات دولية كثيرة فى أوروبا وأمريكا بجانب ما حدث من تحولات فى حياة المصريين نحو زيادة الاستهلاك والتوسع فى عمليات الاستيراد وما ترتب على ذلك كله من إنعاش للتجارة المصرية فى فترة قصيرة نسبيا.

مع التوسع الاستهلاكى كان التوسع السياحى حيث فتحت الدولة أبوابها للاستثمارات السياحية السريعة فى الغردقة وشرم الشيخ وشواطئ سيناء خاصة للسياح اليهود الذين ارتبطوا بهذه المناطق فى سنوات الاحتلال.

فى هذا الوقت أيضا تمت عمليات التوزيع العشوائى للأراضى المصرية حيث بيعت مساحات هائلة من الأراضى بأسعار زهيدة حيث بيع متر الأرض فى طابا بأقل من دولار وفى شرم الشيخ والغردقة بأقل من خمس دولارات للمتر وكانت هذه الصفقات فرصة كبيرة لعدد من الأشخاص لتحويل هذه الأراضى إلى أرصدة مالية ضخمة بعد ذلك..

مع زيادة مكاسب وأرباح رجال الأعمال فى عمليات السمسرة والمكاتب والتوكيلات التجارية وبيع الأراضى انتقلت الحكومة فجأة من سياسة الانفتاح الاقتصادى لتبدأ برنامج الخصخصة.. أن تبيع الحكومة المشروعات الخاسرة أو على أقل تقدير أن تدخل فى شراكة مع القطاع الخاص لتطوير هذه المشروعات.. وكان من أهداف الخصخصة أيضا أن يدخل الاستثمار الأجنبى شريكا بالتكنولوجيا الحديثة فى عمليات الإنتاج أو أن تقام صناعات جديدة قائمة على الاستثمارات الأجنبية والعربية وقبلها بطبيعة الحال الاستثمارات المصرية.

فى بداية التسعينيات أعلنت الحكومة فى ذلك الوقت أن لديها 314 شركة يمكن أن تدخل فى برنامج الخصخصة إما بيعا أو شراكة أو من خلال برنامج لتطوير الإنتاج.. كان حديث الحكومة دائما أنها سوف تسعى للتخلص بالبيع للمشروعات الخاسرة وكان من المقدر أنها تبلغ 60 شركة فقط وان لديها 254 شركة تحقق أرباحا..

فى هذا الوقت كانت تقديرات البنك الدولى أن قيمة هذه المشروعات يمكن أن تصل إلى 500 مليار جنيه.. وعندما بدأت عمليات البيع تراجعت هذه التقديرات من خلال مؤسسات مالية أخرى محلية ودولية بعضها قال أن التقديرات 124 مليار جنيه فقط بينما كان هناك رأى آخر يقول إنها 290 مليار جنيه.

وللأسف الشديد إن الحكومة لم تبدأ - كما وعدت - ببيع المشروعات والشركات الخاسرة بل إنها اندفعت بصورة غريبة نحو بيع المشروعات الكبرى خاصة الشركات الصناعية.

فى يوم من الأيام وفى بداية السبعينيات كنت فى زيارة لألمانيا مع د.عبدالمنعم القيسونى الاقتصادى والعالم الكبير وفى مطار فرانكفورت كنا نجلس فى انتظار الطائرة د.القيسونى ود.حامد السايح والسيد بدر حمدى والسيد جمال الناظر وعدد من رؤساء البنوك المصرية فى ذلك الوقت.. كان د.القيسونى فى هذا الوقت قد تولى مسئولية إنشاء المصرف العربى الدولى.. وطاف بعدد من دول أوروبا والدول العربية للتعريف بالبنك الجديد..

يومها سألت د.القيسونى عن حجم التأميمات والمصادرات التى تمت مع ثورة يوليو وبكم يقدر ثمنها فقال أكثر من 2000 مليون جنيه للمشروعات فقط بدون قيمة الأراضى الزراعية التى استولى عليها الإصلاح الزراعى. وهذا الرقم هو قيمة القطاع العام المصرى منذ خمسين عاما ولنا أن نتصور كم يساوى هذا المبلغ الآن؟.

المهم أن حكومات مصر تطبيقا لبرنامج الخصخصة قررت أن تبدأ ببيع المشروعات الناجحة التى تحقق أرباحا وليس المشروعات الخاسرة التى وعدت بها.

كان هذا هو أول أخطاء برنامج الخصخصة أن تبيع الدولة مشروعاتها الناجحة.. كان الخطأ الثانى فى عمليات تقييم هذه الأصول فقد افتقدت الأمانة والشفافية وبيعت كما يقولون بأقل من نصف ثمنها.

كان الخطأ الثالث أن الحكومة تركت للمشترين الجدد ومعظمهم من أصحاب مكاتب الاستيراد والتوكيلات التجارية وأعمال السمسرة الباب مفتوحا للشراكة العربية والأجنبية مع حقها فى بيع هذه الأصول أو تغيير نشاطها.. وقد ترتب على ذلك إغلاق أعداد كبيرة من المصانع والشركات أو تغيير نشاطها أو التخلص منها تماما وتحويلها إلى مشروعات عقارية..

كانت عمليات البيع تتم بسرعة غريبة فى سنوات قليلة تم بيع أفضل الصناعات المصرية وهى صناعة الغزل والنسيج والمشروعات التجارية.. وعدد من الفنادق وشركات الحديد والأسمنت والصناعات الدقيقة وشركات المياه الغازية ومصانع السكر والأسمدة والمواد الكيماوية ولو أننا أردنا أن نتوقف عند أسماء هذه المشروعات سوف نجد أعدادا كبيرة وهنا بدأ مسلسل تفكيك قلاع الصناعة المصرية التى أنشأتها الثورة وفتحت من خلالها ملايين الفرص للعمال ووفرت مئات السلع والخدمات.. وشهد المسلسل أحداثا كثيرة.

● كانت التقديرات ترى أن قيمة محال عمر أفندى تقترب من مليار و140 مليون جنيه حيث تضم 82 فرعا فى جميع المحافظات.. وبيع عمر أفندى بمبلغ 589 مليون جنيه وهناك قضايا أمام المحاكم الآن بين الحكومة والمستثمر السعودى الذى تلقى عرضا لشراء عمر أفندى من مستثمر قطرى بمبلغ خمسة مليارات جنيه ومازالت المفاوضات جارية.

● باعت الحكومة شركة بيبسى كولا المصرية بمبلغ 157 مليون جنيه فى عام 1994 لاثنين من المستثمرين أحدهما مصرى والآخر سعودى وقد باع المستثمران جزءا من الشركة بمبلغ 400 مليون دولار وكانت الشركة تضم عند بيعها 8 مصانع لتعبئة الزجاجات و18 خط إنتاج بطاقة 50 مليون صندوق وكانت تملك أسطول نقل كما أن مبيعاتها السنوية كانت تتراوح بين 70 و80 مليون جنيه ويعمل فيها ما يقرب من 4500 عامل.

● باعت الحكومة مصنع غزل شبين الكوم بمبلغ 170 مليون جنيه بالتقسيط المريح رغم أن التقييم الأساسى لسعر المصنع كان 325 مليون جنيه وكان فيه 5000 عامل.

● باعت الحكومة شركة الأهرام للمشروبات لإحدى الشركات الأمريكية بسعر 231 مليون جنيه وباعتها هذه الشركة بعد فترة قصيرة لشركة عالمية أخرى بسعر مليار و125 مليون جنيه ويعمل بها 3115 عاملا.

● باعت الحكومة 11 شركة كبرى من شركات الأسمنت من بينها شركة الأسمنت المصرية وشركة أسمنت أسيوط وقد وصلت أرباح هذه الشركات قبل بيعها إلى مليار و278 مليون جنيه والأغرب من ذلك أن هذه الشركات بيعت لشركات أجنبية بأسعار خرافية بعد ذلك ولم تحصل الدولة على شىء من هذه المكاسب.

● باعت الحكومة شركات المحمول التى تحقق الآن أرباحا بالبلايين حيث يبلغ دخل الشركات الثلاث 35 مليار جنيه سنويا.

بجانب هذا توجد عشرات الشركات التى بيعت ومنها شركة النصر للغلايات والمراجل البخارية ومصنع قليوب ومصنع النشا والجلوكوز وكانت التقديرات أن ثمنه 161 مليون جنيه وبيع لمستثمر كويتى بسعر 26 مليون جنيه وأقيمت فيه عمليات إحلال وتجديد قبل بيعه تكلفت 22 مليون جنيه.

بجانب هذا بيعت مصانع الحديد وشركات السيارات والفنادق والأسمدة وعشرات المحالج التى كانت تنتشر فى أرجاء المحروسة.. وكانت الكارثة الأكبر هى بيع معظم مصانع الغزل والنسيج ابتداء بمصنع شبين الكوم وانتهاء بالشركة الأهلية للغزل والنسيج وشمل مسلسل الخصخصة بيع شركات الغازات الصناعية والمطاحن والنيل للكبريت والأهلية للنشا والخميرة والنصر للأصواف ورويال للشيكولاتة والإسكندرية للغزل والنسيج والخزف والصينى وصناعة البلاستيك والعربية للغزل والنسيج وشركة الحرير بوليار وأراضى شركة النحاس بالإسكندرية.

إن قائمة المشروعات والشركات التى تم بيعها فى السنوات الماضية أهدرت أصول الاقتصاد المصرى ولا أحد يعرف قيمة هذه الأصول وما هى المبالغ التى بيعت بها وأين هذه الأموال؟.

لا أحد يعرف قيمة مبيعات برنامج الخصخصة منذ بدأ من عشرين عاما وفى أى المجالات تم إنفاق هذه المبالغ.. هناك من يقول إنها 35 مليار جنيه.. وهناك من يقول إنها أكثر من 80 مليار جنيه ولنا أن نتصور قيمة بنك الإسكندرية وشركة الاتصالات وقيمتها تزيد على 30 مليار جنيه.

هل تسربت هذه البلايين فى مشروعات الانفاق والكبارى والمجارى والمياه؟.. هل تم تسديد جزء من الديون منها؟.. هل دخلت فى حسابات المعاش المبكر لأكثر من 500 ألف عامل جلسوا فى بيوتهم وانضموا إلى طابور البطالة؟.. هل تم انفاقها على مكاتب المسئولين ورحلاتهم الخارجية ومهرجانات الحزب الوطنى؟ هل تم توزيع ثروة الشعب المصرى على عدد من الأفراد الذين ورثوا أصول هذا البلد؟.

إذا كانت الحكومة قد قررت وقف برنامج الخصخصة وبيع مشروعات جديدة فماذا عن حسابات الماضى؟.. هل نغلق الملفات وهل من حق أحد أيا كان موقعه أن يقرر توزيع ثروة شعب على عدد من الأشخاص؟.

فى تقديرى أن ملف الخصخصة لابد أن يفتح أمام الجميع وإذا لم يفتحه أحد اليوم فسوف يكون الحساب غدا وإن غدا لناظره قريب.

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تصدقوا اني مش لاقية حاجة اقولها غير "حسبي الله و نعم الوكيل" ..فاسدين و

مفسدين

اللي يدي أمل ان فيه ناس بتكشف الفساد ده .. يمكن الناس تحس .. مش تمصمص شفايفها و بس

اتكعبلت في الموضوع ده

مصادرة أبحاث الفساد زغرطي ياللي سامعانا

39_17.png

39_18.png

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...