اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مملكه الليل


إبن مصر

Recommended Posts

الحلقه الاولى

دقت الساعه معلنه انتصاف ليل المملكه وانا على اسوار القلعه أنظر الى القمر وهو ككره ملتهبه من النار..

ريح خفيفه تمر فى عواء رقيق فى ظلمات الليل السرمدى تلفح وجهى فتسرى فى جسدى رعشه بارده تعودها جسدى كلما انتصف الليل ..

اتحسس صدرى فى بطء باحثا عن اى شىء ينبىء الى نبض هذا القلب.. يا ويلى لعقود طويله لم ينبض هذا القلب ..

انظر الى الافق المضىء بحرائق النار التى تنبعث من اعماق هذا المحيط المخيف الذى يقبع على حدود مملكتى فتضىء السماء بلون أحمر قانى ترتعش فيه خيالات تلك الجبال المحيطه بقصرى..

ترى ماذا يقبع خلف تلك المياه المحترقه..

استمع الى صرير الباب الضخم خلفى وألتفت لاجد احد فرسانى يقترب فى كبرياء ليركع فى خشوع بعدها ناظرا الى الارض ممسكا بخوذته الذهبيه متمنطقا سيفه الضخم.. ليهمس لى فى قوه وتواضع..

مولاى....

لإجيبه ..

قف وهات ما عندك..

لينظر الى فارسى فى لهفه وخشوع حين يلمح تلك الدمعه المتلألئه فى عينى و يقول..

مولاى ما لى اراك كما يراك كل الجنود حزينا هذه الايام؟ اهناك ما يشغل بال مولاى .. اهناك ما يقض مضجعك؟ ارغبت شىء لم تحصل عليه؟ ماذا يستطيع أن يفعل فارسك المخلص كى يزيل هذا الحزن ..؟؟

فانظر اليه و ابتسم ثم أشير الى صدره وأقول..

أيها الفارس .. ماذا يوجد تحت هذا الدرع ؟

فيقول.. مولاى... يوجد صدرى وجسدى الذى افديك به ..

فانظر اليه واقول.. وماذا يوجد فى صدرك....

فينظر الى بعجب وهو يقول لا ادرى يا مولاى ... لا أدرى..

فابتسم وانا اعرف اجاباته.... فكل جيوشى ورعيتى .... بلا قلب... لا يعرفون ما معنى القلب...

فأنظر اليه وابتسم وادق على صدره قائلا... هنا يقبع القلب...

فيقول.. القلب؟؟ وما القلب يا مولاى..

فأسير معه بموازاه السور والريح تبدأ فى العواء وتتلأ لأ صوره القمر المحترقه على صفحه المحيط المحترق.. واقف وانا انظر الى الافق اللا متناهى وهو يستمع الى فى عجب..؟؟

فاقول.. يا بنى.. القلب.. ستعرفه حين يبدأ فى النبض.. وبينما انا احدثه يضىء الافق بنور أقوى من نور الشمس وتهتز الارض تحت اقدامنا فى عنف.. وتتفجر النيران من نهايه الافق ... فنلتفت سويا اليه.. فيجرى ليقف على اعلى السور وينظر.. ويقول.

مولاى.. ما هذا لقد شق الافق جبل يخرج من اصل المحيط انظر انظر اليه يا مولاى..

وهنا التفت الى الجبل فارى قمته تشع بنور ابيض زاهى قوى... وقبل ان اتحدث يهتز صدرى بعنف وتجحظ عيناى .. ويبدا درعى على صدرى بالارتعاش.. ويتوقف نفسى ... وأصرخ صرخه عظيمه... يا الاهى .. ماذا يحدث.. لينظر الى فارسى برعب فامسكه بقبضه من حديد.... ويصرخ..

مولاى .. مولاى ..

وامسك بصدرى اعتصره فى عنف... يا لخوفى ..

فاجثو على ركبتى .. ويبدا قلبى .... فى النبض... نبضه.. ثم يصمت طويلا... فنبضه اخرى.... يليها صمت طويل... وتبدأ المسافات بين النبض تتناقص.... لقد نبض قلبى.. ويسمع فارسى دقات قلبى الرتيبه ... فيسقط على ركبتيه باكيا.... مولاى .... مولاى.. ماذا يحدث .. هل تموت...

فابتسم.. وانا اتألم ... وأقول له... لا يا بنى.... بل لقد بعثت حيا... هذا هو القلب... وانظر الى الافق الى قمه الجبل..... ويشدنى الحنين..........

ترى ايكون حقيقه... هل ظهرت... هل عادت... مئات السنين وانا اقف انتظر ان تخرج الى من العدم فى كل يوم.. انتظر انتصاف الليل علها تأتى..... وها هى اليوم... تظهر انوارها....

لاقف فى وهن وانظر الى فارسى وأقول... استعد يا بنى.... اترى هذا الجبل... فينظر اليه باصرار ويقول .. اجل يا مولاى..... فأقول له... استعد... فلسوف نغزوه قريبا.......فهناك فى قمته....وأصمت..

فيقول .. ماذا يا مولاى هناك....

ابتسم واتمتم.. هناك يقبع قلبكم....

يتبع

ِ

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 52
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

منتظرين يا أحمد .. منتظرين بشغف و اهتمام .. وترقب أيضا

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

و........

كنت اقرأ ...

ووجدت نبضات قلبى تتسارع مع اختفاء السطور سطر وراء سطر ..ووجدت عينى تبحث عن النهاية..

ووجدتنى اتطلع الى قمة جبل ترتاح عليه نبضات ...تنتظر من يحتويها ..

نورت قمة الجبل....مقدما.

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله....

تسجيل اعجاب ومتابعة............ :) :wub:

{ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ }

رابط هذا التعليق
شارك

===============================================================================

قمم الجبال

لا تعرف سوى قلوب الرجال

فاتبع بنا النبض سيدي

وارسم بسيفك

طريقنا للمحال

:

:

تم تعديل بواسطة Doofy

255374574.jpgوَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[/227576612.jpg

--------------------

رابط هذا التعليق
شارك

أخى العزيزمهيب شرفت كلماتى المتواضعه واعطيتنى دفعه اكمال هذه الفانتزيا الرومانسيه.

اختى الغاليه مدام سلوى أشكرك على مرورك الكريم وتشجيعك الدائم لى.

اختى العزيزه فولانه اشكر تسجيل المتابعه و انحنى خجلا للاعجاب.

دوفى الحبيب ايها الجميل كلماتك زادت حروفى فخرا وبهاءا..

شكرا لكم

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقه الثانيه

مرت الليله الاولى طويله كئيبه والكل بالمملكه كان فى عجب مما حدث الا فارسى المخلص.. وقلبى الذى انتظمت نبضاته وكلما اقتربت من اسوار قلعتى ازداد نبضه قوه حتى لتهتز له جدران القصر ويسمعه كل الجنود.

وفى اليوم الثانى توقفت انظر الى الجبل وانواره تتلألأ من بعيد يظنها الواهم انوار قصور وليالى ورديه... تتهادى كأنها انغام فى امسيه..

ولكنها لمن هم مثلى كانت نذير جند وجيوش.. وتحصينات ....ازليه.

وتوقفت انظر الى الجبل وقلبى ينبض برتابه.وفجأه ينبعث ضوء باهر بالافق...وتظهر عربه ملكيه يجرها جياد اسطوريه تجرى على عنان السماء تلمس بسنابكها صفحه مياه المحيط المحترق.. فتتجلد النيران تحتها وتقترب العربه من الشاطىء....لتقف على ابواب القصر.

فأصرخ بهم... أفتحوا الابواب..أفتحوال الابواب .. فينظر الحراس الى بعضهم فى دهشه وينفذوا الامر لتبدأ بوابه القلعه فى التحرك بصرير مخيف وتفتح ابوابها على مصرعيها ..

وتزأر خيول العربه بصوت مكتوم وتتحرك الى داخل القلعه.. لتتوقف فى وسط البلاط الملكى ويحيط بها الاف الجند فى صفوف منظمه رافعين دروعهم مجردين سيوفهم ورماحهم شادين اقواس نبالهم وانا على قمه الدرج انظر الى العربه الملكيه وجيادها ذات العيون الناريه تنفث من انوفها رياح سوداء قويه.

ليفتح باب العربه فيتفجر النور من داخلها فيضىء كل سماء المملكه ....وتنزل منها... اجل كملاك ينزل من عربه النار... وما ان تلمس قدماها الارض حتى تنبت الازهار تحت قدميها وما ان يراها الجند حتى يقفوا مشدوهين اليها وترتخى الايدى على اقواس النبال... وتهبط الايدى بالدروع ببطء الى الرض ويرفع الفرسان اغطيه خوذهم فى بطء وهو مغيبون بالنظر اليها..

وانا اقف فى مكانى انظر اليها ... لتسير فى هدوء الى الدرج لالقاها فى منتصفه ولا أتمالك نفى فاركع الثم طرف ثوبها واضعا سيفى على الارض.. وما ان يرانى جنودى أفعل ذلك حتى يجردوا سيوفهم جميعها فى صوت عظيم ويلقونها على الارض وينزل الجميع على الارض ركوعا ناظرين الى الارض فلايبقى واقفا الا هى...

فتربت على كتفى وتقول..

اشتقت اليك مليكى....اشتقت اليك ....

فانظر اليها ولأقول .. مولاتى وما انا الا خادم مطيع فى مملكتك..

فتقول..مليكى ليس لى الا ساعه فى كل يوم...وأعود الى قبرى أنتظر ليلا اخر...

فاصرخ مولاتى..اى قبر يحوى أصل الحياه..

فتقول.. مليكى حررنى...حررنى .. من جبل الموت الصامت...

وهنا تصهل الجياد الملكيه بعنف.....

فتدمع عيناها... فتسقط دمعاتها على الارض ماسات وتجرى الى العربه وانا انظر اليها بقلب مجروح..

وهنا.. وفى تلك اللحظه يضع جميع جنودى ايديهم على صدورهم... متعجبين ... فقد نبض قلبهم نبضه واحده وصمت.... نبضه اشعرتهم للحظه بمعنى الحب... فنظروا الى..

وانا انظر الى عربتها تمخر عباب المحيط النارى باتجاه جبل الموت....

فانظر الى الجبل والى جنودى والى فارسى .... وهنا يصرخ الجميع...متى يا مولاى..... متى...؟؟؟؟؟؟

فابتسم واتمتم... حين تريد مولاتى ان تترك القبر..

يتبع

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقه الثالثه

نظر فارسى الى وهو متعجب وتابع ببصره عربتها الملكيه وهى تختفى خلف الافق.

نظر فارسى الى وقال .. مولاى هل لخادمك المطيع ان يسالك شيئا ؟

قلت .. هات ما عندك ايها الفارس الشجاع.

قال.. مولاى من هذا الملاك الذى تحدثت اليه؟

من هى؟

وكيف لمولاى أن يركع لها ؟

وكيف يضع رمز قوته وكبرياءه على الارض لها .. ونظر الى سيفى بمنتهى الاجلال.. ثم قال.. سيف العزه يا مولاى كيف؟

ثم نظر الى الارض فى خشوع وكأنه احس أنه اقترب من منطقه لا يحق له الاقتراب منها .

فتبسمت وربت على كتفه بهدوء وقلت له.. سر معى يا فارسى المخلص ولسوف احكى لك..

وسرت معه فى اروقه القصر دون ان أتحدث وهو فى لا صمت متوحش جائع للسماع ولما اقتربنا من غرفه الحكم قال..

مولاى أين سنذهب؟

اخبرته تعالى معى تعال...ودلفنا الى بهو الحكم ذو المئه عمود رخامى ترتفع الى عنان السقف والمحاطه بحوائط مرمريه مرسوم على احداها قصص ومواقف لملوك يشبهوننى وفى كل قصه يجد صوره لمن رأها اليوم .

وأقف بمواجهه هذا الحائط المهول لأقول له..

يا فارسى المخلص هذا هو حائط النصائح وما تراه عليه هو قصص ومواقف لكل من سبقونى من ملوك... وأعلم انك تراها فى كل قصه... يا فارسى هذه هى ملكه القلوب..لها تنبض القلوب بالحب وبحبها اما ان تملك العالم.. او....(.ونظرت الى احد جوانب الحائط حيث كان مرسوما دمارا لا يصدقه عقل ونيران تفتك بقلعه تشبه قلعتى ثم نظرت اليه واكملت كلامى) .....واما ان تدمر المملكه.

فقال فارسى ..

مولاى تعلمنا منك أننا نملك فقط ما نمتلكه؟ واذا اردنا غزوا فاننا نقاتل من اجل ما نريدامتلاكه..ثم نظر الى

فتبسمت من فصاحته وأومأت له برأسى موافقا وقلت..أكمل ولا تخف..

فقال |..وتعلمنا أيضا انه لا يدمرنا الا صنع ايدينا وتركنا للاخرين ان يتملكونا وان الملك يتحرك يمنه ويسار فقط فمن يملك اليوم بالغد مملوك لمن هو أقوى منه ...

فاومات برأسى موافقا وقلت له ..أكمل يا بنى ..

فقال.. ولكن كيف يا مولاى ومعلمى ان تكون ملكه القلوب سببا للملك أو الدمار؟؟

فنظرت اليه وقلت..سأخبرك..

يتبع

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

رائع ما تكتب أيها الأمير ....يسلب العقل والقلب معاً ....أقرأها مرات ومرات

وأتوق للنهايه ....وأيضاً أتمني ألا تنتهي .... :redrose: :redrose:

there is a miracle called friendship,that dwells in the heart

you donot know how it happens

or when it gets its start

رابط هذا التعليق
شارك

اخي أحمد

قرأت فعشت معك الخيال

وتحيلت فحييت معك الواقع

لماذا أنت صديقي !!!!!!!!

لأنك أنت الباقي من زمن الفرسان

سلمت وسلمت حروفك

القسوة أن ألقاك غريبا ... في وطن ناء عن وطنك

والأقسى غربة أنفاس ... بين الخلان وفي أهلك

رابط هذا التعليق
شارك

semsema شكرا جزيلا لكلماتك الرقيقه وعلى مرورك الكريم بكلماتى المتواضعه.

نانو . شكرا لك على اطرائك الرقيق واتمنى ان تحوز القصه اعجابكم.

DARWEEN يا خلى قلبى ..يكفينى أن أقول لك. معك تعلمت كيف الفرسان تكون.

شكرا لكم جميعا .

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقه الرابعه

نظر الى فارسى بمنتهى التركيز فتبسمت وقلت له.

كل من سبقونى من ملوك تعرضوا لهذا الاختبار .. اختبار الحب.. ولم يكن لهم ان يعرفوه من قبل .. لان قلوبهم لم تكن تنبض .. حتى تاتى ملكه القلوب لتنبض قلوبهم

ويبدأوا فى معرفه النبض .. ثم الحب...

فقال فارسى بتعجب .. الحب؟؟ وما الحب يا مولاى؟؟

فأطرقت قليلا ونظرت الى حائط النصائح وشردت ثم نظرت اليه وقلت.. الحب يا بنى هو أن تشعر بمعنى الحياه .. هو ان تعرف ما هى السعاده.. هو أن تحترق وان تشعر انك فى جنه الخلد.. الحب.. هو ان تسمو فوق رغباتك الخاصه من اجل ان تحقق رغبات من تحب وسعادتك تبدأ من حيث تنتهى سعادته.

فقال..

مولاى وهل للجنود ان يحبوا؟ وهل للفرسان مكان بالحب؟؟ وهل تحب الملوك؟؟

فتبسمت وقلت.. يا بنى .. انت بداخلك ماذا امثل انا لك؟؟

فقال على فوره.. مولاى ومليكى.. ومن اموت من اجل سلامته وسعادته...

فتبسمت ونظرت اليه وقلت.. ولماذا تفعل ذلك؟؟

فنظر الى بتعجب وقال....مولاى.. لم أسأل نفسى من قبل هذا السؤال فهذا هو ما أنا مجبول عليه أنا وكل جندى وكل من تملكه فى هذه المملكه..

فقلت له.. ومتى يتوقف استعدادك للموت من اجلى ؟؟

فقال. مولاى حين اموت من اجلك..

فتبسمت وقلت.. هذا يا بنى نوع من الحب.. ولكنك تحبه بروحك فلا مكان للقلب به لذا لم ينبض قط قلبك حين تفكر فى ما انت على استعداد لان تقوم به من اجل مليكك.

فنظر فارسى الى الارض قليلا ثم رفع رأسه وفى عينيه نظره بريئه حالمه متعجبه ... وقال.. مولاى .. الان اجدنى أرغب ان أقول لك... ثم صمت..

فقلت له تحدث يا بنى ..

فقال ...انى احبك يا مولاى ..اجل.. احبك يا مليكى ومولاى .

فربت على كتفه وقلت اعلم ذلك يا فارسى المخلص..

دعنى اكمل لك..

فأطرق الى الارض ناظرا مبتسما وقد كسى وجهه حياء الرجال..

فسرت معه حتى وصلت الى العرش وصعدت العشرون سلمه حتى وصلت اليه ونظرت خلفى فوجدته مازال واقفا بتبسمت واشرت اليه أن يصعد..ثم جلست على عرشى واشرت اليه ان يجلس بيمينى .. فركع ونظر الى الارض وقال .. مولاى لا أستطيع دعنى هنا امامك..فقلت له الا ترى أن هناك 7 كراسى حولى .. اما تسائلت يوما ما هى ؟

فقال وهو مازال ينظر الى الارض.. ومن انا حتى اتسائل يا مولاى ....

فقلت له.. تلك كراسى أمرائى الذين وجدت بعض قصصهم فى حائط النصائح مع من سبقونى من ملوك.. اجلس بيمينى يا فارسى المخلص فلسوف يطول حديثنا ....

فقام وجلس واتكأ على الكرسى ناظرا الى بمنتهى التركيز ..

فقلت له... ان ملكه القلوب تأتى دوما حين ينتهى كل ملك من أقصى أحلامه فى الملك.. حين يملك الارض ويحوى البلاد.. حين يصل الى اخر حدود الغزو.. حيث مكان قلعتنا الان... على حدود محيط النار..هنا لا يوجد بعدها ممالك نغزوها ..فنظرت اليه ووجدته يومىء برأسه موافقا فبالفعل قد غزونا كل الممالك وضممناها الى مملكتنا وكلما هزمنا مملكه غابت عنها الشمس وعاشت فى الليل .. فهذا هو عالمنا عالم الليل.. .

ثم أكملت .. وفى كل مره تاتى ملكه القلوب ينبض قلب ملك من ملوك مملكه الليل .. ويبدا فى انتظارها وانتظار حديثها ومنادمتها له.. تاتيه زائره فى منتصف كل ليله .. يبثها عشقه و.. وهنا قال....مولاى أعذرنى ... ولكن.. ما هو العشق؟؟؟

فاتبسم منه وأقول .. هو الف ضعف الحب...فيفتح فمه فى دهشه ويقول .. ألف ضعف....ألف ضعف... ان كان حبا واحدا انبض قلبا ميتا... فماذا يفعل العشق؟؟؟

فأطرقت الى الارض وقلت .. حينها ستعرف...

المهم يا بنى ..ان ملكه القلوب فى كل مره كانت تظهر كان كل ملك تظهر له لا يعى حقيقه الاختبار ويستسلم للانهيار والضعف ويبدأ فى اهمال مملكته ورعيته ويبدأ يومه بانتظار قدومها وينتهى برحيلها ومابين الانتظار والرحيل لا شىء...

فقال فارسى .. لا شىء؟؟؟ وما معنى ذلك...؟قلت.. ينبض قلبه فيظن انه قد اصبح حيا .. ولكنه فى الواقع يميت حياته ويصبح ميتا فى دنياه حيا فقط معها ..

فقال فارسى.. اللعنه على هذا القلب ان نبض فتناسيت واجبى فلا حاجه لى به...

قالها بمنتهى الكبرياء.. فنظرت اليه بسعاده وقلت... كان نظرى صائبا أيها الامير ...

فانتفض فارسى وقال وركع على الرض وقال .. مولاى... لست أميرا... فقلت له .. بل اصبحت من الان .. امير.... قم .... قم يا بنى انت من اليوم اميرى...فبكى فارسى وقبل يدى فاجلسته بحنان الاب بيمينى ..

دعنى اكمل لك... وفى كل مره تنتهى القصه بثوره بالمملكه وانهيار للملك .. وجرح لملكه القلوب حتى لظنت انها السبب فيوما بعد يوم بعد يوم وتجربه بعد اخرى انتهى بها الامر الى ان سلمت نفسها للموت ...واصبحت حياتها فى قبر ذهبى فى كهف فوق هذا الجبل ...تخرج منه وهى تعلم انها اختبار لملك ... وتعود اليه لتبقى فى القبر منتظره ان يحررها احد ومع مرور الوقت اصبحت لا تعرف الا ظلام الكهف ولا تستشعر الى فراش القبر الذهبى ..

حتى اتى دورى من مئات السنين... وظهرت لى .. حينها .. لم اطلب الحب.. استشعرته بصدرى .. ورأيت ضعفه وما كنت قط ضعيفا .. فقررت ان اجعل امرائى واحدا تلو الاخر من يقوم بمحاوله تحريرها .. فى كل مره كنا نفقد اميرا يقع فى نفس الفخ..لكنى هذه المره استشعرت فى حروفها رغبه فى ترك القبر ... ستكون حربا كبيره يا بنى...ستكون حربا كبيره..

فقال.. حربا.. وتبسم .. ولكن لم أرى لها جنودا ...

فقلت لا تستعجل الامور يا ولدى فغدا تعرف كل شىء....

وبينما نحن نتكلم اذا بهاتف ينادى على بوابه القلعه ... سته فرسان قادمون... فتبسمت وقلت .... ها نحن ذا .. فقال فارسى .. ماذا يا مولاى ..

فقلت له انهم زملائك باقى الامراء اذهب واستقبلهم وعد بهم الى هنا ..

وبينما هو يقف وما ان خطى على درجات سلم العرش نازلا حتى اهتز بعنف وتحول درعه الى اللون الذهبى وسيفه وخوذته وتحولت حرملته الى لون ذهبى ووجد على راسه تاج الاماره و جسده كان يشع بنور ازرق خفيف تلاشى ما ان تحول ... قنظر الى وابتسم وركع على الارض ... فتبسمت ونظرت الى حائط النصائح .. ترى .. هل سنستطيع ان نواجه ما فى الغد....

يتبع

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

لو كان للإبداع معنى ....فهو ابن مصر

أقرأ لك كما أقرأ للكاتب السوري مينا حنا.....ذلك الكاتب الرهيب الذي تكاد كلماته تفصلني عن العالم الخارجي...

تسجيل متابعه واعجاب وتقدير

سلمت اناملك يا ابن مصر

يارب الرحمه..!!

رابط هذا التعليق
شارك

الله يا استاذ احمد على جمال الخيال خليتنا نعيش معاك الخيال وكاننا ابطال من ابطال الف ليلة وليلة

سلمت يداك وفى انتظار باقى الاحداث وكلنا شوقا ان تكون النهاية الانتصار

امانى

39078574.gif

الصداقة كنز لا يفنى لازم نحافظ عليه

رابط هذا التعليق
شارك

أخى الحبيب عصام مجرد مرورك بكلماتى زادها شرف .

صديقى النسر اشكر مجاملتك ومن انا بجانب ما يقصف من اقلام مينا حنا أشكرك.

الاخت أمانى . اشكرك من قلبى على مجاملتك الرقيقه مثلك واتمنى ان تحوز القصه اعجابكم .

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

تحية قومية عربية ناصرية

أخى العزيز: أحمد محمود..

كلمة رائع أخى لا تفى بالغرض.. لاتتوقف واستمر واطلق خيالك يحلق اينما يريد ولا توقفه رغم ارادته بمكان انت تريده بالتحديد بل اتركه هو من يحدد أين يتوقف ومتى..

أحمد عدلى

أرض الكنانة

17/5/2007

تم تعديل بواسطة abu maryam

"العدل _ الإتحاد _ السلام" هدف يستحق التضحية

" حرية _ اشتراكية _ وحدة" ثوابت ناصريه فى الهدف الأسمى والحلم الأعظم

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل ابو مريم

شرفنى ان تكون اول مداخله لك.. هى تلك المجامله الرقيقه اشكرك.

واطمان.. فانا أدع كل شيئا بريا .. ولا أحاول ان أروضه.

دمت بخير.

الحلقه الخامسه .

أطرقت الى الأرض قليلا ثم ذهبت للقاء أمرائى فانا أعلم ما الذى اتى بهم .

وعندما وصلت الى اعلى الدرج المؤدى الى بلاط القلعه وجدت 6 جياد تدلف الى القلعه من بوابتها الضخمه ركضا لتتوقف أسفل الدرج ويقفز برشاقه من فوقها 6 فرسان فى كامل عدتهم بدروعهم اللامعه وما ان يستقروا على الارض حتى ينظروا الى اعلى الدرج فيجدونى فيركعوا فى خشوع واضعين سيوفهم ورماحهم واقواسهم على الارض وما ان يراهم اميرى الذهبى يفعلون ذلك حتى يلتفت خلفه فيجدنى فيركع معهم .

فابتسم واقول لهم قفوا .. قفوا يا امراء مملكه الليل .

فيقفوا وينظروا الى اميرى الذهبى فيبتسموا له ويحيوه بحراره وهو متعجب ويصعدوا الدرج فى سرعه ورشاقه وكل منهم ممسك بخوذته ودرعته.

ونسير بلا كلام حتى بلاط الحكم ..ثم اجلس على العرش وهم حولى .

لانظر الى وجوههم الشابه وابتسم وأبدا فى تعريفهم بالامير الذهبى فأنظر اليه وأقول..

هؤلاء هم زملائك أمراء مملكه الليل .. هذا ذو الدرع الأخضر هو أمير الفضيله.. اطلقه بجيشه الصغير على جيوش الخطيئه وكم من حروب كسبناها بجيشه منفردا .. ويقف الامير الاخضر وينظر بمنتهى الود الى الامير الذهبى ويحنى راسه اليه فى ود ويجلس مبتسما فى حياء.

ثم اقول.. وهذا ذو الدرع الابيض هو امير الذكاء والويل لمن يستهين به أو بقوسه وسهامه .ولا نخطو خطوه فى حرب أو غزو أو نحكم فى أمر الا بعد استشارته فهو الذكاء المطلق ونحميه جميعا كى لا يغيب وكم من حروب كسبناها بلا قتال بسهم واحد اطلقه هذا الامير الشجاع .. فيقف الامير الابيض بعينين تشع ذكاءا وانطلاق ويمسح راسه فى خجل وينظر الى الامير الذهبى ويحنى رأسه فى تواضع ثم يجلس مبتسما.

فأقول وهذا ذو الدرع الاجمر هو أمير الحب.بجيوشه يمنع القتال فان كان من القتال بد فهو الذى يقوى باقى الجيوش والويل لمن يقف امامه او امام جنوده ان كان يقاتل من اجل الحب.هذا الامير المدلل لدينا فيضحك الجميع ويقف الامير الاحمر ويحنى راسه فى موده الى الامير الذهبى ويجلس مبتسما بعد ان داعبه امير الذكاء وضربه بيده على درعه.

ثم اقول وهذا الامير ذو الدرع الاصفر هو امير الضمير ..اياك أن تستهين به فمن قوته نستمد جميعا طاقتنا ولم نقاتل يوما الا بعد ان يوافق وهو من يختار القوات ويختار العقاب لمن أخطأ ويختار الجزاء لمن خان بدونه نكن مملكه للظلام و ليس الليل.. وهنا ينظر الى الامير الذهبى ويقول .. مولاى وما الفرق بين الظلام والليل...فابتسم وانا انظر الى امرائى وهم ينظرون اليه بأعجاب .. وأقول.. يا بنى .. الليل هو الناتج عن غياب الشمس....اما الظلام فهو الناتج عن منعها من الظهور... فكم من أنوار للشمس لا تستطيع ان تمنع الظلام.. فالظلام قد يكون بالقلوب.. بالنفوس... وفى اشد قوه للنور... لا تستطيع ان تضىء ظلام القلوب.

فأمومأ الامير الذهبى رأسه وهو يبتسم ..

ثم اقول وهذا ذو الدرع الفضى هو أمير الصدق..بجيشه نقف اما اعتى جيوش الكذب فهو برمحه قادر على ايقاف الاف الجنود من جيوش الكذب.. وبه كسبنا الكثير من الحروب دون ان نطلق سهما واحدا أو نفقد جنديا واحدا .. فيقف الامير الامير الفضى ويومىء برأسه بود الى الامير الذهبى ويجلس بعد ان شد على ساعده امير الضمير .

ويصمت الجميع وينظرون ببطء الى الامير الصامت ذو الدرع الاسود .. وخوذته المغلقه على وجهه فلا يظهر الا عيناه المضيئتين بلون الدم القاتم .فأقول..

وهذا ذو الدرع الاسود هو أمير الانتقام.. أطلقه وحده ولا ابألى فيدمر كل شىء.فهو بألف ألف جيش.والويل لمن أطلقه عليه .فيقف الامير الاسود بهدوء ويومىء راسه ايماءه خفيفه وهو ينظر الى الامير الذهبى الذى ينظر اليه بتحدى ويرد ايمائته بائيمائه مماثله ثم يجلس الامير الاسود بصمت .

فانظر الى الامير الذهبى الذى بدا يفكر بتعجب وانا من اكون وقبل أن ينطقها أقول له .. اما انت يا بنى .. فانت من سيحكم هؤلاء.. انت من سيقودهم فى الحرب . انت من سيحرر ملكه القلوب ان استطعت .

فينظر الامراء الى الارض وهو ينظر الى فارها فاه فى دهشه . ويقول... وأنت يا مولاى .. انت الملك.. انت القائد.. فابتسم واقول له.. انا...ستعرف دورى فى حينه المهم الان ان تستعدوا .. ففى الزياره القادمه ستحدد كل شىء حين تأتى ملكه القلوب.

وهنا تهتز القلعه بقوه فيقفز كل امير الى سلاحه بسرعه ويقف الامير الاسود ببطء ويسير الى فيقف بجانبى ويجرى الجميع الى سطح القلعه ليروا ما يحدث.

واسير مع الامير الاسود لننظر جميعا الى الافق حيث جبل الموت فنجد ان هناك سورا شاهقا قد خرج من أصل المحيط بقمته نيران متفجره ليحيط بالجبل يحميه وفوق قمته اضواء اضواء تتلاعب فى صوره مخيفه .. فابتسم وهم مستغربون .. فينظر الى الامير الذهبى ويقول.. ما هذا يا مولاى .. فاقول له.. هذه استعدادات الحرب .. ان ملكه القلوب تحضر الجيش الذى سيمنعنا من تحريرها وهذا هو اول الغيث السور الذى يمنع تقدمنا الى الجبل ... فلننتظر الى الغد لنعرف ماذا تخبىء لنا ايضا ..

ويستمع الجميع الى زئير مخيف من خلف السور لينظروا فى اعلى السماء الى كائنات ناريه اقرب ما تكون الى العنقاء تحوم حول الجبل .. فيبتسم امير الذكاء وينظر اليه امير الحب ويقول .. يبدو اننا سنحتاج الى الكثير من سهامك ايها الامير الابيض ويضحك الجميع والامير الذهبى متعجب .

ويميل على الامير الاسود ويقول .. مولاى ... اخشى ان تكون هذه هى المره الاخيره .. فأبتسم فى حزن وأقول .. هى كذلك يا رفيق دربى هى كذلك.

ثم يقول الامير الذهبى .. هل لى أن أعرف لماذا اتيتم دون ان يرسل لكم أحد وكيف عرفتم بالامر ..

فابتسم ويضحك الجميع ويدق امير الحب على درعه الاحمر ويقول... يبدو انك نسيت.. لقد نبض يا صديقى .. لقد نبض القلب .. ونحن نعرف ما معنى ان ينبض القلب قالها بشاعريه فضربه امير الفضيله على راسه مداعبا ثم نظر الى الامير الذهبى وقال له.. عندما ينبض قلبنا يا اخى العزيز فهى اشاره الى اننا سنبدا حربا جديده وانها قد اتت... وأن مليكنا ينادينا .. فنلبى النداء يا صديقى..

فينظر الامير الذهبى الى الامير الاسود ويقول .. حتى انت ينبض قلبك.. فيلتفت اليه الامير الاسود بهدوء ويقول بصوت اجش له صدى مخيف... يا صديقى لا قلب لى كى ينبض.. ولكنى أشعر بنبض مليكى فاسرع اليه كى احميه ... من نبضه...وتشع عيناه بنور احمر.

فانظر اليهم جميعا وابتسم واقول .. اذهبوا الان فالغد يوما طويل .. فيركعوا جميعا ويحيونى ويذهبوا مداعبين بعضهم البعض متأبطين ذراع بعضهم وفى وسطهم الامير الذهبى ليسهروا ويتنادموا وأبقى وحدى مع الامير الاسود أنظر الى الافق واتحسس قلبى فى رفق... واتمتم...مولاتى...قاومى..فنحن أتون اليك..

يتبع

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

الحلقه السادسه

فى منتصف ليل اليوم التالى صعدت الى اسوار القلعه اتابع اضواء جبل الموت و ما يحدث خلف اسواره وبينما أنا أقف وبجوارى الامير الاسود اقترب امرائى وهو يتهامسون ليقول لى الامير الذهبى . مولاى . متى سنهاجم متى سنحرر ملكه القلوب فينظر الى الامير الاسود ثم يطرق الى الارض فاتبسم وانظر الى الامير الذهبى وأقول.

يا بنى أخبرتك بالامس انها ستاتى اليوم واليوم سيتحدد كل شىء .فيقول الامير الذهبى . لى سؤال يا مولاى فقلت له أسأل يا بنى فقال مولاى لقد اخبرتنا بالامس لن السور هو من استعدادت ملكه القلوب للحرب.. كيف سنحرر من يتحصن ليمنعنا من تحريره؟

وانظر الى امرائى قبل ان أجيب فاجدهم وقد شردوا وهم يتذكرون كل الامراء الذين فضوا من قبلهم فى هذه الحرب.فأنظر الى اميرى الذهبى وأقول يا بنى هى تريد أن تتحرر ولكن لديها كما لدى امراء يرفضون هذه الحريه.. قضينا على من استطعنا فى السابق ولم يبق لديها الكثير.. هذه المره اتمنى أن ننتهى من كل شىء.

وبينما اتحدث اليهم يضىء الافق بنور قوى وتظهر العربه الملكيه وجيادها الاسطوريه وهى تمخر عباب المحيط تلامس بسنابكها صفحه مياهه المحترقه وتقترب من الشاطىء. فيقول لى اميرى الذهبى .. مولاى هل نفتح أبواب القلعه.

فاقول له. لا يا بنى .فيتعجب الجميع الا الامير الاسود فانظر اليه فيومىء براسه ويقف فوق السور ناظرا الى حيث تقترب العربه ثم أنظر اليهم وانا أرتدى درعى وسيفى وامسك بخوذتى واقول لهم.. مهما حدث اياكم وترك القلعه .. قلتها بمنتهى الجديه فأومأ الجميع بالموافقه ..

لاهبط الى بهو القلعه حيث كان ينتظرنى فرسى الابيض والمزين بالدروع لامتطيه واسير بهدوء الى باب القلعه ثم أمر الحراس أن يفتحوا الابواب .. وما ان تفتح الابواب حتى اطلق له العنان فيركض بمنتهىالسرعه فى اتجاه الشاطىء.

وأقف أنتظر وصولها ..وما ان تتوقف العربه على الشاطىء ويفتح باب العربه الملكيه فتشع انوار ملكه القلوب وتنزل من العربه وتنظر الى بعينين حزينتين فامد يدى اليها وانا فوق جوادى وامسك بيدها واضعها خلفى على الجواد وانطلق به وانا انظر الى الفارسه ذات الدرع الوردى التى كانت تقود العربه وبينما انا اجرى بجوادى ومليكتى تحتضنى من ظهرى اشعر بانفاسها تدفء رقبتى انتفض.. حين تلمس دموعها جلدى واوقف فرسى .

واهبط واحملها لانزلها على هذه البقعه المطله على قلعتى والمحيط .. واخلع حرملتى واضعها على الارض لاجلسها عليها واجلس امامها ممسكا بيدها ثم ألثمها فى هدؤ وأقول .. مولاتى .. مالى اراك هذه المره وانت خائفه..فتجاوبنى دموعها قبل صوتها .. اخشى عليك مليكى من هذه الحرب.فابتسم وانا اربت على كفيها بحنان.. لا تخشى شيئا ..ثم انظر الى الارض وارفع راسى مره اخرى واقول.. فارسه من فرسان أميره الخطيئه اليس كذلك.

فتومىء ملكه القلوب بصمت وتقول .. اجل .. وهناك أميره الكذب ايضا..فابتسم وأخبرها الاتخاف..وبينما اتحدث اليها اذا استشعر الارض وهى تهتز فانظر باتجاه جبل الموت لاجد الف فارسه تقترب فى سرعه منا على الشاطىء وقبل ان اتحرك استشعر صوت ازيزا حادا يقترب فالتفت لاجده سهم من الفارسه التى كانت تقود العربه فامسك به فى اخر لحظه ورأسه الصلبه الحمراء أمام عينى تماما.

فاقف واسحب سيفى واضع ملكتى خلفى ... فتقول لى .. سامحنى ليس بيدى.. فاخبرها لا تخافى فليس انت من يغدر.. فالغدر خيانه.. والخيانه.. من الخطيئه لقد تسرعت أميره الخطيئه فيما فعلت وتقترب الفارسه وهى تعدو منى ساحبه سبفها وقبل ان ترفع يدها لتضربنى به اعالجها بطعنه سريعه فى قلبها فتجحظ عيناها فى الم وتتحول الى رماد متوهج محترق .. وانظر الى الجيش الذى يقترب.. ثم الى القلعه فاجد امرائى يهمون بالنزل فيصرخ بهم الامير الاسود اياكم ومخالفه اوامر الملك...... يقولها بصوت قوى أمر فيتجمدوا فى مكانهم و لا يتحركوا ثم يقول.. هذا هو دورى أنا...

فيقف على سور القلعه وينظر الى فاومىء راسى اليه موافقا لبقفز من فوقها ويدور عده مرات حول نفسه قبل ان يهبط على الارض وتصطدم قدميه بقوه وعنف بالارض فتتشقق من تحته وينظر الى باب القلعه حيث جواده الاسود ذو الاعين الناريه يركض بسرعه فى اتجاهه فيقفز عليه وهو يجرى ويشهر سيفه الذى يتحول الى سيف نارى ما ان يجرده من غمده ويجرى باتجاه المحيط وما أن يصل حتى يقفز فى الهواء ويغرز سيفه فى مياه المحيط المحترقه فتبدأ فى التحول من فورها الى صخر متحجر بسرعه حتى تملاء المسافه بين القلعه والجبل ..ثم يقفز على فرسه ويجرى فوقها باتجاه الفارسات . واحمل ملكتى الى عربتها الملكيه واقبل وجنتها واقول.. مولاتى فى المره القادمه ساكون انا من يفتح لك التابوت.. فتقول مليكى لا تنسى حين تحررنى سانسى كل شىحتى انت .... فلتكن انت من يفتح التابوت.. مليكى لا تنسى عهدك لى . فابتسم لها وانا انظر الى أميرى الاسود وهو يقترب من الفارسات التى اصابهم الرعب حين وجدوه فهم كانوا يظنون انهم سيلاقونى فتبدا جيادهم فى التخبط والتوقف على الركض وتجفل وتلقى بالفارسات من على ظهورها فتنظر ملكه القلوب الى ذلك وتقول ماذا يحدث.. فابتعد عن العربه واقف بمواجه المحيط واقول... ماحدث كان غدرا.. والغدر لابد له........ ثم أنظر الى الارض وارفع رأسى وانا اتنفس بسرعه وتتلاحق انفاسى قبل أن اصرخ بمنتهى الغضب... انتقااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام....مع دوى صوتى يرجع فارسى الاسود رأسه الى الخلف وفرسه يجرى ويباعد يديه عن جسده ويفردهما بجانبه بموازاه كتفه ويبدا جسده فى التوهج كالفحم المحترق ليزداد توهجه وتبدأ السنه اللهب الحارقه تخرج من بين يديه ومن جسده ومن وجهه وعينيه لتمتد السنه اللهب حوله كأعصار من النار يطيح بكل الفارسات فيتحولن جميعا الى رماد مشتعل ثم يتوقف جسده عن التوهج ويغلق غطاء خوذته قبل أن يرى احد وجهه ويشد لجام فرسه ويعود باتجاه القلعه ....فانظر الى ملكه القلوب التى ارعبها ما حدث وابتسم لها فتهدأ نفسها قليلا واغلق باب العربه واقول لها موعدنا القادم فى جبل الموت واضرب ظهر احد الجياد التى تشد العربه فتنطلق فى سرعه باتجاه الجبل واقفز على فرسى واعود الى القلعه وانظر الى امرائى واجدهم فى دهشه واميرى الذهبى ينظر الى الامير الاسود باعجاب وهو يقف خلفى ثم أقول لهم.. انتبهوا .. فغدا اول المعارك...

فلتستعد ياامير الفضيله فلك ثأر قديم مع أميره الخطيئه فيومىء الامير الاخضر رأسه باصرار وهو يتذكر كيف كاد يموت امير الحب فى المره السابقه وينظر أمير الحب الى ويقول دعنى انا يا مولاى فثأرها معى.. فأقول لا.. يا بنى.. فالحب والخطيئه لا يجتمعان الا و يهزم الحب..ولن أضحى بك مره اخرى..فيقول امير الفضيله هذا ثأرى يااخى ..وأنظر الى الامير الذهبى الذى يهم أن يتكلم فاشير اليه بالصمت.. ستبقى معى وان احتاجك ستساعده فيومىء رأسه بالموافقه ..واقول لهم اعدوا جيش الفضيله فغدا لقائنا..فيستأذن الجميع الا صديقى الامير الاسود الذى يقف بجوارى وهو ينظر الى الارض.فاضع يدى على كتفه واقول .. شكرا يا صديقى ..

ثم انظر باتجاه الجبل و اقول متمتما.. غدا لقائنا يا اميره الخطيئه..

يتبع

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...