اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الشــــذوذ .... وسنينه .. وحدوده..!


mohameddessouki

Recommended Posts

اذا ما قلنا انه لا يوجد انسان نستطيع ان نؤكد انه احاط بعلوم القرآن وغاص فى اغوارة واخرج كنوزه ، قصر فهم البعض وهاج وماج كيف نخطىء أو ننقد عالما ؟

برغم انهم متأكدون من ان اى عالم ماهو الا بشر يصيب ويخطىء !

برغم انهم يعلمون انه لاعصمة لمخلوق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم!

برغم انهم يقرأون ليلا ونهارا ايات الله : {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109 {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }الحجر21

والمصيبة الكبرى ان يعتقد البعض ان شيوخا بعينهم - شيوخ الجزيرة العربية - هم اعلم اهل الارض !

ومع احترامنا لكونهم شيوخ فقط ، واحترامنا لما يعتقده البعض فيهم

ولقد قرات مقالا يناقش حكم حد الشواذ جنسيا من الرجال والنساء وكيف جانب " القرطبى " الصواب فى هذه النقطة على قدر مكانته العالية . فما بال شيوخ بلاد النفط الذين لايصل علمهم طرف ثوب القرطبى ؟

ولبدء عرض القضية نراجع سويا كتاب الله ونتفهم معا آياته :

{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ }الأعراف80

{وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }النمل54

فقد عرف القرآن ممارسة الشذوذ بلفظة الفاحشة

واجتهد القرطبى فى ان يفرض راية فى هذه المسألة والذى حكم المسلمين منذ 671 هجرية بانه اعتبر ايات حد الشذدوذ قد نسخت باية حد الزنا وهى:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2

ونرى هنا ان القرآن سمى العلاقة غير الشرعية بين رجل وامرأة بلفظة " الزنا " بينما كما اوضحنا انه اطلق على الشذوذ لفظة " الفاحشة "

فآية الزنا فيها حدود الزنا

فما هى اذن حدود الشذوذ " الفاحشة " ؟

هيا نقراء هاتين الآيتنين :

{وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }النساء15

{وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء16

فنرى هنا ان الزنا ( علاقة اثيمة بأتى فيها الرجل الزانى والمرأة الزانية من غير عقد نكاح شرعى ولقد حددت اية سورة النور الحكم الرادع لهذه الجريمة الا وهو الجلد لغير المحصن

اما الشذوذ الذى اطلق عليه القرآن لفظة الفاحشة فهو نوعان:

ان تفرغ المرأة شهوتها الجنسية من خلال التقائها بامرأة او اكثر وقد حدد الله الجريمة فى اية النساء رقم 15 بكل دقة من خلال مفردات لغوية محدده " اللاتى - ياتين - من نسائكم " وواضح فيها نون النسوة فى " يأتين - عليهن - فامسكوهن - يتوفاهن - لهن " وكذلك حدد اله تعالى الحكم الرادع لهن وهو " امساكهن فى البيوت حتى يتوفاهن الله او يجعل لهن سبيلا يخرجن به من استعباد تلك الفاحشة كالزواج مثلا .

اما اللواط فهو " علاقة شاذة يفرغ فبها رجل شهوته الجنسية برجل " والله حدد مرتكبى هذا الجرم بانهما مذكران حينما استخدم اسم الموصول " اللذان - ياتيانها - تابا - اصلحا " والعقاب المحدد هو " الايذاء حتى يتوبا الى الى الله ويصلحا لكن القرطبى يفرض علينا نظريته التى يصر فيها على ان الفاحشة المقصودة فى آيتى سورة النساء هى الزنا فى سورة النور

تم تعديل بواسطة mohameddessouki

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي محمد دسوقي

أولا يا ريت تغير عنوان الموضوع لأنه في اعتقادي غير ملائم

يعني كلمة وسنينه تدل على أنه موضوع خفيف وبعدين حدوده ..!!

هذا رد سريع الى أن أبحث عن التفسير السليم للآيات التي وضعتها وان كان لديك تفسير موثوق به يا ريت تضع لنا اللينك

كيف يكون عقاب الزنا أخف من عقاب اللواط؟؟

هذا رد لأحد المبتلين باللواط

يا ريت تقرأه بتمعن

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :

فمن أخبث الذنوب جريمة اللواط، وقد شدد التشريع في تقبيحها، وعقوبتها، ومن المعلوم أن كثيرا من الأمراض تنتشر بسببها، ومع ذلك فقد فتح الله تعالى باب التوبة على مصراعيه لكل تائب ، ويجب على من اقترف الذنب وتاب منه، أن يقترب من الله تعالى ويكثر من الصالحات، ويجالس الصالحين.

يقول فضيلة الشيخ محمد المنجد من علماء المملكة العربية السعودية:

سنتكلم معك في نقاط أربعة وهي : قبح وشناعة فاحشة اللواط ، والآثار المترتبة عليها من حيث المخاطر الصحية ، وبيان سعة رحمة الله للتائبين ، وطرق العلاج لمن ابتلي بهذه الفاحشة .

أما الأمر الأول : وهو قبح وشناعة فاحشة اللواط :

فقد قال ابن القيم – عن قوم لوط - :

ذكر جمهور الأمة ، وحكاه غير واحد إجماعاً للصحابة - : ليس في المعاصي مفسدة أعظم من مفسدة اللواط ، وهي تلي مفسدة الكفر ، وربما كانت أعظم من مفسدة القتل - كما سنبينه إن شاء الله تعالى-.

قالوا : ولم يبتل الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوطٍ أحداً من العالمين ، وعاقبهم عقوبة لم يعاقب بها أمَّة غيرهم ، وجمع عليهم أنواعاً من العقوبات : من الإهلاك ، وقلب ديارهم عليهم ، والخسف بهم ، ورجمهم بالحجارة من السماء ، وطمس أعينهم ، وعذَّبهم ، وجعل عذابهم مستمراً ، فنكل بهم نكالاً لم ينكله بأمَّة سواهم ، وذلك لعظم مفسدة هذه الجريمة ، التي تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عُملت عليها ، وتهرب الملائكة إلى أقطار السموات والأرض إذا شهدوها خشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم ، وتعج الأرض إلى ربها تبارك وتعالى ، وتكاد الجبال تزول عن أماكنها .

وقتْل المفعول به خيرٌ له من وطئه ، فإنه إذا وطأه الرجل قتله قتلا لا تُرجي الحياة معه ، بخلاف قتله فإنه مظلوم شهيد ، وربما ينتفع به في آخرته .

وقال :

وأتفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتله ، لم يختلف منهم فيه رجلان ، وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله ، فظنَّ بعض الناس ذلك اختلافاً منهم في قتله ، فحكاها مسألة نزاع بين الصحابة ، وهي بينهم مسألة إجماع .

ومن تأمل قوله سبحانه:" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلاً " الإسراء، وقوله في اللواط :" أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" الأعراف ، تبين له تفاوت ما بينهما ؛ فإنه سبحانه نكَّر الفاحشة في الزنا ، أي : هو فاحشة من الفواحش ، وعرَّفها في اللواط ، وذلك يفيد أنه جامع لمعاني اسم الفاحشة ...

ثم أكد سبحانه شأن فحشها بأنها لم يعملها أحد من العالمين قبلهم فقال :" ما سبقكم بها من أحد من العالمين" ، ثم زاد في التأكيد بأن صرَّح بما تشمئز منه القلوب ، وتنبو عنها الأسماع ، وتنفر منه أشد النفور ، وهو إتيان الرجل رجلا مثله ينكحه كما ينكح الأنثى ، فقال :" أئنكم لتأتون الرجال ".

ثم أكد سبحانه قبح ذلك بأن اللوطية عكسوا فطرة الله التي فطر عليه الرجال ، وقلبوا الطبيعة التي ركَّبها الله في الذكور ، وهي شهوة النساء دون الذكور ، فقلبوا الأمر ، وعكسوا الفطرة والطبيعة فأتوا الرجال شهوة من دون النساء ، ولهذا قلب الله سبحانه عليهم ديارهم فجعل عاليها سافلها ، وكذلك قلبهم ، ونكسوا في العذاب على رؤوسهم .

ثم أكد سبحانه قبح ذلك بأن حكم عليهم بالإسراف وهو مجاوزة الحد ، فقال :" بل أنتم قوم مسرفون".

فتأمل هل جاء ذلك – أو قريبٌ منه - في الزنا ، وأكد سبحانه ذلك عليهم بقوله:" ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث" ، ثم أكَّد سبحانه عليهم الذم بوصفين في غاية القبح فقال :" إنهم كانوا قوم سوء فاسقين" الأنبياء ، وسماهم مفسدين في قول نبيهم فقال :" رب انصرني على القوم المفسدين" الأنبياء ، وسماهم ظالمين في قول الملائكة لإبراهيم عليه السلام : " إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين" العنكبوت.

فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات ومن ذمه الله بمثل هذه الذمات .

وأما الأمر الثاني : فهو ما تسببه هذه الفاحشة من مضار صحيَّة :

قال الدكتور محمود حجازي في كتابه " الأمراض الجنسية و التناسلية " - وهو يشرح بعض المخاطر الصحية الناجمة عن ارتكاب اللواط - :

إن الأمراض التي تنتقل عن طريق الشذوذ الجنسي ( اللواط ) هي :

1- مرض الأيدز، وهو مرض فقد المناعة المكتسبة الذي يؤدي عادة إلى الموت .

2- التهاب الكبد الفيروسي .

3- مرض الزهري .

4- مرض السيلان .

5- مرض الهربس .

6- التهابات الشرج الجرثومية .

7- مرض التيفوئيد .

8- مرض الأميبيا .

9- الديدان المعوية .

10- ثواليل الشرج .

11- مرض الجرب .

12- مرض قمل العانة .

13- فيروس السايتو ميجالك الذي قد يؤدي إلى سرطان الشرج .

14- المرض الحبيبي اللمفاوي التناسلي .

ثالثاً : التوبة منه:

ومما سبق يتبين عظم وقبح وشناعة هذه الفاحشة ، وما يترتب على فعلها من آثار ضارة ، ومع ذلك فالباب مفتوح لتوبة العاصين ، والله تعالى يفرح بتوبتهم .

وتأمل قول الله تعالى : " والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله إلا بالحق ولا يزنون . ومن يفعل ذلك يلق أثاماً . يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً . إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً " الفرقان.

وعند التأمل في قوله تعالى :" فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات" يتبين لك فضل الله العظيم .

وقد قال المفسرون هنا معنيين للتبديل :

الأول : تبديل الصفات السيئة بصفات حسنة كإبدالهم بالشرك إيماناً وبالزنا عفة وإحصاناً وبالكذب صدقاً وبالخيانة أمانة وهكذا .

والثاني : تبديل السيئات التي عملوها بحسنات يوم القيامة .

فالواجب عليك التوبة إلى الله توبة عظيمة ، واعلم أن رجوعك إليه سبحانه هو خير لك ولأهلك ولإخوانك وللمجتمع كافة .

واعلم أن الحياة قصيرة ، وأن الآخرة خير وأبقى ، ولا تنس أن الله تعالى أهلك قوم لوط بما لم يهلك بمثله أحداً من الأمم غيرهم .

رابعاً : وأما العلاج لمن ابتلي بهذه المصيبة :

1- الابتعاد عن الأسباب التي تيسر لك الوقوع في هذه المعصية وتذكرك بها مثل :

- إطلاق البصر ، والنظر إلى النساء أو الشاشات .

- الخلوة بأحد من الرجال أو النساء .

2- اشغل نفسك دائماً بما ينفعك في دينك أو دنياك كما قال الله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) فإذا فرغت من عمل في الدنيا فاجتهد في عمل من عمل الآخرة كذكر الله وتلاوة القرآن وطلب العلم وسماع الأشرطة النافعة ...

وإذا فرغت من طاعة فابدأ بأخرى ، وإذا فرغت من عمل من أعمال الدنيا فابدأ في آخر ... وهكذا ، لأن النفس أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ، فلا تدع لنفسك فرصة أو وقت فراغ تفكر في هذه الفاحشة .

3- قارن بين ما تجده من لذة أثناء هذه الفاحشة ، وما يعقب ذلك من ندم وقلق وحيرة تدوم معك طويلاً ، ثم ما ينتظر فاعل هذه الفاحشة من عذاب في الآخرة ، فهل ترى أن هذه اللذة التي تنقضي بعد ساعة يقدمها عاقل على ما يعقبها من ندم وعذاب ، ويمكنك لتقوية القناعة بهذا الأمر والرضا به القراءة في كتاب ابن القيم ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) فقد ألفه رحمه الله لمن هم في مثل حالك – فرج الله عنا وعنك - .

4- العاقل لا يترك شيئاً يحبه إلا لمحبوب أعلى منه أو خشية مكروه . وهذه الفاحشة تفوت عليك نعيم الدنيا والآخرة ، ومحبة الله لك ، وتستحق بها غضب الله وعذابه ومقته .

فقارن بين ما يفوتك من خير ، وما يحصل لك من شر بسبب هذه الفاحشة ، والعاقل ينظر أي الأمرين يقدّم .

5- وأهم من ذلك كله : الدعاء والاستعانة بالله عز وجل أن يصرف عنك هذا السوء ، واغتنم أوقات الإجابة وأحوالها ، كالسجود ، وقبل التسليم من الصلاة ، وثلث الليل الآخر ، ووقت نزول المطر ، وفي السفر ، وفي الصيام ، وعند الإفطار من الصيام .

منقول أيضا من اسلام أون لاين

وهذا الشذوذ له صور منها : اكتفاء الرجال بالرجال و هو ما يطلق عليه باللواط ، أو اكتفاء النساء بالنساء و هو ما يسمى بالسحاق ، وفي ما يلي نبين موقف الإسلام من الشذوذ الجنسي:

أولا: فاحشة اللواط :

قص علينا القرآن الكريم نبأ قوم مما كانوا قبلنا انجرفوا نحو هذا المستنقع بشدة ، و لم يستجيبوا لنصح نبيهم فماذا كانت عاقبتهم؟: التدمير يقول تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين, وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين }الأعراف 80-84

يقول الشيخ الدكتور القرضاوي :

حرَّم الله الزنى وحرَّم الوسائل المفضية إليه،و حرم كذلك هذا الشذوذ الجنسي" الذي يعرف بعمل قوم لوط أو " اللواط ".

فهذا العمل الخبيث انتكاس في الفطرة، وانغماس في حمأة القذارة وإفساد للرجولة، وجناية على حق الأنوثة.

وانتشار هذه الخطيئة القذرة في جماعة، يفسد عليهم حياتهم ويجعلهم عبيدًا لها، وينسيهم كل خلق وعرف وذوق، وحسبنا في هذا ما ذكره القرآن الكريم عن قوم لوط الذين ابتكروا هذه الفاحشة القذرة، وكانوا يَدَعُون نساءهم الطيبات الحلال ليأتوا تلك الشهوة الخبيثة الحرام . ولهذا قال لهم نبيهم لوط: (أتأتون الذكران من العالمين، وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون). (الشعراء: 165، 166).

ودمغهم القرآن - على لسان لوط - بالعدوان والجهل والإسراف والفساد والإجرام، في عدد من الآيات.

ومن أغرب مواقف هؤلاء القوم التي ظهر فيها اعوجاج فطرتهم، وفقدان رشدهم، وانحطاط أخلاقهم، وفساد أذواقهم، موقفهم من ضيوف لوط الذين كانوا ملائكة عذاب أرسلهم الله في صورة البشر، ابتلاء لأولئك القوم وتسجيلا لذلك الموقف عليهم، وهو الذي حكاه القرآن :(ولما جاءت رسلنا لوطًا سيء بهم وضاق بهم ذرعًا وقال هذا يوم عصيب * وجاءه قومه يُهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات، قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي، أليس منكم رجل رشيد * قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد * قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد * قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك). (هود: 77 - 81).

وقد اختلف فقهاء الإسلام في عقوبة من ارتكب هذه الفاحشة:

أيحدان حد الزنى ؟ أم يقتل الفاعل والمفعول به ؟ وبأي وسيلة يقتلان ؟ أبالسيف ؟ أم بالنار ؟ أم إلقاء من فوق جدار ؟.

وهذا التشديد الذي قد يبدو قاسيًا إنما هو تطهير للمجتمع الإسلامي من هذه الجرائم الفاسدة الضارة التي لا يتولد عنها إلا الهلاك والإهلاك. أهـ

ويقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد من علماء السعودية:

إنّ الإسلام حرَّم هذا الفعل تحريما شديدا وجعل عقوبته عظيمة أليمة في الدّنيا والآخرة . كيف لا وقد قال نبي الإسلام عليه السّلام : " مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ . " أي إذا كان راضيا . والحديث رواه الترمذي في سننه 1376

وقال علماء الإسلام كمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَقَ : إنّه يُقام عليه حدّ الرجم أحصن أو لم يُحصن.

والذي يخالف فطرة الله ، ويفعل ما يؤدي إلى اكتفاء الرّجال بالرّجال والنّساء بالنّساء ، وفساد الأُسر ، والتأثير على الإنجاب ، ونشر الانحلال في المجتمع ، وحدوث الأمراض الفتّاكة ، والإضرار بالأبرياء ، وسريان الأذيّة إلى الأطفال اغتصابا ونقلا للأمراض ، والفساد في الأرض عموما لا شكّ أنّه آفة يجب أن تُستأصل . أهـ

و الله سبحانه وتعالى لم يحرم علينا إلا ما فيه مفسدة تضر بنا ، وإذا أردنا أن نتلمس الحكمة من وراء تحريم الله تعالى للشذوذ الجنسي نجد أنه:

أولا: مفسدة لنفسية الشـباب يزرع السـلبية فيهم ولا يشـبع عواطفهم، فهم لا يستطيعون ممارسته غالباً إلا بعد تعاطي الخمر أو المخدِّرات لخلق جو وهمي من المتعة بداخلهم؛ وهذا يعني أنه يجرُّهم إلى المزيد من الدمار والعدائية.

ويكفي أن يشعر الواحد منهم أنه قد سلبت عنه رجولته التي يفتخر بها ، والتي هي تاج فخر الرجل .

ثانيا: مفسدة للنساء اللواتي ينصرف أزواجهن عنهن إلى الرجال، ويقصِّرون فيما يجب عليهم من إحصانهن، فينجرفن إلى طريق الانحراف أو الشذوذ بين بعضهن، أو يرتمين في أحضان رجال غرباء عنهن. وبذلك تشيع الفاحشة في المجتمع ، وينقلب المجتمع إلى وكر كبير تصيح فيه الشياطين و تصرخ .

ثالثا: تقليل النسل؛ فمن وقع في براثن الشذوذ فرغب عن الزواج، وتنصَّل من تحمُّل مسؤوليته، فقد ساهم في تهديم مجتمعه، والحدِّ من نسبة التوالد فيه. ويكفيه أنه قطع نسبه وأوقف نسله .

رابعا: الأمراض الفتَّاكة القاتلة الَّتي تنجم عنه، والَّتي كان آخرها مرض فقد المناعة الخطير المعروف باسم الإيدز أو السِيدا.

لذلك كلِّه بعث الله الرسل، ليحذِّروا أقوامهم وينذروهم من أن يضلُّوا في شعاب الرذيلة الهمجية .

ثانيا: فاحشة السحاق :

أما السحاق فهو: أن تفعل المرأة بالمرأة مثل صورة ما يفعل بها الرجل . وهو يعنى أن تستغنى المرأة بالمرأة عن الرجل في عملية الجماع وهي انتكاسة للفطرة السوية التي خلق الله الناس عليها.

وليس فيه حد ، ولكن فيه التعزير ، والتعزير عقوبة الغرض منها زجر الجاني وتأديبه لكي يقلع عما فيه ، والتعزير يكون بما يراه الحاكم جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية عن عقوبة السحاق:

اتفق الفقهاء على أنه لا حد في السحاق ‏;‏ لأنه ليس زنى ‏.‏ وإنما يجب فيه التعزير ‏;‏ لأنه معصية ‏.‏ ‏أهـ

وهذا الفعل مسقط للشهادة فشهادة من تساحق مردودة ؛لأن من تفعل هذا الفعل القذر المشين تجعل نفسها في زمرة الفساق المردودين في الشهادة ، جاء أيضا في نفس الموسوعة:

لا خلاف بين الفقهاء في أنه يشترط في قبول شهادة الشاهد أن يكون عدلا ‏,‏ فلا تقبل شهادة الفاسق ‏.‏ ولما كان فعل السحاق مفسقا ومسقطا للعدالة فإنه لا تقبل شهادة المساحقة ‏.‏ وهذا وإن لم يصرح الفقهاء برد الشهادة بالسحاق إلا أنه مفهوم من كلامهم وقواعدهم العامة في قبول الشهادة وردها ‏.‏ أ.هـ

منقول من نفس المصدر

بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:

الشذوذ الجنسي بين الرجال أو النساء حرام،ولكنه بين الرجال أشد ،والرجل يأخذ حكم الزاني ،وقال بعض الفقهاء بالقتل،أما المرأة فإنها تعذر .

يقول الدكتور محمد بكر إسماعيل الأستاذ بجامعة الأزهر :

: الشذوذ الجنسيُّ بين رجلينِ يُسمَّى "لِواطًا" وهو أشدُّ من الزنا جُرمًا وأعظمُ منه خَطرًا، ومثله تمامًا الشذوذ الجنسيُّ بين امرأتَينِ ويُسمَّى "سِحَاقًا" وذلك بأن تَعلوَ المرأة على المرأة كما يَعلو الرجل عليها ويَلتَقِي بَظْرُها ببَظْرِها.

وحُكم مَن يُمارس اللواط كحُكم الزاني؛ إنْ كان لم يَسبق له الزواج يُجلدُ مائةَ جلْدةٍ، وإنْ كان سبَق له الزواج رُجِمَ بالحجارة حتى يموت، وقيل: يُقتل الفاعِل والمَفعول به بالسيف. وقيل: يُلقَى كلٌّ منهما من شاهِقِ جَبلٍ.

أما المرأة مع المرأة فإنهما يُؤدَّبانِ بالضرب والتعيير؛ حتى يَمتنِعَا عن مثل هذه العادة السيئة، وعلى وَلِيِّ أمر كلٍّ منهما أن يَعِظَها ويُذكِّرها بعذاب الله، ويَشغلها بعملٍ شريف يُلهيها عن هذه العادة.وعلى الله قصد السبيل.

والله أعلم

من نفس الموقع

ما حكم من فعل فعل قوم لوط؟

الحل

أجمع العلماء على حرمته ،وعلى وجوب أخذ مقترفيها بالشدة، إلا أنهم اختلفوا في تقدير العقوبة المقررة بها إلى ثلاثة مذاهب:-

الأول :القتل مطلقاواختلفوا في كيفية القتل بينالحرق أوالقتل بالسيف أو الإلقاءمن أعلى بناء في البلد ،واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :"من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به"روته الخمسة إلا النسائي ،وبفعل الإمام علي أنه رجم من عمل هذا العمل.

الثاني :حده حد الزنا ،فيجلد البكر ويرجم المحصن قياسا على الزنا.

الثالث: التعزير ، لأن الفعل ليس زنا فلايأخذ حكمه ،وبالتالييعزر فاعله.

ورجح الشوكاني مذهب القائلين بالقتل لقوة أدلتهم ،وضعف المذهب الأخيرلمخالفته للأدلة ،وعارض أدلة المذهب الثاني بأنها عموميات والأدلة الواردة بقتل الفاعل والمفعول به مطلقا مخصصة ، الخاص يقدم على العام كما تقرر في الأصول.

"

والسبيل إلىالتوبةمنه يكون بالإقلاع عنه ،وكثرةاستغفار الله تعالى "ودعائه بالعفو عن مرتكبه ،مع التصدق وفعل الخيرات ،ومتى تحقق ذلك فالله غفور رحيم.

تم تعديل بواسطة صبح

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

وفي ما يلي أعتقد تفسير شاملا للأية التي أوردته ولحد اللواط والسحاق

والله أعلم

المصدر

العنوان حد اللواط

السؤال لماذا لم ينص الشارع على حد اللواط صراحة مع منافاته لأصل الطبيعة وفظاعته عند سائر الأمم ؟ وما سبب انتشاره برغم تقدم العالم ومدنيته ؟

التاريخ 11/05/2006

المفتي

الشيخ محمد رشيد رضا

الحل

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فقد وردت عقوبة اللواط في القرآن إجمالا بلفظ الإيذاء ، ثم جاء بيان هذا الإيذاء في السنة بقتل الفاعل والمفعول ، كذلك ورد في بعض الآثار وأقوال الفقهاء أن حد اللواط الرجم أو الجلد ، وسبب انتشار اللواط الترف واتباع الشهوات ، وعلاجه يكون بالتربية الدينية الصحيحة وكماله بإقامة الحدود .

ويقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-ردا على سؤال مشابه :

فقد ورد في اللواط من التشديد والعقوبة في السنة نحو ما ورد في الزنا وورد فيه عن الصحابة القتل والرجم والإحراق بالنار .

أما الوارد في القرآن فالمجمل منه يشمل الفاحشتين ،والتفصيل جاء في الزنا ومن العلماء مَن قال إنه يشمل اللواط أما كون المجمل ورادًا في الفريقين ، فهو أنه تعالى قال أولاً : [ وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنّ ]( النساء : 15 ) الآية ثم قال : [ وَالَّلذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ]( النساء : 16 ) الآية ، فتثنية ( الذي ) لا يجوز أن يراد بها الرجلان اللذان يزنيان لأنها تكون لغوًا فتعين أن يراد بها فاعِلا اللواط أو الزاني واللائط كما قال مجاهد وأبو مسلم وغيرهما وبه أخذ الشافعي .

وهذا الإيذاء مُجْمَل بَيَّنَتْه السُّنَّة :قال عليه الصلاة والسلام : ( من وجدتموه يعمل بعمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول ) ورواه أحمد وأصحاب السنن والدارَقُطني والحاكم والبيهقي والضياء عن ابن عباس ، وفي رواية لأحمد عنه : ( اقتلوا الفاعل والمفعول به في عمل قوم لوط والبهيمة والواقع على البهيمة ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ارجموا الأعلى والأسفل ، ارجموهما جميعًا ) رواه ابن ماجه عن أبي هريرة ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( من عَمِلَ بعَمَلِ قوم لوط فارجموا الفاعل والمفعول به ) الحاكم عن أبي هريرة وروى مثل ذلك عنه الخرائطي في مساوي الأخلاق وابن جرير .

هذا بعض ما ورد في الأخبار وأما الآثار :فقد روى الشافعي وابن أبي شيبة وسعيد بن منصور في سننه وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي والبيهقي عن يزيد بن قيس أن عليًّا رجم لوطيًّا ، وروى ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وابن المنذر وابن بشران والبيهقي عن محمد بن المنكدر أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق أنه وُجِدَ رجل في بعض ضواحي بلاد العرب يُنْكَحُ كما تُنكح المرأة وأن أبا بكر جمع لذلك ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيهم علي بن أبي طالب أشدهم يومئذ قولاً ، فقال : إنَّ هذا ذنب لم تعمل به أمة من الأمم إلا أمة واحدة فصُنِعَ بها ما قد علمتم أرى أن تحرقوه بالنار ، فكتب إليه أبو بكر أن يُحرق بالنار ، وروى الطبراني عن سالم بن عبد الله وأبان بن عثمان وزيد بن حسن أن عثمان بن عفان أُتي برجل قد فجر بغلام من قريش فقال عثمان : أُحْصِن ؟ قالوا : قد تزوج بامرأة ولم يدخل بها بعد فقال علي لعثمان : لو دخل بها لحل عليه الرجم فأما إذا لم يدخل بها فاجلدْه الحد ، فقال أبو أيوب : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الذي ذكر أبو الحسن ، فأمر به عثمان فجُلد .. وهذا الأثر أقوى من الذي قبله .

وأما أقوال السلف والفقهاء في ذلك :فقد جاء في ( الزواجر ) من ذلك ما نصه : قال البغوي : اختلف أهل العلم في حد اللوطي فذهب قوم إلى أن حد الفاعل حد الزنا إن كان محصنًا يُرجم وإن لم يكن محصنًا يُجلَد مائة وهو قول ابن المسيب وعطاء والحسن وقتادة والنخعي وبه قال الثوري والأوزاعي وهو أظهر قولي الشافعي ويحكى أيضًا عن أبي يوسف ومحمد بن الحسن ، وعلى المفعول به - عند الشافعي على هذا القول - جلد مائة وتغريب عام رجلاً كان أو امرأة ، محصنًا كان أو غير محصن ، وذهب قوم إلى أن اللوطي يرجم ولو غير محصن رواه سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عباس وروي عن الشعبي وبه قال الزُّهْري وهو قول مالك وأحمد وإسحاق ، وروى حماد بن إبراهيم عن إبراهيم - يعني النخعي - قال : لو كان أحد يستقيم أن يرجم مرتين لرُجم اللوطي ، والقول الآخر للشافعي إنه يُقتل الفاعل والمفعول به كما جاء في الحديث ... ثم قال صاحب ( الزواجر ) : ( قال الحافظ المنذري : حَرَقَ اللوطية بالنار أربعة من الخلفاء : أبو بكر وعلي وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم وهشام بن عبد الملك ) ، ثم ذكر ما كتبه خالد إلى أبي بكر وقد تقدم آنفًا ، أما ما ورد في وعيد فاعل هذه الفاحشة فكثير ، وقد شنَّع ابن حجر على مَن يأتيها من المترفين ، ولعنهم كما يلعنهم جميع المؤمنين .

وقد وصفوا من شناعة هذه الجريمة ولكنهم لم يذكروا أعظم مضرة لها وأقبح غائلة من غوائلها ، وهي إفساد البيوت فقلما يوجد بيت للوطي طاهر من الفسق وإنما يعم الفسق كباره وصغاره ونساءه وأطفاله ، ومع هذا كله نرى أناسًا يزنون بالهنات ، ويغلبون حب البنين على البنات ، وهم يصفون أنفسهم بأنهم من الأدباء والشعراء وتستخدمهم الحكومة ويحترمهم سائر الناس ، فَتَبًّا لهذه الأخلاق ، ولهؤلاء الجبناء الذين ليس لهم خلاق !

وأما سبب فشو هذه الفاحشة :فسببه الترف واتباع خطوات مدنية أوربا في التمتع بالشهوات واللذات وأما فشوه في المدارس ونحوها فسببه بُعد الرجال هناك عن النساء وتعذُّر الإفضاء إليهن .

وليس لهذه المفسدة وأمثالها علاج إلا التربية الدينية الصحيحة وكماله بإقامة الحدود ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .

والله أعلم .

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا

وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا

فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا

كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا

رابط هذا التعليق
شارك

عندما قرأت عنوان الموضوع قلت لعل الأستاذ محمد هذه المرة يناقش موضوع بشكل علمي مجرد دون التعرض لأحد ولكن وجدت في الموضوع

قال....والمصيبة الكبرى ان يعتقد البعض ان شيوخا بعينهم - شيوخ الجزيرة العربية - هم اعلم اهل الارض !

ومع احترامنا لكونهم شيوخ فقط ، واحترامنا لما يعتقده البعض فيهم...

فقلت الرجل مازال على نفس الدرب سائر

ما علينا ليس ذلك بالجديد

ولكن الجديد هو الجرأة الغريبة والتسرع العجيب في المسائل التي تحتاج دراية وبالذات في الدين

نبدأ في الكلام

قال.....فقد عرف القرآن ممارسة الشذوذ بلفظة الفاحشة......

قال تعالى في سورة الإسراء (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الآية 32

فقد وصف الله الزنا بأنه فاحشة

وكذلك في الكثير من الآيات ورد لفظ الفاحشة بمعنى الفعل القبيح وليس مقتصر على الشذوذ

قال..

وكيف جانب " القرطبى " الصواب فى هذه النقطة على قدر مكانته العالية .

وقال....لكن القرطبى يفرض علينا نظريته التى يصر فيها على ان الفاحشة المقصودة فى آيتى سورة النساء هى الزنا فى سورة النور

أولا هذا ليس تفسير القرطبي وحده

اقرأ معي

هذا تفسير الطبري

وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوت حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْت أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة } وَالنِّسَاء يَأْتِينَ بِالزِّنَا : أَيْ يَزْنِينَ . { مِنْ نِسَائِكُمْ } وَهُنَّ مُحْصَنَات ذَوَات أَزْوَاج , أَوْ غَيْر ذَوَات أَزْوَاج . { فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة مِنْكُمْ } يَقُولهُ : فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ بِمَا أَتَيْنَ مِنْ الْفَاحِشَة أَرْبَعَة رِجَال مِنْ رِجَالكُمْ , يَعْنِي : مِنْ الْمُسْلِمِينَ . { فَإِنْ شَهِدُوا } عَلَيْهِنَّ , { فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوت } يَقُول : فَاحْبِسُوهُنَّ فِي الْبُيُوت , { حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْت } يَقُول : حَتَّى يَمُتْنَ , { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } يَعْنِي : أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ مَخْرَجًا وَطَرِيقًا إِلَى النَّجَاة مِمَّا أَتَيْنَ بِهِ مِنْ الْفَاحِشَة. وَبِنَحْوِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 6988 - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِيّ مُحَمَّد بْن يَزِيد , قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن أَبِي زَائِدَة , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوت } أَمَرَ بِحَبْسِهِنَّ فِي الْبُيُوت حَتَّى يَمُتْنَ { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } قَالَ : الْحَدّ . 6989 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة مِنْ نِسَائِكُمْ } قَالَ : الزِّنَا , كَانَ أَمَرَ بِحَبْسِهِنَّ حِين يَشْهَد عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة حَتَّى يَمُتْنَ ; { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } وَالسَّبِيل : الْحَدّ . 6990 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَة بْن صَالِح , عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة مِنْ نِسَائِكُمْ } إِلَى : { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } فَكَانَتْ الْمَرْأَة إِذَا زَنَتْ حُبِسَتْ فِي الْبَيْت حَتَّى تَمُوت , ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعْد ذَلِكَ : { الزَّانِيَة وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا مِائَة جَلْدَة } فَإِنْ كَانَا مُحْصَنَيْنِ رُجِمَا , فَهَذِهِ سَبِيلهمَا الَّذِي جَعَلَ اللَّه لَهُمَا . 6991 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله : { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } فَقَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ , وَهُوَ الْجَلْد وَالرَّجْم . 6992 - حَدَّثَنِي بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة } حَتَّى بَلَغَ : { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } كَانَ هَذَا مِنْ قَبْل الْحُدُود , فَكَانَا يُؤْذَيَانِ بِالْقَوْلِ جَمِيعًا , وَبِحَبْسِ الْمَرْأَة . ثُمَّ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا , فَكَانَ سَبِيل مَنْ أُحْصِنَ جَلْد مِائَة ثُمَّ رَمْي بِالْحِجَارَةِ , وَسَبِيل مَنْ لَمْ يُحْصَن جَلْد مِائَة وَنَفْي سَنَة . 6993 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَالَ : قَالَ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح وَعَبْد اللَّه بْن كَثِير : الْفَاحِشَة : الزِّنَا , وَالسَّبِيل : الرَّجْم وَالْجَلْد. 6994 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة مِنْكُمْ } إِلَى : { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } هَؤُلَاءِ اللَّاتِي قَدْ نُكِحْنَ وَأُحْصِنَّ , إِذَا زَنَتْ الْمَرْأَة فَإِنَّهَا كَانَتْ تُحْبَس فِي الْبَيْت وَيَأْخُذ زَوْجهَا مَهْرهَا فَهُوَ لَهُ , فَذَلِكَ قَوْله : { وَلَا يَحِلّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة } { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } 4 19 حَتَّى جَاءَتْ الْحُدُود فَنَسَخَتْهَا , فَجُلِدَتْ وَرُجِمَتْ , وَكَانَ مَهْرهَا مِيرَاثًا , فَكَانَ السَّبِيل هُوَ الْجَلْد . 6995 - حُدِّثْت عَنْ الْحُسَيْن بْن الْفَرَج , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد بْن سَلْمَان , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم يَقُول فِي قَوْله : { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } قَالَ : الْحَدّ , نَسَخَ الْحَدّ هَذِهِ الْآيَة . 6996 - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِيّ , قَالَ : ثنا يَحْيَى , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ خُصَيْف , عَنْ مُجَاهِد : { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } قَالَ : جَلْد مِائَة , الْفَاعِل وَالْفَاعِلَة . * - حَدَّثَنَا الرِّفَاعِيّ , قَالَ : ثنا يَحْيَى , عَنْ وَرْقَاء , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : الْجَلْد . 6997 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ : ثنا مُعَاذ بْن هِشَام , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ قَتَادَة , عَنْ الْحَسَن , عَنْ حِطَّان بْن عَبْد اللَّه الرَّقَاشِيّ , عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت : أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْي نَكَّسَ رَأْسه , وَنَكَّسَ أَصْحَابه رُءُوسهمْ ; فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ رَفَعَ رَأْسه , فَقَالَ : " قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا , الثَّيِّب بِالثَّيِّبِ , وَالْبِكْر بِالْبِكْرِ ; أَمَّا الثَّيِّب فَتُجْلَد ثُمَّ تُرْجَم ; وَأَمَّا الْبِكْر فَتُجْلَد ثُمَّ تُنْفَى " . * - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثنا عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ حِطَّان بْن عَبْد اللَّه , عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت , قَالَ : قَالَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا ; الثَّيِّب بِالثَّيِّبِ تُجْلَد مِائَة وَتُرْجَم بِالْحِجَارَةِ , وَالْبِكْر جَلْد مِائَة وَنَفْي سَنَة " . 6998 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , عَنْ الْحَسَن , عَنْ حِطَّان بْن عَبْد اللَّه أَخِي بَنِي رَقَاش , عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت : أَنَّ رَسُول اللَّه قَدْ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْي كَرَبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ لَهُ وَجْهه , فَأَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ ذَات يَوْم , فَلَقِيَ ذَلِكَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ : " خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا ; الثَّيِّب بِالثَّيِّبِ جَلْد مِائَة ثُمَّ رَجْم بِالْحِجَارَةِ , وَالْبِكْر بِالْبِكْرِ جَلْد مِائَة ثُمَّ نَفْي سَنَة " . 6999 - حَدَّثَنَا يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ : اِبْن زَيْد فِي قَوْله : { وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة مِنْ نِسَائِكُمْ , فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوت حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْت أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } قَالَ : يَقُول : لَا تُنْكِحُوهُنَّ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْت , وَلَمْ يُخْرِجهُنَّ مِنْ الْإِسْلَام . ثُمَّ نَسَخَ هَذَا , وَجَعَلَ السَّبِيل الَّتِي ذَكَرَ أَنْ يَجْعَل لَهُنَّ سَبِيلًا , قَالَ : فَجَعَلَ لَهَا السَّبِيل إِذَا زَنَتْ وَهِيَ مُحْصَنَة رُجِمَتْ وَأُخْرِجَتْ , وَجَعَلَ السَّبِيل لِلْبِكْرِ جَلْد مِائَة . 7000 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب , قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيد , قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْبِر , عَنْ الضَّحَّاك فِي قَوْله : { حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْت أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } قَالَ : الْجَلْد وَالرَّجْم . * - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ قَتَادَة , عَنْ الْحَسَن , عَنْ حِطَّان بْن عَبْد اللَّه الرَّقَاشِيّ , عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا : الثَّيِّب بِالثَّيِّبِ وَالْبِكْر بِالْبِكْرِ , الثَّيِّب تُجْلَد وَتُرْجَم وَالْبِكْر تُجْلَد وَتُنْفَى " . * - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَسْعُودِيّ , قَالَ : ثنا أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدّه , عَنْ الْأَعْمَش , عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم الْبَصْرِيّ , عَنْ الْحَسَن , عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت , قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ اِحْمَرَّ وَجْهه , وَكَانَ يَفْعَل ذَلِكَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْي , فَأَخَذَهُ كَهَيْئَةِ الْغَشْي لِمَا يَجِد مِنْ ثِقَل ذَلِكَ , فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ : " خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا , الْبِكْرَانِ يُجْلَدَانِ وَيُنْفَيَانِ سَنَة , وَالثَّيِّبَانِ يُجْلَدَانِ وَيُرْجَمَانِ " . قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَأَوْلَى الْأَقْوَال بِالصِّحَّةِ فِي تَأْوِيل قَوْله : { أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا } قَوْل مَنْ قَالَ السَّبِيل الَّتِي جَعَلَهَا اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِلثَّيِّبَيْنِ الْمُحْصَنَيْنِ الرَّجْم بِالْحِجَارَةِ , وَلِلْبِكْرَيْنِ جَلْد مِائَة , وَنَفْي سَنَة لِصِحَّةِ الْخَبَر عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَجَمَ وَلَمْ يَجْلِد ; وَإِجْمَاع الْحُجَّة الَّتِي لَا يَجُوز عَلَيْهَا فِيمَا نَقَلْته مُجْمِعَة عَلَيْهِ الْخَطَأ وَالسَّهْو وَالْكَذِب ; وَصِحَّة الْخَبَر عَنْهُ , أَنَّهُ قَضَى فِي الْبِكْرَيْنِ بِجَلْدِ مِائَة , وَنَفْي سَنَة , فَكَانَ فِي الَّذِي صَحَّ عَنْهُ مِنْ تَرْكه جَلْد مَنْ رُجِمَ مِنْ الزُّنَاة فِي عَصْره دَلِيل وَاضِح عَلَى وَهْي الْخَبَر الَّذِي رُوِيَ عَنْ الْحَسَن عَنْ حِطَّان عَنْ عُبَادَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : السَّبِيل لِلثَّيِّبِ الْمُحْصَن : الْجَلْد وَالرَّجْم . وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة فِي قِرَاءَة عَبْد اللَّه : وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ بِالْفَاحِشَةِ مِنْ نِسَائِكُمْ , وَالْعَرَب تَقُول : أَتَيْت أَمْرًا عَظِيمًا , وَبِأَمْرٍ عَظِيم , وَتَكَلَّمْت بِكَلَامٍ قَبِيح , وَكَلَامًا قَبِيحًا .

وهذا تفسير ابن كثير

وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا

كَانَ الْحُكْم فِي اِبْتِدَاء الْإِسْلَام أَنَّ الْمَرْأَة إِذَا ثَبَتَ زِنَاهَا بِالْبَيِّنَةِ الْعَادِلَة حُبِسَتْ فِي بَيْت فَلَا تُمَكَّن مِنْ الْخُرُوج مِنْهُ إِلَى أَنْ تَمُوت وَلِهَذَا قَالَ : " وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة " يَعْنِي الزِّنَا " مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوت حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْت أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا " فَالسَّبِيل الَّذِي جَعَلَهُ اللَّه هُوَ النَّاسِخ لِذَلِكَ . قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : كَانَ الْحُكْم كَذَلِكَ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّه سُورَة النُّور فَنَسَخَهَا بِالْجَلْدِ أَوْ الرَّجْم , وَكَذَا رُوِيَ عَنْ عِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالْحَسَن وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَأَبِي صَالِح وَقَتَادَة وَزَيْد بْن أَسْلَم وَالضَّحَّاك أَنَّهَا مَنْسُوخَة وَهُوَ أَمْر مُتَّفَق عَلَيْهِ - قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا سَعِيد عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ حِطَّان بْن عَبْد اللَّه الرَّقَاشِيّ عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ : كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْي أَثَّرَ عَلَيْهِ وَكَرَبَ لِذَلِكَ وَتَغَيَّرَ وَجْهه فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ ذَات يَوْم فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ : " خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا الثَّيِّب بِالثَّيِّبِ وَالْبِكْر بِالْبِكْرِ الثَّيِّب جَلْد مِائَة وَرَجْم بِالْحِجَارَةِ وَالْبِكْر جَلْد مِائَة ثُمَّ نَفْي سَنَة " . وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم وَأَصْحَاب السُّنَن مِنْ طُرُق عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ حِطَّان عَنْ عُبَادَة بْن الصَّامِت عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَفْظه " خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْر بِالْبِكْرِ جَلْد مِائَة وَتَغْرِيب عَام وَالثَّيِّب بِالثَّيِّبِ جَلْد مِائَة وَالرَّجْم " . قَالَ التِّرْمِذِيّ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح . وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَنْ مُبَارَك بْن فَضَالَة عَنْ الْحَسَن عَنْ حِطَّان بْن عَبْد اللَّه الرَّقَاشِيّ عَنْ عُبَادَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْي عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهه فَأُنْزِلَتْ " أَوْ يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا " فَلَمَّا اِرْتَفَعَ الْوَحْي قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خُذُوا خُذُوا قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْر بِالْبِكْرِ جَلْد مِائَة وَنَفْي سَنَة وَالثَّيِّب بِالثَّيِّبِ جَلْد مِائَة وَرَجْم بِالْحِجَارَةِ " . وَقَدْ رَوَى الْإِمَام أَحْمَد أَيْضًا هَذَا الْحَدِيث عَنْ وَكِيع بْن الْجَرَّاح عَنْ الْحَسَن حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن دَلْهَم عَنْ قُبَيْصَة بْن حَرْب عَنْ سَلَمَة بْن الْمُحَبَّق قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا الْبِكْر بِالْبِكْرِ جَلْد مِائَة وَنَفْي سَنَة وَالثَّيِّب بِالثَّيِّبِ جَلْد مِائَة وَالرَّجْم " وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد مُطَوَّلًا مِنْ حَدِيث الْفَضْل بْن دَلْهَم ثُمَّ قَالَ : وَلَيْسَ هُوَ بِالْحَافِظِ كَانَ قَصَّابًا بِوَاسِط. حَدِيث آخَر " قَالَ أَبُو بَكْر بْن مَرْدَوَيْهِ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن حَمْدَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَبْد الْغَفَّار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" الْبِكْرَانِ يُجْلَدَانِ وَيُنْفَيَانِ وَالثَّيِّبَانِ يُجْلَدَانِ وَيُرْجَمَانِ وَالشَّيْخَانِ يُرْجَمَانِ " . هَذَا حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن لَهِيعَة عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْن لَهِيعَة عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْبِكْرَانِ يُجْلَدَانِ وَيُنْفَيَانِ وَالثَّيِّبَانِ يُجْلَدَانِ وَيُرْجَمَانِ وَالشَّيْخَانِ يُرْجَمَانِ " هَذَا حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ مِنْ طَرِيق اِبْن لَهِيعَة عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْن لَهِيعَة عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ سُورَة النِّسَاء قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى وَآله وَسَلَّمَ " لَا حَبْس بَعْد سُورَة النِّسَاء " وَقَدْ ذَهَبَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل إِلَى الْقَوْل بِمُقْتَضَى هَذَا الْحَدِيث وَهُوَ الْجَمْع بَيْن الْجَلْد وَالرَّجْم فِي حَقّ الثَّيِّب الزَّانِي وَذَهَبَ الْجُمْهُور إِلَى أَنَّ الثَّيِّب الزَّانِي إِنَّمَا يُرْجَم فَقَطْ مِنْ غَيْر جَلْد قَالُوا : لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ مَاعِزًا وَالْغَامِدِيَّة وَالْيَهُودِيَّيْنِ وَلَمْ يَجْلِدهُمْ قَبْل ذَلِكَ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الرَّجْم لَيْسَ بِحَتْمٍ بَلْ هُوَ مَنْسُوخ عَلَى قَوْلهمْ وَاَللَّه أَعْلَم

وهذا تفسير الجلالين

"وَاَللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَة" الزِّنَا "مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَة مِنْكُمْ" أَيْ مِنْ رِجَالكُمْ الْمُسْلِمِينَ "فَإِنْ شَهِدُوا" عَلَيْهِنَّ بِهَا "فَأَمْسِكُوهُنَّ" احْبِسُوهُنَّ "فِي الْبُيُوت" وَامْنَعُوهُنَّ مِنْ مُخَالَطَة النَّاس "حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْت" أَيْ مَلَائِكَته "أَوْ" إلَى أَنْ "يَجْعَل اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا" طَرِيقًا إلَى الْخُرُوج مِنْهَا أُمِرُوا بِذَلِكَ أَوَّل الْإِسْلَام ثُمَّ جَعَلَ لَهُنَّ سَبِيلًا بِجَلْدِ الْبِكْر مِائَة وَتَغْرِيبهَا عَامًا وَرَجْم الْمُحْصَنَة وَفِي الْحَدِيث لَمَّا بَيَّنَ الْحَدّ قَالَ ( خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّه لَهُنَّ سَبِيلًا ) رَوَاهُ مُسْلِم

ثانيا أرأيت كيف استندوا إلى الحديث الصحيح في صحيح مسلم

رجاءا التثبت قبل التكلم في الدين

تم تعديل بواسطة فولان بن علان

وقولوا للناس حسنا

رابط هذا التعليق
شارك

اوافق العزيز فولان فى التعلم قبل التحدث فى احكام الدين .... فلو علم كل من يتكلم جزائه عند الله اذا ما افتى بغير علم لسكت الجميع إلا العالمون بأمور الدين .....

تحياتى ....

44489_10151097856561205_1288880534_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

اوافق العزيز فولان فى التعلم قبل التحدث فى احكام الدين .... فلو علم كل من يتكلم جزائه عند الله اذا ما افتى بغير علم لسكت الجميع إلا العالمون بأمور الدين .....

تحياتى ....

تحياتى للاستاذ صبح والاسناذ فولان الفولانى لمناقشتهم العلمية المخلصة

اما اخى الاستاذ وليد احب ان اقول له واؤكد اننى لاادلى براى شخصى فى امور الدين فلست بعالم

وليتذكر موقفى من الذين هان عليهم الدين فيفتون وهم ليسوا اهل علم ! واننى اعترض على كون الاسلام هو الدين الوحيد الذى هان على اهله فاصبحنا نرى محاسب يتكلم فى الدين - عمرو خالد - مهندس يتكلم فى الدين - خالد عبد الله - مهندس زراعى يتكلم فى الدين - عمر عبد الكافى - مذيعة تتكلم فى الدين - كاميليا العربى - مغنية تتكلم فى الدين - ياسمين الخيام - عيال واطفال تتكلم فى الدين - قدم لى اخ فى احد المواقع طفل فلسطينى لايتعدى الحادية عشر يلقى خطب الجمعة ويفتى فى الدين ! - والاسبوع الماضى واثناء وجودى فى احد الاسواق سمعت شريطا لطفل يؤم المصليين فى صلاة جهرية ثم يدعوا ويدعوا الناس خلفه

لماذا انتشرت هذه الظاهرة فى الاسلام فقط وفى عصرنا الميمون ؟

ذلك لتقاعس الائمة عن القيام بدورهم فى المسجد ربما بسبب تقصير شخصى وربما بسبب تدخل امن الدولة وربما لكل هذه الاسباب. وعدم قيام المسجد بدورة الاساسى كما كان فى عصر النبوة

اقول لك هذا ليكون موقفى واضح من هذه القضية

وقد تقول : امال ايه اللى انت كتبته ؟

اقول لك انه راى احد العلماء كان على غريبا فاردت ان اعرضه على الاخوة المتحاورين ليكون خاضع للنقد فهناك من يؤيده بالدليل ولعرض الرأى الاخر الذى يعارضه بالدليل لثقتى اننا جميعا مهما اختلفنا فى الرأى الا انه اختلاف بسبب أختلاف نظرة كل منا للحقيقة ولولا الاختلاف لفسدت الارض

ولسوف افصح عن صاحب هذا الرأى ولكن بعد مناقشة القضية والوصول للحقيقة حتى لايتأثر احد باسم الكاتب

تم تعديل بواسطة mohameddessouki

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...