اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

صناع ممالك الوهم ..نظره فى تاريخ التعليم المصرى


Recommended Posts

صناع ممالك الوهم

إذا أردت تهميش مجتمع و إقصاء أبناؤه عن أدوارهم البناءه فعليك بإفشاء المبالغه فيهم . عليك بتعليمهم كيف يكبرون الصغيره و يهمشون الكبيره . كيف يقلبون الأوضاع فيصبح التقليد هو سيدهم و الحاكم فيهم و يصبح العقل من عمل الشيطان و كل من يخرج عن المعتاد هو مبتدع و كل بدعه ضلاله .. عليك أن تنمى فيهم إحساسا دينياً و أن تقيدهم بقوانين باطله و تقول لهم هذه شريعة الله .. عليك أن تعلمهم الإنحناء الصاغر أمام كل ما هو قديم .. عليك أن تصنع لهم دائره يعملون داخلها ولا تترك لهم الفرصة للإنطلاق خارج هذه الدائره و أن تضع حراس القوانين الهمجية على هذه الدائره فكل من حاول الخروج منها قذفوه بشتا التهم التى توغر صدورهم ضده فيحاربونه و يقاتلونه بلا أدنا محاولة لفهم لما فعل هذا .

عليك أن تقصى عنهم الفهم فالفهم ينمى العقل .. و العقل يدعوا إلى الخروج عن المألوف .. يدعو إلى الحرية .. و الحرية ضد أصحاب الدائره و المنتفعين بوجودها عليك بوضع قوانين حاده لقبع العقول و نفى شبهة التفكير عنها .. عليك بإدارتها بمواريث تدعوا إلى قمعها .. عليك بالزام الناس بهذا الموروث و تنميه جيل وراء جيل محتفظاً بالموروث .. المشوار طويل لكنه مثمر جداً و النصر لك فى النهاية و السياده على الجميع سيبقى الجميع تحت أمرك و طوع سلطانك شاكرين لما تلقيه اليهم من الفتات و القليل .

كان هذا فكر السابقين لنا الساعين إلى صناعة ممالك و إمبراطوريات لهم كان لابد و إن يسكنوا قطعان أهليها و خرافهم إستخدموا العصا .. هدءت قليلاً و إستخدموا مشروع تغييب العقول و إفلحوا و إستمر هذا المشروع مستخدماً فى كل البلاد التى تقبع تحت سلطانهم فدانت لهم بالولاء . كان هذا قديماً لكن لماذا .. إستمرت سياسة تغيب العقول بعد تفكك الإمبراطوريات و الممالك .. لصالح من .. لم نعد تحت الخلافة ولا تحت الوصاية .. فلماذا نستمر كما كنا من قبل .. و لماذا فى قرننا الواحد و العشرين تستمر مجتمعات عربية بإتخاذ نفس السياسة التى كانت تعمل بها فى القرن السابع عشر . أين ذهبت تلك القرون منا .. و من الذى إضاعها .. و لماذا ماذلنا متمسكين بان تضيع منا قرون أخرى ..

فلنعود إلى حيث توقف نمو مجتمعنا فكرياً و سياسياً و إقتصادياً و تهميشه إجتماعياً فلنعود إلى البحث عن جزور مشاكلنا و عن جزور تهميشنا و تحويلنا إلى خراف و ثيران حقل ..

لعل أول العصور لنا كمصريين و أكثرها إظلاماً . هو العصر العثمانى أول عصر تم فيه إغتصاب العقل و المهاره من مصر .. و الكل يعرف تلك القصة حيث كان الخليفة يأمر بإرسال كل عالم جيد و مفكر و باحث و عامل ماهر إلى الإستانه عاصمة الخلافة العثمانية .. هكذا اقتعلوا من أرض مصر الخصوبة و تركوا لنا أشباه علماء و أشباه عمال .. تركوا مصر صحراء لا تُنبت إلا نباتات صحراوية .. إقتعلوا منها أشجارها

المثمره وحدائقها الزاهره و أجبروها على العوده إلى عصور الجهل المظلمة .. هذا ما فعله العثمانيون بمصر .. أسوء كابوس عاشته مصر حتى جاءها محمد على باشا والياً فكانت نهضة مصر .. الجميع يمر بها مرور الكرام كأن عيونهم قد طمست .. و كأن فى ازانهم وقراً .. و كأن عقولهم خواء .. لا أحد تعمق فى فهم تجربة محمد على للنهضة ببلاد تقبع فى الجهل و الظلام و تحويلها إلى قوة عسكرية كبرى .. جعلت أوروبا كلها تنهض لمحاربتها .. اتهموا محمد على باشا كما هداهم تفكيرهم العقيم بانه كان يحمل أمالاً إستعمارية أستغلها فى مصر و استغل المصريين من أجلها .. ولو كانوا صائبين فى رأيهم دعونا نسئلهم و ليقنعونا كيف نهض هذا الرجل بمصر الفقيره الضعيفه و صنع منها تلك القوة .. و أياً كان ما يريده الرجل فأنا لا يهمنى هنا إلا توضيح أسباب تلك النهضة و كيف نفعلها مره أخرى .. لقد إعتمد محمد على باشا فى نهضته بمصر على قوتين هما ركيزة كل مجتمع يسعى إلى نهضة حقيقية لا نهضه وهمية كتلك التى نحاول صناعتها هذه الأيام .

لكى تنهض بشعب ما عليك بإستخدام طاقته الفكرية و العلمية و أن تنشط بهمته فهذا ما قدمه محمد على لمصر و هكذا صنع قوته العسكرية فأنشأ المدارس لتعليم الجنود و المهندسين و كل ما يخص الجيش من صناعات.. فأنشأ المصانع و علم أهل الصنعه كيف يتقنون و يبدعون و هكذا .. و الكلام لأصحاب العقول فقط .. نجد أن نهضة شعب ما تعتمد على نهضة تعليمية و نهضه صناعية فلا تقدم بغير تعليم أو صناعة .. فهل نملك نحن اليوم تعليماً أو صناعة فلنعود إلى الجزور قبل أن نحلل حالنا اليوم .. إنتهى العهد العثمانى بعد أن أعادنا إلى الجهل و أعادنا عهد محمد على ووضع أقدامنا على الطريق لصناعة دولة حديثة لولا أطماع توسعيه و تدخل أجنبى لتغير الحال كثيراً جداً ..لكن لولا لا تفيد .. فما مضى مضى و ما وقع وقع ..أتى الإحتلال الإنجليزى إلى مصر ووقعت مصر فى براثن إحتلال أكثر قسوه من الإحتلال العثمانى . فإذا كان العثمانيون عملوا على نفى العقول المبدعة من مصر فقد عمل الإنجليز على محو تلك العقول نهائياً و إبادتها كى لا تقوم لمصر قائمة بعدها . و كان لهم ما خططوا له .. و تعالوا ننظر كيف فعل الإنجليز بنا ذلك لعل و عسى أن يكون هناك رجالاً من أبناء مصر لديهم العقل و الغيره التى تدفعهم إلى إعادة الأمور إلى سياقها الصحيح و أن يحملوا عنى أو منى تلك الأمانة .. دعونا أولاً نضع بعض الإحصائيات الرسمية عن عهد الإحتلال البريطانى فقد شهد إنتشار التعليم بدرجة ملحوظة فقد إرتفعت ميزانية التعليم من 29.000 جنية فى عام 1877 إلى 81.000 جنية عام 1890 حتى بلغت 305.000 جنية عام 1906 لاحظوا هنا عام 1906 حيث أنه العام الذى تم تعيين مستر دنلوب فيه مستشاراً لوزير المعارف العمومية المصرية .. و كذلك إرتفاع عدد المدرسين بمدارس الحكومة من 131 مصرى و 92 أجنبى عام 1896 إلى 704 مصرى و 160 أجنبى عام 1906 و فى عام 1906 كانت هناك 4554 مدرسه ريفيه بها 165000

تلميذ من بينهم 12000 فتاه و كانت هناك أيضاً 505 مؤسسة تعليمية بها 4431 مدرس . لم يكن هذا الإرتفاع فى عدد المدارس و التوسع فى التعليم من أجل النهوض بالدولة المصرية بل كان لهدف تخريج موظفين للإحتلال البريطانى يصبحون تحت رئاسة إنجليزية .. لكن هذا التوسع فى التعليم كان سلاحاً ذو حدين من ناحية كان فى صالح الإحتلال فقد أمدهم بما يحتاجون إليه من موظفين لإدارة الأملاك البريطانية على الأراضى المصرية .. لكن الناحية الثانية كانت ضد الإحتلال فهؤلاء المتعلمين تخرجوا و لديهم عقول تملك أراء عن الإستقلال و علاقتهم بالمحتل و أفكار وطنية تدعوا إلى الحرية و البرلمانية فى وقت بدء التأثر فيه بتعاليم جمال الدين الأفغانى و عبدالله النديم و يعقوب صنوع و غيرهم و نعلم جميعاً أن تلك الناحية ليست فى صالح البريطانيين بل بدءت تقلقلهم و تزلزل مضاجعهم فهداهم التفكير إلى الإستعانة بمستر دنلوب لوضع فلسفة تعليمية تمنح المحتل البريطانى ما يريد من موظفين و تمنع نمو العقل المصرى و إجهاضه فى مراحل مبكره .

لهذا دعى اللورد كرومر مستر دنلوب إلى وظيفة مستشار وزير المعارف العمومية فى مصر عام 1906 و اتفق الإثنان على سياسة تعليمية تخدم دولتهما أكثر مما تخدم مصر بألاف المرات و قد تم لهما ذلك و ما زالت سياستهما التعليمية تمارس داخل أرضنا المصرية حتى يومنا هذا تحت سمع وزرائنا و حكومتنا و مفكرينا و مثقفينا .. لكن ماذا بأيدينا .. و هم قد فعلوا ذلك بنا .

لنعود إلى سياسة مستر دنلوب أو فلسفته فى صناعة أشباه متعلمين و إخراج موظفين لا يتخطون حدود وظيفتهم ولا يفقهون أكثر من عملهم المناط إليهم و لأنقل إليكم ما قاله اللورد كرومر شخصياً عام 1908 عن التعليم .

" لعل أكبر خطأ إرتكبه الناس فى تعليم الفقراء أن جعلوا هذا التعليم تعليماً أدبياً فى المقام الأول .. إن مهمة التعليم الإبتدائى أن تعلم الفقير كيف يكتب كتابة صحيحة و كيف يحسب دون خطء إما فيما عدا ذلك فيجب أن يكون هذا التعليم تكنيكياً و صناعياً أكثر منه تعليماً أدبياً كما يجب أن يهتم بملاحظة الأحداث أكثر مما يهتم بالتفكير النظرى و الآراء .. و هناك إثباتات كثيرة تؤكد أن خير أنواع التعليم الشعبى من الناحيتين الأخلاقية و الفكرية تلك التى كانت تركيب بين قدر متواضع من التعليم العقلى الخالص و بين تدريب جسمانى أو صناعى" .

هذا كلام اللورد كرومر حرفياً ولمزيد من التوضيح لهذا الكلام فاللورد كرومر يرى أنه من المخالف للأخلاق و الفكر أن يتوقف تعليم الفقراء عند حدود القراءه و الحساب و أن يتم إبعادهم عن التفكير النظرى و إختلاف الأراء .

و لنشير هنا إلى معنى إخلاقياً الذى يقصده اللورد فهو لا يعنى أنه مخالف لأخلاقنا نحن المصريين بل لأخلاق البريطانيين أنفسهم حيث أن لكل مجتمع أخلاقه فمن المعروف فى ذاك الوقت أن أخلاق البريطانيين كانت تقسم المجتمع إلى جزئيين جزء إرستقراطى و هؤلاء فقط اللذين يسمح لهم بتداول الأدب و الفن و التكلم فى شئون الدولة و إختلاف الآراء و صناعة النظريات و جزء هم العامة ولا يجب عليهم التدخل فى الشئون الأرستقراطية .. و أعتقد أن أخلاقهم تلك لا تتناسب مع أخلاقنا .. و بالتالى فالكلام هنا عن التعليم من موضع الأخلاق البريطانية لا يناسبنا أبداً .

هكذا كان فكر كرومر عن التعليم و هكذا تمت تصفية العقول المصرية وؤدها.

غادر اللورد كرومر مصر عام 1907 بعد أن سلم قيادة التعليم فى مصر إلى مستر دنلوب و الذى سعى بكل قوته إلى تقييد التعليم بقيود شنيعه من القوانين الصارمه لا يحيد عنها ولا يعرف سواها .. و ملء أدمغة التلاميذ بحشد هائل من شتا المعلومات المفيد منها و غير المفيد و صار المعلم فى المدارس آله صماء أمام القانون و صار التلاميذ آله فى يد المعلم و فقد كلاهما شخصيته و صارت المدارس أشبه بالسجون و الهم الأكبر الذى يشغل التلاميذ و المدرس و ناظر المدرسة و وزارة المعارف هو نجاح التلميذ فى الإمتحان دون أدنا إهتمام بقدراته العقلية و الفكرية و ملكاته الإبداعية .

نجح مستر دنلوب فى خططه لقتل العقول و إبادة التعليم فخرج أنصاف متعلمين و أشباه مفكرين و مثقفين و لم يهتم أحد حتى يومنا هذا فى مناقشة مشكلة التعليم فى مصر رغم أنها هى أساس معظم مشاكلنا المصرية .. لكن يبقى الحال على ما هو عليه لا أحد يجروء حتى الآن على مناقشة تلك القضية .. و كل همنا فى تطوير التعليم كما نزعم و كما يراه فكرنا السقيم هو زيادة عدد المدارس و إدخال أجهزة الكمبيوتر و تغيير شكل الكتاب المدرسى من حين إلى آخر دون أدنى محاولة أو إهتمام بتغيير سياسة تعليمية لا ترقى بالتفكير و بالعقل و كأننا لا نرى ولا نسمع ولا نعقل نغير مسميات دون أن نغير الجوهر نهتم بالقشور و نزيينها و تحتها يقبع ما لا يطاق أو يحتمل إستسلمنا لما حدث و رضينا بكل ما هو موروث و وقفنا من التحديث موقف العدو و كأن الموروث هو صالحنا و التحديث بدعه لابد من قتلها قبل أن تخرجنا من جهلنا .. أن الناظر فى تاريخ الشعوب و الحضارات و العالم بأكمله سيجد أنه لا حضاره ولا دوله قامت إلا كان العلم و الفكر و العقل هو صانعها و تأتى كل الأشياء الأخرى وراء العلم .

فبالفكر و العقل يمكننا إيجاد حلول لكل مشاكلنا حلول منطقية تتناسب و قدراتنا على تنفيذها و إتمامها و هى تحتاج إلى عقول قادره على الرؤيا بمختلف الزوايا لا عقول قاصره على رؤية الأمور من وجة نظر أحادية. إن الكلام فى التعليم سوف يطول و يحتاج إلى دراسة متأنية و عقول هادئة طامعه فى غد أفضل و نهضه جدية مبتعده عن المبالغة و تضخيم الأشياء .

--------------------------------------------------------------------------------

:....تحيا مصر مصر تحيا فى كل نحيه وكل حال ....

...........تحيا المصانع والمزارع والجبال.............

...........بس انتو بس سيبوها تحيا ....

.........وهيّه تحيا ....وتبقى عال ............!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

نضع بعض الإحصائيات الرسمية عن عهد الإحتلال البريطانى فقد شهد إنتشار التعليم بدرجة ملحوظة

تقصد تعليم أولاد الإقطاعيين أن يكونوا خونة لدينهم ووطنهم ؟ <_<

أتفق معك، فقد إنتشر هذا النوع من التعليم لأهداف إستعمارية صليبية بحته.

تم تعديل بواسطة El-Masri
رابط هذا التعليق
شارك

لم يكن اولاد الاقطاعيين فقط لكن التعليم الريفى ايضا شهد اذديادا ملحوظا

انا هنا اود فقط الاشاره الى جزور حقيقيه لمشاكل التعليم فى مصر وسبب تخلف التعليم المصرى وعدم الاعتراف عالميا بشهاده ممنوحه من جامعه مصريه واعتقد ان الجميع قد علم فى الاونه الاخيره ما هو ترتيب جامعاتنا بالنسبه الى دول العالم فما رايك كم تساوى شهادة بكالوريوس الطب المصريه الى ما يعادلها فرنسيا

صدقنى كانك تقارن بين وظيفة منظف مراحيض ووظيفة وزير

ادى حالك يامصر

:....تحيا مصر مصر تحيا فى كل نحيه وكل حال ....

...........تحيا المصانع والمزارع والجبال.............

...........بس انتو بس سيبوها تحيا ....

.........وهيّه تحيا ....وتبقى عال ............!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

التعليم تحت الإحتلال البريطانى كان قاصرا على طبقة الأغنياء ولم يكن بمتناول الفقراء وإن كانوا نوابغ. برغم أننى لست ناصرى لكثرة مساوئ هذا الحكم ولكن توفيره فرص التعليم للجميع لاشك من أفضل مزاياه.

رابط هذا التعليق
شارك

دعونا لا نخرج عن الموضوع فانا هنا لا اتحامل على الانجليز ولا يهمنى ما اذا كان التعليم فى عهدهم قاصر على طائفه ام لا ان همى باكمله يرتكز على توضيح فكره واحده الا وهى ان الانجليز طوروا مناهج التعليم المصرى لاخراج موظفين ليس لديهم ادنا قدره على الاستنتاج والتحليل فقط ثيران حقل وللاسف فثيران الحقل ماذال يتم انتاجهم رغم خروجنا من تحت الاحتلال

..أتى الإحتلال الإنجليزى إلى مصر ووقعت مصر فى براثن إحتلال أكثر قسوه من الإحتلال العثمانى . فإذا كان العثمانيون عملوا على نفى العقول المبدعة من مصر فقد عمل الإنجليز على محو تلك العقول نهائياً و إبادتها كى لا تقوم لمصر قائمة بعدها

لهذا دعى اللورد كرومر مستر دنلوب إلى وظيفة مستشار وزير المعارف العمومية فى مصر عام 1906 و اتفق الإثنان على سياسة تعليمية تخدم دولتهما أكثر مما تخدم مصر بألاف المرات و قد تم لهما ذلك و ما زالت سياستهما التعليمية تمارس داخل أرضنا المصرية حتى يومنا هذا تحت سمع وزرائنا و حكومتنا و مفكرينا و مثقفينا ..

لكن هذا التوسع فى التعليم كان سلاحاً ذو حدين من ناحية كان فى صالح الإحتلال فقد أمدهم بما يحتاجون إليه من موظفين لإدارة الأملاك البريطانية على الأراضى المصرية .. لكن الناحية الثانية كانت ضد الإحتلال فهؤلاء المتعلمين تخرجوا و لديهم عقول تملك أراء عن الإستقلال و علاقتهم بالمحتل و أفكار وطنية تدعوا إلى الحرية و البرلمانية فى وقت بدء التأثر فيه بتعاليم جمال الدين الأفغانى و عبدالله النديم و يعقوب صنوع و غيرهم و نعلم جميعاً أن تلك الناحية ليست فى صالح البريطانيين بل بدءت تقلقلهم و تزلزل مضاجعهم فهداهم التفكير إلى الإستعانة بمستر دنلوب لوضع فلسفة تعليمية تمنح المحتل البريطانى ما يريد من موظفين و تمنع نمو العقل المصرى و إجهاضه فى مراحل مبكره

لقد تم لهم ما سعوا اليه فهل نعى ما حدث ونعمل على تغييره ام كما يفعل مسئولينا يبقى الحال على ما هو عليه ووداعا يا مصر

:....تحيا مصر مصر تحيا فى كل نحيه وكل حال ....

...........تحيا المصانع والمزارع والجبال.............

...........بس انتو بس سيبوها تحيا ....

.........وهيّه تحيا ....وتبقى عال ............!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

[size=4]بص حوليك وانت تعرف ليه مصر فى الثلاثنيات كانت افضل من وقتنا الحالى

المشكله ان تطوير التعليم واثره على المجتمع لاياخذ سرعه فى الوقت فات على فلسفة كرومر فى التعليم مئة عام وهذه هى النتائج تلامذه لا هم لهم الا الحفظ بعيدا عن الفهم مدرسين لاهم لهم غير ذيادة القدره الحفظيه لطلابهم نظراء ومديرى مدارس لا هم لهم غير النتيجه اخر العام هنا فى مراحل التعليم لا يوجد اهتمام بالعقل بل ارهاق العقل بالحفظ وابعاده قدر الامكان عن ملكة التفكير

لكن سؤالك ليه كرومر ببساطه لان ما فعله العثمانيين فى مصر اصلحه محمد على لكن سياسة اللورد كرومر وفلسفته فى التعليم المصرى من يصلحها هذا هو المرما من الكلام

:....تحيا مصر مصر تحيا فى كل نحيه وكل حال ....

...........تحيا المصانع والمزارع والجبال.............

...........بس انتو بس سيبوها تحيا ....

.........وهيّه تحيا ....وتبقى عال ............!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

ان التعليم هو عماد اى دوله و مجتمع

فالاطفال الذين يتعلمون اليوم سيكونون قاده الغد

و الحق انى لا اعلم عن التعليم فى الزمن الماضى اكثر كثيرا مما درسناه فى كتب التاريخ عن التعليم فى عهد محمد على و البعثات و رفاعه الطهطاوى و على مبارك

ولا اعلم كثيرا عن التعليم فى عهد الانجليز

و لكنه يبدو لى غريبا للغايه ان نتهم الاحتلال الانجليزى بتوصيل حال التعليم فى مصر الى ما وصل اليه حاليا

لانه ببساطه شديده هناك حقيقه هامه تطرح نفسها

اليس معظم الادباء و الكتاب و الفنانين و الصحفيين و الشعراء والمفكرين - كطه حسين و العقاد و محفوظ و احسان و يوسف ادريس و الرافعى و المازنى و التابعى و مصطفى و على امين و احمد رامى و احمد شوقى و ابراهيم ناجى 000000000000

وعشرات غيرهم ممن تلقوا تعليمهم فى تلك الفتره التى تتحدث عنها

اعتقد ان مستوى التعليم فى مصر حتى اواخر الستينات كان على درجه معقوله من التثقيف و الاحترام و هو ما نعلمه من اباؤنا و من فى عمرهم

اعتقد ان السبب الحقيقى فى تدهور مستوى التعليم هو تدهور مستوى الاداره فى الدوله بشكل عام مع عوامل اخرى مساعده مثل مجانيه التعليم الجامعى التى اضرت به اكثر مما افادت المجتمع

و اخيرا فان لى ملاحظه هامه و هى انه يبدو لى ان تدهور مستوى التعليم هو حاله عامه فى العالم فقد قرات مؤخرا انتقادات لكتاب امريكيين لنظام التعليم الامريكى التى تخرج طلابا لا يستطيع نصفهم ان يحصى الولايات الحمسين لدولتهم

ومثل ذلك فى انجلترا و فرنسا و دول اخرى

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

أتفق أن معظم الأدباء والكتاب والفنانين والشعراء تلقوا تعليمهم فى فترة الإحتلال وكثيرا منهم تلقوه فى الغرب فهكذا يدعم الإحتلال نفسه عن طريق تلك النخبة، ولكنك لم تسمع عن علماء ونوابغ فى الفيزياء أو الجولوجيا أو الطب إلا فى الستينات عندما أصبح التعليم مجانى ومبنى على الكفاءة وليس قاصر على أولاد الأغنياء ثم تدهور التعليم بسبب سوء التخطيط، فتجد كليات مثل التجارة والآداب بها الآلاف من الطلاب ممن لا يحتاجهم الإقتصاد ولا تستطيع الكليات إستيعابهم.

رابط هذا التعليق
شارك

أتفق أن معظم الأدباء والكتاب والفنانين والشعراء تلقوا تعليمهم فى فترة الإحتلال وكثيرا منهم تلقوه فى الغرب فهكذا يدعم الإحتلال نفسه عن طريق تلك النخبة، ولكنك لم تسمع عن علماء ونوابغ فى الفيزياء أو الجولوجيا أو الطب إلا فى الستينات عندما أصبح التعليم مجانى ومبنى على الكفاءة وليس قاصر على أولاد الأغنياء ثم تدهور التعليم بسبب سوء التخطيط، فتجد كليات مثل التجارة والآداب بها الآلاف من الطلاب ممن لا يحتاجهم الإقتصاد ولا تستطيع الكليات إستيعابهم.

عزيزى المصرى

ردك يناقض نفسه

فاذا كان هناك نوابغ فى الفيزياء و الجيولوجيا و الطب - على حد تعبيرك - فى الستينات

فلابد ان هؤلاء تلقوا تعليمهم فى الاربعينات مثلا

انا معك فى ان التعليم المجانى ضروره حتميه

ولكن الى مرحله معينه

بحيث يواصل التعليم فى الجامعه المتفوقون او الاشخاص القادرين على تحمل نفقات التعليم

وهذا فى رايى هو الحل لمشكله تكدس الكليات و عدم استيعاب سوق العمل للخريجين

و يمكنك يا صديقى ان تجد العديد من الاراء عن هذا الموضوع فى موضوع بعنوان ماساه التعليم الجامعى فى مصر

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=18588

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

أقصد تلقوا تعليمهم فى الستينات، فالدكتور فاروق الباز مثلا تلقى تعليم مجانى، وإن لم يكن مجانى فأشك أنه يستطيع تحمل تلك التكاليف.

وأتفق معك أن هناك حل وسط، يتيح للمتفوقين والمجتهدين فرصة التعليم، ويتيح للأغنياء فرصة الحصول على برستيج.

تم تعديل بواسطة El-Masri
رابط هذا التعليق
شارك

اخى سيزيف اعتقد ان ما تقوله يملك شيئا من الصواب لكن قياس الادباء والمفكرين بمستوى التعليم فى بلادهم منافى للحقائق فهؤلاء النخبه يعتمدون اكثر ما يعتمدون على نوع اخر من التعليم خاص بهم وبطباعهم وليس على تعليم دولتهم لكن تعليم الدوله يخرج مواطنين مهمشين ازا لم يختلطوا بثقافات اخره هنا يصبح المواطن المتعلم مجرد هامشى اذا لم يكن له ثقافته الخاصه فما رايك فى حال مجتمعنا

لكن التعليم مشكله اشبه بالسرطان ينمو ببطء حتى ياكل الجسد باكمله

سوف اسئلك سؤال حاول الاجابه عليه هل المدرس المصرى هو نفسه هذا المدرس فى الثلاتنيات ولماذا تغير لقب المعلم الى مدرس

:....تحيا مصر مصر تحيا فى كل نحيه وكل حال ....

...........تحيا المصانع والمزارع والجبال.............

...........بس انتو بس سيبوها تحيا ....

.........وهيّه تحيا ....وتبقى عال ............!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

اخى العزيز المصرى

فاروق الباز و احمد زويل و مجدى يعقوب و غيرهم ليسوا مقياسا

فلا تنس يا صديقى ان كل هؤلاء و غيرهم استكملوا تعليمهم بالخارج

ولا شك لدى ان مصر مليئه بالنوابغ

ولكن المؤسف ان الافا مثل هؤلاء العلماء الاجلاء دفنوا علميا دون ان نسمع عنهم

-------

اخى العزيز عوض

لا شك عندى فى ان مستوى الادب مرتبط ارتباط لا يقبل التجزئه بمستوى التعليم

بدليل انه ابان عهد الاحتلال العثمانى لمصر - و غنى عن البيان انه كان عصر اضمحلال تعليمى - لم يكن فى مصر ادباء يذكرون

وانا لا اقلل البته من اهميه الاختلاط بالثقافات و انماط التعليم الاخرى

وبالتاكيد حال التعليم فى البلد لا يعجبنى

وبكل يقين اقول ان مستوى المعلم فى الثلاثينات افضل كثيرا من معلم اليوم - اخذا فى الاعتبار بالتطور العلمى و الفارق الزمنى بين العصرين -

ولكن حتى لا نفتئت على معلم اليوم

لابد ان ندرك ان المعلم نفسه تلقى تعليمه فى ظل هذا النظام التعليمى الفاسد

ولابد ان نعلن ان طالب الامس كان اكثر تهذيبا و احتراما للمعلم

وان الظروف الماديه لمعلم اليوم - اذا لم نحتسب الدروس الخصوصيه - اسوأ كثيرا

اما عن سبب تغيير اللقب من معلم الى مدرس

فهو ان التعليم نفسه تحول الى مجرد تدريس

او بمعنى اخر حشو دروس

ليس شرطا للموت ان يكفن الميت

ولا ان ينشر له نعيا

او ان يضعوا شاهدا على قبره

انت تموت عندما تصمت بينما كان ينبغى عليك ان تتكلم

"shinercorner"

رابط هذا التعليق
شارك

أتمنى يا أستاذ عوض أن تمضي في السرد التاريخي لتاريخ التعليم المصري في القرنين الأخيرين ، فالسرد مهم ويهمنا جميعاً أن نعرف كيف صارت الأمور هكذا.. وإن كنت أريد رأيك عندما تصل للمرحلة الحالية فيما فعله فتحي سرور وحسين بهاء الدين في التعليم ، والذي سمي ظلماً وعدواناً "تطوير التعليم".. التطوير الذي عضد الحفظ والصم وقضى على التفكير والفهم وحول الثانوية العامة إلى كابوس يخرج منه الطالب إلى الجامعة منحوس منحوس منحوس ياولدي.. وطبعاً محاولات الوزيرين تسويق نفسهما بأي طريقة لدى النظام والشارع بتصوير ذاتيهما بأنهما منقذا التعليم المصري من التخلف والأسرة المصرية من الدروس الخصوصية ، والأكثر إضحاكاً أن أياً منهما لم يسئل عما فعل وكأنما لم يفعل كلاهما شيئاً! :blink:

ما فعله الإنجليز تافه مقارنة بما فعله الدكتورين سرور وبهاء الدين .. هذا رأيي كشخص عاش التجربة مع الوزيرين معاً..

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

[quote name='سيزيف' date='Jun 21 2006, 04:15 AM' post='219083']

-------

اخى العزيز عوض

لا شك عندى فى ان مستوى الادب مرتبط ارتباط لا يقبل التجزئه بمستوى التعليم

اخى الفاضل سيزيف فى كلامى عن الادباء لم اقصد انهم نالوا تعليما من النوع الخاص لكن الاديب او المفكر هو معلم لنفسه فهو صاحب رؤيا خاصه احيانا توافق المجتمع وغالبا هى ضد التيار السارى فى مجتمعهموبالتالى فهم لايعولون على التعليم كثيرا

اما عن سبب تغيير اللقب من معلم الى مدرس

فهو ان التعليم نفسه تحول الى مجرد تدريس

او بمعنى اخر حشو دروس

اما ماقلته فهو دعم لما اريد توضيحه بانه لم يعد هناك شىء من التعليم الموجود هو كثيرا من التلقين البعيد عن اى محاوله لتنمية العقول وهو ما يؤدى فى النهايه الى تهميش العقل وبالتالى تهميش الحياه الاجتماعيه للافراد انفسهم

.. وإن كنت أريد رأيك عندما تصل للمرحلة الحالية فيما فعله فتحي سرور وحسين بهاء الدين في التعليم ، والذي سمي ظلماً وعدواناً "تطوير التعليم".. التطوير الذي عضد الحفظ والصم وقضى على التفكير والفهم وحول الثانوية العامة إلى كابوس يخرج منه الطالب إلى الجامعة منحوس منحوس منحوس ياولدي..

اخى الفاضل شريف هذا ما ساقوم به ولكن لن اتحدث عن التطوير من مفهوم تاريخى بل ساتحدث عنه من وجهة نظر تحليليه خاصه بى ارجو ان تساعدنى فيها وسيكون الحديث عن التطوير موضوع اخر لكى نعطى كل شىء حقه فى الحديث

اتمنى من اخوتى عدم تلقيبى باستاذ فانا استخدم القاب اكثر تقربا مثل اخى ...صديقى ..عزيزى فاتمنا استخدام نفس الالقاب معى

:....تحيا مصر مصر تحيا فى كل نحيه وكل حال ....

...........تحيا المصانع والمزارع والجبال.............

...........بس انتو بس سيبوها تحيا ....

.........وهيّه تحيا ....وتبقى عال ............!!!!!!!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...