haboob بتاريخ: 29 أبريل 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 29 أبريل 2006 سؤال طرحته أخت لنا في الدين على فضيلة الشيخ، فسألت: دائما نسمع الحديث الشريف ( النساء ناقصات عقل ودين ) ويأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة . نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟ فكان جواب شيخنا الفاضل عبدالعزيز بن باز: معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن)) فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها ؟ قال: ((أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل)) ؟ قيل يا رسول الله ما نقصان دينها ؟ قال: ((أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم)) بين عليه الصلاة والسلام أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى؛ وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى فتزيد في الشهادة أو تنقصها كما قال سبحانه : {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} سورة البقرة الآية 282. وأما نقصان دينها؛ فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين ، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه ، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل ، هو الذي شرعه عز وجل رفقا بها وتيسيرا عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك ، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس والقضاء بعد ذلك . وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة ، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ، ثم شرع لها أنها لا تقضي؛ لأن في القضاء مشقة كبيرة . لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات ، والحيض قد تكثر أيامه ، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر ، والنفاس قد يبلغ أربعين يوما فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء ، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة ، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس ، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضا دون الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل منها في كل شيء ، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة لأسباب كثيرة ، كما قال الله سبحانه وتعالى : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}سورة النساء الآية 34. لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة ، فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها ، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم . وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله عز وجل وفي منزلتها في الآخرة ، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطا كثيرا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها ، فتكون مرجعا في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة ، وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك ، وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية وهكذا في الشهادة إذ انجبرت بامرأة أخرى ، ولا يمنع أيضا تقواها لله وكونها من خيرة عباد الله ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء ، وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء ، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله ، ومن جهة قيامها بأمره ، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور ، فهو نقص خاص في العقل والدين كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء وضعف الدين في كل شيء ، وإنما هو ضعف خاص بدينها ، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك ، فينبغي إيضاحها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنها ، والله تعالى أعلم . فهل يحق لنا أخواني الرجال بعد هذا البيان أن نسيئ إلى أخواتنا النساء ؟ أو نقلل من شأنهن ؟ أو نعتقد أن الإسلام كرمنا وأنه أهانهن ؟ ماذا يعني لك هذا الحديث أخي الرجل ؟ ماذا يعني لك هذا الحديث أختي المرأة ؟ اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا رب العالمين واعفو عنا واغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين اللهم آمين.......اللهم آمين.......اللهم آمين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
مالك العبيدي بتاريخ: 9 مايو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 مايو 2006 جزاك الله خيرا...ولكن المشكلة إن كان هناك من لا يردن حفظ كرامتهن...ولا يسعين لرفعة التي وضها لهن الإسلام من انهن جواهر مكنونة يحافظ عليها الإسلام من أي خدش...ويردن لتبرير أفعالهن الإحتجاج ببعض ظواهر الأحاديث وينسين أن النبي-صلى الله عليه وسلم-طوال عمره الشريف لم يضرب امرأة قط مع كثرة نساءه وما كان يحصل بينهن!!!إذا أين الخلل؟؟هل هو في الإسلام أم في الشهوات التي جعلت بيننا وبين الإسلام حواجز؟ومما أذكر هنا حادثة طريفة من أحد مشايخنا -جزاه الله ألف خير-أنه دعي إلى محاضرة تتعلق بحقوق المرأة،وبعد أن أنهى كلامه قامت احدى الطاعنات في الإسلام بقولها:مستحيل هذا الإسلام...كيف؟النبي يقول لكم:(النساء ناقصات عقل ودين)...فأجابها ببديهة حاضرة:نعم هذه النساء أما أنت فلا عقل ولا دين!!!فأسأل الله أن يثبت أخواتنا أجمعين على الحق والدين وأن يتمم عليهن العقل والدين ويجعلهن من حاملات لواء المصطفى الناهضات بشرعته... أخوكن المحب لكن: مالك العبيدي للعبد ستر بينه وبين الله ،وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله ،هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان