الصومال يموت جوعاً وعطشاً

[الرافعي]

لا أدري إن كنا متابعين لما يجري في الصومال في الفترة الحالية من مجاعة وجفاف أم أن كثرة الأحداث المحلية والعالمية المتلاحقة والمتسارعة قد غطت على ما يعانيه أهل الصومال من مأساة إنسانية تدمى لها القلوب فضلاً عما ابتليت به من تناحر الفئات المسلحة المتقاتلة على الثروة والسلطة..

إن الجهود المحلية والإغاثية لا تستطيع مواجهة الكارثة التي حلت بأشقائنا في الصومال ، الذين يواجهون مأساة إنسانية شديدة الخطورة بكل معنى الكلمة، فهناك حوالي ثلاثة ملايين من الفقراء أصابتهم المجاعة، ونزلت بهم الأمراض، يواجهون وحدهم شح المياه، والجوع، إلا أن المحافظات الواقعة في جنوب البلاد أشد تأثراً، لدرجة أن نفوق الماشية بأنواعها – والتي تعتبر مصدر الحياة الأساسي هناك- قد بلغ ذروته، والموت الذي أطلّ من كل مكان ينذر بخطر شديد –خاصةً بين الأطفال والشيوخ- وأصبح ذلك مشهداً مألوفاً، فلا طبيب يعالج ولا دواء يسكن الألم، ولا دافع يدفع المرض...

هذه دعوة مفتوحة لأهل الخير والبر والبذل وإغاثة الملهوف، وأصحاب القلوب الرحيمة ، إلى البذل الآن –وليس غداً- حيث إن التعجيل في مثل هذه الحالات فيه خيراً كثيراً للمنفق والمنفق عيه.

(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله، هو خيراً وأعظم أجرا)

لقد أشرت إلى أن المحافظات الجنوبية هي الأشد تأثراً وهي سبعة محافظات (جدو-ياي-يكول-جوبا السفلى والوسطى-الشبيلي السفلى والوسطى).

إن الكثير من جمعيات الإغاثة الإنسانية المنتشرة في كل مكان وفي كل بلد، تناشد أصحاب القلوب إلى المعاونة، وأنا بدوري أدعو من استطاع من أهل محاورات المصريين إلى إغاثة الأم التي لهفت على جوع ولدها، أو أب مكلوم برؤية ابنته تموت أمامه عطشاً ولا يملك لها شيئاً.

والله الموفق ،،،

تم تعديل 20 مارس 2006 بواسطة حلاوة العنتبلي

[عصفور طاير]

بارك الله فيك يا معلم حلاوة.. الغريب جدا إن العرب وحتى المسلمين مش واخدين بالهم إن الصومال دولة عربية مسلمة.. مش بس الصومال دا فيه كمان موريتانيا وجيبوتي وجزر القمر.. فهؤلاء كالأبناء الذين جحدهم آباؤهم ورموهم في الشارع.. وللأسف نحن الآباء الجاحدين.