إنه القهر بعينه.

[suma]

صباح الأنوار.

   على مايبدو أن الفراغ وعدم وجود عمل يلزمني بمواعيد معينة هو من أتاح لي ان الخوض في هذا الموضوع؛ ألا وهو كم الإعلانات التي يتحفنا بها التلفاز كل لحظة حتى أصبح المسمى الأصح هو: الفضاء يقدم لنا..إعلانات تتخللها بعض البرامج والمسلسلات، وبما أن المطلوب هو الإعلان ..إذا لا يهم التركيز على محتوى ما يقدم ..المهم فقط أن يجلب كم من الإعلانات !!

   لكن هل هناك من درس أثرها على المتلقى من شباب وأطفال؟! لا أظن.

أنا هنا يادوب ساذكر بعض الملاحظات.

--كم الٱعلانات التي تغازل الشباب  بالسكن الفاخر وتعدد مميزاته! ألا تساءلوا لمن  يوجهون اعلانهم!؟ هل هو الشاب المطحون  في وظيفة أول النهار ويبحث عن أخرى كي يحقق حلمه في شقة ايجار جديد؟! هل للشباب  الذي ينحصر حلمه في حجرة وسقف؟!! لا أظن.

تخيلوا كم الحسرة والقهر الذي يشعر بهما بمشاهدة تلك الاعلانات،أضيف على ذلك  ..اعلانات عن صالات العرس والتحبب للمشاهد ببيان أن كل ما سيدفع فيها ..اربعون ألفا لا غير..

طيب انا راضيه ذمتكم هنا..كم نسبة المعنيين بتلك الإعلانات لباقي الشعب ؟! ألا توجد وسائل أخرى لعرضها عليهم ؟! مثلا في النادي..آماكن عملهم أو..أو....

 

    نأتي للمرأة المسكينة والتي نالت نصيب الأسد من البرامج وأحسب أنهم حصروها فيما يأتي:

       -- أمرأة سمينة وهات يا برامج طبية عن التخسيس وجراحاته ،وكأن الجراحة ماهي إلا شكة دبوس وإنها السحر ذاته؛ ولكنهم لم يذكروا ولا مرة  حالات لم تنفع معهم ولا من حصل لهم مضاعفات أو حتى توفوا..وأيضا لم يتخيلوا أن هناك سعيدات بسمنتهن .!!

 -- امرأة في حاجة لل: شفط..نفخ..تجميل الأسنان..تكبير..تصغير..تفتيح والف حاجة أخرى .

احصوا كم البرامج التي تخصصت في هذا ! وكم مؤسسة طبية تدفع الملايين لأصحاب القنوات لتكون على الساحة وليذهب المشاهد للجحيم لو كان عنده اعتراض! 

حتى حلم الأسرة في طفل ،حولوه لتجارة رابحة لهم والدليل كم البرامج  عن التلقيح الصناعي !! مع ٱنه علميا( من واقع ما قرأته أو علمته من ابنتي التي كانت رسالة الماجستير خاصتها في هذا الموضوع). إن فرص النجاح فيها تعادل فرص الانجاب الطبيعية ،لا والمضحك جديدهم.الانجاب بالتقسيط وغلاسة الإعلان عنه.

    ما سبق كان نقطة في بحر الغضب من الشاشة الصغيرة.

وناهيك عن اعلانات المطاعم والمأكولات وكأن لا أحد يطهي في بيته!! واغراءات الأطفال والتي تجبر الأهالي على ابتياع  مايقدم ..كأن البلاد لا تمر بضيق مالي وانهم ربطوا الأحزمة تضامنا  معها  وأصبحت  فقرة الطهي في كل البرامج حتى..التوك شو!!

 

   ياااه دا لسه الكثير الذي يوجع. بس أنا تعبت؛ يمكن في وقت آخر اسرده لكم..واقول لكم سرا : أنا لا اشاهد ما اريد إلا. من النت  وان كنت أمام الشاشة فأكيد بأكون مشغولة بشيء آخر بس بكون في حاجة لزن بجانبي أي والله زي ما بقول كده...    

تحياتي لكم ومن يجد في كلامي تجني يعلمني من فضلكم.

           سومه

 

[عادل أبوزيد]

سيدتي الفاضلة  قرأت كل حرف كتبتيه  و الذي قد يبدو أنه " فشة خلق" كما يقول الشوام  .. و نمر 

يعني نحط إيدنا على خدنا و نمصمص شفايفنا كالعجائز و خلاص  ... 

أبسط شئ في رسالتك  هو الضيق من اختراق الاعلانات برنامج يهمك متابعته ...  هناك في الخارج - انجلترا - يمكن تخطي الاعلانات بسهولة  و احصائيا يتم تخطي ٨٦٪‏ من الاعلانات ، 

أهم جزئية  في الموضوع  هو تأثير هذه الإعلانات على الناس  ....  إنها تقسمنا إلى شعبين . أكرر شعبين  شعبين  و قد وضعها الكاتب الراحل في صورة "خروفة"  في روايتيه. يوتوبيا و ممر الفئران و ربما غيرها.

يمكنك أن تجدي  أناسا  يتكلمون نصف جادين و نصف هازلين على الشعب الثاني  و كل كلامهم من قبيل "الألش" 

اقتباس

قالت صحيفة "سكاى نيوز" إن بإمكان الأشخاص تخطي الإعلانات الدعائية، التي تعرض على القنوات التلفزيونية، وهي فكرة اقترحتها شركة "سوني" وتقدمت بها للحصول على براءة اختراع، وتعتمد على أداء المشاهد لتصرفات معينة أثناء عرض الإعلان، من شأنها إنهائه فورًا أو تسريع وتيرته. وأوضحت أن من هذه التصرفات "الصراخ أمام التلفزيون باسم المنتج الذي يتم الإعلان عنه"، أو "استخدام الريموت كنترول"، أو "تحريك اليد بشكل معين أمام الشاشة"، حسب الشركة. ومن شأن هذه الأفعال التي تعتمد على الخاصية الجديدة على تقنية التعرف على الصوت أو البلوتوث أو حساسية الحركة، لكن سوني لم توضح الوقت الذي يحتاجه تصرف المشاهد لإنهاء الإعلان.

 

[suma]

تحياتي..

وهل ده ممكن أن يصل لنا!! لا أظن فالربح يعلو صوته على كل الأشياء !

لكن أتذكر وقت أن كنت أتابع التلفاز عن طريق الوصلة( أعلم انها غير مقننة) ولكنا نفعل ؛ كان هناك قناة معينة لا تقطيع فيها لأي سبب وبين مل مسلسل والآخر فترة اعلانية قد تصل لنصف ساعة في الأقصى ..

كان الجميع يتابع ما يقدم فيها والغالبية ليس حبا فيها لكن هروبا من  من سماجة وغلاسة الاعلانات.

    

 

        سومه