اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

يا حلاوة "الدمعة" بعصير الليمون


Recommended Posts

"المعزول" مستشار "المعزول"

الدكتور "أبو دمعة" عصر ليمون على "حزبه" لكى يشارك فى وضع الدستور

ثم لم يعد يحتمل

فقد اكتشف أن لجنة الدستور تكتب دستورا علمانيا فيه أن

"مبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع"

ثم اكتشف ان لجنة الدستور تلفق دستورا يخالف الدين مخالفة صريحة وفجة

وأنها تكتب دستورا يقنن الكفر والإلحاد والوثنية فى مجتمعنا

ويسمح بسب الإله والأنبياء "هكذا"

روح يا شيخ .. وماتنساش تكتر الليمون على دمعتك وحزبك .. عشان تخللوا

مكانكم الطبيعى برطمان مليان فورمالين

خالد علم الدين: "النور" عصر الليمون للتوافق مع لجنة لا تمثل شعب مصر

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013 - 14:41

3220131814938.jpgالدكتور خالد علم الدين القيادى بحزب النور

كتب أحمد عبد الباسط

igoogle.gif

قال الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق والقيادى بحزب النور، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "ماذا تنتظرون؟ انسحاب الممثل الوحيد للحزب الإسلامى الوحيد من لجنة المقومات فى انتظار دراسة الحزب لموقفه من الانسحاب الكلى، برغم أن هذا الحزب الإسلامى الوحيد اللى عصر على نفسه الليمون بحثا عن توافق مأمول مع لجنة إقصائية معينة لا تمثل شعب مصر تمثيلا حقيقيا وينتمى معظمها دينيا وثقافيا وحضاريا الغرب أو الشرق وهو منفصل عن هذا الشعب العربى المسلم المحب لدينه بحضارته وثقافته وعاداته وتقاليده".

وأضاف علم الدين، "لذا أقول لإخوانى فى حزب النور والتيار الإسلامى كله، ارجعوا إلى شعب مصر والله لن يخذلكم، هذه هى معركتكم الحقيقية فى تعريف الشعب بحقيقة هذا الدستور العلمانى الملفق، ومخالفته الصريحة بل والفجة للدين ومحاولتهم الخبيثة للالتفاف على المطلب الشعبى بالنص على مرجعية الشرع بألفاظ صريحة فى حين أنهم لم يهدأ لهم بال حتى ينصون على المدنية والعلمانية بألفاظ صريحة ونصوص مثبته، ويريدون أن يقننوا لتواجد الكفر والإلحاد والوثنية فى مجتمعنا دون نكير بل بنص دستوى يحفظ لهم الحق ولا يجرم من سب الإْله ولا الأديان ولا الرسل، وغيرها من المخالفات الكثير، فقط عرفوا الشعب بحقيقة هذا الدستور ولن يخذلكم بإذن الله".

وتساءل قائلا: "فقط هناك سؤال أريد أن أتوجه به للسيسى على وجه الخصوص ولكل من وقع أو وافق على خارطة الطريق، ماذا لو رفض شعب مصر دستوركم هذا؟، هل ستقام الانتخابات البرلمانية فى موعدها؟، وهل سيكون ذلك وفق دستور 2012 أو الإعلان الدستورى الحالى؟، وبأى قانون وأى طريقة فردية، نسبية أو مختلطة كما كانت؟، وهل نحن مجبرون على أن نقول نعم حتى تمضى الخارطة للأمام أم هناك مخرج حقيقي؟ وماهو؟، دلّونى عليه بالله عليكم؟، أم أننا لن نتخلص من أى نظام إلا بثورة؟، وأخشى إن لم يكن هناك مخرج حقيقى فانتظروا ثورة لا تبقى ولا تذر من هذه الأنظمة الهرئة شيئا".

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

سؤال فقهى لعاصرى الليمون الجدد


:quest:


ما حكم إسلام المسلمين قبل المادة 219 فى دستور "الليل وآخره" لعام 2012


نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

حطوا العيال بتوع تمرد والجيش فى عينيكم

داحنا كنا داخلين فى الحيطة على ظهر الناقة

لماذا "طرة" و "العقرب" و "وادى النطرون"

العباسية أقرب

19:51 Tuesday 17 September 2013
«فلوطة» فى سراية المجانين!

هناك من يحتاج لزيارة طبيب نفسى أكثر من «فلوطة».. «فلوطة» طلب عرضه على طبيب السجن.. آخرون لم يطلبوا حتى الآن.. لا المرشد، ولا مرسى، ولا الكتاتنى.. علمياً لابد من عرضهم فوراً.. مستشار سابق للرئيس يستحق أيضاً زيارة الطبيب النفسى.. إنه يهرتل كل يوم.. يتحدث عن الهوية كأنه الحارس عليها.. الإخوان يحتاجون زيارة طبيب نفسى، دون أن يحصلوا على «شهادة مجانين»!

بالتأكيد تعرفون المستشار الرئاسى، الذى بكى على الشاشات يوم أقالوه.. الآن يريد أن يكون فى صدارة المشهد.. يموت فى الأضواء والشهرة.. يريد أن ينافس «بكار».. «بكار» تجاوز هذه المرحلة.. يريد أن يرشح نفسه للرئاسة.. المستشار يقول: مصر ستظل دولة إسلامية.. لن تستطيعوا أن تغيروا هويتها، مهما فعلتم.. حاول الفرنسيون والإنجليز والعسكر من قبلكم وفشلوا.. أى عسكر يقصد؟!

عيب أن تضع جيشك مع الاحتلال الفرنسى والإنجليزى.. عيب أن تتصور نفسك حامى حمى الهوية الوطنية.. مصر كانت قبلكم.. مصر ستبقى بعدكم.. أنتم لا شىء بالمرة.. من قال أصلاً إن مصر تُغير هويتها؟.. أى هبل وأى هطل؟.. تضحكون على مَن؟.. تستغلون هذه الخزعبلات كورقة انتخابية؟.. من قبل تحدثتم عن الجنة والنار.. أنتم الوجه الآخر للإخوان.. لا تختلفون عن «جماعة فلوطة»!

«فلوطة» مازال يثير العجب العجاب.. قالت مصادر أمنية إنه طلب عرضه على الطبيب النفسى بسجن برج العرب.. هو مَن طلب.. لم يقل له أحد: لازم تروح لطبيب نفسى.. هو أدرى بنفسه.. تصوروا أن هذا الرجل منذ شهور كان يقال له الفقيه الدستورى.. يحكى ذكريات 6 أكتوبر.. قال إنه كان يتناول الغداء، الساعة الثانية ظهراً.. نسى أنه كان يوافق العاشر من رمضان.. كان يفطر والناس صيام!

لم يقل أحد إنه مريض نفسياً.. هو مَن تطوع.. هو مَن طلب الزيارة.. قال إنه يعالج منذ خمس سنوات.. لماذا لم يفعلها المرشد؟.. ألا يكفى أنه فقد كل شىء؟.. لماذا لم يفعلها «الشرعى»؟.. هل يدخر جنونه، حتى يظهر على الشاشات أثناء المحاكمة؟.. لماذا لا يزور الطبيب الجماعة «بتوع الهوية»؟.. لماذا لا يذهب مستشار المعزول إلى الطبيب، إذا كان لا يفرق بين جيش وطنى عظيم وجيش احتلال؟!

لماذا لا يذهب إلى الطبيب النفسى مَن وضع منهج «التربية الوطنية»؟.. لابد أنه مخبووول.. من قال إن «مرسى والعريان والكتاتنى» هم قادة ثورة يناير؟.. أى وطنية تُعلمونها للطلاب؟.. أى دين تدعون أنكم تنتمون إليه؟.. كيف تجرأتم على اتخاذ قرار الوضع والطبع والتوزيع؟.. كيف نأمنكم على كتابة التاريخ؟.. شوية خونة، إن حكمتم أو كتبتم.. لا ضمير لكم ولا دين.. أنتم مزورون بالفطرة!

لا «فلوطة» وحده مَن يستحق زيارة الطبيب النفسى، ولا واضع منهج التربية الوطنية.. «مرسى» لابد أن يزور طبيب السجن.. المرشد عليه أن يفعل.. المستشار بتاع الهوية أيضاً.. من تصور أنها كانت «ثورة الملتحين».. من لايزال يتحدث عن «الشرعية».. أمير قطر الذى يرى الثورة انقلاباً.. إلى سراية المجاذيب(!)

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

حطوا العيال بتوع تمرد والجيش فى عينيكم

داحنا كنا داخلين فى الحيطة على ظهر الناقة

لماذا "طرة" و "العقرب" و "وادى النطرون"

العباسية أقرب

أعضاء تنظيم الإخوان بشكل خاص والتنظيمات المتطرفة بشكل عام

من الواجب أن يعرضوا جميعا على اخصائيين نفسيين.

هذه حقيقة لا يجب أن نغفلها أو نغض الطرف عنها.

كلهم يكرهون المجتمع حتى ولو اعلنوا غير ذلك، هو ينظرون إلى غير المنتمين والمنتسبين لهم نظرة ريبة وشك وعداء،

يتعاملون مع مؤسسات الدولة على أنها خصم، يكرهون الجيش، يكرهون الشرطة، يكرهون الفن، يكرهون الإعلام، يكرهون القضاء، يكرهون كل من ينتمي للحكومة، يكرهون الشعب نفسه ولو استطاعوا الا يتعاملوا مع أفراد الشعب الغير منتسب وغير منتمي لهم لفعلوا.

المشكلة الأكبر تأتي في الجيل القادم من ابنائهم، إنهم ينشئونهم على الكراهية والحقد ضد كل من لا ينتمي لهم، هم في تجمعهم لا يفرقون شيئا عن فكرة جيتونات اليهود مع اختلاف فكرة التجمع المكاني ليكون تجمع فكري عقائدي فتجدهم يرددون نفس التعبيرات والعبارات، حتى الشارة التي لا تعني شيئا له علاقة بالإسلام رفعوها جميعا في لحظة واحدة بعد ان رفعها اردوجان في تركيا.

كلهم في حاجة للعلاج النفسي.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

أعضاء تنظيم الإخوان بشكل خاص والتنظيمات المتطرفة بشكل عام

من الواجب أن يعرضوا جميعا على اخصائيين نفسيين.

هذه حقيقة لا يجب أن نغفلها أو نغض الطرف عنها.

كلهم يكرهون المجتمع حتى ولو اعلنوا غير ذلك، هو ينظرون إلى غير المنتمين والمنتسبين لهم نظرة ريبة وشك وعداء،

يتعاملون مع مؤسسات الدولة على أنها خصم، يكرهون الجيش، يكرهون الشرطة، يكرهون الفن، يكرهون الإعلام، يكرهون القضاء، يكرهون كل من ينتمي للحكومة، يكرهون الشعب نفسه ولو استطاعوا الا يتعاملوا مع أفراد الشعب الغير منتسب وغير منتمي لهم لفعلوا.

المشكلة الأكبر تأتي في الجيل القادم من ابنائهم، إنهم ينشئونهم على الكراهية والحقد ضد كل من لا ينتمي لهم، هم في تجمعهم لا يفرقون شيئا عن فكرة جيتونات اليهود مع اختلاف فكرة التجمع المكاني ليكون تجمع فكري عقائدي فتجدهم يرددون نفس التعبيرات والعبارات، حتى الشارة التي لا تعني شيئا له علاقة بالإسلام رفعوها جميعا في لحظة واحدة بعد ان رفعها اردوجان في تركيا.

كلهم في حاجة للعلاج النفسي.

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾

{الشعراء/227}

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رابط هذا التعليق
شارك

إذا كان الإخوان المسلمون الخيار الأسوأ في تاريخ مصر المعاصر فإن القوى السلفية والأصولية وعلى رأسها حزب النور السلفي هي الخيار «جهنم» بالنسبة لمصر وإذا كنا نتطلع لدولة حديثة وعصرية تأخذ بكل أسباب العلم والتطور والمدنية

دون تفريط في هويتها الثقافية والتاريخية فإن الضرورة والواقع يفرضان على الرئيس الانتقالي عدلي منصور وعلى الحكومة الجديدة برئاسة دكتور حازم الببلاوي وعلى لجنة الخبراء المكلفة بالتعديلات الدستورية وعلى كل العقول المستنيرة في هذا البلد الوقوف بقوة أمام ظاهرة «تديين السياسة».. يوم الأربعاء الماضي التقي المستشار الإعلامي للرئيس عدلي منصور أحمد المسلماني رئيس حزب النور السلفي السيد/ يونس مخيون وعقب اللقاء تحدث مخيون ليؤكد ما حذرت منه مبكرا من أن حزب النور السلفي ليس إلا الوريث الأكبر لتركة الإخوان الشيطانية ومهمة هذا الحزب اليوم بكل صراحة ووضوح استكمال مخطط تقسيم مصر وتمزيق لحمة المجتمع المصري الموجود فوق هذه الأرض من آلاف السنين من خلال فرز وتصنيف المصريين إلى مسلمين وغير مسلمين.. والمسلمون هم من ينتمون للتيار الاسلامي الإخواني النوري السلفي الجهادي التدميري، وغير المسلمين هم كل المصريين (مسلمين وأقباطاً) من خارج هذا الصندوق الأسود.

وأما عن تصريحات مخيون فقد قال الرجل: «لقد ترقبنا مواد الهوية في مشروع الدستور المعدل والتي صاغتها لجنة العشرة» والسؤال هنا.. من أنتم يا حزب النور لكي تقدموا انفسكم على أنكم حراس الدين والهوية الإسلامية.. من أنتم ومصر هي التي مصرت الإسلام عندما دخلها قبل مايقرب من خمسة عشر قرناً وصدرت علوم الفقه والشريعة لكل الدنيا .. من أنتم لكي تظهروا لهفة خادعة كاذبة على الهوية التي لاتعرفون عنها غير طول اللحية وقصر الثوب والزواج من القاصرات والمتاجرة بالدين علناً وسراً واسأل يا سيد مخيون أخوك في الله ياسر برهامي كيف حكى عنترياته في خداع تأسيسية دستور العار الإخواني واسأل أخاك المتتلفز نادر بكار كيف كافح كذبا وبهتانا وتضليلا للبسطاء والفقراء لوضع عبارة السيادة لله وليس للشعب في دستور العار الإخواني وهو يعلم أنه يمارس أبشع ألوان التضليل والنفاق لأهل الأرض والسماء معا لأن الله يا كابتن نادر ليس بحاجة لأن تنصفه في دستور وليك محمد مرسي.. سبحانه وتعالي هو المنصف والمتجلي قبل الزمان والمكان ..

هل مصر بلا هوية ياسيد مخيون من سبعة الاف سنه لتبحث لها أنت عن هوية.. هل مصر بلا هوية عربية اسلامية منذ دخلها عمرو بن العاص لكي تحقق لها أنت ما عجز عنه ابن العاص وابن الخطاب .. ويقول السيد مخيون إن لجنة العشرة لم تكن جلساتها علنية مثلما كان الحال في تأسيسية العار الإخوانية الغريانية.. وأقول للسيد مخيون - يارجل أنت وحواريو حزب النور الظلامي أقرب لمرسي والشاطر وبديع من أوردتكم، وأعرف تماما أنكم ثكالي ومكلومون بعد أن ذهبت عواصف ثورة المصريين بالتنظيم الشيطاني الإخواني، واعرف أنكم تحاولون قدر الاستطاعة الاختباء خلف مواقف رمادية ظاهرا وسوداء في باطنها وترددون أن الجيش خط أحمر والأزهر منارة عريقة ربما تجنبا لصدام مع مجتمع وسلطة قائمة لستم مستعدين له الآن، واسألك لعلك تجيب ألم تكن على علم تام بأن جماعاتكم عسكرت في رابعة والنهضة وحملت السلاح .. كم من أتباعكم يحاربون مؤسسات الدولة الآن من شمال سيناء إلى جنوب مصر .. ويقول السيد مخيون إن له تحفظ على تشكيل لجنة العشرة التي ضمت فطاحل القانون الدستوري في مصر ..

وهنا الأمر مضحك حتى البكاء .. هل كنت تريد لجنة نصف أعضائها من أرباع المتعلمين ومن السوابق ومن حفظة فقه ابن تيمية ومريدي محمد بن عبد الوهاب ومن الكارهين للثقافة والفنون والآداب ونجيب محفوظ ويوسف ادريس مثل أخيك في الله «صانع الألعاب» الكبير ياسر برهامي – أو الشاب المعجزة الذي اختير لكل مجالس ولجان عصر العار الإخواني نادر بكار .. يا سيد مخيون لن أصدقك ولا حزبك بأنكم مخلصون لهذا البلد إلا إذا سلمتم بأنه لا دين في السياسة وتقبلون اللعبة بقواعدها المدنية التي تجرم أي عمل حزبي أو سياسي يستغل الدين في التأثير على الرأي العام وعلى خيارات الناس السياسية، ولو لم تفعلوا أو تقبلوا ذلك فستظلون بنظري ونظر الملايين جماعات خارجة ليس فقط على المواطنة والدولة الوطنية الحديثة ولكنكم خارجون على حقائق العصر وموجباته وأعداء حقيقيون لأبسط القيم الانسانية ، ولتعلم أن المسألة ليست حزب النور لأن حزبك جزء من تيار ظلامي كبير أتمنى على الفريق السيسي وكل شرفاء مصر ألا يقبلوا منكم إلا الاندماج الكامل في دولة مدنية بلا متاجرة دينية أو فرط حبات هذا العقد الخبيث مهما كان الثمن.. ارحمونا يرحمكم الله أو عودوا إلى صحاري إفككم.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - فتنة حزب النور..

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

ما دخل حزب النور لجنة الدستور إلا لينسحب .... حزب النور لم يشارك في ثورة يناير ولا في ثورة 30 / 6 .... وما ذلك يريد حصد غنائمها كاملة وحده ..... قلوبهم ليست مع الدولة ولكن سيوفهم مسلطة عليها وهم أداة الإخوان في كل ما يجري في البلاد وبعضهم يلعب دور عبد الله بن أبي بن سلول في هذه المرحلة ... لو رجعنا لتصريحات ياسر برهامي ومقالاته في ثورة يناير لوجدنا أشياء يندى لها الجبين عن الثورة ... فلتمض اللجنة في عملها والباب يفوت جمل ولا وصاية لأحد على على شعب مصر ولا على هويته .... فلتخرص ألسنة هؤلاء وليكن الأزهر هو المنوط به التحدث عن مواد الهوية التي لا أرى أن أن هناك حاجة لكثير كثير مما يطالبون به أو يتحدثون عنه


تم تعديل بواسطة tarek hassan

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

إذا كان الإخوان المسلمون الخيار الأسوأ في تاريخ مصر المعاصر فإن القوى السلفية والأصولية وعلى رأسها حزب النور السلفي هي الخيار «جهنم» بالنسبة لمصر وإذا كنا نتطلع لدولة حديثة وعصرية تأخذ بكل أسباب العلم والتطور والمدنية

دون تفريط في هويتها الثقافية والتاريخية فإن الضرورة والواقع يفرضان على الرئيس الانتقالي عدلي منصور وعلى الحكومة الجديدة برئاسة دكتور حازم الببلاوي وعلى لجنة الخبراء المكلفة بالتعديلات الدستورية وعلى كل العقول المستنيرة في هذا البلد الوقوف بقوة أمام ظاهرة «تديين السياسة».. يوم الأربعاء الماضي التقي المستشار الإعلامي للرئيس عدلي منصور أحمد المسلماني رئيس حزب النور السلفي السيد/ يونس مخيون وعقب اللقاء تحدث مخيون ليؤكد ما حذرت منه مبكرا من أن حزب النور السلفي ليس إلا الوريث الأكبر لتركة الإخوان الشيطانية ومهمة هذا الحزب اليوم بكل صراحة ووضوح استكمال مخطط تقسيم مصر وتمزيق لحمة المجتمع المصري الموجود فوق هذه الأرض من آلاف السنين من خلال فرز وتصنيف المصريين إلى مسلمين وغير مسلمين.. والمسلمون هم من ينتمون للتيار الاسلامي الإخواني النوري السلفي الجهادي التدميري، وغير المسلمين هم كل المصريين (مسلمين وأقباطاً) من خارج هذا الصندوق الأسود.

وأما عن تصريحات مخيون فقد قال الرجل: «لقد ترقبنا مواد الهوية في مشروع الدستور المعدل والتي صاغتها لجنة العشرة» والسؤال هنا.. من أنتم يا حزب النور لكي تقدموا انفسكم على أنكم حراس الدين والهوية الإسلامية.. من أنتم ومصر هي التي مصرت الإسلام عندما دخلها قبل مايقرب من خمسة عشر قرناً وصدرت علوم الفقه والشريعة لكل الدنيا .. من أنتم لكي تظهروا لهفة خادعة كاذبة على الهوية التي لاتعرفون عنها غير طول اللحية وقصر الثوب والزواج من القاصرات والمتاجرة بالدين علناً وسراً واسأل يا سيد مخيون أخوك في الله ياسر برهامي كيف حكى عنترياته في خداع تأسيسية دستور العار الإخواني واسأل أخاك المتتلفز نادر بكار كيف كافح كذبا وبهتانا وتضليلا للبسطاء والفقراء لوضع عبارة السيادة لله وليس للشعب في دستور العار الإخواني وهو يعلم أنه يمارس أبشع ألوان التضليل والنفاق لأهل الأرض والسماء معا لأن الله يا كابتن نادر ليس بحاجة لأن تنصفه في دستور وليك محمد مرسي.. سبحانه وتعالي هو المنصف والمتجلي قبل الزمان والمكان ..

هل مصر بلا هوية ياسيد مخيون من سبعة الاف سنه لتبحث لها أنت عن هوية.. هل مصر بلا هوية عربية اسلامية منذ دخلها عمرو بن العاص لكي تحقق لها أنت ما عجز عنه ابن العاص وابن الخطاب .. ويقول السيد مخيون إن لجنة العشرة لم تكن جلساتها علنية مثلما كان الحال في تأسيسية العار الإخوانية الغريانية.. وأقول للسيد مخيون - يارجل أنت وحواريو حزب النور الظلامي أقرب لمرسي والشاطر وبديع من أوردتكم، وأعرف تماما أنكم ثكالي ومكلومون بعد أن ذهبت عواصف ثورة المصريين بالتنظيم الشيطاني الإخواني، واعرف أنكم تحاولون قدر الاستطاعة الاختباء خلف مواقف رمادية ظاهرا وسوداء في باطنها وترددون أن الجيش خط أحمر والأزهر منارة عريقة ربما تجنبا لصدام مع مجتمع وسلطة قائمة لستم مستعدين له الآن، واسألك لعلك تجيب ألم تكن على علم تام بأن جماعاتكم عسكرت في رابعة والنهضة وحملت السلاح .. كم من أتباعكم يحاربون مؤسسات الدولة الآن من شمال سيناء إلى جنوب مصر .. ويقول السيد مخيون إن له تحفظ على تشكيل لجنة العشرة التي ضمت فطاحل القانون الدستوري في مصر ..

وهنا الأمر مضحك حتى البكاء .. هل كنت تريد لجنة نصف أعضائها من أرباع المتعلمين ومن السوابق ومن حفظة فقه ابن تيمية ومريدي محمد بن عبد الوهاب ومن الكارهين للثقافة والفنون والآداب ونجيب محفوظ ويوسف ادريس مثل أخيك في الله «صانع الألعاب» الكبير ياسر برهامي – أو الشاب المعجزة الذي اختير لكل مجالس ولجان عصر العار الإخواني نادر بكار .. يا سيد مخيون لن أصدقك ولا حزبك بأنكم مخلصون لهذا البلد إلا إذا سلمتم بأنه لا دين في السياسة وتقبلون اللعبة بقواعدها المدنية التي تجرم أي عمل حزبي أو سياسي يستغل الدين في التأثير على الرأي العام وعلى خيارات الناس السياسية، ولو لم تفعلوا أو تقبلوا ذلك فستظلون بنظري ونظر الملايين جماعات خارجة ليس فقط على المواطنة والدولة الوطنية الحديثة ولكنكم خارجون على حقائق العصر وموجباته وأعداء حقيقيون لأبسط القيم الانسانية ، ولتعلم أن المسألة ليست حزب النور لأن حزبك جزء من تيار ظلامي كبير أتمنى على الفريق السيسي وكل شرفاء مصر ألا يقبلوا منكم إلا الاندماج الكامل في دولة مدنية بلا متاجرة دينية أو فرط حبات هذا العقد الخبيث مهما كان الثمن.. ارحمونا يرحمكم الله أو عودوا إلى صحاري إفككم.

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - فتنة حزب النور..

الشبهة

عدم خلط السياسة بالدين

فصل الدين عن السياسة

أي أن الإسلام ليس به نظام سياسي

او علي أفضل تقدير

الإسلام ليس به نظام سياسي محدد

يزعم الفكر العلماني أنه

ليس في الإسلام نظام سياسي محدد ينبغي الالتزام به،

وغاية ما هناك وجود بعض المبادئ العامة في مجال السياسة، ولست أعرف بالضبط متى ظهرت هذه المقولة، ولا أول من أشاعها على وجه التحديد، وإن كانت جذورها تمتد إلى

كتاب (الإسلام وأصول الحكم) لعلي عبد الرازق؛

وذلك أنه قال عن نظام الحكم زمن النبي صلى الله عليه وسلم :

إنه كان موضع غموض وإبهام وخفاء ولبس

الرد

ذكر الأدلة على مجيء الإسلام بنظام سياسي:

لقد جاء الإسلام بنظام سياسي، وطلب من المسلمين الالتزام به دون ما سواه من الأنظمة السياسية،

وعلى ذلك أدلة متعددة نوجزها فيما يلي:

أولاً: النصوص الشرعية ودلالتها على مجيء الإسلام بنظام سياسي محدد:

جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ببيان نظام الحكم (النظام السياسي) الذي ينبغي اتباعه والالتزام به؛ فبينت غايته وطبيعته وشكله، وأصل السلطة فيه، ومصدر الإلزام به، وصفات القائمين عليه، وواجباتهم وحقوقهم، ومكانة الأمة فيه، إلى غير ذلك من الأمور التي جاءت بها النصوص الشرعية أو دلت عليها، كما أعطته مصطلحاته الخاصة به التي تميزه عن غيره بحيث لا يشبه في ذلك نظاماً بشرياً سبقه، ولا يشبهه نظام بشري جاء بعده، فهو في ذلك متميز عن السابق واللاحق.

والنظام السياسي في الإسلام أو نظام الحكم هو الخلافة، والقائم عليه هو الخليفة، وقد يسمى الإمام، والأمير، وأمير المؤمنين، ومن النصوص التي جاءت في ذلك

قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) [البقرة:30]

قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه فهو يقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا تمكن إقامتها إلا بالإمام ،وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".

ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) [ص:26].

فقوله تعالى (فاحكم بين الناس بالحق) بعد قوله (إنا جعلناك خليفة) دليل على أن المراد بالخليفة هو الحاكم الذي يحكم بين الناس، وقد قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "هذه وصية من الله عز وجل لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنـزل من عنده تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيل الله"، وهذا يعني أيضاً أن المراد بالخليفة هو ولي الأمر أو الحاكم الذي يحكم بين الناس.

وقد ذكر ابن كثير أيضاً –في تفسير هذه الآية- أن الوليد بن عبدالملك أمير المؤمنين، سأل أبا زرعة أحد العلماء في زمانه قائلاً له: أيحاسب الخليفة؟ فرد عليه أبو زرعة وقال له: إن الله قد جمع لداود النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه وتلا عليه قوله: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) الآية.

وفي قوله: "إن الله جمع لداود النبوة والخلافة" تأييد لما ذكرناه من المراد بلفظ الخليفة في الآيات السابقة.

أما الأحاديث فجاءت منها طائفة كثيرة منها:

1-قوله صلى الله عليه وسلم : "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول، أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم".

ففي هذا الحديث أن سياسة أمر الناس كانت في بني إسرائيل مناطة بالأنبياء، وأما في شريعتنا فإن سياسة أمر الناس –بعد الرسول صلى الله عليه وسلم - مناطة بالخليفة، إذ لا نبي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يعني أن النظام السياسي هو النظام الذي يكون على الخليفة، وهو الخلافة، والخليفة هو الذي يسوس أمر الناس على مقتضى الشرع، لأنه قائم في مقام الأنبياء والأنبياء يسوسون الدنيا بالدين.

هذا وقد كثر في السنة استعمال لفظ (خليفة) للقائم على رأس الدولة الإسلامية.

2-قوله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين..." الحديث.

3-قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما".

4-قوله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش".

5-قوله صلى الله عليه وسلم : "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده".

6-قوله صلى الله عليه وسلم : "ما بعث الله نبي ولا استخلف خليفة إلا كانت له بطانتان..." الحديث.

وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي وردت في هذا المعنى، وقد ورد أيضاً لفظ (إمام) ليدل على ما دل عليه لفظ (خليفة) فمن ذلك:

1-قوله صلى الله عليه وسلم : "ومن بايع إماماً، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر".

2-وفي الحديث حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني وفيه "فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم: دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها... قلت: يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم..." الحديث.

3-قوله صلى الله عليه وسلم : "إنما الإمام جُنَّة يقاتل من ورائه، ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل كان له بذلك أجر، وإن أمر بغيره كان عليه منه".

4-قوله صلى الله عليه وسلم : "ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته..." الحديث.

إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في هذا الباب.

وبما تقدم يعلم أيضاً أن لفظ

(خليفة)

ليس مما استحدثه المسلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يزعم بعض الكاتبين.

وإذا كانت تلك النصوص السابقة قد تناولت اسم

القائم على ذلك النظام،

فإن نصوصاً أخرى قد

حددت اسم النظام وشكله، منها:

1-قوله صلى الله عليه وسلم : "خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك أو ملكه من يشاء".

2-قوله صلى الله عليه وسلم : "تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون ثم يرفعها الله تبارك وتعالى إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عضوضاً..." الحديث، وغير ذلك من الأحاديث الواردة في هذا الشأن.

فهذه النصوص التي أوردناها –وهي قليل من كثير- تتحدث عن النظام السياسي في الإسلام، وتجعل له خصائصه المميزة، وتحدد له مفرداته ومصطلحاته الخاصة به؛ ليصبح لفظ (الخلافة) علماً على النظام السياسي في الإسلام، وإذا كان ذلك التحديد الذي ذكرناه إنما هو تحديد على مستوى (النظرية)

فهيا بنا لننظر تحديد النظام السياسي على مستوى الواقع الفعلي.

ثانياً: الواقع الفعلي في عصر الرسالة، ودلالته على مجيء الإسلام بنظام سياسي بيِّن مفصل:

فنقول: من الحقائق التي لا يستطيع أحد أن ينكرها أنه على إثر ظهور الدعوة الإسلامية تكوّن مجتمع جديد له ذاتية مستقلة تميزه عن غيره، يعترف بقانون واحد، وتسير حياته وفقاً لنظام واحد، ويهدف إلى غايات مشتركة، وبين أفراده وشائج قوية من الجنس واللغة والدين، والشعور العام بالتضامن، ومثل هذا المجتمع الذي تتوفر فيه تلك العناصر، هو الذي يوصف بأنه سياسي، أو هو الذي يقال عنه إنه دولة فإنه لا يوجد أي تعريف لها غير أن تجتمع هذه الصفات كلها التي ذكرنا في مجتمع ما.

وحينئذ نتوجه بالسؤال التالي:

هل أقام الإسلام دولة؟

فسيقولون: نعم – وخاصة أن الذين نناقشهم هنا ممن يقولون بأن الإسلام دين ودولة، أو أن الإسلام لا يفصل بين الدين والدولة-.

فنقول ترتيباً على ذلك:

وهل كان لهذه الدولة حاكم يحكمها ويسوس الناس؛ فيسير أمور الدولة الداخلية والخارجية، ويقيم الحق بين الناس، وينشر بينهم الأمن، ويقسم بينهم الأموال التي أفاءها الله عليهم، ويعاقب الخارجين عن الشرع؛ فيقيم الحدود ويجاهد الأعداء، ويراسل حكام الدول الأخرى، ويعقد معهم الصلح أو الهدنة، ويسير الجيوش ويعين لها قيادتها، ويرسل الأمراء من قبله إلى البلاد أو النواحي الخاضعة لدولته، وغير ذلك من الأمور التي يباشرها حكام الدولة؟

فسيقولون –ولابد-

نعم.

فنقول: -إكمالاً لما سبق-

ومن أول حاكم لهذه الدولة التي أقامها؟

فسيقولون: هو محمد بن عبدالله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور،

فنقول:

ومن الذي خلفه في حكمها؟

فسيقولون: أصحابه أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم، وهم الخلفاء الراشدون الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين..." الحديث، وهم أيضاً من المبشرين بالجنة.

وحينئذ نتقدم بهذا السؤال: هل بقيت هذه المبادئ –التي تزعمون أن الإسلام جاء بها ولم يأت بنظام سياسي محدد ولم يتعرض لتفصيلاته- على إجمالها أو إطلاقها -بغير بيان ولا تفصيل؟!

أم أنها وجدت السبيل إلى التنفيذ في أرض الواقع فترجمت تلك المبادئ المجملة غير المفصلة عندكم إلى خطوات تفصيلية تنفيذية في واقع حي مشاهد؟!

ولابد من أن يقولوا: نعم؛ لأنه لا بديل لتلك الإجابة إلا القول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده تركوا هذه المبادئ التي جاء بها الإسلام ولم يلتزموا بها، وأتوا بالتفصيلات الخاصة بنظام حكمهم بعيداً أو مخالفاً لتلك المبادئ، وهذا ما لا يجرؤ –بحمد الله- أحد ممن ينتسب إلى الإسلام ولم يجهر بعلمانيته أو كفره على التصريح به.

فإذا كان الجواب: نعم، وهو كذلك،

فحينئذ نكمل السؤال السابق

بالسؤال التالي:

إذا كانت تلك المبادئ العامة، قد ترجمت إلى واقع حي مشاهد بما فيه من التفصيل والتحديد فما مدى حجة هذه الترجمة وإلزامها؟! أوليس عمل الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين من بعده بهذه المبادئ يُمثل النظام السياسي الإسلامي الذي أقامه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده، أليست هذه السنة العملية ملزمة لنا شرعاً معاشر المسلمين الذين رضوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً مبلغاً عن الله دينه؟.

ألم يبعث الله رسوله ليبين للناس ما نُزل إليهم من ربهم (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم) [النحل:44]، وإذا كانت تلك المبادئ منـزلة من عند الله، ألا يكون من واجب الرسول صلى الله عليه وسلم بيان هذه المبادئ بنص الآية السابقة؟، وهل يمكن أن يكون هناك بيان أتم وأكمل وأوضح للمبادئ العامة من بيان الرسول r ؟! ثم نقول بعد ذلك: ألا يكفي هذا الوجه من الكلام في الرد على أولئك الذين زعموا كذباً وضلالاً وجهلاً وبهتاناً أن الإسلام لم يأت بنظام سياسي محدد ولم يتعرض لتفصيلاته.

ثالثاً: تصانيف العلماء في أحكام النظام السياسي ودلالتها على مجيء الإسلام بنظام سياسي واضح:

لقد صنف أهل العلم من المسلمين تصانيف كثيرة في النظام السياسي الإسلامي،

يبدؤونها بتعريف (الخلافة)

ثم ينطلقون من ذلك إلى الحديث عن أمور كثيرة جداً متعلقة بها مثل: الحديث عن

شروط من يتولى الخلافة،

وكيفية توليته،

وواجباته تجاه الأمة،

وحقوقه على الأمة،

وعن مدة بقائه في منصبه،

وعن موجبات عزله،

وعن كيفية عزله،

وصفات من يوليه،

وصفات من يعزله،

وكذلك تحدثوا عن مقاصد الخلافة

والغاية منها،

وعن العلاقة بين الحاكم والمحكوم،

وعن حدود الطاعة إلى غير ذلك من الأمور الكثيرة المتعلقة بنظام الخلافة ، التي تزخر بها مصنفات أهل العلم ؛ وهي كثيرة مطبوعة بين أيدينا بحمد الله.

وهنا نسأل ونقول: هل الذين عرفوا (الخلافة) من أهل العلم،

عرَّفوا شيئاً غير محدد لا وجود له ؟

وهل يمكن وضع تعريف لشيء هو في نفسه غير محدد؟!

أم أن التعريف يوضع أصلاً لتمييز المعرَّف عن غيره وتحديده، بحيث لا يدخل تحته شيء هو ليس منه، ولا يخرج عنه شيء هو منه؟

ونقول أيضاً: هل يمكن أن يكون هذا الكلام الكثير في تلك التفريعات والتفصيلات التي ذكرنا طرفاً منها حديثاً عن شيء غير محدد أو لا وجود له؟! ثم نقول: وهل يمكن أن يقوم في فهم رجل عاقل أن يكتب كاتبٌ بمثل تلك الدقة والتفاصيل التي ذُكرت عن شيء هو عنده وفي فهمه غير محدد أو غير موجود؟!

والأسئلة ليست في حاجة إلى الجواب، فهي تجيب عن نفسها، والذي يتحصل لنا من الكلام في هذه الجزئية: أن كل العلماء الذين كتبوا عن الخلافة في الإسلام إنما كانوا يكتبون عن أمر محدد عندهم له وجود متميز، وله أحكام مفصلة تخصه، ومن هنا فإن القول بأن الإسلام لم يأت بنظام سياسي وإنما أتى فقط بمبادئ عامة في السياسة، هو قول محدث لم يقل به أحد من أهل العلم المتقدمين ) .

( ياللعجب! نظام سياسي متكامل يُكلف المسلمون بإقامته ويحاسبون عليه ويأثمون إن هم قصروا فيه، ثم لا تقدم لهم الشريعة التي نزلت تبياناً لكل شيء أية أحكام تفصيلية تتعلق به ؟! ألا ترون في مثل هذا التكليف أنه تكليف بما هو فوق الطاقة البشرية، ألم يقل الله تبارك وتعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) [البقرة:286] ؟! أيكون في وسع المسلم –مهما أوتي من علم- أن يقيم نظاماً سياسياً إسلامياً بكل تفاصيله انطلاقاً من القول بأن الإسلام قد أتى بالشورى والعدالة والحرية والمساواة ومسئولية الحاكم وكفى! وماذا تغني عنه مثل هذه الكلمات، وفي أي شيء تنفعه، وكيف يضمن المسلم أن التفصيلات التي وضعها تحت مبدأ (العدالة) مثلاً تفصيلات صحيحة مقبولة شرعًا ، إذا لم يكن عنده من شيئ إلا أن الإسلام قد جاء بمبدأ العدالة ؟ أو أن الإسلام قد أقر مبدأ العدالة أو نحو هذه الكلمات التي لا تسمن في هذا المجال ولا تغني ؟ وما المرجع الذي يرجع إليه المسلمون إذا اختلفوا في الأحكام التفصيلية التي تتدرج تحت مبدأ العدالة مثلاً، إذا لم تكن الشريعة قد أتت بالأدلة الدالة على هذه الأحكام؟! ومن الذي يحكم في هذه الحالة، بأن هذه التفصيلات صحيحة مقبولة شرعاً، وتلك باطلة مرفوضة شرعاً؟ وكيف يحكم؟ وعلى أي دليل يستند؟! إن مثل هذا القول ليس له من نتيجة سوى نشر الفوضى الفكرية بين المسلمين، وجعل النظام السياسي محكوماً بالمصالح العاجلة والعقول والأفهام القاصرة دون الاحتكام إلى الإسلام وشريعته؛ إذ هل يستطيع المرء أن يقوم بأداء الفريضة على وجه صحيح من غير خلل، إذا كانت تلك الفريضة غير محددة، وإنما جاءت على سبيل المبدأ فقط؟!

وإذا كان من حجتكم على أن الإسلام ترك تحديد النظام السياسي فلم يأت بنظام محدد: أن الأنظمة السياسية دائماً تتطور، فهل كل التفاصيل المتعلقة بالنظام السياسي في الإسلام كبيرها وصغيرها متغيرة متبدلة متطورة، بحيث لا يكون فيها شيء ثابت على مر الأزمان حتى يمكن أن يُدَّعى أنه لا توجد –في التفاصيل- نصوص ملزمة على مر الأزمان ؟‍‍

ولو فرض أن التفاصيل كما ادعيتم لم تأت بها نصوص شرعية - وهو فرض غير صحيح- فهل فعلاً تركت الشريعة للمسلمين حرية الاختيار لتفاصيل النظام السياسي، ولم تضع على هذا الاختيار من قيود سوى: أن توائم تلك التفاصيل العصور المختلفة والظروف المختلفة، وأن الشريعة أحالت في التفاصيل على الخبرة والتجارب البشرية؟!

أقول: ولو فرض أن كل ما ذكرتموه في هذا المجال صحيح لوجب عليكم أن تغلقوا ملف (النظام السياسي في الإسلام) وأن تنفضوا أيديكم من الكتابة عنه، لأنه حسب دعواكم: أن الإسلام لم يتعرض للتفاصيل وإنما جاء بمبادئ عامة، وأن هذه المبادئ لا ينفرد بها المسلمون بل تقر بها جميع الأمم، وأن التفاصيل متروكة للمسلمين يضعونها حسب ما يرون فيه المصلحة، معتمدين في ذلك على الخبرة والتجارب البشرية، فإن كان ذلك صحيحاً فما معنى الحديث عن (النظام السياسي الإسلامي) وما علاقة الإسلام بذلك النظام القائم على ذلك التصور المتقدم؟!

إنني أرى أنه لا مفر أمام هؤلاء من أحد أمرين:

أ-إما الإصرار على تلك المزاعم –التي أبطلناها- وحينئذ فلابد لهؤلاء من أن يكفوا عن الحديث في (النظام السياسي في الإسلام) لأنه لا وجود له حقيقة في ظل تلك المزاعم، ولن يكون له وجود.

ب-وإما الإقرار حقاً بأنه يوجد نظام سياسي إسلامي محدد، له قواعده وتفصيلاته التي وردت في نصوص الكتاب والسنة، وحينئذ فلابد لهم من أن يكفوا عن ترديد المزاعم الباطلة من مثل قولهم: إن الإسلام لم يأت بنظام سياسي محدد وإنما أتى فقط ببعض المبادئ السياسية ).

( ثم لا يمتنع بعد ذلك أن تُترك بعض الطرق التنفيذية أو الكيفيات لتحقيق حكم شرعي دلت عليه أدلة الشرع؛ أن تُترك مطلقة من غير تقييد للمسلمين بطريق عملي معين يجب على المسلمين –في كل عصر ومصر- سلوكه دون ماسواه؛ وذلك أن الطرق التنفيذية هي وسائل لتحقيق الغايات، والوسائل لا تراد لذاتها، وإنما تراد لما يترتب عليها، فربما لو أُلزم المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وعلى مدى الزمن بطريق علمي واحد أو بوسيلة واحدة لتعسر عليهم ذلك ووجدوا فيه من الحرج والمشقة الشيء الكثير ، والله تبارك وتعالى يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر، فهذا الوجه جائز حدوثه، ولا محذور فيه شرعاً، كما أنه لا مناقضة فيه لما أسلفنا من القول بأن النظام السياسي في الإسلام نظام محدد وليس مجرد مبادئ.

ولا يمتنع أيضاً أن تأتي النصوص الشرعية ببيان بعض الطرق التنفيذية أو الكيفيات أو الوسائل لتنفيذ أو تحقيق حكم شرعي دلت عليه أدلة الشرع، ويكون ذلك البيان على سبيل الإرشاد والتوجيه وليس على سبيل إلزام المسلمين به دون ما سواه من الوسائل الأخرى التي تحقق المقصود نفسه بدون مخالفات شرعية.

ولا يمتنع أيضاً أن تأتي النصوص الشرعية ببيان الكيفية أو الوسيلة التي ينبغي اتباعها في تحقيق حكم شرعي دلت عليه أدلة الشرع، ويكون ذلك البيان على سبيل الإلزام؛ بحيث يجب على المسلمين سلوك ذاك الطريق واتباع تلك الوسيلة، ويحرم عليهم مخالفتها واتباع غيرها ) .

مناقشة القول بعدم وجود نظام سياسي للإسلام :

( 1-إن هذا القول يصب في اتجاه الكارهين للنظام السياسي الإسلامي، وتفصيل ذلك أنه متى قيل بأن الإسلام لم يأت بنظام سياسي، وأنه لم يعتن ببيان أحكام تفصيلات النظام السياسي أو جزئياته، وأن كل ما جاء فيه في هذا الصدد لم يزد عن كونه تقريراً لبعض المبادئ السياسية، فإنه يمكن –لاسيما مع المخادعة- تمرير النظم السياسية العلمانية تحت زعم تحقيق تلك المبادئ والمحافظة عليها، أو على الأقل عدم مخالفتها، لاسيما أن المبادئ المجردة تختلف وجهات النظر في تفصيلاتها اختلافاً حاداً، يصل إلى حد التناقض، وذلك أنه في تلك الحالة ليس هناك مرجع أعلى يمكن الرجوع إليه لمعرفة حقيقة تلك المبادئ وتفاصيلها.

فهذه شعارات الحرية، والعدالة، والمساواة، وأمثال تلك الشعارات ترفعها الدول جميعها: من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ويُنص عليها في دساتيرها وقوانينها، ومع ذلك فبينها من الخلاف في الفهم والتطبيق ما بين المشرق والمغرب من البعد وعدم اللقاء.

وإننا لنرى الآن تحت شعار "مبدأ الشورى" المحاولات العديدة لإدخال النظام البرلماني الغربي وإضافته إلى الإسلام، بأصوله العقدية وتفصيلاته التطبيقية كلها: من مثل القول بأن "السيادة للشعب" وأن "الأمة مصدر السلطات"، وذلك على أنه تطبيق مفصل للشورى التي جاء بها القرآن –زعموا- على سبيل المبدأ !!

وتحت شعار "مبدأ الحرية" يجري التشكيك في فريضة الجهاد، وفي قتل المرتد، وفي محاربة المرتدين؛ لأن هذه الأمور –بزعمهم- تخالف مبدأ الحرية.

وتحت شعار "مبدأ المساواة" يصار إلى القول بأن الكفار والمشركين من اليهود والنصارى وغيرهم ساكني دولة المسلمين، لهم الحق في المشاركة في الحياة السياسية من حيث تولي الوظائف العامة التي يكون لهم فيها قيادة واستطالة على المسلمين، ويؤخذ برأيهم –كالمسلمين تماماً- في اختيار الحكام في الدولة الإسلامية.

وتحت شعار المبدأ نفسه يتم إخراج المرأة من بيتها لتكون عضواً بمجلس الشورى، أو لتتولى منصباً وزارياً، بل ويجعلون لها الحق أيضاً في أن تتولى رئاسة الدولة في بلاد المسلمين.

وهكذا تحت مظلة المبادئ التي يدَّعون، يُهدم النظام السياسي، بل يُهدم الإسلام كله، وذلك قرة عين العلمانيين، لا أقر الله عيونهم ).

( 2- القول بمجيء المبادئ دون التفصيلات هو في نفسه قول متناقض وغير مستقر. وذلك أن هذا القول لابد أن ينتهي إلى أحد قولين:

أ-إما القول بأن الإسلام لا تعلق له بالسياسية أصلاً كما يقوله العلمانيون المجاهرون.

ب-وإما القول بأن الإسلام أتى بنظام سياسي محدد له قواعده الكلية وله أحكامه المفصلة. وبيان ذلك يتضح من خلال كلامنا التالي:

إن المبادئ التي يذكرها هؤلاء "العدالة، الحرية، المساواة، الإخاء" إلى غير ذلك، تقر بها جميع الأمم، وتدعيها كل الدول، فما من دولة على وجه الأرض إلا وهي تدَّعي الالتزام بتلك المبادئ –وإن كانت كل دولة تقدم مفهومها الخاص بها لتلك المبادئ كما ذكرنا ذلك من قبل- ففي أي شيء يفترق الإسلام في هذا المجال في تصوركم عن تلك الأمم، إن كان كل ما جاء به فيه تقرّ به وتدعيه أيضاً دول الكفر ؟

وما مرادكم بأن الإسلام أتى بمبادئ عامة ولم يتعرض للتفاصيل والجزئيات؟

هل تريدون بذلك: أن الإسلام أتى بهذه المبادئ مجملة، وأرشد إليها وطلب العلم بها، ثم لم يجعل للمسلمين طريقاً إلى معرفة ما يتعلق بها من تفصيلات إلا ما تهديه إليه عقولهم، أو ما يقلدون فيه غيرهم من أمم الكفر؟

إذا كنتم تقصدون ذلك فانزعوا عن هذه المبادئ وما تعلق بها من تفصيلات الصفة "الإسلامية" لأنه إذا كانت المبادئ مشتركة بين جميع الأمم، وكلهم يقر بها، وكانت تفصيلات تلك المبادئ هي من ثمرات العقول أو تقليد الكفار، فلا معنى لأن تعلق عليها لافتة "الإسلام" إذ لا تصدق نسبة هذا النظام –مبادئ وتفصيلات- إلى الإسلام، إلا كما تصدق نسبته بالدرجة نفسها إلى غير الإسلام، بل نسبته إلى غير الإسلام أكثر؛ لأن الإسلام وإن اشتراك مع الأنظمة غير الإسلامية في المبادئ فإن الأخيرة زادت عليه –زعموا- ببيان التفصيلات، وحينئذ تكون النسبة إلى غير الإسلام أصدق وأدق !!

بل مضمون هذا الكلام –بلا أدنى ارتياب- هو أن الإسلام لا تعلق له بالسياسة أصلاً.

ومن هنا يتبين أن صفة "الإسلامية" التي يريدون سحبها على تلك الأنظمة المستقدمة والمجلوبة من بلاد الكفر، بزعم محافظتها على تلك المبادئ أمر باطل وغير صحيح.

وإن كنتم تريدون بذلك القول أن الإسلام وإن لم يتعرض للتفاصيل والجزئيات، لكن حكم هذه التفاصيل والجزئيات التي لم ينص عليها صراحة، يمكن أن يستنبط من هذه المبادئ العامة بطرق الاستنباط المعروفة والمدونة في كتب أصول الفقه، فإننا نقول لكم: إن كان هذا مرادكم فقد أحسنتم من هذا الوجه، ولكنكم أسأتم من أوجه أُخر:

أما الإحسان: فمن حيث ذكركم أن التفاصيل والجزئيات حكمها موجود في أدلة الشريعة، ويمكن استخراجها واستنباطها بطرق الاستنباط المعروفة في كتب أصول الفقه، وبالتالي تكون النصوص الشرعية وافية بجميع الأحكام التي يحتاج إليها المسلمون في نظامهم السياسي –أو غيره- سواء ذكرت تلك الأحكام بطريق النص عليها مباشرة، أو ذكرت بطريق الاستنباط من المنصوص عليه.

وأما الخطأ والإساءة فمن حيث:

1- إطلاق العبارات والألفاظ من غير ضبط لها أو تدقيق فيها، مما يجعلها موافقة لفكر من يحارب الله ورسوله والمؤمنين.

2- القول بأن الشريعة الإسلامية لم تتعرض لأحكام التفاصيل والجزئيات المتعلقة بالنظام السياسي، وهذا محض الخطأ، وسوف نورد –إن شاء الله- كثيراً من الإحكام المتعلقة بالتفاصيل والجزئيات التي جاءت عن طريق النص الواضح عليها.

3- وحتى لو سلمنا –جدلاً- بعدم وجود النص الصريح على أحكام تتعلق بالتفاصيل والجزئيات، فما دمتم قد أقررتم بأن تلك التفاصيل والجزئيات يجري استفادة أحكامها والحصول عليها باستنباطها من تلك المبادئ العامة، فلا يجوز إذاً إطلاق القول بعدم التعرض للتفاصيل والجزئيات؛ إذ كيف يكون ذلك وأنتم تقرون بأن أحكام هذه التفاصيل والجزئيات قد أخذت من المبادئ العامة؟!

وإذا أقررتم بأن في الإسلام مبادئ عامة تتعلق بالنظام السياسي، وأن أحكام التفاصيل والجزئيات لهذا النظام –وإن لم يأت النص عليها صريحاً- إلا أنه يجري أخذها واستفادتها من تلك المبادئ العامة بطرق الاستنباط المتعارف عليها، كان معنى هذا أن الإسلام أتى بنظام سياسي محدد له قواعده الكلية وله أحكامه المفصلة حسب ما جاءت به الأدلة الشرعية.

وإذا وصلنا إلى هذه النقطة، فالآن لا مفر لكم من أحد أمرين:

أ-إما القول بأن الإسلام لا تعلق له أصلاً بالسياسة والحكم، وهذه علمانية وردة سافرة معلنة عن نفسها بغير مواربة من قائلها.

ب-وإما القول بأن الإسلام أتى بنظام سياسي محدد، له قواعده الكلية وله أحكامه المفصلة التي جاءت بها الشريعة.

ولا يوجد بعد هذا خيار ثالث، وحينئذ تصبح هذه المرحلة المذبذبة -لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء- التي زعموا فيها أن الإسلام لم يأت بنظام سياسي وإنما أتى فقط ببعض المبادئ العامة، مثل الشورى والعدالة والحرية والمساواة، من غير تعرض للأحكام التفصيلية ؛ تصبح مجرد لغو من القول لا قيمة له؛ لأنه لابد أن ينتهي إلى أحد الأمرين السابق ذكرهما.

3-القول بالمبادئ دون التفصيلات رمي للشريعة بالقصور.

إن القول بوجود مبادئ عامة ولكن بدون أحكام تفصيلية يعني عدم إحاطة الشريعة بالإحكام التفصيلية المتعلقة بأمر مهم من أمور المسلمين، وهذا رمي للشريعة بالقصور وعدم الكمال، وهذا يعني أيضاً أن علاقة الإسلام بالحكم والسياسة –إن كان له علاقة- هي علاقة هامشية لا قيمة لها؛ إذ غيره من الأنظمة الوضعية أكثر شمولاً منه وأوفى بياناً؛ إذ لم يقتصر على المبادئ، كما اقتصر الإسلام –كما زعموا- وإنما أتى بالتفصيلات والجزئيات المطلوبة، وهذا القول يعني أيضاً أن عموم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية شمولها لكل ما يحتاج إليه المرسل إليهم في أصول دينهم وفروعه، عموم ناقص، إذ يخرج منه ما يخص النظام السياسي، ومن المعلوم الذي لا خلاف عليه أن رسالة الرسول عامة ويشمل عمومها أمرين:

أ-عموم من ناحية المرسل إليهم، فهو مرسل لكل أحد من الجن والإنس على اختلاف طبقاتهم وألوانهم وأجناسهم وألسنتهم منذ أن أرسله الله تبارك وتعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا العموم يشمل في طياته عمومين: عموم الزمان، وعموم المكان، فهو r مرسل لكل أحد في كل زمان ومكان.

ب-عموم من ناحية المرسل به، فإن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم شاملة لكل ما يحتاج إليه المرسل إليهم في أصول دينهم وفروعه في كل زمان ومكان.

فليس هناك شيء يحتاج إليه المسلمون في أمور دينهم، إلا وقد أرسل به الرسول صلى الله عليه وسلم وبينه لهم أوضح بيان وأكمله وأتمه، وليس تنـزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلا وفي كتاب الله دليل على سبيل الهدى فيها، وليس هناك فعل للمكلف إلا وله في الشريعة حكم يخصه.

وعلى ذلك فإن القول بمجيء المبادئ دون التفصيلات أو الأحكام المفصلة يناقض عموم الرسالة ويناقض كمالها.

4-القول بمجيء المبادئ دون التفصيلات هو قول هادم للمبدأ نفسه:

وذلك أن القول بمجيء المبادئ مجردة دون أن يصحبها نصوص أو أدلة تبين المبدأ، يجعل المبدأ قابلاً للتحوير والتبديل، ويجعله عرضه لأهواء الناس، واختلاف رغباتهم، في الوقت الذي لا يكون فيه ميزان توزن به أقوال الناس في فهمهم للمبدأ، ومن ثمَّ يتغير مضمون المبدأ ويتلون على حسب رغبة المتكلمين به أو فهمهم له، وهذا يؤدي في حقيقة الأمر إلى هدم المبدأ نفسه؛ إذ يصبح المبدأ في هذا الحالة مجرد كلمة خالية حقيقةً من مضمون ثابت يمكن الرجوع إليه، بل ربما انقلب المبدأ الذي ظاهره الخير والرحمة والعدل، إلى أداة ظلم وتجبر وطغيان –وهذا حادث فعلاً- إذ في ظل غياب التفصيلات المبينة للمبدأ، يمكن لمن بيده السلطة أن يضع من عنده تفصيلات لذلك المبدأ الجميل في ظاهره، بينما تكون هذه التفصيلات في حقيقتها ظالمة جائرة، بل ومناقضة لحقيقة المبدأ، فيظهر المعارض غير القابل لتلك التفصيلات الجائرة الظالمة –في هذه الحالة- وكأنه معارض أو مناوئ للمبدأ الجميل الذي أقر به الناس وقبلوه، ومن ثمَّ يتعرض للظلم، ويتهم بأنه خارج على النظام مخالف للجماعة، ويتعرض لأنواع الأذى والعقوبات.

ومن أراد أن يعرف اختلاف الناس في فهمهم للمبادئ المجردة، فلينظر إلى دول العالم التي تقر كلها بمبادئ: العدالة، الحرية، المساواة، ولينظر إلى الاختلاف الحاصل بينها في فهم المبادئ وما ينتج عنه من تطبيقات تصل درجة التباين فيها إلى حد التناقض المطلق ).

ادعاؤهم أن الواقع يُصدق قولهم !

( تعتمد هذه الشبهة على ما يدّعونه من شهادة الواقع بعدم وجود هذا النظام؛ إذ يرى أصحابه أن الشريعة لم تحدد مثلاً مدة ولاية الحاكم، ولا كيفية عزله، ولا نوع الحكومة، ولا كيفية الفصل بين السلطات، ولا الطريقة التي تتبع في تطبيق الشورى، ولا الأمور التي يجب أو يجوز أن تكون محلاً للشورى، ولا الطريقة التي يتولى بها الحاكم السلطة، إلى غير ذلك من الأمور التي يذكرونها في هذا الصدد، وانطلاقاً من كل ما تقدم يرى أصحاب هذه الشبهة أنه لا يوجد في الإسلام نظام سياسي محدد واجب الاتباع.

وهذه الشبهة مردود عليها من عدة أوجه:

أولاً: أن يقال: إن بعض ما ذُكر أن النصوص لم تبينه أو لم تحدده، إنما هو خطأ من قائله وتقوّل بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، وإن النصوص الشرعية قد بينت كل ذلك –كما سنفصله في موضعه إن شاء الله-.

وقد يكون السبب في ما زعمه هؤلاء: أنهم لا يفهمون كيفية دلالة النصوص الشرعية على الأحكام التفصيلية أو الفرعية المستفادة منها.

لقد بينت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة جميع الأحكام التفصيلية المحتاج إليها في النظام السياسي الإسلامي، ولكن كثيراً من الناس –خاصة من لم يتمرس في دراسة العلوم الشرعية- لا يعلمون ولا يدرون كيفية دلالة النصوص الشرعية على الأحكام المستفادة منها، ولو درس هؤلاء –دراسة صحيحة- ماكتبه علماء أصول الفقه في كيفية دلالة الأدلة الشرعية على ما تتضمنه من أحكام، لهداهم ذلك بمشيئة الله إلى الحق إن صدقوا في طلبه.

(1-من الأمور أو المسائل التي تعتني بها الأنظمة السياسية، والتي تنص عليها نصاً صريحاً واضحاً نظراً لما لها من أهمية خاصة مسألة "تحديد صاحب السيادة" أي صاحب الكلمة العليا في أمر المجتمع والدولة، بحيث لا تكون هناك كلمة لأحد أعلى من كلمته، أو حتى مساوية لها في كل ما يخص أمر الدولة والمجتمع، ومن الأمر البين الذي لا يحتاج إلى كبير عناء في التدليل أن النصوص الشرعية قد تكلمت بتفصيل شديد عن صاحب السيادة –وإن لم تستعمل المصطلح نفسه- في مواضع عدة، وفي مناسبات مختلفة، فقد بينت النصوص الشرعية أن "السيد هو الله تبارك وتعالى" وأن الكلمة العليا إنما هي لله العلي الكبير المتضمنة للشرع المنـزل من عند الله تبارك وتعالى سواء ما جاء في كتاب الله تعالى، أو ما جاء في سنة المصطفى r، وكون الكلمة العليا في أمر المجتمع والدولة هي لله الواحد القهار، ليست مجرد حكم فقهي، بل هي جزء من عقيدة المسلم، ومن النصوص الواردة في ذلك قوله تعالى: )وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله( [الشورى:10] وحكمه تعالى إنما يعرف من كلامه الذي أوحاه إلى عبده ورسوله محمد r سواء كان الموحى به قرآنا أو سنة، ومنها قوله تعالى: )إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه( [يوسف:40] وقوله تعالى )إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين( [الأنعام:57] وقوله تعالى: )إن الحكم إلا لله عليه توكلت( [يوسف:67] وقوله تعالى: )ولا يشرك في حكمه أحداً( [الكهف: 26] وقوله تعالى: )وله الحكم وإليه ترجعون( [القصص:70] وقوله تعالى: )له الحكم وإليه ترجعون( [القصص:88] وقوله تعالى: )ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين( [الأنعام:62] وقوله تعالى: )والله يحكم لا معقب لحكمه( [الرعد:41] وقوله تعالى: )وكلمة الله هي العليا( [التوبة:40].

ومن النصوص التي جاءت في حق السنة قوله تعالى: )وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى( [النجم:3 ،4] وقوله تعالى: )من يطع الرسول فقد أطاع الله( [النساء:80].

2-ومن الأمور المتعلقة بالنظام السياسي وجاء الحكم فيها مفصلاً مسألة اعتقاد أو ديانة ولي أمر المسلمين، فقد بينت النصوص أن الحاكم أو ولي الأمر في النظام السياسي في الإسلام لابد أن يكون من المسلمين قال الله تعالى: )يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم...( الآية [النساء:59] فالمخاطبون في الآية هم "المؤمنون" وأولو الأمر المطلوب طاعتهم مقيدون بلفظ "منكم" يعني من المؤمنين.

3-ومن الأحكام الجزئية المفصلة التي دلت عليها أدلة الشريعة، الشروط التي ينبغي توافرها فيمن يتولى أمر المسلمين، ومن تلك الشروط:

أ- البلوغ والعقل.

ب- العدالة: وهو أمر اشترطه الله بتارك وتعالى في الشهود فقال: )وأشهدوا ذوي عدل منكم( [الطلاق:2].

ج-الرجولة: ومن ذلك أن يكون الإمام رجلاً لقوله تعالى: )الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض( [النساء:34] فإذا كان الله تبارك وتعالى لم يجعل للمرأة القوامة على زوجها وهو فرد واحد، فكيف يمكن أن يُجعل لها القوامة على الأمة كلها؟! ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".

د- القرشية: ومن تلك الشروط أن يكون قرشي النسب لقوله r: "الأئمة من قريش". ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان".

4-ومن تلك الأحكام التفصيلية: واحدية الأمة وواحدية القيادة العليا، فالأمة مهما تعددت أجناسها، واختلف لغاتها، وتناءت ديارها، وتتابعت أجيالها، هي أمة واحدة يربط بين جميع أفرادها رابط العبودية الحقة لله رب العالمين، قال تعالى: )إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون( [الأنبياء:92].

5-ومن الأحكام التفصيلية: منع طلب المرء الإمارة لنفسه، وقد دلَّ على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إنا والله لا نولي على هذا العمل أحداً سأله، ولا أحداً حرص عليه".

6-ومن الأحكام التفصيلية التي جاءت بها النصوص: أحكام طاعة أولي الأمر، فقد أوجبت النصوص الشرعية المتكاثرة على الرعية طاعة ولاة أمورهم، وحرَّمت الخروج عليهم أو معصيتهم، ولكن طاعة أولي الأمر ليست طاعة مطلقة، وإنما هي طاعة مقيدة، مقيدة بإتباع أولي الأمر للكتاب والسنة.

7-ومن الأحكام التفصيلية: بيان المرجع الذي يُرجع إليه، ويكون حكماً لحل النـزاع الذي قد ينشب –في بعض الأحيان- بين فرد أو طائفة من الأمة وبين أولي الأمر، وبيان أن هذا المرجع إنما هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس هو رأي الأغلبية وما تهواه، كما أنه ليس رأي الحاكم وما يهواه، قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) [النساء:59]، والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول هو الرد إليه في حياته، وإلى سنته بعد مماته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.

8-ومن الأحكام التفصيلية: وجوب نصب الإمام الذي يشمل بعنايته ورعايته أمة المسلمين، ويقيم لهم دينهم؛ فيحرسه من الزيادة فيه أو النقصان منه، ويسوس دنياهم بدينهم، محققاً المصالح المشروعة، التي بها فلاحهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة، وقد دلَّ على وجوب نصب الإمام أدلة كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" والمراد بالبيعة هنا بيعة الإمام الذي يكون على الناس.

9-ومن الأحكام التفصيلية: بيان النصوص الشرعية لمدة ولاية الخليفة، فقد دلت النصوص الشرعية على أن ولاية الخليفة غير مقيدة بمدة زمنية، وأن بقاء الخليفة في منصبه مرهون بدوام صلاحيته لهذا المنصب الرفيع، وقدرته على القيام بأعبائه اعتماداً على كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمتى كان الخليفة على النحو الذي وصفنا؛ فإنه لا يخرج عن الولاية ولا تنـزع منه، ولا يملك المسلمون أن يخرجوه عنها –لو أرادوا ذلك- بغير سبب اعتمده الشرع مخرجاً عن الولاية، ولو فعلوا ذلك لكانوا بفعلهم هذا من العاصين الخارجين على الإمام الذي ثبتت بيعته، ووجبت طاعته، ومما يدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما أخذ من البيعة على المسلمين"... وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان"، وقوله صلى الله عليه وسلم : "ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا"، وقوله صلى الله عليه وسلم : "من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له"، فترك السمع والطاعة ومنازعة ولاة الأمور لا تجوز إلا ببرهان دلّ عليه الشرع.

10-ومن الأحكام التفصيلية: بيان مكانة أهل الذمة في النظام السياسي الإسلامي.

11-ومن الأحكام التفصيلية التي جاءت بها النصوص أيضاً، بيان حقوق الخليفة على الرعية إذا قام بواجبه، وهذه الحقوق تتمثل في:

أ-السمع والطاعة.

ب-النصرة.

والأدلة على ذلك كثيرة منها :

قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم...) الآية [النساء:9].

وقوله صلى الله عليه وسلم: "اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبدٌ حبشي كأن رأسه زبيبة". وقوله صلى الله عليه وسلم: "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يُؤمر بمعصية، فإذا أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".

وجملة القول في ذلك أن جميع الأحكام التفصيلية المحتاج إليها في النظام السياسي الإسلامي، قد دلت عليها النصوص الشرعية من الكتاب والسنة بأنواع الدلالات المختلفة –علم ذلك من علم وجهل ذلك من جهله- فما من حكم من أحكام هذا النظام الذي طُولب به المسلمون إلا وفي كتاب الله أو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بيان له وإرشاد إليه ودلالة عليه، ولا توجد مسألة من مسائل هذا النظام ولا غيره مما كُلف به المسلمون، خالية من الحكم الشرعي الذي يتناولها ).

( وإن بعض ما زعمتم أن النصوص لم تبين أو لم تفصل أحكامه، إنما هو من قبيل الطرق العملية أو الإجراءات التنفيذية، وقد بينا قبلُ أن مثل هذه الأمور لا يلزم مجيء النص أو الدلالة عليها بعينها ).

( المرجع : رسالة " تحطيم الصنم العلماني "

للأستاذ محمد شاكر الشريف ) .

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل حسام ....

اسمح لي أن أعقب علي ما أضفته في مداخلتك الأخيرة ...

" لا تعقيب "

أعذرني و لكن ليس انقاصآ من قدر تلك المقالة الطويلة التي اضفتها حضرتك ... و لكن لأنني و بعد أن بدأت في قراءتها وجدت نفسي اتوه منها فبدات بعمل "سكرولينج" لآخر الصفحة لأكتشف طولها المبالغ فيه ... و بما اننا هنا "نتحاور" و لا نقوم بدور المتلقين فقط ... فهل أطمع من حضرتك ان تجد في المقالة السابقة ما تجده أهم النقاط المطروحة فيها لنتناقش حولها ... فربما تحوي الهام بالفعل و لكنه تاه في هذا الزخم من السطور ...

تحياتي

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل حسام ....

اسمح لي أن أعقب علي ما أضفته في مداخلتك الأخيرة ...

" لا تعقيب "

أعذرني و لكن ليس انقاصآ من قدر تلك المقالة الطويلة التي اضفتها حضرتك ... و لكن لأنني و بعد أن بدأت في قراءتها وجدت نفسي اتوه منها فبدات بعمل "سكرولينج" لآخر الصفحة لأكتشف طولها المبالغ فيه ... و بما اننا هنا "نتحاور" و لا نقوم بدور المتلقين فقط ... فهل أطمع من حضرتك ان تجد في المقالة السابقة ما تجده أهم النقاط المطروحة فيها لنتناقش حولها ... فربما تحوي الهام بالفعل و لكنه تاه في هذا الزخم من السطور ...

تحياتي

الأخ المحترم للاسف القضية في غاية الخطورة واعتقد ان المقالة تستحق القراءة والتركيز في مرحلة من اخطر المراحل التي تمر بها مصر وللاسف لا امتلك مهارة التخليص غير المخل بالمعنى

مع خالص التحية

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رابط هذا التعليق
شارك

يا استاذي الفاضل لا أطلب من حضرتك تلخيصآ .. بل تقسيم ما أضفته الي نقاط محددة نتناقش حولها ...

حاول ان تضيف مبدئيآ نقطة محددة نتحاور حولها ...

اشكرك مقدمآ

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

لقد جاء الإسلام بنظام سياسي، وطلب من المسلمين الالتزام به دون ما سواه من الأنظمة السياسية،

وعلى ذلك أدلة متعددة نوجزها فيما يلي:
أولاً: النصوص الشرعية ودلالتها على مجيء الإسلام بنظام سياسي محدد:

جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ببيان نظام الحكم (النظام السياسي) الذي ينبغي اتباعه والالتزام به؛ فبينت غايته وطبيعته وشكله، وأصل السلطة فيه، ومصدر الإلزام به، وصفات القائمين عليه، وواجباتهم وحقوقهم، ومكانة الأمة فيه، إلى غير ذلك من الأمور التي جاءت بها النصوص الشرعية أو دلت عليها، كما أعطته مصطلحاته الخاصة به التي تميزه عن غيره بحيث لا يشبه في ذلك نظاماً بشرياً سبقه، ولا يشبهه نظام بشري جاء بعده، فهو في ذلك متميز عن السابق واللاحق.

والنظام السياسي في الإسلام أو نظام الحكم هو الخلافة، والقائم عليه هو الخليفة، وقد يسمى الإمام، والأمير، وأمير المؤمنين، ومن النصوص التي جاءت في ذلك
قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) [البقرة:30]
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه فهو يقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا تمكن إقامتها إلا بالإمام ،وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".

ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) [ص:26].
فقوله تعالى (فاحكم بين الناس بالحق) بعد قوله (إنا جعلناك خليفة) دليل على أن المراد بالخليفة هو الحاكم الذي يحكم بين الناس، وقد قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "هذه وصية من الله عز وجل لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنـزل من عنده تبارك وتعالى، ولا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيل الله"، وهذا يعني أيضاً أن المراد بالخليفة هو ولي الأمر أو الحاكم الذي يحكم بين الناس.

وقد ذكر ابن كثير أيضاً –في تفسير هذه الآية- أن الوليد بن عبدالملك أمير المؤمنين، سأل أبا زرعة أحد العلماء في زمانه قائلاً له: أيحاسب الخليفة؟ فرد عليه أبو زرعة وقال له: إن الله قد جمع لداود النبوة والخلافة ثم توعده في كتابه وتلا عليه قوله: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) الآية.

وفي قوله: "إن الله جمع لداود النبوة والخلافة" تأييد لما ذكرناه من المراد بلفظ الخليفة في الآيات السابقة.

أما الأحاديث فجاءت منها طائفة كثيرة منها:

1-قوله صلى الله عليه وسلم : "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول، أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم".

ففي هذا الحديث أن سياسة أمر الناس كانت في بني إسرائيل مناطة بالأنبياء، وأما في شريعتنا فإن سياسة أمر الناس –بعد الرسول صلى الله عليه وسلم - مناطة بالخليفة، إذ لا نبي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يعني أن النظام السياسي هو النظام الذي يكون على الخليفة، وهو الخلافة، والخليفة هو الذي يسوس أمر الناس على مقتضى الشرع، لأنه قائم في مقام الأنبياء والأنبياء يسوسون الدنيا بالدين.
هذا وقد كثر في السنة استعمال لفظ (خليفة) للقائم على رأس الدولة الإسلامية.

2-قوله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين..." الحديث.

3-قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما".

4-قوله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش".

5-قوله صلى الله عليه وسلم : "يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده".

6-قوله صلى الله عليه وسلم : "ما بعث الله نبي ولا استخلف خليفة إلا كانت له بطانتان..." الحديث.

وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي وردت في هذا المعنى، وقد ورد أيضاً لفظ (إمام) ليدل على ما دل عليه لفظ (خليفة) فمن ذلك:

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رابط هذا التعليق
شارك

لقد جاء الإسلام بنظام سياسي، وطلب من المسلمين الالتزام به دون ما سواه من الأنظمة السياسية،

وعلى ذلك أدلة متعددة نوجزها فيما يلي:

أولاً: النصوص الشرعية ودلالتها على مجيء الإسلام بنظام سياسي محدد:

جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ببيان نظام الحكم (النظام السياسي) الذي ينبغي اتباعه والالتزام به؛ فبينت غايته وطبيعته وشكله، وأصل السلطة فيه، ومصدر الإلزام به،

الفاضل حسام ...

حتي لا ندور في دائرة مفرغة .. و نبدا من جديد نقاش قتلناه بحثآ و نقاشآ منذ ظهرت محاورات المصريين علي الساحة .. ادعوك ان تتابع ما دار في هذا الموضوع و تضيف ما تجده مفيدآ لوجهة نظر حضرتك ...

تحياتي

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=47881

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل حسام ...

حتي لا ندور في دائرة مفرغة .. و نبدا من جديد نقاش قتلناه بحثآ و نقاشآ منذ ظهرت محاورات المصريين علي الساحة .. ادعوك ان تتابع ما دار في هذا الموضوع و تضيف ما تجده مفيدآ لوجهة نظر حضرتك ...

تحياتي

http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=47881

الأخ المحترم

الرجاء ملاحظة أن مقالتي جاءت ردا على المقال السابق المنشور في جريدة الوفد واظن ان بها الردود الكافية بالأدلة من القران والسنة على مسألة فصل الدين عن السياسة التي تشغل معظم المصريين حاليا مع وضع الدستور الجديد ارجو ان تكون مفيدة للجميع وجاء طولها للرد على كل الشبهات حول هذا الموضوع

اشكرك اخي الكريم على ردودك المحترمة

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رابط هذا التعليق
شارك

خالد علم الدين: "النور" عصر الليمون للتوافق مع لجنة لا تمثل شعب مصر

اى شعب يقصد

شعب الرايات السوداء !!!!

وما الذى يجبره على شرب الليمون حتى يشارك مع بشر لايمثل الشعب المصرى ؟

اليس من الافضل لك الانسحاب والاعتراض وتورينا عرض اكتافك وتروح على السعوديه تكتب دستورها بعيدا عننا

عبيد وصناع الأصنام يكرهون دوما من يقوم

بتكسيرها

رابط هذا التعليق
شارك

مصر دولة مدنية ذات سيادة. إنتهى. و من لم يفهم و لا يريد أن يفهم فليبحث عن مكان آخر لسكناه و خاصة انهم لا يعترفون بالوطن ان مصر لهم مكان يسكنون فيه فقط

ما سبق كان استهلالا لابد منه

الحوار مع دعاة الإسلام السياسي مضيعة للوقف فعلا مضيعة للوقت إنهم يحفظون بعض النصوص و يرددونها لأن رؤسائهم أمروهم بحفظها و ترديدها دون فهم أو محاولة فهم

و مضيعة للوقت حتى أن تحاول أن تعرف لماذا هم هكذا

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

مصر دولة مدنية ذات سيادة. إنتهى. و من لم يفهم و لا يريد أن يفهم فليبحث عن مكان آخر لسكناه و خاصة انهم لا يعترفون بالوطن ان مصر لهم مكان يسكنون فيه فقط

ما سبق كان استهلالا لابد منه

الحوار مع دعاة الإسلام السياسي مضيعة للوقف فعلا مضيعة للوقت إنهم يحفظون بعض النصوص و يرددونها لأن رؤسائهم أمروهم بحفظها و ترديدها دون فهم أو محاولة فهم

و مضيعة للوقت حتى أن تحاول أن تعرف لماذا هم هكذا

مصر دولة مدنية من 170 سنة ولن تتقهقر للوراء ابدا مهما حاول الرجعيين جرها الى الخلف فلن يحدث ابدا

اما بالنسبة للحوار فلن نيأس وسنظل نقاتل بالكلمة والفكر حتى ندحض فكرهم المشوه

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل حسام ....

اسمح لي أن أعقب علي ما أضفته في مداخلتك الأخيرة ...

" لا تعقيب "

أعذرني و لكن ليس انقاصآ من قدر تلك المقالة الطويلة التي اضفتها حضرتك ... و لكن لأنني و بعد أن بدأت في قراءتها وجدت نفسي اتوه منها فبدات بعمل "سكرولينج" لآخر الصفحة لأكتشف طولها المبالغ فيه ... و بما اننا هنا "نتحاور" و لا نقوم بدور المتلقين فقط ... فهل أطمع من حضرتك ان تجد في المقالة السابقة ما تجده أهم النقاط المطروحة فيها لنتناقش حولها ... فربما تحوي الهام بالفعل و لكنه تاه في هذا الزخم من السطور ...

تحياتي

الأخ المحترم للاسف القضية في غاية الخطورة واعتقد ان المقالة تستحق القراءة والتركيز في مرحلة من اخطر المراحل التي تمر بها مصر وللاسف لا امتلك مهارة التخليص غير المخل بالمعنى

مع خالص التحية

الاسلام لم يأتي بنظام حكم او بنظام سياسي له شكل او نمط

المسلمون الاوائل اداروا مجتمعهم بنفس النمط الذي كان سائدا وقتها والذي كان جزءا منه الغزو واجتلاب الغنائم والاسلاب بما فيها العبيد والاماء.

بعد الاستقرار وتعيين حكام قرشيين للبلاد المفتوحة (المحتلة) بدء هؤلاء الحكام في تعلم اصول الحكم من الحكام السابقين لتك البلاد واقرب الامثلة هو مافعله عمرو بن العاص عندما حكم مصر.

نظام الحكم ايام الرسول صلى الله عليه وسلم كان هو نفسه النظام المعمول به في مكة والمدينة مع تعديلات في الاحكام لتتوافق مع أحكام الاسلام.

كفانا لعبا بالتاريخ، الاسلام جاء ليحارب تعدد الآلهة ويدعو للتوحيد بل وأقر معظم الاحكام التي جاءت في التوراة والانجيل والاعراف ايضا.

مع ملاحظة الفرق بين كلمات الحكم والاحتكام والتحكم.

اقرأوا التاريخ ولا تنقلوا لنا تنظيرات المحدثين الغير حيادية التي ستنسب في المستقبل اختراع الكمبيوتر وابحاث الفضاء للصحابة والائمة.

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

الاسلام لم يأتي بنظام حكم او بنظام سياسي له شكل او نمط

المسلمون الاوائل اداروا مجتمعهم بنفس النمط الذي كان سائدا وقتها والذي كان جزءا منه الغزو واجتلاب الغنائم والاسلاب بما فيها العبيد والاماء.

بعد الاستقرار وتعيين حكام قرشيين للبلاد المفتوحة (المحتلة) بدء هؤلاء الحكام في تعلم اصول الحكم من الحكام السابقين لتك البلاد واقرب الامثلة هو مافعله عمرو بن العاص عندما حكم مصر.

نظام الحكم ايام الرسول صلى الله عليه وسلم كان هو نفسه النظام المعمول به في مكة والمدينة مع تعديلات في الاحكام لتتوافق مع أحكام الاسلام.

كفانا لعبا بالتاريخ، الاسلام جاء ليحارب تعدد الآلهة ويدعو للتوحيد بل وأقر معظم الاحكام التي جاءت في التوراة والانجيل والاعراف ايضا.

مع ملاحظة الفرق بين كلمات الحكم والاحتكام والتحكم.

اقرأوا التاريخ ولا تنقلوا لنا تنظيرات المحدثين الغير حيادية التي ستنسب في المستقبل اختراع الكمبيوتر وابحاث الفضاء للصحابة والائمة.

الأخ الكريم

كنت امتنى الرد المباشر على نقطة محددة وردت بالمقال بالتفنيد العلمي وليس النقد العام والإتهام بدون دليل على عدم الحيادية وادعوك ايضا لقراءة السيرة العطرة لسيد العالمين لتعرف ان دخول الإسلام كان فتحا لها وليس احتللاا كما ورد في ردك

لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رابط هذا التعليق
شارك

حسنآ سيد حسام ...

ساكتفي مؤقتآ بفقرة صغيرة من هذا المقال الذي أوردته حضرتك ...

وتحت شعار "مبدأ المساواة" يصار إلى القول بأن الكفار والمشركين من اليهود والنصارى وغيرهم ساكني دولة المسلمين، لهم الحق في المشاركة في الحياة السياسية من حيث تولي الوظائف العامة التي يكون لهم فيها قيادة واستطالة على المسلمين، ويؤخذ برأيهم –كالمسلمين تماماً- في اختيار الحكام في الدولة الإسلامية

هل أطمع من حضرتك في ان تشرح لي معني الجملة السابقة و ما هو وضعي "كمسيحي" في مصر في ضوئها ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...