اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حتى لا تسرق الثورة السورية أيها السنة ! كفاكم مهزلة ..!


عماد الدين خطاب

Recommended Posts

حتى لا تسرق الثورة السورية

أيها السنة ! كفاكم مهزلة ..!

في كل ثورة ثغرات قاتلة، يدخل منها المتربصون والمتاجرون لسرقتها من أصحابها. وسبب ذلك أن أجواء المعارك أو الثورات هي أجواء اشتعال حماس وانطلاق عواطف وهيجان غرائز تبتعد بالإنسان عن إنسانيته في أكثر الأحيان وتقربه من وحشية لا تليق به. أجواء يتعرض فيها العقل الجمعي إلى خفة تصل به إلى درجة الطيش، فينصب اهتمامه على وجود الحركة دون أن يسأل نفسه عن اتجاه البوصلة.

من هذه الثغرات القاتلة الاهتمام بالنصر على الخصم أكثر من الاهتمام بالحفاظ على النصر وتطويره وتنميته ليصبح مشروعاً للتغيير.

هنا تكون لحظة النصر هي بداية الطريق نحو الهزيمة.

في وسط هذه المعمعة تكون حاجتنا ماسة ومصيرية إلى عقول ستراتيجية النظرة، عبقرية التخطيط. تفكر بهدوء، لا تستفزها اللحظة الحاضرة على حساب الحقبة القادمة، ترقب المعركة من خارجها، وتتفاعل معها من داخلها، تبحث عن أسبابها، وتنظر إلى خط سيرها العام دون أن تغفل عن منحنياتها وتقاطعاتها الآنية، وتستشرف مآلاتها، وتضع البرامج الكفيلة بالحفاظ على ثمارها في سلة القائمين بها.

هوية المعركة

ثمت درس نستفيد منه في هذا المقام. درس قاسٍ لا يصح أن يدفع ثمنه قوم في مكان آخر ليتعلموا درساً ما كان لهم أن يدفعوا ثمنه مرة أُخرى. ذلك ما حصل لسنة العراق الذين وقع على كاهلهم حمل تحرير البلد من الأمريكان، حتى إذا تم لهم ذلك وجدوا أنفسهم غرباء في بلدهم الذي تولى مقاليده غيرهم!

سببان أديا بثمار المعركة إلى أن تسقط تلقائياً في غير سلة أهلها. فالسنة العرب سددوا الثمن، والشيعة حصدوا الثمر. أما السبب الأول فطغيان الثقافة الوطنية على الشخصية الجمعية العراقية، تلك الثقافة التي لا تصلح أساساً للسلم الاجتماعي والتعايش في بلد مثل العراق. لقد قاتل السنة باسم الوطن، وخاضوا العمل السياسي والفكري وحتى الديني بالاسم نفسه، وهكذا بقية الأثمان هدروها على مذبح الوطن الذي لا وجود له خارج نطاق الأرض التي رسمت خريطته. في الوقت نفسه عمل الشيعة باسم الشيعة حتى إذا تمكنوا وتأكدوا من أن الحصة كلها لهم رفعوا شعار الوطن. أما الكرد فكانت لهم سلتهم المسماة باسمهم يلقون فيها ثمار جهودهم.

لو عمل السنة العرب باسم السنة، وخاضوا معركتهم في شتى مجالاتها تحت هذا الاسم الشريف، لأعادوا العراق كله تحت سيطرتهم، ولما انسحب المحتل دون أن يقعد معهم هم لا غيرهم على طاولة المفاوضات، بعد أن هزموه هم لا غيرهم في ميدان المعارك. بينما الذي حدث هو أننا الذين هزمناهم والشيعة هم الذين وقعوا عقد الانسحاب معهم!

مهزلة!

قيادات النهضة لا قيادات الأزمة

انصب اهتمام السنة على إخراج المحتل الصليبي، وكان مشروعهم لمسك الأرض بعده خاوياً منذ البداية. للسبب نفسه، الثقافة الوطنية، كانت القيادات تعاني من عطب غير قابل للإصلاح. وكانوا في حاجة إلى أن يفتحوا أعينهم على العدم حتى يفيقوا، ولكن بعد فوات كثير من الأوان وحرق جهود في غير محلها! كانت القيادات قيادات أزمة، أحسن بعضهم خوضها مع ضياع البوصلة، حتى إذا خرج المحتل لم نجد غير هذه القيادات التي لا تجيد التخطيط لتحقيق الهدف البعيد.

وكان المطلوب هو إعداد قيادات نهضة تعمل لما بعد المحتل لا لما قبله فقط. هذا هو السبب الثاني لضياع الثمار.

لو كان العمل بهوية سنية، بإدارة قيادات نهضة لا قيادات أزمة، لصنعنا من ذلك سلة كبيرة تحوي كل الجهود المبذولة.

الحلقات المفقودة في الثورات

هل لاحظتم الحلقات المفقودة في ثورات (الربيع العربي)؟

فقدان عنصر الوصل بين المحرك القابع داخل النت، والجمهور المتحرك خارج البيت.

قيادات الشارع كانت قيادة أزمة تقود جمهوراً آنياً جمعته اللحظة، لا شكل له ولا توصيف يمكن على أساسه جمعه ثانية تحت سيطرة وتوجيه القيادات نفسها.

الاجتماععلىإسقاط الحاكم، وهوهدف آني لاستراتيجي. أي فقدان الهدف الستراتيجي.

وعند اقتسام الغنائم كانت الحصة الأكبر من نصيب الجهة ذات المنظومة القيادية، التي تمتلك جمهوراً منظماً يأتمر بأوامرها وتوجيهاتها، بصرف النظر عن قربها وبعدها عن إرادة الثائرين، وكونها البادئة بالثورة أم انتظرت حتى حين. هكذا فازت حركة النهضة في تونس، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

هذا مع وجود المؤثر الخارجي الذي له دوره في توجيه بوصلة الأحداث لصالحه، سيما في غيبة التنظيم المسبق في القطر الثائر، كما في ليبيا (فاز اللبراليون لا الثائرون). وسر قوة هذا المؤثر في تنظيمه ومنظومته العالمية التي يتحرك في فضائها.

الفوز في نهاية المطاف للجهة المنظمة ذات المنظومة القيادية والجمهور المنظم. وما عدا ذلك ففاعلو خير، شكراً لهم إذا تنحوا بعد انتهاء الحفل، وتعساً ونكراً متى ما تجاوزوا قدرهم وطالبوا بحصتهم لا سمح الله! وأول من ينقلب عليهم جمهورهم الثائر الذي لا يعرف النظام ولا آداب السمع والطاعة، بعد أن يكون قد فقد الهدف الآني الذي اجتمع عليه، وسينقلب هذا الجمهور على نفسه ويختلف مع بعضه ويتفرق ويتمزق لاعقاً جراحه ناقماً على نفسه وعلى من (ورطه)!

ماذا ينتظر الثورة السورية بعد سقوط النظام

أول تحدٍّ سيواجهه القادة المخلصون بعد سقوط النظام هو فقدانهم الجمهور الذي كانت تعج به الميادين. وهذه خسارة لن تعوضها المؤتمرات، ولا التحجج بالتضحيات، ولا مواعظ المشيخات.

المنظومة الدولية المتربصة.

قادة الفنادق الفاخرة، والعمالة المستَأجرة.

الأحزاب العلمانية ودعاة الوطنية المتباكين على وحدة تراب الوطن ونسيجه الاجتماعي.

الإسلامويون الذين تحولت أحزابهم إلى أصنام تعبد من دون الله تعالى، فإما هم أو الطوفان! وبعضهم تحول إلى مطايا لإيران باسم (الوحدة الإسلامية).

ستظهر أسماء لأحزاب لم يسمع بها من قبل، أكثرها كائنات حبرية لا رصيد لها في الواقع؛ في سبيل سلب أكبر جزء من الكعكة لغير صالح الشعب الثائر (وهم أهل السنة). وذلك على أساس أن لكل حزب حصة، وللثوار كلهم حصة واحدة حالهم حال بقية أصحاب الحصص. وفي ظل (الديمقراطية العربية) يكون التقسيم على أساس العدد الحاضر لا على أساس العدد الباذل. والعدد هو عدد الأحزاب دون النظر إلى حجم الجمهور التابع لكل حزب.

هكذا سينظر إلى حصة الأقليات! وهذه مشكلة كبيرة سيواجهها قادة الثورة الحقيقيون، وتثيرها المنظومة الدولية وعلى رأسها أمريكا وروسيا والاتحاد الأوربي وإيران. الذين سيتباكون على مظلومية هذه الأقليات وحقوقهم المضاعة. وفي حومة هذا الضجيج يتم سرقة حقوق الأغلبية السنية، وكأنها هي الظالمة المعتدية، وليست المظلومة المهمشة على مدى عشرات السنين من قِبل تلك الأقليات المتغولة. وهي التي ثارت ودفعت الثمن.

الهوية السنية والقيادة النهضوية

كل هذه التحديات نواجهها بشيئين اثنين يمثلان المفتاح الرئيس (masterkey) لكل مغاليق الخير بإذن الله تعالى، هما:

1.إعلان الهوية السنية للمعركة. واعتبار كل من قاتل وناضل تحت هذا العنوان فهو معنا، داخلاً ضمن حسابات قوتنا، دون النظر إلى مشربه ومدى التزامه الديني. ومن رفض الاتشاح بهذا الشرف وإن كان من (الإسلاميين) فليس معنا. على أن تكون القيادة العليا لأهل الالتزام والمشهود لهم بالخيرية.

2.إعداد قيادات نهضة على منهج سني وبرنامج عملي تحت راية سنية، من كل شرائح المجتمع المدنية والعسكرية، تبلغ عتبة الكفاية لقيادة الجمهور.

قال لي أحد قيادات الثورة السورية: إذا أعلنا الهوية السنية فسيحاربنا المجتمع الدولي. قلت له: ما تخسرونه بفقدانكم التأييد الرباني بالتخلي عن الراية الدينية، وتفرق الجمهور الثائر عنكم أكبر بكثير مما تفقدونه من الدعم الدولي، بل لا مقارنة بين الخسارتين.

لسنا كناسي قمامة ولا شغالين برسم الخدمة

بهذا نكون قد تجهزنا جيداً لمرحلة ما بعد بشار وسقوط النظام، واحتفظنا بأوراقنا دون حرقها جميعاً في مرحلة ما قبل سقوطه. وإلا فأنا أسأل: إلى متى نحن نصنع الأحداث وغيرنا يتاجر بها؟ وإلى متى نحن نكنس قذارات الاحتلال ومخلفات سوءات الظلمة وغيرنا يقيم سرادق الاحتفالات في شوارعنا التي كنسناها بدموعنا ودمائنا؟ وإلى متى لسنا نذكر إلا وقت الخدمة حتى إذا مدت الموائد لم نظفر بغير عظمة؟

أيعقل أننا لا نجيد إلا بناء المساجد، وتقديم الإغاثات في النوازل، وغيرنا يقود ويحكم؟!

أيها السنة! أيتها الأمة!

كفاكم مهزلة.

الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي

رابط هذا التعليق
شارك

كل الثورات فشلت ولسه الناس بتقول ثورة

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

كل الثورات فشلت ولسه الناس بتقول ثورة

هل مازال احد لم يدرك بعد ان كل هذا ما هى الا مجموعة من الموامرات

تم تعديل بواسطة egyptawy

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

اللهم لك الحمد ولك الشكر كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات

رابط هذا التعليق
شارك

نعم عزيزي طارق .. فهناك من جعلوا الثورة وثنا يعبد أو إلها يتقرب إليه ..

فهم يرون بأعينهم كل المصائب والكوارث التي حلت على بلاد الثورات .. ومع ذلك لا يزالون يكابرون ويقولون ثورة ثورة حتى النصر ..

هم يرون بأعينهم كل الكوارث والمصائب التي حلت على مصر من جراء ثورة يناير .. ومع ذلك لا يزالون يعتبرونها أعظم حدث في تاريخ مصر ..

هل تعلم لماذا عزيزي طارق ..

لأن هذه الثورات وإن جلبت كوارث ونكبات .. إلا أنها فتحت لهؤلاء الأبواب أمام هدفهم الأعظم والأسمى .. السلطة .. وإزاء قنص هذا الهدف .. لا يهم أي شيء آخر .. لا يهم الشعب ولا الدولة ولا أي شيء .. المهم السلطة.

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الافاضل

علمنا التاريخ ان الباطل دوما لايترك الحق ان يظهر عليه وان الحق دوما يتكالب عليه الباطل

الى ان يظهره الله ومهما ينتفش الباطل ويعلو فالحق قادم قادم لامحالة حتى لو تم استبدال اقوام باقوام اخرى

والباطل كفقاقيع الصابون دائما الى زوال

سنة الله فى خلقه من لدنا ادام عليه السلام الى ان يرفع الله الكتاب وتقوم الساعة على شرار الناس

تحياتى

بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء

" اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى الى من تكلنى؟ الى بعيد يتجهمنى ؟ ام الى عدو ملكته امرى؟! ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى اعوذ بنور وجهك الذى اضاءت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الاخرة من ان تنزل بى غضبك او يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة الا بك"

قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم يا قرآن

رابط هذا التعليق
شارك

ثورة سوريا !!!

لما بلد تخرب تبقى ثورة؟؟

لما يكتر القتل و لا القاتل عارف بيقتل ليه و لا المقتول بيتقتل ليه تبقى ثورة؟؟

لما اهل البلد الواحد يقتلوا في بعض تبقى ثورة ؟؟

لما يتقلب المثل انا و اخويا على ابن عمي و انا و ابن عمي على الغريب و يبقى انا و الغريب على اخويا دي تبقى ثورة ؟؟

فعلا هي ثورة بس ثورة الدجال اللي لسا عيونكم متغمية عنها

بادعي من كل قلبي ربنا يزيح الغمامة من العيون و تشوفوا بنور الله بالبصر و البصيرة و تعرفوا المصيبة اللي احنا فيها

رابط هذا التعليق
شارك

نعم يا عزيزتي بينك .. هي بالنسبة لهؤلاء ثورة .. وهي ثورة بالفعل ..

فالثورة تعني انتفاضا .. لا يهم هذا الانتفاض إن كان حقا أم باطلا ..

هؤلاء يقدسون الثورات يا عزيزتي لأن هذه الثورات وإن جلبت كوارث ونكبات إلا أنها فتحت لهم الباب أمام الحلم الأعظم .,. السلطة ..

وفي سبيل هذا الحلم لا يهم أي شيء .. لا يهم أن نضع أيدينا في أيدي الشيطان ذاته ..

لا يهم أن نبارك ضربات الناتو ضد ليبيا .. بل ونحللها ونقول أنه يجب أن نضع أيدينا في أيدي الناتو ..

لا يهم أن نبارك تزويد الناتو وأتباعه لميليشيا ما يسمونه الجيش السوري الحر بالسلاح .. بل ندعو لتسليحهم لا لكي يضربوا بهذا السلاح اليهود .. ولا لكي يضربوا بهذا السلاح الأمريكان القابضين في قواعدهم في دول الخليح وغيرها .. وإنما لكي يضربوا بهذا السلاح إخوانهم وبنيهم في بلدانهم .. لا يهم أن نتخلى عن كل المباديء وعن أي مباديء .. ما دامت السلطة على مرمى البصر .. وما دام الحلم قائما يلزمه وقود يغذيه من الدم ..

هؤلاء يا عزيزتي تغاضوا عن قاعدة هامة .. وهي أن الغاية لا تبرر أبدا الوسيلة .. فكل الوسائل لديهم مباحة .. حرق الأوطان مباح .. تشريد الأبناء مباح ..

اقرئي يا أختاه هذه التحقيقات حتى تعلمي مدى العزة والكرامة التي جلبتها أحد هذه الثورات ( ثورة سوريا ) على أهل سوريا

هنا

وهنا

وهنا

وليفخر المتفاخرون بعدها .. بثورات العزة والكرامة.

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

اللهم احفظ مصر من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن

رابط هذا التعليق
شارك

اخي شرف الدين لا تعمم الاطراف التي تستقوي بالغرب منبوذة تماما...هذا الغرب الذي يرحبون بتدخله هو نفسه الذي طالما دعم وناصر هؤلاء الطغاة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...