اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الديك " المنتوف "


المهندس

Recommended Posts

(1)

زعم الراوى يا سادة يا كرام – ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام

أن مزرعة للطيور بقرية على جانب النهر كانت تمتلئ بالدجاج ..... ومع الدجاج الكثير ديوك معدودة.

وكانت الديوك فى غاية السعادة بمكانتها العالية فى المزرعة ..... فهى الديوك المدللة .

فلا صياح يسمع إلا صياح الديوك ....... وصياح الديوك هو الذى يوقظ المزرعة ......

وصياح الديوك هو الذى ينهى يوم المزرعة .......وصياح الديوك هو الذى يجذب إليها الدجاج .....

ولما كانت الديوك لم تسمع غير صياحها ، فقد نشأت الديوك وهى تظن أن صياحها غناء ...ولا غناء غيره.

وتمضى أيام وتأتى أيام والمزرعة على حالها .....والديوك أيضا!

ثم يأتى يوم بداية الحكاية ......ودوام الحال محال فى الرواية.

تستيقظ الديوك قبل أول ضوء للفجر كعادتها لتصيح صياحها المعتاد ...

وعلى الضؤ الشاحب تحس بحركة غريبة فى المزرعة

ونشاط غير معتاد .....

فتمسك الديوك عن الصياح متوجسة وتقرر أن تنتظر ضؤ الفجر .....لينجلى الأمر.

وعلى ضؤ الفجر الكاشف ....

تبصر الديوك ساحة المزرعة وقد حطت عليها الطيور من كل نوع وكل مكان أيضا.

فهناك الطاووس وهناك الببغاء وهناك الكروان وهناك العندليب وهناك عصافير الجنة وعصافير النار......

وهناك أيضا الهدهد وأبو قردان وأبو فصادة ولم تخلو الطيور الوافدة حتى من الحدايات والبوم والغربان.

أزعج المنظر الجديد للمزرعة - وهى تفيض بالطيور المتنوعة - الديوك ......وتصاعد الضيق مع الأنفاس

ولكنها قالت لبعضها البعض فى أصوات قلقة مشحونة بالتوتر :

" لم يحدث شئ ومازلنا أسياد المزرعة "

(2)

ولكن دوام الحال من المحال........

بدأت الطيور تغرد وتغنى فخلبت الألباب بأصواتها الساحرة وألحانها الرشيقة ...

ثم بدأت تطير وتحوم وتخطر فى ساحة المزرعة فسبت العيون برشاقتها المنغمة وألوانها البديعة.

أزعج الديوك المنظر الخلاب الملئ بالحركة والحيوية والتنوع ......

ثم أنها حاولت - ثم أصرت - أن تصيح – كعادتها - إثباتا للذات وتأكيدا للمكانة وتذكيرا بأهميتها .....

فجاء صياحها وسط الأصوات الشجية نشازا وعزفا خارج اللحن ...فاضطربت المنظومة الفاتنة ...

وثار إستياء الجميع .....!!!

وزعم الراوى – يا سادة يا كرام - أن صياحها كان أشد إزعاجا حتى فى وجود أصوات مثل أصوات البوم والغربان والحدايات!

أيقنت الديوك أن صياحها ليس غناءا وأنه لن يجذب أحدا ولا حتى دجاج المزرعة فى موسم التزاوج !!!

على إثر ذلك فقدت الديوك أعصابها أكثر وطفح الغضب كبركان .....

وكثرت المشدات بينها وبين الطيور الأخرى ......

وكثر نقر االديوك للطيور وإفتعال الشجار معها ......فكادت الطيور المغردة أن تتوقف عن الغناء..

بل وهجر بعضهم المزرعة إما مطرودا أو هاربا من غضب الديوك.

وحتى عندما حاولت بعض الطيور أن تستمر فى غنائها جاء الصوت محشرجا حزينا شجيا ممتلئا بالخوف والمرارة.

(3)

يقول الراوى ياسادة يا كرام

ثم أنه برز من بين الديوك الغاضبة ...ديكا يسمى " الديك الشركسى " كان أشد غضبا من جميع الديوك

و حيث أنه كان مشغولا بنفسه و لم يعتاد التجاهل والإنشغال عنه .....

فقد قرر التصرف وبسرعة ....

توارى الديك الشركسى عن الأنظار وبدأ فى نتف ريشه ... ريشه ريشه ....ولما نامت الطيور ليلا...

خرج الديك " المنتوف " إلى ساحة المزرعة وأخذ يلملم بقايا الريش الملون المتساقط من الطيور .....

خصوصا " ريش الطاووس " .....

ثم إنزوى بركن خفى ...وطوال الليل أخذ يلصق الريش – الذى جمعه - على جسده " المنتوف " !!!!

ولما أصبح الصباح فوجئت الطيور بالديك " المنتوف " وهو يخطر فى ساحة المزرعة منتفخا ومتحديا الجميع .....!

وقبل أن يدرك أحد ما يحدث بدأ الريش " الملصوق " يتساقط ...ريشة ريشة

وما هى إلا خطوات معدودة حتى سقط الريش كله .... وبدا الديك " المنتوف " بجسده العارى هدفا للأنظار المتطلعة .

لم تتمالك الطيور أنفسها .....فانفجرت فى موجة ضحك هيستيرى ..وتعالت السخرية من كل جانب.

غضب الديك المنتوف غضبة عارمة وتصاعد الدخان من أنفه وقدح الشرر فى عينيه فقفز فجأة ونقر عصفورة من عصافير الجنة كانت بجواره ..نقرة شديدة فأدماها .

(4)

توقفت الطيور عن الضحك .... وإنفجر الغضب المكتوم فى الصدور وبدأت الطيور تصيح فى وجهه ووجه الديكة الأخرى ....

أدرك الديك " المنتوف " أن المرة غير كل مرة وأن خطأه هذه المرة كان فادحا ....

حتى أن باقى الديوك نظرت إليه شذرا رغم أنها كانت تدفع عنه باقى الطيور مخافة الإنقضاض عليه.

منع العناد الديك " المنتوف " من النطق بأى كلمة مفيدة ...تهدئ الثائرين ..... وتتجاوز الموقف ...

وخرجت منه همهمة غير مفهومة لم يميزها أحد ...

ثم غادر ساحة المزرعة بسرعة متعثرا فى إضطرابه

"الداخلى" وجلس بجانب سور المزرعة يفكر.

فجأة جاء ذئب عجوز متهالك وجلس بجانب الديك " المنتوف " !

أصابت الدهشة الممزوجة بالخوف الديك المنتوف لجلوس الذئب بجواره ....فقام مهما بالإبتعاد عنه وهو يقول :

" معذرة يا سيدى الذئب "

ولكن الذئب العجوز نظر إليه بدهشة وكأنه يراه لأول مرة وقال :

" ومن تكون يا هذا؟! "

مس سؤال الذئب العجوز كرامة الديك " المنتوف " المجروحة فى مقتل ..... فقال وقد أعماه الغضب والعناد عن الخطر المحدق به :

" كيف لا تعرفنى ؟! أنا الديك الشركسى "

نظر الذئب العجوز إليه وهو يخفى إبتسامة ..ثم تصنع ضحكة عالية وقال :

" ديك ؟ ومن صنع بك ذلك ؟ أبك مرض؟ "

وقبل أن يرد الديك " المنتوف " بأى كلمة ....أو حتى يفكر فى

أى كلمة .................

إنقض الذئب العجوز- فجأه - على الديك " المنتوف " فضربه

على رأسه فأفقده الوعى ...

ثم شرع فى إلتهامه حيا سعيدا لأقصى درجة وممتنا

للصيد الذى جاءه – وهو فى خريف عمره - على طبق من ذهب ...... دون بذل أى مجهود يذكر.

.................................................................

ويقول الراوى يا سادة يا كرام مختتما حكايته لهذه الليلة .

أن للحكاية بقية أرويها لكم – إن شاء الله – إن طال العمر ....حيث أن صياح الديكة قد أوجب الإنصراف .

تم تعديل بواسطة المهندس

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

المهندس

قصة رائعة باسقاطات كبيره

مش خايف على نفسك

استمر احنا وراك لحد اول قلم وبعد كده فريره

تحياتى

لطالما فقدت الأمل فى هذه البلد الميت... ولكن اليوم تعود الروح للجسد الموهون وتجري فى شريانه دماء الأمل ...فانتظروا بترالأطراف الفاسدة من الجسد.

"لا اله الا انت سبحانك ... إنى كنت من الظالمين"

"سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"

رابط هذا التعليق
شارك

القصه جميلة جداً وللكبار فقط والكلام لمن يفهم كله معاني وحوارات

والله كويس كسبنا اديب سياسي جديد في النتدى

اجمل شيء يكون النقد من داخلنا وكما زعم الراوي

Yasso.gif

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى المهندس

انحنى احتراما لعمقك وفهمك ومعالجتك والحبكة التى جعلت ذئبا هرما يتناول وجبة ديك منتوف على طبق ذهبى

نريد المزيد ....من عظم الثريد

البنت المصرية

دعواتكم لمحمد

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

هذه قصة جميلة شبيهة بأعمالlafontaine الخالدة,,تحياتي للراوي ..

فقط لي تعليق على النهاية ,,كنت أتمنى أن تكون أكثر تفاؤلا,, مثلا,,الديك عاد و نبت له ريشه الطبيعي ,,

مثلا,, عادت الطيور و عادت الألحان و الزقزقة..

ممكن؟..يا ريت rs: ..

وحتى عندما حاولت بعض الطيور أن تستمر فى غنائها جاء الصوت محشرجا حزينا شجيا ممتلئا بالخوف والمرارة

أعتقد أن لم يكن الصوت كله محشرجا,, أكيد كان هناك ألحان جميلة.. قد تكون حزينة ,,و لكنها جميلة مازالت..

كثيرا ما يولد الإبداع من رحم المعاناة..

و الدليل :..

يسأل الراوي عنه :blink:

situations r a matter of mind, if u don't mind, they don't matter
رابط هذا التعليق
شارك

قصة رائعة باسقاطات كبيره

وباينه قوى قوى يعنى.................

بس اظن ان فيها كثير من التحامل fsh::

الرأى قبل شجاعة الشجعان *** هو أولا وهى المحل الثانى

رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ .. المهندس ...

أنا لاحظت إنك كتبت القصة وجريت .. ups:

خد هنا ما تخافش .. :)

أود أن أقول أنه حتى لو وضعنا الإسقاطات جانبا .. ستظل قصة جميلة .. ساقها راوى "معلم"

بتفكرنى بحد بس مش هاقولك هو مين .. rs:

عقلى الباطن:

الحمد لله إن الكلام كان عن مزرعة  :blink:

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

هناك فرق كبير بين الأسلوب الادبي التخيلي وبين الواقع العملي الفعلي ...

واعتقد إن مشكلتنا وآفة مجتمعنا ككل أو المزرعة زي القصة ما بتقول هو إن البلابل والكروانات والشحارير تكتفي فقط بترديد وسماع صوتها وكأنها كده فعلت ما يجب عليها عمله في الحياة .. أما ان تُشارك الديكة بشكل إيجابي وتقترح حلولاً لأي مشاكل طارئة فهي تعتذر دائماً بحجج واهية أو تختفي عن الأنظار او تكتفي بدور سلبي...

وبالتالي فقد تركت المسئولية كاملة للديوك سواء المنتوفة او التي بريش واكتفتت بدور المتفرج ...

وفعلاً نفسي أرى كروان او شحرورة متقمص دور الديك ويورينا هايعمل إيه ؟

ولو إن النتائج معروفة مسبقاً فبعض البلابل لا تُجيد غير الدور التهييجي الحنجوري والبعض الآخر منساق وراءها إنطلاقاً من مبدأ إحنا وراك يا ريس .... وكله كلام في كلام وفعل مافيش ...

ما أسهل ان تهرب من المزرعة عند أي أزمة ، ولكن تخيل منظر المزرعة وجميع من فيها تركوها ؟ وبعد ذلك يقف جميع من في المزرعة ليعضوا على أصابعهم ويندموا على غرقها ...

لا أُخفي عليكم سراً بإن أ/ عادل أبو زيد لما بيكتب في أي موضوع بأبقى أوقات كثيرة مش فاهم بعض إسلوبة لكن يبقى هناك الكثير من الجُمل المؤثرة ومنها جملته الشهيرة " هاتولي حبيبي " او تماشياً مع سياق القصة .. هاتولي مزرعتي بس لو سمحتم عايزها تكون حلوه ومُنظمة وكل شيء فيها تمام ومش ناقصها حاجة ... طب إنت دورك إيه يا شاطر ؟ .. لأ انا هاغني وأعمل منظر بس أما تحمل مسئوليات لأ فانا لسه صغير وماطلعليش ريش .. وهابقى متفرج ولست مواطن ...

وتحضُرني جملة لطائر في المزرعة احبه في الله قال فيها :

كمن يجد حجر فى الطريق .. و يظل يتحدث و يتحدث عن اهمال الحكومة و عن فساد رئيس الحى و عمال النظافة و البلدية ...

و لم يفكر فى أن يزيح الحجر من الطريق !!

لأنه يرى أن الحل ليس فى ازاحة الحجر

فلو احضرنا مرآة ونظرنا إلى أنفسنا سوف نرى هذا الشخص الذي تعود وتربى فقط على الكلام .

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

حذفت بمعرفتى ..

نظرا لعدم إلمامى بــ "فوبولا" .. ودا تقدروا تسألوا كاتب القصة عنه إن لم تكونوا تعلموا ما هو ..

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

عذرا يا سي السيد هاختلف معاك – بس اوعى تطردني من شله الاهلويه

فافه المزرعه لم تكن من الدور السلبي او التحجج بحجج واهيه او الاختفاء عن الانظار

افه المزرعه الحقيقيه هي التهميش

فاول ما فعلته الديوك حينما اعترضت البلابل هو التهديد الصريح بالطرد من المزرعه

و حتى عندما عرضت البلابل حلولا على الديوك

كان رد الديوك هذا الحل سبق مناقشته – بواسطه الديوك طبعا – و تم رفضه

فهل لازلت تعتب على البلابل و تعتبرها هي الهاربه و التي لا ترغب في ان يكون لها دور

للاسف البلابل لم تعد صامته – الاتهام العتيق – بل اصبحت مهمشه من جانب الديوك

تســـــقـــــط الامـــــــــم عــــنـــــدمــــــــا تــــحــــرم مــــن حــــق الــــمــــنـــــاقــــشــــه

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا

أولا:

شكر واجب من صميم القلب مع عظيم الإمتنان لكل من تفضل على وخصنى بجزء من وقته وجهده وبعض لطفه ليثنى على ماكتبت أو ينتقده.

ثانيا:

ولأن باب المنتدى الذي كتبت فيه الحكاية محل النقاش هو باب الأدب والشعر فيبدو لى على قـــــدر فهمــــى المتواضع – وليصحح لى احد إن كنت مخطأً - أن أخونا الفاضل سي السيد بمداخلته هنا يؤسس لمدرسة نقدية جديدة فى الأدب تستمد أساسها البنائى والمعرفى من إدخال الألفاظ " الشعبية " المشهورة و التى سمعناها جميعـــا وعايشناها ونعيشها فى شوارعنــــــــا وحوارينا وأزقتنا فى مصرنا المحروسة ولابد أن هذه المدرسة الجديدة التى يؤسس لها أخونا الفاضل سي السيد تعتمد بالأساس فى ادواتها النقدية على العامية المصرية المعجونة "بعصير تراب الحارة المصرية" والذى نجده فى أعمال عدة من الشعر والأدب " لبعض" أعمال "لمبدعين" أمثال أحمد فؤاد نجم ونجيب سرور وغيرهم وبالتأكيد فإن اخونا العزيز المحترم قرر نقل هذه المدرسة من باب الإبداع إلى باب النقد.

فأتمنى له كل التوفيق فى مسيرته الصعبة تلك والتى تبدو لى فى غاية الصعوبة ولكن يبدو لى ايضا أن أخونا العزيز على استعداد جيد جدا لها و يساعده فى ذلك " موهبته الفطرية ".

ورغم تمنياتى الطيبة فإننى أعتذر لأخونا العزيز عن عدم تمكنى من محاورته " أدبيا " طبقا لادوات مدرسته النقدية "الناشئة" والتى إتضحت معالمها من مداخلة سيادته " المثيرة ..... " حيث أننى - ويالا الحسرة- غير مؤهل لذلك لا ثقافيا ولا "أدبيا" بالإضافة إلى إفتقارى للموهبة ......."ورحم الله إمرء عرف قدر نفسه".

ثالثا :

إسمح لى يا أخى الحبيب ان أبدى لك إندهاشى الشديد – وإستفسارى أيضا - من إقبالك فى مداخلتك على تأسيس مدرسة جديدة للنقد " الأدبى " وفى نفس الوقت أظن أننى قد فهمت من مداخلتك – وخيب الله ظنى فى ذلك – أنــك تصادر فى إطار "نقدك " للحكاية محل البحث على حق الكلام والنقد لمن يفعل ذلك وتدعو – كما فهمت أيضا – كل من ينتقد ان يترك النقد ويأتى ويأخذ – وحاشاه وكلا - مكان من ينتقده ويرى الجميع ماذا سيفعل !!!!!!!

ولأنه يا أخى الحبيب فى العالم كله .........

((( ماعدا عالمنا العربى بالطبع – وأنت طبعا من صفوته ومثقفيه ومن رواد العمل " التطوعى " " الجماعى " فيه وهؤلاء الصفوة - وانت منهم – لا يتحججون بمثل هذا الكلام ولكنهم إذا شعروا أنهم قد فشلوا فى آداء دورهم ولم يعودوا مرغوبين أو حتى أدوا أدوارهم أو حتى لم يستطيعوا الأداء إنسحبوا على الفور معززين مشكورين وتركوا الساحة لغيرهم لتتجدد الدماء وتستمر المسيرة - وحاشاك ان تقع فى ذلك- مما يفعله المستبدون والطغاة الذين حفظنا كلامهم و الذين يتشدقون ويتحججون بمثل هذه الحجج الجاهزة والتى أوردتها فى سياق نقدك " الأدبى " للحكاية " )))

أقول أنه فى العالم كله فإن حق الكلام والنقد مباح للجميع وليس ذلك فقط ولكنه مواد فى الدساتير ايضا كما أن ديننا الحنيف علمنا أنه ماعدا المولى عز وجل ومن يصطفى من رسله المعصومين، فإن حق النقد البناء والكلام الكاشف للحق ، مستحب بل واجب.

والحال هكذا ... فقد فكرت كثيرا فى السبب الذى قد يكون دفعك إلى هذا التناقض " الواضح " فى الطرح واستنتجت على الفور – "لحسن ظنى بك" – أنك فى الغالب تلقى علينا ببالون إختبار لأنك أيضا – ويالا العبء الواقع عليك – تؤسس لنظرية جديدة فى العلوم السياسية و الإجتماعية لتواكب نظريتك " الفريدة" فى النقد " الأدبى " .

رابعا :

نظرا لغياب (أو تغييب) صديقنا وأخونا العزيز الموسوعى محبط عن المنتدى - والذى كنا نتكأ عليه جميعا لنتفادى الحرج فى مثل هكذا مواقف –

فإننى أدعو أخونا العزيز الفاضل المثقف " سى السيد"

(((وكذلك من بعده زملائنا وزميلاتنا من المهتمين بالادب والنقد الأدبى ))) إلى رفع الحرج عنى بتنويرنا و إلقاء الضوء على الجنس الأدبى المسمى " فوبولا " خاصة والأدب الرمزى بصفة عامة وكيفية قرائته و فهمه وحل رموزه ومعرفة مفاتيحه ومغزاه

حيث أن هذه الحكاية " الديك المنتوف " تنتمى إلى هذا اللون من " الأدب ".

(((( والذى يزعمون زورا أنه بدأ فى فرنسا فى النصف الثانى من القرن الثانى عشر وقد برز الفرنسى الأشهرلافونتيين فى هذا اللون – كما قالت أختنا الحبيبة جى جى – إلا أن الحقيقة أن هذا اللون نشأ عربيا مشرقيا وارتقى عربيا أيضا كما نجده بوضوح فى أعمال مثل طوق الحمامة لإبن حزم والزهرة للأصفهانى وكليلة ودمنة لإبن المقفع وغيرها وهى اعمال سابقة لكل أعمال الأوربيين فى هذا اللون ))))

وفى حال عدم " نجدتى " من قبل سى السيد حتى أواصل حكاياتى وأنا " مطمئن القلب مرتاح الضمير " فسوف أجدنى مضطرا وكلى حرج وخجل من إلقاء الضوء على هذا اللون من الأدب بشخصى الضعيف - بما يمثل ذلك من حرج بالغ وتأثير سئ على أديب ناشئ مثلى وطالب علم مازال فى بداية الطريق - !!!!

عذرا للإطالة وشكرا لأخى الفاضل سى السيد على ما منحنى من " وقت وجهد وأدب ".

والله المستعان

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى المهندس ..

شخصيا .. لا أرى فى مداخلة سى السيد ما يستحق كل هذا الكم من "التهكم" الواضح .. و"الاستعراض" الغير مبرر ..و "التلميحات" التى إن دلت على شيء إنما تدخل على جهلك التام به.. وهو الجهل الذى لا أستطيع أن أجد له تفسيرا اللهم إلا حداثة انضمامك للمحاورات.. h):

وكأنك كنت تنتظر هذا الرد من هذا الشخص .. فقمت بتحضير ردك الأعلى مسبقا ..

يا سيدى الفاضل (وأعتقد أنك تعلم تماما) مداخلة الزميل سى السيد لا علاقة لها بــ"الأدب" الذى كتبته حضرتك فى قصتك .. وإنما كلها من "أدب" الحياة ..

أوجبت على معرفتى الجيدة بسى السيد أن أوضح لحضرتك شيئا أعتقد أنك تعلمه تماما .. وهو أنه لم يتناول قصة حضرتك "الرائعة" بالنقد لا من قريب ولا من بعيد نظرا طبعا لمستواها العالى جدا جدا .. والى يصعب على أمثاله وأمثالى شخصيا فهمه .. وذلك لعدم إلمامنا بالجنس الأدبى "الفوبولا" .. ولا بـ "الأدب" الفرنسى .. لكنه ومثله انا والكثير فعلا على دراية عالية جدا بـــ"أدب" الحارات والأزقة الذى يتجلى فى كلمة "الاحترام"

تحياتى وفى انتظار باقى الحكاية المليئة بالإسقاطات الرائعة والتلميحات الواضحة .. وأحب أن ألفت انتباه حضرتك أننى كنت أفكر فى نقلها إلى باب شئون المحاورات ولكن انتظرت إلى أن تنتهى لأحدد لها اتجاها ..

وعموما قبل ان تكملها أستأذن حضرتك فى نقلها لباب شئون المحاورات إن استمرت فى نفس الاتجاه ..

نسيت أن أشكرك .. لأن مداخلتك تلك سهلت لى جدا تحديد بمن تذكرنى كتاباتك .. h):

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

يبدو ان البعض لم يقدرعلى نقد حكومته او تصحيح اوضاع حياته فوجد فى المزرعة التى منحته حرية تعلم الكلام فأول ما نطق سبها ...

ما بأعلى مجرد كلام أدبى ومقدمة لقصة مجرية الأصل بعنوان كتكوت عامل ناصح ..

رابط هذا التعليق
شارك

بغض النظر عن اي اسقاطات فالقصة جيدة وليكملها الاستاذ المهندس ومش مفروض يزعل من النقض الادبي لها

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 0
      عاشت مدرسة الفن والهندسة فترة طويلة تعانى من انخفاض حاد فى التحصيل الفنى والكروى عانت من هبوط ملحوظ فى حصد اعرض المقال كاملاً
    • 0
      وضع باتريس كارتيرون نفسه فى مأزق كبير لن يكون الخروج منه إلا عن طريق واحد وهو الفوز فى مباراة اليوم -السبت- العرض المقال كاملاً
    • 146
      الزمان: يوليو 1996 المكان: شقة خالى(رتبة كبيرة فى الجيش) الدقى/القاهرة. الغرض من الزيارة فى هذا اليوم: التأكيد على خالى بأنه وصى زملاءه عليه تمام التمام قبل موعد التجنيد بتاعى. أحداث القصة: ذهبت مع والدتى لزيارة خالى لزوم (الواسطة) قبل ميعاد التجنيد...قال خالى لوالدتى أنا مش فاهم إنتى قلقانه ليه؟؟؟...أنا وإتنين لواءات موصيين عليه...ماتخافيش ياستى حيقعد فى القاهرة مش حيطلع بره...حيروح (إدارة الشئون المعنوية)...يعنى باختصار مش حيشوف الجيش غير يومين...وهوه بيستلم وبيسلم المخله. إنصرفت والسعادة
    • 8
      هنا معجزه لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : (إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا). كم سمعنا هذا الحديث .. ولم نقف عنده؟؟ و لم نتوقع انه يحمل في طياته اكتشافا علميا أبهر العالم عند اكتشافه إن قدرة الجهاز البصري للإنسان محدودة ..وتختلف عن القدرة البصرية للحمير ..والتي بدورها تختلف في قدرتها عن القدرة البصرية للديكة .. وبالتالي فإن قدرة البصر لدى الإنسان محد
×
×
  • أضف...