أرهابيات الشاعر وحيد خيون

[Mohammad Abouzied]

رغمَ أنـْـفي

سوفَ أمتصّ ُ دِماكـُـمْ ........

سوفَ أمتصّ ُ إلى حدِّ التـَشـَـفـِّـي

سوف أكـْـتـَضّ ُ بتِـرسانةِ أحقادي .....

وأشويكـُـم بكـَفـّـِـي

سوف أغتالُ الرؤى الخضراءَ والزرقاءَ ....

والماءَ

و أغتالُ السّـحاباتِ بـسَـيْـفي

فإذا ما نـَـفـِدَ البحْـرُ من الأرواح ِ

وانصاع َ المساكينُ لِـحَـتـْـفي

أحْـضِـروا لي طبَـقا ً من أذرُع ِ الأطفال ِ ...

كي أملأ َ جَـوفي

أحْـضِروا لي العودَ يا قـَوْمي

لكي أ ُطرِبَ ضـَيْـفي

ثمّ يعلو عَـزفَ عِزرائيلَ عَـزفي

لو تـَحَمّـَـلـْـتـُمْ قليلا ً رَغَباتي

لو وقفتـُم أيّـُها الناسُ لِصـَـفـّــِي

لو تجاهلتـُم سفاهاتي

وأصغيْـتــُمْ لأ قوالي

وأغلقـْـتـُم ملـَـفـِّـي

لو عَرَفـْـتـُم حقــّـَـنا يا أيّـُها الناسُ عليْـكـُمْ

وعَرَفتـُم كم سَهـِـرْتُ الليلَ أغشاكـُم بأحداقي

وأغشاكـُم بعطفي

لو عرفتـُم كم تفاء لتُ بكـُمْ

لو عَرَفـتـُم كم تساء لتُ وكم مُتّ ُ لكـُمْ

لو عَرَفتـُم كم أنا الآنَ أقاسي وأنا أدفـُنـُـكـُم

لو عَرَفتـُمْ أنني أبْـنِي لكم قبرا ً بكـَـفـِّـي

لـَـتـَأسّـفـْـتـُمْ وقـُـلـْـتـُمْ ....

قـَتـْـلـُـنا ما كانَ يكـْـفي

ليسَ يكفيني ولو حطـّمْتُ أبراجَ السّماواتِ جميعا ً

والمجرّاتِ وما في الأرض ِ من فنِّ العِمارهْ

ليسَ يكفيني ولو حطـّمتُ أهراماتِ مِصْـرَ العربيّه

وإذا حَطـّـمتُ بغدادَ الحضارَهْ

ليسَ يكفيني إذا حطـّمتُ في باريسَ ( إيفِلْ )

وإذا حطـّمتُ في نيويورك

أبراجَ التـِّـجارهْ

مُتـْعَة ٌ عندي بأنْ تقـفِزَ من أعلى الشبابيكِ الصّبايا

مُتـْعة ٌ أنْ تأكـُـلَ النيرانُ آلافَ الضـّـحايا

مُتـْعة ٌ أنْ يسقـُط َ الفنّ ُ رمادا ً

ويصيرَ الفنّ ُ أكوامَ تـُرابٍ وشضايا

مُتـْعة ٌ عندي الذي حلّ َ بأمريكا

وما يجري ببغدادَ

وما يحْصلُُ في القـُدْس ِ

وما يحدُثُ في أعلى جبال ِ الهـَمَلايا

متعة ٌ عندي بأنْ أقتـُـلـَـكـُم سِـرّا ً

وأنْ يَحْمـِلَ إنسانٌ برئ ٌ

ما أنا أفعلُ من تلكَ الخطايا

فأنا السَـيِّـدُ والمُختارُ .. والناسُ جميعا ً

في حساباتي أنا

مِثـْـلُ المَطايا

غايَتي أكبرُ من حجمي ....

وقد أنفقتُ في تحقيق ِ غاياتي دَمِـي الأنقى و لـَحمي

ولكم في ما أ ُعانيهِ أنا دورٌ كبيرٌ ....

و عليكـُم حَمْـلَ آلامي وأوجاعي وهَـمِّـي

لا تـُسيئوا أبدا ً يا قوم َ فـَهْمِي

باسْمِكـُم كانت مشاريعي .....

و كنتم تعبُرُونَ الماءَ باسْمِـي

وأنا أفعلُ ما تـُمليهِ أفكاري

وما يأتي بعِلمي

مُنـْـتهى المتعةِ أنْ يضطربَ الناسُ

وأنْ تختنِقَ الدنيا بظـُـلـْمِي

لا تـُسيئوا أبدا يا قوم ِ فهمي

فأنا عندي وجوهٌ تتحدّاني ...

ولن تكسرَ عظمي

غايتي أنْ أنشـُرَ الخيرَ

وأنْ أرقى كثيرا ً و أ ُنـَـمِّي

غايتي أنْ يُصبـِحَ الناسُ جميعا ً

مثـلَ قـَوْمي

فإذا ما أنعمَ الله ُ عليكم

و توصّـلتـُم لِـفـَهـْمي

لن تلوموني على سابق ِ ظـُـلـْمي

ثمّ ترجون َ بأنْ أ ُدْخِـلـَكـُم أبوابَ عطفي

و تعودونَ لِصَـفـِّـي

رغمَ أنفي

[هشام الجنيدى]

وهذه الاضافه من اروع ما قرات بهذا المنتدى

وارى انها لم تاخذ حقها الكافى

فاردت ان احيها ....................

[daktara]

رائعه برغبتى ورغم انفى

[bentmasria]

احسنت يا هشام باعادة هذا النص الرائع الينا

ورائع اختيارك استاذ محمد

النص قوى ورغم انوفنا يا دكتره يستحق كل ثناء وتقدير

:::::سوف أغتالُ الرؤى الخضراءَ والزرقاءَ ....

والماءَ

و أغتالُ السّـحاباتِ بـسَـيْـفي

فإذا ما نـَـفـِدَ البحْـرُ من الأرواح ِ

وانصاع َ المساكينُ لِـحَـتـْـفي

أحْـضِـروا لي طبَـقا ً من أذرُع ِ الأطفال ِ ...

كي أملأ َ جَـوفي

أحْـضِروا لي العودَ يا قـَوْمي

لكي أ ُطرِبَ ضـَيْـفي

ثمّ يعلو عَـزفَ عِزرائيلَ عَـزفي

لو تـَحَمّـَـلـْـتـُمْ قليلا ً رَغَباتي

لو وقفتـُم أيّـُها الناسُ لِصـَـفـّــِي:::::

الصورة هنا تحتاج لوقفه

فمن لون نابض بالحقد والثورة لصورة تثير التعاطف مع الحروف وتستدر الدموع

حرفيه شديدة فى الوصف وتملك رائع من الشاعر لادواته

احييى اختيارك استاذ محمد مرة اخرة

واعتذر انى لم المحه من قبل

انتظر المزيد من هذه الروائع لتملانا ادبا حقيقيا

حتى ولو كانت

ارهابيات

[Mohammad Abouzied]

ماشي علشان خاطركم ها ارجع تاني اكتب

[هشام الجنيدى]

هوه ده الكلام الي يوزن الدماغ .......صح :blink: