اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

ماذا تخطط امريكا لمصر بعد الانتخابات


Mostafa Kasem

Recommended Posts

ماذا تخطط امريكا لمصر بعد الانتخابات

في حوار مع موقع ياهو في مارس السابق اوضح الدبلوماسي الأمريكي المخضرم أرون ميلر :"أنه سيرسلون لمصر سفيرة موهوبة جداً"، مؤكداً أن أمريكا بحاجة إلى وجود ممثل كبير قادر على التواصل وإقامة محادثات مع جيش قوي "

لاشك ان امريكا صُدمت بثورة مصر في يناير السابق صدمة مهولة فهي لم تكن تحسب تحت أي ظرف ان المصريين يمكن ان يقلبوا نظام الحكم التابع لسياساتهم الغير عادلة في الشرق الاوسط – فتحليلات الاستخبارات و مراكز الابحاث المملوكة لرجال اعمال محسوبين على التيارات المحافظة و التيار اليهودي الايباك.. كبروكنجز و دراسات الشرق الاوسط... كانت تقاريرها عبارة عن توقعات بما سيحدث مع تولي جمال مبارك الحكم و ماذا سيكون رد الفعل ائنذاك.

و يثبت ما سبق ذكره هو تخبط احاديث وزيرة الخارجية كلينتون و حتى اوباما نفسه اثناء الثورة فهم لم يكونوا يعرفون ماذا يقولون فكلينتون في ثالث يوم ثورة قالت ان الحكومة المصرية مستقرة و نحن ندعمها و في وسط الثورة قالت فيما يلخصه انه على الرئيس مبارك ان يستمع لاراء شعبه الى ان وصلنا لنهاية الثورة و اخبارهم مبارك ضمنيا بانهم تخلوا عنه ثم تحية كلينتون و اوباما للثوار...

حاولت الادارة الامريكية مرارا التدخل اثناء الفترة السابقة باكثر من شكل في المشهد المصري من خلال تدعيم جمعيات اهلية و سياسية أو ابداء اراء و مساعدات مالية و اجتماعية للشعب المصري... ولكن هناك نقطة لابد ان نعقلها جميعاً

بعيد اقصاء مبارك في فبراير – تم تغيير السفيرة الامريكية سكوبي باخرى و هي ان باترسون وهي كانت سفيرة امريكا في باكستان–و المتخصصة في الحركات الاسلامية هناك و لها باع طويل في اجراء المحادثات مع المجلس الاعلى للقوات الباكستانية

باكستان

باكستان دولة مسلمة يسكنها 140 مليون نسمة – الغالب عليهم المذهب السني مع وجود طوائف ثانية كأقليات مثل الشيعة و القاديانية وغيرهم... أعراقهم مختلفة ايضا بين الباشتو (افغان) يسكنون الحدود مع افغانستان و هنود من شبه القارة الهندية و هم يمثلون الاغلبية..

باكستان دولة بها موارد اغلبها زراعية و بها ايضا صناعات متوسطة ليست بالكبيرة – يعتمد اقتصادها على تصدير المنتجات الزراعية

ما يميز باكستان من وجهة النظر الامريكية هي نقطتان مهمتان

اولها وجودها على حدود افغانستان و التي بها اكثر من 40 الف جندي امريكي بالاضافة الى قوات الناتو و الاتحاد الاوروبي – لذلك هي تمثل معبر مهم لامداد القوات هناك_

ثانيا ان باكستان احد الدول النووية و التي تمتلك ترسانة نووية لا يستهان بها بالاضافة انها تطور صورايخ عابرة للقارات أي عندها قدرة نووية من طراز خطر من وجهة النظر الامريكية طبعاً

الحاكم الفعلي في باكستان هو الجيش مع انهم عندهم برلمان نيابي و رئيس جمهورية – طبعا الغالب على انتخابات باكستان التزوير و الفساد المستشري كأيام مبارك.... فالجيش هو من يدير البلاد فعليا من خلال جهاز المخابرات الباكستاني القوي و الذي له علاقات تقريبا بكل قبائل الباشتو على الحدود الافغانية و كان له دورا فعالا في الامداد اللوجيستي للمجاهدين اثناء الحرب السوفياتية.... و معروف ان رئيس الجمهورية لابد ان يكون من الجيش كبرويز مشرف او له ولاء كبير للجيش مثل زارداري و هو مشهور عنه في باكستان بمستر تن برسنت أي السيد 10%ٌ لانه متداول عنه اخذ 10% عن كل مناقصة او عقد يتم من خلال أي شركة كبيرة داخل باكستان

ماذا تفعل امريكا مع باكستان

فعليا امريكا تقيم العلاقات و الاتفاقيات مباشرة مع الجيش الباكستاني و قياداته (المجلس الاعلى للقوات المسلحة الباكستانية) و المقابل هو اعطاءه سلاح و امكانيات و اموال طبعا

الادارة الامريكية كل ما يهمها وجود شخص او جهة واحدة يمكن السيطرة عليها و من خلال تلك الجهة تقيم العلاقات و الاتفاقيات--- لذلك فان وجود أي تمثيل شعبي او ديموقراطي حقيقي في بلد كباكستان يؤثر على مصالحها بشكل كبير لان الشعب الباكستاني في اغلبه لا يرتاح للتعاملات الامريكية و لا يريد أي تواجد امريكي في بلاده مثل أي شعب مسلم في أي دولة يشعر بالهيمنة الامريكية...

فالجيش الباكستاني يعطي الضوء الاخضر للقيادة العسكرية الامريكية باستخدام اراضيه وقتما و اينما شاءت مثل عملية بن لادن الاخيرة وكلنا نسمع بشكل يومي تقريبا ان الطائرات بدون طيار تضرب القبائل الحدودية مع افغانستان مما يؤدي لقتل الكثير من النساء و الاطفال و العجائز...

السيناريو الامريكي القادم لمصر

الادارة الامريكية بكل تأكيد تحضر لمصر حالة مشابهة لباكستان وإن كان هناك اختلافا جذريا ان الشعب المصري تولدت عنده ارادة مذهلة لامريكا نفسها وضحت في احداث نوفمبر السابقة من خلال رفضه لتواجد العسكر في السلطة – وهو بكل تأكيد يربك الحسابات الامريكية كلها

السيناريو الاول : امريكا ستحاول بكل قوة دفع و كبح التيارات الاسلامية او أي تيارات وطنية للوصول للبرلمان و لكنها ستؤيد أي تيارات يمكن ترويضها – و هم في ذلك ايضا مخطئون فالتيارات الليبرالية (الذين يتمنونهم ان يفوزو ليس لهم ولاء لامريكا) فهي مبغوضة من كافة التيارات المصرية الوطنية

السيناريو الثاني: امريكا ستسمح للتيار الاسلامي بالوصول و لكن ستحاول ان تنزع عن المجلس القادم وجود صلاحيات تتيح له أي تدخل في سير القوات المسلحة على النهج الامريكي بل على العكس تتيح للقوات المسلحة التدخل في سير الامور في الشأن المدني بل و حل البرلمان اذا لزم الامر و هذا مشابه للسيناريو التركي قبل اصلاحه العام السابق – يعني مثلا ان يكون الجيش هو حامي حمى الدولة المدنية في مصر

و قد وضح هذا من خلال الفتنة التي اثيرت بسبب وثيقة السلمي و التي كانت بها مادتين صريحتين بعدم التدخل في شأن القوات المسلحة و طبعا هذا مخالف لاي نظام ديموقراطي حقيقي

يعني انها تريد ان تتعامل مع كيانين مفصولين عن بعضهم او جزيرتين معزولتين

اذا فشل السيناريوهان سيكون هناك سيناريو ثالث و هو سيناريو الاعمال القذرة

انه اذا استمرت الارادة الشعبية كما هي الان و رفضت هذين السيناريوهين ستحاول الادارة الامريكية ومعها طبعا ابنها المراهق المدلل اسرائيل بالعبث بمصر و احراج أي حكومة قادمة خصوصا لو كانت ممثلة من التيار الاسلامي حتى يظهر بمظهر العاجز عن حماية مصر و شعبها و الاساليب ستكون كثيرة و منوعة خصوصا في ظل انعدام الامن و تواطئ بعض قيادات الشرطة و تباطئ الداخلية بشكل عام في حماية البلاد الداخلية و من جهة خارجية خلال الضغط بورقة اقباط مصر و حقوق الانسان و ديون مصر الخارجية و وضع العقوبات الاقتصادية المتنوعة على مصر في محاولة لارهاق الحكومة القادمة اقتصاديا

و لا شك انها تعمل حثيثا على تثبيت المجلس الاعلى الحالي في الصورة بل هناك هدايا ثمينة اعطته له مثل قنابل غاز الس ار و السي اس بعد ان اكتشفت ان القنابل السابقة في يناير لم يكن مفعولها كافيا لاسكات مظاهرات الشعب المصري الباسل

أخيرا ليس لنا ان نخاف مما سيحدث مع وجود وعي جماعي شعبي بشرور الادارة الامريكية و التي لن تسكت على هزيمتها بتلك السهولة فهي الان تعض اصابعها من المرارة و الحسرة على ماخسرته من كنز استراتيجي متمثل في الرئيس المخلوع مبارك

و لكني اراهن على ارادة الشعب المصري تجاه سياسات الادارة الامريكية القادمة

اللهم احفظ مصرا

رابط هذا التعليق
شارك

والله دى وجهة نظر احترمها يا درش وهناك مؤشرات هامة

عمل اعتصام مصنوع بالتحرير ومن ثم ضرب القوى الثورية (مصابى الثورة ) مما استعدى باقى الثوار (الشباب )وكان المراد جر الاخوان الى المعركة وانهم يشيلو الليلهلكنها لم تمر على دهاء الاخوان وشربها حازم ابو اسماعيل وظهرت جليآ عندما طردة من بالميدان

فحاولو مرة اخرى بخرود جينرال منهم واعلن ان المجلس القادم لا يحق لة ان يشكل حكومة وسارعو باعطاء الجنزورى صلاحيات اكبر مما اعطوها لشرف

القادم هو محاولة اضعاف الاخوان والسلفيين او ضربهم ببعض مثال تزوير او تلاعب بنتائج الأنتخابات بمراحلها الثانية والثالثة

وان لم ينجح هذا

يكر سيناريو الاعتصامات والمظاهرات وتفشيل دور المجلس القادم باى وسيلة

فى النهاية هى معركة للبقاء من قبل الجيش ومن يساندة خارجيآ وفى الجانب الاخر معركة بقاء وحياة للخروج من الهيمنة العسكرية

لا تقلق من تدابير البشر، فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله .

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...