اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خواطر قبطية


Recommended Posts

من فترة لأخري أعود لهذا الموضوع المحبب الي قلبي ... ابحث بين ردوده و يزداد يقيني بأننا نملك جميعآ ملكة الحوار الراقي هنا .. ثم جاءت تجربتي الأخيرة في مدرسة ابني (تاريخ بلدي ) كي تذكرني بما كتبه أخي العزيز براود مسلم في أخر مداخلة له هنا ... و حفزتني لأضافة تكميلية لما كتبه ...

اجدني علي يقين بأن علي المرجعيات الدينية المسيحية و الأسلامية ا، يعيدوا قراءة مواقفهم و إعادة صياغتها تجاه بعضهم البعض من جانب ... و تجاه مجتمعاتهم من جانب آخر ... فليست الأحضان و القبلات بين هذه المرجعيات هي التي سترسخ مفهوم الحوار في اطار الثقة المتبادلة ... كما ينبغي علينا عند دراسة تاريخ العلاقات بين الشرق و الغرب .. أن ننأي بالأسلام دينآ ... و بالمسيحية دينآ .. عن دوافع و اسباب الحروب التي اتخذت من الصليب راية ... فهي لم تكن موجهة ضد الأسلام و ان كان ظاهرها كذلك ... بل حاربت بلاد المسلمين في محاولة للخروج من أزمات اقتصادية و مجاعات و حروب لأستلاب الغنائم و الثروة .. و ذلك كما حدث تمامآ في كثير من الفتوحات الأسلامية المتأخرة ...

اذن .. و حديثي اوجهه الي أخي المسيحي قبل أخي المسلم ... اذا كانت هناك أخوة في الدين ... فهناك أيضآ أخوة في الوطن .. و هي تعني الألتزام بالولاء و الأنتماء للوطن و التمسك به.. لذلك فحوارنا هو نموذج لحوار "العيش الواحد" و ليس "العيش المشترك" لأنه اذا كان كذلك فهذا يعني وجود طرفين متباينين ... و لكننا يجب ان نكون بالفعل متساويون في أصل المواطنة .. هو حوار مباشر لا يحمل أكثر من معني او دلالة .. كما يحدث في الخطاب الديني الغربي ...

اتصور بل اتمني ان نبدأ في التقدم بخطوات جدية و ايجابية كلآ منا تجاه الآخر ... اتصور ان ان نجد آليات حوار صحيحة بيننا دون شعارات او فرقعات اعلامية ... تكون من خلال مجموعة من حكماء هذه الأمة ( مسلمين و مسيحيين ) و تكون هذه المجموعة بمثابة صمام أمان لتجاوز الأزمات ( علي سبيل المثال حادث عنف .. او تصرف احمق ضد إحدي دور العبادة ) تلك المجموعة يجب أن تكون غير حكومية ... يتم انتخابها من مجلس الشوري و المجالس القومية المتخصصة و المجلس الأعلي للثقافة ..

اتصور بل اتمني عدم تعرض وسائل الأعلام .. كميثاق شرف ... للتشهير بالدين الثاني و التشكيك في معتقداتع او ازدراءه .. لأن كليهما أمر جلل يشيع التوتر الديني .. و له خطورة شديدة علي تماسكنا ...

اتصور بل أتمني العمل علي اعادة صياغة الفكر العام تجاه قضية التماسك الوطني و استبعاد كل ما يرسخ مفهوم "الآخر" الديني ..و ما يترتب علي ذلك من تداعيات تؤدي الي شرذمتنا .. و هو ما يتطلب اعادة النظر بصورة جدية في مناهجنا التعليمية و التربوية .. لكي لا تستثمر اي واقعة عادية علي انها ازدراء بأحد الأديان مما يسهم في صناعة مناخ التوتر ..

هناك حلول كثيرة اخري كتبها مفكرين مصريين من الطرفين .. و لكني اجد فيما كتبه الأستاذ هاني لبيب ما اميل اليه كثيرآ ... و اخص منهم عدم الأنزلاق في متاهات اصدار تقارير عن الأديان او عن الحالة الدينية .. ليس من أجل اخفاء واقع معين او التعتيم عليه ...بقدر ما كانت هذه التقارير تظهر صورآ نموذجية من جانب أو تضخم أحداثآ و تفتعلها من جانب آخر ... أيضآ علينا تشجيع و تدعيم المبادرات الغير حكومية لكي يكون لها مصداقية من جهة .. و لكي لا تُسيس طبقآ لمصالح الدول العظمي ( مثل قانون الحريات الدينية الأمريكية ) من جهة أخري ... كذلك من الأهمية نشر التراث العربي المسيحي مثل المحاورات المتعددة (المسيحية - الأسلامية) التي تعود الي القرنين العاشر و الحادي عشر الميلادي .. التي تؤكد عبي صيغة الحياة الواحدة التي صنعها المصريون لأنفسهم ...

تصورات عديدة و مقترحات أكثر تدور في نفس الفلك بأمكاننا جميعآ تحقيقها بالفعل .. فقط الرغبة الجادة كي نتفق جميعآ و نتحرك معآ في الأتجاه الصحيح ..

فهل لديك أخي و أختي الرغبة في القيام بتلك الخطوة ؟

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 101
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

الأفاضل

إسمحوا لى أن أخرج عن تقاليد محاورات المصريين الخاصة بعدم إفراد مداخلة للتحية و الشكر.

سادتى ... يا جميع أعضاء محاورات المصريين ...

الجميع قيام .... تعظيم سلام

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

اليوم سبت النور في مصر ... ...و انا هنا في الجانب الآخر من البحر المتوسط احضر قداس آخر .. بلغة مختلفة .. انتهي القداس .. و خرجنا من الكنيسة .. و لكنني طلبت من زوجتي ان ترجع هي و جونيور بالسيارة الي البيت .. فلقد قررت ان اعيش طفولة بعيدة و ارجع سائرآ ... فالمسافة ليست بعيدة ... و من تلك اللحظة انفصلت عن حاضري .. و تحولت الي انسان آلي يسير دون ان يلتفت الي ما يدور حوله .. و في داخلي رجعت بالذاكرة الي قداس آخر

كم سنة مرت .. 20 .. لأ أكتر ... 30 ... و لكنها سنوات من عمري أنا ...اتذكرها انا .. محفورة في ذاكرتي ومقترنة بابتسامة و سعادة غامرة.. لم تكن من حكايات ابي التي كان يرويها لي قبل النوم ... و لكنها جزءآ مني ... ..

في كنيسة بحي الظاهر في القاهرة ... علي الدكة الخشبية ... طفل صغير و أخته.. و ابوه .... يحمل كلاهما شمعة محاطة بساتر ورقي مرسوم عليه صور دينية .. احاول جاهدآ ان اتذكر ماذا كانت تلك الصور .. و لكن لا اتذكر .. ينتهي القداس و تتصاعد الأجراس ... و بعد "ضرب البمب" مظهر من مظاهر الأحتفال بالأعياد في مصر .. تبدأ رحلة العودة سيرآ علي الأقدام الي بيتهم في شبرا ... يقيد الأب لأبنه و لأبنته الشمعة .. و تبدأ محاولة العودة الي المنزل دون ان تنطفأ... فيجب ان بصل بها الي أمه التي في الأنتظار .. فهي نور الكنبسة التي تنتظره... سعادة غامرة.. و فخر شديد بما يقوم به ...

يسير في شوارع الظاهر.... ثم يخترق ميدان رمسيس .. حتي يصل الي شبرا .. وفي طريقه تقابله وجوه كثيرة باسمة .. تتردد كلمة كل سنة و انتم طيبين من اناس لا يعرفهم .. و لكن وجه واحد يظل عالقآ في ذاكرته حتي الآن .. شيخ وقور .. بذقن صغيرة بيضاء .... و لكن ما لفت نظر الطفل الصغير في هذا الوجه تلك العلامة الداكنة التي تتوسط جبين الشيخ و الذي لم يعرف وقتها كيف تكونت علي هذا الجبين السمح .. بسمة ابوية يلقيها علي وجه الطفل .. ثم ينظر الي الأب قائلآ " كل سنة و انتم طيبين" ... و يرد الأب بصوت سعيد : و انت طيب يا حاج .. و ينجح صديقنا الصغير في الوصول الي بيتهم بتلك الشمعة المضيئة .. و تنتهي الرحلة في احضان الأم ...

و غدآ ..العيد .. عيد القيامة .. و سوف يرتدي الملابس الجديدة .. و ينتظر جده حتي يحضر و يأخذ منه العيدية ... ثم ينزل الي الشارع حيث يلتقي مع شلته الصغيرة التي اتذكر اسمائها بصعوبة .. و لكنني لا انسي عاطف جرجس .. هاني جورج و مصطفي خطاب .. فلقد كانوا اقرب الأصدقاء الي قلبه ... و تبدأ مغامرتهم الصغيرة في الوصول وحدهم الي ميدان رمسيس حيث النافورة .. ثم العودة الي جزيرة بدران حيث توجد المرجيحة .. و لعبة النيشان .. و لكن ما يسعده اكثر ان بعد غد .. هو شم النسيم .. و سوف يذهب مع جميع العائلة كالعادة الي حديقة الأندلس .. ليلعب كل اليوم .. و يجري منطلقآ بين اطفال آخرين لا يعرفهم و لكن ما يجمعم جميعآ بهجة نابعة من القلب .. و شعور دافيء بالأمان .. حتي لو تاه في بيت جحا الذي يقع في آخر الحديقة...

انتهي مشواري و وصلت الي بيتي ... و ضعت جونيور في فراشه و طبعت علي جبينه قبلة .. ثم اويت الي فراشي و لكن صورة هذا الطفل البعيد ما زالت عالقة في مخيلتي ...

لم يكن آذان الجامع او اجراس الكنيسة تثير استفزاز أحدآ ... كانت جزءآ من حياتنا .. مثلها مثل جميع مظاهر التدين و رموزه ... لم يكن هناك في تلك الفترة قائل يقول أن المسيحيين كفار مصيرهم جهنم ... و لم يكن هناك قائل يقول أن المسلمين ارهابيين .... كانوا مجرد عائلة واحدة بالفعل لا فرق بينهم ...

اين ذهب هذا الطفل ... من أغتاله ؟ اعيدوه لنا .... بالله عليكم لا تجعلوا الأديان حجتكم في التفرقة... لا تجعلوهم ينجحوا فيما فشلوا فيه علي مر العصور ... لا تجعلوا عصرنا يوصم بتلك الوصمة فوق صفحات التاريخ ...

كفاية ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل ...

و خلصت خلاص

رابط هذا التعليق
شارك

صديقي الغالي كامل الجمل (الجملين) صحيت فينا جميعاً ذكريات طيبة لهذه الايام سبت النور وحد الزعف وشم النسيم اعياد اخوة لنا واصدقاء وجيران نلعب سويا ونفرح سويا كما مدكانوا يلعبوا معنا ويفرحوا معنا في العيد الكبير وعيد رمضان اذكر مثلك الشلة بكل افرادها غازي وماجد واشرف وجورج وياسر ميخا كنا جميعا اصحاب واصدقاء وكنا كثيراً ما نختلف ونتشاجر وهو امر طبيعي مرات كثيرة خرجت امهاتنا على صوت خناقاتنا معا وكان اي واحد ياخد ما يستحق من امه عما يمكن ان يتلفظ به من سباب لصديقه وصاحبة ودائما ما كانت ىهذه الخناقات تنتهي بعد خمس دقائق تماما من ادخالنا بيوتنا ومن ثم نرجع الى الشارع او الى بسطة السلم نلعب سويا

اذكر مرة واحده فقط تشاجر احدنا مع جاري جورج وسبة في دينه واذكر الكلمه جيدا ويومها كانت الطامه الكبرى فنال هذا الصديق ما لم يناله من قبل من امه ومن ابيه وحدث الكثير من الهرج والمرج في العمارة بالكامل وفي مساء نفس اليوم اجتمع رجال العمارة كلهم عند ابو جورج ليطيبوا خاطرة ويعتذروا منه

هذه هي ايامنا وهذه هي طفولتنا

قبل ما انسى كلسنه وانت طيب يا كامل وكل سنه وكل قبطي مصري يحب بلده بالف خير :blush:

Yasso.gif

رابط هذا التعليق
شارك

الله.. الله عليك الله

رائع .. بل أكثر من رائع

ذكريات جميلة من الظاهر وشبرا وجزيرة بدران وشارع البعثة

أكمل يا سكوربيو أكمل .. وذكرنا بالزمن الجميل .. زمن اللي كان فيه سكان مصر من المصريين ولا يهم اذا كان مسلم او مسيحي المهم انه مصري

كل سنة وانت طيب يا راجل يا طيب

رابط هذا التعليق
شارك

خاطرة جميلة جدا يا أستاذ كامل و جاية من القلب و بتلمس القلب مباشرة :blush:

اين ذهب هذا الطفل ... من أغتاله ؟ اعيدوه لنا .... بالله عليكم لا تجعلوا الأديان حجتكم في التفرقة... لا تجعلوهم ينجحوا فيما فشلوا فيه علي مر العصور ... لا تجعلوا عصرنا يوصم بتلك الوصمة فوق صفحات التاريخ ...
تم تعديل بواسطة ATHENA
1.png
رابط هذا التعليق
شارك

اليوم سبت النور في مصر ... ...و انا هنا في الجانب الآخر من البحر المتوسط احضر قداس آخر .. بلغة مختلفة .. انتهي القداس .. و خرجنا من الكنيسة .. و لكنني طلبت من زوجتي ان ترجع هي و جونيور بالسيارة الي البيت .. فلقد قررت ان اعيش طفولة بعيدة و ارجع سائرآ ... فالمسافة ليست بعيدة ... و من تلك اللحظة انفصلت عن حاضري .. و تحولت الي انسان آلي يسير دون ان يلتفت الي ما يدور حوله .. و في داخلي رجعت بالذاكرة الي قداس آخر

كم سنة مرت .. 20 .. لأ أكتر ... 30 ... و لكنها سنوات من عمري أنا ...اتذكرها انا .. محفورة في ذاكرتي ومقترنة بابتسامة و سعادة غامرة.. لم تكن من حكايات ابي التي كان يرويها لي قبل النوم ... و لكنها جزءآ مني ... ..

في كنيسة بحي الظاهر في القاهرة ... علي الدكة الخشبية ... طفل صغير و أخته.. و ابوه .... يحمل كلاهما شمعة محاطة بساتر ورقي مرسوم عليه صور دينية .. احاول جاهدآ ان اتذكر ماذا كانت تلك الصور .. و لكن لا اتذكر .. ينتهي القداس و تتصاعد الأجراس ... و بعد "ضرب البمب" مظهر من مظاهر الأحتفال بالأعياد في مصر .. تبدأ رحلة العودة سيرآ علي الأقدام الي بيتهم في شبرا ... يقيد الأب لأبنه و لأبنته الشمعة .. و تبدأ محاولة العودة الي المنزل دون ان تنطفأ... فيجب ان بصل بها الي أمه التي في الأنتظار .. فهي نور الكنبسة التي تنتظره... سعادة غامرة.. و فخر شديد بما يقوم به ...

يسير في شوارع الظاهر.... ثم يخترق ميدان رمسيس .. حتي يصل الي شبرا .. وفي طريقه تقابله وجوه كثيرة باسمة .. تتردد كلمة كل سنة و انتم طيبين من اناس لا يعرفهم .. و لكن وجه واحد يظل عالقآ في ذاكرته حتي الآن .. شيخ وقور .. بذقن صغيرة بيضاء .... و لكن ما لفت نظر الطفل الصغير في هذا الوجه تلك العلامة الداكنة التي تتوسط جبين الشيخ و الذي لم يعرف وقتها كيف تكونت علي هذا الجبين السمح .. بسمة ابوية يلقيها علي وجه الطفل .. ثم ينظر الي الأب قائلآ " كل سنة و انتم طيبين" ... و يرد الأب بصوت سعيد : و انت طيب يا حاج .. و ينجح صديقنا الصغير في الوصول الي بيتهم بتلك الشمعة المضيئة .. و تنتهي الرحلة في احضان الأم ...

و غدآ ..العيد .. عيد القيامة .. و سوف يرتدي الملابس الجديدة .. و ينتظر جده حتي يحضر و يأخذ منه العيدية ... ثم ينزل الي الشارع حيث يلتقي مع شلته الصغيرة التي اتذكر اسمائها بصعوبة .. و لكنني لا انسي عاطف جرجس .. هاني جورج و مصطفي خطاب .. فلقد كانوا اقرب الأصدقاء الي قلبه ... و تبدأ مغامرتهم الصغيرة في الوصول وحدهم الي ميدان رمسيس حيث النافورة .. ثم العودة الي جزيرة بدران حيث توجد المرجيحة .. و لعبة النيشان .. و لكن ما يسعده اكثر ان بعد غد .. هو شم النسيم .. و سوف يذهب مع جميع العائلة كالعادة الي حديقة الأندلس .. ليلعب كل اليوم .. و يجري منطلقآ بين اطفال آخرين لا يعرفهم و لكن ما يجمعم جميعآ بهجة نابعة من القلب .. و شعور دافيء بالأمان .. حتي لو تاه في بيت جحا الذي يقع في آخر الحديقة...

انتهي مشواري و وصلت الي بيتي ... و ضعت جونيور في فراشه و طبعت علي جبينه قبلة .. ثم اويت الي فراشي و لكن صورة هذا الطفل البعيد ما زالت عالقة في مخيلتي ...

لم يكن آذان الجامع او اجراس الكنيسة تثير استفزاز أحدآ ... كانت جزءآ من حياتنا .. مثلها مثل جميع مظاهر التدين و رموزه ... لم يكن هناك في تلك الفترة قائل يقول أن المسيحيين كفار مصيرهم جهنم ... و لم يكن هناك قائل يقول أن المسلمين ارهابيين .... كانوا مجرد عائلة واحدة بالفعل لا فرق بينهم ...

اين ذهب هذا الطفل ... من أغتاله ؟ اعيدوه لنا .... بالله عليكم لا تجعلوا الأديان حجتكم في التفرقة... لا تجعلوهم ينجحوا فيما فشلوا فيه علي مر العصور ... لا تجعلوا عصرنا يوصم بتلك الوصمة فوق صفحات التاريخ ...

كفاية ....

يا كامل

اولا كل ستة وانت طيب

تكملة لكلامك فاننى كنت فى المدرسة الثانوية بشيرا وكان زميلى على الدكة نبيل ناشدومن الناحية الاخرى فايز قلدس وولم نكن نعرف اى فروق وكان مدرس الجغرافيا والتربية القومية قبطى وكنت انا احب التلاميذ اليه لاننى كنت احترم علمه

وكان والدى يراس كثيرين وكان اقرب مرؤوسية عزمى وزغلول وهما قبطيان وكانا يتزاوران ويلجئاان اليه لحل مشاكلهم الخاصة جدا وكنت اقول لهما (ياعمى)

وعندما تخرجت كان ضمن من يعملون تحت رئاستى صبحى عزيز الياس وكان انسان مجتهد ولكن كان فيه عيب بسيط الا وهو حبه للنساء لدرجة شديدة بينما كانت زوجته وهى امراة فاضله تقاسى نزواته وعبء تربية ولدين غاية فى الشقاوة وكادت علاقتهما تنهار واذكر كيف تدخلت بينهما حيث اننى كنت اعتبره اخ اصغر وهى بمثابة اخت صغرى، وكان لى صديق اسمه فاروق يعقوب وكان غاية فى خفة الدم وكيف اختلف مع باقى اصدقائنا وكيف وقفت بجانبه بكل نفوذى وسلطى فى العمل لقناعتى التامة ببرائتة برغم عدم امتلاكى دليل وصدق حدسى وخرج بريئا ، وكان من السبتيين وكانت والدتة ووالده يعاملوننا كما يعاملون ابنهم وكذلك باقى عائلته

لم يكن ابدا مانراه الان من جهل من بعض المسلمين وجهل من بعض الاقباط لعل سبب ذلك هو البطالة ؟ الفراغ؟ قصر النظر؟

اننا نجد الان القيم تنهار فالولد يضرب والديه والام تهرب لتتزوج اخر وهى متزوجة! لافرق بين المسلم والقبطى انها اصبحت مشكلة اجتماعية وليست كما يحاول البعض اعتبارها طائفية

ان عقوق الاباء ليس له دخل بالديانة ولا هروب الزوجة من بيت زوجها له دخل بالدين

وكذلك مانراه من تحيز وتعصب للاهلى او الزمالك والذى اصبح مبالغ فيه الا مشكلة اجتماعية ،كذلك اعتبار البعض انه سيدخل الجنة وان الاخر يدخل النار اصبح موجود بين بعض الاقباط وبين بعض المسلمين وغالبا ما يكون هذا او ذاك لايصلى ولا يعرف ربه حقيقة

تم تعديل بواسطة mohameddessouki

{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173MOHAMEDDESSOUKI

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الغالي سكوربيون سابقا كامل حاليا

زي عادتك مداخلاتك من القلب علشان كده بتدخل القلب وانتا قلبك أبيض زي الفل

صدقني الناس الي قلوبها بيضا مفيش في ألبهم حقد ولا كره لحد ونفسهم ربنا يرحم الجميع ويهديهم وفيه ناس كتير من المسلمين والمسيحيين نفسهم يعيشوا في سلام

وزي ماقال قهوجي لسة الدنيا بخير بس ربنا يبعد عنا الي عيزيين يولوعو فيها...

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 سنة...

لست أكثر من انسان عادي ... يحمل همومه كأنسان عادي ... و "يعافر" مع الدنيا كأنسان عادي ... بكل ضعفه و هشاشته امام جبروت الزمن و القدر المرسوم له

ما كان ينير ظلمة النفس .. جذوة من الحب أحملها بداخلي .... حب للجميع .. و للأماكن ... و لبلدي

مهما كان البعد فروحي دائمآ كانت هناك .. تعيش علي أمل ان ينصلح الحال ...

طالت الكلمات و الأمنيات ...طالت الأبتسامات و الوعود... و لكن زمزية الأمل التي أحملها لم تعد تحتوي الا علي قطرات معدودة ...

احاول أن أتأقلم مع النظام الأمريكي الذي التهم المكان الذي أعمل به.. يجب أن أفعل... فحيث أعيش لا مكان للعواطف

أحاول أن أخفف عمن أحب ألم الفراق .. فملاك الموت قام بزيارتنا ثلاث مرات في أقل من ثلاث شهور ...

احاول ان أقنع نفسي بأن اسلوب الأصدقاء هو الصحيح حتي لو كان خاطيء تمامآ بالنسبة لي .. و أن أسلوبي ليس أكثر من ضعف بشري لا مكان له وسط عالم من الأسماك يأكل ألكبير منها الأصغر منه ....

أحاول ان افعل شيئآ لكهلان يعيشا في وحدة ببلد لم يرحم كهولتهما ...

أحاول أن أقنع نفسي و لو بالكذب ان ما يحدث في مصر سوف ينتهي يومآ ما ...

و لكن تأتي القشة التي قصمت ظهر البعير ... تأتي الصفعة التي تقنعني ان ما نحياه بمصر الآن ليس بأمر عارض ... بل هو أسلوب حياة جديد راسخ و رابض الي فترة ستطول و تطول ...

الغلبة فيه للجهل و الفتونة و الشعوذة الدينية ...

لقد أصبحنا بالفعل ضيوف غير مرغوبين فيهم .. بالرغم من حلو الكلام و حلم المدينة الفاضلة....

لا لم تعدي بلدي يا مصر...

في بلدي لا يهان كهل و زوجته لا حول لهما و لا قوة بسبب معتقدهما ... لا يتم طرحه أرضآ وسط اللامبالاة العامة .. و تمتمة الشفاه لاهجة بالدعوة علي الكفرة .. دون ان يرفع أحدهم اصبعه لمنع تلك المأساة و الا أصبح هو الآخر كافر ...و يا ليت كان الأمر صادرآ من زبانية النظام .. ففي تلك الحالة هو هم واقع علي الجميع ... و لكن أن يأتي ممن يقاسمهم رغيف الخبز و الذي حمل همهم العمر كله ... فهذا الذي أفرغ جعبتي من أي أمل أو تبرير ...

و أخيرآ نجحوا في أن يجعلوا مني كافر بالفعل .. كافر ببلدي و أي بصيص أمل قد يشرق عليها

كافر بالصداقات و المعارف

كافر بالحب و التفاؤل.....

هنيئآ لكم بها ...

تسائل العزيز عصام في موضوع آخر عن اختفاء مجموعة اتشرف بأن أكون واحدآ منهم ... نعم يا عزيزي عصام ... أجد في وصفك بالمحاربين القدماء ما يعبر عني تمامآ ... فلقد وضعت قلمي جانبآ و هو السلاح الوحيد الذي كنت أعرفه ... فما نحتاجه لآن ليس قلمآ أو فكرآ بل "شومة " و "نبوت" و هي للأسف أسلحة لا تناسبني ...بل لا أعرف حتي كيف استخدمها.

بدأت مصر رحلة اللاعودة ... و لن تجدي محاولاتنا في تأخير الأنهيار .. فنحن جميعآ هنا بكل أفكارنا و كتاباتنتا لسنا أكثر من حصاة صغيرة تحاول أن تقف أمام كرة من الجليد تهبط بأقصي سرعة من قمة الجبل و يتضاعف حجمها دائمآ ....

سادتي الأفاضل .. جميعآ ... تشرفت بأنضمامي الي أسرة المحاورات سنوات عديدة .. و لكن الغرض من تواجدي فشل تمامآ فلم يغير قيد انملة من واقع مريض نعيشه جميعآ ... و لم يمنع ضررآ نفسيآ بالغآ قبل أن يكون جسديآ عن أعز من أحب ...واقع لا مجال "للحوار" فيه ... لذا أستسمحكم حتي و لو كنت متأخرآ في الأنسحاب ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....

السلام لكم

....

ظلت تلك الرسالة حبيسة برنامج وورد بالكومبيوتر لفترة طويلة لا يطاوعني قلبي فيها ان اضغط علي "زر" أضف رد كي انهي بالفعل جانب من حياتي عشته معكم بكل حواسي ... كنت قد قررت بالفعل ان اتوقف عن مشاركتكم افكاركم و افكاري ... اتوقف عن التواصل مع من يحمل مثلي هموم بلدي ... و أكتفيت بالعودة الي صفوف القراء مثلما بدأت ... حتي جاء ميعاد وصولي المعتاد الي مصر ليخفق قلبي في مكانه الطبيعي مرة أخري ... كان الغضب والحزن و اليأس مسيطرآ عليَّ ... حتي حدث ما لم اكن اتخيل حدوثه و لا حتي في أضغاث أحلامي ...

وجدتني أمام مشادة عنيفة استخدمت فيها الأيدي و سمعت خلالها منظومة سباب ... الي هنا و الأمر أكثر من عادي .. فهو روتين يومي في شوارع القاهرة ... و لكن الغير عادي أن يحدث هذا في صالة إجتماعات ملحقة بكنيسة .. و داخل حرمها و فور انتهاء من عظة تتكلم عن الحب و السماحة ... لم يشفع لهم لدي المستوي الثقافي المتدني و لا الحالة الأجتماعية الشديدة الوطأة لأطراف تلك المشادة ... ما كان طاغيآ علي تفكيري المشلول انهم جميعآ مسيحيين و داخل حرم الكنيسة نفسها ...

إذن هو الجهل ... إذن هو الفقر .... التعصب ما هو الا إفراز طبيعي لهما ... التشدد ما هو الا الخيوط التي تنتهي بأصابعهما ...

و ابتدأت تروس عقلي تدور من جديد ... إبتدأت في النظر الي المسألة برمتها من جانب آخر .. مختلف تمامآ ....

و ها أنا اشاطركم خاطرة أخري من خواطري كمصري قبطي ....

اضطهاد المسيحيين في مصر و حبس الذات .....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

خاطرتي ستكون حول هذا الهاجس الذي مد اطرافه حول معظم معارفي المسيحيين ... ما شعرت به مؤخرآ انهم اصبحوا يتعاملون مع هذا المصطلح " الأضطهاد" و كأنه حقيقة مسلم بها .... و قد تعمق هذا الشعور فيهم إلي الحد الذي أعتبروا السلطة في مصر شريكة فيه .. لم يكن الأمر مقصورآ علي انطباعات عبر عنها أفرادآ عاديين ممن ذكرتهم في مداخلتي السابقة .. بل كان مدار للحديث مع زملاء دراستي و الذي أجزم انهم يسبقوني ثقافةً و علماً ....

و لكن ما أثار أهتمامي الفعلي ان الكثرة ممن تجاذبت معهم أطراف الحديث ( و لا أتكلم هنا عن مسيحيين فقط ) بدت مستغرقة في هم الطائفة .. او هم ديني صرف ... دون ادراك كاف لحقيقة أوضاع بلدنا ... فتلك الكثرة التي أفاضت في سرد وقائع و تفاصيل ظلت أسيرة ذاتها أو جماعتها هي فقط .... الأمر الذي لم يتيح لها أن تربط بين تلك الوقائع و الأوضاع الإجتماعية و السياسية التي أفرزتها ...جميع الأقباط الذين تحادثت معهم بما فيهم أبي نفسه أثاروا مسألة "الخط الهمايوني " و الضوابط التي قررها لبناء الكنائس في مصر ... و كيف ان إصلاح دورة مياه في كنيسة يحتاج الي صدور قرار جمهوري بذلك ...

شكا البعض من أنهم يتعرضون للأهانة من جانب المسلمين المحيطين بهم ( مثال ذلك في المداخلة السابقة ) الذين يلاحقونهم بعبارات التجريح خصوصآ نعتهم بأنهم كفار ...

معظمهم كان يتسائل بمرارة أحيانآ ... و بحيرة أحيانآ أخري ... عن موقف الأسلام من حقهم في المواطنة ... و مدي صحة ما قيل عن استبعادهم من القوات المسلحة ... أو مطالبتهم بدفع الجزية .. أو حقهم في تولي الوظائف العامة ... أو إعتبارهم كطابور خامس للأعداء ...

بسبب الحساسية المفرطة التي جدت علي ساحتنا حدث الخلط الدائم بين التصرفات الفردية المبنية علي القهر و الجهل ... و بين الظواهر العامة ... فأصبح تصرف الفرد أو خطأه محسوبآ علي كل جماعته ... فجريمة بعض الأرهابيين علي الكنائس أو الأقباط في القري أصبحت حملة إبادة منظمة من كل المسلمين تجاه كل الأقباط .... و كلام المرشد العام للأخوان يصبح الأتجاه الرسمي للدولة ... و خوض بعض الخطباء مهاجمين العقيدة لمسيحية يصبح سياسة لوزارة الأوقاف ... و هكذا ... أمثال هذه الجرائم أو الأخطاء المشوبة بالجهل حين جري تضخيمها و لم تحسب علي أصحابها ... فإنها تحولت الي مرارات ترسبت في النفوس و أصبحت غذاء لمشاعر البغض و الأنفصال ...

كل الذين عبروا عن شكواهم و مخاوفهم و انتقاداتهم لموقف المسلمين معددين وقائع كثيرة ردآ علي أسئلة مثل ماذا ... أين... متي ... من ؟؟؟؟ و لكن الملاحظ أن أحدآ لم يتطرق الي السؤالين الجوهرين : لماذا ؟؟؟ و ما العمل ؟؟؟

أعني أن أحدآ لم يحاول أن يفسر ظهور تلك الكمية من السلبيات التي تلاحقت خلال العقدين الآخيرين .. لقد ركز الجميع علي المشكلة و لكن بدون أي تحليل بناء لها يفهمنا كيف وصلنا الي تلك النقطة و الأهم كيف نخرج منها ....

مثلآ لم يسأل أحدآ لماذا أصبحت الناس الان أكثر تعصبآ و حساسية عن ذي قبل ؟؟ و إذا كان الخط الهمايوني ( الذي شخصيآ أجده وصمة عار في جبين مصر ) و لكن من جهة أخري اذ ا كان موجودآ من 150 سنة .. فلماذا تحول الآن فقط الي عقدة العقد و قضية القضايا؟ ... و لماذا تزامن سبنا بأننا "كفار" مع ظهور جماعات تكفر المسلمين أنفسهم ؟!

و للحديث بقية

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

كنت أنتظر هذه الخاطره بفارغ الصبر يا اخى الحبيب..

ولكن الحمد لله لم يطل انتظارى كثيرا..

كلى اذان صاغيه وعقل ينتظر ان يعمل فى ما ستكمل ..اجدك وضعت يدك بمنتهى الدقه على الافه الحقيقيه لما يحدث عند الجميع..

اكمل .. اكمل يا صديقى ...

إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... يكفيك فى الغد ما سوف يكون

 

رابط هذا التعليق
شارك

أشكرك .. عزيزي أحمد .. علي مرورك الكريم و تشجيعك الدافيء .... :Head:

و عودة الي الخاطرة ... و بالذات الي السؤالين : لماذا ؟ و ما العمل ؟؟؟ ...

لماذا ؟؟ ... فهنا يجب أن نخرج عن دائرة الجماعة .... بل عن دائرة الوطن كله .. و نتعمق فيما يحدث حولنا في العالم الخارجي .. و تأثير ذلك علي علاقة "عم نصحي البقال بالحاج فرج بواب العمارة اللي قدامه" .... نحن نعيش الآن أول تأثير علي شخوصنا و أسلوب حياتنا من مرحلة العولمة الحقيقية التي أجتاحت حياتنا ... العالم كله يشهد نزعة يدافع بها عن نفسه ضد تلك المرحلة ... نزعة تنامي في ظلها الشعور بالخصوصية و بالذات .... فمع تطور وسائل نقل المعلومات و التي أخترقت بها الأنظمة الكبري العالمية خصوصيات الدول الأخري ... و بالأخص الدول النامية منها ... هذه الرياح جلبت فيما جلبت أيضآ ردود فعل عكسية خوفآ من الأجتياح و الذوبان ....الأمر الذي دفع قطاعات عديدة من البشر في مختلف أنحاء العالم النامي بل و العالم الصناعي المتقدم ايضآ في اللجوء الي التمسك بهويتهم ... صدي هذا وصل الي مصر علي الجانبين الإسلامي و المسيحي .... هذا الأعتزاز بالخصوصية هو شيء رائع بل هي ثروة إذا تم استغلالها تكون ثروة تدفع الي التكامل ..و لكن في نفس الوقت ممكن أن تغذي الحساسية و التنافر و هو الذي حدث للأسف في واقعنا ... فالمناخ العام في مصر لم يساعد علي التعاضد ... فالضغط البالغ الواقع علي الجميع .. ضغط الفقر .. ضغط الجهل .. ضغط الفساد .. جعل كل جماعة تبحث عن وسيلة للتنفيث عنه ... و ليس هناك هدف للتنفيث أكثر من جماعة أخري أضعف منها ....

جانب آخر شديد الأهمية هو غياب بل إختفاء العمل الوطني في مصر ... مشروع أو حلم يلتف حوله الجميع و ينمي ما هو مشترك بينهم و بالتالي يغذي الشعور بالأنتماء و بالمواطنة .... غياب هذا المشروع المشترك بيننا جعل الأنتماء الي الطائفة بديلا عن الأنتماء الي الوطن .... و تحول الشعور بالأعتزاز الي تعصب سرت جراثيمه الي الجميع ... و من تعصب الي تعصب بدأت بلدنا في الأنحدار الي الهاوية ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

العزيز سكوربيون

العزيز احمد محمود

ارجوكم 000000000

استمرو فى التحاور ومع باقى الزملاء وفى الموضوع ده بالذات

بلدنا محتاجاه

واحنا فى الاغتراب محتاجينه لانه وصلنا بشكل او بأخر حتى وان كانت ظروف الغربة بتخففه

مع الاحترام

من يهن سهل الهوان عليه .....

رابط هذا التعليق
شارك

مالذى جعل فضيلة التسامح تتقلص إلى هذا الحد ؟

أنا مقتنع بأن الطبيعة البشرية الخام (التى لم يصقلها العلم والثقافة تحت مظلة من التدين الصحيح) ميالة إلى رفض أولئك المختلفين اختلافا ظاهريا .. ولاسيما إذا كان الاختلاف كبيرا .. وإن لم ترفض الآخر رفضا تاما فهى (الطبيعة البشرية الخام) ميالة إلى التبرم من وجود هذا الآخر المختلف ، وكان هذا الرفض أو التبرم هو الدافع وراء أغلب الصراعات على مر تاريخ البشرية .. وعبر تطور الإنسان من حالته "الهمجية" التى جُبل عليها ، أخذ فى التحكم فى تلك الطبيعة رويدا رويدا لتحل محلها ثقافة قبول الآخر والتعايش معه

وغنى عن البيان أن صحيح الدين هو من أكثر التحولات الإيجابية فى التاريخ الإنسانى التى ساعدت على التحكم فى تلك الطبيعة الرافضة للآخر "المختلف اختلافا كبيرا فى العرق والمعتقد والمقدس" ..

ففى المسيحية :

" سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" (مت 5: 43 ، 44) ..

وفى الإسلام

" وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" ( الأنعام : 108)

ورغم الشواهد والأدلة التاريخية الكثيرة على أن الحضارة الغربية (عموما) كانت تتصف بالتعصب العرقى ، إلا أن الإنصاف للواقع الثقافى لتلك الحضارة يجعلنا لا نجادل كثيرا فى أن تطورا إيجابيا كبيرا قد طرأ على الثقافة الغربية وجعلها أقل تعصبا وأكثر قابلية لعدم رفض الآخر .. ويكفى للتدليل على ذلك ملاحظة تزايد الجاليات والمهاجرين إلى الغرب .. والموقف الأوروبى من القضية الفلسطينية الذى لم يعد يعطى إسرائيل شيكا على بياض كما كان الوضع فى منتصف القرن الماضى .. وأوروبا فى هذا مختلفة عن الولايات المتحدة التى لها مصالح سياسية واقتصادية ليست خافية ، يضاف إلى تلك المصالح ذلك البون الشاسع بين المستوى الثقافى للشعوب الأوربية والمستوى الثقافى للشعب الأمريكى الضحل فى معرفته للعالم خارج دولته أو قارته .. ولقد كنت فى الولايات المتحدة فى الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 1977 والتى شهدت نقطة من أكبر نقاط التحول فى تاريخ مسألة أو مشكلة الشرق الأوسط .. وهى زيارة السادات للقدس .. ولا تتصوروا مقدار جهل المواطن الأمريكى بمنطقتنا التى كانت من أكثر – إن لم تكن أكثر – مناطق العالم سخونة وتهديدا للسلام العالمى فى أيام الحرب الباردة بين الكتلتين : الشرقية بزعامة الاتحاد السوفييتى .. والغربية بزعامة الولايات المتحدة

إن التسامح وقبول الآخر هو ظاهرة ثقافية .. فكلما ارتفع مستوى العلم والثقافة (فى إطار من التدين الصحيح) فى شعب ما ، كلما كان أبناء هذا الشعب أكثر تسامحا وأكثر قبولا لفكرة أن الاختلاف بين الناس فى العرق والمعتقد والمقدس هو أمر طبيعى .. وكلما صاروا أكثر تفهما لضرورة التعايش مع الآخر فى سلام وهدوء

كان هذا المناخ من التسامح هو السائد فى مصر قبل نصف قرن إلى أن بدأ فى التآكل ليحل محله مناخ "نحن" و "هم" .. وقد أخذ هذا المناخ فى البداية مظهرا سياسيا داخليا وإقليميا .. داخليا تم تقسيم المجتمع إلى "نحن" الثوار ، و"هم" الثورة المضادة .. "نحن" الشعب ، و "هم" أعداء الشعب .. وساد شعار "الحرية كل الحرية للشعب ، ولا حرية لأعداء الشعب" وكان تيار سياسى بعينه هو الذى يحدد من "الشعب" ، ومن "أعداء الشعب" ... كان هذا داخليا .. أما إقليميا فكان التقسيم "نحن" القوميون .. و "هم" الشعوبيون ... "نحن" التقدميون .. و "هم" الرجعيون .. "نحن" الأحرار .. و "هم" أعوان الاستعمار ...

وفى صباح يوم أسود من تاريخ مصر .. وبالتحديد فى الخامس من يونية 1967 إنكشف هذا التيار السياسى وثبت فشله الذريع فى إدارة حياتنا السياسية والاقتصادية وبدأت تظهر الشروخ التى أحدثها فى المجتمع أكثر اتساعا وتوالت الأخطاء فى ترميم تلك الشروخ وهيأت المناخ لطرح آخر قادم من الشرق الذى كان ملاذا لمطاريد التيار الفاشل الذى كان يدير حياتنا السياسية والاقتصادية .. وعاد "هم" ممن كانوا مطرودين من "نحن" المهزومين .. عادوا مشبعين بذلك الطرح الذى كان (من جذوره) أقل تسامحا .. طرح حمله "هم" الذين تعرضوا للتنكيل والطرد والتشريد .. حملوه وهم أحسن حالا ماديا مكنهم من العيش عيشة كريمة وجعل فى أياديهم فائضا ينفقون منه على طرحهم الأقل تسامحا (جذريا بفعل منشأه وفرعيا بفعل "نحن" قبل الهزيمة و الفشل) ..

وإذا كانوا أقل تسامحا مع من يشتركون معهم فى المقدس ، فتسامحهم مع المختلفين معهم فى المقدس لم يكن أقل اضمحلالا .. ومن الطبيعى أن يكون لكل فعل رد فعل مضاد له فى الاتجاه .. سواء ممن يشتركون فى المقدس مع أصحاب الطرح الأقل تسامحا أو ممن يختلفون معهم فى المقدس ..

ومن سوء الطالع أن العالم الأكثر تقدما وقوة هو من المختلفين فى المقدس مع أصحاب ذلك الطرح .. فلم يقتصر رد الفعل المضاد على إخوانهم فى الوطن .. ومن سوء الطالع أكثر وأكثر أن يقترن هذا العيب الخطير (عدم التسامح) بعيب لا يقل عنه خطورة وهو الاعتقاد "المطلق" بنظرية المؤامرة .. وهما عيبان كفيلان بضرب سياج غليظ من العزلة بيننا وبين العالم الخارجى .. وسياج آخر من العزلة الداخلية بين أبناء الوطن الواحد فى زمن سوف تنسحق فيه الكيانات المنعزلة

علينا مواجهة هذين العيبين الخطيرين فينا .. والاعتراف بهما لكى يكون أى إصلاح مستقبلى إصلاحا حقيقيا ..

وليس من المتوقع أو من المتصور حدوث أى إصلاح فى غضون سنوات قليلة .. فما استغرق هدمه نصف قرن لا يعاد إلى ما كان عليه فى مدة أقل مما استغرقتها عملية الهدم ....

وإصلاح ما تهدم لابد أن يبدأ من أساساته .. والأساسات فى العملية التعليمية التى يجب أن تعود عملية "تربية وتعليم" رشيدة ..

هل تصلح "التربية والتعليم " لكى تكون مشروعا وطنيا تتكاتف فيه كل الجهود ؟ .. أليس من التحليلات السابقة (واللاحقة) ما يعزى ما نحن فيه من تفشى عدم التسامح ورفض الآخر والتبرم به وما أدى إليه من تفسخ المجتمع إلى غياب المشروع القومى الذى يلتف حوله جميع المصريين ؟؟

ماسبق كان خواطر قبطية من مسلم .. أليس كل مصرى قبطى ؟؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الله ينور عليكو,

أفتكر إنتوا وصلتم لأساس المشكلة, و هى غياب المشروع الوطنى.

فمابين مشروع الوحدة العربية و مشروع الإمبراطورية الإسلامية, ضاع المشروع المصرى!!

المرة الوحيدة اللى الشعب المصرى قان بثورة خلال 7000 سنة كان أيام سعد زغلول فى 1919

و السبب الأساسى فى توحد المصريين خلف سعد حتى حصلوا على الاستقلال فى 1922 هو مشروعه المصرى. فببساطة كل اللى كان بينادى به هو السيادة الوطنية و إن خير مصر للمصريين و دة شيئ لا يختلف على 2 و طنيين.

و أيام سعد كان فية فعلا وحدة وطنية, للأسف محدش بيقول إن 4 من ال7 اللى إتنفوا مع سعد باشا كانوا قبط

و لا حد بيقول إن 5 من 7 من اللى كتبوا العريضة اللى مضى عليها مئات الآلاف من المصريين مطالبين بعودة سعد كانوا قبط أيضا!!

و لا حد بيقول إن سنيوت حنا فقد حياته دفاعا عن النحاس باشا من محاولة إغتيال!!

لو حد يحب يقرأ أكتر هيلاقى معلومات اكتر هنا http://www.heggy.org/books/contemporary/chapter_11_inner.htm

الأقباط المسيحيين و طنيين بطبعهم و مستنيين المارد المصرى يتقدم بمشروع وطنى و هم يمشوا وراه !!

ساعتها كل الكلام الطائفى دة هيكون مكانة المزبلة. و تبقى مصر للمصريين.

تم تعديل بواسطة ريمو

واكيد فيه جيل أوصافه غير نفس الاوصاف

إن شاف يوعى وإن وعي ما يخاف

http://www.youtube.com/watch?v=-ngd0DARowQ

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

اخى الفاضل / سكوربيو ..

اسمح لى ان احييك على هذه الخواطر الرائعة التى كلما اعدت قراءتها هيألى انى كاتبة هذه الخواطر ...حقيقة ..

فقد قلت كل ما يعتمل فى نفوسنا جميعا ....وان احتجنا فى بعض الاحيان للتغيير ووضع كلمة مسلم بدلا من كلمة مسيحى او قبطى ...

قبل ان استطرد فليسمح لى اخى / ابو محمد ...باقتباس بعض كلماته ..

------------.

إن التسامح وقبول الآخر هو ظاهرة ثقافية .. فكلما ارتفع مستوى العلم والثقافة (فى إطار من التدين الصحيح) فى شعب ما ، كلما كان أبناء هذا الشعب أكثر تسامحا وأكثر قبولا لفكرة أن الاختلاف بين الناس فى العرق والمعتقد والمقدس هو أمر طبيعى .. وكلما صاروا أكثر تفهما لضرورة التعايش مع الآخر فى سلام وهدوء

-----------.

كم هى عظيمة هذه الكلمات وتلخص كل شئ ...كل شئ...

وللتدليل على صحة هذه الكلمات اضع هنا تجربة الغربة ...

فأنا اعيش فى مجتمع (( غير مسلم )) ...لكنه مجتمع راق يمتاز عن غيره من المجتمعات المحيطة به ( حتى وان كان فى نفس البلد ) ...بأن للعلم والثقافة اهميةلاتقل عن اهمية الغذاء بمعناه الحرفى ...(( وليس المعنوى او الروحى ...)) ...اى انهما غذاء للعقل ..

وبناء عليه فان كل شئ يقوم على اساس منظم وليس عشوائى ....واقصد ان اقول ...

كل فرد فى هذا ( الشعب ) ...يتعامل كما ( شغيلة النحل والملكة ..وسوف ننسى انه لابد من ضحية )

كل فرد يعرف حقيقة عمله ويقوم به بدون النظر لما حوله او الاعتراض ....لان هذا يكمل منظومة الحياة بشكل جيد ..

مسألة المعتقدات ...( كل واحد حر فى دينه وفى ما يعتنقه ) ...لااحد يجور على الآخر او يضايقه او يحاربه ..

الا اذا ...

الا اذا ...حاول احد معتنقى اى دين السيطرة على افراد آخرين باجبارهم ( بالترهيب ) باعتناق نفس دينه ..

سبق لى ان نوهت فى موضوع آخر بأن ...الظروف القاسية التى نمر بها هى سبب كل البلاء ...عدم تطبيق القانون او تطبيقه على ناس وناس لأ ..الفقر والجهل وخلافه .... الفساد والتسيب ...

الفتنة ( المفتعلة ) ..

اى غاز مضغوط لابد له من مخرج ...مفيش صمام امان ..

فعلا الناس كلها مطحونة ...

كأن البلد كلها ...(( عندها اتناشر شهر صيام )) محدش طايق التانى ...

(( مررت على البلد عدة ايام ))....هالنى ما رأيت ...فى شهور قليلة تغير الحال من سئ لأسوأ ...!!!!

اعتذر ان كنت خرجت عن الموضوع ...

لكنها مفروض تكون خواطر ....مصرى .

خواطرك تمسنا جميعا ....نحن افراد هذا الشعب بجميع طوائفه ..

و...

دائما كان الدين هو المتنفس وهو المخرج الوحيد ..

و...

اصبحنا جميعا ....مسلمون ومسيحيون ....نتصيد الاخطاء للضعفاء من امثالنا ..

وهم ؟؟

يتفرجون...فرحون....وجدوا شيئا (( يلهينا عن مصائب هم مسببوها )) ..

اتابع الخواطر ....وكلى الم .

صعب و مؤلم ان نضع اصابعنا على الجرح ...لكن لابد من المواجهة ....لعلنا نجد دواء ..

(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)

[النساء : 93]

رابط هذا التعليق
شارك

شكرا لكل من ساهم في إثراء هذه الخواطر

سواء كان من مصر أو اسبانيا أو ايطاليا

ها هم المصريون ايا كانت إقامتهم ولكنهم مجتمعون على نفس الرأي وخواطرهم واحدة

شكرا لك يا "سكوربيون" وشكرا لكل من ساهم معك في هذه المداخلة

ابوفصاد

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 8 شهور...

هي موجات تروح و تأتي .... و لكنها تتكرر بصورة شبه روتينية ... فمتي تصاعد الخلاف حول مسألة دينية تندرج تحت الخطوط الحمراء .. فبالنسبة للبعض يجب أن يكون وراءها نصراني حاقد .. شاهرين كارت ارهاب في وجه مخالفيهم يخرجهم عن الملة و يصنفهم ككافرين مستخدمين بذلك اسلوب خاطيء اما لأفتقارهم للحجة او لغضب نهايته لا تفيد المجتمع ...

و هنا يجب أن أعود لمسألة الشريعة مرة أخري ... فللمرة ال .... ( فقدت العدد ) يتوجه أصبع الأتهام لنا مرة أخري بأننا فقط من يرفض تطبيقها كأسلوب حكم في مصر ... مع اضافة الأتهامات المعتادة بأننا طابور خامس ... حاقد ... و لا يجب حتي ان يتم تجنيد ابناؤنا لأن ساعة الجد لن نوجه اسلحتنا ضد من يحمل نفس عقيدتنا حتي و لو كان هذا ثمنه ضياع حريتنا شخصيآ ... الخ الخ من عينة تلك الأسطوانة التي اصبحت بالفعل مملة ...

كون المسيحيين يتخوفون من وصول الأخوان للسلطة ( فهم فقط شئنا أو أبينا من يمثلون اسلوب الحكم حسب الشريعة علي الساحة المصرية )... هو شيء أكثر من طبيعي .. فما يحدث علي الساحة منذ فترة يجعلهم ( و يشاركهم في هذا الشعور شريحة كبيرة من المسلمين أيضآ ) يتوجسون خيفة من البعض الذي يتخذ من الأرهاب اسلوبآ مغطي بستار الدين ... و لكن لا يجب أن نحمل التيار الديني عامة ذنب التنظيمات المتطرفة التي تلجأ الي الأرهاب .. المطلوب هو التمييز بين الذين يلتزموا بالديموقراطية حتي من موقع فكرهم الديني .. و بين الذين يرفضون فكرتها من الأساس ... و الديموقراطية تعني ان العلماني من حقه ان يشهر علمانيته دون حرج و دون ان يتعرض لرصاصات الإرهاب و الأغتيال .. مثلما ان من حق المسلم و من حق المسيحي أن يشهرتمسكه بدينه دون أن يتعرض لأضطهاد أو ملاحقة .. شرط واحد فقط يجب ان يلتزم الجميع بآلية الديموقراطية و أحكامها ... فعندما نطلب الألتزام بالديموقراطية نعني الألتزام بها في كافة الظروف .. فاذا افضت الديموقراطية الي فوز قوي يبدو للبعض انها خطرآ علي الديموقراطية نفسها ... كالأخوان المسلمين مثلآ ... فيجب أن نكون أول من يرحب بهم .. فحكمهم سيكون من خلال الديموقراطية و رحيلهم من خلالها ايضآ .. مثلهم مثل أي جماعة او حزب آخر.. و الا كيف تستقيم ادانتنا للأرهاب و لأنتهاك الديموقراطية .. مع تبنينا لمواقف تعطي لخصوم الديموقراطية مبرر للقول اننا لا نتورع عن انتهاكها اذا اسفرت عن نتائج ليست موضع رضانا ...

هذا هو رأيي الشخصي الذي ذكرته في مداخلة سابقة .. .فأذا أستطاعوا أن يؤكدوا للجميع تمسكهم بقواعد الديموقراطية التي نبحث عنها جميعآ .. فأنا كلي ثقة أننا قبل أخوتنا المسلمين سنعطيهم أصواتنا ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

[size="4"]سكوربيون ياخوياالعزيز

انا نفسى اعرف فعلا من امتى بنفرق بين مسلم ومسيحى لعن الله مروجي هذه الافكار تحت شعار الدين

تحياتى وعلى فكره موضوعك حلو

رابط هذا التعليق
شارك

هي موجات تروح و تأتي .... و لكنها تتكرر بصورة شبه روتينية ... فمتي تصاعد الخلاف حول مسألة دينية تندرج تحت الخطوط الحمراء .. فبالنسبة للبعض يجب أن يكون وراءها نصراني حاقد .. شاهرين كارت ارهاب في وجه مخالفيهم يخرجهم عن الملة و يصنفهم ككافرين مستخدمين بذلك اسلوب خاطيء اما لأفتقارهم للحجة او لغضب نهايته لا تفيد المجتمع ...

و هنا يجب أن أعود لمسألة الشريعة مرة أخري ... فللمرة ال .... ( فقدت العدد ) يتوجه أصبع الأتهام لنا مرة أخري بأننا فقط من يرفض تطبيقها كأسلوب حكم في مصر ... مع اضافة الأتهامات المعتادة بأننا طابور خامس ... حاقد ... و لا يجب حتي ان يتم تجنيد ابناؤنا لأن ساعة الجد لن نوجه اسلحتنا ضد من يحمل نفس عقيدتنا حتي و لو كان هذا ثمنه ضياع حريتنا شخصيآ ... الخ الخ من عينة تلك الأسطوانة التي اصبحت بالفعل مملة ...

كون المسيحيين يتخوفون من وصول الأخوان للسلطة ( فهم فقط شئنا أو أبينا من يمثلون اسلوب الحكم حسب الشريعة علي الساحة المصرية )... هو شيء أكثر من طبيعي .. فما يحدث علي الساحة منذ فترة يجعلهم ( و يشاركهم في هذا الشعور شريحة كبيرة من المسلمين أيضآ ) يتوجسون خيفة من البعض الذي يتخذ من الأرهاب اسلوبآ مغطي بستار الدين ... و لكن لا يجب أن نحمل التيار الديني عامة ذنب التنظيمات المتطرفة التي تلجأ الي الأرهاب .. المطلوب هو التمييز بين الذين يلتزموا بالديموقراطية حتي من موقع فكرهم الديني .. و بين الذين يرفضون فكرتها من الأساس ... و الديموقراطية تعني ان العلماني من حقه ان يشهر علمانيته دون حرج و دون ان يتعرض لرصاصات الإرهاب و الأغتيال .. مثلما ان من حق المسلم و من حق المسيحي أن يشهرتمسكه بدينه دون أن يتعرض لأضطهاد أو ملاحقة .. شرط واحد فقط يجب ان يلتزم الجميع بآلية الديموقراطية و أحكامها ... فعندما نطلب الألتزام بالديموقراطية نعني الألتزام بها في كافة الظروف .. فاذا افضت الديموقراطية الي فوز قوي يبدو للبعض انها خطرآ علي الديموقراطية نفسها ... كالأخوان المسلمين مثلآ ... فيجب أن نكون أول من يرحب بهم .. فحكمهم سيكون من خلال الديموقراطية و رحيلهم من خلالها ايضآ .. مثلهم مثل أي جماعة او حزب آخر.. و الا كيف تستقيم ادانتنا للأرهاب و لأنتهاك الديموقراطية .. مع تبنينا لمواقف تعطي لخصوم الديموقراطية مبرر للقول اننا لا نتورع عن انتهاكها اذا اسفرت عن نتائج ليست موضع رضانا ...

هذا هو رأيي الشخصي الذي ذكرته في مداخلة سابقة .. .فأذا أستطاعوا أن يؤكدوا للجميع تمسكهم بقواعد الديموقراطية التي نبحث عنها جميعآ .. فأنا كلي ثقة أننا قبل أخوتنا المسلمين سنعطيهم أصواتنا ....

اتفق معك ا سكوربيون فى وجوب تدوال السلطة عن طريق الانتخاب

بس لىملاحظة الحزب الوطنىالديمقراطى اسم وخلاص مثلا وليس محسوب على التيارات الاسلامسة

ورغم ذلك لاهو ديمقراطى ولا يؤمن بها اصلا ولا يوجد انتخابات نزيهة ولا تدوال للسلطة

يعنى احترام الديمقراطية ليس له علاقة بكونك تيار سالامى او علمانى

بل الا صل هو وجود الفكرة نفسها او عدمه اقصد فكرة الحرية وتبادل السلطة واطمئنك هذه مناولويات اى حكم مدنى ذو مرجعية اسلامية

والنقطة الاخير لا يوجد اى تخوف على الاقباط او المسلمين من اى نظام حكم يوجد سواء ذو مرجعية اسلاميةاولأ علشان النظاماللى ما يعجناش كمصريين احنا اللى لازم نغيره

اما حكاية تخوف المسيحين من وصول الاخوان فبلاش التعميم فلنقل بعض المسيحيين والا هناك مسيحيين اعرفهمشخصيا ينتخبون الاخوان فى الانتخابات بل هناك بعض من الاخوة المسيحيين ينزلون على قوائم التيارات الاسلامية فى بعض الانتخابات

وتقبل تحياتى

تم تعديل بواسطة iloveegypt
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...