اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خواطر قبطية


Recommended Posts

فقط رد واحد على أحد "الشروط العمرية" والقائل بألا يجاور أهل الذمة المسلمين في بيع الخمور.

وأرجع مرة أخرى (أسمع من يقول يوووه!) إلى الدولة الافتراضية. بل لآخذ مثلا من الواقع الحي وهي أمريكا. اجتمع مقننوها وأعلنوا أن بعض أنواع المخدرات هي "ضد المجتمع" لسبب أو لآخر*. وأمروا أجهزتهم الأمنية بملاحقة من يتاجر بها أو يتعاطاها. هل ترى في ذلك ظلما لحقوق بعض أفراد الشعب؟ ماذا لو كانوا أعلنوا تجريم الخمور أيضا ؟ للعلم، حدث هذا في بداية الدولة الأمريكية حيث حرمت الخمور دستوريا ثم تم إلغاء هذا النص. وأزعم أن الفرق بين الخمور والمخدرات هو فرق وضعه العرف وليس الطب، فالمجتمع يتقبل الخمر وليس المخدرات.

فهل إذا أقر مجلس الشعب قانونا بتحريم تعاطي الخمور علنا أو بيعها، هل ترى في ذلك إجحافا بحقوق الأقليات؟

وهذا يثير السؤال الذي هو لب الموضوع: أين نضع الحدود بين حقوق الأقليات وحق الأغلبية في فرض القوانين؟

لعل الإجابة تستلزم موضوعا آخر، لكن السؤال كما ترى ليس له علاقة بالشريعة أو غيره ولكن بحقوق الأقليات أين تبدأ وأين تنتهي وهو سؤال شائك يحار في الإجابة عليه أعتى الديمقراطيات ولعلك تشهد بعض تداعياته في إيطاليا.

أما غير ذلك مما أوردت من "الشروط العمرية" فأوافقك أنه لا يعقل أبدا.

والسلام.

* للعلم فإني أؤمن أن هذا المنطق مغلوط تماما حيث قرأت العديد من المقالات التي تدعي أن خطر بعض المخدرات أقل بكثير من التدخين أو الخمور

تم تعديل بواسطة عبدوس الوزير
رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 101
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أتصور لو قمت أنت - أنت شخصيا - بدعوة الأقباط للمشاركة فى الحياة العامة و لو على مستوى محاورات المصريين لزال الكثير من الضباب فى العلاقة بين المصريين

أخي الفاضل عادل:

لا أحب أن أضع الكلام في فمك كما يقولون، ولكني لا أستطيع أن أمنع نفسي من أن ألمح الكثير من الإشارات لي في كلامك لشخصي، لسبب لا أفهمه حقيقة، هذا إن كنت تقصدني بالنص أعلاه وبغيره في مداخلاتك. فلا أعلم فيما صنعت ما يناقض ما تدعوني إليه من دعوة الأقباط للمشاركة في الحوار.

كما أنه يمكن للبعض من أمثالي تصور الدولة الإسلامية بما قد يخالف تصور البعض الآخر، ويكون من حقهم "الدستوري، بالمناسبة" مناقشة فكرهم، فلربما كان في هذا إثراءا للحوار الفكري، أليس كذلك؟

والسلام.

رابط هذا التعليق
شارك

أتصور لو قمت أنت - أنت شخصيا - بدعوة الأقباط للمشاركة فى الحياة العامة و لو على مستوى محاورات المصريين لزال الكثير من الضباب فى العلاقة بين المصريين

أخي الفاضل عادل:

لا أحب أن أضع الكلام في فمك كما يقولون، ولكني لا أستطيع أن أمنع نفسي من أن ألمح الكثير من الإشارات لي في كلامك لشخصي، لسبب لا أفهمه حقيقة، هذا إن كنت تقصدني بالنص أعلاه وبغيره في مداخلاتك. فلا أعلم فيما صنعت ما يناقض ما تدعوني إليه من دعوة الأقباط للمشاركة في الحوار.

كما أنه يمكن للبعض من أمثالي تصور الدولة الإسلامية بما قد يخالف تصور البعض الآخر، ويكون من حقهم "الدستوري، بالمناسبة" مناقشة فكرهم، فلربما كان في هذا إثراءا للحوار الفكري، أليس كذلك؟

والسلام.

الفاضل عيدوس الوزير

حرصت على التعقيب و أزعم أنى كنت واضحا فى توجيه تلك العبارة للفاضل سكوربيون و لو راجعت مداخلتى - بحياد - لوجدت أن السياق نفسه يقول أن هذه العبارة موجهه إلى سكوربيون ..

أظن علينا الآن التوقف و ترك دفة الحديث و الحوار للفاضل سكوربيون ...

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 شهور...

الأخ Scorpion : بعد التحية

هل لي أن أسأل لما توقف هذا الحوار فجأة ؟

لماذا توقفت عن سرد الخواطر ؟

أرجو المتابعة

:blink:

coollogo_com_9051365.gif
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

عودة مرة أخري الي ركني المفضل .. يومآ ما كان هذا الركن شرفة تطل علي نيل أسوان .. و الآن اصبح تلك الخواطر التي اعود اليها من فترة لأخري لأفكر بها معكم بصوت مسموع ..

ترددت كثيرآ قبل أن أكتب تلك السطور التي هي محصلة لقناعات شخصية و قراءات متعددة و لكن لشمولها علي نقاط تهمنا جميعآ ... ... و لخطورة ما يدبرون له في الخفاء الآن .. و الأفخاخ التي يتم نصبها لنا جميعآ و يقع فيها بكل غباء (كالعادة) العوام مننا ... وجدت انه لابد ان نجد الحل بالفعل ... يجب ان نخرج من هذا المأزق الذي وضعنا انفسنا فيه .. وضعآ تركناه ينمو كنبتة شيطانية بيننا .. حتي وجدناه مارد يتلاعب ببنا تلاعب الطفل بدمياته ...

كيف نستطيع أن نفصل الدين عن السياسة ... و في نفس الوقت كيف نستطيع أن نجمع بينهما ... فنحن لن نستطيع أبدآ مهما كانت الظروف ان نبتعد بالدين عن نظام حياتنا .. فهو يتواجد في اللاوعي .. في جيناتنا الوراثية ...

ففي اعتقادي الدائم ان أفضل نظام هو النظام المدني ... لا الديني كما يرغب البعض .. و لا العلماني كما يبغي الآخر .. و لكن ليس شرح أفضلية النظام المدني عن أنظمة أخري هو الهدف من فتح هذا الموضوع .. و ان كنت سأطرحه للنقاش معكم فيما بعد ... اشكاليتنا الآن تنحصر في كيفية ايجاد حلآ منطقيآ لنقطتان في غاية الأهمية :

كيفية الدفاع عن مصيرنا المشترك دون التضحية بالعقيدة ...

و كيف لا نقهر بعضنا البعض بأسم الحفاظ علي العقيدة ...

قد أكون مبهم بعض الشيء .. و لكي اوضح الصورة أكثر دعوني أعرض التالي ... و هي دعوة موجهة أيضآ للأقباط .. فبعد تجربة قريبة .. وجدت انه علي ان أجد الطريقة كي أقنع أخوتي أولا قبل أولاد عمومتي ...

ما علينا ...

في حاضرنا ألان و بعد ان هبت علينا رياح التعددية .. و نشطت منظمات حقوق الأنسان .. و الدعوات المتتالية للتطور و موائمة متطلبات العصر .. و الدفاع عن المجتمع المدني .. الخ الخ الخ .. أصبحت قضية التعايش مع الآخر في ظل تسامح فكري و سياسي تحتل مساحة لا بأس بها .. فلم يعد مقبولآ ... من الناحية النظرية علي الأقل ...أن يمارس أي طرف مهما كانت شرعيته قهر المختلف عنه .. ناهيك عن الغائه أو نفيه .. فبخلاف الأعتزاز بالهوية .. فالحق في الكرامة هو حق للجميع .. و ليس قصورآ علي طرف دون الآخر .. فعندما يحدث القهر او الألغاء بحق الآخر يصبح في جوهره نوعآ من إعلان حرب أهلية بين فئات المجتمع ....

و عندما يجد البعض منا الحل لهذا في النظام العلماني ( خصوصآ ازاء المد الأسلامي المعاصر و تزايد الأصوات المطالبة بتطبيق الشريعة في زماننا ) ... و يطالبون بفصل الدين عن السياسة .. أستنادآ الي فكرة تري أن الحل الديني للأمور الدنيوية تمثل عنصر نفي و طرد للآخر المخالف للملة .. دينية كانت أو سياسية .. و عندما يجد البعض منا الحل في "تحييد " الدين ... و التحذير من "تديين" السياسة .. و التأكيد ان المجتمع الديني هو عدو المجتمع المدني ... متخذين من تجارب سلبية عديدة مثال عما يريدون ان يبرهنوه .. ايران . السعودية .. افغانستان ... سياسة التطهير العرقي التي اتبعها الصرب ... الشيعة في العراق ... الخ الخ ... مؤكدين أن التقسيم و المذابح و الحروب الأهلية هي النتيجة الطبيعية لأقامة الدول علي أسس دينية ...

لا أنكر اني مقتنع الي حد كبير بوجاهة تلك الحجج ... و لكن أيآ كانت النتائج التي حققها في الغرب .. فمشكلة هذا الحل لدينا في مصر ( و أنا اقولها بكل واقعية ) انه يطالب الطرف الأسلامي في بلدي بالتضحية بجزء من دينه ليقدمه قربانآ للتعايش المنشود .... كمسيحي يعيش في بلد أغلبيتها مسلمة أجده مطلب يتعذر قبوله ( و هذا ما كنت سأفعله اذا كان الوضع معكوسآ ) .. فهو يفرش طريق التعايش بالأشواك و الألغام ... أمام ذلك يصبح من المهم للغاية ان نجد أسلوبآ للتعايش المرتجي بصورة لا يمارس فيها اي طرف قهرآ بحق الآخر .. بصرف النظر عما اذا كان ذلك الآخر في موقع الأغلبية أو الأقلية ..

في نفس الوقت يجب أن نعارض مبدأ تقرير الأوضاع الأجتماعية و اقامة الحقوق و الواجبات بناء علي الأعتقاد الديني فقط .. و بما اننا لا نستطيع التضحية بالدين ( كله أو بعضه فانا علي دراية بأنه لا يمكن اعطاء الدين لترزية يفصلوه علي المقاس ) لأقرار تلك الحقوق .. فما هو الحل اذن ؟؟...

الحل يكمن في ضرورة الفصل بين العقيدة و المجتمع .. بما يعني ألا يحول الأعتقاد الديني لأي شخص دون تحصيله لحقوقه كاملة .. الأنسانية و المدنية و السياسية ..

و قبل ان يبتسم البعض ساخرآ ذاهبآ بخياله لبعيد .... ادعوه للتفكير بهدؤ .. فأنا لا أدعو لفصل الدين عن المجتمع .. و لكن لتوظيف الدين لصالح المجتمع .. و الأعتماد علي منطقه و تعاليمه لأرساء اسس التعايش ...فهذا الفصل يمكن أن يشكل القاعدة الأساسية للحل الذي لا يظلم أحدآ ... و لكي اتكلم بصورة اوضح سيكون كلامي موثقآ من القرآن الكريم نفسه الذي يحتوي علي أسانيد بها ثقافة تقوم علي الفصل بين الديني و الحضاري و توفر صياغة لتعايشنا معآ ... نفس الأسس بصورة مماثلة يزخر بها أنجيلنا المقدس .. و انا علي اتم الأستعداد للأستشهاد بها ايضآ ...

و للحديث بقية ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

الحل يكمن في ضرورة الفصل بين العقيدة و المجتمع .. بما يعني ألا يحول الأعتقاد الديني لأي شخص دون تحصيله لحقوقه كاملة .. الأنسانية و المدنية و السياسية ..

و قبل ان يبتسم البعض ساخرآ ذاهبآ بخياله لبعيد .... ادعوه للتفكير بهدؤ .. فأنا لا أدعو لفصل الدين عن المجتمع .. و لكن لتوظيف الدين لصالح المجتمع .. و الأعتماد علي منطقه و تعاليمه لأرساء اسس التعايش ...فهذا الفصل يمكن أن يشكل القاعدة الأساسية للحل الذي لا يظلم أحدآ ... و لكي اتكلم بصورة اوضح سيكون كلامي موثقآ من القرآن الكريم نفسه الذي يحتوي علي أسانيد بها ثقافة تقوم علي الفصل بين الديني و الحضاري و توفر صياغة لتعايشنا معآ ... نفس الأسس بصورة مماثلة يزخر بها أنجيلنا المقدس .. و انا علي اتم الأستعداد للأستشهاد بها ايضآ ...

..

اتفق معك .... و اتعشم أن نستكمل الحوار السابق من تلك الجزئية

فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ

رابط هذا التعليق
شارك

أخى الكريم سكوربيون

أحييك على أسلوبك الراقى الهادىء .. وأشهد بأنها خواطرك التى تجول بعقولنا أجمعين ولم تتفرد بها وحدك.

أعجبنى ما كتبته " و لكن شواهد العنف تتكرر و تتزايد ... و التنفيث عن الأحباط و العجز يختار الوسيلة و الهدف الخاطيء للتعبير عن نفاذ صبره ... هي شواهد في تكرر مستمر و ليس في العقد الأخير فقط .. و لكن علي وجه الخصوص بعد هزيمة 67 . ثم سنوات التحولات الحادة و الصدمات السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية .. و من الواضح تمامآ هذا الخيط الذي يربط العنف و تلك التحولات التي اصابت قطاعات كبيرة من الشباب بالأحباط و الضياع كما ذكرت .. و الذي كان من نتيجته تلك الموجة من العنف و التي تمخضت من رحم عاملين ..."ها أنت تجيب إجابة مقنعة جدا على تساؤل يتوارد إلى أذهاننا .. ولكن هناك تساؤلات أخرى مصاحبة تأتى إلى ولا أعرف لها جواب ..

لماذا لم يشترك أى من الأقباط فى مثل هذه الأحداث؟ هل هم أقل إحباطا وضياع أم المسلمون مجرمون بطبعهم؟؟

ربما تكون غيرتهم أكبر ؟

أم دين الإسلام يحث على الانتقام والإرهاب والغوغائية .. بينما الدين المسيحى يدعو للتسامح؟

أقسم أنى اتفق مع كل حرف كتبته وأنى لا أقصد بأسئلتى أى اساءة من أى نوع للأخوة المسيحيين

ولكنها تساؤلات .. خواطر .. أريدك أن تساعدنى على إسكات هاجسها

الدين الإسلامى بكل تعاليمه السمحة بالتأكيد ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير الحق

ومن يقتل نفسا بغير حق مثواه جهنم وبئس المصير كما تعلمنا من القرآن الكريم

لا أخفى انى شعرت بضيق عندما وقعت أحداث الحادى عشر من سبتمبر ودعوت الله كثيرا ان لا تلتصق بالمسلمين وكم وددت أن تبتعد الشبهات عن أسامة بن لادن .. وأن يدان فيها اليهود والذى لا يخفى على عاقل تورطهم بنصيب الأسد فى هذه العملية...

وتألمت للأبرياء الذين لاقوا حتفهم دون أى ذنب ...

أنا لا أكره الغربيين وأقصد الشعوب وليست الحكومات .. ربما سخّر الله منهم من يخدم الدين ويخدم العرب

ودائما دعوتى أن يعزنا الله بهم وبإسلامهم ..

أما عن اليهود الصهاينة المحتلون .. فلا أخفى أيضا سعادتى وفرحتى عندما يصيبهم مكروه ما .. فأنا كأغلب المصريين فرحت جدا لما حدث لهم فى فندق طابا ولكن ......

أكثر وأبعد من هذه المنطقة التى يجول فيها اليهود وكأنهم لم يتركوها ويرحلوا عنها .. لا أؤيد ولا أتمنى أن تحدث أى عمليات داخل أرض مصر ضد زائريها من السياح ... هذه العمليات التى تستحق ان يطلق عليها عمليات ارهابية لا تمت للإسلام بصلة.. الاسلام برىء منها تماما.

بالنسبة للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين فى مصر ... لا أعلم كيف تدهور بها الحال لهذه الدرجة الخطيرة حتى أصبحنا على شفة حفرة من نار .. اعتقد ان هناك يد عليا خفية هى من تمسك بإطراف الخيط وتحرك المشاعر المحتقنة حد الغليان..

أنا كبرت بين أصدقائى منهم المسيحى والمسلم وكنت لا اعرف فرقا بينهم سوى ان المسيحى لا يصوم رمضان مثلنا .. لكنى اقسم ان جيرانى من المسيحيين كانوا يحتفلون معنا بقدوم رمضان وحلول العيد مثلما كنا نحتفل

معهم بإعيادهم .. نتزاور ونتبادل حلويات العيد والتهانى .. أسرة واحدة عائلة واحدة فى بيت واحد..

ورغم كل ما يحدث .. ما زلت أحبهم .. أفرح لفرحهم وأحزن لحزنهم واعتقد انهم كذلك.

بالنسبة لتولى الوظائف والأقليات والكوسة بالمعنى العامى .. أعجبنى رأيك فيها كثيرا واتفق معك أيضا عندما قلت

" في مسألة تولي الوظائف و المناصب العليا ..أو النصيب في التورتة كما اسميتها مرة ... و هنا يجب أن اشكر فريدة أختي العزيزة التي اظهرت لي أمرآ أوافقها عليه... فمن الواضح ان البعض في غرفة الأزرار .. قد تحول الآن من تغييب المسيحيين عن المناصب العليا الي اضافة أيضآ أي مسلم له شبهة الأنتماء لأي تيار سياسي أو ديني ....فأصبح أمر تولي الوظائف العليا في النظام الأداري المصري كأنه يُحكم بالمنطق الطائفي .. و ليس بمنطق الكفاءة الأدارية و المهنية في ظل إفتقاد القواعد لضمان عدم التمييز بين المواطنين علي أساس ديني أو سياسي في التعيين و الترقية ... و أصبح شرط أساسي علي كل من تقدم لشغل وظيفة أو منصب أن يكون من غير المنتمين للأقلية القبطية أو أي فكر .. الا الحزب الحاكم فقط و يا حبذا لو كان من الأقارب..."

وأضيف .. أن الكوسة ليس لها دين أو ملة

انما هذا ضعف فى النفس البشرية وأقصد بذلك ان ضعاف النفوس وعدماء الضمير من المسلمون والمسيحيون هم من يؤيد الكوسة ويتعامل بها.. مما عاد علينا بالخراب والانحدار على كل المستويات

فإنه .. كما ان المسلم يعضد تعيين المسلم ... فإن المسيحى سوف يعضد أيضا اختيار المسيحى وهكذا

كما قلت أنها ترجع لسلوك خاطىء ومفاهيم ومعتقدات قادتنا جميعا للهاوية

من وضع الأنياب فى فكينا ... لماذا تحدث استفزازات واستهزاء بمعتقدات الطرف الآخر ؟

أرجو أن لا نخلط بين موضوعين هامين للغاية ..

1)موضوع الإرهاب .. وهو موضوع بين منفذى العمليات الإرهابية وبين وزارة الداخلية أوحتى المجتمع الدولى

2)الفتنة الطائفية .. بين كفتى الشعب ... من مثيرها؟ والمصر على ذلك ؟ولماذا ؟والأحداث الأخيرة خير شاهد

هناك انهيار فى كل المجالات ..

انهيار أخلاقى واجتماعى .. علمى .. أدبى وثقافى ... انهيار لم يفرق ولم يذر .. بل شمل وحقق مطامعه

ارجو ان ننتبه وان لا نترك أنفسنا إلى هواجس فرعية وننسى صلب المشكلة

من المتسبب فى ذلك ؟

المسلمون ؟

المسيحيون ؟

أم الأصابع السحرية ؟

أخى مرة أخرى أشكرك

تحياتى واحتراماتى

أقوال مأثورة :

سنأخذ من كل رجل قبيلةةةةةةةةةةةةةةةة

الدفاتر بتاعتنا والتواريخ فى ايدينا , يبقى العدة خلصت وهانعقد يعنى هانعقد

وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزتي صفاء ...

أولآ دعيني أرحب بأنضمامك لأسرة المحاورات .. و لولا حالة انعدام وزن امر بها حاليآ لكنت قمت بدوري كصبي قهوة المحاورات و قدمت ليكي و لجميع الأعضاء الجداد احلي كركديه بالعند في سي السيد ...

ثانيآ شاكر أهتمامك بالموضوع و تعقيبك عليه بمدح لا أستحقه .. ونأتي الي سؤالك الذي أجدني بالفعل حائرآ في العثور علي أجابة مناسبة له ...

لماذا لم يشترك أى من الأقباط فى مثل هذه الأحداث؟ هل هم أقل إحباطا وضياع أم المسلمون مجرمون بطبعهم؟؟

ربما تكون غيرتهم أكبر ؟

أم دين الإسلام يحث على الانتقام والإرهاب والغوغائية .. بينما الدين المسيحى يدعو للتسامح؟

لا أجد تهمة ادافع بها عن الأقباط في عدم اشتراكهم في أحداث عنف .. بالتأكيد ليس في تحليلك المشاغب :D بأن المسيحية تدعو الي التسامح بينما الأسلام يحث علي الأنتقام .. فأنا كلي أقتناع ان الأسلام لا يحوي عنف و لا أرهاب .. و أنتي تعلمين هذا أيضآ جيدآ ... فهو يتفق مع المسيحية في الدعوة الي السلام و التسامح و التعايش .. و جميع ظواهر العنف و العنف المضاد لا تمت لأي دين بأي صلة .. هي فقط تنفيث كبت .. او رغبة في الحصول علي شيء متخذين من الدين ستارآ له .. تمامآ عندما يتم رفع المصاحف فوق أسنة السيوف ....

من وضع الأنياب فى فكينا ... لماذا تحدث استفزازات واستهزاء بمعتقدات الطرف الآخر ؟

سؤالك هذا به أصل جميع مشاكلنا ... و عندما نجيب عليه بكل صراحة مع الذات .. سنجد ان كل تلك الخلافات الوهمية بيننا ليس لها اي جذور حقيقية ...

اشكرك مرة أخري علي تعقيبك .. و في انتظار مشاركاتك ...

يا جماعة فين بقية الأيقونات ... طب ضيفوا حتة وردة صغيرة نعمل بيها منظر و السلام ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

عودة الي حديثي السابق و الذي كان يدور حول الفصل بين الديني و الأجتماعي .. فكما ذكرت من قبل انها ليست دعوة لفصل الدين عن المجتمع بل لتوظيفه لصالح المجتمع .. و ها أنا أتخذ من القرآن الكريم مصدر من المصادر الأساسية التي تحتوي علي هذا المبدأ ... فالدين الأسلامي( مثل المسيحي ) يحتوي علي اصول ثابتة توفر للأنسان سياج من الكرامة يحصنه دائمآ .. و يقيم عازلآ بين قناعاته و معتقداته و بين حقوقه و واجباته ... و في هذه المداخلة سأبدأ بعرض الأصول الأسلامية ..

اول تلك الأصول علي الأطلاق هو حق الكرامة للجميع .. القائم بحكم الأنتماء الأنساني (و ليس الديني ) ... و نجد صداه في القرآن الكريم في الآية القائلة ﴿و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا – الأسراء-

اذن هي حصانة أولية للفرد .. تكريم البني آدم بفطرته .. حق اصيلآ له بوصفه مجرد أنسانآ كرمه الله و نفخ فيه من روحه .. و جعله خليفة له في أرضه ...

أيضآ لا يستطيع أحدآ أن ينكر أننا جميعآ متصلين النسب .. و مثلما ذكر في القرآن الكريم منبهآ الي وحدة الأصل البشري ﴿يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة - النساء- و قوله أيضآ﴿ و هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر و مستودع – الأنعام- .... و لذا أعتبر أنه ﴿من قتل نفسآ بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعآ – المائدة- و هو ما يعني انه لا فرق عند الله تعالي بين نفس و نفس .. ( من تفسير أبن كثير أيضآ حتي لا يستاء البعض من عرضها علي هذا النحو )

من يستطيع أن ينكر أن الأختلاف بيننا (عقائديآ) قائم لحكمة أرادها الله .. و ليس لأن هناك من هو أفضل من الثاني.. أو هناك من يسير علي الطريق الصحيح و الآخر يسير في طريق التهلكة ... فالأختلاف بين الناس من سنن الله في الكون .. بمعني ان التباين في الأعراق و الملل ... في الأجتهادات و الرؤي السياسية و الحضارية .. هي جزء من طبيعة الحياة و نواميسها بل ﴿و من آياته خلق السموات و الأرض و أختلاف ألسنتكم و ألوانكم – الروم - ..و في نفس السياق يقول القرآن بوضوح : ﴿و لو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعآ – يونس – ﴿و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين* إلا من رحم ربك و لذلك خلقهم هود- إلي غير ذلك من الآيات العديدة التي نكررها جميعآ في كل مناسبة و لكن للأسف بدون تطبيق .. و في جوهرها تحفر للآخر مكانه و تعطيه شرعيته في التصور الأسلامي ...

و إذا كان الله قد منع الأكراه في الدين و خلق الأديان السماوية المختلفة .. و التي هي ليست أكثر من طرق مختلفة ... تبتعد أحيانآ و تلتقي أحيانآ و لكنها في النهاية تنتهي عنده هو.. فهو هدفنا جميعآ ... ﴿شرع لكم من الدين ما وصي به نوحآ و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به أبراهيم و موسي و عيسي أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه - الشوري -... اقيموا و لا تتفرقوا..

اذا كان الله أطلق للناس حرية الأعتقاد .. اذ أن الأصل هو ﴿ لا أكراه في الدين – البقرة - في نفس السياق يقرر ﴿ و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن بل ﴿ و من شاء فليكفر – الكهف – و فصل الختام نجده في تلك الآية الكريمة ﴿و لا أنا عابد ما عبدتم *و لا أنتم عابدون ما أعبد* لكم دينكم و لي دين ... لكم دينكم و لي دين... تختلف عقائدنا نعم .. و لكن تتلاقي سبل عيشنا معآ.. و لن نجعل من الدين الذي هو الفنار الذي يهدي طريقنا ...فنارآ مظلمآ يجعلنا نرتطم بالصخور و تكون نهايتنا الغرق معآ ...

يجب أن نقتنع بالفعل .. جميعنا .. و نتصرف و نتعايش علي اساس ثابت بأن فقط .. فقط هو الله تعالي من له حق حساب كل أنسان عن انحرافه عن اصول دينه أو حتي فساد اعتقاده .. و ما أكثر الآيات التي تؤكد علي ذلك ... و التي كثرتكرارها في الآونة الأخيرة من جميع العاقلين و لكن لا حياة لمن تنادي ... و سأكتفي بواحدة منها : ﴿و إن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة في ما كانوا فيه يختلفون/ النحل – ألم يحن الوقت بعد أن لا نتوقف فقط عند المعتقدات .. ألم يحن الوقت بعد أن ألا نشغل أنفسنا بالتفتيش في الضمائر .. فكلهم مهما فعلنا راجعون فقط اليه .. فما يقوم به البعض هو مجرد عبث و دمار و يلهينا عن دورنا جميعآ في تلك الحياة .. عمارة الدنيا و ليس هدمها و تدميرها بغرورنا القاتل ... ما هو بيننا يجب الا يخرج بأي حال عن قاعدة البر و القسط في التعامل مع كافة المخالفين من بني البشر

﴿و لا يجرمنكم شنان قوم علي الا تعدلوا،أعدلوا هو أقرب للتقوي .. و في كل الأحوال الأختلاف ... أيآ كان شكله و ذروته في الأعتقاد الديني .. لا ينبغي له أن يهدر حق الآخرين في الوجود...

﴿و أمرت لأعدل بينكم . الله ربنا و ربكم. لنا أعمالنا و لكم أعمالكم. لا حجة بيننا و بينكم . الله يجمع بيننا و إليه المصير

في تلك الآية الرائعة ملخص الاف السطور و انهار الصفحات و الأفكار التي تراق للوصول الي فكرة التعايش المنشود بيننا ... الله ربنا و ربكم ..... لنا أعمالنا و لكم أعمالكم ... لا حجة بيننا و بينكم .... الله يجمع بيننا ... يجمع بيننا ... يجمع بيننا .... و اليه المصير ....

فاذا كان ذلك هو منطق القرآن ... فهو يعني بلغة أخري أنه يؤسس ذلك الفصل الذي تم ذكره سابقآ بين العقيدي و بين الأجتماعي ... حيث تتحقق المساواة الفعلية بي كل الناس .. بأختلاف عقائدهم و مذاهبهم .. و تصبح كرامة الجميع حقآ من حقوق الله ليس لأحد أن يعتدي عليه أو ينال منه ...

هذا كان ما يؤيد تلك الفكرة في الجانب الأسلامي ... و سيليها ما يؤيدها من الفكر المسيحي ...

تحياتي دائمآ ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

foryou.gif

for you all brothers and sisters

بس حبيت أمر وأهدى كل الإخوة والأخوات وردة حب وسلام

أقوال مأثورة :

سنأخذ من كل رجل قبيلةةةةةةةةةةةةةةةة

الدفاتر بتاعتنا والتواريخ فى ايدينا , يبقى العدة خلصت وهانعقد يعنى هانعقد

وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز الفاضل سكوربيون

أسمح لى ان احيى فيك سعة الافق وتناولك لموضوع اليوم والذى يمس بشكل او بآخر خواطرك القبطية وايضا خواطرى الاسلامية.

الآخ الفاضل قد تجمعنا نفس الاحاسيس ونحن نعيش فى الغربة بعيدا عن الوطن الام والذى نهتم لهمومه ونعيشها فى غربتنا فهو ترابنا الذى تعفرنا به ومائه ونيله الذى ارتويناه نظيفا كان ام ملوثا فهو لايزال يجرى فى عروقنا دما مصريا.

حتى ملامحنا وان اختلفت الواننا ، طريقتنا فى الكلام ، لكنتنا حتى وان تكلمناها بلغات مختلفة تكشف عن اصولنا المصرية.

أتذكر اننى قابلت عائلة من اريتريا ، وفوجئت بان الاب ( حوالى 70 عاما ) يسألنى ان كنت مصرى فاجبته بالايجاب ، وسألته كيف عرف ذلك ، فقال لى دمك مصرى ، لونك مصرى ، لكنتك مصرية علما باننى لست اسمر البشرة.

أخى الفاضل ..... كل ماذكرته من آيات قرآنية ( لى ملاحظة : ليتك تذهب للمواقع الاسلامية وتعمل قص ولزق تجنبا للاخطاء الاملائية التى نقع فيها جميعا مثلا http://www.al-islam.com/arb/ ) يعلمه المسلم و المسيحى ايضا وكثيرا ماقرأوه فى كتب اللغة العربية سواء فى كتب القراءة او كتب النصوص. والعامة والغالبية من المصريين يسودهم جو التسامح الدينى ونادرا ماتجد من يشغل باله بديانة الآخر.

ولكن المصريين عموما مازالوا مختلفين عن ابناء الغرب.

وأضيف هذه الآية من القرآن الكريم والتى تبين نوعية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ومدى خصوصيتها.

﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ

المصريين مسلمون كانوا ام مسيحييون لايقبلون ان يخوض الآخر فى دينهم بالنقد أو القول ، واذا ماحدث ذلك فسرعان مايتحول الشخص مسلما كان ام مسيحيا حتى وان لم يكن قد سبق له ان عرف باب المسجد للمسلم او الكنيسة للمسيحى ، يتحول بقدرة قادر الى الغيور على دينه ، المدافع عنه ويتحول الى اسدا جسور بدون عقل او تفكير.

بعكس انه فى الغرب تجد الشخص يستمع اليك ويحترم وجهة نظرك سواءا كنت مؤمنا بما يعتقد ام لا ، المهم الا تتسبب فى ايذائه ، ويؤمن بانك حرا فى اعتقادك ورأيك.

نعود للموضوع الذى يشغل بال الجميع

اذا كان هذا هو فكر الانسان المصرى ، فالواجب ان تكون قيادته الدينية احكم وارجح عقلا من الشخص العادى .

مصرتتكون من غالبية من المسلمين يليهم المسيحيين وهما العنصرين الاساسيين التى تتشكل منهما الامة.

تعلم سيادتكم انه لاتوجد زعامة دينية اسلامية فى مصر وان كان الاخوان يحاولون جاهدون ان يتولوا هذه الزعامة ولكنهم محظورون ، بمعنى انهم موجودون ولكن بلا سلطات فعلية وتعلم ان الحكومة تسعى ورائهم فى كل مكان وان كان هذا الحل غير سليم وغير مجدى فالحظر لم يمنعهم من التواجد على الساحة ، وشيخ الازهر والمفترض انه يمثل الزعامة الدينية الاسلامية يعتبره الشعب شيخ الحكومة وليس شيخ الشعب وبالتالى فهو لايمثل زعامة.

على الجانب الآخر توجد بالفعل زعامة دينية مسيحية وتحاول جاهدة ان يكون لها وزن سياسى ، واقرب ما أتحدث عنه تأييد البابا شنودة للرئيس حسنى مبارك فى انتخابات الرئاسة ومازاد الطين بلة انه ايده باسم الاقباط أو باسم شعب الكنيسة ، وفى نفس الوقت فصل قسا بسبب انضمامه لحزب الغد، وتعلم بأن الشعب المصرى يأخذ عليه ترديده الدائم لكلمة شعبى أو كلمة شعب الكنيسة حيث ان المعنى يوحى بان المسيحيين يشكلون شعب دولة داخل الدولة ، اعتقد انك توافقنى الرأى انه ماكان يصح له ان يفعل ذلك ، وإن قسنا فعلته هذه على مافعله الشيخ سيد طنطاوى شيخ الازهر ، لوجدنا الفارق كبير جدا، فبمجرد ان اعلن الشيخ طنطاوى تأييده ، انبرت معظم الاقلام فى مهاجمته هجوما شديدا ، وهذا مالم يحدث مع البابا شنودة.

اذا اعتبرنا ان الشعب المصرى من السهل التأثير عليه من الباب الدينى ، فالواجب فى الزعامات الدينية ان تتحلى بالتسامح وليس التعصب ، ان تتخلى عن السياسة والعمل السياسى ، ان تترك السياسة للسياسيين وتتفرغ للعمل الدينى البحت ، لا ان تؤجج النار داخل النفوس. هل توافقنى فى ذلك؟

فى الوطن الواحد يجب الا يكون هناك فئات وطوائف ، بل يجب ان يكون هناك شعبا واحدا وان تمحى تماما الهوية الدينية او العرقية ، مصرى يعنى مصرى وبس.

لكن واقع الحال يقول غير ذلك بكل اسف.

كل فئة وكل طائفة تريد ان تتولى زعامة طائفية ، وبصراحة وبوضوح الزعامة القبطية تعتبر نفسها مسئولة عن ضمان حقوق اتباعها ، لماذا ؟ لست أدرى.

هل سمعت فى الستينات ان احد المطلوبين المسيحيين يذهب الى القسم بصحبة قسيس ؟ هل سمعت ان مسيحيا يصطحب قسيسا ليذهب لقسم البوليس ليبلغ عن حادث سرقة ؟ طبعا هذا الكلام يحدث الآن !!! لماذا ؟ كان يحدث ذلك فى الماضى مع الاجانب تحت مسمى حماية ، اما الآن فنحن جميعا مصريون والكل امام القانون سواء.

قد تجيبنى بان مايحدث هو ردة فعل على ظهور الجماعات الدينية ومحاولة دخولها فى العمل السياسى ، واجيبك بان الجماعات الاسلامية لاتزال فى مواجهة مع الدولة ولو وفرت الدولة القدر الكافى من الديمقراطية فسوف تجد ان الجماعات الاسلامية قد خبات وانزوت بعيدا عن العمل السياسى لان من يؤيدونهم ليسوا الا ممن كفروا بالسياسة لشعورهم بالاحباط ، هذه واحدة ، والثانية حتى بفرض ان الجماعات الاسلامية موجودة سياسيا ، ماذا يضير الزعامة الدينية المسيحية فى ذلك؟

سيدى الفاضل ..... الموضوع مش انا او انت او الشخص العادى ، فكلنا متجاورون فى السكن والعمل والبزينس ، مخطأ من قال ان حى محرم بك حى مسيحى ، ومن قال ذلك لايعرف تركيبة سكان الحى. المسجد والكنيسة على ناصيتين متقابلتين ، وفى الجهة المقابلة من الشارع توجد سينما محرم بك ، الحى شعبى بالدرجة الاولى ، ساكنوا الحى ليسوا من الاجيال الجديدة والاعمار الصغيرة ، ماذا حدث لكى تنقلب الدنيا رأسا على عقب؟

كما قلت سابقا ، المصرى شديد الغيرة على دينه ، ولا يجب تبسيط الموضوع بانه مجرد سى دى ، او دى فى دى ،

الجانبين مسئولين عما حدث.

من سمح بعرض و بطبع المسرحية وبيعها او توزيعها مجانا ، وايضا من حشد الحشد فى هذه الايام ، وايضا ممن استكبر عن توضيح الامر والاعتذار عما حدث ان كان هناك مايدعو للاعتذار ،

ولقد كان الدكتور ميلاد حنا ( والذى اكن له خالص الحب والتقدير واعتز به وبمصريته ) شجاعا وعاقلا عندما تقدم بالاعتذار على تليفزيون الجزيرة ، ولكن لو كان فعلها البابا شنودة فى تليفزيون اسكندرية لكان وقعها افضل كثيرا ولكان جنب من فقدوا ارواحهم ان يفقدوها لذنب لم يجنوه.

واعتقد انك تعلم كم من مرة اعتذر سياسيون كبار عن اقوال اسيئ فهمها لتهدئة الخواطر.

تحياتى وتقديرى

--

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}(11){اَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}(12)وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ}(11)

new-egypt.gif

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
***************
مشكلة العالم هي أن الحمقى والمتعصبين هم الأشد ثقة بأنفسهم ، والأكثر حكمة تملؤهم الشكوك (برتراند راسل)
***************
A nation that keeps one eye on the past is wise!A
A nation that keeps two eyes on the past is blind!A

***************

رابط القرآن كاملا بتلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط
القرآن كاملا ترتيل وتجويد برابط ثابت مع رابط للقراءة
***************
رابط سلسلة كتب عالم المعرفة

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز سكوربيون ... كلماتك العاقلة الحكيمة (برغم الأخطاء الاملائية :D ) هى المعبر الحقيقى عما كان و ما نحلم بأن يعود مرة أخرى ... أيضا كان كلام (محمد) مكملا بشكل كبير .. ربما قال ما كنت أريد قوله ..

ولعمرى .. ان مصر لأغلى و أقيم من أن نهينها على هذا النحو ... لم نكن نلمح نبرة التحدى و السباق و التنافس قديما . و لم يشعر مصرى واحد سواء كان مسلما أو مسيحيا بأن دينه يساء اليه أو ينتهك ...

لكن - وصادقا أقولها لك- هذا هو أحد ترديات الوضع الحالى .. مصر تمر بمحنة شديدة الوطء فى كل شيء .. أحيانا يبدو أن هناك أملا و ضوءا فى آخر النفق .. و أحيانا يخبو هذا الضوء

و بدءا من ريادة يتم سحبها فى جميع المجالات .. مرورا بتسلم منعدمى الموهبة و الامكانيات الريادة فى كل شيء .. مرورا بأحداث جبل الحلال (والتى أعتبرها أسوأ ما يواجه مصر قاطبة الآن) .. مرورا بحركة ثقافية هزلية و فنية هزلية .. وصولا الى ما رأيناه فى أحداث الاسكندرية ... مع نسيج سميك من الفساد المتأصل الذى يحمى كل هذا ...

واننى فهمت أن يتظاهر الناس لأى شيء .. التظاهر السلمى لا غبار عليه ... لكننى لم أفهم كيف يقوم انسان بالاعتداء على ابن أو ابنة وطنه ... وبرغم الدعاية السيئة .. الا أن الصور التى نشرتها وكالات الأنباء لتدمى القلب حقا .. و تترك فيه جرحا غائرا .. أعمق من الذى تركه ذلك الشاب الأخرق فى يد الراهبة ... جرح من النوع الرهيب ... و يظل مشهد الذعر المرتسم على وجهها شيئا لو العين تدمع .. و تتسع فجوة التساؤل ... أفى مصر يحدث هذا ؟؟

تحية لك عزيزى و لكلماتك العاقلة .. ولك منى السلام

مهيب

تم تعديل بواسطة مهيب

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 3 أسابيع...

صديقي العزيز براود مسلم ....

شاكر مجاملتك الرقيقة السابقة ... و هو شيئآ أثلج قلبي بالفعل .. فأنت تعلم جيدآ أنه بجانب أراء جميع الأخوة كم أهتم برأيك الشخصي ... و الآن فلتسمح لي أن تكون الخاطرة الآن حول الموضوع الذي فتحته أنت شخصيآ و يتم مناقشته في باب السياسة الداخلية حول هذا الشعار

فضلت أن أناقشه هنا لأن ما سأكتبه ليست له علاقة مباشرة بالمغزي الرئيسي الذي عنيته في الموضوع الرئيسي .. و لكن لمناقشته من منظور آخر يهم قطاع من بلدنا العزيز ... و وجدت أنه واجب علي أن أعرض هذا الجانب .... فلا شك أن كثير من المسيحيين ينظرون الي هذا الشعار " الأسلام هو الحل" .... بريبة بل أحيانآ بقلق ... و لهم الحق بجانب ... فلم يأخذ أحدآ علي عاتقه شرح ماذا يعني تطبيق هذا الشعار علي أرض الواقع تاركآ للخيال الشخصي شرحه بدون أي اساس حقيقي ....

" الأسلام هو الحل" شعار لا يزعجني .. لأن الأسلام الصحيح المعتدل هو الذي يسمح "بالشوري " و "التعددية" التي تقر بوجود غير المسلم في المجتمع الأسلامي ( و في حالتنا هم المسيحيين في مصر ) ... أما إذا كان النقيض من ذلك مما نجده في بعض الأفكار ... فإن الضرر و الخطر سيقع علي عاتق الجميع .. سيبدأ بالمسيحي و سينتهي بالمسلم نفسه ...

التوجه الأسلامي المعتدل .. و أكرر المعتدل ...هو فقط الذي يضمن المساواة في الحقوق و الواجبات بين جميع المواطنين علي السواء ... و هو الذي يضمن للأقباط بل للمصريين جميعآ أمنهم و سلامتهم ... خاصة أن شعار "الأسلام هو الحل" قد ظهر كرد فعل لمواجهة الغزو الفكري الأجنبي من جانب... و بمعني انه السبيل الوحيد للإصلاح من جانب آخر ....

فإذا كان الأسلام دينآ و دولة .. فيجب أن نستوعب أن الأسلام (الدولة) بمستوي يختلف عن مستوي العقيدة و الشريعة ...و هو ما يتطلب فهم البعد السياسي الأسلامي نفسه ... فشمولية الأسلام لا تعني ... و لا يجب أن تعني خلط المسلمين بين المتغير من مستوياته .. لأنه دين شمل الأشياء ليميز بينها .. لا ليخلط بينها .. و بالتالي لا يمكن أن نخلط بين ثوابت الدين و متغيرات السياسة ...

أعتقد أن البعض يوافقني أنه موضوعيآ عندما نادي مثلآ "أبو الأعلي المودودي " و "سيد قطب" الي فكرة الدولة الأسلامية بحيث تكون أداة للحاكمية الألهية .. و يعتبر كل ما عداها جاهلية .. فهذا ينتمي الي أضيق المعاني ... فقضية الأيمان و الكفر قضية فردية تعود الي صاحبها و ليست من قضايا النظام العام .. فلقد أراد الله سبحانه تعددية الأديان .. مثلما ليس من الأسلام في شيء أن تتجادل الأديان أو يدعي بعضها الأفضلية أو الأمتياز أو أنه يحتكر الهداية ...

بالأضافة الي أن دولة المدينة أيام الرسول عليه السلام .. هي تجربة فريدة لا تتكرر و لكن تُستلهم ...و الذي حدث بعد ذلك بأسم دولة الأسلام لا يختلف في شيء عن الرأسمالية و الشيوعية.. ( أرجو لا أغضب البعض بهذا التشبيه فهو مجرد اتفاق تام في الرأي مع ما كتبه الأستاذ جمال البنا شخصيآ ) .. و بالتالي .. نجد أن الأمة هنا ليست مثل الدولة أي السلطة .. بل هي الشعوب نفسها التي تؤمن بالأسلام دينآ ... و هذه الأمة ليست من صنع التاريخ أو الجغرافيا .. و ليست قرار ملك أو امبراطور .. و انما من صنع الأسلام ...

أذن لا يجب أن يثير هذا الشعار خوف السيحيين أو قلقهم تجاه العمل السياسي للأحزاب التي تنادي به .. يكفي أن أن يكون برنامج الحزب الذي يعرضه واضح تمامآ ... فتوجهه الأسلامي يجب أن يكون فقط من منظور حضاري .. و ليس من منظور ديني طائفي ... يجب أن كون فهمه للمجتمع و المواطنة بمرجعية أسلامية في إطار حضاري و سياسي معاصر ...

تحياتي و احتراماتي دائمآ

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

أستاذ سكوربيون .... تحية خاصة على هذا التعبير ...المبدع.

لى فقط ملاحظتان عموما" فى نفس موضوع الإخوان و الدولة الدينية

و هم تأكيدا" لما قلته

1- هناك إصطلاحان للدولة الوطنية .... حيث هناك دولة إستيعابية

و أخرى على النقيض إستبعادية

الأولى INCLUSIVE

, الأخيرة EXCLUSIVE

2 - أيضا" مفهوم الأغلبية و الأقلية فى السياسة

يجب أن يكون ديناميكيا" و ليس إستاتيكيا"

أعتذر حيث سوف أكتفى بالمصطلحات بدون شرح

حيث أعتقد أنها تشرح نفسها

و شكرا" على هذه الخواطر المميزة

... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش

أحمد منيب

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ سكوربيون:

يا ريت كل المسيحيين يتعرفوا على الإسلام مثلك حتى يعرفوا أنه ليس البعبع المتربص بهم.

و يا ريت كل المسلمين يتعرفوا على الإسلام حتى يعرفوا أنه دين العدل و الرحمة و التكافل لكل المواطنين.

و يا ريت أقباط المهجر يسيبونا فى حالنا و كفاهم صبا للزيت على النار.

أحب الصالحين ولست منهم لعلى أنال بهم الشفاعه

وأكره من تجارته المعاصى وإن كنا سواءا فى البضاعه

الإمام الشافعى رضى الله عنه

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي اشرف ....

مصطلحاتك بليغة ... و لقد وصفت بهم من الجهة التقنية ما نريده جميعآ ... ابقي فوت من فترة للتانية و فضفض معانا .... <_<

تحياتي ...

عزيزي د. ضياء ....

بالأضافة لكل ال "يا ريت " التي كتبتها ... أضيف من عندي ..

يا ريت كل المسلمين يتعرفوا برضه علي جوهر مسيحية كنيستنا القبطية الحقيقي و ما يخلطوش بينها و بين المشروع الغربي ....

شاكر اضافتك ... و أهلآ بك عضوآ معنا في محاورات المصريين ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

و الله كلامك سليم جدا يا أخي الفاضل ..

و حقيقة عندما أفكر فيما جعل الاقباط في مصر يخشون هذا .. أعتقد ان النظام الحاكم لعب دورا ليس بخفي في تصدير فزاعة الاسلاميين الى الغرب .. و في رزع الخوف في قلوب الاقباط من فكرة الاسلام هو الحل ..

يذكر التاريخ أن أحد القلائل الذين ساروا في جنازة الامام حسن البنا كان مكرم عبيد باشا ..

فما الذي حدث ؟؟

حدث ان انتمى اقباط الى الاخوان المسلمين في بعض الفترات ..

حدث ان كثيرا من مفكري الاقباط كانوا على علاقة طيبة بالمفكرين الاسلاميين و خصوصا المستقلين كالمستشار طارق البشري .. الأستاذ فهمي هويدي .. و غيرهم ..

و بصراحة .. هل لعب البابا دورا في دعم النظام المصري بتخويف الأقباط من فكرة الاسلام هو الحل ؟

لأن الشيخ طنطاوي لعب دورا بالغا في ضرب التيار الاسلامي .. و أنا أتكلم عن التيار الذي ينتهج منهج التغيير السلمي .. اما كل من رفع السلاح فهو غير جدير بأن يكون موضع نقاش ..

في حادثة جاءت في صحيفة الدستور أن احدى الكنائس الانجيلية في الصعيد (اسيوط على ما أتذكر) طلبت من رعيتها ان يصوتوا لمرشح الاخوان المسلمين لأنه مسلم متدين بينما منافسه من حزب التجمع شيوعي ملحد ..

لست اعلم هل الرجل كان ملحدا فعلا او غير ذلك .. و لكن الشاهد .. انني اعلم تماما ان كثيرا من الاقابط و لن أقول العقلاء ( لأن عدم قناعة بعض الاقباط بالاسلام هو الحل لا ينفي عنهم العقل) اعلم ان كثيرا يعتقدون ان الفكرة الاسلامية ليست بالسوء الذي صوره لنا النظام المصري ..

ورد أيضا في صحيفة الدستور في حوار مع ناخبين اقباط .. انهم كانوا ليصوتوا للاخوان المسلمين لولا ان الاخوان يرفعون شعار الاسلام هو الحل !!

حتى اكون صريحا و دون مجاملات .. نعم هناك بعض ممن ينتمون للتيارات الاسلامية السلمية قد لا يتعامل مع الأقباط كما يملي عليه اسلامه .. و منهم من لم يستطع ان يستوعب الاجتهادات الحديثة في المواطنة و الأقليات و غيرها من القضايا المرتبطة .. عقول بعضهم توقفت عن اجتهادات قديمة ربما كان بعضها اكثر تسامحا من اجتهادات حديثة ..

كما انني أدعو كل مصري مسيحي لتفهم الفكرة الاسلامية .. فأنا ادعو كما ذكرت حضرتك كل مسلم و خصوصا اصحاب الفكر الاسلامي لتفهم مشاكل الاقباط و أفكارهم .. المسألة لا يمكن ان تستقيم من جانب واحد ..

و لك تحياتي ..

:ninja:

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

هذه مدونتي:

Fathy

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...