اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خواطر قبطية


Recommended Posts

عزيزي مخلص...

اشكرك بشدة علي هذا المديح الذي لا أستحقه ...شرف كبير ليا بالفعل أن يسبب موضوع فتحته أن يضيف عضوآ جديدآ لعائلة المحاورات .. سواء كي يؤيده أو ليفنده ...

أهلآ بك وسطنا و في انتظار مداخلاتك .....

أخي عصام ... الموضوع اسمه خواطر قبطية .. و لكني أعرضه كي نناقش معآ تفكير واحد قبطي... من الفئة الستاندارد اللي هي الفئة العظمي من المسيحيين .. يعني اللي ممكن يكون حلقة الوصل بين كل الأطراف.... و سعادتك مرحب بيك في اي لحظة عايز تضيف فيها رأي أو تعليق أو منظور جديد ... لكن من غير ما تولعها اللهي يبعد المطافي عن بيتنا...

عزيزي ياسو ... عندك حق طبعآ في موضوع تسمية الأقباط دي .. لكن من غير الخوض في التفاصيل .. انا اخترت الأسم ده بالذات لتحقيق نقطة "حلقة الوصل" اللي ذكرتها سابقآ... فكلمة "المسيحيين" غير مهضومة من البعض .. و كلمة "النصاري" غير مهضومة من الآخرين .. فنمشيها "أقباط "علشان دي اللي تمشي مع الكل ...

نرجع بقي لأيييييييييه .....

صح .. برافو عليك...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 101
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

تكلمت عن مفهوم الأقلية و مسألة تولي الوظائف ... و لحين مناقشتها من منطلق وجهات نظر أخري .. سأتكلم عن التعصب و الطائفية ..

لا شك أن التعصب هو بمثابة كراهية و رفض للطرف الآخر ... هو عدم مرونة في التفكير .. و اشكاله عديدة .. بداية من التعصب بالكلام و التجنب ... و مرورآ بالأضطهاد .. و وصولآ الي أستخدام العنف و الأرهاب .. و تصل المسألة الي تقطة حرجة عندما تصل الي فكرة تصنيف الطرف الذي نختلف معه .. فهذا التصنيف بالرغم من كونه منطقيآ لأنه قائم علي معلومات دقيقة .. و لكنه يحجب عنا تمامآ إرادة و تميز الطرف الثاني تبعآ لإنتماءاته .. سواء دينية أو سياسية .. و يصبح مرتكزآ علي مشاعر عاطفية فقط ... حب و تقدير ... كراهية و إحتقار ... كما أن التصنيف يعطي أحساسآ بالأمان و عدم المغامرة .. بالأضافة انه يسهل من محاولة فهمنا و استيعابنا للطرف الثاني ... لذلك ... أعتقد اننا يجب أن يكتسب تفكيرنا عدم قبول الأحكام العامة .. بحيث يكون لدينا مرونة كافية لتغيير أفكارنا و ليس معتقداتنا حتي لا يلتبس الأمر علي أحدآ .. يجب أن نحطم التصنيفات الجامدة ...

فمثلما يكون التعصب بين أهل الدين الواحد ( حينما يختلفون في فكر أو منهج ) أمرآ خطيرآ .. فإن التعصب بين أهل الأديان المختلفة يخلخل من أساس الأمة نفسها و مكانتها ...

العنف في العمل الديني هو مظهر من مظاهر الضعف و ليس القوة .. هو دليلآ للعجز و ليس دليلآ علي القدرة .. و نستطيع بسهولة أن نري آثار التعصب و الطائفية من خلال العداء بين المتحدين في الدين الواحد لأختلافهم في المذهب .. و هو هنا لا يفرق بين أبناء الدين الواحد فقط بل بين أبناء الوطن الواحد أيضآ.. و لنأخذ مسألة السنة و الشيعة أو الطوائف المسيحية في لبنان كمثال ...

أيضآ العداء بين أهل الأديان المختلفة في الوطن.. و هو ما زرعه الأستعمار في الماضي متبعآ القاعدة الشهيرة "فرق تسد"....

أيضآ الأعتداءات التي ظهرت في العقود الثلاثة الأخيرة .. و لم تسلم منها دور العبادة .. أو الأملاك الخاصة .. و كأنه أصبح صراع بين المسيحية و الأسلام ( مثلما فعلت الجماعات المتطرفة في صعيد مصر ) ....

و الخطر الشديد في كل هذا يكمن في النتيجة .. التي يمكن أن تؤدي الي فقد المواطن العادي للثقة بالدين الآخر و الوطن نفسه ... يمكن أن تؤدي الي الأستبداد من السلطة تحت دعاوي حماية الوطن من الفوضي ...يمكن أن تؤدي أن يتمكن منا أصحاب دعوي التغريب .. يمكن أن تؤدي الي فتح الأبواب أمام النزاعات العرقية و الطائفية ...

يمكن أن تؤدي .. يمكن أن تؤدي .. أم أدت بالفعل ؟؟؟

و هنا نصل الي أكثر الظواهر ارتباطآ بما سبق .. ظاهرة "التطرف" .. بمعناها الذي يعني الجمود العقائدي و الأنغلاق العقلي ...التطرف أو عدم القدرة علي تقبل أو تسامح مع معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص أو جماعته ... و الذي يصل أحيانآالأستعداد لمواجهة الأختلاف حتي في الرأي بالعنف ...

كما نستطيع أن نجد بسهولة العوامل التي أدت الي تنامي هذه الظاهرة ( ظاهرة التطرف ) في مجتمعنا .. فمثلآ من المؤكد ان هناك قوي خارجية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في حركة المجتمع المصري .. و في الوقت نفسه تدعم التطرف الديني و متحالفة معه بشكل ظاهر أو خفي ...

عامل آخرهو وجود أهداف سياسية وراء الأهداف الدينية المعلنة من التنظيمات المتطرفة و لجوءها الي العنف لتحقيقها ...

أيضآ تردي الأحوال الأقتصادية و الثقافية و معاناة الجماهير .. شيوع القيم الفاسدة ..

الأفتقارالي مشروع قومي أو هدف عام يمثل أملآ حقيقيآ في مستقبل أفضل للناس .. نلك الدعوات المتطرفة تجد صدي لدي الشباب من الطبقات الدنيا و المتوسطة نظرآ الي تزايد حدة المعاناة و الأحباط و اليأس نتيجة الأنفتاح "الأستهلاكي".. و الفساد .. وحدة التفاوت الأجتماعي ...

عامل آخر نستطيع ان نتهمه بضمير مستريح هو نظام التعليم و وسائل الأعلام .. فهي كلها مشجعة علي انتشار التطرف العقلي العام و الذي يفرخ بدون مجهود التطرف الديني ... فهي لا تربي أو تدرب الناس علي إعمال العقل و النقد و الأبتكار ... بل أن نقبل بدون أي مناقشة أي فكر طالما مصدره كان سلطة ما ( الوالدين .. المدرسين .. المسئولين .. السياسيين ) ...

طالت هذه الخاطرة مني و لا أستطيع التوقف الآن .. لذلك سأكملها لاحقآ .. أستمحيكم عذرآ للتطويل الغير مقصود ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

و ما هو رأيك أنت عزيزي KWA فيما سبق و في مقالة السيد سامح فوزي التي ضممتها الي هذا الموضوع ؟

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

و ما هو رأيك أنت عزيزي KWA فيما سبق و في مقالة السيد سامح فوزي التي ضممتها الي هذا الموضوع ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل Scorpion...انا وضعت هذا المقال تماشيا مع ما تقوله انت و بعد ان عرضت الموقف من جهه رأيك الشخصي في موضوع الطائفيه و ملف الأخوه الأقباط

في مصر ....و مشاركتي هذه وضعتها بعد ان وجدتك تفتح موضوع التعصب بما يعني انك انتهيت من كتابه ما عندك بخصوص الطائفيه....و لم اقصد ان اقاطعك ...و بالتالي انا استمتع بكتباتك و سوف انتظر حتي تنتهي من كتابه خواطر فبطيه و سوف نتناول مناقشه بعض النقاط ......ايه رأيك

Egypt is my home , USA is my life.

رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز KWA...

دعني أكرر لك ما قلته لأخي عصام .. انها خواطر نعم .. و لكني اشرككم فيها لكي نناقشها معآ .. لعلني شطحت في واحدة منها .. أو اتخذت موقفآ خاطئآ .. فقط عندما استمع للرأي الآخر ستتكون لدي و للآخرين الفكرة كاملة بدون رتوش أو حساسية ..

فلا مجال هنا للمقاطعة .. فليس هناك تسلسل محدد في عرض هذه الخواطر ..

تحياتي و احتراماتي لشخصك الكريم ..

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي سكريب تحيه خاصة

بغض النظر عما تطرحه من كونه خواطر او وجهة نظر او طرح موضوع للنقاش لكي يجر الى موضوع اخر او استكشاف وجهة نظر اخرى .. انا كل ما ارجوه الان ان الحديث عن الطوائف في هذه الفترة اصبح حساسا لدرجة كبيرة واصبح مما يطلق عليه اللعب بالنار والكل متربص وانت تعى ما اقصده وانظر الى مختلف العناوين بالشبكة الالكترونية التي تتحدث عن هذه الامور وعن اقباط المهجرومقرهم في اميركا.. وكفانا مايحدث الان في مصر من تجاوزات للكنيسة بسبب اسلام بعض الفتيات واين هذه التجاوزات من حرية العقيدة ولولا العصا الامنية القوية على المسلمين لحدث مالايحمد عقباه في الوقت الذي تحسس الحكومة برقة على الاقباط خوفا من امريكا والغرب عموما هذا الامر لايصح ان يتم تداوله لانه هو السبيل الاسرع لذرع اي فتنه طائفية فدائما الخلافات تاتي من طرح وجهات النظر التي تتحول فيما بعد لصراعات فالاقباط منذ زمن ليس ببعيد وهم يتقاسمون رغيف الخبز مع اخوانهم المسلمين وتربينا مع اخوه اقباط وعشنا معهم وفي كثير من الاحيان ننسى انهم اقباط فهويتنا دائما واحده والتفرقة بين المسلم والقبطي لم تاتي الا في هذا الزمن الذي يحاول الاستعمار تفتيت قوتنا الداخليه ومع الاسف البعض انجذب لهذا التفتيت وانظر الى بعض الشركات التي يمتلكها اخوه اقباط فهي ترفض رفضا باتا تعيين اي فرض غير قبطي.. واخاف ان يتحول الامر الى اكثر من ذلك كما يحدث الان في الكنائس وجعلها قلاع حربية حصينة كانها ستتعرض لغزو ننوي وما يصاحب ذلك من شائعات بانها محصنة وبداخلها اسلحة مكدسة فيجب علينا ان نفيق ونعى الوقت والزمن الذي يسمح لنا بالتحدث في الامور لنحمي وطننا من يهود وطواغيت العصر. لان مصرنا الحبيبة لن تقوى الا بتكاتف المسلم والقبطي.

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي ابو الفنان ...

أعذرني بالفعل لعدم استيعابي لكلماتك الأخيرة .. هل افهم انها دعوة للتوقف عن سرد الخواطر خوفآ من تحولها الي مساجلات,, او مكان للعب بالنار مثلما ذكرت ...

اذا كان هذا مقصدك .. فلا تخشي يا أخي العزيز .. فالمحاورات بها من العقول الناضجة التي لم و لن تنزلق بسهولة لهذا الأسلوب.. و بعد فترة معنا ستكتشف بنفسك هذا ...

نحن نبحث معآ بأسلوب منظم و منطقي أصول المشاكل وكيفية ايجاد حلول لها .. اذا أمكن ... اما من يبحث عن المشاكل و الإشاعات من الطرفين .. فما أكثر المواقع التي تتطرق الي هذا الأسلوب الرخيص ..

و المحاورات بكل فخر ليست منها ....

تحياتي...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

الاخ العزيز سكوربيون.

من وجهة نظرى الشخصية الظلم موجود فى بلدنا وانكار وجوده مجرد خيال. الظلم ده لا يمس الاخوة الاقباط فقط بل يمس المسلمين ايضا. مشاكل الاقباط مع الحكومة حضرتك اشرت ليها فى مداخلاتك السابقة وانا اؤيدك انها حقيقية. على الجانب الاخر هناك مشاكل بين المسلم العادى والدولة منها اسلوب السخرية المزرى فى الاعلام من الاسلام و رموزه. شخصية الشيخ فى اى تمثيلية او فيلم غالبا تكون مدعاة للاستهزاء ما افتكرش ان هناك اى شئ من هذا القبيل عن القساوسه. الجوامع بتتقفل بعد الصلاة والتواجد فيها بعد الصلاة بقى شبهة. حتى شهر رمضان بيتفننوا ازاى يضيعوه عليك من فوازير وتمثيليات لاقيمة لها. نظام الحكم فى مصر علمانى صرف. بالنسبة لبعض الاقباط اتهامهم للحكومة بانها اسلامية فى غير محله بالمرة. ما هى الفائدة التى ستعود على رجال الحزب الوطنى الاشاوس من اسلام سيدة قبطية او رجل قبطى؟ هذا الاسلوب متبع على الاقل هنا فى امريكا للتنفع من حق اللجوء الدينى. انا لا ابرئ اي جماعة اسلامية متشددة ولا اقرهم على افعالهم بس السؤال مش ممكن يكون عنفهم ضد الاقباط لما يروه من جزء وليس اقلية من الاقباط من طلب العون من دول اجنبية التدخل لانقاذ الاقباط من الاضطهاد الاسلامى؟

ومنظمات الاقباط فى امريكا واوربا غنية عن التعريف. اذا كان هناك مطالب للاقباط (وانا لا اؤيد هذا التعريف) هل من المعقول وضعها فى موقع على الانترنت يسخر من الاسلام ؟ هل من المعقول وضعها فى موقع على الانترنت يصفنا نحن المسلمين باحفاد العرب المتوحشين المحتلين اللى حرقوا مكتبة الاسكندرية؟ هل من المعقول وضعها فى موقع على الانترنت فى موقع يهلل فرحا لغزوا بلد عربي ومسلم ووضع صور جرائم الحرب هناك والتشفى فى هذة الصور؟ لااعتقد ان هذا فى صالح الاقباط ولا (مطالبهم). الا يؤدى هذا الى رد فعل عنيف ضد الاقباط ومعاملتهم كطابور خامس فى مصر. شوف ايه اللى حصل فى موضوع حسام ارمينوس والصحافة فى امريكا كتبت ايه عن لسان اقباط كتير هنا. ولما تم القبض على الجناة الامريكيين لم يعتذر اى شخص قبطى عن سوء الظن ولا الاهانة التى وجهت لنا نحن كمصريين مسلمين.

اما عن (مطالب الاقباط) فانا لا اوافق على هذا المصطلح ببساطة لانه بيؤكد انهم اقلية يجب اعطائها (بعض) الحقوق. و هذا فى حد ذاته غير عادل. الحرية الدينية والسياسية والمدنية يجب اعطائها للجميع مسلمين واقباط.

انا شخصيا شايف ان الرواسب والمشاحنات بين المسلمين والاقباط لا تخدم باى شكل الا نظام الحكم الفاسد اللى فى بلدنا وبقاء الحال كما هو عليه الان بين المسلمين والاقباط يزيد من حجم المشكلة ولا يساعد على حلها.

كلنا مسؤلين عن الوضع اللى احنا فيه دلوقت. اتمنى لو توقف الاقباط عن مهاجمة الاسلام فى مواقعهم ومنتدياتهم و توقف العنف ضد الاقباط. وبدأنا العمل كمصريين للوصول الى حقوقنا وحريتنا ( اقباط ومسلمين ).

اللى باحلم بيه هو دولة عادلة للجميع. المسؤلين فيها لهم احقية فى شغل المناصب دى و يتوفر فيهم حاجتين. اتقان العمل والنزاهة. بغض النظر عن الديانة.

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي وايت...

مصر ..( و الشرق بوجه عام ) لا أعتقد ابدآ انها ستصل الي الحكم بأسلوب مماثل للنموذج الأوربي ... كما تتمناه انت و كثيرين جدآ مثلك ( و أنا منهم ) .... الواقعية تحتم علينا ان نقتنع و نتعايش بروح الدين التي تهيمن في جانب ما علي حياتنا ... وبما أن الأسلام هو دين الأغلبية في مصر .. فستبقي دائمآ شعرة صغيرة من التمييز.. و هذا أكثر من طبيعي ... و اعتقد انه بشكل أو بآخر هذا الوضع يتواجد في جميع بقاع الأرض...

دورنا نحن أن لا نجعل من تلك الشعرة أن تتحول بفعل مجموعة ما الي "باروكة" ... دورنا جميعآ أن نقلم تلك " الشعرة" كلما طالت و نجعلها غير ملحوظة أو محسوسة... بل و الأهم أن لا نجعلها تسبب ضيق أو حساسية لباقي الجسم ...

تحياتي ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي New ...

المساواة في الظلم عدل ... مبدأ خاطيء... الظلم ظلم ... و اذا سكت أخي عن ظلم واقع عليه فهذا شأنه .. اما ما يخصني فسأظل أصيح و أصيح الي ان يغادر الغبن الواقع علي حدود أرضي ..

ما أريد أن أقوله أن الخطأ وقع أولآ علي الأقباط ... و زاد ... و طال ... و عندما لم يجد اعتراض .. مس المسلمين أيضآ .. لأنه منطقيآ ... اذا اصاب مرض عضوآ في جسم الأنسان و لم يتم معالجته .. سيصيب باقي الجسم .. و مع الوقت اذا لم يتم معالجته.. سيموت المريض.. هذه حقيقة لا يمطر فوقها ( مثلما يقولون الأيطاليين )...

و لكي أوضح أكثر .. عندما اسمع من اصدقائي إستفهام عن وضعهم في مصر .. عندما يقول أحدهم أنه يشعر بأنه درجة تانية ... ( و أنا واثق أنه يقرأ هذه السطور الآن ) ..

الأقباط .. درجة أولي أم ثانية ؟؟؟ سؤال جدلي .. نعتقد جميعآ في سذاجته للوهلة الأولي من جانب .. و نكتشف أهميته فيما بعد من جانب آخر .. فبالرغم من القانون و الدستور ينصان علي المساواة .. فإن الواقع علي النقيض من ذلك ... و هو اتجاه يعمل علي تمزيق الوطن .. و تعود سذاجة السؤال إلي أن المساس بحقوق "المواطن المصري" لا يضر المسيحيين وحدهم .. بل المجتع بكامله ... لأن الوطن هو القاعدة المشتركة بين الجميع و التي لن تكون أبدآ محل جدل أو خلاف ...

أهمية هذا السؤال ..تعود لما يثار بين الحين و الآخر حول اقباط مصر و هويتهم في ظل محاولات يبذلها البعض للتأكيد علي موقع الدين و الطائفية في علاقة عكسية مع الوطنية و المواطنة ...

ليس في الصالح العام أبدآ فكرة تهميش القباط و استبعادهم من مواقع اتخاذ القرار أو من الساحة السياسة و الثقافية ... لأن استمرار هذا الأستبعاد لفترات طويلة و متصلة .. و السكوت عنه و الرضا به .. سيشكل شرخآ في الضمير المصري ... و هو شرخ ترتب بالفعل عليه انحرافات أخري... و بالتالي يصبح الأنحراف هو السلوك الطبيعي ... فالضمير واحد لا يتجزأ... و حين يفسد في أمر .. فلابد أن يشمل الفساد باقي أجزاءه...

إن هذا الحال في ظل النظم السياسية و الأدارية التي تحكمنا ... سينتقل.. بل أنتقل بالفعل الي المسلمين أنفسهم .. و نستطيع ان نحدد أول نتائجه الفعلية في استبعاد كل من له شبهة انتماء سياسي معارض.. أو انتماء لجماعة دينية .. من الصعود للمناصب العليا و من مواقع اتخاذ القرار .. و هو واقع سلبي يحتاج منا الي مراجعة نقدية للذات قبل الآخر ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى سكوربيون.

انا برضه لا اؤمن بأن المساواة فى الظلم عدل. واعتقد انك على الاقل حسيت بان ده مش مبدئى من مداخلتى السابقة. العدل لا يمكن اختزاله ووضع مسميات اخرى ليه .اللى قلته فى مداخلتى السابقة يتلخص فى ان الاقباط ليسوا هم المظلومين فقط بل ان المسلم الملتزم بدينه ايضا مظلوم. هذا الظلم ظهر فى بلدنا تدريجيا زيه زى اى آفة اخرى زي الفساد والرشوة ...الخ. انا متأكد ان فى نفس الفترة اللى كان الظلم بدأ يطول الاخوة الاقباط كان الظلم بيطول ايضا المسلم الملتزم. انا ايضا لا اختلف معاك على الاطلاق فى خطورة تغييب الاقباط سياسيا وثقافيا.

انا شخصيا لااعتقد ان هناك من يرضى بالظلم او على الاقل يرضى انه يكون مظلوم. الشئ اللى انا اختلف معاك فيه انك تحاول ترفع الظلم عن نفسك وتقول ان اخوك راضى بالظلم الواقع عليه. وباكرر الجملة دى تانى ان مفيش حد يرضى بالظلم او على الاقل يرضى انه يكون مظلوم. يبقى المفروض تحط ايدك فى ايد اخوك و تعملوا على رفع الظلم عنكم انتم الاتنين. وبعدين بذمتك من مصلحة الاخوة الاقباط ان تكون المنادة بانصافهم مطلب شعبى كامل والا مطلب يطالب به اقلية عددية (اسف جدا لاستخدام تعبير اقلية لانى ارفضه). وعلى فكرة اذا كنت مؤمن بفكرة ان اخوك راضى وقانع بالظلم اللى عليك وعليه يبقى كده النظام الحاكم نجح فى تطبيق مبدأ فرق تسد. لان دلوقتى بقى فيه فرق ودلوقتى يعرف النظام الحاكم يساوم كل واحد مننا لوحده ودا طبعا مش فى صالحنا.

اخيرا انا لسه ما وصلتنيش اجابة على تساؤلاتى ليه بعض الاقباط بيعطوا صورة غير حقيقية للوضع فى مصر وكأن مصر حكومتها اسلامية وان الاسلام هو سبب معاناة الاقباط فى كل شئ وما هو المكسب من سب الاسلام فى نفس المواقع اللى بتطالب بحقوق الاقباط؟ وهل هذا سيساعدهم فى الحصول على شئ الا المزيد من المشاكل؟

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل كامل إسمح لى بمداخلة سطرين فقط

الجميع ينسى طبائع الإستبداد القهر و التمييز يمس الجميع و لا يصل إلى المناصب إلا من له مواصفات خاصة تماما مثل شركة تسير على أهواء صاحبها و بطانته.

أطيب تحياتى و كل التقدير لما تقوله و تقوم به

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

في مسألة تطبيق الشريعة الأسلامية ....

أتذكر اول موضوع جدي اندمجت فيه فوق صفحات المحاورات كان سؤال وجهته للغائب الحاضر العزيز براود مسلم ... و كان يدور حول موقف المسيحيين في حالة تطبيق الشريعة ... و بما أنها مسألة تظهر من وقت لآخر علي السطح ... فلا استطيع أن لا أضمها الي هذه الخواطر التي يتم طرحها ... ما هو أثر تطبيق الشريعة الأسلامية علي الأقباط كنظام دولة و قانون في مصر...

عندما أقرأ عن طرح فكرة تطبيق الشريعة الأسلامية في مصر .. فأول ما يشغل البال هو ما هي الشريعة المقصودة ؟ لأنني بالفعل عند سماعها يقفز الي خاطري فورآ .. أفغانستان و باكستان .. إيران و السعودية و السودان ... و ما يرتبط بهم من أنماط متباينة للحكم الأسلامي .. بل و مغايرة في كثير من الأحيان .. مثل أي قبطي أريد أن أعرف موقعنا الأساسي في تطبيق الشريعة بحدودها المتعددة في وقتنا الحاضر .. و ليس كما يروج البعض أن المسيحيين يعتبرون أن تطبيق الشريعة الأسلامية مصدر للتوتر و الفرز الطائفي ...

في هذا الصدد أعتقد اننا نواجه مأزق العلاقة بين الدين و الدولة علي المستوي الفقهي و الدستوري ... فالدستور المصري يتضمن المادة التي تنص علي إن الأسلام دين الدولة الرسمي ... و كذلك مباديء الشريعة الأسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع .. و هي المادة الثانية من الدستور بعد تعديلها عام 1980 ... و هذا لا يعني أن إصدار أي تشريع من غير مباديء الشريعة يجعله تشريعآ غير دستور .. لأن "المصدر الرئيسي" ليس معناه في اللغة العربية المصدر الذي يبطل ما عداه ... هذا النص كان من الممكن أن يخدم الغرض منه بصورة أوضح ..لو طالب بأن يُستلهم في التشريعات التي يصدرها مباديء الشريعة و قيمها العليا ...

هناك أجتهاد آخر يري أن الأمة غير الدولة ... فالأمة وضع لجماعة من البشر تضمهم رابطة الدين أو الدم .. أو الجنس .. أو العنصر أو ما شابه ذلك .. بينما الدولة هي نظام سياسي و إداري قد يضم أمة أو أمم ... فالأمة العربية تتفرق في دول مختلفة .. و الدول الروسية تضم أمما متعددة ...

أما القول بأن الأسلام دين و دولة ..فأرجو أن تسمحوا لي بأن أخالفكم في هذه المقول ..فهو قول أقرب الي الشعارات السياسية التي لا تستند الي أساس علمي و لا تقوم علي سند تاريخي ... فالإسلام عقيدة و شريعة ... لم يكون دولة و لم يأمر بذلك ...و ليست الدولة ركنآ فيها و أساسآ لها .. إنما كون المسلمين أمة "جماعة" في عهد الرسول عليه السلام بالمدينة .. ثم في عهد الخلفاء الراشدين ..فقط عندما قامت الخلافة الأموية بدأت تنشأ الدولة الأسلامية بالمفهوم الدارج الآن .. فالدولة الأسلامية ..أو بالأصح و تحديدآ "نظام الدولة في الأسلام ".. نظام تاريخي ... أي جزء من التاريخ .. و ليس نظام عقائديآ ... و الذي يخلط بين العقيدة و التاريخ يخلط بين الدائم و المتغير ...و يمزج بين الصفاء و التعقيد .. لأن العقيدة صافية و مثالية ... أما التاريخ فهو محصل للنشاط البشري بكل ما فيه من نقائص .. و دمج العقيدة في التاريخ خطأ كبير ...

دعوني أذكر مثال صغير علي ذلك .. عندما ذكرالسيد مصطفي مشهور المرشد العام الراحل للأخوان المسلمين أن مرجعية الحكم للشريعة الأسلامية .. و إن علي الأقباط أن يدفعوا الجزية كبديل عن عدم التحاقهم بالجيش .. نظرآ إلي أن جيش الدولة الأسلامية هو عماد الدولة .. و لو حارب دولة مسيحية .. فيمكن أن ينحاز المسيحيون الذين في صفوفه الي جيش الأعداء .. و رغم توضيح المرشد العام لطرحه السابق .. فإنه لم ينف ما جاء في تصريحاته بقدر ما أكد علي موقف الأخوان المسلمين... و هم الفرقة الأكثر أعتدالآ.. من الأقباط ... و هو تصريح يثير العديد من علامات الأستفهام .. أنه يقود تلقائيآ الي منع تكوين أي حركة سياسية (حزب أو جماعة ) تخرج عن الشريعة الأسلامية من جانب ... كما يُشكك في انتماء الأقباط و ولائهم الوطني من جانب آخر ...

و هو ما يجعلني أتذكر أيضآ ما قاله السيد سيد قطب قبل ذلك عن أهل الكتاب حينما أكد اننا بحكم الشريعة الأسلامية لن يكون لنا أي حقوق سياسية .. و لكن بعض الحقوق المدنية أهمها التحاكم في أحوالنا الشخصية .. و كفالة أرواحنا و أعراضنا و أموالنا .. و التمتع بالضمان الأجتماعي عند العجز و الفقر كالمسلمين سواء بسواء و في مقابل ذلك علينا أداء الجزية و الأنصياع للنظام الأسلامي العام ..و أن نتخذ موقفآ سلبيآ من صراع العقائد .. ... و فوق ذلك جميعه يحذر سيد قطب المسلم من أن يشعر .. مجرد الشعور ... برابط أو ولاء أو تناصر معنا ....

ناهيك عن الشروط العمرية التي مازال هناك الكثيرين يؤمنون بوجوب تطبيقها علينا ... و الأمثلة لا تحصي ...

هكذا تسقط فكرة المواطنة بأكملها ....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

أخي العزيز سكوربيون

أولا اسمح لي أن أسجل إعجابي بأسلوبك السلس الرشيق وبأفكارك الممتعة

أود أن أرد عليك في نقطين إذا سمحت لي:

أولا بخصوص كيفية تطبيق الشريعة، فقد أطلت الحديث أنت في كيفية أن كون الدستور ينص على أن الشريعة هي المصدر الأساسي (وليس الوحيد بالضرورة) للتشريع وما إلى ذلك. ولا اختلف معك في أي ما قلت، ولكني أود أن أطرح فكرتي لتطبيق الشريعة التي أوردتها في منتدى آخر:

فلنفرض أن هنالك دولة في أقصى شمال أوروبا حيث منتهى الديمقراطية والحكم حكم الأغلبية والمظومة القضائية والتنفيذية في غاية الكمال وما إلى ذلك، بل هي دولة علمانية تفصل الدين عن الدولة. والآن لنفرض أن البرلمان المنتخب شرعيا ليعبر عن إرادة الأغلبية قد اختار قطع اليد كعقوبة للسرقة تحت ظروف معينة، مقننة ومفصلة إلى أدق التفاصيل. وكان التبرير أن الآثار الإيجابية الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على تطبيق هذا القانون هي أفضل بكثير عقوبة السجن أو غيرها من العقوبات (وأقول فرضا، حيث أن مناقشة هذا الأمر مكانه موضوع آخر). هل تقبل أن تعيش في هذا النظام إذا كانت هذه هي إرادة الأغلبية؟

إذا قلت لا فقد طعنت في صميم الديمقراطية

وإذا قلت نعم فإننا نتفق على أن كون الدستور نص أو لم ينص على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر كل أو بعض التشريع غير ذي حيثية، حيث أن الإرادة في النهاية هي إرادة الأغلبية

فإذا اتفقنا على النقطة الأخيرة فإني أزعم أنه في حال توفر الشروط بأعلاه (انتخابات نزيهة - برلمان نموذجي) فإن الأغلبية في مصر ستختار هذا التقنين (وأتعمد عدم استخدام كلمة شريعة)، بغير مواد في الدستور تدعو إلى ذلك.

وعلى هذا فإن النقطة التي أثرتها بكون الشريعة المصدر الوحيد أو غير الوحيد للتشريع في الدستور ليس لها داعي على الإطلاق في نقاشنا حيث لا تقدم ولا تؤخر، والله أعلم.

أما بخصوص أن الإسلام "دين ودولة" فاسمح لي أن اختلف معك بحكم كوني مسلما، حيث أن "أهل مكة أدرى بشعابها"

من الناحية التاريخية ف"الدولة الإسلامية" تأسست بحسب اعتقادنا نحن المسلمين بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل هو "دستور المدينة" أو العهد بين النبي واليهود الذي فوض إلى النبي آلية فض النزاع بين فئات المدينة. كذلك فإن بيعة قبائل المسلمين للنبي بعد الفتح هي بيعة ولاء لحاكم، وإلا لامتنعوا عن إعطاء الزكاة. بل إن وجود الزكاة وتحصيلها من الحاكم لهو دليل على أن الدين من الدولة، وإلا فلم يجمع الحاكم الزكاة إن كانت أمر ديني لا شأن الحاكم به؟

أما من الناحية الشرعية فالآيات الصريحة الناصة على ذلك كثيرة ومتنوعة وهو من صميم اعتقاد المسلم.

بالمناسبة، هل لك أن تشرح ما تقصد ب"الشروط العمرية"، وأسأل من باب الفضول ليس إلا وليس من باب التحدي .

والسلام.

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الفاضل عبدوس الوزير...

أولآ أسمح لي أن أبدي سعادتي الفعلية لتفضلك لمناقشة بعض من تلك الخواطر معي.... فبلا شك المحاورات كسبت بانضمامك لها قلم هاديء .. عاقل و متزن ... و أعتقد ان هناك الكثيرين الذين يشاركوني نفس الرأي ...

لنرجع الآن لمداخلتك القيمة .. لتسمح لي أن أبدي أولآ سبب كل هذه الخواطرحتي الآن وإن كنت ذكرته في أول سطورها ... مبدأي كان دائمآ في منتدانا هذا محاولة الحوار الهادف للوصول الي نقطة التقاء.. اتذكر في موضوع الأديان أسوار و جسور أنني كتبت :

( بدل ما كل واحد مستني التاني علي الناصية بسكينة...نتناقش.... نتحاور.... أو علي الأقل نحاول.. أكيد حنوصل لنتيجة أحسن... بدل ما أحنا ساكتين و الوساوس هي اللي شغالة..)

انا لا أفعل أكثر من عرض افكارو مشاعر تدور داخل قلوبنا و أحيانآ مخيلتنا و لكن أن لم تخرج ستظل هكذا مصدر لشرور كثيرة... و لو أن "أهل مكة أدري بشعابها " تلك الرسالة التي بعثتها لي و التي أتفهمها تمامآ.. فهذا الموضوع ما هو أكثر من سؤال عن عنوان صحيح بأرض مكة يسأله غريب لأهلها ... و لكن أحيانآ مثلما يحدث في مصرنا الحبيبة .. عندما تسأل عن عنوان .. تجد الجميع يعرفون الأجابة و يدلونك دائمآ حتي لو كان في الأتجاه الخاطيء...

و عودة للشريعة مرة أخري .. او الجانب الخاص بعلاقة المسيحيين بالشريعة ... فالشريعة الإسلامية بها أحكام جزئية تفصيلية تضمنتها النصوص ... و هي واجبة التطبيق بالنسبة للمسلم .. أما بالنسبة لغير المسلم فالقاعدة الإسلامية أن يُتركوا و ما يدينون .. و لذلك كل ما يتعارض مع عقيدة غير المسلم لا يطبق عليه ...بل تطبق فيه شريعته هو ... أما ما لا يتعارض مع العقيدة فهو ينطبق علي المسلم و غيره .. سواء بسواء .. فالجانب الديني للأجتهاد يتوقف عند تحديد مساحة "المسموح" ...

و أسمح لي فما يحكمنا الآن أجده يصل الي نفس النتيجة ...

و لكن نظام الدولة ... دولتنا بها تعدد ديني .. و في المشروع الحضاري الأسلامي المسلم و المسيحي علي قدم المساواة .. في الأنتماء .. في الدور .. في الأصالة .. فهما أبناء أمة و حضارة واحدة و إن تعدد الأنتماء الديني ...

الحقوق يجب ألا تكون متساوية بيننا فقط .. بل الأهم أن نجعل الواجبات متساوية أيضآ ...فقط عندما أشعر بأن أخي في الوطن ينظر لي بنظرة عادلة .. كقرين له و ليس في منزلة أدني .. سنكون قد قطعنا شوطآ كبيرآ في النهوض بمصر الذي نحلم به جميعآ ... فمهما قلنا أو أطلقنا من شعارات هناك جزء معطل تمامآ في المسيرة و أنا لا ألقي باللوم علي النظام القائم فقط لهذا التعطيل بل و ألوم أكثر مسيحيي مصر الذين تقوقعوا داخل شرنقة وهمية بل أحيانآ أشعر بأنهم إستمرأوا هذا الوضع مما ساعد علي الأساءة اليهم أكثر فأكثر.. و واجبنا معآ أن نزيل هذا العائق ...

لا يجوز أبدآ حرمان أحد من المواطنين من تولي أي وظيفة عامة.. مهما كانت . بسبب أنتمائه الديني .. و جميع "المقولات" الخاصة بالولاية المبنية علي أختلاف الدين تحتاج الي تبني أجتهاد جديد .. فيجب أن ننظر إاليها في ضوء النظام السياسي الذي كان سائدآ وقت ظهورها عن الرسول عليه السلام أو عن كبار الصحابة .. أو أئمة الفقه ...

بالمناسبة، هل لك أن تشرح ما تقصد ب"الشروط العمرية"، وأسأل من باب الفضول ليس إلا وليس من باب التحدي .

بالنسبة "للشروط العمرية" ... العملية ليست محتاجة لتحدي و أنا واثق ثقة تامة في سلامة طلبك .... و لذلك سأرد علي هذا في مداخلة منفصلة....

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

"الشروط العمرية " يا عزيزي كانت السبب الرئيسي لألتحاقي بالمحاورات ( بجانب شعنونة و حشيش الله يمسيه بالخير )... فبالرغم من اني أثق تمامآ في إختلاقها و عدم صحتها ... و يشاركني في هذا الرأي الكثير ... و لكنها موجودة في فكر الآخرين .. و مازالوا يعتقدوا بها و يتمنون تطبيقها بالفعل ( بل و تم تطبيقها تحت حكم طالبان )..

ما أعرفه أنا عن "الشروط العمرية " و التي تم "توجيهها" الي أنا شخصيآ .. و ليس من بياع بطاطا أُمُي .. بل من شخص المفروض أنه مثقف و علي صفحات المحاورات مما يدل أنها تسيطر علي فكر شريحة مننا ... مما جعلني أبحث و أبحث .. وأقرأ في أمهات الكتب بحثآ عن أصولها و كانت النتيجة النهائية أنها ............

" لا يمكن الأخذ بها أبدآ" هذا التعبير هو أفضل ما وجدته ...

فكيف لعمر بن الخطاب المنسوبة اليه تلك الشروط ...عمر بن الخطاب الذي قال علي فراش الموت : أوصي الخليفة بعدي بأهل الذمة خيرآ .. و أن يوفي بعهدهم ...و أن يقاتل من ورائهم ...و ألا يكلفهم فوق طاقتهم ...

كيف لعمر بن الخطاب الذي أنصف اليهودي قائلآ : ما أنصفناه اذا أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم .. عمر بن الخطاب الذي أفتتنت أنا بشخصيته الفذة فقط لقراء عبقريته للعقاد... كيف لمن فعل كل هذا يكون هو ذاته الذي وقع ذلك العهد ...

و ما هي تلك "الشروط العمرية" :

كتب أهل الجزيرة : " إنا حين قدمت بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا و لأهل ملتنا.. علي إنا شرطنا لك علي أنفسنا ألا تحدث في مدينتنا كنيسة ..و لا فيما حولها ديرآ و لا قلاية و لا صومعة راهب ..و لا نجدد ما خُرب من كنائسنا .. و لا كان منها في خطط المسلمين ..و ألا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل و النهار ..و أن نوسع أبوابها للمارة و ابن السبيل ..و لا نئوي فيها و لا في منازلنا جاسوسآ ... و ألا نكتم غشآ للمسلمين ..و ألا نضرب بنواقيسنا إلا ضربآ خفيفآ في جوف كنائسنا.. و لا نظهر عليها صليبآ ...و لا نرفع أصواتنا في الصلاة و لا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون ... و ألا نخرج صليبآ و لا كتابآ في سوق المسلمين .. و الا نخرج باغوثآ و لا شعانين .. و لا نرفع أصواتنا مع موتانا .. و لا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين .. و ألا نجاورهم بالخنزير و لا بيع الخمور .. و لا نظهر شركآ .. و لا نرغب في ديننا .. و لا ندعو اليه أحدآ .. و لا نأخذ شيئآ من الريق الذي جرت عليه سهام المسلمين .. و ألا نمنع أحدآ من أقربائنا أرادوا الدخول في الأسلام .. و أن نلزم زينا حيثما كنا .. و ألا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة و لا عمامة .. و لا نعلين و لا فرق شعر .. و لا في مراكبهم .. و ان نجز مقادم رؤوسنا .. و لا نفرق نواصينا .. و نشد الزنانير علي أوساطنا ..و لا ننقش خواتمنا بالعربية ... و لا نرب السروج .. و لا نتخذ شيئآ من السلاح و لا نحمله .. و لا نتقلد بالسيوف .. و أن نوقر المسلمين في مجالسهم .. و نرشدهم الي الطريق ... و نقوم لهم في المجالس إن أرادوا الجلوس .. و لا نطلع عليهم في منازلنا ... ضمنا لك ذلك علي أنفسنا و ذرارينا و أزواجنا و مساكيننا... و إن نحن غيرنا أو خالفنا عما شرطنا علي أنفسنا .. و قبلنا الأمان عليه .. فلا ذمة لنا .. و قد حل لك منا ما يحل لأهل المعاندة و الشقاق "

و يقول أبن القيم إن عبد الرحمن بن غنم كتب بذلك إلي عمر بن الخطاب .. فكتب اليه عمر : " إن أمضي لهم ما سألوا .. و الحق فيهم حرفين أشترطهما عليهم مع ما شرطوا علي أنفسهم : ألا يشتروا من سبايانا ... و من ضرب مسلمآ فقد خلع عهده ... "

فأنفذ عبد الرحمن بن غنم ذلك .. و أقر من أقام من الروم في مدائن الشام علي هذا الشرط ..

؟؟!!!

عزيزي عبدوس .. ماذا تقول في هذا بالله عليك .. ماذا تقول لأناس يؤمنون بالفعل بتلك الشروط في معاملة المسيحيين .. و تصادف هوي شديدآ في قلوبهم .. فاذا كانت تسيطر علي فكر مصريين فما هي تداعيتها في علاقتهم بالمسيحيين .. بل ما هو وقعها عندما يستمع اليها مسيحي عادي ... أو أمُي و ما أكثرهم ... ( أقولها من واقع تجارب حياتية فعلية و ليس مجرد أفتراض ) و ما هو رد فعله عندما يُطلب منه أن يؤدي دوره في المواطنة و هو يعلم أن هذه هي نظرة مصري آخر مثله تمامآ ؟ ...

تقبل بالفعل احتراماتي و تحياتي ...

كل اللي حيلتي زمزمية أمل... و إزاي تكفيني لباب القبر


"صلاح جاهين"


رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل سكوربيون

منذ الظهيرة و أنا أفكر فى صياغة مداخلتى هذه و التى أظنها معلومات بديهية يعرفها بل يوقنها كل من هم جيلى و ربما من هم أصغر منى كثيرا سواء مسلمين أو أقباط قررت فى النهاية أن أكتب بلغة واضحة و مختصرة و لا تحتمل اللبس تماما كما قررت من مدة ... لا للغة الرمادية ..

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

و مباشرة شعار "الإسلام دين و دولة" أو " الإسلام هو الحل" ليس أكثر من شعار سياسى تبنته - على مدى علمى - جماعة الإخوان المسلمين أو بعض التيارات الإسلامية بغرض إستعماله فى الدعاية الإنتخابية و هو كما ترى شعار قصير و ظريف و يمكن أن يحتوى كل شئ يحتاجه الإنسان ..

و لقد حالت و حاول معى عدد من الأعضاء هنا فى محاورات المصريين أن نفهم ماذا يعنى ذلك الشعار فلم نظفر بنتيجة كان الأعضاء الأفاضل يتهربون من الإجابة المباشرة و يحيلوننا إلى مواقع أخرى على الإنترنت.

و أخيرا منذ أقل من شهر و فى حوار مع أحد الأعضاء حول تعارض الديموقراطية مع الشريعة الإسلامية (عنوان الموضوع هنا فى محاورات المصريين) أفتانا لا فض فوه بأن المقبول أن يكون الإنتخاب بين المشايخ ...

و عندما نتمنى الحكم الإسلامى فى معرض أى حديث فإنما يقصد به العدل و الشفافية تماما مثل أى مجتمع يبغض الإستبداد.

و مسألة جمع الزكاة هذه الذى ذكرها الفاضل عيدوس الوزير ليس بالضرورة أن يجمعها الحاكم و لكن كما تجرى الأمور الآن كل شخص مسئول عن زكاته و أعتقد نفس الشئ موجود فى السعودية ..

و بالنسبة للحدود مثل حد السرقة فهناك أمر " إدرءوا الحدود بالشبهات" هو السائد و حتى منذ أيام الرسول عندما جاءه من يطلب إقامة الحد عليه و الرسول عليه الصلاة و السلام يقول له لعلك كذا و لعلك كذا بحثا عن مخرج من إقامة الحد.

و لو طبق حد السرقة مثلا لما أمكن شرعا تطبيقه إلا بالإعتراف الكامل و ذلك طبقا لأراء الفقهاء فى تعريف السرقة المجيزة لإقامة الحد.

لعلنى أطلت أو خرجت عن الموضوع قليلا

بعد قيام الثورة صرح المستشار الهضيبى ردا على سؤال حول تطبيق الشريعة فى مصر ما معناه أنها فعلا مطبقة إلا فيما يتعلق بأمرين لاأذكرهما الآن.

درست فى معهد الدراسات الإسلامية و كان أساتذتى من العلماء الأجلاء و طوال عامين - مدة الدراسة - لم يتطرق الحديث إلى ما يسمى الدولة الإسلامية أو الجزية أو الديانات الأخرى (اللهم فى مادة واحدة كان إسمها الدينات المقارنة و كان التناول فى غاية الرقى و الإحترام) و كانت معظم مواد الدراسة عن الدين نفسه و أصول الفقه و الأحوال الشخصية و التصوف الإسلامى ..

حتى لا أطيل مرة أخرى و أنزلق إلى الخروج عن الموضوع . .

أتصور أنه حدث نوع من التباعد على المستوى الإنسانى ما بين المسلمين و الأقباط و تأثرت أفكار الأقباط عن المسلمين بعناوين الكتب على الأرصفة و شرائط الكاسيت فى الميكروباص و ربما أحاديث من هؤلاء المتشنجين المبرمجين و ربما يحدث نفس الشئ فى أفكار المسلمين عن الأقباط !!

لعلنا لو إقتربنا من بعضنا أكثر - على الجانب الإنسانى - ستتبخر كل الأفكار الغير سوية و سيخسر حتما المهيجين و المرتزقة على الجانبين.

البحورة يظنون أن الصعايدة متوحشين و ربما يظنونهم من آكلة الأطفال و تتراكم هذه الظنون حتى يلتقوا فى علاقات إنسانية و يرونهم على الطبيعة

فى أوائل القرن الماضى إشتكى أحد المشايخ أظن لأحد كبار رجال الكنيسة من أن الكنيسة ترعى المسيحيين و الأقباط يساعدون بعضهم فكان رده أن ذلك شئ مشروع و مرغوب و يجب على المسلمين أن يفعلوا نفس الشئ ..

أتصور لو قامت جمعيات خيرية يقوم على إدارتها المسلمين مع الأقباط

أتصور لو قمت أنت - أنت شخصيا - بدعوة الأقباط للمشاركة فى الحياة العامة و لو على مستوى محاورات المصريين لزال الكثير من الضباب فى العلاقة بين المصريين

الفاضل سكوربيون ... إستمر

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي عبدوس .. ماذا تقول في هذا بالله عليك .. ماذا تقول لأناس يؤمنون بالفعل بتلك الشروط في معاملة المسيحيين .. و تصادف هوي شديدآ في قلوبهم .. فاذا كانت تسيطر علي فكر مصريين فما هي تداعيتها في علاقتهم بالمسيحيين .. بل ما هو وقعها عندما يستمع اليها مسيحي عادي ... أو أمُي و ما أكثرهم ... ( أقولها من واقع تجارب حياتية فعلية و ليس مجرد أفتراض  ) و ما هو رد فعله عندما يُطلب منه أن يؤدي دوره في المواطنة و هو يعلم أن هذه هي نظرة مصري آخر مثله تمامآ ؟ ...

سيدى الفاضل

الحمقى فى كل مكان و كل زمان و لاأتصور وجود حل و قد قال المثل ما معنا أن هناك دواء لكل شئ إلا الحمق !!!

و لكننى أتصور أننا معشر المثقفين - مسلمين و أقباط - علينا دور كبير و هو أن نواجه الأفكار المريضة و التى تدعى أنها تتكلم بروح الدين أو بإسم الدين و تخترع و تدخل فى الدين ما الدين منه براء .... علينا أن نواجه تلك الأفكار بثقة و إعتداد بالنفس و لا نخضع لأى إرهاب فكرى خوفا من الطعن فلى ديننا ...

و لى موضوع قديم لا أذكر إسمه عن التقصير الذى سقطنا فيه بعدم مواجهة الإرهاب الذى تفشى فى أواخر السبعينيات و أوائل الثمانينيات " أظن العنوان كان ديكتاتورية الصمت" عندنا - المسلمين - يتمثل التقصير فى الصمت عن تخريجات غريبة لأجزاء مأخوذة من سياقها و " مرصوصة " بطريقة غريبة بقصد إستنطاقها أحكام معينة . و نحن المثقفين تقصيرا منا أو كسلا نقابلها بصمت خوفا من أن يكون إنتقادها غير صحيح دينيا لأننا غير متخصصين و لا نعلم و نظن أن من يتكلم بالنحوى فى أمور الدين هو عالم بالدين فعلا ... و لعل نفس الشئ يحدث على الجانب القبطى

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي سكوربيون

يشهد الله أني لم أقصد أي رسالة في قولي أن "أهل مكة أدرى بشعابها" وإنما قصدت أن التفسير الإسلامي للدولة الإسلامية يختلف عن تفسيرك. فقد اقترحت أنت بأن الدولة الإسلامية حادث مستجد من أيام الأمويين واستدللت بآراء في ظاهرها تبدو من وجهة نظر إسلامية ولكنها تتعارض مع عقيدتي كمسلم، فأردت أن أبين وجهة نظري (التي أظن ولا أضمن بالضرورة أنها وجهة نظر عوام المسلمين.)

اعذرني إن كنت فهمت غير ذلك.

دعني أؤكد لك مرارا وتكرارا بقناعتي في استواء المواطنين في الحقوق والواجبات، وهذا لا خلاف عليه عندي على الإطلاق.

قلت أن القاعدة الإسلامية أن يترك أهل الذمة على ما يدينون وكلامك لا غبار عليه في حال الأحوال الشخصية، أما في الجنائيات فلا. والسبب أن تطبيق الحد هو حق للدولة وليس للفرد. فبتر اليد هو "حق المجتمع" إن شئت على السارق وليس حق المسروق.

فعلى سبيل المثال إن سرق مسلم مسيحيا أي الحدود نطبق؟ وماذا عن العكس؟

ولماذا يكون جزاء السارق المسلم مختلفا عن جزاء السارق المسيحي؟ وإن قلنا باختلاف الجزاء، فلماذا يتغير جزاء السارق المسيحي بديانة من سرق؟

هذا فقط ما أردت أن أوضحه.

ونرجع إلى قولك أن دولتنا متعددة الأديان وتضع الأديان على قدم المساواة. وأعود إلى دولتي الفرضية التي تحكم بحكم الأغلبية. فهل إذا قررت الأغلبية معاقبة جريمة ما بعقوبة معينة هل ترضى بذلك؟ والأهم، هل ترى في ذلك مساسا بحرية معتقدك؟

أما عن "الشروط العمرية" فقد كفيتني الرد باقتناعك بفبركتها، وأنا أعلم من مداخلة أخرى لك أنك لا تؤاخذ الكل بذنب البعض

وسلامي لجونيور بالمناسبة cr((:

أستاذي الفاضل عادل:

مسألة جمع الزكاة من صميم اختصاص الحاكم المسلم وبسببها قامت حروب الردة، ولعلك ترى بعدا بليغا في قول أبي بكر رضي الله عنه ما معناه: والله لو منعوني عقالا كانوا يعطونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه.

أما عن شروط تطبيق الحدود ودرأها بالشبهات فأتفق معك عليها ولكن لا يعني هذا تعطيل الحد أو استبداله، وإنما تقنينه بالتفصيل الممل حتى لا يلتبس على السلطة التنفيذية والقضائية كيفية تطبيقه

وذلك لأن تعطيل الحكم الثابت من الشارع بغير حق في رأيي هو اجتراء على حكم الله مما له عواقب وخيمة، والله أعلم

رأيت أن أورد هذا الرد على مداخلتك ولو أن فيه القليل من الخروج عن أس الموضوع

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

تم تعديل بواسطة عبدوس الوزير
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...