اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

رجل المستحيل يتحدث !


Recommended Posts

NabilFarouk2.jpg

حد فاكر ادهم صبرى

طيب بلاش حد فاكر سونيا وقدرى

دول ابطال روايات راجل المستحيل للمولف د نبيل فاروق

ياة ياما الواحد قرا وتعب وبدل فى القصص الجميله دى اعترف انها كان لها دور فى حياتى كبير

المهم دنبيل فارورق كاتب حته مقال جميل جدا فى مصرى

اى نعم هو المقال مفهوش جديد بس الجديد هو اضافه كاتب حر

يارب يكمل على كدة

من أشهر العروض المسرحية طويلة الأمد فى مصر ، عروض النجم (عادل أمام) ، والذى قد يستمر العرض المسرحى الواحد له عشر سنوات كاملة ، وبنجاح ساحق.

ولكن هناك عرض مسرحى شهير جداً ، استمر لما يزيد عن نصف القرن ، ومللت أنا شخصياً من تكراره ، ولكن الممثلين الهزليين فيه، مازالوا يصرون على لعب الأدوار نفسها مراراً وتكراراً ، حتى لم يعد هناك من يفكًَّر فى الضحك عليهم ، أو حتى بالشفقة ، ربما لأنهم هم أنفسهم ممثلين هزليين ، غير قادرين على خداع الجمهور ، وصدقوا أنهم (بحق وحقيق) بيلعبوها صح.

والمسرحية بدأت بعد قليل من قيام حركة يوليو ، حيث لم يقنع رجال الحركة بفكرة وجود انتخابات حقيقية ، قد تسفر عن فوز خصومهم ، ورأوا أن الحركة لها اعداء فى كل مكان ، وكلهم من الشعب ، إللى يستاهل ضرب البيادات ، فقرًَّروا ابتكار انتخابات جديدة ، يذهب فيها الناس بكل حرية ، ليدلوا بأصواتهم ، فى وجود المخبرين ، الذين لديهم شغف خاص بأى قفا ، ويضعون أوراق الاقتراع فى الصندوق المخصًَّص لهذا ، وبعدها يأخذ تابعوا الحركة الصندوق كله ، ويلقونه فى النيل ، أو فى أية ترعة قريبة ، ويبدأون فى فرز الصناديق البديلة ، المعدة قبل الانتخابات بأسبوعين ، ويحصرون الأصوات ، التى وضعوها مسبقاً ، ثم يهللون بعدها للنتيجة ، وكأنها جاءت مفاجأة لهم.

فالرئيس (عبد الناصر) مثلاً ، أمم شركات ومصانع ، وصادر أراضى لمئات الملاك ، عبر قانون الإصلاح الزراعى ، وألقى ألقاب ، وحذف أحزاب ، واعتقل الاخوان ، وانتزع حقوق الملكية من المساكن ، ورفع المستأجر فوق المالك ، ثم جاءت نتيجة الاستفتاء عليه تسعة وتسعون ، وطابور من التسعات ، بعد العلامة العشرية ، وكأن كل هؤلاء كانوا يشكرونه على ما فعل بهم ، أو أنهم قد تحوًَّلوا فجأة إلى ملائكة ، ونسيوا ما حدث ، وهتفوا بروحهم ودمهم واسمه.

حتى هتاف بالروح بالدم هذا ، كان من ابتكار حركة يوليو ، التى رأت ان التزوير حلو وجميل وفل الفل ، فواصلت المسرحية بلا ملل ، حتى أن سيناء كانت فى قبضتة العدو بالفعل ، عام سبعة وستين ، وهم يصدرون بيانات عسكرية زائفة ، عن اشتباكات عنيفة ، ومعارك بالدبابات ، و ..و..

ولم يعد هناك من يعرف كيف تدار انتخابات حقيقية فى (مصر) ، بل كل ما حدث هو أنهم راحوا يبتكرون وسائل جديدة للتزييف والتزوير، ويعتصرون عقولهم فى كيفية خداع الشعب والمجتمع الدولى ، دون أن يفكًَّر أحدهم ، ولو لحظة واحدة ، فى خطة إصلاح ديموقراطية حقيقية.

صار الممثلون الهزليون أشبه بمصنع أدوية مرة مقززًَّة ، لا يشغل باله بتقليل مرارتها ، أو تحسين طعمها ، ولكنه يشغل نفسه طوال الوقت بفكرة تغليفها بالسكر ، حتى يخفى بلاويها .

ولأن النظام ، منذ حركة يوليو ، لم يتغيًَّر كثيراً ، نظراً لأن كل رجال الحكم فى عنفوان الشباب ، من سبعين وأنت طالع ، مما يعنى أنهم جميعاً من تلاميذ الستينيات ، فهم يرون أن التزوير حتمية ؛ لبقاءهم على مقاعدهم حتى يأكلهم النمل ، والديمقراطية وحشة وقليلة الأدب ؛ لأنها ستنتزعهم حتماً من مقاعدهم ، التى يجاهدون حتى لا ينتزعهم منها سوى (عزرائيل) شخصياً ، متصورين أنهم سيحاسبون فى الآخرة باعتبارهم أكابر، وأن قبورهم ستكون مكيفة الهواء ، وسيذهبون للحساب بموكب كبير ، وموتوسيكلات يمين ويسار ..ربما نسوا أنهم بشر مثلنا ، ولكن بأخطاء هى مليار ضعف أخطائنا .

والمدهش أن ممثلى المسرحية الانتخابية المشهورة ، هم وامنهم ، الذى هو عبد المأمور ، وليس عبد الخالق عزًَّ وجلًَّ ، بدليل أنه يغضب خالقه ليرضى سادته ، يحاولون دوماً إقناع أنفسهم بمبررات شيك وقمورة ، التزييف وتزوير الانتخابات ... فهم يحمون البلد ، ويخافون على الشعب ، من أن يأتيه آخرون ، لينهبوه ويخربوه .

وأنا هنا اطمئنهم جيداً ..لو جاء آخرون ، فلن ينهبوا شيئاً ؛ لأنهم هم نهبوا كل شئ ، ولم يتركوا للشعب شيئاً ، أو حتى لمن بعدهم ، أما عن الخراب ، فمن سيأتى بعدهم ، سيجدهم جالسين على تلة ، فلا داع للقلق .

وفى العصر الحالى ، اتخذت المسرحية اتجاهات جديدة مثيرة ..الحزب الكبير مثلاً ، لأدخل فى عضويته نصف مليون أمى وجاهل وضعيف العقل ، ويستخرج لهم جميعاً بطاقات انتخابية ، ويحتفظ بتلك البطاقات مسئول الحزب عن دوائر فقيرة شبه معدمة ، وعندما تحين الانتخابات، يلملم الحزب غنمه ، ويقودهم إلى الدوائر ، بعد تحفيظهم الرموز التى سينتخبونها ، باعتبار أن تسعين فى المائة منهم – على الأقل –لا يجيدون القراءة والكتابة .

وفى كثير من اللجان، تجد الأمن الرسمى عند باب اللجنة، وغير الرسمى عند بداية الشارع، فلو جاء شخص ملتح، أو إمرأة منقبة، تم منعها، من المنبع، من الوصول إلى اللجنة، ويصل الأمر مع البعض إلى حد التهديد والإهانة، حتى يشترى الناخب كرامته، ويعود أدراجه سالماً.

والعجيب أنه سيجد بعدها بطاقة تحمل اسمه ، وقد انتخب ، دون أن يذهب ، ممثل الحزب الحاكم .

ولو شاهد جنود الاحتلال الوطنى الديمقراطى شخصاً ، تبدو عليه علامات الاحترام ، ولا يطلق لحيته ، او يمسك سبحه ، حاروا فى امره، وسألوه عن الكارنيه ، وهى الحالة الوحيدة فى (مصر) ، التى لا يغلب فيها الجنيه الكارنيه ؛ لأنه إن لم يكن يحمل كارنيه الحزب الوطنى ، فسيطلقون منه العودة إلى اولاده سالماً ، وربما أذاعوا فى الراديو ، كجزء من المسرحية ، نداء يقول : " إلى فلان الفلانى ، القاطن فى جمهورية مصر العربية ، لو لم تكن وطنياً ديمقراطياً ، فلا تذهب إلى اللجنة الانتخابية .. اللجنة فيها سم قاتل."

وعندما صدر القرار التاريخى ، بأن يكون تولى منصب شهبندر التجار بالانتخاب ، تعقدًَّت الامور أكثر ، وصار من الضرورى تصفية الأمر من انتخابات مجلس الشعب ، لأنه المجلس الذى سيوافق على ترشيح الرئيس ، وتم تعديل الدستور ، ووضع شروط شبه تعجيزية ، وعلى الرغم من

هذا ، فقد نجح البعض فى ترشيح نفسه للرياسة ، فى التجربة الاولى ، وقرًَّر الامن أن يتحوًَّل إلى مافيا احتلال طغيانية ، حتى يجبر الأصوات على انتخاب الشهبندر وحده ، باعتبار انه يملك ، بحكم الدستور نفسه ، الشرطة ، والجيش ، والإعلام ، وانا وانت ورقصنى يا جدع ...

وبرز فى الانتخابات الماضية مرشحان ، إلى جوار الشهبندر ، وحاز الكثير من الأصوات ، وصدرت النتائج الرسمية – وليس الحقيقية – تعلن فوز الشهبندر باكتساح .

وشوف بقى إيه إللى جرى للمرشحين ..لقد جرؤا على الوقوف فى وجه امبراطور الوز ، وكان نصيبهما ، دون خلق الله جميعاً ، هو السجن..وارتاح الامن ورحرح ..لقد أنقذ التزوير ، وخالف مهمته ، التى نص عليها الدستور والقانون ، وخالف رب الكون العظيم ، واطاع سادته، وقبل أقدامهم ، وباع آخرته بدنياهم .

وهم حتى لم يقولوا للامن شكراً على التجاوزات ..لقد اعتبر الأمن أحد الفنيين فى المسرحية ، وأنه كان يؤدى دوره ، فى المساعدة على التزييف والتزوير ، واستمرار الجبروت والطغيان .

ومرًَّت الايام ، مليئة بإضرابات ، واعتصامات ، وغضب ، وثورة ، ورفض ، وكراهية ، حتى حانت انتخابات مجلس الشعب ، الذى سيرشح رئيس الجمهورية القادم.

وبدأت عملية تطوير الادوار فى المسرحية ..ومن الواضح ، من إصرار المسئولين الكبار ، على رفض التدخًَّل الأجنبى ، ليل نهار ، أنه سيكون هناك تدخًَّل اجنبى من نوع ما ..وهذا اصابهم بهستيريا مجنونة .

وبدأت مسرحية هزلية ، تفوق كل المسرحيات الهزلية عبر التاريخ..ولأوًَّل مرة ، تظهر لجنة الدعاية الانتخابية ، التى بموافقتها فقط ، يمكنك ان تستخدم دعايات بعينها .. وهو أمر فكاهى هى للغاية ، ولا يصلح حتى فى فيلم كوميدى للأطفال، فتصوًَّر أنت لاعب كرة دخل الملعب ، ثم اشترط على لاعبى الفريق المنافس أخذ موافقته ، قبل أية لعبة حلوة ضد فريقه ، ولكى يمنح هذا صيغة قانونية ، يمكنها ان تخدع البلهاء ، الذين يعانون من الصمم والخرس والعمى فى الوقت ذاته ، اختار من رجاله وأصحابه ، الذين يتقاضون اجورهم منه ، لجنة تقررًَّ صلاحية اللعبة من عدمه.

والمثير للسخرية اكثر، انه سيتباهى فيما بعد ، بانه لم يدخل فيه جون واحد ، على الرغم من أن مرماه كان بدون حارس مرمى .

ولأوًَّل مرة نفاجأ بحكم يقول: إن من لا يتم قبول ترشيحه ، ليس من حقه الطعن فى هذا ؛ لأن القرار نهائى ... ودون إبداء الأسباب ..

هل شاهدت فى عمرك كله مسرحية هزلية إلى هذا الحد ؟!.

ولأوًَّل مرة أيضاً ، يتم إلقاء القبض على البعض ؛ لأنهم يستخدمون شعارات عامة ..وسيدهشك أننا نحيا طوال الوقت ، فى ظل التدخًَّل الأجنبى فى شئوننا ، والباشوات كلهم ساكتين ؛ لأن هذا التدخًَّل كان يسحلنا نحن ، ويزيد كروشهم وحساباتهم انتفاخاً ، ثم هبوا وثاروا وهاجوا وماجوا ، عندما أصبح هذا التدخًَّل يمسهم هم .... مسرحية هزلية بحق .

وفى الطب النفسى ، كانوا يؤكدون لنا أن الشخص الذى يتحدًَّث دوماً عن قدراته الجنسية ، وهو فى حقيقة الامر شخص عاجز ، ولكنه يكثر من هذا الحديث كوسيلة لتعويض عجزه هذا ، لماذا يكثر حديث الحكومة والحزب عن نزاهة وشفافية الانتخابات هذا العام .

حتى المجتمع المدنى ، الذى اعلنوا انهم سيسمحون له بمراقبة الانتخابات ، عادوا وجعلوا لجنتهم نفسها تحدد قواعد هذه المراقبة ، وهى قواعد بسيطة ولطيفة خالص ؛ فعلى المجتمع المنى ان يرتدى منظاراً أسود ، وسدادات أذن ، ويذهب لمراقبة (توم) و(جيرى) ، بدلاً من أن يقضى وقفاً طويلاً فى مراقبة العنكبوت الصغير ، فى ركن زنزانته .

باختصار، ممثلوا المسرحية المشهورة، لن يسمحوا بالخروج عن النص ، الذى وضعوه للمسرحية ، ولا يتغير النهاية التى يريدونها ، حتى ولو طردوا جميع المشاهدين، وممثلوا لأنفسهم وحدهم.

وبالطبع ، لم يضعوا فى اعتبارهم ان ينسدل الستار ، فى لحظة لم يختاروها ولم يتوقعوها ، ولم تأت فى حسباتهم ، ولا أنهم يمكرون ، ويمكر الله سبحانه وتعالى بهم ، وهو خير الماكرين .

لم يضعوا فى الاعتبار ان دوام الحال من المحال، وإنما راهنوا على أن دوام الحال ليس أبداً من المحال ..ولقد مللنا كلنا هذه المسرحية السخيفة، ونتوًَّقع ان تتغيًَّر النهاية هذه المرة..وللا إيه رأيك يا عم (عزرائيل)؟!

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...