الوريث ... مقال حكاية عجيبة ل بلال فضل

[عادل أبوزيد]

ظهر هذا المقال فى جريدة "المصرى اليوم" أمس و ما إستغربت له أنه لم يحظى بأى تعليق فى الموقع الإليكترونى للجريدة فى الوقت الذى حظى بكثير من علامات التعجب عندما قرأته زوجتى ووالدتها (90سنة)

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

و إنتظرت أنا يوما كاملا لأنقل لكم هذا المقال :

حكاية لها العجب

بقلم بلال فضل ٣١/ ١٠/ ٢٠١٠استولى على الابن خوف رهيب عندما طلبه أبوه للقائه فجأة، كان يعلم أن والده لن يتسامح مع غرامه الرهيب بالاستحواذ على كرسى العرش، كان يعلم أيضا أن الأب لن يُفلت الكرسى بسهولة، وأن عواقب غرامه باحتلال مقعد أبيه ستكون وخيمة، كان الخلاف بينهما قد وصل إلى أقصى ذروة قبلها بأسابيع، عندما تلقى من أبيه خطابا قاسيا حافلا بالاتهامات آلمه بشدة، ومن ساعتها كما يقول المقربون منه لم يعد ينام الليل لأنه أصبح يرى كوابيس تقول له إنه يمكن أن يسبق والده إلى القبر بفعل فاعل.

تنفس الابن الصعداء بعد أن خرج من قصر والده سالما غانما، لكن الأحلام والكوابيس عادت لتتصارع فى عقله من جديد، لم يكن ينكر أبدا أن والده قدم الكثير لمصر، لكنه كان يحلم لها بما هو أفضل، يروى خلصاؤه كيف بكى عندما رأى جمال وسحر الريف الأوروبى لأول مرة قائلا لهم: «إننى أبكى لأننى أرى هذه البلاد تنعم بالرخاء بينما مصر تعانى البؤس رغم أن أرضها أكثر خصوبة، سوف أغير كل ذلك إذا أمد الله فى عمرى»،

كانت فكرة وقوع مصر البائسة لعشرات السنين تحت يدى والده القاسيتين تطارده فى كل رحلاته إلى أوروبا، يحكون أنه وقف فى رحلة أخرى فجأة وهو يجلس أمام رسام يقوم برسم لوحة له ليضرب مقعدى الكرسى بيديه ويصرخ قائلا «لا لن أموت، لقد خلقنى الله لخير مصر ولجعلها غنية، وكى يعم الرخاء فيها لن يكون من الإنصاف أن يدعونى الله إلى جواره قبل أن أعيد الحياة إلى مصر وأجعلها سعيدة».

يوما بعد يوم كان يشعر بأن الوقت قد تأخر على وصوله إلى العرش، وأن والده قد تأخر كثيرا فى التنازل له عن مكانه، كانت تطارده نبوءة غامضة سمعها، وهى أن حياة والده ستكون أطول من حياته، ولذلك انتابته مشاعر غامضة عندما عرف أن والده قد مرض بالدوسنتاريا، وأن الأطباء الذين نجحوا فى وقف المرض أعطوه أدوية أثرت على قدراته العقلية، لكن والده كان قادرا دائما على أن يحتفظ بهيبته ومظهره المتماسك. صحيح أنه فى فترات مرض والده كان هو الذى يسيّر أمور البلاد فعليا، لكنه لم يقتنع بذلك،

بل أراد أن تكون له السلطة الفعلية، فبدأ يعزل أباه عن الناس لكى تصبح حركته محدودة داخل قصره، ولذلك كان يخشى من فكرة شفاء والده الذى سيجعله يدفع حياته ثمنا لكل عمل فعله لتدعيم سلطته رسميا، كان يعلم أن أباه سيعتبر ما قام به اغتصابا للسلطة، ولذلك بدأ يفكر فى اللجوء إلى قوى خارجية لكى تساعده على تشكيل مجلس وصاية يسيطر به على الحكم، لكن مساعيه كلها خابت عندما تعرض فجأة لمرض عضال فى الرئة، وبدأت تنتابه نوبات نزيف حاد تصاحبها حمى تدفعه إلى الهذيان علنا بأحلامه فى احتلال كرسى العرش والإطاحة بأبيه وهو يستعرض ما فعله للبلاد من خير، وما ينتظرها من خير أكثر لو حكمها بدلا من أبيه.

لكن النبوءة الغامضة تحققت واختاره الله إلى جواره قبل أبيه بعد أن تغلب عليه المرض الغامض الذى لم يعلم أحد من أين جاءه ولا كيف جاءه، والغريب أن كل الذين كانوا إلى جواره ويغذون خيالاته بالوصول إلى كرسى الحكم تخلوا عنه بعد وفاته، ليتم دفنه فى مشهد مهين تجنبا لغضب أبيه الذى كان الابن قد عزله عن مقاليد الحكم، والأب لم يُخف سعادته عندما علم بوفاة ابنه فى لحظة من لحظات الصفاء الذهنى التى كانت تنتابه أحيانا بين فترات الخرف الطويلة، فقال لمن حوله «لقد عاقبه الله وأماته لأنه حبسنى، لكننى أجد نفسى، لكونى أباه مجبرا على أن أترحم عليه وأدعو له».

الحكاية يرويها بحذافيرها بل وبنص عباراتها السياسى الأسطورة نوبار باشا فى مذكراته المذهلة التى ترجمها عن الأرمنية جارو روبير طبقيان وأصدرتها دار الشروق منذ عام ونصف العام. أما الابن فهو القائد العسكرى الشهير إبراهيم باشا، والأب هو محمد على باشا الذى تشبث بكرسى الحكم حتى آخر لحظة رغم حالته الصحية المزرية،

وكان فى لحظات إفاقته القليلة يطلب من حرسه أن يطوفوا به شوارع القاهرة لكى يلتقى بشعبه الذى كان ينظر إليه بوصفه مجذوبا بركة، فيما كانت تستولى عليه خيالات أحلام لم تتحقق له بأنه يفتح مدنا بعيدة ويستولى على عروش أكبر من عرش مصر الذى أجلسه المصريون عليه بأنفسهم، ثم تفرغوا بعد ذلك لممارسة دور المحكومين ومتابعة الصراع على العرش بينه وبين ابنه، ثم بعد أن رحل بعد ابنه بشهور استسلموا لحفيده عباس ثم للذى يليه ثم للذى يليه، أما باقى الحكاية فأنت تعرفها، أم أنك تريد أن أذكرك بها لكى أقلب عليك المواجع؟

belalfadl@hotmail.com

[nightmare]

سبحان الله يا أ.عادل

تحس انه مشهد متكرر والتاريخ يعيد نفسه من جديد , مع الفارق , فمحمد على كان لا يريد التنازل لإبنه عن الحكم , لكن صاحب الجلالة الحالى مهد كل الطرق ليعتلى ابنه الحكم , لكن كيف ومتى ؟ هو ما ننتظر اجابته في القريب العاجل, فهو يعلم تماماً ان كل طوائف الشعب ترفض هذا التوريث , لكن اعتقد ان هذا ليس المانع فالشعب مقدور عليه, وارجح ان ما سمعته من اعتراض كبار قادة الجيش هو ما يعيق تنفيذ هذا المخطط فهم بكل تأكيد لا يريدون للسلطة ان تخرج من بينهم.

المشهد المتكرر الأخر والذي لفت انتباهي هو حال المصريين في تلك الفترة وحالنا نحن الآن , طباعنا لم تتغير , رضانا ان نكون مقهورين وان نكون مستعبدين ومحكومين لم تتغير , وان كانت بدأت بعض الحركات الحالية التى تعتبر نواة للتغيير.

الواحد لسه عمال بيسأل في نفسه , الناس دي ايه , سلطة ايه وكرسي ايه اللى بيتمسكوا بيه حتى اخر نفس في حياتهم , حتى وهم في سكرات الموت

تحية واجبة أيضاً للكاتب الرائع الساخر المبدع دائماً بلال فضل.

مع تحياتي

[Dreamwithme]

شكرا علي عرض المقال يا أستاذ عادل

أنا لما قريت المقالة في المصري اليوم افتكرت في الأول إنه بيحكي حكاية خيالية ويشير إلي الوضع الحالي اللي إحنا فيه لكن لما وصلت للنقطة إن دي قصة حقيقية حسيت فعلا سبحان الله التاريخ بيعيد نفسه مع الاختلاف الكبير إن الوضع اللي إحنا فيه النهاردة الأب بيجهز للابن كل حاجة وفي نفس الوقت الأبن في الحكاية كان بيحب البلد وعايز ينقذها من حكم ابيه الظالم لكن واقعنا الآن مش كده الابن مش عايز ينقذ البلد ولا حاجة.

[م تيمور المراغي]

ميرسي على المقال المؤثر عادل بك ,,

رغم انه هز الصوره الجميله اللي كنت راسمها لمحمد علي وابنه ابراهيم باشا ,,

رحمهما الله ,,

[doha]

قريت المقالة في المصري اليوم اول امس على مااذكر ..

من بدايتها جالي شعور انه بيتكلم عن شخصية تاريخية حقيقة مع اسقاط على واقعنا الحالي .. مكنتش اتوقع ابدا انه بيتكلم عن محمد علي .. بس في النهاية وبعد مااتممت المقال تغيرت فكرتي كتير عن مستقبل الحكم في مصر خلال السنوات القادمة .

كنت اتوقع ان حسني مبارك هيتولى الحكم لسنة او بضعه اشهر من دلوقت .. في خلال ذلك هيتم تعيين جمال مبارك نائب له وبعدها بشهر او اثنين سيعلن خبر وفاة مبارك ويتولى جمال السلطه بشكل مؤقت قبل ماتنتقل له بشكل رسمي في انتخابات حرة نزيهة هيختاره فيها الشعب باغلبية ساحقة كما هي العادة ..

بعد ماقرأت مقالة بلال فضل بدأت افكر في سيناريو مختلف وان بينا وبين التسعين لسه ثمان سنوات ممكن جدا يستمر فيهم الاب .. كنت متيقنة من ان جمال هو حاكم مصر في السنوات القادمة لكن بعد المقالة بقول .. مين يعرف ..

الحاجه الوحيده الي بختلف فيها مع فضل ان جمال لايسعى للسلطة ولا يتوق لليوم الي يخلف فيه والده .. الموضوع فرض عليه فرض وليس امامه الا القبول .. واظنه بدون مايكون حاكم للمصر .. مرتاح كده .. ومش ناقصه حاجه ..

[سكر]

الفارق الحقيقى بين الماضى والحاضر

ليس فى الابن ابراهيم او جمال ولكن فى الاب محمد على حسنى ومبارك

شوف دة عمل ايه فى عصرة ودة عمل ايه فى عصرة

ومن هنا حتى لو كان كلا من الابناء غير صالحين وسيقودون البلد الى تاخر

فهناك فرق بين تاخر ابن محمد على وتاخر ابن حسنى مبارك

[عبيد الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أستاذنا عادل أبو زيد..

أول من لفت الانتباه إلى الكنز العظيم "مذكرات نوبار باشا" هو الكاتب المتميز سعيد الشحات في مقالاته المنشورة على موقع صحيفة اليوم السابع منذ بضعة أسابيع..

كنت في مصر منذ أسبوعين وذهبت إلى مكتبة الشروق في مطار القاهرة يوم سفري واشتريت الكتاب (ثمنه 100 جنيه لمن يرغب في شراءه!).. فتحته ولم أرفع عيني عنه إلا لضرورة بسبب روعته، وأهمية أحداثه، ولغته المتدفقة رُقيّاً وبلاغةً..

كتاب ماتع بمعنى الكلمة تشعر فيه أنك تعيش فصول أحداثه لحظة بلحظة..

إذا كان لي تعليق من وجهة نظري الشخصية على الخلاف بين محمد على باشا وولده القائد الفذ إبراهيم باشا، فإني لا أميل إلى ما ذهب إليه البعض بأن إبراهيم كان طامعاً ومحمد علي كان متوجساً

[عبيد الله]

من يتدبّر جيداً رؤية إبراهيم باشا لأحوال مصر ورغبته في تعديل بعض أوجه الظلم التي يراها في حكم والده.. وطموحه الكبير في تحويل مصر إلى بلد متقدم بمعنى الكلمة (راجع ملاحظاته أثناء جولته الأوروبية، وبكاءه على ما رأى في اليونان من حدائق غنّاء وعيش رغد، رغم عدم امتلاكها لما لدى مصر من خيرٍ وفير..)،

يلتمس له العذر في تعجله لتولي مقاليد الحكم، وخصوصاً بعد ما ذكره نوبار باشا بأن محمد على في أواخر أيامه كان لا يعي ما يدور حوله بل ويحبس نفسه لأيام طويلة في غرفة خاصة..

طبعاً كلام بلال فضل أن إبراهيم هو الذي عزل أبيه عن الناس غير صحيح.. ولم أقرأه في المذكرات.. بل إن نوبار باشا يؤكد أن محمد على كان يتوهم ذلك.. والحقيقة أنه كان يحبس نفسه في غرفة منفصلة، حتى لا يراه الناس على هذه الحالة.. ولما يشعر بلحظات الحضور وصفاء الذهن يطلب البريد ويقابل بعض الوفود

[عبيد الله]

من وجهة نظري.. إبراهيم باشاً كان قائداً فذاً، ورجل دولة من الطراز الأول، ووطنياً طموحاً.. لم يأخذ وضعه الذي يستحقه حتى الآن بين رجالات التاريخ

من الظلم البيّن مقارنته بالوريث الحالي الذي لا يرقى حتى لدرجة سايس الخيل لدى إبراهيم باشا رحمة الله عليه

[م تيمور المراغي]

من وجهة نظري.. إبراهيم باشاً كان قائداً فذاً، ورجل دولة من الطراز الأول، ووطنياً طموحاً.. لم يأخذ وضعه الذي يستحقه حتى الآن بين رجالات التاريخ

من الظلم البيّن مقارنته بالوريث الحالي الذي لا يرقى حتى لدرجة سايس الخيل لدى إبراهيم باشا رحمة الله عليه

عجبني ردك اوي يا اخي

واتمنى من صناع مسلسل محمد علي القادم تركيز الضوء على شخصية ابنه الاكبر ابراهيم باشا

وفعلوا خيرا باسناد دور ابراهيم باشا الى جمال سليمان

[shiko]

...استذى الفاضل / عادل بك ...

رجعتنا لدروس تاريخ مصر ....

مصر زمان كان عندها تاريخ ....يتكتب عنه ....

زمان كان عندها مؤرخين ......

دلوفتى

مصر كان عندها طبيخ ....بتكتب عنه برضه ...

....

طبعا وجه المقارنة ما بين حقبتين من الزمن ...صعب ...

بس كمان وجه الشبه ما بين الشخصياااااااااااااات ....برضه اصعب ....

تم تعديل 2 نوفمبر 2010 بواسطة shiko

[م تيمور المراغي]

انا عندي مشكله عاملالي هس هس في دماغي :P

فين الحقيقه !!

مش معقول كل كاتب نقراله نلاقي اقصى اليمين بقى اقصى الشمال

[masraweya]

السلام عليكم

اللي مش فاهماه .. جمال عايز يحكم مصر ليه؟

فاضل إيه تاني يخربوه؟ ..أو يسرقوه؟

و لاّ هما هدفهم مصر ما تقومش تاني؟

إبراهيم باشا كان في دولة ملكية .. يعني كان الطبيعي ان هو اللي يحكم

جمال في دولة جمهورية .. يبقى ما ينفعش يحكم إلاّ إذا فيه انتخابات نزيهة .. نزيهة بجد .. يعني ما يتعاملش بصورة مختلفة عن باقي المرشحين ..ده إذا بقى فيه مرشحين تانيين بجد

[shawshank]

اللي فهمته إن بلال فضل عايز يقول: "ما أشبه الليلة بالبارحة." أو عايز يقول: "جمهورية ايه، احنا مازلنا مملكة." أو عايز يقول: "حب السلطة يجري في دم الأب ويستحيل أن يتخلى عنها طواعية." أو عايز يقول: "لا تستبعدوا أن يقتل الأب ابنه عشان السلطة."

دي ظريفة جدًا ...

... يروى خلصاؤه كيف بكى عندما رأى جمال وسحر الريف الأوروبى ...

:o :D

[MaYousof]

[...] الحاجه الوحيده الي بختلف فيها مع فضل ان جمال لايسعى للسلطة ولا يتوق لليوم الي يخلف فيه والده .. الموضوع فرض عليه فرض وليس امامه الا القبول .. واظنه بدون مايكون حاكم للمصر .. مرتاح كده .. ومش ناقصه حاجه ..

وانا أختلف مع رأيك يا أستاذة .. فالمفروض إن الأمر لو فُرض فرض كما ترين وليس أمام المفروض عليه الأمر سوى القبول كان أبدى هنا أن يُفرض فرضا على شقيقه الذي يكبره سنا ولن يكون أمامه سوى الرضوخ إذا افترضنا أن الأمر قسري بهذه الصورة ..

لا أظن إن رغبة الصغير هي راحة البال .. وإنما بساطٌ أحمر ومقعد .. ولا أعيب فيه أنه بشر .. فلا أدّعي لنفسي الطهارة وأدور أحدث الناس أني ملاك وهو الغاوي .. كلنا من نفس الطينة التي خلق الله بها الإنسان ..

أخيرا .. أنا لا أظن شخصيا - ولو للحظة - أن الأب - ولو للحظة - فكّر أو قد يفكر في حاجته لقسط من الراحة .. هو فقط لا يمانع أن يمد يد العون لإبن - أي ابن من ابنـيْه - ليكون له مكان هنا أو مكان هناك حسب رغبة الإبن .. طالما أن هذا لن يمنع الأب الذي يمد يده في أن يبقي قدميه صلبة على البساط الأحمر والمقعد .. وبرضه هاقول نفس البق هنا تاني .. لا أعيب فيه أنه بشر .. فلا أدّعي لنفسي الطهارة وأدور أحدث الناس أني ملاك وهو الغاوي .. كلنا من نفس الطينة التي خلق الله بها الإنسان ..

ده رأيي

[MaYousof]

انا عندي مشكله عاملالي هس هس في دماغي :P

فين الحقيقه !!

مش معقول كل كاتب نقراله نلاقي اقصى اليمين بقى اقصى الشمال

الحقيقة إن كل حاجة ليها وجهين ..

وكل واحد بيبص على وجه واحد بس ..

وعادة الوجه الوحيد اللي بيتشاف بيكون الوجه اللي مش فيه أي احتمال إنه يتسبب في إلقاء جزء من أي اللوم على شخص الناظر للحاجة دي ..

فقط الوجه الذي ينجح في صب كل اللوم على أي حد غيري هو الوجه اللي عيني هتشوفه كويس جدا ..

واطمنك .. الإنسان بينجح دايما في رؤية الصورة المختزلة .. ويستطيع بسهولة أن يؤمن إنه ماعليهوش أي ذنب ..

هكذا خلق البشر ..

أو ربما هذا ما أظن

[م تيمور المراغي]

ربنا يسامحك يا يوسف

انا كنت خلاص اتعالجت وبقيت كويس

انت لخبطتلي دماغي اكثر ماهي متلخبطه ههههه

تقصد ان المطلق مالوش وجود بل هو نفسه امر نسبي

طيب البسطاء والمهمشين ورقيقي الحال يعيشوا ازاي ويحكموا على الامور

مع انك عارف انهم بتلقائيتهم دي احكامهم مش بتخيب ابدا ,,

[MaYousof]

[...] طيب البسطاء والمهمشين ورقيقي الحال يعيشوا ازاي ويحكموا على الامور

مع انك عارف انهم بتلقائيتهم دي احكامهم مش بتخيب ابدا ,,

ماهو هو ده بيت القصيد .. يحكموا على الأمور ..

هو ده الوجه المختزل اللي الناس عايشة عشان تشوفه ..

يحكموا على الأمور ..

بينما الحق إنهم يحكموا على ما تقدم أيديهم نهاية كل يوم .. قبل ما يصتبحوا الصبح عشان يبدأوا دورة جديدة في إنهم .. يحكموا على الأمور ..

يعني أنا أتعجب كل العجب بجد .. إني ممكن أشوف إن من حقي إني أقول إني أتعجب من سلوك فلان أو علان حتى لو كان سلوكه فعلا مثير للتعجب ..

عارف ليه؟

لإني ماجيتش آخر النهار اتعجب من اللي أنا قعدت طول اليوم أعمله بالخطأ في دنيتي وأنا ظانن إني أبيض ونضيف ..

مش مشكلتي إن الواحد يتعجب من سوء حد ..

مشكلتي إن الواحد بيدي نفسه حق التعجب من سوء حد من غير ما يحاول يتعجب من سوء نفسه ..

لا أنكر إن فيه ناس سوءها مفيش أعجب منه ..

لكن العجيب إني أشوف إني المفروض اتعجب من سوء الناس بينما مش شايف إني عشان يبقى عندي الحق ده لازم الأول أتعجب من سوء اللي أنا باعمله كل يوم ..

وارجع واقول .. احنا مش مستعدين نحكم على أفعالنا .. لكن بس مستعدين .. نحكم على الأمور ..

زي ما إنت وضحت ..