اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

من الأدب الصيني


أبوعمار

Recommended Posts

كان عند إمرأه صينيه مسنة إناءين كبيرين تنقل بهما الماء،

وتحملهما مربوطين بعمود خشبى على كتيفيها

وكان أحد الإناءين به شرخ

والإناء الآخر بحالة تامة ولا ينقص منه شئ من الماء

وفى كل مرة كان الإناء المشروخ

يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل و به نصف كمية الماء فقط

ولمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية،

حيث كانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء ونصف

وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله الكامل

وكان الإناء المشروخ محتقراً لنفسه

لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ما هو متوقع منه

وفى يوم من الأيام وبعد سنتين

من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية

”أنا خجل جداَ من نفسى لأنى عاجز ولدى شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل“

فابتسمت المرأة الصينيه وقالت

”ألم تلاحظ الزهور التى على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الآخر؟“

أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك ولهذا الغرض

غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها فى طريق عودتك للمنزل

”ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلى“

ما لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لى أن أجد هذا الجمال يزين منزلى

كلٌ منا لديه ضعفه

ولكن شروخاتنا وضعفنا تضع حياتُنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة

يجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا البعض على ما نحن فيه

وللنظر لما هو حسنٌ لدينا

لكل أحبائى الذين يشعرون بالعجز أو النقص

أتمنى لكم يوماً عظيماً و إشتموا الزهور التى بجانبكم من الطريق

du3a.gif
رابط هذا التعليق
شارك

معنى جميل جداً يا ابوعمار

كل انسان فينا مميز فى شئ ما، لأننا جميعا متعادلين امام الخالق

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...