اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حول المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين


shawshank

Recommended Posts

بدعوة ورعاية أمريكية، تستأنف في واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقف 20 شهرًا. وتشارك في انطلاق المفاوضات مصر ممثلة في رئيسها حسني مبارك والأردن ممثلاً في ملكه عبد الله. ولن يشارك الاتحاد الأوروبي في انطلاق المفاوضات.

كان لفهمي هويدي وجهة نظر حول مشاركة مصر لخصها في مقال بصحيفة الشروق بعنوان "دعوة لتوريط مبارك". رأيت أنها وجهة نظر جديرة بالاعتبار فاخترت مقاله لأقتبسه هنا في مختارات الصحف.

دعوة لتوريط مبارك

أفهم أن يوجه أوباما الدعوة إلى مبارك للمشاركة فى إطلاق المفاوضات المباشرة فى واشنطن بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكننى لم أفهم لماذا يستجيب الرئيس المصرى لندائه، واستغرب جدا حفاوة الإعلام الرسمى فى مصر بتلك الدعوة المريبة، فالرئيس الأمريكى هو الذى قرر عقد الاجتماع وإجراء المفاوضات المباشرة، استجابة لطلب نتنياهو. وهو يريد أن يحقق إنجازا يعزز به موقفه فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى أوائل نوفمبر المقبل. ويريد فى الوقت ذاته أن يكسب إلى صفه اللوبى الصهيونى فى بلاده، ويريد أن يهدئ الموقف على الجبهة الفلسطينية بأى وسيلة، لينصرف إلى التعامل مع إيران. وإلى جانب هذا كله وذاك فهو يريد من الرئيس المصرى ومعه العاهل الأردنى أن يستخدما ثقلهما فى الضغط على الفلسطينيين، خصوصا أنهما لعبا دورهما فى ترتيب المفاوضات المباشرة.

الخلاصة أن الرئيس الأمريكى له حساباته التى تصب كلها فى مصلحة إسرائيل. وكما أن واشنطن كان لها دورها من خلال أصدقائها «المعتدلين» فى توفير الغطاء العربى للتراجعات الفلسطينية المختلفة فى الآونة الأخيرة، فإنها حرصت على أن يتوفر ذات الغطاء للمفاوضات المباشرة. لأن الأمر كذلك فأزعم أن ذهاب الرئيس مبارك إلى واشنطن للاشتراك فى إطلاق المفاوضات يمثل مغامرة كبرى. فالشكوك فى جدواها أكيدة. وثمة إجماع على ذلك بين أغلب المعلقين والمحللين. وقد عبر عن ذلك السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، الذى قال فى تصريح للأهرام نشر فى 23/8 إن نتنياهو وضع أمام المفاوضات شروطا مستحيلة. وهو الذى طالب الفلسطينيين بعدم الحديث عن أى مطالبات، حتى إذا كانت تمثل استحقاقات تم الاتفاق عليها فى مرات سابقة (خريطة الطريق مثلا). وهو ما إن اطمأن إلى رضوخ العرب والفلسطينيين وشاركتهم فى المفاوضات حتى تحدث عن ضرورة الاعتراف بيهودية الدولة وعن دولة فلسطينية مجردة من السلاح. وعن متطلبات ما سماه أمن إسرائيل. وتمسكت مصادره باستئناف المشروعات الاستيطانية علنا بعد 26 سبتمبر المقبل.

إن مختلف الدلائل تشير إلى أن نتنياهو سيذهب إلى واشنطن لكى يفرض شروطه، بعدما استطاع أن يملى على الجميع ما يريد. وهو مطمئن إلى مساندة الرئيس أوباما والكونجرس الأمريكى له. وهو مدرك أيضا أن أوباما ليس على استعداد لإغضاب إسرائيل حتى لا يعود عليه ذلك بالخسارة فى الداخل. الملاحظة الجديرة بالاهتمام فى هذا الصدد أن الضغوط الأمريكية والإسرائىلية نجحت فى تعديل موقف الرباعية الدولية، ورجوعها عن بيان سابق تحدثت فيه عن وقف الاستيطان والعودة إلى ما قبل حدود عام 1967. وهو البيان الذى رفضته إسرائيل بشدة. مما دفع الرباعية إلى إصدار بيان جديد فى 20/8 خلا من الإشارة إلى وقف الاستيطان. ودعا بالمقابل إلى الامتناع عن أى «أعمال استفزازية» من «الطرفين»، (تلاعبوا بالكلمات وضحكوا علينا) وكانت تلك إشارة خضراء لاستئناف المشروعات الاستيطانية دون اعتبار للتهديدات الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات إذا تم ذلك. كذلك خلا البيان أيضا من الإشارة إلى مطالبة انسحاب إسرائيل وراء حدود عام 1967، باختصار فإن بيان الرباعية أعيدت صياغته فى نيويورك لكى يستجيب للمطالب الإسرائىلية، وهو ما يشى بما يمكن أن تمضى فيه المفاوضات المباشرة، التى تعد إسرائىل الطرف الأقوى فيها بامتياز. المدهش أن جريدة الأهرام التى رحبت بالدعوة المريبة نشرت يوم الأحد الماضى 22/8 أن الشكوك تخيم على قدرة واشنطن على حل القضية، كما أن إجماعا بين المتابعين على أن الفشل الذى منيت به جهود المبعوث الأمريكى جورج ميتشيل فى مسعاه لتقريب وجهات النظر فى المفاوضات غير المباشرة، سيظل مخيما على جلسات الحوار فى المفاوضات المباشرة.

إذا كان التشاؤم ظاهرا إلى ذلك الحد، فلماذا يغامر الرئيس مبارك بحضور إطلاق مفاوضات للنجاح فيها معنى واحد فى نظر الإدارة الأمريكية هو تغليب وجهة النظر الإسرائىلية وانتزاع أكبر قدر من التنازلات من الفلسطينيين. أفهم أن يذهب الرئىس إلى واشنطن فى ختام المحادثات، وليس فى بدايتها، إذا ما بدا أنها حققت أى نجاح يستجيب للمطالب الفلسطينية، أما أن يدعى لشهود إطلاق المفاوضات فذلك توريط له. وأكرر أنه لا تفسير لذلك سوى أنه يراد للرئيس المصرى أن يكون عنصر ضغط على الفلسطينيين ولكى يحقق الإسرائيليون والأمريكيون المكاسب التى توخوها. فلماذا يضع الرئيس نفسه فى هذا الموقف؟ هل يمكن أن نقول لا لواشنطن؟ وهل نستطيع؟.

... وحول دور العاهل الأردني، نشرت صحيفة "الدستور" هذا الخبر:

العاهل الأردني يبلغ تفاؤله للإسرائيليين من المفاوضات المباشرة

تل أبيب ترد بإطلاق النيران على أهالي غزة

أعلن الملك عبد الله ـ العاهل الأردني ـ اليوم أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو "مصلحة إستراتيجية إقليمية ودولية"وذلك في مقابلة خاصة أجراها مع التليفزيون الإسرائيلي أمس ، ونشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وقال الملك الأردني أن "المفاوضات القادمة تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها للتوصل إلى السلام"، محذراً من أن "الفشل في حل الصراع سيعرض جميع دول المنطقة وشعوبها إلى موجات جديدة من العنف والتوتر" معتبرا استضافة الولايات المتحدة الأمريكية للمفاوضات "مؤشر على الالتزام الأمريكي بدفع الجهود السلمية إلى الأمام".

وأضاف عبد الله أن "السلام وحده هو الذي يضمن أمن إسرائيل التي يجب أن تختار بين العيش في عقلية القلعة تنظر إلى المنطقة من فوق الجدران، أو العيش بأمن وسلام وتكامل مع جيرانها، من خلال السلام الشامل الذي تطرحه مبادرة السلام العربية" محذراً من استمرار الوضع الراهن، "الذي أوجد شعوراً كبيراً بالإحباط؛ يهدد بتفجر العنف الذي سيمس جميع دول المنطقة وشعوبها". وتزامن تفاؤل الملك الأردني بالمفاوضات المباشرة مع هجوم إسرائيلي جديد على قطاع غزة أطلقت فيه قوات تل أبيب النيران على عاملين فلسطينيين بالقرب من معبر بيت حانون "ايريز" شمال القطاع ، وقال معاوية حسنين ـ مدير عام الإسعاف والطوارئ ـ أن العاملين المصابين كانا يقومان مع مجموعة عمال أخرين بتجميع بقايا البنايات التي كان الجيش الإسرائيلي دمرها سابقا بهدف بيعها في السوق لاستخدمها في إعادة البناء.

على الصعيد الدولي طالبت فرنسا أمس بإشراك الاتحاد الأوروبي في المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ، وقال برنار كوشنير ـ وزير الخارجية باريس ـ أن عدم وجود ممثل للاتحاد الأوروبي بالمفاوضات لهو "أمر مُخزٍ" على حد تعبيره مشيرا إلى أن أغلب المساعدات التي يتلقاها الفلسطينيون مصدرها الدول الأوروبية. كما دعا وزير الخارجية الفرنسي بالإفراج "غير المشروط" عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية والمحتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ يونيو 2006، بمناسبة بلوغه 24 عاما أمس ، مضيفا في تصريحات له أمس أن جلعاد يمضي عيد ميلاده الرابع والعشرين محروما من الحرية ، انه لا يزال محتجزا في مكان سري ولا يتلقى زيارة من عائلته واقربائه ولا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، في خرق لكل قواعد القانون الدولي". وطالب كوشنير "بمبادرة عاجلة لإعطاء حق الزيارة للصليب الأحمر" ـ مضيفا بقوله "سنواصل بلا هوادة العمل من اجل الافراج عن شاليط بالتنسيق مع جهود الوساطة الأخرى" ، قائلا أن فرنسا تتصل بكل من تربطها بهم صلة في المنطقة لإيصال هذه الرسالة إلى كل من يمكن أن يساهم في الإفراج عنه بلا شروط موضحا أن جلعاد طالت معاناته ومعاناة عائلته".

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

المفاوضات عموما تعكس موازين القوى بين الأطراف ولا تغيرها ... لذلك فإنه ليس من مصلحة الفلسطينيين أو العرب عموما الجلوس على مائدة المفاوضات حاليا أو في المستقبل المنظور في ظل موازين القوى المختلة مع إسرائيل

أما مشاركة مبارك أو عبدالله في المفاوضات فهي لحسابات داخلية متعلقة برغبتهم في إرضاء أمريكا لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية لنظمهما على مصلحة الشعوب كالعادة

إن فشلنا في الوصول للحكم ولتغيير البلد .. لا تقلقوا .. نحن فكرة .. الفكرة لا تموت ... تستمر لا تتوقف

البرادعي 15/10/2011

رابط هذا التعليق
شارك

أما مشاركة مبارك أو عبدالله في المفاوضات فهي لحسابات داخلية متعلقة برغبتهم في إرضاء أمريكا لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية لنظمهما على مصلحة الشعوب كالعادة

تمام، ويبدو أنها ستكون مشاركة فعالة جدًا ...

مبارك يفجر مفاجأة: القدس عاصمة للدولتين.. وقوات دولية فى «الضفة»

عشية انطلاق عملية المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل فى واشنطن اليوم، بلقاء يجمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أكد الرئيس حسنى مبارك أن هناك «أسساً واضحة» لعملية السلام وهى «دولة فلسطينية على حدود 1967»، مفجراً مفاجأة، حيث دعا للمرة الأولى أن تكون «القدس عاصمة للدولتين»، كما دعا لتواجد قوات دولية فى الضفة الغربية، فيما اعتبر خبراء أمريكيون أن مشاركة الرئيس فى «المفاوضات المباشرة» هدفها الحصول على دعم أمريكا بشأن استمراره فى السلطة، أو تمريرها إلى نجله جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى.

ودعا مبارك الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إلى اتخاذ خطوات عملية للتدليل على جديتهما فى السعى إلى التوصل لاتفاق سلام، مقترحا من بين خطوات أخرى نشر قوات دولية لمدة يتفق عليها بين الأطراف، منوها بأن هناك «أسساً واضحة» لعملية السلام وهى «دولة فلسطينية على حدود 1967»، وأن تكون «القدس عاصمة للدولتين». واستبق وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك انطلاق المفاوضات، وأعلن استعداد إسرائيل للتخلى عن أجزاء من مدينة القدس للفلسطينيين، منها الحى القديم الذى يوجد فيه المسجد الأقصى.

فى سياق متصل، قال خبراء سياسيون أمريكيون إن مشاركة الرئيس مبارك فى المفاوضات هدفها الحصول على دعم أمريكا بشأن استمراره فى السلطة أو تمريرها إلى نجله جمال، وذلك خلال حلقة نقاشية مطولة عقدها مركز كارنيجى للسلام عن مستقبل مصر السياسى.

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

وده مقال لطيف لأيمن نور في "الدستور" على هامش الرحلة الظريفة للأب وابنه ...

ضم جمال للوفد الرسمي هل كان بتعليمات الكردي؟!

.. لماذا سافر جمال مبارك علي طائرة رئاسة الجمهورية، ضمن الوفد الرسمي المصاحب للرئيس مبارك لزيارة فرنسا، ثم أمريكا؟! لماذا ظهر جمال علي طاولة الرؤساء، شاغلاً مقعدًا متقدمًا لا يتفق مع صفته الحزبية، كأمين مساعد لأحد الأحزاب المصرية، ولا يمكن تبريره بأنه شغل هذا المقعد بوصفه نجلاً أصغر للرئيس!! وإلا كان نجله الأكبر أولي وأحق !! ولكنا قد شاهدنا ابنة أوباما وأولاد عباس ونتنياهو علي ذات الطاولة!

.. صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أبدت دهشتها من حضور جمال قمة إعادة إطلاق مفاوضات السلام في واشنطن، وكشفت في عددها الصادر أمس الأول -الثلاثاء- أن جمال سيلتقي مندوبي دولة إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وربما يلتقي- في لقاء خاص- رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ...

.. والسؤال الذي لم تطرحه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية هو: بأي صفة يلتقي جمال مبارك مندوبي دولة إسرائيل، أو رئيس وزراء إسرائيل؟! ... وما القضايا المشتركة التي سيتم التباحث بشأنها في ظل وجود وفد رسمي يضم وزير الخارجية ورئيس المخابرات العامة وغيرهما من المسئولين الرسميين المصريين ممن يناط بهم القيام بمثل هذه اللقاءات الرسمية باسم مصر وليس الأسرة؟!

... نعود للموضوع من حيث المبدأ لنستوضح السند القانوني الذي يجعل مصر تتحمل نفقات رحلة جمال مبارك لأمريكا أو غيرها من دول العالم، ولن نتحدث عن تلك النفقات السرية التي تقدم لبعض الشركات الدعائية الأمريكية وشركات العلاقات العامة، المكلفة بالترويج لجمال مبارك في أمريكا، التي كشفت عنها مؤخرًا وزارة العدل الأمريكية، معلنة عن أرقام بالملايين سددت لهذه الشركات للقيام بمهمتها الغريبة.

.. فإذا كان جمال لم يعلن بعد ترشحه كما تدعي بعض الأبواق المروجة لمشروع التوريث في الداخل، فلماذا يقدم نفسه للخارج أولاً كبديل ووريث لوالده؟!

... بالقطع الذي اتخذ قرار سفر جمال ضمن الوفد الرسمي المصري إلي واشنطن لم يكن هو مجدي الكردي!!

تم تعديل بواسطة shawshank

كل لحظة إبطاء في نيل المعتدين جزاءهم ... خطوة نحو كفر المجتمع بالعدالة، ودرجة على سلم إيمانه بشريعة الغاب

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...