الصاوى بتاريخ: 11 أبريل 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أبريل 2002 النصر على اليهود وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا (4) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا (5) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا (6) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوئوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا (7) هذه الآيات شغلت المسلمين ماضيا و حاضرا حول تأويلها، فعلى يد من كانت الهزيمة الاولى و على يد من كانت او ستكون الثانية؟ في التفسير التالي الذي كتبه احد اعضاء حركة حماس الاسلامية حينما كان مبعدا في مرج الزهور في الجنوب اللبناني سنجد أن التأويل الاقرب الى المنطق هو ان الهزيمة الاولى كانت على يد البابليين "نبوخذنصر" بشكل اساسي و اكتملت نهائيا بطرد اليهود على ايدي الرومان و الهزيمة الثانية ستكون على يد المسلمين ان شاء الله. ولاحظ أن المفسرين القدامى ظنوا بأن الوعد تحقق بشقيه لأنهم لم يستطيعوا تخيل ان هذه الامة المشتتة ستعود و تقيم دولة في فلسطين ففسروا الهزيمة الاولى بأنها على يد نبوخذ نصر و الثانية بأنها على يد قيصر الروم او على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه و اما المفسرين المعاصرين ففهموا أن وعد الثانية لم يتحقق بعد و لكنهم اختلفوا متى كانت المرة الاولى فاعتقدوا بعضهم بأنها كانت على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لأنهم اشتبهوا في لفظة عبادا لنا). نظرة سريعة عن سبب تأييدنا لكلام الاخ من حماس · عندما تقول الآية "تعلن علوا كبيرا" اليس معناها ان يكون لهم دولة تسيطر في الارض؟ من المعروف ان سليمان عليه السلام اقام لهم مملكة عظيمة و ان شهرته بلغت حدود سبأ في اليمن و بعد وفاته دامت لهم هذه المملكة فترة و لكنهم فسدوا فسلط الله عليهم من يعذبهم من البابليين والاشوريين و ينفيهم خارج ارضهم. و بعدها لم تقم لهم قائمة الا في العصر الحديث. صحيح انهم رجعوا الى فلسطين ولكنهم لم يكونوا دولة في ذلك الحين بل كانوا شعبا تابعا للامبراطورية الرومانية فأين العلو في ذلك؟؟؟؟ و اين الاموال و البنين الذين تفوقوا فيها على اعدائهم بل اين الانتقام من ابناء بابل او مصر (رددنا لكم الكرة عليهم)؟؟؟؟ اذن تشتييتهم على يد الرومان لم يكن وعد الآخرة. · عندما نقول أن وعد الأولى او وعد الآخرة كان على يد عمر بن الخطاب نقع في الخطأ نفسه لأن اليهود كانوا اقلية عند فتح بيت المقدس و لا ينطبق عليهم هذا الوصف من العلو و الثروة و القوة. · اما لماذا اخطأ المفسرون المعاصرون و ظنوا بان المرة الاولى كانت على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذلك لأنهم اشتبهوا بكلمة عبادا لنا التي تطلق عادة على المؤمنين فنقول: بأن كلمة "عبادا لنا" تختلف عن كلمة "عبادنا" لأن الاولى تحتمل ان يكون القوم كفارا و لكنهم مسخرين بقدرة الله لعقاب المفسدين بينما الثانية اقرب الى وصف المؤمنين. (على كل حال استدل الكاتب بنقاط كثيرة حول هذه النقطة من القرآن الكريم) و العجيب بأنه في التوراة نفسها يعترفون بمبدأ العقوبة حين الحديث عن نبوخذ نصر و تصفه التوراة بكلمة عبد الله. هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل.هكذا تقولون لسادتكم. اني انا صنعت الارض والانسان والحيوان الذي على وجه الارض بقوتي العظيمة وبذراعي الممدودة واعطيتها لمن حسن في عينيّ. والآن قد دفعت كل هذه الاراضي ليد نبوخذناصّر ملك بابل عبدي واعطيته ايضا حيوان الحقل ليخدمه. فتخدمه كل الشعوب وابنه وابن ابنه حتى يأتي وقت ارضه ايضا فتستخدمه شعوب كثيرة وملوك عظام. ويكون ان الامة او المملكة التي لا تخدم نبوخذناصّر ملك بابل والتي لا تجعل عنقها تحت نير ملك بابل اني اعاقب تلك الامة بالسيف والجوع والوبإ يقول الرب حتى افنيها بيده · لا يمنع ان تكون الهزيمة الاولى على يد اكثر من قائد لان عبارة جاسوا خلال الديار تعني ذهبوا و جاءوا عدة مرات و هذا ما حصل تاريخيا اذ سلط الله على مملكة اليهود الفراعنة و البابليين و الاشوريين و الفرس و انهى الرومان وجودهم نهائيا بعد ذلك. · واضح الآن بأن وعد الآخرة سيتحقق على يد المسلمين و خاصة في كلمة "وليدخلوا المسجد" لأن هذا هدف المؤمنين الاول و ليس هدفهم الاول الجوس في الديار و تشتيت اليهود كما في وعد الاولى ، و لذلك نستطيع ان نفهم بأن عبارة "كما دخلوه اول مرة" ترجع للمرة الاولى التي دخل فيها المسلمون بيت المقدس و هي على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ليس للبابليين لأن هم نبوخذنصر كان الاحتلال و التنكيل و ليس دخول المسجد الاقصى. · تبقى نقطة الربط بيننا و بين من هزم اليهود في وعد الاولى ، لأن مقتضى الآيات يتمحور حول وجود صلة ما بيننا و بينهم "رددنا لكم الكرة عليهم" فأقول بأننا نشترك معهم في الاصل و هذا رأي الكاتب الذي يقول بأننا احفاد البابليين و الاشوريين و المصريين او نشترك معهم في الوصف "عبادا لنا" فنحن مسخرين ايضا من الله لمعاقبة اليهود كما سخر نبوخذنصر لعقابهم. واترككم الآن مع التفسير الكامل الممتع: قبل الهجرة بسنة، كانت حادثة الإسراء والمعراج، فكانت زيارة الرسول صلى الله عليه و سلم للأرض المباركة، للمسجد الأقصى الذي بارك اللهُ حوله. وانطلق عليه السلام من "للذي ببكة مباركا"، إلى المسجد "الذي باركنا حوله" . من أول بيت وضع للناس، إلى ثاني بيت وضع للناس. في ذلك الوقت كانت القدس محتلة من قبل الرومان، وكان المسجد الأقصى مجرد آثار قديمة ومهجورة. وعلى الرغم من ذلك فقد بقيت له مسجديته التي ستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. لم يكن لليهود وجود يُذكر في مكة المكرمة، ولم يكن لهم أيضاً وجود في القدس منذ العام 135 م، عندما دمر هدريان الروماني الهيكل الثاني، وحرث أرضه بالمحراث، وشرد اليهود وشتتهم في أرجاء الإمبراطورية الرومانية، وحرم عليهم العودة إلى القدس والسكنى فيها. وعندما أُسريَ بالرسول صلى الله عليه وسلم كان قد مضى على هذا التاريخ ما يقارب ال 500 عام، وهي مُدة كافية كي ينسى الناس أنه كان هناك يهود سكنوا الأرض المباركة. بعد حادثة الإسراء نزلت فواتح سورة الإسراء، أو سورة بني إسرائيل. واللافت للنظر أن ذكر الحادثة جاء في آية واحدة: “سُبحانَ الذي أسرى بعبدهِ ليلاً مِنَ المَسْجِدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأَقْصى الذي باركنا حولهُ لنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إنهُ هُوَ السميعُ البَصير”. ثم كان الحديث: “وآتينا موسى الكتابَ وجعلناهُ هدىً لبني إسرائيلَ ألا تتخِذوا مِنْ دوني وَكيلاً .... وقضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لتُفْسِدُن في الأرضِ مَرتَيْنِ ... فَإذا جاءَ وعْدُ أُولاهُما ... فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ ... “ فما علاقة موسى عليه السلام، وما علاقة بني إسرائيل بتلك الحادثة وتلك الزيارة ؟! وما علاقة النبوءة التي جاءت في التوراة قبل ما يقارب ال 1800 سنة بهذه الحادثة ؟! هل يتوقع أحد أنْ يخطر ببال المفسرين القدماء إمكانية أن يعود لليهود دولة في الأرض المباركة ؟! أقول: الدولة الأموية، والدولة العباسية، والدولة العثمانية، كانت كل واحدة منها أعظم دولة في عصرها. فأيُ مفسر هو هذا الذي سيخطر بباله أن المرة الثانية لم تأت بعد ؟! وإن خطر ذلك بباله فهل ستقبل عاطفته أن يخط قلمه مثل هذه النبوءة التي تتحدث عن سقوط القدس في أيدي اليهود الضائعين المشردين والمستضعفين؟! من هنا نجد أن المفسرين القدماء ذهبوا إلى القول بأن النبوءة التوراتية قد تحققت بشقيْها قبل الإسلام بقرون. ونحن اليوم نفهم تماماً سبب هذا التوجه في التفسير، لكننا أيضاً نُدرك ضعفه ومجافاته للواقع. ومن هنا نجد الغالبية من المفسرين المعاصرين تذهب إلى القول بأن المرة الثانية تتمثل بقيام إسرائيل عام 1948 م. المفسر الحقيقي للنبوءات الصادقة هو الواقع، لأن النبوءة الصادقة لا بد أن تتحقق في أرض الواقع. ومن هنا لا بُد من أن نستعين بالتاريخ قدر الإمكان لنصل إلى فهمٍ ينسجم مع ظاهر النص القرآني حتى لا نلجأ إلى التأويل الذي لجأ إليه الأقدمون وبعض المعاصرين. ونحن هنا لا نعطي التاريخ الصدقية التامة، فمعلوم لدينا أن الظن هو القاعدة في عالم التاريخ، لكننا في الوقت نفسه لا نجدُ البديل الذي يجعل تفسيرنا أقرب إلى الصواب، فنحن فقط نحاول أن نقترب من الحقيقة. قضى الله في التوراة أن بني إسرائيل سيدخلون الأرض المباركة، وسيقيمون فيها مجتمعاً ، ثم يُفسدون إفساداً كبيراً تكون عقوبته أن يبعث الله عليهم عباداً أقوياء يجتاحون ديارَهم، وسيتكرر إفسادهم، فيبعث اللهُ العباد مرة أخرى، فيدمرون ويهلكون كل ما يسيطرون عليه إهلاكاً وتدميراً، وإليك بيان ذلك: بعد وفاة موسى عليه السلام، دخل يوشع بن نون ببني إسرائيل الأرض المقدسة التي كتب اللهُ لهم أن يدخلوها: “يا قَوْمِ ادْخُلوا الأرضَ المُقدسَةَ التي كتَبَ اللهُ لَكُمْ”، وبذلك تحقق الوعد لهم بالدخول وبإقامة مجتمع إسرائيلي. وقد تمكن داود عليه السلام من فتح القدس، وإقامة مملكة. ومن هنا نجد كتاب الملوك الأول في العهد القديم يُستهل بالحديث عن شيخوخة داود عليه السلام وموته. تُوفي سليمان عليه السلام عام 935 ق.م، فحصل أن تمرد عشرة أسباط ونصبوا يربعام بن نابط ملكاً على مملكة إسرائيل في الشمال. ولم يبق تحت حكم رحبعام بن سليمان سوى سبط يهوذا. وهكذا نشأت مملكة إسرائيل في الشمال، ومملكة يهوذا في الجنوب، وعاصمتها القدس. وكان الفساد، فكان الجوس من قبل الأعداء الذين اجتاحوا المملكتين في موجات بدأها المصريون، وتولى كبرها الأشوريون، والكلدانيون، القادمون من جهة الفرات. جاء في مقدمة كتاب الملوك الثاني: "ففي سنة 722 ق.م هاجم الأشوريون مملكة إسرائيل في الشمال ودمروها؛ وفي سنة 586 ق.م زحف الجيش البابلي على مملكة يهوذا في الجنوب وقضوا عليها… ففي هذا الكتاب نرى كيف سخر الله الأشوريين، والبابليين، لتنفيذ قضائه بشعبي مملكة يهوذا وإسرائيل المنحرفين. يجب التنويه هنا أن الخطيئة تجلب الدينوية على الأمة أما البر فمدعاة لبركة الله. يلحظ أن دولة إسرائيل الشمالية كانت تشمل معظم الشعب عشرة أسباط وكانت هي سبب تمزق دولة سليمان عليه السلام، وحصول الشقاق في الشعب الواحد، وقد زالت وشُرد شعبها قبل مملكة يهوذا بما يقارب 135 سنة. وبعد فناء الدولتين حاول الإسرائيليون أن يعيدوا الأمجاد السابقة ففشلوا. أما نجاح بعض الثورات فلم يتعد الحصول على حكم ذاتي، أو مُلك تحت التاج الروماني، لذلك نجدُ كُتب التاريخ تتواطأ على القول أن زوال مملكة يهوذا هو زوال الدولة الإسرائيلية، فلم تولد مرة ثانية إلا عام 1948 م. لماذا أنزلت النبوءة مرة أخرى بعد نزولها الأول في التوراة قبل الإسراء بما يقارب 1800 سنة ؟ أقول: لو كانت النبوءة قد تحققت كاملة قبل الإسلام لوجدنا صعوبة في فهم العلاقة. أما أن تكون المرة الأولى قد تحققت قبل الإسلام - وهذا ما حصل في الواقع - والثانية ستحقق في مستقبل المسلمين، فإن الأمر يكون مفهوما بشكل واضح، سيما وأننا نعيش زمن تحقق الثانية. (وَقَضَيْنا إلى بَني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدٌن في الأرضِ مرتينِ وَلَتَعْلٌن عُلواً كبيراً فَإِذا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعثْنا عَلَيْكُم عِباداً لنا أُولي بَأْسٍ شَديد فَجَاسوا خِلالَ الدِيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعولاً) “سورة الإسراء”. (وَقَضَينا إلى بَني إسرائيل) : وإسرائيل هو يعقوب عليه السلام ( لتُفْسِدُن في الأرضِ) : واضح أن الكلام هو إخبار بالمستقبل . وبما أن الكتاب هو التوراة، فالنبوءة تتحدث عن المستقبل بعد زمن التوراة وليس بعد نزول القران الكريم . وقد وردت النبوءة في القران الكريم بصيغة الاستقبال ، كقوله تعالى حكاية على لسان ابن آدم مخاطباً أخاه: ( قالَ لأَقْتُلَنك) . ( في الأرض): الإفساد في جُزء من الأرض هو إفساد في الأرض . والفساد هو خروج الشيء عن وظيفته التي خُلق لها ، وهو درجات، منه الصغير ، ومنه الكبير ( وَلَتَعْلُن عُلواً كَبيراً) : فهو إفساد عن علو وتجبر. وقد يكون الفساد عن ضعف وذلة. أما الفساد المنبأ به فهو عن علوٍ كبير . والعلو يفسره قول الله تعالى : ( إن فِرْعَونَ علا في الأرضِ وجعلَ أهْلها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفةً مِنْهُم يُذَبحُ أَبناءَهُم وَيَسْتَحيي نِساءَهُم إنهُ كانَ مِنَ المُفْسِدين “13”) فإفساد المجتمع الإسرائيلي سيكون عن علو، واستكبار، وغطرسة، وإجرام. ( مرتين) : هذا يؤكد أن الإفساد هو إفساد مجتمعي، وفي زمان ومكان معينين. أما الفساد الفردي فهو متكرر في كل لحظة. ( فإذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما): فإذا حصل الإفساد من قبل المجتمع الإسرائيلي في الأرض المباركة، وتحققت النبوءة بحصول ذلك، عندها ستكون العقوبة. (بعثنا عليكم عباداً لنا) : ذهب بعض المعاصرين إلى القول بأن العباد هم من المؤمنين، بدليل قوله تعالى : (عباداً لنا). وقد ألجأهم هذا إلى القول بأن المرة الأولى هي المرة التي تم فيها إخراج اليهود من المدينة المنورة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم دخول عمر بن الخطاب القدس فاتحاً، وهذا بعيد عن ظاهر النص القرآني. ولا ضرورة لمثل هذا التأويل لان: (عباداً لنا) تحتمل المؤمنين وغير المؤمنين مع وجود القرائن الكثيرة التي تدل على أنهم من غير المؤمنين . وإليك توضيح ذلك : 1- لم يرد تعبير( عباداً لنا) في القرآن الكريم إلا في هذا الموضع فقط. وأهل اللغة من المفسرين القدماء لم يقولوا بأن عباداً لنا تعني مؤمنين. بل ذهبوا إلى القول إنهم من المجوس. 2- إذا صحت رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الجند، فستكون دليلاً على فهم الصحابة للآية الكريمة. يقول رضي الله عنه: "ولا تقولوا إن عدونا شر منا فلن يُسَلط علينا وإن أسأنا. فرب قومٍ سُلط عليهم شرٌ منهم، كما سُلط على بني إسرائيل لما أتوا مساخط الله كفرة المجوس، فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً" . لاحظ قوله رضي الله عنه: "كفرة المجوس فجاسوا خلال الديار" فهو يجزم أنهم "كفرة" ، وقد استشهد بالمرة الأولى، وهذا يوحي بأن المرة الثانية لم تحدث بعد، إذ كان الأولى أن يستشهد بالمرة الثانية، لأنها أقرب في الزمان، وأدعى إلى الاعتبار . 3- نقرأ في القران الكريم: ( ذَلِكَ يُخَوفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فاتقونِ) . ( أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ في ما كانُوا فيهِ يَخْتَلِفون) (نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) (إِن اللهَ بِعِبَادِهِ لَخَبيرٌ بَصير) ( ءَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُم عِبادِي هؤلاء أَمْ ضَلوا السبيل( لاحظ الكلمات :عباده .. عبادي .. عبادك .. عبادنا في الآيات السابقة والتي تؤكد أن المقصود عموم البشر. 4- التخصيص في قوله تعالى: (عباداً لنا) يقصد به إبراز صفة قادمة وهي هنا: (أُولي بأسٍ شديدٍ) . فإذا قلت : ولدي ذكي، فهمنا أنك تقصد الحديث عن ولدك. أما إذا قلت: ولدٌ لي ذكيٌ، فهمنا انك تقصد الحديث عن ذكاء ولدك بالدرجة الأولى. 5- ودليل أخر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الفتن - باب ذِكْر الرجال - عند الحديث عن يأجوج ومأجوج "... فبينما هو كذلك ، إذ أوحى اللهُ إلى عيسى عليه السلام: أني قد أخرجتُ عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم" لاحظ: "عباداً لي". (عباداً لنا أولي بأسٍ شديد): لا يتوهم أحد أن هذه الصفة لا تكون إلا في المسلمين، فقد جاء في سورة الفتح (ستدعون إلى قومٍ أولي باسٍ شديد تقاتلونهم أو يسلمون) (فجاسوا خلال الديار): الجوس هو التردد ذهاباً وإياباً. ونحن في العامية نقول: "حاس الدار" إذا أكثر من الذهاب والإياب حتى ظهرت آثار ذلك في أرجاء البيت في صورة من الفوضى. وكذلك عندما نضع البصل في الزيت، ونضعهما على النارِ، ونكثر من التحريك والتقليب، نقول "إننا نحوس البصل". وإذا وقع إنسانٌ في مشكلة جعلته يضطرب فلا يعرف لحلها وجهاً نقول: "وقع في حوسة ". والحوس والجوس بمعنى واحد. والعقوبة هنا غير واضحة المعالم كالمرة الثانية، ولكنك تستطيع أن تتصورها عندما يجوس قوم أولوا باسٍ شديد ليس في قلوبهم إيمانٌ ورحمة. بدأ الفساد بانقسام الدولة بعد موت سليمان عليه السلام ، ثم كان جوس المصريين، فالآشوريين، فالكلدانيين. وبارتفاع وتيرة الفساد ارتفعت وتيرة الجوس وخطورته، حتى بلغ الذروة بتدمير الدولة الشمالية إسرائيل عام 722 ق.م. وبذلك تم قتل وسبي عشرة أسباط من الأسباط الإثني عشر. وبقي الجوس في الدولة الجنوبية يهوذا على الرغم من بعض الإصلاحات، وأبرزها إصلاحات يوشياعام621 ق.م إلى أن تم تدميرها من قبل الكلدانيين عام586 ق.م. وبذلك تلاشت آثار المملكة التي أسسها داود وسليمان عليهم السلام. (عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار): الدارس للتاريخ يلاحظ: 1- أن الجوس قام به المصريون، والآشوريون، والكلدانيون )البابليون( وبذلك نلحظ دقة التعبير القرآني : (عباداً) هكذا بالتنكير. 2- كانت الأمم الثلاث قوية وشديدة البأس، وتجد ذلك واضحا في الروايات التاريخية. 3- دخلت جيوش هذه الأمم - خلال الديار - من غير تدمير لكيان المجتمع وأبقوا الملوك في عروشهم، حتى كان الملك هوشع، الملك التاسع عشر على مملكة إسرائيل، فزالت في عهده عام722 ق.م. أما يهوذا فزالت عام 586 ق.م في عهد الملكة صدقيا الملك التاسع عشر على مملكة يهوذا. وبذلك انتهى الجوس. من هنا نلحظ دقة التعبير القرآني: (خلال الديار). 4- تصاعدت وتيرة الفساد وتصاعد معه الجوس حتى كان الأوج عام 722 ق.م، وعام 586 ق.م. من هنا ندرك دقة التعبير القرآني: (لتفسدن في الأرض... ولتعلن علواً كبيراً). (وكان وعداً مفعولاً ;) لا بُد أن يقع وينفذ. بعد زوال المملكتين انتهت المرة الأولى، لكن جزءاً من اليهود عادوا إلى الأرض المباركة على مراحل، وبدأت عودتهم في عهد كورش الفارسي، الذي حرص على أن لا يقيم لهم دولة. ثم كان الاحتلال اليوناني عام 333 ق.م، ثم الانباط، فالرومان الذين استمر احتلالهم للأرض المباركة حتى العام 636م، أي عام فتح عمر بن الخطاب للقدس. قام اليهود العائدون من الشتات بمحاولات عدة لتحقيق الاستقلال، أو الحصول على حكم ذاتي. وقد نجحت بعض هذه المحاولات لفترة محدودة حتى كان السبي على يد تيطس الروماني سنة70م، ثم السبي الأخير عام 135 م. وقد التبس الأمر على البعض، فذهبوا إلى القول إن المرة الثانية كانت عام 70 م و135م، لأن الهيكل الأول دُمر عام 586 ق.م، ودُمر الهيكل الثاني عام 70م، ومُحيت آثاره تماما عام 135 م. على أية حال يمكننا بالرجوع إلى النص القرآني أن نلحظ أن هناك تعريفاً بالمرة الثانية يرفع كل التباس، وإليك بيان ذلك: (ثم): وهي للتراخي في الزمن : سنة... عشرات السنين... آلاف... لا ندري. (ثم رددنا لكم الكرة عليهم): تعاد الدولة لليهود على من أزال الدولة الأولى. ولم يحصل هذا في التاريخ إلا عام 1948 م، إذ ردت الكرة لليهود على من أزال الدولة الأولى. والذين جاسوا في المرة الأولى هم: المصريون والأشوريون، والكلدانيون. أما التدمير الكامل فكان بيد الآشوريين والكلدانيين. وأحب هنا أن يعلم القارئ أن الآشوريين والكلدانيين هم قبائل عربية هاجرت من الجزيرة العربية إلى منطقة الفرات، ثم انساحت في البلاد، حتى سيطروا على ما يسمى اليوم العراق وسوريا الطبيعية. وقد أسلم معظم هؤلاء وأصبحوا من العرب المسلمين. وهذا ما حصل لأهل مصر أيضاً. أما اليونان والرومان فلم يكن لهم يد في زوال المملكة ولم تُرد الكرة لليهود عليهم. ولم يكن اليهود في يومٍ من الأيام أكثر نفيراً. أما نجاح اليهود في الحصول على شيء من الاستقلال في العهد اليوناني والروماني، فلا يمكن اعتباره رداً للكرة لأن اليونان والرومان لا علاقة لهم بالجوس الأول، ثم إن اليهود استطاعوا أن يحصلوا فقط على ما يسمى اليوم الحكم الذاتي. (وأمددناكم بأموال) لاحظ إيحاءات: (أمددناكم)،ثم أنظر واقع إسرائيل قبل قيامها وبعد قيامها إلى يومنا هذا، فقد قامت واستمرت بدعمٍ مالي هائل من قبل الغرب. ولا أيظن أنني بحاجة إلى التفصيل في هذه المسألة التي يعرفها الجميع. (وأمددناكم بأموالٍ وبنين) : قوله تعالى: (وبنين) لا يعني أنهم لم يُمدوا بالبنات، إذ لا ضرورة للكلام عن البنات في الوقت الذي نتكلم فيه عن رد الكرة وقيام الدولة، وحاجة ذلك إلى الجيوش الشابة المقاتلة. قرأت في كتاب ضحايا المحرقة يُتهمون والذي قام على تأليفه مجموعة من الحاخامات اليهود، أن حكومة هتلر عرضت على الوكالة اليهودية أن تدفع الوكالة خمسين ألف دولار، مقابل إطلاق سراح ثلاثين ألف يهودي، فرفضت الوكالة هذا العرض مع علمها بأنهم سيقتلون. ويرى مؤلفو الكتاب أن سبب الرفض هو أن الثلاثين ألفاً هم من النساء، والأطفال، والشيوخ، الذين لا يصلحون للقتال في فلسطين. فقد كانت الوكالة اليهودية تحرص على تهجير العناصر الشابة القادرة على حمل السلاح، أي البنين. (وجعلناكم أكثر نفيراً): والنفير هم الذين ينفرون إلى أرض المعركة للقتال. ومع أن العرب كانوا أكثر عدداً عام 1948 م، إلا أن اليهود كانوا أكثر نفيراً، ففي الوقت الذي حشد فيه العرب 20 ألفاً، حشد اليهود أكثر من ثلاثة أضعاف 67 ألفا. هناك ستة عناصر لقيام الدولة الثانية نجدها في القرآن الكريم، تُدهش وأنت تراها بعينها عناصر قيام دولة إسرائيل عام 1948 م: 1- تعاد الكرة والدولة لليهود على من أزال الدولة الأولى. وهذا لم يحصل في التاريخ إلا عام 1948 م كما أسلفنا. 2- تمد إسرائيل بالمال يساعدها في قيامها واستمرارها، ويظهر ذلك جليا بشكل لا نجد له مثيلا في دولة غير إسرائيل. 3- تمد إسرائيل بالعناصر الشابة القادرة على بناء الدولة. ويتجلى ذلك بالهجرات التي سبقت قيام إسرائيل والتي استمرت حتى يومنا هذا. 4- عند قيام الدولة تكون أعداد الجيوش التي تعمل على قيامها أكبر من أعداد الجيوش المعادية. وقد ظهر ذلك جليا عام 1948 م ، على الرغم من أن أعداد العرب تتفوق كثيراً على أعداد اليهود. 5- يُجمع اليهود من الشتات لتحقيق وعد الآخرة. وهذا ظاهر للجميع”16”. 6- عندما يُجمع اليهود من الشتات يكونون قد انتموا إلى أصول شتى، على خلاف المرة الأولى فقد كانوا جميعا ينتمون إلى أصل واحد وهو إسرائيل عليه السلام. أما اليوم فإننا نجد أن الشعب الإسرائيلي ينتمي إلى 70 قومية أو أكثر. انظر إلى هذه العناصر الستة ثم قل لي: هل هناك عنصر سابع يمكن إضافته؟! وهل هناك عنصر زائد يمكن إسقاطه؟! وبذلك يكون التعريف جامعاً كما يقول أهل الأصول. لم يرد تعبير : (وعد الآخرة ) في القران الكريم إلا في سورة الإسراء، في الآية 7 والآية 104. والحديث في الآيتين عن بني إسرائيل: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم)، (فإذا جاء وَعْدُ الآخرةِ جِئْنا بِكم لفيفا )في بداية سورة الإسراء تم تفصيل الحديث في المرتين، وفي نهايات سورة الإسراء تم الإجمال في الحديث عن المرتين (فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعاً 103 وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا 104أي قلنا من بعد غرق فرعون لبني إسرائيل: اسكنوا الأرض المباركة، وبذلك يتحقق وعد الأولى. وقد كان القضاء بحصول المرتين بعد خروج بني إسرائيل من مصر. (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً). وهذا يعني أن اليهود بين الأولى والآخرة يكونون في الشتات، بدليل قوله تعالى : (جئنا بكم) ومن هذه الآية تم استنباط العنصر الخامس والسادس: "نجمعكم من الشتات في حالة كونكم منتمين إلى أصول شتى". وهذا معنى: (جئنا بكم لفيفاً). والله أعلم. أما قولنا إن الأرض هي الأرض المباركة، فيظهر ذلك جليا في الآيتين: 136،137 من سورة الأعراف: (فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآيتنا وكانوا عنها غافلين)136( وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفونَ مشارق الأرض ومغاربها التي بركنا فيها ..) من هنا يمكن أن نوظف التاريخ لتحديد الأرض المباركة شرقاً وغرباً. والمعروف أن بني إسرائيل سكنوا واستوطنوا فلسطين والتي لم تكن في الصورة الجغرافية المعاصرة، إلا المشارق والمغارب. وقد بوركت فلسطين في القرآن الكريم خمس مرات وقُدست مرة واحدة: 1- (وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها). 2- (إلى المسجدِ الأقصا الذي بركنا حولهُ... ) “الإسراء: 1 “ . 3- (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) “الأنبياء: 71”. 4- (تجري بِأمرهِ إلى الأرض التي بركنا فيها) “الأنبياء: 81 “ . 5- (وجعلنا بينهم وبين القرى التي بركنا فيها قرىً ظاهرةً) “ سبا:18 “ . 6- (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسةَ ... ) “المائدة: 21 “ . تتحدث الآية الأولى عن الأرض التي سكنها بنو إسرائيل بعد إخراجهم من مصر وغَرَق فرعون. وهي الأرض المقدسة التي وُعِدوا أن يدخلوها في الآية السادسة. أمّا المسجد الأقصى فمعلومٌ أنه في فلسطين. أمّا الآية الثالثة فتتحدث عن نجاة إبراهيم ولوط عليهما السلام إلى الأرض المباركة. ويتفق أهل التاريخ على القول بأن لوطاً عليه السلام كان في منطقة أريحا، في حين سكن إبراهيم عليه السلام الخليل ودفن فيها. أمّا الآية الرابعة فتتحدث عن سليمان عليه السلام، ومعلوم أن مملكته كانت في فلسطين، وعاصمتها القدس. أمّا الآية الخامسة فتتحدث عن العلاقة بين سبأ ومملكة سليمان عليه السلام ومعلوم أن مملكته عليه السلام تعدت في اتساعها حدود فلسطين المعاصرة. أمّا فلسطين فقد كانت الجزء الأساسي والرئيسي في مملكته. (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتُم فلها ) وَعْظ يحمل معنى التهديد. ( فإذا جاء وعدُ الآخرة ) : إذا تحقق وعد الإفسادة الثانية، وحصل من اليهود العلو والطغيان، عندها ستكون العقوبة: (ليسوءوا وجوهكم) أي يُلحقوا العار بكم، أو يُسيئوا إليكم إساءة تَظْهر آثارها في وجوهكم. وقد يكون المقصود تدمير صورتهم التي صنعوها عبر الإعلام المزيف، بحيث تتجلى صورتهم الحقيقية، ويلحقهم العار، وتنكشف عوراتهم أمام الأمم التي خُدعت بهم سنين طويلة. وهذا يكون بفعل العباد الذين يبعثهم الله لتحقيق وعد الآخرة. (وَلِيَدْخُلوا المسجدَ) المقصود المسجد الأقصى، والذي بُني بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، وفق ما جاء في الحديث الصحيح. ( كما دخلوهُ أول مرةٍ) تكون نهاية كل مرة بدخول المسجد الأقصى، وسبق أن بينا أن نهاية المرة الأولى كانت عام 586 ق.م، إذ دُمرت دولة يهوذا. وسقطت القدس في أيدي الكلدانيين. أما اليوم فقد اتخذ الإسرائيليون القدس عاصمة لهم، ولا شك أن سقوط العاصمة، والتي هي رمز الصراع، لهو أعظم حدثٍ في المرة الثانية، والتي سماها الله "الآخرة"، مما يشير من طرفٍ خفي إلى أنْ لا ثالثة بعد الأخيرة. وهذا مما يعزز قولنا: إن هذه هي الثانية إذ لا ثالثة، وقد سبقت الأولى. "وليتبروا ما علوا تتبيراً: يُدمرون، ويُهلكون، ويُفَتتون كل ما يسيطرون عليه، إهلاكا، وتدميرا، وتفتيتا" . وذلك يوحي بأن المقاومة ستكون شديدة تؤدي إلى رد فعل أشد. و)ما( تدل على العموم وهي بمعنى )كل( والضمير في )عَلَوْا( يرجع إلى أعداء بني إسرائيل. ويجب أن لا ننسى لحظة أن المخاطَب في هذه النبوءة هم اليهود: (لتفسدُن... ولتعلُن... عليكم ... رددنا لكم... وأمددناكم... وجعلناكم... أحسنتم... أسأتم... وجوهكم... يرحمكم... عدتم) لذلك يجب أن نَصْرِف الضمائر التالية إلى أعداء اليهود في المرتين : ( فجاسوا ... عليهم... ليسوءوا... وليدخلوا... دخلوه.... وليتبروا... علوا... ). هل يكون التدمير في كل الأرض المباركة، أم في جزء منها؟ النص لا يبت في احتمال من الاحتمالين. ولكن يُلاحظ أن الحديث عن التتبير جاء بعد الحديث عن دخول المسجد الأقصى، مما يجعلنا نتوقع أن يكون التدمير في محيط مدينة القدس. وتجْدر الإشارة هنا إلى أن )الواو( لا تفيد ترتيباً ولا تعقيباً: ( ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد وليتبروا... ) ولكن الترتيب يرهص بذلك. ويمكن تصور تراخي الدخول عن إساءة الوجه أما الدخول والتتبير، فقد يسبق التتبير الدخول، وقد يتلازمان، وقد يأتي التتبير بعد الدخول وهذا بعيد إذا كان من سيدخل هم أهل الإيمان. (عسى ربكم أن يرحمكم ): دعوة إلى التوبة والرجوع إلى الله. (وإن عُدتُم عُدنا) وإن عدتم يا بني إسرائيل إلى الفساد عدنا إلى العقوبة،ترغيب وترهيب يُناسبان المقام. فهل يتعظ اليهود بعد هذا الحد؟ المتدبر للقرآن الكريم يُدرك أن فِئة منهم ستبقى تسعى بالفساد أينما حلوا. قال سُبحانهُ وتعالى في سورة الأعراف: (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب)”17”. وقال سبحانه في سورة المائدة: (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ... )”18” وهذه عقوبات دنيوية تحل بهم لفسادهم. (إن هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقومُ .. )فهي إذن بشرى قرآنية. (ويُبشرُ المؤمنينَ الذين يعملون الصالحاتِ): فهي بُشرى للمؤمنين السالكين طريق الحق. (وَأن الذينَ لا يُؤمنون بالآخرةِ اعتدنا لهم عذاباً أليماً ) هي بُشرى للمؤمنين وإنذار لبني إسرائيل الذين يؤمنون بالله والرسل بوجه من الوجوه، ولكنهم لا يؤمنون بالآخرة، فالعهد القديم يزيد عن الألف صفحة، ومع ذلك لا تجد فيه نصا صريحا بذكر اليوم الآخر. يظن البعض أن نهاية الدولة الإسرائيلية تعني اقتراب اليوم الآخر، وهذا غير صحيح، ولا أصل له. أما قول الرسول صلى الله عليه و سلم : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ...." فقد ذهب بعض العلماء إلى القول أن المقصود أن الأمرلا بد أن يحصل، وليس المقصود أن قتالهم من علامات القيامة. أقول: حتى لو كان المقصود أن قتالهم هو من علامات يوم القيامة. فمن قال أن زوال دولتهم هذه في فلسطين هو آخر قتال لهم في الأرض، وإلا فما معنى قول الله تعالى: (وإن عُدتُم عُدْنا) ؟! وهل نسينا أن عامة أتباع الدجال هم من اليهود وفق ما جاء في الحديث الصحيح؟! جاء في سنن أبي داود، في كتاب الجهاد:"... يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد اقتربت الزلازل والبلابل والأمور العظام. والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك" أو كما قال. قول الرسول صلى الله عليه و سلم : "...الخلافة قد نزلت ... " دليل على أن الخلافة ستسافر حتى تنزل في بيت المقدس فتكون آخر دارٍ للخلافة. والتاريخ يخبرنا أن الخلافة سافرت من المدينة، إلى الكوفة، إلى دمشق، إلى بغداد، ثم إلى اسطنبول.. ثم... ثم ... حتى تنزل بيت المقدس. ويؤيد معنى هذا الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس" فعندما يأتي أمر الله يكون آخر ظهور للمسلمين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس. واللافت للانتباه أن المسلمين لم يتخذوا بيت المقدس داراً للخلافة، مع أن دواعي ذلك كثيرة. ولا أظن أن الذين سيحررونها في هذا العصر سيتخذونها عاصمة وداراً للخلافة. أو بمعنى آخر لا أظن أن آخر ظهور للمسلمين سيكون عند تحرير بيت المقدس. بل إن آخر ظهور سيكون على يد المهدي الذي سيحكم الأرض بالإسلام، وتكون عاصمة دولته القدس. كانت البداية في مكة، وستكون الخاتمة في القدس. لا يمكن أن يحيا المجتمع المسلم إلا بالنصيحة والتواصي، المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله، هذه رابطة المؤمنين ، نعمل فيما اتفقنا عليه، ولينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه، ولا نقر بدعة ولكننا ننصح إخواننا في أخطائهم وينصحوننا في أخطائنا حتى نكون مجتمعاً رائداً يحبه الله. انضم الى مجموعة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
RosoUS بتاريخ: 12 أبريل 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أبريل 2002 ممتاز يا أخ صاوي .. زادك الله علما. إن لي رجاء .. ما هو النص الكامل لحديث الرسول صلى الله عليه و سلم : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ...." كما أن لي رجاء أخر ... (السؤال أيضا لكل الأعضاء) ما هي معلوماتك عن يأجوج ومأجوج .. إن هذا الموضوع كان لى ومازال لغزا كبير... أنا أيضا في غاية الشكر لكل عضو ممكن يعطني عناوين" إنترنت" لصفحات بها معلومات من هذا القبيل (ليس صفحات دينية بحته تتحدث عن الصلاة والزكاة والخ .. ليس تقليلا من شأن الفروض الدينية ولكن لأن هذا ليس مقصدي) .. شكرا جزيلا للمساعدة والمعلومات .. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
egypianity بتاريخ: 15 أبريل 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 أبريل 2002 الأخ RosoUS بعد اذن الأخ صاوي سأعطيك الحديث الذي تسأل عنه , وحديث آخر طويل فيه اخبار عن ما يحدث في آخر الزمان , وكلها أحاديث صحيحة الحديث الأول قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبيء اليهودي من وراء الحجر و الشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي ، فتعال فاقتله . إلا الغرقد ، فإنه من شجر اليهود ) صحيح الجامع الصغير والحديث الآخر هو قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض، منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله عز وجل لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم، فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج من بعدي، فكل حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق. فيعيث يميناً وشمالاً، يا عباد الله! أيها الناس! فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي، … يقول: أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب أو غير كاتب. وإن من فتنته أن معه جنة وناراً، فناره جنة، وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليستغث بالله، وليقرأ فواتح الكهف… وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني اتبعه، فإنه ربك، وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها، ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين، ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا، فإني أبعثه ثم يزعم أن له رباً غيري، فيبعثه الله، ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي الله، وأنت عدو الله، أنت الدجال، والله ما كنت قط أشد بصيرة بك مني اليوم. وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر، فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت، فتنبت. وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا يبقى لهم سائمة إلا هلكت. وإن من فتنته أن يمر بالحي، فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت، وأعظمه، وأمده خواصر وأدره ضروعاً. وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة، حتى ينزل عند الضريب الأحمر، عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبيث منها، كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص، قيل: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل، . . . وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى، فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثم يقول له: تقدم فصل؛ فإنها لك أقيمت، فيصلى بهم إمامهم، فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب، فيفتحون ووراءه الدجال، معه سبعون ألف يهودي، كلهم ذو سيف محلى وساج، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء. وينطلق هارباً، … فيدركه عند باب لد الشرقي، فيقتله، فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله عز وجل يتواقى به يهودي، إلا أنطق الله ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة، إلا الغرقدة، فإنها من شجرهم لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله. فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكماً عدلاً، وإماماً مقسطاً يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة، فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذات حمة، حتى يدخل الوليد يده في في الحية، فلا تضره، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة، تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات، … وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل، والتكبير، والتحميد، ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام ) صحيح الجامع الصغير (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)(الحديد:16) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
متسائل بتاريخ: 16 أبريل 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أبريل 2002 http://hadith.al-islam.com/Display....;| وجدت هذا الحديث في "سنن ابن ماجه" (فقط) و ذلك للعلم... و شكرا. { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
egypianity بتاريخ: 16 أبريل 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أبريل 2002 حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله . رواه البخاري http://hadith.al-islam.com/Display....;| حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي فتعال فاقتله . رواه مسلم ( 3 رويات ) http://hadith.al-islam.com/Display....;| حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح . http://hadith.al-islam.com/Display....;| كذلك رواه أحمد في مسنده بسبع أسانيد http://hadith.al-islam.com/search....;| وهو حديث صحيح متفق عليه (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)(الحديد:16) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
egypianity بتاريخ: 16 أبريل 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أبريل 2002 أما الرواية الأخرى المطولة والتي وردت في صحيح ابن ماجه وذكرها الالباني في صحيح الجامع , فإنها صحيحة متواترة وكل ما ورد فيها صحيح بسنده وشواهده بمعنى ذكر المسيح الدجال ( نعوذ بالله من فتنته ) ونزول عيسى عليه السلام فإنه ورد في اكثر من حديث بل في أحاديث كثيرة متواترة ورواه جميع أهل السنن بأسانيد عدة . لذلك فتفرد ابن ماجه بهذه الرواية لا يعتبر من أحاديث الأحاد وشكرا (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)(الحديد:16) رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Dreamer بتاريخ: 16 أبريل 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 أبريل 2002 جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات القيمة فى موقع على الانترنت يحتوي على اكثر من عشرة الاف خطبة و درس لكثير من العلماء المسلمين و فى الكثير من المواضيع باللغتين العربية و الانجليزية http://www.islamway.com/sindex.php?section...onsmain&poll=10 http://www.islamway.com/bindex.php?section=toplessons وفى درس عن قصة نهاية اليهود و المهدى والمسيخ الدجال http://www.islamway.com/bindex.....r_id=28 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الصاوى بتاريخ: 7 مارس 2003 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 مارس 2003 هذا الموضوع هدية منى لمحبى اسرائيل ، بس حبيت افكركم بيه لا يمكن أن يحيا المجتمع المسلم إلا بالنصيحة والتواصي، المؤمنون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله، هذه رابطة المؤمنين ، نعمل فيما اتفقنا عليه، ولينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه، ولا نقر بدعة ولكننا ننصح إخواننا في أخطائهم وينصحوننا في أخطائنا حتى نكون مجتمعاً رائداً يحبه الله. انضم الى مجموعة وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Khiber بتاريخ: 8 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2003 أخوانى الأحباب هل هناك حديث يحتوى على معنى يحشر المرأ مع من أحب أرجوا الإفاده كيف أعمل بحث على حديث من على الشبكه بارك الله فيكم اللهم إنى أعوذ بك من أن أشرك بك شيأ أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه http://www.islamway.com/bindex.php?section...;scholar_id=109 رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Proud Muslim بتاريخ: 8 مارس 2003 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 مارس 2003 جزاك الله خيرا أخي الحبيب الصاوي على هذا الموضوع القيم . للأخ khiber - حدثنا عبدان: أخبرنا أبي، عن شُعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: (ما أعددت لها). قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال: (أنت مع من أحببت). رواه البخاري . و هناك باب كامل في صحيح مسلم اسمه ( المرء مع من أحب ) فيه عدة أحاديث بنفس المعنى .. أنصحك بتنزيل برنامج المحدث ..فهو رائع . www.muhaddith.org و الله من وراء القصد . ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.. واخو الجهالة في الشقاوة ينعم هذه مدونتي: Fathy رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان