اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حمودة .. لا يتوقف!


Sherief AbdelWahab

Recommended Posts

هذا المقال مفيد جداً لمعرفة كيف تدار الحملات الصحفية ضد الفساد في الصحف القومية.. تأملوا وعلقوا:

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=29793

شعرت بالغثيان وأنا أقرأ الاعتذار المهين الذي قدمه عادل حمودة لكل من طارق عامر رئيس البنك الأهلي وفاروق العقدة محافظ البنك المركزي ، ليس فقط في اضطراره إلى الاعتراف علنا بأن مصادره التي اعتمد عليها لم تكن تتصف بالنزاهة ولا المصداقية ، ويعيد هذا التعبير أكثر من مرة في سياق مقاله الذي "ركع" فيه أمام خيال زنزانة السجن التي أفزعه كابوسها بعد أن أخبره محاموه أن القضية خطيرة بالفعل وأنه لا يملك مستندات ، بل إن الهوان وصل به إلى أن يتحدث عن عامر والعقدة كما لو كانا نبيين من الأنبياء وأنهما اللذان أنقذا الاقتصاد المصري في أصعب سنواته ، ليس هذا فقط وإنما يصل في الانبطاح والهوان إلى حد الحديث بخشوع وتبتل عن عائلة الرجلين وأجدادهما ونسي أن يقول أنهم هم الذين بنوا الأهرامات!! ، بدأت القصة قبل عدة أشهر عندما فتح عادل حمودة في جريدة "الفجر" التي يرأس تحريرها حملة عنيفة وواسعة خصص لها صفحات طويلة من أعداد صحيفته الأسبوعية لعدة أسابيع ، يتهم فيها طارق عام وفاروق العقدة بأنهما خربا الاقتصاد المصري وأفسدا البنوك وتواطآ على إهدار المال العام وأنهما قاما بتوظيف المحاسيب بدون أي مسوغ وأنهما أهدرا القانون وتلاعبا به بما يضر إضرارا فادحا بالاقتصاد الوطني ووصل في تطاوله وأكاذيبه إلى أسرة الرجلين وجذورهم العائلية ، ونشر كلاما طويلا عريضا جند فيه العديد من "صبيانه" لكي يصل في النهاية إلى اتهام الرجلين بأسوأ الاتهامات ، وكان الأمر لا يحتمل إلا نتيجة واحدة ، وهي تحويل أحد طرفين القضية إلى السجن ، إما حمودة وإما عامر والعقدة ، كان حمودة يريد أن يلعب لعبته الشهيرة ، بشن الحملة ثم جر الطرف المجني عليه إلى الرد والتعقيب لتتسع الدائرة ، أو أن يتم تسوية الأمر بجلسات خارجية معروفة ، ولكنه فوجئ بهما يذهبان إلى المحكمة ، وحاول أن يحشد صحفيين معه ويورط نقابة الصحفيين في موضوعه ، إلا أنه فشل ، لأن الكل كان يعرف "لعبة" حمودة والتي تكررت وأساءت إلى مهنة الصحافة وأساءت إلى سمعة الصحفيين مع الأسف ، فلم يجد مفرا في النهاية من أن يقبل بكتابة هذا الاعتذار المخزي في مقاله الافتتاحي ، والذي كرر فيه كلمة "أعتذر" وكلمات مهينة أخرى ، من قبيل أنه أساء الظن في الرجل الذي اختارته الحكومة لكي يشغل أرفع المناصب فكيف يمكن أن يتهم في كفاءته أو أمانته ، وهي شهادة مجانية أضافها "الغضنفر" للحكومة مع طارق عامر لكي يسترضي الطرفين معا ، وراح يتكلم عن فاروق العقدة الذي سبه بأبشع الأوصاف واتهمه بأسوأ الاتهامات قبل أسابيع ، يتحدث عنه بوصف "المصري الأصيل" ، ويتحدث عن طارق عامر بأنه "سليل أسرة عريقة لعبت أدوارا وطنية كبيرة سياسيا وعسكريا واقتصاديا ورياضيا ، وهو الرجل الذي ينتمي إلى الأرض السمراء العنيدة في الصعيد !!، مشكلة عادل حمودة أنه احترف هذه اللعبة مع رجال المال والأعمال بالذات ، وصحيفته من الغلاف للغلاف تدور حول نوعين من التحقيقات والتقارير ، فضائح المال والبيزنس التي تختفي فجأة من صحيفته بعد أن يتم فتحها كل أسبوع ، فهي تفتح لأسباب مجهولة ثم تغلق سريعا لأسباب مجهولة أيضا ، وحشو من الموضوعات الجنسية والصورة المخلة بعضها يتم ترجمته خصيصا لنشره في صحيفته ، وهذه أرخص صحافة وأسوأها على الإطلاق ، لقد اعتذر عادل حمودة لضحيتين من ضحاياه ، طارق عامر وفاروق العقدة ، واعترف بأن ما نشره عنهما كان محض أكاذيب وافتراءات وبذاءات وقلة أدب معهم ومع عوائلهم ، والمطلوب منه الآن أن يعتذر لجهتين أخريين أهانهما بنشره هذه الأكاذيب والبذاءات ، المجتمع الصحفي ممثلا في نقابة الصحفيين وأعضائها ، والقراء الذين ضللهم بنشر الأكاذيب والافتراءات ، وحسنا أن نرى حمودة أخيرا "في المصيدة" !!

خلص الكلام

Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...