اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

amh

الأعضاء
  • إجمالي الأنشطة

    32
  • تاريخ الانضمام

  • آخر نشاط

معلومات الصفحة الشخصية

  • النوع
    ذكر

الإنجازات الخاصة بـamh

عضو جديد

عضو جديد (1/14)

7

الشعبية

  1. نزلت يوم 10-6 وسأرجع إن شاء الله 24-7 الأمور عادية هنا في مصر المحروسة أخذت الأولاد إلى الأهرام ثم إلى حديقة الحيوان وذهبت بالأتوبيس النهري من الحديقة إلى التحرير ذهبت أيضا إلى مدينة 6 أكتوبر يوم كامل ذهبت أيضا إلى شبرا الخيمة يوم كامل أنوى الذهاب إلى القناطر الخيرية وإلى أماكن أخرى مصر المحروسة بخير وستظل بخير لا تقلقوا إخواني صحبتكم السلامة لكم التحية ولمصر الحب كلة عاشت مصر العظيمة وعاش شعبها العظيم وتحيا ثورة 25 يناير ورحم الله شهائنا الأبرار
  2. إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ......قران "وإن إجتمعت الإنس والجن على أن يضروك بشيئ لن يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك" الحديث اللهم أتم علينا نعمتك بالأمن والأمان والقبول والرضوان إخواني الأعزاء أوصيكم ونفسي بالقرب من الله فإن هذه الأمور مواضع للفت النظر حتى لا تجد ملجأ إلا الله فتتوجه إلى السماء داعيا الله يحب أن يسمع صوتك بالدعاء والتضرع أنصح نفسي وإخواني في الإجازة أن يقرأو الوضع الأمني بعناية كل في محافظته وأن يكون قراره بالخروج والفسح بناء على قرائته وإذا خرج أي فرد من أفراد الأسرة كبيرا كان أم صغيرا أن يعطي خط سيره بالتفصيل الممل لبقية أفراد الأسرة الجالسين في البيت أو اقرب الأقارب وإذا حدث تغيير مفاجئ في خط السير فعلى الشخص الإتصال والإخبار بالتغيير حتى يتسنى لا قدر الله معرفة الأماكن في حالة الإحتياج لذلك علينا أيضا أن نتمتع بقدر أكبر من الإيجابية بمعنى أن نبلغ عن أي شيئ خطأ نجده وأن نحاول قدر الإمكان تغيير الوضع للأحسن سواء بإبلاغ الشرطة أو قنوات التوك شو أو غيرها أتمنى لكم السلامة وعاشت مصر حرة وعاش شعبها العظيم
  3. القصة الأولى لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال : يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع .. القصة الثانية · أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت .. · سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : · خذوا بيدي...!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد قالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه · خذوا بيدي.. فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده نعم مات وهو ساجد .. القصه الثالثة · واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع" ... والزهد والخضوع ... · فقال : أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات القصة الرابعة · أما يزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟ · ومن يستغفر لك من الذنوب .. · ثم تشهد ومات .. القصه الخامسة · وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم · ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم .. بكى ثم قال : يا من لا يزول ملكه .. إرحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات .. القصه السادسة · أما عبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت · فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسالاً .. · يا ليتني كنت نجاراً .. · يا ليتني كنت حمالاً.. · يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً ... ثم مات ... قصص معاصرة · شاب أمريكى من أصل أسبانى ، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' · بعد صلاة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى الإسلام. قالوا : من أنت ؟ قال دلوني ولا تسألوني. فاغتسل ونطق بالشهادة ، وعلموه الصلاة فصلى بخشوع نادر تعجب منه رواد المسجد جميعاً. وفى اليوم الثالث خلى به أحد الإخوة المصلين واستخرج منه الكلام وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟... · قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننى نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن أخلاق المسيح تماماً فبحثت عن الأديان وقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام ، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأنا نائم وأشار لى بسبابته · هكذا كأنه يوجهني، وقال لي: كن مسلما من أتباع محمد يقول : فخرجت أبحث عن مسجد فأرشدنى الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم . بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة مع المصلين ، وسجد فى الركعة الأولى ، · وقام الإمام بعدها، ولم يقم أخونا المبارك بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعلا . قصه من الباخره المصريه "سالم اكسبريس" · وهذا رجلٌ نجاه الله من الغرق في حادث الباخرة ' سالم اكسبريس ' يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج · يقول: صرخ الجميع (( إن الباخرة تغرق )) فصرختُ فيها.. · هيا اخرجي. فقالت : والله لن أخرج حتى ألبس حجابى كاملاً. فقال : هذا وقت حجاب !!! اخرجي!! فإننا سنهلك !!!. قالت : والله لن أخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها...فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به.. · وقالت: استحلفك بالله هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى الزوج .ثم قالت: هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى.. فقالت: أريد أن أسمعها. قال والله إني راضٍ عنك. فبكت المرأة الشابة وقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، وظلت تردد الشهادة حتى غرقت · فبكى الزوج وهو يقول : أرجو من الله أن يجمعنا بها فى الآخرة فى جنات النعيم ..... قصة المؤذن للصلاة · وهذا رجل قد عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا ّوجه الله ، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده فى الفراش ، · وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد ، فلما اشتد عليه المرض بكى ورأى المحيطون به على وجهه أمارات الضيق · وكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخر لحظات حياتي. ثم تتغير ملامح هذا الوجه إلى البشر والسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذان وقف على فراشه واتجه للقبلة · ورفع الآذان فى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله، حتى خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه · فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله، مولاها .. وفاة الشيخ عبد الحميد كشك · رواية ً عن أهله. · وهذا شيخنا المبارك "عبد الحميد كشك" رحمه الله يُقبَضُ فى يوم ٍأحبه من كل قلبه "يوم الجمعه" · فيغتسل الشيخُ يوم الجُمُعـَة ، ويلبس ثوبه الأبيض ، ويضع الطيب على بدنه وثوبه، ويصلى ركعتى "سنة الوضوء" ، وفى الركعة الثانية..وهو راكعٌ يَخِرّ ساقطاً.. فيسرع إليه أهله وأولاده ، فيجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى علاه . أخي الكريم أختي الكريمة · لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن: · من عاش على شىء مات عليه.. · ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه . · *******
  4. اأنا مع الأخ الفاضل طارق حسن ومن هو على شاكلته ولا بد أن لا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل
  5. ما أكثر الشرفاء في بلدنا ومن الشرطة نفسها يعني يتمتعون بالخبرة والحكمة ولا يخافون في الله لومة لائم أنا أرى أن يقال وزير الداخلية ويعين وزير داخلية آخر أنا لا أتهم وزير الداخلية الحالي ولكن أرى أن الأمور المتعلقة بأمن البلد تسير بشكل سريع لا يستطيع هو أن يجاريه ربما هذا يكون حدوده في المجهود فلنأتي بشخص آخر أكثر مجهودا ورد فعل وسنقول له شكرا ياسيادة الوزير
  6. إستمتعت بقراءة القصة فيها الإسقاط وفيها روح الدعابة وذات أسلوب أدبي مميز أشكرك
  7. آ صحيفة الشرق القطريه الاثنين 23 ربيع الاخر 1432 – 28 مارس 2011 "ثائر" من جنود فرعون – فهمي هويدي http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2011/03/blog-post_28.html اكتشفنا أخيرا أن بعض جنود فرعون كانوا ثوارا ونحن لا نعلم، صحيح أنهم تعلقوا بأهدابه وتقلبوا في بلاطه، وتغنوا بإنجازاته واستجابوا لنزواته ومكنوا لاستبداده، وباركوا شطحاته وحماقاته، لكنهم ظلوا يكظمون غيظهم ويكتمون استياءهم، وما أن سقط فرعون عن عرشه حتى أفشوا ما أخفوه إبان عشرين عاما، وخرجوا على الملأ قائلين إنهم عاشوا طوال تلك المدة يحدثون أنفسهم بالتمرد وينكرون المنكر بقلوبهم. ليست هذه تخيلات أو افتراضات، ولكنها معلومات قرأناها في الأسبوع الماضي على لسان الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس برلمان مبارك طوال 21 عاما متصلة، في حوار ختمه بقوله إن ثورة 25 يناير كان يجب أن تقوم «لإحداث التغيير المطلوب نحو الأفضل ولحماية مصالح الشعب»، وذكر أنه مؤيد للثورة ومبادئها. الحوار أجرته صحيفة المصري اليوم ونشر على ثلاث حلقات (أيام 24 و25 و26 مارس الحالي) قال فيه الدكتور سرور ما يلي: المرحلة السابقة شابها بعض العيوب التي نبهت لها المسؤولين، لكنهم لم يستمعوا ولم يرتدعوا ــ لم أكن شخصيا راضيا عن كثير من الأداء، بالنسبة للداخلية أو الحزب الوطني في الانتخابات، وشكوت وزير الداخلية لرئيس الجمهورية، ولم يفعل شيئا ــ كنت ساخطا ولأنني كنت في الجانب المعارض، فإنهم لم يكونوا يخبرونني بما يجري ــ الانتخابات التشريعية الأخيرة كانت غباء سياسيا والحكومة كانت تلتف على مطالب نواب الشعب من الأغلبية ومن المعارضة، والفساد كان كثيرا ــ الرئيس مبارك هو المسؤول عن المادة 76 (التي قصرت الترشح للرئاسة من الناحية العملية على من يقدمه الحزب الوطني) ــ لم أكن راضيا عن مضمون المادة 76 وكان دوري مقصورا على إدارة الجلسة التي مر فيها التعديل ــ إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات كان صادما واعتبرته من قبيل الغباء السياسي أيضا ــ كانت لي ملاحظات على المادة 76 وعلى المادة 179 الخاصة بالإرهاب لكنهم لم يوافقوني عليها ــ أنا «قرفت» من المجلس الأخير لأن الانتخابات كانت غير مطمئنة ــ بعض مشروعات القوانين كنت أفاجأ بها قادمة إلينا من الخارج لأن علاقة الرئيس بالحزب كانت أقوى بعلاقته بالمؤسسة التشريعية ــ طالبت بإلغاء حالة الطوارئ لكني فوجئت بتمديدها فارتفع ضغطي ورقدت بالمستشفى لمدة 24 ساعة ــ حدثت أزمة في المجلس بسبب قانون الاحتكار الذي أراد أحمد عز تعديله لصالح المحتكرين وضد رغبة وزير التجارة محمد رشيد، فشكوته إلى رئيس الجمهورية الذي اتصل هاتفيا بصفوت الشريف لحل الموضوع ولكن عز أصر على موقفه ونفذ رغبته ــ حين شكلت لجنة فرعية لترتيب الاستجوابات واستبعدوا ما كان منها موجها إلى وزير الداخلية، رفضت تحمل المسؤولية وقلت «أنا مالي» ــ أحمد عز تدخل حتى في تشكيل لجان المجلس وقلت إنني لن أكون مثل الأطرش في الزفة، لكنه نفذ ما أراده ــ مجلس الشعب أدى دوره كاملا ــ أنا بطبعي من النوع المقاتل، وقد بشرت بالثورة قبل قيامها بشهر تقريبا، إذ قلت في برنامج «مصر النهارده» 7 مرات «فيه حاجة غلط» ونبهت إلى أنني لست مستريحا إلى نتيجة الانتخابات. هذه مقتطفات من كلام الدكتور سرور «المقاتل» الذي لم تعجبه التجاوزات والانحرافات ومع ذلك ظل في منصبه طوال 21 عاما متصلة، مرر فيها كل القوانين والتعديلات الدستورية سيئة السمعة، وحجب مقترحات المستقلين (خلال البرلمان السابق قدموا 502 اقتراح لم يسمح إلا بمناقشة خمسة منها فقط)، كما حجب أغلب تقارير جهاز المحاسبات، وأغلب الاستجوابات خصوصا ما تعلق منها بممارسات الأمن ونهب الأراضي، ودوره مشهود في الالتفاف على تقرير لجنة تقصي حقائق مأساة العبارة التي قتل فيها أكثر من ألف مصري، أما سكوته على تغلغل جهاز أمن الدولة في لجان المجلس ومتابعة كل أنشطته فحدث فيه ولا حرج. ظل الدكتور سرور طوال 21 عاما رجل مبارك الذي لا غنى عنه، وذراع الحزب الوطني وأداته التشريعية ومايسترو التستر على الحكومة، وعلى التجاوزات الأمنية، وخلال تلك المدة الأسوأ في تاريخ مصر ظل متشبثا بمقعده، لم يفكر لحظة في أن يغضب لكرامته أو لكرامة المجلس أو لكرامة الشعب الذي ظل يهان على يديه في كل دورة. لقد عبر صاحبنا عن «قرفه» من مجلس الشعب الأخير الذي ترأسه، وليسمح لنا أن نشاطره ذات الشعور الآن، لسبب آخر مختلف تماما، أزعم أن كثيرين يؤيدونني فيه.
  8. للمرة الأولى، خرج المهندس جمال السادات، نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رئيس مجلس إدارة شركة «اتصالات مصر» عن صمته، الذى التزم به سنوات عديدة حيال أحداث كثيرة تخص أسرة الرئيس الراحل، وعلاقتها بأسرة حسنى مبارك، الرئيس السابق، خاصة فيما يتعلق بالتضييق الذى مارسته قيادات بالنظام السابق ضده، للدرجة التى وصلت لوقوفها بكل قوة أمام ترشحه لرئاسة شركة «اتصالات»، حسب قوله. ونفى «السادات»، فى أول حوار صحفى له، خصَّ به «المصرى اليوم»، عقب اندلاع الثورة، أن يكون نظام مبارك امتدادا لنظام سلفه الرئيس الراحل، مشيرا إلى أن السادات حقن دماء شعبه، فيما نفذ نظام مبارك عمليات قتل متعمدة ضده خلال ثورة يناير.. وإلى نص الحوار. ■ هل كنت تتوقع تصاعد الأحداث فى مصر بهذا الشكل منذ ثورة 25 يناير؟ - لا يوجد أحد فى مصر توقع ما حدث، وسعادتى به جاءت لشعورى بأن ابنى سيعيش حياة أفضل من التى عشت فيها، ورغم حالة عدم الاستقرار التى تتبع أى ثورة فإننى واثق من قدرة الجيش والوزارة الانتقالية على العبور بالبلاد الى بر الأمان. ■ وكيف تقارن بين مصر مبارك ومصر ما بعد الثورة؟ - الثورة كشفت لى أننا كمواطنين كنا نتعرض لعملية خداع ممنهجة، وكان النظام يوهمنا بأشياء كثيرة لم تكن حقيقية ولم أكن أتخيل أن نكتشف ما ظهر لنا عقب سقوط النظام، ناهيك عن المؤشرات التى تؤكد تعمد النظام السابق افتعال أحداث لا لشىء سوى شغل الرأى العام بها، أو الضغط على أطراف بعينها لصرف النظر عن أحداث أخرى، كما أن ما يُنشر الآن فى وسائل الإعلام بعد رفع القيود عنها يؤكد أننا كنا نعيش فى عالم غير حقيقى، خاصة أن الإعلام المصرى تعمّد تضليلنا أثناء الثورة وللأسف كنت ممن صدقوه فى الأيام الأولى، وبعد يومين فقط من اندلاع الأحداث اكتشفت عدم مصداقية الإعلام المحلى فاتجهت للقنوات الإخبارية العربية مثل «الجزيرة». ■ تقصد أن أجهزة الأمن ارتكبت جرائم ضد مصريين لتحقيق أهداف خاصة؟ - ليست لدىَّ مستندات تثبت هذا، لكننى أتابع مثل غيرى ما يتردد عن اتهامات لمسؤولين بتعمد تفجير كنيسة القديسين على سبيل المثال، خاصة أن مصر لم تشهد أى اعتداء طائفى طوال أيام الثورة، رغم اختفاء الشرطة. ■ وما تعليقك على جرائم قتل الأبرياء فى «موقعة الجمل»؟ - للأسف كنت ممن تعاطفوا مع مبارك عقب خطابه الإنسانى قبل تلك الموقعة، لكننى استيقظت على صدمة كبيرة مما حدث، وربنا ينتقم ممن فعلها لأن مشهد القتلى أحزننى وشعرت حينها أن هذا النظام لا يستحق أى تعاطف لأنه قتل أبرياء ليس لهم ذنب. ■ كيف مرت علاقتك بأسرة الرئيس السابق على مدى السنوات الماضية؟ - كنت حلقة الوصل بين أسرتى السادات ومبارك، وكانت علاقتنا تدور فى نطاق بروتوكولى، بمعنى أننا نحضر المناسبات العائلية المهمة مثل الذكرى السنوية لوفاة السادات أو جمال عبدالناصر ولم تكن العلاقة تتجاوز ذلك. ■ لكن البعض يعتبرك صديقا شخصيا لجمال مبارك؟ - غير حقيقى ولم أكن يوما ما مقربا منه، لأن من كانوا حوله معروفون للرأى العام، لكن وسائل الإعلام كانت تحاول دائما إبراز علاقتى بجمال مبارك على أنها علاقة قوية، وهذا لم يكن واقعيا إطلاقا، ولا أعرف إن كان هذا عن عمد أم لا، والحقيقة أن العلاقة بيننا لم تتعد لقاءنا فى الذكرى السنوية لرحيل الرئيس السادات، أو مناسبات اجتماعية عابرة، ومنذ حوالى عام طلبت منه لقاء عاجلا بسبب مشكلات تعرضت لها شركة «اتصالات» فى مصر. ■ وما طبيعة هذا اللقاء وما أسبابه؟ - الرخصة التى تم منحها للشركة تضمنت الحصول على ترددات لاسلكية منذ عام 2006، لكن واقعيا لم تتسلم الشركة تلك الترددات، وحاولت أن أوضح الأمر من خلال المسار الطبيعى عبر وزارة الاتصالات ومجلس الوزراء دون جدوى، ولم أجد أمامى سوى الاتصال بجمال مبارك، خاصة أننى علمت أن الرئيس وصلت إليه معلومات مغلوطة حول حصول الشركة على كامل حقوقها، وبالفعل اتصلت بنجل الرئيس وطلب منى مقابلته فى مكان ما فى دار القوات الجوية، ولم يسبق لى الذهاب لبيته إطلاقا. ■ لماذا يتم لقاء كهذا فى دار القوات الجوية؟ - لا أعرف، لكن يبدو أن لديه مكتباً هناك، وقابلنى فى صالون المكتب الخارجى ولم يطلب منى الدخول إلى المكتب، ومن ثم فأنا لا أعرف طبيعة المكان بشكل دقيق. ■ هل كانت هناك مشكلة فنية تتعلق بالترددات تحتاج إلى تدخل مباشر من الرئيس؟ - «اتصالات» كمستثمر أجنبى دفعت حوالى 17 مليار جنيه، وكان من ضمن حقوقنا فى الرخصة إيجار 10 ميجارهرتز «mhz» من الترددات اللاسلكية فى 2007 لتمكين الشركة من التوسع لكننا لم نحصل على هذا الحق رغم طرقنا كل الأبواب، واكتشفت منذ أقل من عام أن مبارك لديه معلومات بأن «اتصالات» حصلت على كل الترددات الخاصة بها، ما يعنى أن الرئيس تصل إليه معلومات خاطئة، وعندما حاولت الاتصال به لتوضيح الموقف عجزت عن الوصول إليه، كما لم تسفر مقابلتى بجمال مبارك عن شىء فاتصلت باللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة وقتها، ونجحت فى مقابلته ومعى مستندات تثبت عدم حصول الشركة على ترددات منصوص عليها فى الترخيص، وأبلغت سليمان أن مبارك تصل إليه معلومات مغلوطة ولفت نظره إلى أن رئيس دولة الإمارات لديه علم بتلك المسألة، وينوى مفاتحة الرئيس فيها وهذا ما حدث فعلا خلال آخر زيارة أجراها مبارك للإمارات خلال العام الماضى. ■ وهل نجحت تلك المساعى فى الحصول على الترددات؟ - لم نحصل على شىء حتى الآن، وهو حق مشروع كما أوضحت، ونجرى الآن بعض الاتصالات بالمجلس العسكرى المنوط به إدارة البلاد، وعلى يقين بأنه سوف يرد الحق لأصحابه. ■ هل كان ذلك تعنتا مقصوداً ضد جمال السادات؟ - عقب فوز «اتصالات» الإمارات بالرخصة الثالثة للمحمول، أعلنت الشركة اختيارها لى رئيساً لمجلس الإدارة، وفوجئت بمعوقات غير طبيعية، وكان واضحا جداً عدم وجود رغبة فى أن أشغل هذا المنصب، وتعطلت الشركة كثيراً بسبب عدم رد مصر على ترشيح الشركة الإماراتية لى، وعلمت أن وزارة الاتصالات المصرية ألمحت إلى مؤسسة اتصالات الإمارات بأن تختار شخصا آخر ليتولى المنصب بناء على تعليمات من بعض قيادات الدولة، فطلبت رئيس مجلس إدارة شركة «اتصالات» الأم لأبلغه اعتذارى عن المنصب حتى لا أتسبب فى مشاكل للشركة. ■ وكيف سارت الأمور بعد ذلك؟ - شعرت بمرارة شديدة من التعامل معى بهذا الشكل فى هذه الفترة، خاصة بعد أن أبلغ الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات السابق، الشركة الإماراتية بعدم رغبة مصر فى رئاستى للشركة، لأسباب تبدو لى غير مفهومة، وعلى الفور أجريت اتصالات ببعض المقربين من الرئيس لأستطلع الأمر، وأخبرتهم بأننى سوف أنسحب إذا لم يكن للرئيس رغبة فى وجودى على رأس الشركة، كما أجريت اتصالا بالسيدة سوزان مبارك وأخبرتها بأننى ألقى معاملة غير لائقة، وأخبرتها بأننى قابلت مبارك فى حضور مسؤول إماراتى قبل حصول الشركة على الترخيص، وأخبرته بأننى سأسعى مع الشركة الإماراتية للحصول على الرخصة، وكان مرحبا للغاية، لكننى الآن ألقى معاملة سيئة وغير مبررة، ولا يوجد لها سبب واضح وبعد هذه المكالمة بساعة فوجئت باتصال من جمال مبارك، قال لى فيه: «انت زعلان من إيه يا جمال؟»، فقلت له إننى لا أقبل هذه المعاملة لأننى لم أسىء لأحد، فقال لى إن اختيارك يخص الشركة الإمارتية، وتمنى لى حظا سعيدا، وشعرت حينها أن كل مؤسسات الدولة ضد ترشيحى باستثناء مبارك، وعقب ذلك علمت أنه أعطى تعليماته لمسؤولى الحزب الوطنى للموافقة على ترشيحى. ■ ما الانطباع الذى شعرت به من بعد هذه التجربة؟ - لا يليق بدولة بحجم مصر أن يكون تعيين رئيس مجلس إدارة شركة استثمارية خاصة فى يد رئيس الجمهورية ومن حوله، وما الأهمية التى تمثلها هذه الشركة للرئيس؟، لذلك أنا سعيد بهذه الثورة التى ستغير مفاهيم إدارة الحكم فى مصر. ■ لكن البعض كان يردد أن القبول الذى تحظى به شعبيا كان مثار غيرة من جمال مبارك؟ - لا أستطيع أن أؤكد ذلك، وأطراف مشتركة بيننا أشارت إلى هذا الأمر، وحينما شعرت أن الموضوع قد يكون لافتاً للنظر، آثرت الابتعاد عن الساحة نهائيا، وكنت أرفض الظهور الإعلامى حتى لا تتضرر الشركة بسببى، لأننى لم أكن امتلك أى طموح سياسى، ولم أسع لأى عمل عام، وكنت أخاف من المقارنات بينى وجمال مبارك، وأفضل أن أعيش فى حالى، وزوجتى ووالدتى كانتا تقولان لى: لا تظهر فى الإعلام، وبالفعل اتخذت هذا القرار وكنت أحمد الله على القبول الذى ألقاه فى الشارع. ■ هل أنت راض عن المعاملة التى تلقتها أسرة السادات خلال عهد الرئيس السابق؟ - تعلمت من والدى أنه لا يصح إلا الصحيح، والتاريخ سيحكم فى النهاية على الرئيس السادات، وما لقيته أسرته من بعده. ■ ما الأمور التى كانت تجعلك تتصل بمبارك لمقابلته؟ - فى الحقيقة كانت هناك صعوبة بالغة فى الوصول إليه، وعندما طلبت مقابلته منذ عامين لم أكن أتلق أى رد، ويبدو أن من حوله كانوا لا يوصلون إليه إلا ما يريدون أو كانوا يحددون شخصيات يقابلها وأخرى لا يقابلها. ■ وكيف كانت علاقتك بعلاء مبارك؟ - كنا نلتقى فى المناسبات فقط، ونفس الشىء بالنسبة للسيدة سوزان مبارك، ولم يكن بيننا أى اتصالات بعيدا عن المناسبات باستثناء مكالمة واحدة أجريتها معها بسبب رفض البعض وجودى على رأس شركة «اتصالات». ■ هل أجريت اتصالات بأسرة الرئيس السابق خلال الثورة أو بعدها؟ - لم يحدث. ■ البعض ينظر لنظام مبارك على أنه الامتداد الطبيعى لنظام السادات؟ - السادات والدى، وبالتالى فشهادتى مجروحة، لكن حرب أكتوبر 73 تشهد أنه فعل الكثير من أجل مصر بعدما تمكن من طرد الاحتلال الإسرائيلى، وهذا لا يعنى أنه ليست هناك أخطاء، لكنى على قناعة تامة بأن والدى لم يكن ليسمح بإراقة دماء المصريين مثلما فعل نظام مبارك أثناء الثورة، كما أن السادات لم يكن يسمح بالفساد بهذا الشكل الذى نراه الآن، وهذا لا يعنى أنه لم يكن هناك فساد فى عهد السادات، لكنه لم يكن بهذا الشكل المرعب. ■ ومن المسؤول عن الفساد الذى وصلت إليه مصر؟ - أعتقد أن النظام بالكامل يتحمل المسؤولية، ويتحمل أيضا مسؤولية تدخل شخصيات أخرى فى إدارة شؤون الدولة، لأن السادات لم يكن يسمح لزوجته أو أولاده بالتدخل فى إدارة البلاد، ولم أكن أجرؤ على أن أستغل وضعى كنجل للرئيس من أجل تصعيدى إلى أى منصب سياسى، أو أن أساعده فى إدارة البلاد، وقيل إن والدتى كانت تحكم مصر، وهذا غير صحيح إطلاقا لكنها كانت تبدى رأيها فى أشياء كثيرة، ولم يكن والدى يأخذ به فى كل الأوقات، ولم يكن أحد يجرؤ على أن يتدخل فى أى شىء يخص السياسة. ■ وكيف ترى الضجة المثارة الآن حول تورط مبارك فى اغتيال السادات؟ - لا شك أن والدى تعرض لمؤامرة كبيرة يوم اغتياله، لدرجة أن هناك شواهد وأشياء غير منطقية حدثت، من بينها انسحاب عناصر مكافحة الإرهاب ومدرعات تأمين المنصة التى من المفترض أنها كانت تقف على الناحيتين اليمنى واليسرى منها. ■ إذن كيف قتل السادات من وجهة نظرك؟ - عندما تم إلقاء القنبلة الأولى على المنصة اختبأ كل من كانوا فيها أسفل الكراسى باستثناء السادات الذى وقف وجاءته إحدى الطلقات من رشاش آلى ماركة «كلاشينكوف» أطلقت عليه من فوق السيارة المدرعة ثم اصطدمت بالمنصة ذاتها وارتدت إلى أسفل منطقة البطن من الناحية اليسرى واستقرت فى رقبته وكانت كفيلة بالتسبب فى وفاته فى الحال، لاسيما أنه تلقى رصاصتين إحداهما نفذت من ساعده الأيمن والأخرى نفذت من ساقه اليسرى، وتوفى فى المنصة وليس فى المستشفى كما يعتقد البعض. ■ هل تعتقد أن خالد الإسلامبولى لايزال على قيد الحياة كما قالت رقية السادات؟ - أعتقد أنه ومن معه تم إعدامهم وليسوا على قيد الحياة لأن أحد الضباط أخبرنا أنهم أعدموا، وأنا مقتنع تماما بذلك. ■ وكيف تنظر للاحتفاء بعبود وطارق الزمر بعد خروجهما من السجن؟ - لا أعترض على خروج عبود أو طارق الزمر لأنها مسألة قانونية لا تخصنى فى شىء خاصة أنهما قضيا العقوبة، لكن عبود فى نفس الوقت خطط لقتل نفس بريئة ولا يمكن أن أكون سعيداً بالاحتفال الذى صاحب خروجه فى هذا التوقيت، والتهافت عليه بهذا الشكل أعطى له مظهرا بطوليا لا يستحقه، لأنه لم يعبر مثلا قناة السويس ولم ينفذ عملا بطوليا يستحق عليه هذا الاحتفاء ولا يمكن أن أقبل بمعاملته كبطل. ■ ألا يقلقك تنامى دور الجماعات الإسلامية فى هذا الوقت؟ - الإسلام دين سماحة ويسر لو فهمناه بالطريقة الصحيحة، ومن ثم فإننى لا أخشى ظهور جماعات إسلامية معتدلة مادامت أنها تلتزم بقواعد الدين الصحيحة دون أى أفكار متطرفة لأن الدين من وجهة نظرى ليس عبادات فقط بل معاملات حسنة وأخلاق حميدة وسماحة ويتماشى مع كل العصور، وأعتقد أن تلك الجماعات كانت مكبوتة بشكل كبير ومنهم بعض المتزمتين مثلهم مثل نظرائهم فى أديان أخرى كثيرة لكن من يفهم الإسلام بشكل صحيح يدرك أنه دين عظيم ويحمى حقوق أصحاب الديانات الأخرى. ■ ألم تفكر فى النزول لميدان التحرير خلال الثورة؟ - نزلت الميدان مع أحد أصدقائى صباح يوم الجمعة الذى أعلن الرئيس فيه التنحى وكان لدىإحساس بأن مصر تشهد تحولا تاريخيا ويكفى أن ابنى سيعيش فى مناخ ديمقراطى ومستقبل أفضل.
  9. منى مكرم عبيد لـ (الشروق): أسامة الباز صاحب فكرة تصدير جمال مبارك للمشهد السياسى الثلاثاء 29 مارس 2011 9:57 ص بتوقيت القاهرة مني مكرم عبيد «مبارك تحول إلى فرعون عقب حرب الخليج، زوجته بعد أن كانت متواضعة فى بداية حكمه تحولت مع الأيام إلى التسلط والغرور»، هكذا قيّمت الدكتورة منى مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الرئيس السابق وزوجته، من واقع خبرتها واتصالها بدوائر صنع القرار فى مصر. عبيد التى «دفعت ضريبة حرصها على أن تكون مستقلة وغير تابعة للنظام» بحسب قولها، تناولت فى حوارها مع «الشروق»، موقفها من الثورة، وجهودها «للمشاركة بصورة فعالة فى الانجازات»، كاشفة عن أن أسامة الباز «كان صاحب نظرية دخول جمال مبارك العمل العام». ● هل اعترضت على نتيجة الاستفتاء؟ ــ لم أعترض لأن الاستفتاء تم فى اجواء ديمقراطية.. صحيح أن هناك من حشد لـ «نعم» من منظور دينى وهذا خطأ وخطر، ولكن ابسط قواعد الديمقراطية هو الاحتكام للصندوق طالما ان الصندوق كان شفافا ونزيها. ● إلى أين تتجه مصر بعد الاستفتاء من وجهة نظرك؟ ــ نحن فى المرحلة الثالثة من الثورة ولذلك لابد من رسم خارطة طريق لمصر الجديدة حتى نصل إلى عقد اجتماعى جديد ودولة مدنية وديمقراطية، وفى هذا الصدد أسسنا جبهة للدفاع عن الدولة المدنية ولدينا 5000 عضو على الموقع الإلكترونى «فيس بوك»، انضموا للجبهة. ● تقييمك لأداء وزارة الدكتور عصام شرف؟ ــ أولا الدكتور عصام شرف رجل ممتاز بمعنى الكلمة، ونزيه وثورى ومخلص، وبسبب إخلاصه للثورة ولمبادئه ستتغير امور كثيرة وسنتغلب على المؤامرات التى تحاك ضد الثورة من قبل فلول أمن الدولة والحزب الوطنى وبعض المتطرفين، وكنت التقيت به قبل أيام ضمن وفد نسائى. وعرضنا عليه آنذاك ما نعد له من حملة دولية لإسقاط ديون مصر والتى طلبت من وفد البرلمان الأوروبى الذى زار مصر مؤخرا اسقاطها. ● متى نزلت ميدان التحرير وما هو أكثر ما لفت انتباهك؟ ــ كنت فى الخارج فى بداية الثورة وبمجرد وصولى إلى القاهرة توجهت إلى ميدان التحرير، وقتما كانت الثورة مشتعلة، ولم أصدق نفسى وأنا أرى الشباب يتحدى الموت والخوف.. إنهم أفضل منا مئات المرات.. أعطونا دروسا سيسجلها التاريخ فى الوطنية والانتماء والتضحية من أجل الوطن. ومن أكثر المشاهد التى أثرت فى نفسى هو ما سمعته من شاب إخوانى ملتحٍ كان يتناقش مع أحد أصدقائه عن الفتيات اللاتى يبتن فى ميدان التحرير من أجل نجاح الثورة فقال له: أى بنت أو ولد أو مسيحى أو حتى يهودى جاء إلى ميدان التحرير من أجل اسقاط مبارك فإن دمه يجرى فى دمى. لقد شعرت بصدق كل كلمة ينطق بها الشاب، وهذه هى مصر الجديدة بعيدا عن مصر مبارك التى كانت مليئة بالدسائس والمؤامرات والشحن الطائفى والاجتماعى. ● كيف تنظرين إلى التحولات التى شهدها حكم الرئيس السابق حتى وصل إلى مرحلة الانهيار الكامل؟ ــ سوزان مبارك كانت مسيطرة على كل شىء، تعرفت عليها عام 1990 وكانت سيدة لطيفة عادية وحينما تم تعيينى فى البرلمان ذهبت لزيارتها ولأسألها عن برامج التنمية. واستقبلتنا استقبالا طيبا وكانت متواضعة ولكن بعد حرب الخليج تغيرت تماما هى وزوجها. فحينما أدرك مبارك ان أمريكا فى حاجة إليه أثناء الحرب، بدأ (يتفرعن) وتحول من رئيس متواضع يعمل من أجل مصلحة شعبه إلى فرعون، فمبارك قبل حرب الخليج كان ودودا ويتعامل بأبوية وكان إنسانا بسيطا ويستقبل الأدباء والمفكرين، ولم تشهد البلاد فى بداية حكمه أية أحداث طائفية، ولكنه ومنذ الفترة الثالثة تعالى على المثقفين والمفكرين وهيأ له من حوله انه إله. ● وهل وصلت هذه التغيرات إلى زوجته؟ ــ بالضبط.. تغيرت هى الأخرى وبدأت تتعامل مع المصريين على أنهم رعاياها وأصبحت تختار أعضاء المجلس القومى للمرأة، وكل أعضاء المجالس الأخرى وبدأت تظهر فى الصحافة بكثافة لدرجة ان لطفى الخولى ذهب إلى صفوت الشريف وقال له انتم كده بتضروا الست دى.. الناس زهقت من صورها فى الجرائد». ● من هم الوزراء الذين عينتهم (الهانم)؟ ــ على رأسهم فاروق حسنى وحسين كامل بهاء الدين وأنس الفقى الذى كان يقدم لها هدايا ثمينة، ومحمود الشريف، وسمعت أنها كانت تحب تعين الدكاترة لأن والدها كان دكتورا، وكانت تحصل على تبرعات من رجال الأعمال لمشروعاتها الخيرية.. باختصار سيطرت على 3/4 الحياة السياسية، وهى التى وقفت فى البداية وراء دفع ابنها جمال لتولى الحكم خلفا لأبيه، وللأسف الدكتور أسامة الباز كان له دور فى فكرة تصدير جمال مبارك للمشهد السياسى. ● تواجهين دائما اتهامات بالإمساك بالعصا من المنتصف فما ردك؟ ــ لم اسع لإقامة علاقات مع قيادات بالنظام، ولكن كان عندى أصدقاء من الحزب من بينهم حسام بدراوى ودينا الخواجة وسلوى شعراوى وجمعة ومصطفى الفقى ومحمد عبداللاه. ● وماذا عن زيارتك لعادلى حسين محافظ القليوبية للتنسيق معه أثناء انتخابات مجلس الشعب؟ ــ كما زرت عدلى حسين زرت الكنائس وزرت أناسا من الحزب الوطنى واتصلت بالإخوان لأننى كنت مرشحة كوتة فى المحافظة كلها، وكان تحركى على مستوى المحافظة بالكامل وليس على مستوى دائرة. ● وما رأيك فى هؤلاء: جمال مبارك، حبيب العادلى، أحمد عز؟ ــ حبيب العادلى مغرور وكان يبتسم دائما فى وجهى قائلا «صباح الخير» حينما كان يلعب «تنس» فى نادى الجزيرة مع أحد أصدقائه، ولكن تغير تماما بعد انضمامى لحزب الغد وكلما رآنى تجهم وأدار وجهه. أما جمال مبارك فكان مصابا بالعنجهية والغطرسة وهو الذى ضيع والده، وأحمد عز كان أكثر ذكاء من جمال وكان «شاطر» جدا ويخطط لأن يكون رئيس مصر بعد مبارك فكل خيوط اللعبة تجمعت فى يد عز، وكان على علاقة قوية بكل قواعد الحزب الوطنى وهو شخص شاطر فى التنظيم والإدارة وكان ينفق على الحزب من ماله الخاص وكان يعرف ان جمال مبارك مكروه فى الشارع، وينتظر الوقت المناسب ليرشح نفسه عن الحزب الوطنى بعد تنحى مبارك. ● وماذا عن فتحى سرور وزكريا عزمى؟ ــ سرور كان بيتخانق مع كمال الشاذلى لما يسافروا بره على حساب مجلس الشعب على مين اللى اشترى حاجات أكتر ومين اللى عنده عربية أكبر وكانوا بيكرهوا بعض كره العمى، أما زكريا عزمى فقد وشى بى عند مبارك حينما رفضت بيان الحكومة فى إحدى المرات وقال للرئيس: شوفت اللى رشحهالك مصطفى الفقى وأسامة الباز عملت ايه، فقد كنت محسوبة على الباز والفقى، فاتصل بى الفقى الساعة الثالثة فجرا وقال لى: إيه اللى أنتى عملتيه ده.. الهانم فى قمة الغضب منك ازاى تبقى متعينة بقرار جمهورى وترفضى بيان الحكومة». ● هل كان مبارك سينفذ وعوده إذا عاد الثوار إلى بيوتهم وتركوا ميدان التحرير؟ ــ بالعكس نظام مبارك كان سيسحل الثوار والشباب إذا لم تكن الثورة أطاحت به، وكنا سنرى أياما سوداء تعيدنا إلى القرون الوسطى، وصمود الشباب أذهل العالم واسقط الطاغية. فنظام مبارك كان يعتقل مصر كلها خلف أسوار الخوف والقهر والطائفية والطغيان وهو النظام الذى أجبر الأقباط على الانعزال خلف أسوار الكنيسة وحينما سقط هذا النظام ظهرت مصر الحقيقة التى لم يلق فيها حجر واحد على كنيسة طول فترة الثورة.
  10. لا يوجد شخص من الذين أعلنوا عن ترشيحهم أعجبني إلى الآن عمر موسى تلوث كثيرا من السياسة حمدين (له بنت ممثلة وابن مخرج سينمائي) وأخاف من التمثيل والإخراج والحبكة أن تؤثر في شخصية حمدين البرادعي عاش معظم حياته خارج مصروتزوجت ابنته من اجنبي أسلم أخاف أن تتوه هوية الأخلاق والمحافظة في مصر في عهده أيمن نور : كاريزما وأعتقد أنه أحسن الوحشين البسطويسي : لم أسمعه إلى الآن وهو لم يمارس سياسة أتمنى أن يأتي شخص أفضل من هؤلاء جميعا
  11. إن الدولة والإعلام وكثير من الناس وبعض الملتحين أنفسهم قد ساهموا وبشكل كبير في تشويه الملتحي الدولة بأن حرمت هذا الفعل وإعتبرت جل مايتصف به إرهابيا وتحت الشكوك والظنون ومعرض للإعتقال في أي وقت من ليل أو نهار الإعلام بأن ساعد الدولة على ترويج هذا الفكر لا إلى تصحيحه كثير من الناس بأن صدقت الإعلام والدولة وبدأت تتصرف على هذا الأساس بعض الملتحين أنفسهم بأن كانوا أسوأ سفراء للدين والتدين بأفعالهم هذا لايمنع أبدا بأن هناك جزء من الملتحين يشع النور من وجهه لالتزامه الفعلي بأمور الدين وانخراطه في مجتمعه بكل إيجابية وتتمنى أن تتحادث أو تحاور معه ولن يتوانى لحظة في تقديم المساعدة لك متى احتجت إليها علينا أن نحق الحق ونقويه ...ونبطل الباطل وننهيه لكم التحية ولمصر الحب كله
  12. نعم أنا مبرمجا (بكسر الميم الوسطى) ولست مبرمجا (بفتح الميم الوسطى).... هذا استهلال لابد منه إستعارة من أخونا عادل أبو زيد ماساعدني أني لا أكون مبرمجا هو السماع للرأي والرأي الآخر سواء كان الحوار مع معارفي وأصدقائي أو من المواد الإعلامية من راديو وتليفزيون وجرائد وغيرها وقد أجد متعة خاصة بسماع مثل هذه الآراء المتناقضة ثم أنتهي إلى الرأي الذي أقتنع به وأدافع عنه حتى يتم إقناعي من أحدهم بعكسه تماما فأقتنع وهكذا فالحياة كلها تعلم في تعلم وكما قال أحدهم من المحبرة إلى المقبرة و لا أخفيكم سرا باستمتاعي بمثل هذه البرامج الحوارية على شاكلة (الإتجاه المعاكس ) رغم مآخذي الكثيرة عليه وأحساسي بأنه ليس خالص النية في كثير من الأحيان ولكني أنهل منه ومن غيره مايفيد وأترك مالا يفيد وخصوصا إذا كان الموضوع يهتم بالشأن المصري الخاص أوالشأن العربي والعالمي العام
  13. بارك الله فيك وأكثر من أمثالك
  14. amh

    ادعوا لى بالشفاء

    أسأل الله العظيم ري العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين
  15. حاجة غلط .. نغمة نشاز .. نقطة سوداء .. قل ما تشاء عن وجود يحيي الجمل فى صدارة المشهد المصرى الآن، قل ما تره مناسبا وأنت تصف صورة يحيى الجمل فى المشهد السياسى الراهن، فوجوده بكل المقاييس والمعايير، ومن أى منظور، وبأى ميزان، أشبه بكارثة تهدد إعادة بناء مصر ، فى لحظة حرجة تحتاج لرجال يصنعون التاريخ، لا لرجال صنعتهم صالونات وصالات، وشكلت أفكارهم نظريات وأفكار مستوردة، وتتحكم فى قراراتهم اعتبارات خاصة. يحيى الجمل خرج من العمل العام منذ أكثر من 40 سنة، وطوال هذه السنوات الطويلة، عاش حياته كأستاذ قانون، ويمارس الكتابة كنوع من التسالى، وقبل الثورة بأيام قرأت له مقالا طويلا عن أغنية أم كلثوم "قصة الأمس"، ويبدو أنه لم يتزحزح عن هذا الأمس، وعلى مدى حياته التى جاوزت ثمانية عقود، حيث ولد فى عهد الملك فؤاد، وعاش عهد فاروق، ثم عصور عبدالناصر والسادات ومبارك، لا يذكر أحد له موقفا حاسما، فهو من أنصار إمساك العصا من المنتصف، متلون، إذا الريح مالت مال حيث تميل. الشىء الوحيد الذى ثبت عليه الجمل، رغبته في أن يعيش النموذج الغربى المنفتح، ويضايقه النصوص التى تحرم الخمور والاختلاط اللامنضبط بين الجنسين، وقد يكون زار كل بلاد الدنيا، إلا الحرمين حاجا أو معتمرا. قبل خروج الديكتاتور السابق من منصبه مخلوعا مهانا على يد شعب مصر، جاء المخلوع بأحمد شفيق رئيسا للحكومة، ومعه يحيى الجمل نائبا له باعتبار أن أحمد شفيق ليس له أى دراية بالعمل السياسى، ولعلمه بأن الجمل رجل مطيع جدا، ولأنه أكثر منه عداءً للتيارات الإسلامية، ولأنه رجل له قلب أخضر، يحقق له انسجاما كبيرا مع الهانم، حيث كان عضوا فى مؤسسات وهيئات كثيرة ترأسها الهانم. وكان أكبر خطأ ارتكبه عصام شرف ـ ولا يوجد بين البشر من هو كامل منزه عن الخطايا ـ هو موافقته على بقاء يحيى الجمل فى موقعه، وقد يكون ذلك بدافع الحرج، حيث ظهر الجمل فى عدد من الفضائيات يوم تكليف الدكتور شرف بتشكيل الوزارة، ظهر ينظم قصائد شعر فيه، وكان يرمى بتلميحات مكشوفة ولسان حاله يرجوه أن يبقيه فى منصبه الذى وصله وهو فى هذا العمر، وهو ما قد حدث، حيث أبقاه الدكتور شرف فى منصبه الذى وضعه فيه الرئيس المخلوع. كان الجمل فى وضع عجيب، فهو تعدى الثمانين من العمر، ويعرف مثلما يعرف كل العالم، أن هذه المرحلة من العمر لا يمكن أن يكون صاحبها مناسبا لشغل أى منصب قيادى، فما بالك والمنصب هنا نائب رئيس الحكومة المصرية، وهو بالتأكيد كان يقرأ كم الانتقادات التى توجه للرئيس المخلوع لإصراره على مواصلة الحكم وهو فى هذه السن، وحتى لا يكون منظر الجمل ملفتا ومحل انتقاد، ارتكب الرجل خطيئة كبرى للتستر على وضعيته، فلكى لا يكون هو الوحيد الذى بلغ من العمر عتيا، عمد إلى استقدام وزراء من نفس المرحلة العمرية. جاء الجمل بعدة وزراء من خارج سفينة الحياة، مثل المستشار محمد عبدالعزيز الجندى الذى خرج من الخدمة منذ أكثر من 20 سنة، ونبيل العربى، ومنصور عيسوى، ومع تقديرى واحترامى لهم، إلا أن مصر ليست خالية من الكفاءات حتى يأتى لنا الجمل العجوز حاملا فوق ظهره بأشخاص أدوا دورهم فى الحياة، وخرجوا منذ سنوات طويلة، فهل لا يوجد بمصر من كان يصلح وزيرا للعدل غير الجندى ذي السادسة والثمانين عاما؟، وكذا الداخلية، حيث جىء برجل خرج من الخدمة منذ 16 سنة، وأصبح حتى من الناحية الصحية لا يناسب هذا المنصب، فهل خلت الداخلية ـ وهى تضم آلاف الشرفاء ـ من رجل يصلح وزيرا لها، وكذا وزير الخارجية الذى سلم أوراقه منذ سنوات للحياة. ومن مصائب الجمل أيضا إصراره على تعيين أيمن فريد أبو حديد وزيرا للزراعة، بعدما أعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء أنه اعتذر، وتلك صيغة مهذبة تقال للوزراء الغير مرغوب فيهم، لكن بعد 24 ساعة تم إعادة تكليف أبو حديد وزيرا للزراعة، بسبب تدخل الجمل وإعلانه ذلك بنفسه، وأبو حديد هو تلميذ يوسف والى النجيب، وشريكه فى كل جرائمه، وكل موظفى وزارة الزراعة يعرفون تجاوزاته ومخالفاته حينما كان رئيسا لمركز البحوث الزراعية، والكل يعرف حجم الفساد المالى والإدارى بالمعامل التابعة له، وكل من بالمركز يعلمون لماذا يبقى على رئيسة مركز صحة الحيوان بما عليها من مؤاخذات ، ولما اعتصم العاملون بالمعمل الذى ترأسه مطالبين بتغييرها، قالت (م . م ) بالصوت العالى: مايقدرش الوزير يقرب منى وهو عارف ليه، مشيرة إلى الأموال الضخمة التى أتت للمعمل عام 2006 مع بداية ظهور انفلونزا الطيور، ولا يعرف أحد غير أبو حديد أين ذهبت، وكذا رئيسة معمل المتبقيات (س . ج) التى تدير المعمل هى وشلتها كأنه عزبة خاصة، والجهاز المركزى للمحاسبات قدم عدة تقارير عن الفساد المالى بهذا المركز، والسبب يعرفه كل العاملين بالمعمل، وكل الوزارة تعرف تجاوزات أبو حديد، حتى أن موظفى الوزارة اعتصموا لعدة أيام أمام بابها ومنعوه من الدخول، لكن الجمل حمله فوق ظهره، ودلف به من الشباك إلى كرسى وزارة تعتبرها الدول المتقدمة أهم وزارة، فهى الوزارة المسئولة عن توفير الطعام للشعب، وتمكن أبو حديد من كرسى الوزارة بحماية الجمل. وقد يتذكر القراء، أن الجمل وهو فى وزارة أحمد شفيق، أسند إليه مهام رئيس المجلس الأعلى للصحافة، وكان صحفيو المؤسسات الصحفية الحكومية تسيطر عليهم حالة من الغضب الشديد، بسبب تدنى مستوى رؤسائها فى نفاق النظام السابق، وقيامهم بحملة تضليل قبيحة فى بداية الثورة، وطالب هؤلاء الصحفيون الشرفاء بإقالة رؤساء الصحف القومية كلهم، ووعد يحيى الجمل بذلك، لكن أحد هؤلاء وهو عبدالله كمال رئيس تحرير روز اليوسف، وهو أكثر رؤساء التحرير كراهية على المستوى الشعبى، أعلن عبدالله كمال بكل بأنه لن يغادر مكانه، وقبل أن نفيق من دهشتنا وذهولنا من هذا التحدي، نشر كمال مقالا ألمح فيه لمساحات الأراضى التى حصل عليها الجمل بأسماء أولاده، خلال العهد الفاسد، وبعدها اغلق الجمل ملف تغيير القيادات الصحفية. ودعونا من كل ماسبق، فالمهم هنا ما الذى يفعله الجمل من خلال منصبه؟، هل هو فعلا نائب رئيس حكومة ثورية تقود مصر فى مرحلة حرجة وخطيرة؟ الرجل لا يفعل أى شىء سوى الظهور المتواصل فى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وحتى المشمومة أيضا، لا يترك أى نافذة إعلامية إلا ونجده يطل منها على المصريين، فهل هذا رجل لديه عمل؟ أم أنه رجل "فاضى" لا شغلة له؟ ماذا يعمل هذا الرجل بالضبط؟ فلو أن موظفا فى أى جهة حكومية درجة ثانية، لن تجد عنده وقتا كالذى عند يحيى الجمل، الرجل مقيم بصفة دائمة بمدينة الانتاج الإعلامى، يتنقل بين استديوهات كل القنوات فى برامج التوك شو، والتوك من غير شو، فهل هذا رجل يدير حكومة انتقالية فى مرحلة ثورية لبلد بحجم مصر؟. يحيى الجمل ذهب مساء الأربعاء الماضى (23 مارس) لحضور ندوة أمام ما يعرف باسم "الليونز والروتارى" وهى مؤسسات ماسونية مشبوهة تابعة للصهيونية العالمية، وكانت الهانم زوجة الرئيس المخلوع هى الرئيس الشرفى لهذه النوادى، ذهب الجمل وهو نائب رئيس حكومة مصر، ليتحدث أمام مجموعة من سيدات الروتارى والليونز، وهم مجموعة من الرجال والسيدات المترفين، الذين يعانون من فراغ، بمعنى أنهم "ناس فاضية"، ذهب الجمل عندهم وقضى سهرته معهم فى الباخرة النيلية الفاخرة "الباشا"، فى وجود عدد من رجال وسيدات الأعمال، وكلهم لهم مصالح لدى الحكومة، فالتفوا حوله، والرجل كان سعيدا لأن غالبية الحضور من السيدات، حتى أنه حرص على التقاط الصور معهن وهو يتأبطهن، وكأنه عبدالحليم حافظ، هل هذا يليق برجل دولة؟؟، يذهب للسهر مع رجال الأعمال الذين لهم مصالح ومطالب لدى الحكومة، ويضع نفسه فى مجال شبهات لا يمكن تبرأته منها؟!. يحى الجمل، وهو الرجل الثانى فى الحكومة كان يحرض الناس على التصويت بـ "لا"، ولا يعلم أن موقعه يحتم عليه أن يكون محايدا، لأنه هنا يمارس ضغوطا على أفراد الشعب من خلال موقعه،.. فإذا كان له وجهة نظر فليترك موقعه، ويفعل مايشاء، لكنه يفعل مايشاء بما يتعارض مع موقعه كمسئول كبير فى الحكومة، ولو كان بيده الأمر كان قام بتزوير الاستفتاء ليحقق النتيجة التى يريدها، كما كان يفعل النظام السابق. من زمرة الجمل، شخص اسمه ابراهيم عيسى، ظهر ضمن درنات المجتمع فى العهد البائد، خصصت له قناة الجزيرة برنامجا يحمل اسمه، وإذا كان الزميل الكاتب القدير جمال سلطان وصف برنامجه بـ "المصطبة"، فأنا أختلف معه كثيرا، لأن المصطبة جزء من تراثنا، وكانت فى الماضى قبل ظهور الكهرباء وتعدد جهات اللهو، كانت أشبه ببرلمان صغير، يجتمع فيه الأهل والجيران، يتدارسون دين الله أولا، وما قد يطرأ من مشاكل تخص أحدهم، لكن عيسى يدير صالونا لا يمت للمصطبة بأية علاقة، فهو أشبه بمقهى درجة رابعة، وإلا فليفسر لى أحد لماذا انزعج عيسى ومن معه من رواد قهوته من ذكر اسم الله الرحمن الرحيم على لسان رئيس اللجنة المشرفة على الإستفتاء، وهو يتلو نتيجته؟؟ ما الخطأ الجسيم الذى ارتكبه الرجل لكى يطلق عليه عيسى هذا الكم من الانتقادات والإهانات؟ ولماذا كان عيسى يروج لمسرحية ظهور العذراء فوق كنائس مصر، ونحن نعلم تماما أنها نتاج أفعالهم العبثية، ولو أن أحدا انتقد هذا يهب عليه عيسى ومن على شاكلته، متهما إياه باضطهاد شركاء الوطن، وهو أيضا الذى سخر جريدته التى طرد منها، سخرها للهجوم على رموز الدين الإسلامى، بكتابات قد يتحرج اليهود فى نشر شيئ منها. أناشد المجلس العسكرى، وهم الذين صنعوا لمصر مجدا سيخلده التاريخ، حينما انحازوا مع الشعب ضد النظام، وكانوا يد الشعب القوية التى نفذت جميع رغباته، أناشدهم أن يبعدوا الجمل من الموقع الذى أوجده فيه النظام السابق، على الأقل ليعطوا له فرصة للتفرغ للفضائيات وسيدات الروتارى والليونز جريدة المصريون صــلاح الامــام | 27-03-2011 00:06 .
×
×
  • أضف...