اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مالمقصود بأن الشريعةصالحة لكل زمان ومكان ؟


أبو محمد

ما معنى أن الشريعة صالحة للتطبيق فى كل زمان ومكان  

26 اصوات

  1. 1. المقصود أنها

    • كاملة لا تقبل تدخلا ممن ستطبق عليهم
      3
    • مرنة بحيث تقبل تدخل من ستطبق عليهم
      23


Recommended Posts

أرجو ألا تترك مساحة في المنتدى لمن يهزأ بدين الإسلام شريعة أو تاريخا مما جعلني أشعر أن الإسلام بالذات مستباح هذا أيضا أقوله ورزقي على الله

هل يوجد هنا من يهزأ بالإسلام؟ و أين؟

لم تكن في بالي وأنا اكتب هذا الكلام يا أخ زهيري وبالتالي لم أقصدك وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا عليك في الواحة المصرية وشكرا

هل يمكن أن أكتب كلاما مثاليا 

أو أن اصل لمثالية كلامي 

ولا يوجد كلام مثالي 

ولا مثالية لمتكلم

 

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...
  • الردود 62
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أثارت مواضيع الأطباء المصريين الذين يتعرضون للجلد "1500 جلدة" ، ومواضيع الدعوة لعدم السفر إلى السعودية وما يقابلها من مواضيع وصف السفر إليها على أنه نعمة .... أثارت تلك المواضيع عندى سؤالا لم يطرأ على بالى إطلاقا عند فتح هذا الاستفتاء ، والذى تأتى نتيجته فى صالح فكرة أن الشريعة متطورة لتصلح لكل زمان ومكان

السؤال هو :

هل ضرر المستأنف باستئنافه من الشريعة أم هو تطور للخلف ؟ .. كلنا نعلم أن قاضى الاستئناف إما أن يؤيد الحكم المسأنف أو يلغيه .. فما هو السند الشرعى (من القرآن والسنة) الذى يضاعف الحكم على من يتظلَّم منه ؟

ما قصدته من السؤال هو تبيان أنه كما أن فى المسلمين عقولا متفتحة منحازة إلى شريعتها وتريد لعدلها أن يسود وينتشر على الجميع ... فإن فيهم عقولا منحازة إلى جاهليتها ولا ترى فى الشريعة إلا فكر الأوائل (الذين كانوا قريبى عهد بالجاهلية كما كانوا قريبى عهد بالإسلام) ... هى عقول يمكن أن نمثلها بالمتسمرين عند الدرجة صفر والذين تحركوا إلى درجة ما .. درجة بين الصفر وال 180

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم و رحمة الله ..

بصراحة أنا مش فاهم السؤال قوي .. و مش لاقي خيرا من الخيارين يصلح ..

الشريعة معنى إنها تصلح لكل زمان و مكان تعني أنها مرنة .. لكن من دون تدخل البشر فيها بزيادة و لا نقص

فالشريعة تصلح لمصر و السودان و أمريكا ..

لكن ما يصلح لمصر يختلف عما يصلح للسودان عن أمريكا ..

لأن لشريعة الأحكام ليست قوالب جامدة .. لكنها تراعي المصالح و المفاسد و أحوال الناس و طبائعهم ..

و بالطبع بدون تدخل منا بإضافة أو حذف ..

تحيتي أخي الكريم

رابط هذا التعليق
شارك

عفوا أعتذر عن الرد المتأخر جدا ..

لكني لم أعتد إلا على منتديات الـVBullten فلم ألحظ وجود ثلاث صفحات من النقاش قبلي و لا ما فيهم ..

أعتذر رة أخرى

تحيتي

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

يقول المثل العامى المصرى : "اللى يعيش ياما يشوف .. واللى يمشى يشوف أكتر" .. وفى عصر ثورة الاتصالات أصبحنا "نشوف أكتر من اللى يمشى" .. فالأخبار والآراء والكتب "تمشى" إلينا ونحن فى بيوتنا

لم أكن أتصور أن يصل تطبيق الشريعة إلى أن يُسجن إنسان بعدد من السنين ويُجلد إلى ما يتجاوز الألف جلدة ..

نعم .. عبارتى هذه تدل على الاستنكار .. ولكنها فى الوقت نفسه لا تعنى عدم احترامى لحق كل مجتمع فى أن يقرر لنفسه .. إما ابتداءً ، كأن يكون القرار نابعا من إجماع أو شبه إجماع شعبى عن طريق ممارسة ديموقراطية .. أو أن يكون القرار نابعا من "السلطان" ولاقى قبولا وترحيبا من المجتمع .. فكل مجتمع أدرى بما يصلح له .. وبما يردع المجرمين فيه .. والمجتمع من حقه مراجعة قوانينه بما يتماشى مع تطوره .. والتطور سنة من سنن الله فى خلقه .. أظن كلنا يعرف أن عقوبة سرقة حصان فى أمريكا قبل الحرب الأهلية كانت الإعدام شنقا .. فهل يستسيغ أى مجتمع "الآن" مثل تلك العقوبة ؟

كذلك .. فإنه من خلال باب "العقوبات التعزيرية" تعدى المجتمع السعودى (عن طريق قضاته بفقههم للشريعة وبفقههم لطبيعة مجتمعهم) حدود النصوص الشرعية ، بل واجتازوا فقه الإمام أحمد (إمام المذهب السائد فى المجتمع السعودى وهو المذهب المشهور بترجيح النقل من النصوص الشرعية) ..

هناك حديث شريف ينص على أنه : "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله تعالى"

ولأن - كما قلت فى بداية المداخلة - اللى يعيش ياما يشوف واللى يمشى يشوف أكتر ، فقلد "شوفنا" مدى "مرونة الشريعة" فى المجتمع السعودى ..

مرة أخرى .. أنا أحترم حرية المجتمع السعودى فى أن يقرر لنفسه ما يصلحه

كل ما فى الأمر ، هو أننى أرفض أن يحاول من اتخذوا المجتمع السعودى كنموذج لمجتمع يطبق الشريعة - كما جاءت فى القرآن والسنة - فرض ذلك النموذج على المجتمع المصرى .. وأرفض إنكارهم لحق المجتمع المصرى فى فهم وفقه "مرونة الشريعة" فى الوقت الذى يعطون هذا الحق وأكثر منه للمجتمع السعودى ..

وفيما يلى اقتباس للحديث الشريف ومناقشة فقهية له تبين الوجه الآخر للحديث الشريف "أنتم أعلم بأمور دنياكم" .. ولى ولكم حرية النظر إلى الحقيقة من أى زاوية

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الحمد لله وكفي والصلاة والسلام علي الحبيب المصطفي وأله المستكملين الشرفا وبعد

أخي الكريم الفاضل أبو محمد أوحشتنا جدا أولا فلم نتحاور من مدة كبيرة وأذكر أنه كان بيننا حديث لم يكتمل أرجوا أن نكمله قريبا ...

وقد قرأت سريعا موضوعك الجميل هذا - كما إعتدنا منك - ولكن استوقفتني عبارة كررتها أكثر من مرة ولم أفهم مغزاها جيدا وهي أن باب الإجتهاد أغلق فأرجوا أن تدلني المقصود من هذه العبارة . بارك الله فيك ونفعنا بك وبعلمك وبالمناسبة أبارك لك علي الحفيد يا جدو :) اللهم اجعله قرة عين لك ولوالديه ورزقتم بره آمين يا رب العالمين

والحمد لله رب العالمين

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

الزميل أبـو مـحمـد

بداية لا أخفي أعجابي بطريقة عرضك لهذا الموضوع الشائك إلى حد ما..

أما ردي على سؤالك فأنا أتفق مع الرأي الذي عبرت عنه عندما قلت

أم أنها صالحة لكل زمان ومكان بمعنى أن لها من المرونة ما يجعلها كذلك إيمانا منهم بأن الله قد كرَّم بنى آدم عن سائر مخلوقاته بنعمة العقل الذى يجعله يفرق بين الثبات فى العقيدة والتطور فى الشريعة (بمعنى وسيلة تنظيم وحكم أمور المجتمع الإنسانى) .. وأنه بعقله قد استفاد من القرون السابقة عليه وعرف أن أحد وزيرى رسول الله قد أوقف مصرفا من مصارف الزكاة المنصوص عليها فى القرآن ، وعطل حدا من الحدود المنصوص عليها فى القرآن ، واستحدث حكما للطلاق فجعله بائنا لا رجعة فيه من مرة واحدة ينطق فيها الزوج بكلمة (ثلاثة) .... وهكذا

فهو تفكير سليم رافق كل صحوات الحركات الإسلامية على مدى التاريخ الإسلامي وهو الذي وحّد وحدد مهمات كل فرد في المجتمع

وصحح كل الأفكار التي منعت أي تقدم لهذه الأمة.

فهناك العديد ممن لا يستطيعون التفريق بين الشريعة كشريعة نؤمن بها والآلية الزمان والمكان المناسبة لتطبيقها والتعامل معها..!!

وهذا أعتقد أصل الخلاف بين من يحاول أن يفرضها علينا بسيفه من فوق على الرغم انها دفعت من الأسفل ولم يكن لها مكان

في الحكم إلا حين أستوعبها صحابة رسول الله ودعوا بها من حولهم " ووقفوا واتفقوا "على آلـية تنفيذها في زمانهم

وفي مكانهم على أنفسهم أولا وعلى من يختلف معهم ..

وهنا تكمن عبقريتهم في وجهة نظري وهنا تكمن شرعية تنفيذهم لها وقبول غيرهم بها ...

أما النماذج الإسلامية السيئة والوقحة التي تحكمنا وتتحكم في مصائرنا فهم عبارة عن جلباب سيحرق يوما من الأيام ..

يوم أن يأتيهم هولاكو الذي سيبتلعهم دون رحمة .

تم تعديل بواسطة م بـدران

لسه فاكر عم مينا ..

عم مينا بتاع زمان ..

المقدِس اللي كان ..

بيفوت علينا بالأمان..

:

عـم مينـا وشيخ أميــن ...

ألله عليهم لما كانوا...

بيضحكوا على نكته واحده ..

مـش مهم ميـن يقولها ..

المهـم النكـتـه حـلـوه ..

:

والـلي أجمـل ..

والـلـي أحلـى ..

ضحكـه طالعـه مـن روحيـن

:

عـم مينـا وشيـخ أميـن ..

شـوف حـروف الإسـم حـتـى ..

مينـا نفس حروف أميــن

رابط هذا التعليق
شارك

الحمد لله وكفي والصلاة والسلام علي الحبيب المصطفي وأله المستكملين الشرفا وبعد

أخي الكريم الفاضل أبو محمد أوحشتنا جدا أولا فلم نتحاور من مدة كبيرة وأذكر أنه كان بيننا حديث لم يكتمل أرجوا أن نكمله قريبا ...

وقد قرأت سريعا موضوعك الجميل هذا - كما إعتدنا منك - ولكن استوقفتني عبارة كررتها أكثر من مرة ولم أفهم مغزاها جيدا وهي أن باب الإجتهاد أغلق فأرجوا أن تدلني المقصود من هذه العبارة . بارك الله فيك ونفعنا بك وبعلمك وبالمناسبة أبارك لك علي الحفيد يا جدو :blush2: اللهم اجعله قرة عين لك ولوالديه ورزقتم بره آمين يا رب العالمين

والحمد لله رب العالمين

اخى الفاضل / طارق

لا أوحش الله منك يا عريس .. أرجو لك التوفيق فى حياتك التى بدأت مرحلة جديدة منها .. مرحلة السكن والمودة والرحمة .. داعيا الله أن يرزقك بالذرية الصالحة

نعم تكلمت عن إغلاق باب الاجتهاد وكنت أعنى الأمر الذى أصدره الخليفة المتوكل بعد محنة خلق القرآن التى ظهرت نتيجة لاستفحال نفوذ المعتزلة لدى المأمون ومن بعده المعتصم والواثق وتحول نفوذ المعتزلة الذين بدءوا بداية مبشرة إلى طغيان واستبداد وتنكيل بمعارضيهم من الحنابلة .. وبعد أن قام المتوكل بتعديل ذلك الاتجاه الاستبدادى للمأمون والمعتزلة ، رد الحنابلة الصاع صاعين إلى المعتزلة .. وأمر المتوكل الأمة بالتسليم وفرض عليها التقليد ومنع عقلها من الاجتهاد والابداع .. وسادت مقولة "ليس فى الإمكان أبدع مما كان"

ولقد صدرت فيما بعد مراسيم سلطانية فى القرن السابع الهجرى من المستنصر فى بغداد ومن الظاهر بيبرس فى مصرتمتع الخروج عن فقه الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعى وابن حنبل) الذين اعتبر كل واحد منهم مجتهد مطلق توقف الزمن عندهم وتوقفت الأمهات عن إنجاب غيرهم (مع كامل الاحترام والتبجيل لعلمهم وفقههم) .. وكما تعلم فقد كانت هناك مدارس فقهية ومذاهب أخرى مثل الطبري والليث بن سعد والأوزاعي .. وهكذا حرمنا من تلك المدارس والمذاهب الفقهية ومن ظهور غيرها .. بدعوى أنه لم – وربما لن – يوجد من هو أهل لهذا .. وعلى هذا سارت الأمة فى طريق التقليد وظهر لكل فكر تجديدى أعداء لا يتورعون عن أى شئ فى سبيل إخماد جذوة العقول المستنيرة

فيما يلى رأى لأحد العلماء .. يرى أن الاجتهاد "المطلق قد توقف" .. وأن باب الاجتهاد مفتوح ولكن لا يوجد من يدخله

فتاوي الشيخ الفوزان

1820- هل صحيح أن باب الاجتهاد قد أغلق منذ قرون، وأننا نعيش على اجتهادات عصور ماضية وكل ما نفعله هو أننا نعلق عليه أو نشرحه أو نفسر حواشيه‏؟‏

نعم لا شك أن الاجتهاد المطلق قد توقف منذ أمد بعيد بسبب عدم وجود المؤهلين له، وباب الاجتهاد لم يغلق بل هو مفتوح، ولكن أين الذين يدخلونه‏؟‏‏!‏ خاصة وأن الاجتهاد ليس بالأمر السهل حيث له شروطه ومقوماته وخواصه، ولابد له من مؤهلات تؤهل الإنسان أن يجتهد في استنباط الأحكام الشرعية، ومن لم تتوفر لديه المقدرة فإنه يقلد الأئمة السابقين، ويأخذ من رصيدهم ما ترجح بالدليل لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏سورة النحل‏:‏ آية 43‏‏‏]‏، فالتقليد يكون في بعض الأحيان واجبًا إذا كان لا يستطيع الاجتهاد بنفسه، وليس عنده المؤهلات، فإنه يأخذ من أقوال الأئمة الذين يثق فيهم ليستفيد منهم، ويسير على ضوئهم، والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏ ‏[‏سورة التغابن‏:‏ آية 16‏‏‏]‏، أما إذا كان الإنسان لا يملك شروط الاجتهاد ولا يأخذ بما قاله الأئمة والعلماء فهذا هو الضياع والفوضى‏.

وفيما يلى رأى لعالم آخر يرى خلاف ذلك

كانت الحياة الإسلامية إبَّان ازدهار حضارتنا الشمَّاء حياةً زاخرةً بالحيوية والتجديد في جميع جوانبها.. في الدين، في العلم، في الأدب، في العمران، في الصناعات والحرف المختلفة، أما نحن فحياتنا في العصور الأخيرة قد أصيبت بالعفَن، وأصبح ماؤها آسِنًا، وبحيرتها راكدة، ولا يتجدد هواؤها.

لقد أصيب الفقه بالجمود والتقليد، فغلبت العصبية المذهبية، واشتُهر بين طلبة العلم أن باب الاجتهاد قد سُدَّ منذ زمن بعيد، ولم يعُد في الناس مَن يقدر على الاجتهاد المطلق، بل ولا الاجتهاد الجزئي، والواجب على الجميع تقليد أحد المذاهب المعروفة، وأصبح المقلدون هم المهيمنين على جل مؤسسات التعليم الديني في البلاد الإسلامية، وغَدا دعاةُ الاجتهاد والتجديد يُنظر إليهم بعين الشك والريبة.

الحجر على أهل العلم أن يجتهدوا

ومن عيوب دعاة التقليد أنهم يحجرون على العقول أن تفكر، وعلى المواهب أن تبدع، ويفرضون على العلماء أن يفكروا برؤوس غيرهم، وبعبارة أخرى: برؤوس الموتى من اثني عشر قرنًا أو تزيد، وهم بذلك يحجرون ما وسع الله، ويتأوَّلون على الله ما ليس لهم، ويدَّعون أن فضل الله ضاق أو توقف قبل منتصف القرن الثالث الهجري، فلم يمنح أحدًا من عباده القدرة على الاجتهاد، وسيستمر الحجر في المستقبل!

دعوى العجز عن فهم النصوص بدون أئمة

ومن شبهات أنصار التقليد المتعصب قولهم إننا لا نستطيع أن نفهم النصوص من كتاب الله وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- وحدنا، دون واسطة من الأئمة السابقين؛ ولهذا فإننا نعتمد على من هو أقدر على هذه المهمة منَّا، أما نحن فعاجزون عنها.

ونقول لهؤلاء من أين جاءكم العجز عن فهم النصوص الشرعية وصعوبة الاستنباط منها؟! أهذا راجع إلى النصوص نفسها أم راجع إلى عقولكم أنتم؟!

أما النصوص فلا يقول عاقل إنها ألغاز عسيرة على الفهم، بعيدة عن إدراك العقول، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ (القمر: 17)، ومثل ذلك السنة، فهي البيان والتفصيل للقرآن، قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (النحل: 44).

أما عقولهم وعقول أهل العصر عامةً، فلا يقول عاقل مسلم أو كافر إن الله سلبَها القدرة على الفهم والاستنباط.. إن الله خلق العقول قادرةً على أن تفكر وتبحث وتستنتج وتصل إلى الحقائق، والمشركون هم الذين زعموا أنهم محجوبون عن فهم كلام الله لِمَا في آذانهم من وقْر، وما في قلوبهم من أكنة، وكذلك اليهود زعموا أن قلوبهم خُلِقت غلفًا مقفلةً، لا تقبل شيئًا من العلم والهدى، وردَّ القرآن عليهم بقوله: ﴿بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ (النساء:155).

دعوى انقطاع الاجتهاد بعد الأئمة

ومن أسباب إشاعة التقليد، وترويج بضاعته في سوق الثقافة الدينية دعوى أن الاجتهاد المطلق قد انقطع بعد الأئمة الأربعة، وأن كل من جاء بعدهم لم يبلغ درجة الاجتهاد، وإنما مشى في دربهم وأمسى تابعًا لهم، ويؤكدون هذا الكلام بما رواه بعض الكبار من علماء الفقه والأصول، مثل "القفال" و"أبو حامد الغزالي" و"الرازي"، وقبلهم إمام الحرمين "الجويني" من انقطاع الاجتهاد وإغلاقه، وأنه لا مجتَهِد اليوم.

وحينما ادَّعى الإمام الحافظ العلاَّمة في الفقه والحديث والتفسير واللغة وعلومها "جلال الدين السيوطي" أنه بلغ درجة الاجتهاد المطلق قامت القيامة في وجهه، وصوبت إليه السهام من كل جانب، واستكثر الناس عليه ذلك، فاضطُّر أن يرد عليهم بكتابه القيم الذي أسماه "الردُّ على من أخلد إلى الأرض.. وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض".

وقد ردَّ الإمام الشوكاني في كتابه "إرشاد الفحول" على دعاة التقليد والمدَّعين بإغلاق باب الاجتهاد، فقال: "وقد كان السلف الصالح- من قبل هؤلاء المنكرين- يرحل للحديث الواحد من قُطر إلى قُطر، فالاجتهاد على المتأخرين أيسر وأسهل من الاجتهاد على المتقدمين، ولا يخالف في هذا من له فهم صحيح وعقل سليم، وإذا أمعنت النظر وجدت هؤلاء المنكرين إنما أتَوا من قبل أنفسهم، فإنهم لما عكفوا على التقليد، واشتغلوا بغير الكتاب والسنة حكموا على غيرهم بما وقعوا فيه، واستصعبوا ما سهله الله على من رزقه العلم والفهم".

وقال ابن القيم في كتابه "إعلام الموقعين": "إن المقلدين حكموا قدرًا وشرعًا بالحكم الباطل جهارًا، ومخالفين لما أمر به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأخلوا الأرض من القائمين لله بحجته، وقالوا لم يبقَ في الأرض عالم منذ الأعصار المتقدمة"!!

التقليد والتمذهب عند ابن القيم

وعرض الإمام ابن القيم لقضية التمذهب في "الإعلام" فطرح هذا السؤال: هل يلزم العامي أن يتمذهب ببعض المذاهب المعروفة أم لا؟! وقال ابن القيم: لا يلزمه، وهو الصواب المقطوع به؛ إذ لا واجب إلا ما أوجبه الله ورسوله، ولم يوجب الله ولا رسوله على أحد من الناس أن يتمذهب بمذهب رجل من الأمة فيقلد دينه دون غيره، بل لا يصح للعامي مذهب ولو تمذهب به؛ فالعاميُّ لا مذهبَ له؛ لأن المذهب إنما يكون لمن له نوعُ نظرٍ واستدلالٍ، ويكون بصيرًا بالمذاهب على حسبه.

كل التقليد مذموم

وإذا كنا ننكر تقليد أسلافنا من فقهاء الأمة الكبار وأئمتها العظام؛ لأنهم فكروا واجتهدوا لزمانهم لا لزماننا، ولبيئاتهم لا لبيئاتنا، فنحن- ولا شك- أشدُّ إنكارًا لتقليد يشيع اليوم، ويُراد أن يهيمن على عقولنا، ويوجِّه حياتَنا، وأن نخضع له أفكارنا وسلوكنا، ذلكم هو تقليد الغرب، صاحب الحضارة المسيطرة على العالم اليوم، أقول إن هذا التقليد الذي يراد فرضه علينا اليوم، لتنحني رءوسنا لفكر الغرب وثقافته وفلسفته وحضارته.. هو اغتراب، فإذا كان تقليد الأسلاف يعتبر اغترابًا في الزمان، فإن تقليد الغرب يعتبر اغترابًا في المكان، والواجب أن نعيش في زماننا ومكاننا، لا نغترب عن العصر ولا نغترب عن الدار.

نريد أن نفكر لأنفسنا بعقولنا لا بعقول غيرنا، لا نريد لأحد أن يفكر لنا، سواء من الأموات الذين بيننا وبينهم قرون وقرون، أم من الأحياء الذين بيننا وبينهم بحار ووهاد.

شيوع الجمود في فصائل الصحوة الإسلامية

حين نتحدث عن الجمود والتقليد ينصرف الذهن غالبًا إلى الجمود الفقهي، وهو لا شك داخل في المفهوم الذي نقصده، ولكنه ليس كل المقصود.. إننا نريد من فصائل الصحوة الإسلامية أن تتحرر من الجمود على موروثاتها التقليدية، ولا تنظر إلى هذه المواريث كما ينظر مقلدو المذاهب إلى مذاهبهم، فيضفوا هالةً من التقديس بحيث لا يجوز نقدُها ولا تطويرُها ولا المساس بها.

وقد أصبح الزعماء والمؤسسون لكل فصيل من فصائل الصحوة أو لكل جماعة من جماعاتها (أئمة) يُقلدون، لا يجوز أن توضع مقولاتهم التي وضعوها للإصلاح والتجديد موضع البحث والمناقشة؛ لأنها فوق المناقشة وفوق المساءلة، وكأن هؤلاء المؤسسين معصومون من الخطأ، وكل هذه الجماعات متساويةٌ في التعصب لرؤسائها ومؤسسيها وموروثاتها الفكرية، وإن تفاوتت النسبة بينهم تفاوتًا غير قليل.

الجمود آفة خطيرة

إن الجمود آفةٌ خطيرة من آفات الفكر الحركي، وهو عائق من العوائق الداخلية في الحركة الإسلامية، كما بينت ذلك في كتابي (الحل الإسلامي فريضة وضرورة).. الجمود على شكل معين في التنظيم، وعلى وسائل معينة في التربية، وعلى صور معينة في الدعوة، وعلى مراحل معينة في الوصول إلى الهدف، وعلى أفكار معينة في السياسة.. إلخ، ومن حاول أن يغير من هذا الشكل، أو تلك الوسيلة، أو هذه الأفكار، أو يعدل فيها بالزيادة أو النقصان قوبل بالرفض الشديد، أو الاتهام والتنديد.

وما زلت أؤكد أن التجديد الذي نريده لا يعني إلغاءَ القديم، بل تطويره وتحسينه وتحديثه والإضافة إليه، وخاصةً فيما يتعلق بالوسائل والأدوات والكيفيات؛ فهي أمور مرنةٌ قابلةٌ للتطور والتحول والاستفادة من إمكانات العصر ومما عند الآخرين، والحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أحق الناس بها.

إن أخشى ما أخشاه على الحركة الإسلامية أن تضيق بالمفكرين الأحرار من أبنائها، أو أن تغلق النوافذ في وجه التجديد والاجتهاد، وتقف عند لون واحد من التفكير، لا يقبل وجهة نظر أخرى تحمل رأيًا مخالفًا في ترتيب الأهداف، أو في تجديد الوسائل، أو في تعيين المراحل، أو في تقويم الأحداث والمواقف، أو في تقدير الرجال، أو غير ذلك مما يدخل في دائرة الاجتهاد البشري، الذي من شأنه أن يتطور ويتغير بتغير الأزمنة والأحوال والعوائد، وعندئذ تتسرب الكفايات العقلية القادرة على التجديد والابتكار من بين صفوف الحركة، كما يتسرب الماء من بين الأصابع، ولا يبقى في النهاية إلا المحافظون المقلدون، الذين يحبون أن يبقى كل قديم على قِدَمِه، وأن ما نعرفه خير مما لا نعرفه.

ونتيجة هذا أن تُحرم الحركة من ثمرات العقول الكبيرة من أبنائها، وأن تُصاب في النهاية بالجمود، أو العقم الذي أصاب الفقه والأدب في عصور التقليد، وأن يتقوقع هؤلاء على ذواتهم يأسًا من أي عمل مثمر للإسلام، أو أن يعملوا فرادى، نافضين أيديهم من جدوى أي عمل جماعي، أو يحاولون مع آخرين خوضَ تجربةٍ جماعيةٍ أخرى، لا تُدرَى عواقبُها.

إن من أهم ما أضرَّ العقلَ المسلمَ قديمًا وأضرَّ به حديثًا شيوع تلك المقولة التي تقول: ما ترك الأول للآخر شيئًا!! وليس في الإمكان أبدع مما كان!!

--------

* عن كتاب (الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد) للشيخ الجليل أ.د/ يوسف القرضاوي، باختصار وتصرف يسير.

فهل لى أن أسألك : أى العالمين الجليلين توافق ياعزيزى طارق ؟

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الزميل أبـو مـحمـد

بداية لا أخفي أعجابي بطريقة عرضك لهذا الموضوع الشائك إلى حد ما..

أخى الفاضل / م بدران

أشكرك على إطرائك .. وأرحب بك أخا عزيزا لنا فى موقعك "محاورات المصريين" .. وأعتذر عن التأخير فى القيام بواجب الترحيب بك

فهناك العديد ممن لا يستطيعون التفريق بين الشريعة كشريعة نؤمن بها والآلية الزمان والمكان المناسبة لتطبيقها والتعامل معها..!!

وهذا أعتقد أصل الخلاف بين من يحاول أن يفرضها علينا بسيفه من فوق على الرغم انها دفعت من الأسفل ولم يكن لها مكان

في الحكم إلا حين أستوعبها صحابة رسول الله ودعوا بها من حولهم " ووقفوا واتفقوا "على آلـية تنفيذها في زمانهم

وفي مكانهم على أنفسهم أولا وعلى من يختلف معهم ..

وهنا تكمن عبقريتهم في وجهة نظري وهنا تكمن شرعية تنفيذهم لها وقبول غيرهم بها ...

نعم يا سيدى .. تلك كانت عبقرية الزمان والمكان .. ولذلك نحمل لهؤلاء العباقرة كل الاحترام والتبجيل .. ولكن الآن .. ليس الزمان كالزمان وليس المكان كالمكان .. ومن لا بفهم معنى مرونة مقاصد الشريعة بالمعنى الذى شرحته باختصار بأنها منهاج ، أو سبيل ، أو طريق "تنظيم وحكم أمور المجتمع الإنسانى" .. أقول من لا يفهم تلك المرونة فإنه يدعو إلى الجمود عند مكان وزمان قريبين من مكان وزمان بداية الدعوة .. لقد كان أسلافنا العظماء يدعون أهل جاهلية .. فى صحراء قاحلة .. ولسنا أهل جاهلية ، ولا نعيش فى صحراء قاحلة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

أولا واضح أنك تتكلم مع أحد آخر أو ظننتني أحد آخر لأن ما أوردته من معلومات لا يتتطابق معي عموما ليس هذا بحثنا

أخي الكريم : أبو محمد

حضرتك كررت كثيرا عبارة أن باب الإجتهاد أغلق بصيغ تفيد أن ذلك أمرا واقعا مثل هذه العبارة مثلا

"المفهوم الفقهى للشريعة - منذ أن أغلق باب الاجتهاد"
و أنا سألتك سؤالا مباشرا عن المقصود من العبارة فكان ردك في نقاطأختصرها وهي

1. أمر الخليفة المتوكل و المعتصم و الواثق الأمة بغلق باب الإجتهاد

2. وسادت مقولة "ليس فى الإمكان أبدع مما كان"

3.ولقد صدرت فيما بعد مراسيم سلطانية فى القرن السابع الهجرى من المستنصر فى بغداد ومن الظاهر بيبرس فى مصرتمتع الخروج عن فقه الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعى وابن حنبل) الذين اعتبر كل واحد منهم مجتهد مطلق توقف الزمن عندهم وتوقفت الأمهات عن إنجاب غيرهم (مع كامل الاحترام والتبجيل لعلمهم وفقههم)

4.فقد كانت هناك مدارس فقهية ومذاهب أخرى مثل الطبري والليث بن سعد والأوزاعي .. وهكذا حرمنا من تلك المدارس والمذاهب الفقهية ومن ظهور غيرها .. بدعوى أنه لم – وربما لن – يوجد من هو أهل لهذا .. وعلى هذا سارت الأمة فى طريق التقليد وظهر لكل فكر تجديدى أعداء لا يتورعون عن أى شئ فى سبيل إخماد جذوة العقول المستنيرة .

وأرد عليها سريعا :

1.لو اعتبرنا أن الخلفاء المتوكل والمعتصم والواثق أمروا بغلق باب الإجتهاد فقد يعقل أم أمرهم يسري علي مواطنيهم "جدلا " ولكن هل يسري علي الأمة كلها أنا أري هذا غير منطقيا أبدا وغير معقول فما الذي يجبرك أنت أو أنا علي إتباع" أمر" المتوكل وقد مات منذ قرون عديده ؟؟!!! هذا بفرض صحة القول أصلا

2. مقولة "ليس فى الإمكان أبدع مما كان" أنا لا أعرف أحد من الفقهاء قال هذه العبارة علي الإجتهاد الفقهي وإنما قرأتها عند الممتصوفه وأرادوا بها معان أخري لسنا بصددها فلو عند حضرتك فقيه قالها للمعني الذي أوردته يكون معك حق

3. ينطبق عليها نفس الرد في 1 علاوة علي أن أقوال الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد صارخة بأنهم غير معصومين وأنهم قولهم يؤخذ منه ويرد عليه وأنه إن الصح الحديث فهو مذهبي وووووووو وممكن أفرد لحضرتك وللقراء الكرام مداخلة أنقل لكم فيها أقوال هؤلاء العلماء بإسنادها الثابت عنهم بهذا المعني .

4. نعم كانت هناك مدارس فقهية أخري وما- زالت موجودة- مثل ما تفضلت حضرتك االيث بن سعد فقيه مصر الذي قال عنه الشافعي أنه أفقه من الإمام مالك ولكن أصحابه لم يقوموا بحفظ علمه كأصحاب مالك وكان هناك الأوزاعي (عبد الرحمن بن عمرو) قال عنه الشافعي " ما رأيت رجلا أشبه فقها بحديثه من الأوزاعي "

وهناك الإمام أمير المؤمنين في الحديث أبو عبد الله سفيان الثوري و و و و و وكثير من العلماء المحققون ناهيك عن فقه السيدة عائشة وعبد الله بن عمر و و و فإذن ما قال عالم قط أن نغلق الإجتهاد في الدين وعلي فقه الدين إلا علي أربعة أنا علي حد علمي لا أعلم عالم معتبر قال هذا ولو عند حضرتك هذا القول أسرده لي يعني لا يكون كلاما مرسلا مثل قال فلان لقد اغلق الإجتهاد ولكن أوردلنا القول مسنودا لصاحبه ..

نأتي إذن للأمر الهام وفيه يقع كثير من الناس في كثير من المسائل ألا وهو تحرير المصطلحات يعني إيه أعني قبل أن نتجادل حول أمر ما يجب أولا أن تعرف هذا الأمر أو المصطلح حتي نتأكد أننا نتكلم عن نفس الشيئ وأن تعريفه عندي هو تعريفه عندك وعند القراء لذا أرجوا منك تعريفنا ما هو الإجتهاد وأنواعه وأي إجتهاد تعني بأنه أغلق ؟ حتي نعلم أننا نتكلم عن نفس المفهوم

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك بكل شيئ عليم والحمد لله رب العالمين

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ الفاضل / نصر بدر

أبدأ أولا بالاعتذار عن التباس الأمر علىَّ وعن الخطأ بينك وبين الأخ الفاضل / طارق حسن لتشابه أسلوبكما ولغيبتك الطويلة عن المحاورات .. ولكن الحمد لله فكلاكما أخوان فاضلان .. وعبارتى "لا أوحش الله منك" تنطبق على كليكما

وبرغم معرفتى بأسلوبك ودقتك فى القراءة والتعليق .. و .. تحويل السؤال إلى سؤال آخر :sad: إلا أن مداخلتك الأخيرة أدهشتنى ..

فقد بدا لى أنك لخصت مداخلتى فى نقاط أربع وكأنك لم تقرأ ما اقتسبته من فتوى الشيخ الفوزان (الذى يمثل مذهبا لايُنكَر تأثر الكثيرين به لأسباب ليس هنا مجال ذكرها) والذى أفتى بتوقف الاجتهاد المطلق ، وعندما قال إن باب الاجتهاد مفتوح "قرر" أنه لا يوجد فى هذه الأمة من يدخله !! .. وكذلك بدا لى أنك لم تقرأ ما اقتبسته من كتاب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوى (والذى يمثل مذهبا آخر وتعرض شخصه لهجوم ضار من أصحاب المذهب الآخر الذى يجأر بالشكوى من المنحرفين المفرِّطين من أمثال القرضاوى "ال ... العاوى" ومن أمثال الشيخ شلتوت "العلمانى المنحرف" !!!) .. وقد عبَّر فى الجزء المقتبس من الكتاب عن مخاوفه على هذه الأمة من اندثار العقول المبدعة تحت وطأة الإمكانيات التى يتمتع بها المقلدون .. وهى إمكانيات توفرت لهم بسخاء فى العقود الثلاثة الماضية

والآن اسمح لى أن أرد على ردك :

1.لو اعتبرنا أن الخلفاء المتوكل والمعتصم والواثق أمروا بغلق باب الإجتهاد فقد يعقل أم أمرهم يسري علي مواطنيهم "جدلا " ولكن هل يسري علي الأمة كلها أنا أري هذا غير منطقيا أبدا وغير معقول فما الذي يجبرك أنت أو أنا علي إتباع" أمر" المتوكل وقد مات منذ قرون عديده ؟؟!!! هذا بفرض صحة القول أصلا

أولا .. المعتصم والواثق لم يكونا هما من أمرا بمنع الاجتهاد خارج نطاق المذاهب الأربعة .. فهما قد سارا على درب سلفهما المأمون الذى "أمر" الناس بالإيمان بخلق القرآن .. وكان المتوكل – خَلَف الواثق - هو من عدَّل أمر المأمون و"أمر" بمنع الاجتهاد خارج نطاق المذاهب الأربعة

ثانيا .. للإجابة على سؤالك فى الفقرة السابقة المقتبسة من مداخلتك أقول لا أحد يجبرنى أو يجبرك على اتباع أمر المتوكل .. ولكن أنت وأنا لسنا فقهاء .. فلماذا لا توجه سؤالك إلى من يتبعون "أمر" المتوكل إلى الآن ؟ ..

هل جربت مراسلة الشيخ الفوزان أو أى من زملاء مدرسته مثلا وتوجهت إليه بسؤالك أو بسؤال يشبه ذلك السؤال الذى أجاب عليه ؟ ..

2. مقولة "ليس فى الإمكان أبدع مما كان" أنا لا أعرف أحد من الفقهاء قال هذه العبارة علي الإجتهاد الفقهي وإنما قرأتها عند الممتصوفه وأرادوا بها معان أخري لسنا بصددها فلو عند حضرتك فقيه قالها للمعني الذي أوردته يكون معك حق

ربما لا يكون الشيخ يوسف القرضاوى فقيها .. ولكنه على الأقل أحد علماء العصر .. ولا أدرى عنه أنه من المتصوفة .. قد يصفه أصحاب الإمكانيات السخية بأنه " ... عاوى" ولا غرابة ، فهذه هى مفرداتهم .. ولكنه فى اعتقادى من علماء العصر المعتبرين الذين يتفق ويختلف معهم العقلاء دون استخدام مفردات وأوصاف المقلدين "الذين لا أدرى من يقلدون من السلف الصالح باستخدام تلك المفردات فى وصف غير المقلدين" ... وفى آخر الاقتباس كتب الشيخ القرضاوى هذه العبارة :

إن من أهم ما أضرَّ العقلَ المسلمَ قديمًا وأضرَّ به حديثًا شيوع تلك المقولة التي تقول: ما ترك الأول للآخر شيئًا!! وليس في الإمكان أبدع مما كان!!

وأؤكد لك يا عزيزى أننى سمعتها عشرات المرات من علماء آخرين (أساتذة وتلاميذ فى مدرسة التقليد) قبل أن أقرأها فى كتاب الشيخ يوسف القرضاوى .. وكانت هى المخرج ، وكانت هى السهم الذى يرمون به من يتساءل أو يتجرأ على ما يحملونه من أسفار

إن ما اقتبسته من الكتاب يؤكد أننى لم أخترع "من عندياتى" وجود دعوى إغلاق باب الاجتهاد ..

وقد عبَّر الشيخ الفاضل عن ذلك فى بداية الجزء المقتبس من كتابه هكذا :

لقد أصيب الفقه بالجمود والتقليد، فغلبت العصبية المذهبية، واشتُهر بين طلبة العلم أن باب الاجتهاد قد سُدَّ منذ زمن بعيد، ولم يعُد في الناس مَن يقدر على الاجتهاد المطلق، بل ولا الاجتهاد الجزئي، والواجب على الجميع تقليد أحد المذاهب المعروفة، وأصبح المقلدون هم المهيمنين على جل مؤسسات التعليم الديني في البلاد الإسلامية، وغَدا دعاةُ الاجتهاد والتجديد يُنظر إليهم بعين الشك والريبة.

وفى آخر الجزء المقتبس عَّبر عن قلقه على هذه الأمة فى هذه الفقرة :

إن أخشى ما أخشاه على الحركة الإسلامية أن تضيق بالمفكرين الأحرار من أبنائها، أو أن تغلق النوافذ في وجه التجديد والاجتهاد، وتقف عند لون واحد من التفكير، لا يقبل وجهة نظر أخرى تحمل رأيًا مخالفًا في ترتيب الأهداف، أو في تجديد الوسائل، أو في تعيين المراحل، أو في تقويم الأحداث والمواقف، أو في تقدير الرجال، أو غير ذلك مما يدخل في دائرة الاجتهاد البشري، الذي من شأنه أن يتطور ويتغير بتغير الأزمنة والأحوال والعوائد، وعندئذ تتسرب الكفايات العقلية القادرة على التجديد والابتكار من بين صفوف الحركة، كما يتسرب الماء من بين الأصابع، ولا يبقى في النهاية إلا المحافظون المقلدون، الذين يحبون أن يبقى كل قديم على قِدَمِه، وأن ما نعرفه خير مما لا نعرفه.

وفيما يلى ردى على النقطة الثالثة من ردك :

3. ينطبق عليها نفس الرد في 1 علاوة علي أن أقوال الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد صارخة بأنهم غير معصومين وأنهم قولهم يؤخذ منه ويرد عليه وأنه إن الصح الحديث فهو مذهبي وووووووو وممكن أفرد لحضرتك وللقراء الكرام مداخلة أنقل لكم فيها أقوال هؤلاء العلماء بإسنادها الثابت عنهم بهذا المعني .

أما هذه فأنها أعلمها جيدا .. وعلمى واقتناعى بها هو سبب استنكارى ورفضى لكل فكر يدعو للجمود ويحظر الخروج عن نطاق التقليد .. ويدعو إلى حل مشاكل القرن الواحد والعشرين بعقول علماء القرن التاسع أو العاشر

أنا علي حد علمي لا أعلم عالم معتبر قال هذا ولو عند حضرتك هذا القول أسرده لي يعني لا يكون كلاما مرسلا مثل قال فلان لقد اغلق الإجتهاد ولكن أوردلنا القول مسنودا لصاحبه ..

ما رأيك فى علماء السلفية (الفرقة الوحيدة الناجية من النار) ؟ ... أليس الشيخ الفوزان واحدا منهم وقد أتيت لك باقتباس من موقعه ؟ ...

وعلى العموم فيما يلى اقتباس من كتاب "شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب" لترى أثر "أمر" المتوكل و"أمر" الظاهر بيبرس البندقدارى

فى صفحة 146 وصفحة 147 من الكتاب نقرأ :

"والله يعلم أن الرجل افترى علي أمورا لم أقلها ولم يأت أكثرها على بالي ، فمنها : قوله : إني مبطل كتب المذاهب الأربعة ، وإني أقول : إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء ."

هل صحيح أن الشيخ يبطل كتب المذاهب الأربعة ؟ هذا من أعظم الكذب ، الشيخ تتلمذ على مذهب الحنابلة ، ولا يجمد على مذهب الحنابلة بل يأخذ ما يقوم عليه الدليل من مذهب الشافعي أو مذهب مالك أو مذهب أبي حنيفة ، هذا منهج الشيخ ، هو في الأصل على مذهب الإمام أحمد ، ولكن في الإفتاء يأخذ ما ترجح بالدليل سواء من مذهب الإمام أحمد أو من غيره ، لا يتعصب وإنما يريد الحق ، هذا منهجه في الفتوى والتعليم ، يأخذ بما ترجح بالدليل من أي مذهب من المذاهب الأربعة ، لكنه لا يخرج عن المذاهب الأربعة .

فقول ابن سحيم : إن الشيخ « مبطل كتب المذاهب الأربعة » . هذه كذب ؛ لأنه رحمه الله ما خرج عن المذاهب الأربعة ، بل هو يستفيد منها ، ويفتي بما ترجح بالدليل منها ، سواء وافق مذهبه الحنبلي أو لم يوافقه ؛ لأنه يريد الحق .

وقوله : « إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء » ، يعني : أنه يكفر الناس ، هذا من افتراءات ابن سحيم أن الشيخ يكفر الناس ، لماذا يكفر الناس ؟ لأنه يدعو إلى التوحيد ، وينهى عن الشرك ، فهو بهذا – يزعمون – أنه يكفر الناس ، وهو إنما يدعو إلى التوحيد وينهى عن الشرك ، وما كفر الناس ، هو ما كفر إلا من ثبت كفره بالدليل من الكتاب والسنة ، كما جاء في النواقض العشرة التي كتبها

"وإني أدعي الاجتهاد ، وإني خارج عن التقليد ."

« وإني أدعي الاجتهاد » ، يعني : يقولون عنه أنه يدعي أنه مستقل في الاجتهاد ، يضاهي الأئمة الأربعة ، وهذا كذب ، فالشيخ حنبلي ، ولكنه لا يتعصب لمذهب إمامه ، وإنما يأخذ ما ترجح بالدليل ولو كان في غير مذهب إمامه ؛ لأنه يريد الحق ، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم ، وغيرهما من المحققين ، فهم لا يتعصبون وإنما يأخذون بما قام عليه الدليل ، لكن لا يخرجون عن المذاهب الأربعة التي هي مذاهب الأئمة ، التي درست وعرفت وحررت ، وتوارثها المسلمون جيلا بعد جيل ، فهو لا يدعي الاجتهاد المطلق ، يعني : لا يدعي أنه في مصاف الأئمة الكبار : كأبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، والأوزاعي ، ولكنهم يكذبون عليه .

قوله : « خارج عن التقليد » وهو قبول قول العالم بدون معرفة دليله ، والتقليد على قسمين :

الأول : تقليد أعمى بأن يتعصب لقول العالم ولو كان مخالفا للدليل ، فهذا يخرج عليه الشيخ محمد وغيره .

الثاني : التقليد بالحق ، كأن تأخذ قول العالم إذا وافق الدليل ، فهذا تقليد بحق ، وهذا اتباع لأهل الحق ، يسمونه تقليدا ، أو يسمونه اتباعا ، فالمعنى واحد ، يوسف عليه السلام يقول : سورة يوسف الآية 38 وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ [ يوسف : 38 ] ، هذا اتباع الحق ، سورة التوبة الآية 100 وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ [ التوبة : 100 ] ،فهذا يسمى اتباعا ، فمن كان على الحق ، فنحن نتبعه .

المصدر: موقع رسالة الإسلام

رابط الصفحة 146

رابط الصفحة 147

نأتي إذن للأمر الهام وفيه يقع كثير من الناس في كثير من المسائل ألا وهو تحرير المصطلحات يعني إيه أعني قبل أن نتجادل حول أمر ما يجب أولا أن تعرف هذا الأمر أو المصطلح حتي نتأكد أننا نتكلم عن نفس الشيئ وأن تعريفه عندي هو تعريفه عندك وعند القراء لذا أرجوا منك تعريفنا ما هو الإجتهاد وأنواعه وأي إجتهاد تعني بأنه أغلق ؟ حتي نعلم أننا نتكلم عن نفس المفهوم

ياسيدى ..

لو قلت لك إن الاجتهاد فى اللغة هو بذل ما فى الوسع لتحقيق هدف معين وأنه فى الاصطلاح بذل ما فى الوسع للنظر فى الأدلة الشرعية لاستنباط الأحكام منها لسألتنى وما هو تعريف الأدلة الشرعية ؟ ، وما هى مصادر تلك الأدلة ؟ وما هى شروط المجتهد المطلق والمجتهد المستقل أو المنتسب ؟ وعن أى أحكام تتحدث ؟ ... ، وهل من يستطيع الاجتهاد يجوز له التقليد ؟ ..............

فلماذا لا نختصر كل ذلك ، وتقول لنا حضرتك إن كنت توافق على ما هو مكتوب فى هذا الموضوع أو تختلف معه فى ضوء ما تعرفه أنت عن الاجتهاد ؟

الموضوع ياسيدى عن "ما هو المقصود بأن الشريعة صالحة للتطبيق فى كل زمان ومكان" ...

فإذا كان رأيك أنها صالحة لكل زمان ومكان باجتهاد المجتهدين (سواء كان اجتهادا مطلقا أو جزئيا .. فرديا أو جماعيا عن طريق المجامع الفقهية) فأنت مع خيار أن الشريعة مرنة ويمكن أن تطبق فى وقتنا هذا وفى وطننا هذا لوجود المؤهلين لهذا الاجتهاد ، وعلى ذلك فلا معنى للدخول فى تفصيلات أكاديمية ..

أما إن كان رأيك أنها قد اكتملت وبلغت طورها النهائى وأن لا أحد يستطيع أن يأتى بما جاءت به الأوائل الذين ما تركوا شيئا للمتأخرين .. فأنت مع الخيار الأول ..

وفى الحالتين لرأيك كل الاحترام

وتقبل تحياتى

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك بكل شيئ عليم والحمد لله رب العالمين

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام علي خير خلق الله كلهم وبعد

أخي الكريم الحبيب أبو محمد

أولا لا عليك أخي في الاعتذار مع أن الاعتذار من شيم الكرام وكلنا في النهاية أخوة يجمعنا الإحترام والحوار العاقل ولا يفرقنا إن شاء الله تعالي الإختلاف في وجهات النظر ......

و .. تحويل السؤال إلى سؤال آخر

اخي وهل الحوار إلا سؤال وإجابة أما أنا فلا أتعمد تحويل السؤال إلي إجابة ولكن من يفتح موضوعا للمناقشة ويدلي برأيه لابد أن يتوقع من الآخرين سؤاله لأنه صاحب الموضوع أليس كذلك ؟ برضه سؤال :closedeyes:

"فقد بدا لى أنك لخصت مداخلتى فى نقاط أربع وكأنك لم تقرأ ما اقتسبته من فتوى الشيخ الفوزان (الذى يمثل مذهبا لايُنكَر تأثر الكثيرين به لأسباب ليس هنا مجال ذكرها) والذى أفتى بتوقف الاجتهاد المطلق ، وعندما قال إن باب الاجتهاد مفتوح "قرر" أنه لا يوجد فى هذه الأمة من يدخله !! .. وكذلك بدا لى أنك لم تقرأ ما اقتبسته من كتاب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوى"

لا يا أخي قد قرأت مداخلتك للنهاية أما لماذا لم أعلق علي فتوي الشيوخ الأجلاء الفوزان والقرضاوي فله سبب عندي وهو أن موضوع النقاش هل الشريعة صالحة لكل زمان ومكان أم لا وليس مناقشة فتوي شيخ بعينه هذا أولا :

ثانيا ممكن أجيب لحظرتك آراء أخري لشيخ من شيوخ الأزهر مثلا وأقتبس منه عبارة أن باب الإجتهاد مغلق وشيخ من الأزهر أيضا يقول أنه مفتوح ليوم القيامة ماذا استفدنا ولكن أحب أن نتناقش بعقولنا نحن لذلك طرحت علي حضرتك أن نناقش الموضوع بشكل أكثر تحديدا وبشكل منهجي منظم بحيث نخرج أنا وأنت بنتيجة ما نتفق أو نختلف عليها ولذلك طرحت أن نبدأ بتعريف الإجتهاد والشريعة حتي نتأكد أننا نتكلم عن نفس المفهوم لأن المصطلح قد يكون واحدا وتعريفي له يختلف عن تعريفك فتعريف الإحتشام مثلا عند راقصة يختلف عن تعريفه عند بائعه هوي ويختلف عن تعريفه عند أمهاتنا الفاضلات مثلا وبالتطبيق علي موضوعنا سأذكر عبارتين متناقضتين وأنا أري صحتهما جميعا :

1. باب الإجتهاد أغلق تماما ولا مجال للإجتهاد ) عبارة صحيحة

2. باب الإجتهاد مفتوح ولكل قوم أن يجتهدوا فيما جد لهم ) عبار صحيحة أيضا

والفيصل هو تعريف الإجتهاد لأن ما تقصده العبارة الأولي قد لا تقصده الأخري لذا طلبت أن نبدأ بتحرير المصطلحات هذا كل شيء .

ثالثا : أنا لم أري ما تراه حضرتك من تناقض بين كلام الشيخين أصلا ولهذا كان سؤالي عن معني الإجتهاد كما بينت في ثانيا

أما ردي علي ما يلي هذه العبارة والخاصة بالمأمون والواثق والمتوكل والشيخ القرضاوي فسوف أرجئ الكلام عنهم حتي لا نتشعب .

ثم نأتي لنقطة إلتقاء عالية ألتقي أنا وأنت عليها وهي الآتي مع رد حضرتك :

(إقتباس

3. ينطبق عليها نفس الرد في 1 علاوة علي أن أقوال الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد صارخة بأنهم غير معصومين وأنهم قولهم يؤخذ منه ويرد عليه وأنه إن الصح الحديث فهو مذهبي وووووووو وممكن أفرد لحضرتك وللقراء الكرام مداخلة أنقل لكم فيها أقوال هؤلاء العلماء بإسنادها الثابت عنهم بهذا المعني .

أما هذه فأنها أعلمها جيدا .. وعلمى واقتناعى بها هو سبب استنكارى ورفضى لكل فكر يدعو للجمود ويحظر الخروج عن نطاق التقليد .. ويدعو إلى حل مشاكل القرن الواحد والعشرين بعقول علماء القرن التاسع أو العاشر)

فلننطلق من هذه النقطة أننا تفق علي أن العلماء مهما بلغ علمهم ومهما بلغ عدد أتباعهم هم في النهاية بشر غير معصومين فقد ماتت العصمة يوم مات رسول الله صلي الله عليه وسلم فلا عصمة لبشر من بعده ولا لعالم أظنك تتفق معي علي هذا ؟

(إقتباس

نأتي إذن للأمر الهام وفيه يقع كثير من الناس في كثير من المسائل ألا وهو تحرير المصطلحات يعني إيه أعني قبل أن نتجادل حول أمر ما يجب أولا أن تعرف هذا الأمر أو المصطلح حتي نتأكد أننا نتكلم عن نفس الشيئ وأن تعريفه عندي هو تعريفه عندك وعند القراء لذا أرجوا منك تعريفنا ما هو الإجتهاد وأنواعه وأي إجتهاد تعني بأنه أغلق ؟ حتي نعلم أننا نتكلم عن نفس المفهوم

ياسيدى ..

لو قلت لك إن الاجتهاد فى اللغة هو بذل ما فى الوسع لتحقيق هدف معين وأنه فى الاصطلاح بذل ما فى الوسع للنظر فى الأدلة الشرعية لاستنباط الأحكام منها لسألتنى وما هو تعريف الأدلة الشرعية ؟ ، وما هى مصادر تلك الأدلة ؟ وما هى شروط المجتهد المطلق والمجتهد المستقل أو المنتسب ؟ وعن أى أحكام تتحدث ؟ ... ، وهل من يستطيع الاجتهاد يجوز له التقليد ؟ ..............

فلماذا لا نختصر كل ذلك ، وتقول لنا حضرتك إن كنت توافق على ما هو مكتوب فى هذا الموضوع أو تختلف معه فى ضوء ما تعرفه أنت عن الاجتهاد ؟

الموضوع ياسيدى عن "ما هو المقصود بأن الشريعة صالحة للتطبيق فى كل زمان ومكان" ...

فإذا كان رأيك أنها صالحة لكل زمان ومكان باجتهاد المجتهدين (سواء كان اجتهادا مطلقا أو جزئيا .. فرديا أو جماعيا عن طريق المجامع الفقهية) فأنت مع خيار أن الشريعة مرنة ويمكن أن تطبق فى وقتنا هذا وفى وطننا هذا لوجود المؤهلين لهذا الاجتهاد ، وعلى ذلك فلا معنى للدخول فى تفصيلات أكاديمية ..

أما إن كان رأيك أنها قد اكتملت وبلغت طورها النهائى وأن لا أحد يستطيع أن يأتى بما جاءت به الأوائل الذين ما تركوا شيئا للمتأخرين .. فأنت مع الخيار الأول ..

وفى الحالتين لرأيك كل الاحترام)

سيدي الفاضل هناك أسلوب حوار تفاعلي أنت تسأل وأنا أجيب ثم أسأل أنا وتجيب أنت وهذا أقصر الطرق للمعرفة والعلم وهذا هو أسلوب القرآن الكريم في التعليم يسألونك عن الأهلة قل , يسألونك عن الأنفال , يسألونك عن الروح وهكذا وكان هذا أسلوب النبي صلي الله عليه وسلم كمثال أتدرون من المفلس ؟ وحديث جبريل الطويل حينما سأله عن الإيمان والإسلام ومثل هذا كثير في القرآن والسنة .....

وهناك أسلوب آخر هو أن يقول كل واحد ما عنده بعيدا عن الآخر فنكون كقضيبي قطار لا نلتقي أبدا ويكتب كل منا أو يقتبس المقالات الطوال التي نادرا ما تجد من يقرأها ............

فأي أسلوب تفضل حضرتك نتبعه ؟ أنا تحت أمرك ممكن أختصر كما نصحتني وأكتب مقالة طويلة أشرح فيها الأمر من وجهة نظري وممكن نتحاور فكما تحب أخي الكريم

والحمد لله رب العالمين

تم تعديل بواسطة nasr-badr

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

ممكن أجيب لحظرتك آراء أخري لشيخ من شيوخ الأزهر مثلا وأقتبس منه عبارة أن باب الإجتهاد مغلق وشيخ من الأزهر أيضا يقول أنه مفتوح ليوم القيامة ماذا استفدنا

أخى الفاضل نصر

تذكَّر يا أخى الفاضل أنى كنت أجيبك إلى طلبك .. أنت قلت إنك لم تسمع أن قفل باب الاجتهاد قد قاله "فقيه" قبل ذلك .. ولأنى منذ زمن طويل لم أر فقيها "على السطح" .. مرة أخرى "على السطح" .. منذ وعيت على الدنيا ، فقد نبهتك إلى ما قاله "عالمين" فاضلين .. ولكى أوضح لك كلامى السابق ، سأقتبس لك مداخلة من أوائل مداخلاتى فى "محاورات المصريين" .. وكانت فى موضوع عنوانه "إعادة فتح باب الاجتهاد" تبين الفرق – حسب ما أفهم – بين العالم والفقيه

إسمحوا لى أيها الأخوة أن أشارككم مناقشة هذا الموضوع المهم ..

أعتقد أنه لا يوجد لدينا فقهاء .. قد يكون لدينا علماء فى الفقه .. وقد يكون لدينا دارسون للفقه ... إذا سألت أيا منهم فى أى قضية ... فإنهم يفيدونك بما قال الأئمة والفقهاء الأقدمون .. ولكنهم أبدا لايفيدونك برأيهم كأناس يعيشون بيننا ... وبذلك تحولوا إلى مايشبه المكتبات المتحركة ...

ولا أعتقد إننا نحتاج فى هذه الأيام الى هذا النموذج من أهل الفقه ... فمع التقدم الهائل فى مجال الاتصالات أصبحت أمهات الكتب فى متناول من يبحر فى محيط الإنترنت يستطيع أن يصل إليها ليقرأ بنفسه آراء وتفاسير القدماء ... ولقد جدت فى عصرنا هذا قضايا لم تكن موجودة فى القرون الثلاثة الأولى للهجرة والتى أغلق من بعدها باب الاجتهاد ...

وأحدث هذه القضايا - وإن لم تكن أعقدها - هى قضايا المسلمين الذين يعملون فى بلاد غير إسلامية .. فلم تكن هذه الحالة موجودة فى عصر الأئمة ، بل كان عكسها هو السائد .. وكلنا سمعنا الجدل العنيف الذى أعقب فتوى مفتى الديار المصرية بجواز أن يعمل المسلم فى تقديم الخمر فى البلاد الأجنبية .. ومثلها حالة من يقدمون أطعمة فيها لحم الخنزير فى تلك البلاد وكلنا سمعنا الجدل الأعنف حول قضية التعامل مع البنوك .. وهل عوائد شهادات الاستثمار والودائع مال حلال أم ربا .. إن أسهل ما على الذين يتصدون للإفتاء هو التحريم إتقاء للشبهات .. وخوفا من تحمل وزر الإباحة .. وتكون النتيجة إغلاق أبوب الرزق فى وجوه المسلمين .. فالعمل فى الفنادق حرام .. والعمل فى المطاعم حرام .. والعمل فى الكافيتريات حرام .. والعمل فى البنوك حرام .. بل والعمل تحت إمرة غير المسلم بوجه عام حرام

والقضايا التى استجدت بعد عصر الأئمة هى قضايا خطيرة وكثيرة ويقف أمامها من يتقى ربه موقف الحائر المسكين ...مثل قضايا التبرع بالأعضاء وزرعها .. وأطفال الأنابيب واستعارة أو تأجير الأرحام .. والاستنساخ .. والتأمين وغيرها .. فإن أفتى أحد علماء الفقه بحل أمر من تلك الأمور قياسا .. فسرعان مانجد عالما آخر يفتى بحرمته وأيضا قياسا ... ويزداد الخلاف بين العلماء ويزداد أيضا بين عامة المسلمين .. فمنهم من يعتقد بأنه فى حالة الاختلاف بين العلماء فإنه يستطيع أن يأخذ بالأيسر .. ومنهم من يعتقد أنه يجب أن يأخذ بالأحوط .. وكأنه قد كتب علينا الاختلاف الى الأبد

كما أننى أعتقد أنه لايوجد شخص واحد وإن كان من أعلم علماء الفقه مؤهل للتصدى للفتوى فى بعض المسائل المعقدة .. فالمسائل لم تعد ببساطة المسائل التى كانت تعرض على أئمة المذاهب فى القرون الأولى للإسلام .. فالفتوى فى التعامل مع البنوك (مثلا) تقتضى معرفة دقيقة بكل معاملة من المعاملات الكثيرة للبنوك .. ولا أعتقد أن عالما من علماء الفقه يستطيع بمفرده الإلمام بكل تلك الدقائق .. ومثلها فى قضايا الطب والهندسة والبحث العلمى والطيران والنقل البحرى و .. و .. و

لقد سمعنا عن المجامع الفقهية وكنت أعتقد أنها تجمع أهل الاختصاص فى جميع المجالات .. ولكنى علمت مؤخرا أنها مجامع لعلماء فقه المذاهب المختلفة وعلماء الحديث

أخلص من هذا بأنه لايوجد عالم من علماء الفقه أو الحديث قادر بمفرده على التصدى للفتوى فيما استجد من قضايا .. وأن المجامع الفقهية بتكوينها الحالى غير مؤهلة للبت فى قضايا شديدة التعقيد دون أن ينضم إليها علماء من فروع العلم الأخرى على أن توضع معايير دقيقة لاختيارهم .. وأن يخرج كل قرار لهذه المجامع مسببا ومشروحا بطريقة يفهمها المسلم العادى آخذين فى الاعتبار أنه لا كهنوت فى الإسلام .. فهذا الدين للناس كافة فما بالكم إذا كانوا من علماء الناس فى جميع فروع العلم وليس فقه المذاهب فقط

أدعو الله أن يوفقنا جميعا وأن يعيننا على فهم ديننا فهما صحيحا ابتغاء لمرضاته سبحانه وتعالى

عندما طلبت منك عدم الدخول فى تفاصيل أكاديمية كان فى خلفية عقلى صورة "المكتبات المتنقلة" أو "المكتبات التى تسير على قدمين" .. فإن كان هناك مبرر لانبهارنا بتلك المكتبات البشرية إلى عقدين أو ثلاثة مضوا .. فلا مبرر الآن لهذا الانبهار - فى رأيى - ولنكتفى بالإعجاب والاحترام فقط ، خاصة وقد أصبح فى الإمكان أن يتحرك الواحد منا وفى حقيبته آلاف الكتب يفتح أى كتاب منها بضغطة زر

نحن نريد نموذجا آخر نعجب به ونتتلمذ على يديه .. نريد أبا حنيفة آخر ، نريد مالكا آخر ، نريد شافعيا آخر ،نريد أحمد آخر، نريد سفيان أو أوزاعى آخر - وهذا هو ملخص ما قاله القرضاوى - أولئك كانوا نجوم زمانهم وبيئتهم إهتدى بنورهم من اهتدى وضل من ضل .. والزمان أصبح غير الزمان ، والمكان أصبح غير المكان .. فأين نجوم هذا الزمان والمكان ..

هناك يا سيدى من يخشى الأفول إذا أضاء نجم جديد ، فيشير إلى الأتباع لكى يهيلوا التراب على كل مشروع نجم جديد

ولكن أحب أن نتناقش بعقولنا نحن لذلك طرحت علي حضرتك أن نناقش الموضوع بشكل أكثر تحديدا وبشكل منهجي منظم بحيث نخرج أنا وأنت بنتيجة ما نتفق أو نختلف عليها ولذلك طرحت أن نبدأ بتعريف الإجتهاد والشريعة حتي نتأكد أننا نتكلم عن نفس المفهوم لأن المصطلح قد يكون واحدا وتعريفي له يختلف عن تعريفك

وأنا لا أطالب بغير ذلك منذ بدأت الكتابة فى منتدانا الثقافى "الفكرى" هذا ؟ .. وأظنك قرأت بعض ما لقيت من البعض بسبب هذا الطلب ، وكل أملهم أن أبلعه أو أتخلى عنه .. تارة بالهمز واللمز وتارة بالتصريح ، تارة فى الخفاء وتارة فى العلن ...

فمرحبا بك يا أخى الكريم إلى نقاش العقول

سألتنى عن تعريف الاجتهاد ، والشريعة لنتأكد أننا نتكلم عن نفس الشئ .. حسنا .. هذه مداخلة كنت أرد فيها على نفس السؤال الذى طرحه أخونا الفاضل أحمد سيف بالنسبة للشريعة (وهى أساس عنوان الموضوع) .. أرجو أن تقرأه ..

ملاحظة منهجية فقط

كنت أتمنى قبل أن نناقش تفسير العبارة المذكورة

الشريعة صالحة للتطبيق فى كل زمان ومكان

أن نناقش أولا معنى الشريعة ومجالها وكيفية تطبيقها

وثانيا أن نناقش مصدر هذه العبارة المذكورة ومدى صحتها وموقعها في الدين الإسلامي والفكر الإسلامي

الأخ الكريم / أحمد سيف

سأجتهد على قدر طاقتى وعلمى المتواضعين فى وضع مفهوم الشريعة ومجالها .. أما كيفية تطبيقها فأتركه للمنادين بتطبيق الشريعة ، الذين هم مصدر العبارة التى تتساءل عنها والتى يرددونها من طول ما سمعوها من أقطاب لهم يأخذون عنهم بكل ثقة واطمئنان

المفهوم الفقهى للشريعة - منذ أن أغلق باب الاجتهاد - هو أنها تشمل "العبادات" كالصلاة والصوم والحج والزكاة ، بالإضافة إلى القواعد والأحكام المفروضة على الناس فى علاقاتهم الاجتماعية داخل المجتمع الذى يعيشون فيه وهى التى أطلق عليها الفقهاء إسم "المعاملات" ، مثل أحكام الزواج والطلاق والميراث والبيع والرهن والإجارة وما يستتبع ذلك من ضرورة لفض الخلافات بين الناس (القضاء) .. ويضاف إلى ذلك "العقوبات" التى تطبق على مرتكبى الجرائم والآثام ومنها ما أطلق عليه اسم "الحدود" وهى العقوبات المنصوص عليها ومنها ما أطلق عليه اسم "العقوبات التعزيرية" التى لا يوجد عليها نص من قرآن أو سنة ولكنها تُركت لولى الأمر ليحددها ويفرضها .. وتوسع البعض ليضيف إلي ذلك المفهوم أشياء أخرى لا هى "عبادات" ولا "معاملات" ولا "عقوبات" .. ولكنها "عادات" مثل الأكل فى وضع الجلوس واستعمال السواك وإطلاق اللحى وقضاء الحاجة وغير ذلك من "عادات" المعيشة من مأكل وملبس ومسكن وعلاج وخلافه ..

زاد على ذلك أن الشريعة التى ينادى بتطبيقها المنادون فى أيامنا هذه قد اتسعت لتشمل نظام الحكم وتشريع القوانين والقواعد التى تسير عليها الدولة والمجتمع وتنظم أموره بكل ما يستجد فيها ..

والمصدر الأول للشريعة هو القرآن الكريم .. وهو كلام الله المنزل بالوحى على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ..

أما المصدر الثانى فهو السنة النبوية الشريفة التى يرى البعض أنها وحى من الله أيضا "وماينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى" تم جمعه فى كتب أسموها كتب السنة أو كتب الحديث .. وأشهرها عند السنة صحيح البخارى وصحيح مسلم وعند الشيعة الكافى

وتأتى بعد ذلك مصادر أخرى بشرية مثل الإجماع والقياس والاستحسان .......

وما يثير التساؤل والخلاف والاختلاف هو أن هذا المفهوم قد دمج بين الثابت المستقر الذى لا تغيير ولا تبديل فيه (العبادات) من جهة والمتغير المتطور بتغير الزمان والمكان وتركيبة المجتمعات من جهة أخرى .. وجمع بين الإلهى والبشرى .. كل ذلك فى قالب واحد إسمه الشريعة الإسلامية

البعض يرى أن مجملات وتفاصيل الشريعة (بالمفهوم السابق) هى تنزيل إلهى كامل ثابت لا يتغيربتغير الزمان والمكان .. والبعض (وأنا منهم) يرى أن هذا الدمج بين الثابت والمتغير والإلهى والبشرى وإخضاعهم لقواعد وأصول واحدة قد أضفى صبغة دينية ثابتة على كل شأن من شؤون الإنسان وجعله (مفهوم الشريعة) جامدا لا يتطور ، وهو جمود (إن صح هذا المفهوم بهذا الخلط) يخالف طبيعة ما خلقه الله ... وإن صح أن هذا هو ما أراده الله فمعناه أن الكون منذ بدء الخليقة يسير على غير ما أراد الله .. وسبحان الله وتعالى عن ذلك .. فالمجتمعات الإنسانية تتطور وتتغير منذ بدء الخليقة .. وسنة الله فى خلقه أن تكون المجتمعات ويكون البشر مختلفين فى الزمان الواحد بل والمكان الواحد

لقد أدى هذا الخلط - فى رأيى - بين الثابت و المتغير ، والإلهى والبشرى إلى نتيجة أفضت إلى تدهور الأمة .. فالجامد فى مكانه ضمن السائرين لا بد أن يجد نفسه متخلفا عنهم ... وإننى أرى أن ثبات العبادات والتعاليم الإلهية وما تغرسه فى نفوس المؤمنين من أخلاق وقيم دينية وروحية (وهى الدين الحنيف الواحد الذى قال عنه القرآن الكريم) هى الضمان الأكبر ليتطور المتغير فى إطار من تلك القيم والأخلاق .. إطار يحميه من الشطط والجنوح إلى الهاوية التى حذرنا منها الله ، ويضمن لنا الفوز بما وعد الله المؤمنين من جزاء فى الدنيا والآخرة

لقد اخترت الخيار الثانى فى الاستفتاء لأننى لا أقبل تطرف من يريدون فرض الجمود وفرض أنفسهم أوصياء على باقى خلق الله ، كما أننى لا أقبل تطرف من ينادون بفصل الدين عن الحياة ويريدون تحويل الإنسان إلى كائن آخر غير ما أراد له الله أن يكون .... ولكن ذلك موضوع آخر .. ربما أناقشه فى مداخلة أخرى أو إذا لزم الأمر فى موضوع مستقل

فهذا ما أعنيه بالشريعة .. طبعا كان بوسعك أن تناقشنى على أساس مفهومى هذا .. ولكنك – كالعادة :) - آثرت السؤال على المناقشة ..

على أية حال ، أنا أرحب بتعليقك على هذا المفهوم للشريعة وأرحب بمفهومك إن كان مختلفا .. لنبدأ الحوار علَّنا نصل (فى حالة اختلاف المفهومين) إلى تحرير الخلاف ليكون حوارنا منتجا

وبعد ذلك نتناول تعريفى للاجتهاد كما أشرت إليه فى مداخلتى السابقة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين ةما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله واأصلي وأسلم علي المبعوث رحمة للعالمين وبعد ,,,,

أخي الكريم أبو محمد إخوتي الفضلاء وأخواتي الفضليات أهنئكم في هذه الأيام المباركة وبعيد الأضحي المبارك أعاده الله علينا بالبركات و وأسأله سبحانه لي ولكم بالسعادة في الدنيا والآخرة ..

ثانيا : أخي الكريم

بم أننا نحينا أسلوب الأسئلة السريعه والإجابات السريعة لنصل سريعا إلي الحق أن شاء الله فكان لزاما أن أبدأ بكتابة مقال أحاول أن أختصره جدا وقد كتبت جزءا منه بمجرد قراءة رد حضرتك وسأحاول أن أراجعه ثم أكمله إن شاء الله تعالي ...

وأخيرا كل عام وأنتم بخير وسعاده أسال الله تعالي أن يلهمنا رشدنا وأن يبلغنا جنته وأن نري وجهه الكريم إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين وبعد ,

أخي أبو محمد

أشعر أننا نتكلم علي نفس الخط و لا أجد في رأيينا تعارضا وهذا ما عنيت به أن نبدأ بتحرير المصطلحات وأجد أن البداية مبشرة فإنني أتفق معك إجمالا في تعريفك

بداية أجد أنك تتفق مع الشيخ الفوزان مع أن بداية حديثك تقول أنك تعارض رأيه وهذا أثار عجبي – لو صح فهمي – يعني هو يقول حسب ما نقلت عنه (نعم لا شك أن الاجتهاد المطلق قد توقف منذ أمد بعيد بسبب عدم وجود المؤهلين له، وباب الاجتهاد لم يغلق بل هو مفتوح، ولكن أين الذين يدخلونه‏؟‏‏!‏ خاصة وأن الاجتهاد ليس بالأمر السهل حيث له شروطه ومقوماته وخواصه، ولابد له من مؤهلات تؤهل الإنسان أن يجتهد في استنباط الأحكام الشرعية، ومن لم تتوفر لديه المقدرة فإنه يقلد الأئمة السابقين، ويأخذ من رصيدهم ما ترجح بالدليل لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏سورة النحل‏:‏ آية 43‏‏‏]‏، فالتقليد يكون في بعض الأحيان واجبًا إذا كان لا يستطيع الاجتهاد بنفسه، وليس عنده المؤهلات، فإنه يأخذ من أقوال الأئمة الذين يثق فيهم ليستفيد منهم، ويسير على ضوئهم، والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏ ‏[‏سورة التغابن‏:‏ آية 16‏‏‏]‏، أما إذا كان الإنسان لا يملك شروط الاجتهاد ولا يأخذ بما قاله الأئمة والعلماء فهذا هو الضياع والفوضى‏.‏)

وأنت قلت (أعتقد أنه لا يوجد لدينا فقهاء .. قد يكون لدينا علماء فى الفقه .. وقد يكون لدينا دارسون للفقه ... إذا سألت أيا منهم فى أى قضية ... فإنهم يفيدونك بما قال الأئمة والفقهاء الأقدمون .. ولكنهم أبدا لايفيدونك برأيهم كأناس يعيشون بيننا ... وبذلك تحولوا إلى مايشبه المكتبات المتحركة)

أعني أنكما متفقان – حسب ما فهمت – علي أن باب الإجتهاد مفتوح ولكن لا تريان أحدا ينطبق عليه شروط المجتهد وهذا ما قصدته عندما قلت لك في المداخلة السابقة أنني لم أجد في كلام الشيخ ما وجدته أنت لأو بمعني آخر فهمت كلامه بشكل مختلف ....عموما ربما نعود لهذا الكلام مستقبلا

(فمرحبا بك يا أخى الكريم إلى نقاش العقول) وبك مرحبا أيضا أخي الفاضل

طيب نبدأ بتعريفك للإجتهاد والشريعة

(المفهوم الفقهى للشريعة - منذ أن أغلق باب الاجتهاد - هو أنها تشمل "العبادات" كالصلاة والصوم والحج والزكاة ، بالإضافة إلى القواعد والأحكام المفروضة على الناس فى علاقاتهم الاجتماعية داخل المجتمع الذى يعيشون فيه وهى التى أطلق عليها الفقهاء إسم "المعاملات" ، مثل أحكام الزواج والطلاق والميراث والبيع والرهن والإجارة وما يستتبع ذلك من ضرورة لفض الخلافات بين الناس (القضاء) .. ويضاف إلى ذلك "العقوبات" التى تطبق على مرتكبى الجرائم والآثام ومنها ما أطلق عليه اسم "الحدود" وهى العقوبات المنصوص عليها ومنها ما أطلق عليه اسم "العقوبات التعزيرية" التى لا يوجد عليها نص من قرآن أو سنة ولكنها تُركت لولى الأمر ليحددها ويفرضها .. وتوسع البعض ليضيف إلي ذلك المفهوم أشياء أخرى لا هى "عبادات" ولا "معاملات" ولا "عقوبات" .. ولكنها "عادات" مثل الأكل فى وضع الجلوس واستعمال السواك وإطلاق اللحى وقضاء الحاجة وغير ذلك من "عادات" المعيشة من مأكل وملبس ومسكن وعلاج وخلافه ..

زاد على ذلك أن الشريعة التى ينادى بتطبيقها المنادون فى أيامنا هذه قد اتسعت لتشمل نظام الحكم وتشريع القوانين والقواعد التى تسير عليها الدولة والمجتمع وتنظم أموره بكل ما يستجد فيها ..

والمصدر الأول للشريعة هو القرآن الكريم .. وهو كلام الله المنزل بالوحى على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ..

أما المصدر الثانى فهو السنة النبوية الشريفة التى يرى البعض أنها وحى من الله أيضا "وماينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى" تم جمعه فى كتب أسموها كتب السنة أو كتب الحديث .. وأشهرها عند السنة صحيح البخارى وصحيح مسلم وعند الشيعة الكافى

وتأتى بعد ذلك مصادر أخرى بشرية مثل الإجماع والقياس والاستحسان .......)

أنا أتفق معك في كثير من تعريفك وسأحاول أن أعيد التعريف بألفاظي لتحفظي علي بعض الكلمات قد نناقشها لاحقا :

تعريف الشريعة لغة : وهو أمر هام جدا لبيان مدلولها فالشريعة وأنا أنقل من لسان العرب بتصرف وإختصار

وشَرَعَتِ الدوابُّ في الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُرُوعاً أَي دخلت

والشَّريعةُ والشِّراعُ والمَشْرَعةُ: المواضعُ التي يُنْحَدر إِلى الماء منها، قال الليث: وبها سمي ما شَرَعَ الله للعبادِ شَريعةً من الصوم والصلاةِ والحج والنكاح وغيره

والشِّرْعةُ والشَّريعةُ في كلام العرب: مَشْرَعةُ الماء وهي مَوْرِدُ الشاربةِ التي يَشْرَعُها الناس فيشربون منها ويَسْتَقُونَ، وربما شَرَّعوها دوابَّهم حتى تَشْرَعها وتشرَب منها، والعرب لا تسميها شَريعةً حتى يكون الماء عِدًّا لا انقطاع له، ويكون ظاهراً مَعِيناً لا يُسْقى بالرِّشاءِ

تعريف الشريعة شرعا من نفس المصدر السابق :

والشريعةُ والشِّرْعةُ: ما سنَّ الله من الدِّين وأَمَر به كالصوم والصلاة والحج والزكاة وسائر أَعمال البرِّ مشتقٌّ من شاطئ البحر؛ عن كراع؛ ومنه قوله تعالى: ثم جعلناك على شريعةٍ من الأَمْر، وقوله تعالى: لكلٍّ جعلنا منكم شِرْعةً ومِنهاجاً؛ قيل في تفسيره: الشِّرْعةُ الدِّين، والمِنهاجُ الطريقُ، وقيل: الشرعة والمنهاج جميعاً الطريق، والطريقُ ههنا الدِّين،

طيب نأخذ من المعني اللغوي أنها الطريق إلي المشرب سواء للإبل أو الناس وأن هذا المشرب ليس بئرا تنال مياهه بصعوبة ولكن ماءا يورد بسهولة ويشرب منه بيسر وهذا من لطيف اللغة ومن أدلة غناها

طيب والماء يعني الحياة إذن نستطيع أن تعرف الشريعة بأنها :

ما سن الله تعالي لعباده من أمرو إعتقادية و معاملاتية تجعل طريقهم هو الطريق السهل و هذا الطريق يصل بهم إلي طريق الحياة الحقيقية وهو الطريق المستقيم

إذن ما عدا الشريعة التي سنها الله تعالي ولم تكن علي طريقه المستقيم لا تسمي شريعه أصلا طيب

إذن الشريعة تختص بأمرين :

الإعتقاد والمعاملات

طيب نعود لموضوعنا هل باب الإجتهاد بالنسبة للشطر الأول من الشريعة مفتوح أم مغلق ؟؟

الإجابة باب الإجتهاد هنا مغلق تماما ولا مجال لفتحه وهو مغلق تماما بوفاة المصطفي صلي الله عليه وسلم

طيب بالنسبة للمعاملات :

ممكن نصنفها إلي :

- عبادات وهي علاقة اللإنسان بربه ونطبق عليها السؤال فنجيب :

أن باب الإجتهاد مغلق تماما علي هذا الصنف .

- عادات : وهي علاقة الفرد بأخيه وعلاقته بمجتمعه وعلاقة الدوله بغيرها من الدول في حال السلم والحرب و هكذا ..........

- طيب أحكام هذا النوع جاءت مجملة وفق قواعد عامة :مثل البيع – الربا - المزارعة – المساقاه – أحكام الملكية والعقود - العارية – الوديعه والنكاح والطلاق ووهكذا

فاختصارا وممكن أن نقصل فيما بعد لو أحببت وعلس سبيل المثال في البيع هناك مقدار لا يجوز الإجتهاد فيه وهو ما جاء به نص صحيح كحديث "إن الله إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه" فيكون تحريم بيع الخنزير مثلا إجتهادا في فهم النص أو القياس عليه

كمثلا فوائد البنوك لا أعلم أحدا يقول أن الربا حلال ولكن البعض يقول الفوائد حلال نأتي هنا انري أولا هل كلمة فوائد = كلمة ربا أم لا لإن كانت ترادفها فهي حرام وإن كانت لا فالحكم يختلف وهكذا يكون هناك باب إجتهاد

إذن إختصارا الأحكام إن كانت بنص قاطع صحيح فلا إجتهاد أن كانت أحكام عامة يجوز الإجتهاد

طيب من يجتهد ؟ يعني هل كل إنسان دارس أو غير دارس عالم أو جاهل يجتهد ؟ ممكن نؤجل هذا لمداخلة أخري إن شاء الله تعالي وأرجوا ألا يكون إختصاري هذا مخلا للمعني وإن كنت قد كتبته بسرعة جدا ولم أجد الوقت الكافي لمراجعته بدقة والله أسأل أن يهدينا سبيل الرشاد والحمد لله رب العالمين

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

أخى الكريم نصر بدر

أرجو منك المعذرة لتأخرى فى الرد على مداخلتك الثرية هذه .. فيبدو أنك قد وضعتها فى وقت لم أكن فيه فى تركيزى الذى أحاول الالتزام به ، مما استدعى أن آخذ إجازة من "النت" إضطراريا للانتباه لبعض الأمور الخاصة

أخي أبو محمد

أشعر أننا نتكلم علي نفس الخط و لا أجد في رأيينا تعارضا وهذا ما عنيت به أن نبدأ بتحرير المصطلحات وأجد أن البداية مبشرة فإنني أتفق معك إجمالا في تعريفك

بداية أجد أنك تتفق مع الشيخ الفوزان مع أن بداية حديثك تقول أنك تعارض رأيه وهذا أثار عجبي – لو صح فهمي – يعني هو يقول حسب ما نقلت عنه (نعم لا شك أن الاجتهاد المطلق قد توقف منذ أمد بعيد بسبب عدم وجود المؤهلين له، وباب الاجتهاد لم يغلق بل هو مفتوح، ولكن أين الذين يدخلونه‏؟‏‏!‏ خاصة وأن الاجتهاد ليس بالأمر السهل حيث له شروطه ومقوماته وخواصه، ولابد له من مؤهلات تؤهل الإنسان أن يجتهد في استنباط الأحكام الشرعية، ومن لم تتوفر لديه المقدرة فإنه يقلد الأئمة السابقين، ويأخذ من رصيدهم ما ترجح بالدليل لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏سورة النحل‏:‏ آية 43‏‏‏]‏، فالتقليد يكون في بعض الأحيان واجبًا إذا كان لا يستطيع الاجتهاد بنفسه، وليس عنده المؤهلات، فإنه يأخذ من أقوال الأئمة الذين يثق فيهم ليستفيد منهم، ويسير على ضوئهم، والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏}‏ ‏[‏سورة التغابن‏:‏ آية 16‏‏‏]‏، أما إذا كان الإنسان لا يملك شروط الاجتهاد ولا يأخذ بما قاله الأئمة والعلماء فهذا هو الضياع والفوضى‏.‏)

وأنت قلت (أعتقد أنه لا يوجد لدينا فقهاء .. قد يكون لدينا علماء فى الفقه .. وقد يكون لدينا دارسون للفقه ... إذا سألت أيا منهم فى أى قضية ... فإنهم يفيدونك بما قال الأئمة والفقهاء الأقدمون .. ولكنهم أبدا لايفيدونك برأيهم كأناس يعيشون بيننا ... وبذلك تحولوا إلى مايشبه المكتبات المتحركة)

أعني أنكما متفقان – حسب ما فهمت – علي أن باب الإجتهاد مفتوح ولكن لا تريان أحدا ينطبق عليه شروط المجتهد وهذا ما قصدته عندما قلت لك في المداخلة السابقة أنني لم أجد في كلام الشيخ ما وجدته أنت لأو بمعني آخر فهمت كلامه بشكل مختلف ....عموما ربما نعود لهذا الكلام مستقبلا

أوافقك على أن نؤجل تأجيل النقاش فى إرجاع سبب افتقارنا إلى "الفقيه المجتهد" - برغم وجود الكثير من علماء الفقه ودارسيه بيننا – إلى عدم وجود "الفقيه" نفسه .. فربما يكون موجودا – وهذا هو المرجح حسب نظرية الاحتمالات - ولكن لا يستطيع الظهور لأسباب يطول حولها النقاش ، وهذا موضوع مستقل فى حد ذاته

تعريف الشريعة لغة : وهو أمر هام جدا لبيان مدلولها فالشريعة وأنا أنقل من لسان العرب بتصرف وإختصار

وشَرَعَتِ الدوابُّ في الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُرُوعاً أَي دخلت

والشَّريعةُ والشِّراعُ والمَشْرَعةُ: المواضعُ التي يُنْحَدر إِلى الماء منها، قال الليث: وبها سمي ما شَرَعَ الله للعبادِ شَريعةً من الصوم والصلاةِ والحج والنكاح وغيره

والشِّرْعةُ والشَّريعةُ في كلام العرب: مَشْرَعةُ الماء وهي مَوْرِدُ الشاربةِ التي يَشْرَعُها الناس فيشربون منها ويَسْتَقُونَ، وربما شَرَّعوها دوابَّهم حتى تَشْرَعها وتشرَب منها، والعرب لا تسميها شَريعةً حتى يكون الماء عِدًّا لا انقطاع له، ويكون ظاهراً مَعِيناً لا يُسْقى بالرِّشا

هذا كلام جميل ومفيد جدا أخى نصر ..

ولقد أغرانى بحثك فى "لسان العرب" على البحث باستخدام تكنولوجيا المعلومات ..

"شرعت" فى البحث فى القرآن الكريم .. فهو الكتاب المهيمن على ما عداه من النصوص .. "شرعت" فى ذلك باستخدام لفظ "شريعة" والمصدر "شرع" فقادنى البحث إلى خمس آيات لا غير .. وصححنى فى هذا العدد إن كنت قد أخطأت .. الآيات هى:

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18 : الجاثية)

" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " (48 : المائدة )

" شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ " (13 : الشورى)

" أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " (21 :الشورى)

" واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ " ( 163 : الأعراف)

فلنترك البحث فى الآية الكريمة الأخيرة لأن الاشتقاق فيها كما هو ظاهر للعيان يعطى معنى بعيدا تماما عما نحن بصدد مناقشته .

المعنى فى الآيات الأربع الكريمات من سور الجاثية والمائدة والشورى هو معنى موافق تماما للمعنى اللغوى كما تفضلت ووضعته من "لسان العرب" .. أى أن الشريعة هى المدخل (المورد) .. هى المنهل .. هى الطريق .. هى المنهج .. هى السبيل .. إلى الدين ..... ولذلك فإننى أجد صعوبة فى فهم التفسير "الشرعى" الذى تفضلت بوضعه فى مداخلتك كالآتى :

تعريف الشريعة شرعا من نفس المصدر السابق :

والشريعةُ والشِّرْعةُ: ما سنَّ الله من الدِّين وأَمَر به كالصوم والصلاة والحج والزكاة وسائر أَعمال البرِّ مشتقٌّ من شاطئ البحر؛ عن كراع؛ ومنه قوله تعالى: ثم جعلناك على شريعةٍ من الأَمْر، وقوله تعالى: لكلٍّ جعلنا منكم شِرْعةً ومِنهاجاً؛ قيل في تفسيره: الشِّرْعةُ الدِّين، والمِنهاجُ الطريقُ، وقيل: الشرعة والمنهاج جميعاً الطريق، والطريقُ ههنا الدِّين،

فتبعا للتأصيل - اللغوى الذى تفضلت به فى مداخلتك والقرآنى كما سبق فى هذه المداخلة - فالشريعة ليست هى الدين .. بدليل قوله تعالى شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا .... إلى آخر الآية الكريمة .. وقوله تعالى أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ... إلى آخر الآية الكريمة

فالكل يستغرق الجزء .. والعكس غير صحيح ..

الدين هو "الكل" .. والشريعة هى "الجزء"

فالدين هو المراد "بكلياته" .. أما الشريعة فهى المنهج و الطريق السلس إليه .. وسبحان الله وتعالى علوا كبيرا عن أن يريد لعباده أديان متباينة .. ولكنه أراد أن تكون الشرائع متباينة

فالدين واحد ولكن الطرق والسبل أو المناهج مختلفة بدليل قوله تعالى : " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ " .. وقوله تعالى : " شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ " (13 : الشورى) أى أن الله قد جعل لكم (أيها المؤمنون) منهاجا أو سبيلا إلى الدين (الواحد) مثلما جعل للحنفاء واليهود والنصارى ... ولكن ليس بالضرورة أن تكون الشريعة أو يكون الطريق أو المنهج واحدا .. وذلك مصداقا لقوله تعالى : " ... لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ...."

هذا هو مفهومى للشريعة باتباع منهج التأصيل الذى طالبتنى به ووافقتك عليه .. وأكاد أجزم أنه مختلف عن مفهوم الكثيرين ، إما لأن الأمة قد "اصطلحت" على معنى آخر للشريعة .. أو لخلط (منه المقصود ومنه غير المقصود) لمعنى الشريعة (اللغوى والقرآنى) بمعنى الدين ، وبمعنى "أحكام الشريعة" ، ومعنى "الفقه الشرعى" .. وغير ذلك من المفاهيم والمصطلحات مما تسبب فيما نحن فيه من جدل وشقاق يضيع وقت الأمة وجهدها ...

إذا كنت توافق على ما وصلنا إليه إلى الآن فلنكمل لنبين بعد ذلك معنى "أحكام الشريعة" وماهى الأحكام التوقيفية التى تؤخذ مباشرة من الشارع الأعظم أو من قطعى الثبوت والدلالة من سنة رسوله الكريم .. ومعنى الأحكام التفصيلية والفرق بين ذلك وبين الأحكام الصادرة عن اجتهاد المجتهدين وتفسير المفسرين .. وخطورة الادعاء بأن مثل هذه الأحكام الصادرة من بشر (باستنباط المجتهدين وشرح الشراح) هى أحكام الشريعة (بما اختلط بها من معنى الدين) .. وأظن لا يخفى عليك خطر مساواة حكم البشر بحكم الله ورسوله

أما إن كان لديك ما لاتوافق عليه (جزئيا أو كليا) فأرجو أن أعرف منك ما هو .. علَّنا نصل إلى اتفاق .. أو نتوقف عن النقاش وكل منا عند رأيه .. وعند احترام كل منا للآخر ولرأيه

دمت بكل خير

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

يااااااااااااااااااااااه

الموضوع ده قتل نقاشا في المنتديات الليبرالية

لولا إنه يصعب علي قراءة جميع المشاركات في الموضوع لشاركت ..

لكن الذي أعرفه أن الفقه الإسلامي على مدار التاريخ كان يقف شجاعا أمام كل المستجدات

وكان الفقهاء يستنبطون الأحكام بكل يسر وسهولة من خلال نصوص الشريعة

لكن القضية من هو الذي يجتهد ؟!!

أرجوكم ما حدش يجر رجلي للنقاش في الموضوع ده , لأني أكيد هاكرر كلام قيل من بعض المشاركين في نفس الموضوع

سلااااام

ومــَنْ أَحْســــَنُ مِــنَ اللـَّـــــــهِ حُـكْــــمًا لِقـــــَوْمٍ يُوقِـنــــــــــُونَ

صدق الله العظيم

رابط هذا التعليق
شارك

الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده ..الحمد لله الذي تولي حفظ لنا دينه..الحمد لله الذي أتم لما الشريعة بحكمته ..ولم يتركنا هملا برحمته ..وصلي الله وسلم علي الرؤوف الرحيم بأمته ..وعلي أله وصحبه أما بعد ,,

الأخ الكريم أبو محمد

صدقني كنت قد نسيت أمر هذا الموضوع وأشكر لك أنك أكرمتني بالرد ولو جاء متأخرا فإني أعذرك ولكن لي رجاء خاص أن أي منا لو رأي أن رده سيتأخر لأمر ما أن يبلغ ولو بكلمات قليلة عن هذا فقد يجيء ردك بعد مدة ولا أراه ..والتالي لن أرد عليه وقد تعتبر ذلك سوء أدب مني وأنا لم أقصد ..وإنما طول العهد ينسي..............

أخي الكريم : بسبب طول المدة لذلك كان لابد لي من المرور سريعا علي المداخلات حتي أتذكر موضوع النقاش وكان حول المقصود أن الشريعة تصلح لكل زمان ومكان وتداخلت المداخلات حتي قال أحد الزملاء ونحن لم نتفق علي أول أيام العيد وكأن ذلك مصيبة ..وقد شرعت في الرد ولكن استوقفتني عبارتك التي كررتها كثيرا أن باب الإجتهاد أغلق ووجدت ؟أن الرد عليها أولي من الرد علي السابق أنها تمس عنوان المناقشة مباشرة ..وسألت حضرتك من الذي أغلق باب الإجتهاد فقلت لي الخليفة المتوكل ومراسيم سلطانية من المستنصر والظاهر بيبرس فقلت لحضرتك ومن ألزمك وألزمني بهذه المراسيم أصلا لو صح القول بل إن الأئمة أبو حنيفة ومالك وأحمد والشافعي أقوالهم واضحة صريحة بأنهم ليست لهم عصمة ولكنهم اتبعوا بل أقول أن أقوالهم شديدة جدا في ذلك حتي أن الإمام أبو حنيفة حرم (نعم حرم)أن يفتي أحد بقوله إلا أن يعلم دليله حيث قال

• "لا يحل لأحد أن يقول برأينا إلا أن يعلم من أين أخذناه " لا يحل = يحرم

• ويقول الإمام مالك رحمه الله "إنما أنا بشر أخطىء وأصيب ؛ فانظروا في قولي فكل ما وافق الكتاب والسنة خذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ."

• ويقول أحمد رحمه الله "لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا .

• ويقول الشافغي رحمه الله "إذا صح الحديث فهو مذهبي"

بل أزيدك من الشعر بيتا وأقول لك قول الإمام ابن تيمية رحمه الله الذي يسب إما حقدا أو جهلا به والعجيب أن مما يسب به أنه داعي التطرف والجمود إليك قوله وأرجوا قراءته بتمعن " وأما قول القائل: لا أتقيد بأحد هؤلاء الأئمة الأربعة إن أراد أنه لا يتقيد بواحد بعينه دون الباقين فقد أحسن؛ بل هو الصواب من القولين

وإن أراد: أني لا أتقيد بها كلها بل أخالفها فهو مخطئ في الغالب قطعا

إذ الحق لا يخرج عن هذه الأربعة في عامة الشريعة ...لكن لا ريب أن الله لم يأمر الأمة باتباع أربعة أشخاص دون غيرهم هذا لا يقوله عالم وإنما هذا كما يقال: أحاديث البخاري ومسلم

فإن الأحاديث التي رواها الشيخان فصححاها قد صححها من الأئمة ما شاء الله

فالأخذ بها لأنها قد صحت؛ لا لأنها قول شخص بعينه وأما من عرض عليه حديث فقال: لو كان صحيحا لما أهمله أهل مذهبنا

فينبغي أن يعزر هذا على فرط جهله وكلامه في الدين بلا علم ...لا يجب .. تقليد أحد من الأئمة بعينه في جميع الدين باتفاق الأئمة الكبار ...ومن أوجب تقليد إمام بعينه استتيب، فإن تاب وإلا قتل

وإن قال: ينبغي كان جاهلا ضالا...ومن كان متبعا لإمام فخالفه في بعض المسائل لقوة الدليل أو لكون أحدهما أعلم وأتقى ..فقد أحسن ولم يقدح في عدالته بلا نزاع... في هذه الحال يجوز عند أئمة الإسلام ...

بل يجب وأن أحمد نص عليه " و ممكن أدلل علي هذا بكثير جدا من الأدلة منها عقلا وكيف يلتزم بهذا من ولدوا قبل افمام أبو حنيفة ؟؟وذكرتني بطرفه قالها أحد المشايخ الكرام أنه في حفل قرانه جاء المأذون ووضع المنديل الشهير ثم تلا العبارة الشهيرة وعلي مذهب الإمام أبو حنيفة النعمان فقال له يا شيخ ولماذا يا شيخ علي مذهب أبو حنيفة فقال له امأذون هكذا أخذناها كابرا عن كابر فقال له طيب و كيف تزوج والد الإمام أبو حنيفة وأمه علي مذهب من ؟؟ فلم يحر جوابا (المأذون طبعا) .

المهم هذه أقوالهم فحضرتك قلت في ردك " " معززا قولك أن هناك من الآراء من قال بذلك في العصر الحالي وأنا تعجبت فعلا من ذلك خاصة أنه تأتي ممن لا أشك في نزاهته وثقافته مثل حضرتك أنك دللت علي كلامك بعالم واحد وسنفترض أنه أخطأ فليس هو – ونحترم علم كل عالم – بمعصوم ولا رأيه حجة علي الدين إلا بصحيح الدليل فليس رأيه ذريعة لحضرتك أن تكرره كثيرا مثل" باب الإجتهاد أغلق " و " بم أن باب الإجتهاد أغلق " و " حيث أن باب اجتهاد أغلق وهكذا " بل المفترض أن نقول هذا عالم أخطأ في هذه المسألة وله أجر واحد هذا إن كان قال ذلك حقا فما بالك أخي الكريم أن إستشهاد حضرتك ليس صائبا تماما لماذا إقرأ كلامه مرة أخري ولعلك قرأته سريعا فغاب عن حضرتك مدلول الكلام يقول الشيخ :

نعم لا شك أن الاجتهاد المطلق قد توقف منذ أمد بعيد بسبب عدم وجود المؤهلين له، وباب الاجتهاد لم يغلق بل هو مفتوح، ولكن أين الذين يدخلونه‏؟‏‏
!......." يعني الرجل يقول ما تقوله أنت وما أقوله أنا أن باب الإجتهاد لم يغلق بل هو يقولها بكلمات صحيحه واضحة فكيف تستدل بكلامه علي عكس قوله وقلت لك أنني لم أري ما رأيته أنت في كلامه المهم كان هذا محور حديثي أصلا هذه العبارة "باب الإجتهاد أغلق " أما تعريف الشريعة وما يليها فحضرتك نغضب مني من أسلوب الحوار الذي هو سؤال وجواب فيكون أقصر الطرق إلي لب الموضوع وتفضل عليه أسلوب المداخلات الطويلة وهي تحتاج إلي طول نفس وطول رد أيضا لذا بعد أن ننتهي من هذه الجزئية "غلق باب الإجتهاد " ننتقل إلي الشريعة وإن كنت قد أوضحت إختصارا في المداخلة رقم 55 # وأرجوا أن تقرأها مشكورا ........

وأخيرا أسأل الله أن يفقهنا في دينه و أن ننشغل بما يفيدنا في دنيانا وآخرتنا وأن يجعل ما قلناه زادا لحسن المصير إليه وعتادا ليمن القدوم عليه وأن يحسن خاتمتنا كلنا و ألا يفتننا في ديننا وألا تكون الدنيا هي مبلغ علمنا والحمد لله رب العالمين

تم تعديل بواسطة nasr-badr

بالحب نحيا.. ولو في اليم ألقونا

وإن خلت سفينتنا.. فجر الحب يأوينا

وإن تاهت خطاوينا.. فنجم الليل يهدينا

وإن فرقت بنا الأميال.. فلقيا الروح تكفينا

رابط هذا التعليق
شارك

يعني الرجل يقول ما تقوله أنت وما أقوله أنا أن باب الإجتهاد لم يغلق بل هو يقولها بكلمات صحيحه واضحة فكيف تستدل بكلامه علي عكس قوله وقلت لك أنني لم أري ما رأيته أنت في كلامه

موضوع الاجتهاد هو موضوع فرعى لموضوعنا هذا .. يبدو إما أننا نقول نفس الشئ بلغتين مختلفتين أو أننا ما زلنا مختلفين فيه .. وحرصا على عدم الزيادة فى التفريع أقترح عليك أن تضع رأيك فى هذا الموضوع فتح باب الاجتهاد ~ حوار جاد حيث سأرحب بالمناقشة معك والاستفادة فى موضوع مخصص لمناقشة هذه النقطة الفرعية

لذا بعد أن ننتهي من هذه الجزئية "غلق باب الإجتهاد " ننتقل إلي الشريعة وإن كنت قد أوضحت إختصارا في المداخلة رقم 55 # وأرجوا أن تقرأها مشكورا ........

قرأتها وقلت رأيى وأوضحت مفهومى فى مداخلتى السابقة .. فليتك تتفضل بالتعقيب وسأكون لك من الشاكرين

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 أسابيع...

السلام عليكم

موضوع جميل جدا ويحتاج الي التحاور بشأنه

الا انني وجدت بعض المتحاورين سارو بالموضوع الي غير هدفه وتمسكوا ببعض القشور التي اخذت من الاخذ والرد اكثر مما تستحق

وهناك موضوع في غايه الاهميه يخص الشريعه الا انني ما وجدت الاخوه الافاضل تعرضوا له وهو اهم ما في الشريعه

واذا حاولنا تطبيق الشريعه الاسلاميه فيجب قبل ان نطبقها يجب ان نطبق هذا الشق بما حكم الله به

كما انني ما وجدت الا قشور تعرضوا لذلك الموضوع من السابقين الاولين وكأنه شيء خارج الشريعه وهو من صميم الشريعه

ذكر الدارمي في سننه حديث رقم 513

(أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ يَعْنِي ابْنَ صُبَيْحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلَالٍ الْعَبْسِيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَأَبْطَئُوا حَتَّى بَانَ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ فَتَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رُئِيَ فِي وَجْهِهِ السُّرُورُ فَقَالَ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)

والخلاصه انه من سن في الاسلام سنه حسنه له اجرها واجر من عمل بها ومن سن في الاسلام سنه سيئه له وزرها ووزر من عمل بها

يقول الحق تبارك وتعالي

(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (الشورى : 38

وقد كانت من اسس الحكم في باكوره الحكم الاسلامي الخلفاء الراشدين تم اختيارهم والبيعه لهم بالشوري التي هي اساس الحكم في الاسلام ولم يشرع الاسلام خلاف ذلك

لقد نبذ الاسلام التحيز والعصبيه وامور الجاهليه وكان في طليعه الامم التي تنادي بالشوري في وقت كانت تموج امم العالم في تخلف العصبيه والوراثه والملك

كان هذا الفكر الاسلامي والعقيده في الحكم وان يتم اختيار الحاكم والبيعه له علي هذا

وسار هذا العهد الي ان جاء الحكم الاموي بزعامه الصحابي الجليل معاويه بن ابي سفيان الذي بدل هذا الامر بامر اخر وهو ان يتم توريث الحكم وان اسس الاختيار لم تعد هي نفس الاسس التي امر بها الحق تبارك وتعالي ونفذها خلفائه الراشدين من بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم

وبالتالي رجعنا الي الخلف رجعنا في ذلك الامر الي حكم الجاهليه وتناسينا ان هذا منافي لاوامر الحق تبارك وتعالي

واصبحت سنه سيئه له وزرها ووزر من عمل بها الي قيام الساعه بناء علي الروايه الصحيحه والتي تتفق مع كتاب الله ومع العقل ومع المنطق والتي تم سردها سابقا

اليس هذا من الشريعه

فهل كل الذين يدعون انهم يطبقون الشريعه في عصرنا هذا يطبقون ذلك الشق من الشريعه وهو الحكم بالشوري ام لا يعيرونه اهتمامهم وكأنه امر بعيد عن الشريعه وهو في صلب الشريعه

وكان من الاولي لهم ان يطبقو شرع الله في الحكم بالشوري اولا ثم يأتي الباقي تباعا

هذا اذا كانو يدعون انهم يطبقون شريعه الله فالاولي لهم ان يرجعوا الي اوامر الحق تبارك وتعالي في تطبيق اسس الحكم الشرعيه في الاسلام

وطالما الموضوع يخص الكرسي فاعتقد انهم لن يفكرو في هذا الامر وكأنه ليس من الشريعه

(.....إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : 88 )



رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...